قناة آثار وفوائد
1.15K subscribers
408 photos
1 video
111 files
249 links
حساب يُعنى بنشر الأحاديث والآثار الموقوفة والمقطوعة وفوائد علمية من كلام الأئمة.
ليس كل ما يُنشر أقف عليه بنفسي ولكن أستفيد من غيري.
https://twitter.com/athar_fawaid
Download Telegram
وقال أبو بكر #ابن_المنذر في الأوسط:

ذكر الزيادة على التشهد الأول من الدعاء والذكر

جاء الحديث عن رسول الله ﷺ أنه كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف
١٥٢١ - حدثنا يحيى بن محمد قال: ثنا أبو عمر قال: ثنا شعبة، عن سعد، يعني ابن إبراهيم، عن أبي عبيدة، عن أبيه عن النبي ﷺ:

«أنه كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف، قال: قلنا: حتى يقوم؟ قال: حتى يقوم».

قال أبو بكر: فكره بعضهم الزيادة على التشهد في الركعتين الأوليين، فكان عطاء يقول في المثنى الأول: إنما هو للتشهد، وقال طاوس في المثنى الأول: ما أعلمه إلا التشهد قط، وهذا مذهب النخعي، وهو قول الثوري، وأحمد، وإسحاق، وغيرهم من أصحابنا.

وكان الشعبي يقول: من زاد في الركعتين الأوليين على التشهد فعليه سجدتا السهو.

وكان الشافعي يقول: لا تزد في الجلوس الأول على التشهد والصلاة على النبي ﷺ.

وقد روينا عن ابن عمر أنه أباح أن يدعو في الركعتين الأوليين إذا قضى تشهده بما بدا له.

وقال مالك: ذاك واسع، ودين الله يسر.

قال أبو بكر: القول الأول أحب إلي. اهـ.

(يعني القول بكراهة الزيادة على التشهد في الركعتين الأوليين، وابن المنذر شافعي رحمه الله !).

وقال الترمذي في سننه عقب ذكره لحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه الذي سبق نقله:
والعمل على هذا عند أهل العلم يختارون أن لا يطيل الرجل القعود في الركعتين الأوليين ولا يزيد على التشهد شيئا الركعتين الأوليين، وقالوا : إن زاد على التشهد فعليه سجدتا السهو. هكذا روي عن الشعبي، وغيره.

#فقه
#الصلاة
#تذكير
جاء في البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:

"ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ": وذكر منهم:

«وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لَا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِدُنْيَا، فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا رَضِيَ [وفي رواية وَفَى لَهُ] وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْهَا سَخِطَ [لَمْ يَفِ لَهُ]».

#حديث
#تذكير
‏نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى قليل أو كثير من العلم

✽ قال الليث بن سعد (١٧٥ هـ) لأصحاب الحديث:
((يا هذا أنتم إلى الأدب أحوج منكم إلى الحديث)).
[مناقب الشافعي للآبري (٥)]

✽ وقال مخلد بن الحسين (١٩١هـ) لعبدالله بن المبارك (١٨١هـ):
"نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى قليل من العلم".
وفي رواية :
«نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث».
[معجم ابن الأعرابي (٢٤٥١)]

✽ وقالها أيضا عبدالله بن المبارك لأصحاب الحديث :
«أنتم إلى قليل من الأدب أحوج إلى كثير من العلم».
[معجم ابن المقرئ (٧٨١)]

✽ وجاء عند الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي :
قال محمد بن سيرين (١١٠هـ) :
كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم.
قال: وبعث ابن سيرين رجلا فنظر كيف هدي القاسم وحاله.

وعن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: قال لي أبي:
يا بني ايت الفقهاء والعلماء وتعلم منهم وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم فإن ذاك أحب لك من كثير من الحديث. اهـ

#تذكير
#موعظة
#مستفاد
#الأدب
إن الملال من سئ الأخلاق
إن الملال تكذبة للمروءة


أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٨٣/٤٦) من طرق ثلاث :

أن عمرو بن العاص رُئِيَ بمصر وهو أمير على بغلة قد شاب وجهها من الهرم فقيل له أيها الأمير تركب هذه البغلة ؟!

