الطريق إلى ألله

Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢

1⃣🌿🌿🌿
#المحاضرة_٨٨

🖊 محاضرة ٨ شهر رمضان ١٤٤٠هـ
🖊 لسماحة الشّيخ قاسم الطّهراني (أدام الله فيضه)

أعوذُ باللهِ من الشّيطان الرّجيم
✨بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطّيّبين الطّاهرين.

▪️العنوان الرّئيسيّ:
بيان المقصود من عبارة "لقاء الله"، ولقاء الرّبّ" و"لقاءنا" في مختلف الآيات المباركة.

✨✨✨✨✨✨✨✨✨

🖊أبيات ل #حسين_بن_منصور #الحلاج

🔅 كانَتْ لِقَلْبِيَ أَهْواءٌ مُفَرَّقَةٌ
فَاستَجمَعَتْ مُذْ رَأَتْكَ العَينُ أَهوائي

🔅 فَصارَ يَحسُدُني مَنْ كُنتُ أَحْسُدُهُ
وَصِرْتُ مَولى الوَرى مُذْ صِرْتَ مَوْلائي

🔅 ما لامَني فيكَ أَحْبابي وَأَعْدائي
إِلّا لِغَفْلَتِهِم عن عَظْمِ بَلوائي

🔅 تَرَكتُ لِلنّاسِ دُنياهُمْ وَدينَهُمُ
شُغْلًا بِحُبِّكَ يا ديني وَدُنْيائي

🔅 أَشعَلْتَ في كَبِدي نارَيْنَ واحِدَةٌ
بِينَ الضُّلوعِ وَأُخرى بَيْنَ أَحْشائي

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

▪️تخصيص نوع الإنسان بلقاء الله تعالى راجعٌ إلى مسانخته مع عالم الأمر.

✨✨✨✨✨✨✨✨

🖊 وصلنا إلى الآية المباركة في آخر سورة الكهف:
✨ (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (١١٠) )

- انتهينا عن باقي الآيات، فوصلنا إلى الآية الّتي تدلّ على #الفناء في الله تبارك وتعالى: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ). ومسألة #لقاء_الله مسألة طويلة وهامّة، وتضاربت الآراء حول لقاء الله بين المدرسة العرفانيّة والمدرسة الكلاميّة القِشريّة.
- وهنا نبدأ بدراسة لقاء الله. هناك آياتٌ كثيرةٌ وردت في القرآن بلفظة "لقاء الله"، أو "لقاء الرّبّ" أو "لقاءنا"، وكلّ هذه التّعابير تشير إلى معنًى واحد، وهو لقاء الله تبارك وتعالى، ولقاؤه، لأنّ المراد من الرّبّ أكيد في كلّ هذه الموارد هو لقاء الله على ما سيأتي.
- إلّا أنّ لقاء الله واردٌ في خصوص #الإنسان ، بخلاف #الرجوع إلى الله. الرّجوع إلى الله على ما درسناه سابقًا، كان عامًّا وشاملًا لكلّ الموجودات. ولكن لقاء الله هنا، سواءٌ الإيمان بلقاء الله أو تكذيب لقاء الله أو الكفر بلقاء الله، إطاره ونطاقه خصوص الإنسان. وفيه دقيقة إن شاء الله ندرسها فيما بعد؛ لماذا عبّر عن المجموع، وصول المجموع إلى الأحديّة بالرّجوع، ووصول ‏الإنسان باللّقاء، لقاء الله؟
- وحاصل الفرق الحقيقيّ هو ما يتمتّع الإنسان من #السنخية ، أو فقل #المسانخة بينه و بين #عالم_الأمر ، فيلتقي، لأنّ لقاء كلّ شيء بحسبه.
- الموجودات الأخرى لا يستطيعون أن يكونوا ملاقين لله، لأنّ في اللّقاء، لقاء شيءٍ مع شيءٍ، بحاجة إلى مسانخة بينهما، وكلّ هذه الموجودات خلقتهم ليست من عالم الأمر، بخلاف الإنسان
✨ (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (٢٩)) سورة الحجر.
- إذن هذا ما سندرسه إن شاء الله فيما بعد، حسنًا.

🖊 مسألة لقاء الله، وردت كما قلنا في آياتٍ متعدّدة؛ فكأن اللّقاء، لقاء الله، نوعٌ من الرّجوع، ‏نوعٌ خاصٌّ من الرّجوع إلى الله، وإلّا لعبّر عن هذا بالرّجوع، لماذا عبّر عنه باللّقاء؟
➖وهنا... والرّجوع، كما تقدّم، دائمًا الرّجوع كان إلى #الاسم_الله ، وإلى الأحديّة
✨ (‏ إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون(١٥٦)) سورة البقرة،
- الرّجوع دائمًا إلى الله، وليس للأسماء. إذن اللّقاء إلى الله، أيضًا، يكون في سياق الرّجوع إلى الله. فإذا استفدنا هناك بأنّ المراد من الرّجوع إلى الله هو الفناء في الله، وكذلك في اللّقاء، في اللّقاء أيضًا نفس الشّيء، لأنّ اللّقاء نوعٌ من الرّجوع على ما سيأتي.

(يتبع) ١

28 views17:36

الطريق إلى ألله

Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢

9 views19:59

About

Blog

Apps

Platform