قال: إني لا أمل ما حملتني، ولا زوجتي ما أحسنت عشرتي ولا جليسي ما لم يصرف وجهه عني (وفي رواية: ما فهم عني)، [ولا ثوبي ما وسعني (وفي رواية: سترني)]، إن الملال من سئ الأخلاق (وفي رواية: ألا إن الملال تكذبة للمروءة).


#آثار_الصحابة
#مستفاد
#تذكير
رضي الناس اليوم بالعلم وتركوا العمل

جاء في الزهد لابن المبارك (324) وتاريخ ابن معين (165/1) والعلل لأحمد رواية ابنه عبدالله (2659) عن:

حجاج بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت سُفْيَان الثَّوْريّ قَالَ رحم اللَّه أَبَا حَازِم قَالَ :

"‌رَضِيَ ‌النَّاس الْيَوْم بِالْعلمِ [وفي رواية بالحديث] ‌وَتركُوا ‌الْعَمَل".


#أبو_حازم
#آثار_التابعين
#اقتضاء_العلم_العمل
#تذكير
#موعظة
[ احرص على أن يكون صوتك معروفاً ]

قال الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه :

إذَا كَانَ الْعَبْدُ يَحْمَدُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ

وَيَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ فَأَصَابَهُ ضُرٌّ
فَدَعَا اللَّهَ.

قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: صَوْتٌ مَعْرُوفٌ مِنَ امْرِئٍ ضَعِيفٍ ، فَيَشْفَعُونَ لَهُ.

وَإِذَا كَانَ الْعَبْدُ لاَ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ، وَلا يَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ فَأَصَابَهُ ضُرٌّ فَدَعَا اللَّهَ.

قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: صَوْتٌ مُنْكَرٌ ( يعني فلا يشفعون له )

[ المصنف لابن أبي شيبة 30094 ]

#آثار_الصحابة
#تذكير

من قناة | صحيح آثار الصحابة
أخرج البخاري في الأدب المفرد (٢٧٥) عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال :

إن الله تعالى قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم،

وإن الله تعالى يعطي المال من أحب ومن لا يحب،

ولا يعطي الإيمان إلا من يحب،

فمن ضن (بخل) بالمال أن ينفقه، وخاف العدو أن يجاهده، وهاب الليل أن يكابده،

فليكثر من قول:

لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر.

وفي رواية كما عند ابن أبي شيبة (٣٤٥٤٥) :

قال ابن مسعود : إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان.

#فضل_الذكر
#آثار_الصحابة
#تذكير

انظر أيضا :
https://t.me/athar_fawaid/917
‏الحسن البصري (ت: ١١٠ هـ): لقد أدركت أقواما…

قال عبدالله بن المبارك:
أخبرنا جرير بن حازم قال: سمعت الحسن يقول:
«أدركت أقواما كانت الدنيا تعرض لأحدهم حلالها فيدعها، فيقول: والله ما أدري على ما أنا من هذه إذا صارت في يدي»
الزهد والرقائق - ابن المبارك (ت ١٨١).

وعن الحسن -كما في الزهد لابن المبارك -أنه كان يقول:
«أدركت أقواما كان أحدهم أشح على عمره منه على دراهمه ودنانيره».

وقال وكيع في الزهد:
حدثنا عبد الواحد بن زيد، عن الحسن قال:
لقد أدركت أقواما إن الرجل منهم ليأتي عليه سبعون سنة ما اشتهى على أهله شهوة طعام قط
الزهد لوكيع بن الجراح (ت ١٩٧).

قال ابن أبي شيبة في المصنف:
حدثنا وكيع، عن سفيان، عن هشام، عن الحسن قال:
«أدركت أقواما يعزمون على أهاليهم أن لا يردوا سائلا».

قال ابن أبي شيبة في المصنف:
حدثنا ابن يمان، عن أبي الأشهب، عن الحسن قال:
أدركت أقواما يبذلون أوراقهم، ويخزنون ألسنتهم، ثم أدركت من بعدهم أقواما خزنوا أوراقهم، وأرسلوا ألسنتهم «.

قال الإمام أحمد:
حدثنا إسماعيل، حدثنا يونس قال: قال الحسن:
«أدركت أقواما ما كان أحدهم يستطيع أن يسر عملا فيعلنه، قد علموا أن أحرز العملين من الشيطان عمل السر، وأن أحدهم ليكون عنده الزور وأنه ليصلي خلف الوجه ما يعلم به زوره»
الزهد لأحمد بن حنبل (ت ٢٤١).

قال الإمام أحمد:
١٤٨٠ - حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا هشام، عن الحسن قال:
«أدركت أقواما كانوا لا يفرحون بشيء من الدنيا أتوه ولا يأسون على شيء منها فاتهم»
الزهد لأحمد بن حنبل (ت ٢٤١).

قال الإمام أحمد:
حدثنا صفوان، عن هشام قال: سمعت الحسن، يقول:
«والله، لقد أدركت أقواما وإن كان أحدهم ليرث المال العظيم قال: وإنه والله، لمجهود شديد الجهد قال: فيقول لأخيه: يا أخي، إني قد علمت أن ذا ميراث وهو حلال ولكني أخاف أن يفسد علي قلبي وعملي فهو لك لا حاجة لي فيه قال: فلا يرزأ منه شيئا أبدا قال: وهو والله مجهود شديد الجهد قال: وسمعت الحسن يقول: والله أدركت أقواما كانوا فيما أحل الله لهم أزهد منكم فيما حرم عليكم ولقد كانوا أشفق من حسناتهم أن لا تقبل منهم منكم أن تؤاخذوا بسيئاتكم»
الزهد لأحمد بن حنبل (ت ٢٤١).

قال الإمام أحمد:
حدثنا وكيع، عن سفيان، عن يونس، عن الحسن قال:
لقد أدركت أقواما إن كان الرجل ليجلس مع القوم يرون أنه عيي وما به عي إنه لفقيه»
الزهد لأحمد بن حنبل (ت ٢٤١).

قال الإمام أحمد:
حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا هشام قال: سمعت الحسن، يقول:
«والله لقد أدركت أقواما ما طوي لأحد منهم ثوب قط ولا أمر في أهله بصنعة طعام قط، ولا جعل بينه وبين الأرض شيئا قط، وإن كان أحدهم ليقول: لوددت أني أكلت أكلة فتصير في جوفي مثل الآجرة وكان يقول: بلغنا أن الآجرة تبقى في الماء ثلاثمائة سنة».
الزهد لأحمد بن حنبل (ت ٢٤١)

قال الإمام أحمد:
حدثنا يزيد، أخبرنا هشام، عن الحسن قال:
«والله لقد أدركت أقواما لو شاء أحدهم أن يأخذ هذا المال من حله أخذه، فيقال لهم: ألا تأتون نصيبكم من هذا المال فتأخذونه حلالا؟ فيقولون: لا، إنا نخشى أن يكون أخذه فسادا لقلوبنا»
الزهد لأحمد بن حنبل ١/٣٣ — أحمد بن حنبل (ت ٢٤١)

قال الإمام أحمد:
حدثنا روح، حدثنا هشام، عن الحسن قال:
«والله، لقد أدركت أقواما وصحبت طوائف منهم ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل ولا يتأسفون على شيء منها أدبر، ولهي كانت أهون في أعينهم من هذا التراب، كان أحدهم يعيش خمسين سنة لم يطو له ثوب قط، ولا نصب له قدر، ولا جعل بينه وبين الأرض شيئا ولا أمر في بيته بصنعة طعام قط، فإذا كان الليل فقيام على أطرافهم يفترشون وجوههم تجري دموعهم على خدودهم يناجون ربهم في فكاك رقابهم كانوا إذا عملوا الحسنة دأبوا في شكرها وسألوا الله أن يقبلها، وإذا عملوا السيئة أحزنتهم وسألوا الله أن يغفرها فما زالوا كذلك على ذلك فوالله ما سلموا من الذنوب ولا نجوا إلا بالمغفرة وإنكم أصبحتم في أجل منقوص، والعمل محفوظ والموت والله في رقابكم والنار بين أيديكم فتوقعوا قضاء الله ﷿ في كل يوم وليلة»
الزهد لأحمد بن حنبل (ت ٢٤١).


#الحسن_البصري
#موعظة
#تذكير
إذا أراد الله بعَبْدٍ خيرا…

• في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه للنبي ﷺ - كما عند الترمذي [٢٣٩٦]، والحاكم [٤/ ٦٥١] -:

«إن الله إذا أراد بعبد خيرا عَجَّلَ له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتى يوافيه يوم القيامة».

• وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه للنبي ﷺ - كما عند أحمد في المسند (١٢٠٣٦) وغيره -:

«إِذا أَرادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا، اسْتَعْمَلَهُ» قالُوا: وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟ قالَ: «يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صالِحٍ قَبْلَ مَوْتِهِ».

• وجاء في الإبانة الكبرى لابن بطة (٥٨٩) والحلية لأبي نعيم (٣٦١/٨) واقتضاء العلم العمل للخطيب (١٢٣) أنّ:

معروفا الكرخي (م. ٢٠٠ هـ) قال:

«إِنَّ اللهَ عز وجل إِذا أَرادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَتَحَ لَهُ بابَ عَمَلٍ وَأَغْلَقَ عَنْهُ بابَ الْجَدَلِ، وَإِذا أَرادَ بِعَبْدٍ شَرًّا فَتَحَ عَلَيْهِ بابَ الْجَدَلِ، وَأَغْلَقَ عَنْهُ بابَ الْعَمَلِ».

#حديث
#موعظة
#تذكير
‏قال ابن جرير #الطبري في تفسيره:

يقول تعالى ذكره: إن الفريق الذي حق عليهم الضلالة، إنما ضلوا عن سبيل الله وجارُوا عن قصد المحجة، باتخاذهم الشياطين نُصراء من دون الله، وظُهراء، جهلا منهم بخطأ ما هم عليه من ذلك، بل فعلوا ذلك وهم يظنون أنهم على هدى وحق، وأن الصواب ما أتوه وركبوا.

وهذا من أبين الدلالة على خطأ قول من زعمَ أن الله لا يعذِّب أحدًا على معصية ركبها أو ضلالة اعتقدها، إلا أن يأتيها بعد علم منه بصواب وجهها، فيركبها عنادًا منه لربه فيها.

لأن ذلك لو كان كذلك، لم يكن بين فريق الضلالة الذي ضلّ وهو يحسَبُ أنه هادٍ. وفريق الهدى، فَرْقٌ. وقد فرَّق الله بين أسمائهما وأحكامهما في هذه الآية.

وقال
{وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} : يقول:

وهم يظنون أنهم بفعلهم ذلك لله مطيعون، وفيما ندب عباده إليه مجتهدون، وهذا من أدَل الدلائل على خطأ قول من زعم أنه لا يكفر بالله أحد إلا من حيث يقصد إلى الكفر بعد العلم بوحدانيته،

وذلك أن الله تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء الذين وصف صفتهم في هذه الآية، أن سعيهم الذي سعوا في الدنيا ذهب ضلالا وقد كانوا يحسبون أنهم محسنون في صنعهم ذلك، وأخبر عنهم أنهم هم الذين كفروا بآيات ربهم.

ولو كان القول كما قال الذين زعموا أنه لا يكفر بالله أحد إلا من حيث يعلم، لوجب أن يكون هؤلاء القوم في عملهم الذي أخبر الله عنهم أنهم كانوا يحسبون فيه أنهم يحسنون صنعه، كانوا مثابين مأجورين عليها، ولكن القول بخلاف ما قالوا، فأخبر جل ثناؤه عنهم أنهم بالله كفرة، وأن أعمالهم حابطة. اهـ

#آية_وتفسير
#تذكير
سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

عَنْ فَرْشِ السَّجَّادَةِ فِي الرَّوْضَةِ الشَّرِيفَةِ، هَلْ يَجُوزُ أَمْ لَا؟

أَجَابَ: لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَفْرِشَ شَيْئًا وَيَخْتَصَّ بِهِ مَعَ غَيْبَتِهِ، وَيَمْنَعَ بِهِ غَيْرَهُ.

هَذَا غَصْبٌ لِتِلْكَ الْبُقْعَةِ، وَمَنْعٌ لِلْمُسْلِمِينَ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنْ الصَّلَاةِ، وَالسُّنَّةُ أَنْ يَتَقَدَّمَ الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ، وَأَمَّا مَنْ يَتَقَدَّمُ بِسَجَّادَةٍ فَهُوَ ظَالِمٌ، يُنْهَى عَنْهُ وَيَجِبُ رَفْعُ تِلْكَ السَّجَاجِيدِ، وَيُمَكَّنُ النَّاسَ مِنْ مَكَانِهَا.

هَذَا مَعَ أَنَّ أَصْلَ الْفَرْشِ بِدْعَةٌ، لَا سِيَّمَا فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ ﷺ.

فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَصْحَابَهُ كَانُوا يُصَلُّونَ عَلَى الْأَرْضِ، وَالْخُمْرَةُ الَّتِي كَانَ يُصَلِّي عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَغِيرَةٌ، لَيْسَتْ بِقَدْرِ السَّجَّادَةِ.

قُلْت فَقَدْ نَقَلَ ابْنُ حَزْمٍ فِي الْمُحَلَّى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ: أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدٍ إلَّا عَلَى الْأَرْضِ، وَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ مِنْ الْعِرَاقِ، وَفَرَشَ فِي الْمَسْجِدِ أَمَرَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ بِحَبْسِهِ تَعْزِيرًا لَهُ، حَتَّى رُوجِعَ فِي ذَلِكَ، فَذَكَرَ أَنَّ فِعْلَ هَذَا فِي مِثْلِ هَذَا الْمَسْجِدِ بِدْعَةٌ يُؤَدَّبُ صَاحِبُهَا.

وَعَلَى النَّاسِ الْإِنْكَارُ عَلَى مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَالْمَنْعُ مِنْهُ، لَا سِيَّمَا وُلَاةُ الْأَمْرِ الَّذِينَ لَهُمْ هُنَالِكَ وِلَايَةٌ عَلَى الْمَسْجِدِ، فَإِنَّهُ يَتَعَيَّنُ عَلَيْهِمْ رَفْعُ هَذِهِ السَّجَاجِيدِ، وَلَوْ عُوقِبَ أَصْحَابُهُ بِالصَّدَقَةِ بِهَا لَكَانَ هَذَا مِمَّا يَسُوغُ فِي الِاجْتِهَادِ، انْتَهَى.

[مجموع الفتاوى (٢١٦/٢٤)]

#فقه
#ابن_تيمية
#تذكير
سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

عَنْ فَرْشِ السَّجَّادَةِ فِي الرَّوْضَةِ الشَّرِيفَةِ، هَلْ يَجُوزُ أَمْ لَا؟

أَجَابَ: لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَفْرِشَ شَيْئًا وَيَخْتَصَّ بِهِ مَعَ غَيْبَتِهِ، وَيَمْنَعَ بِهِ غَيْرَهُ.

هَذَا غَصْبٌ لِتِلْكَ الْبُقْعَةِ، وَمَنْعٌ لِلْمُسْلِمِينَ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنْ الصَّلَاةِ، وَالسُّنَّةُ أَنْ يَتَقَدَّمَ الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ، وَأَمَّا مَنْ يَتَقَدَّمُ بِسَجَّادَةٍ فَهُوَ ظَالِمٌ، يُنْهَى عَنْهُ وَيَجِبُ رَفْعُ تِلْكَ السَّجَاجِيدِ، وَيُمَكَّنُ النَّاسَ مِنْ مَكَانِهَا.

هَذَا مَعَ أَنَّ أَصْلَ الْفَرْشِ بِدْعَةٌ، لَا سِيَّمَا فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ ﷺ.

فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَصْحَابَهُ كَانُوا يُصَلُّونَ عَلَى الْأَرْضِ، وَالْخُمْرَةُ الَّتِي كَانَ يُصَلِّي عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَغِيرَةٌ، لَيْسَتْ بِقَدْرِ السَّجَّادَةِ.

قُلْت فَقَدْ نَقَلَ ابْنُ حَزْمٍ فِي الْمُحَلَّى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ: أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدٍ إلَّا عَلَى الْأَرْضِ، وَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ مِنْ الْعِرَاقِ، وَفَرَشَ فِي الْمَسْجِدِ أَمَرَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ بِحَبْسِهِ تَعْزِيرًا لَهُ، حَتَّى رُوجِعَ فِي ذَلِكَ، فَذَكَرَ أَنَّ فِعْلَ هَذَا فِي مِثْلِ هَذَا الْمَسْجِدِ بِدْعَةٌ يُؤَدَّبُ صَاحِبُهَا.

وَعَلَى النَّاسِ الْإِنْكَارُ عَلَى مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَالْمَنْعُ مِنْهُ، لَا سِيَّمَا وُلَاةُ الْأَمْرِ الَّذِينَ لَهُمْ هُنَالِكَ وِلَايَةٌ عَلَى الْمَسْجِدِ، فَإِنَّهُ يَتَعَيَّنُ عَلَيْهِمْ رَفْعُ هَذِهِ السَّجَاجِيدِ، وَلَوْ عُوقِبَ أَصْحَابُهُ بِالصَّدَقَةِ بِهَا لَكَانَ هَذَا مِمَّا يَسُوغُ فِي الِاجْتِهَادِ، انْتَهَى.

[مجموع الفتاوى (٢١٦/٢٤)]

#فقه
#ابن_تيمية
#تذكير
فقراء المؤمنين يدخلون الجنّة قبل الأغنياء بخمسمائة عام

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سمعه يقول:

«تجمعون، فيقال: أين فقراء هذه الأمة ومساكينها؟

فيبرزون، فيقال: ما عندكم؟

فيقولون: يا ربنا، ابتليتنا فصبرنا، وأنت أعلم - وأحسبه قال:

ووليت الأموال والسلطان غيرنا -

فيقال: صدقتم،

فيدخلون الجنة قبل سائر الناس بزمن، وتبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان،

قال: قلت: فأين المؤمنون يومئذ؟

قال: توضع لهم كراسي من نور، ويظلل عليهم الغمام، ويكون ذلك اليوم أقصر عليهم من ساعة نهار».


أخرجه ابن المبارك في الزهد (٦٤٣) وابن أبي شيبة في مصنفه (٣٥١٦٢-٣٥٨٦٠) والدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٢٠٣٧) وابن الأعرابي مختصرا في الزهد في صفة الزاهدين (١١٧) وأبو نعيم في الحلية (٢٨٩/١) عن:

(عبد الله بن المبارك وغندر (محمد بن جعفر) وشبابة بن سوار وعليّ بن الجعد) عن شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي كَثِيرٍ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ به.

وقد خالف الأربعة (ابن المبارك وغندر وشبابة وعليّ بن الجعد) في وقف الأثر مسكين بن بكير وهو صدوق يخطئ ويُغرّب، فرواه عن شعبه به مرفوعا كما عند ابن حبّان في صحيحه (٧٤١٩) والطبراني في المعجم الكبير (جـ١٣-١٤/ ١٤٤٤٥) وأبي نعيم في الحلية (٢٠٦/٧).

وقال أبو نعيم عقب إيراده للمرفوع:
"غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ".

وحتى على وقفه فمثله لا يُقال بالرأي.

وقدّ صحّ مرفوعا أنّ دخول فقراء المؤمنين الجنّة يكون قبل الأغنياء بنصف يوم، خمسمائة عام.

كما عند ابن أبي شيبة في مصنفه (٣٥٥٣٣) وأحمد في المسند (٩٨٢٣) وابن ماجة في سننه (٤١٢٢) وغيرهم.

◉ وجاء عند ابن أبي الدنيا في الأهوال (١٣١) من طريق:

جرير (بن عبد الحميد الضبي)، عن منصور، عن خيثمة، قال:

كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص فقلنا:
إن عبد الله بن مسعود كان يقول:

«إن الرجل ليعرق يوم القيامة حتى يسبح في عرقه، ثم يرفعه العرق حتى يلجمه، وما بلغه الحساب»،

قال: «وما ذاك إلا مما يرى الناس يفعل بهم».

فقال عبد الله بن عمرو: هذا الكافر، فما للمؤمن؟

قلنا: الله ورسوله أعلم، أو ما ندري،

قال: يرحم الله أبا عبد الرحمن، حدثكم أول الحديث ولم يحدثكم آخره،

«وإن للمؤمنين كراسي من نور يجلسون عليها، وتظل عليهم الغمام، ويكون يوم القيامة عليهم كساعة من النهار أو كأحد طرفيه».

#آثار_الصحابة
#حديث
#تذكير
قال #ابن_القيم في ((الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)) :

أمَّا أتباع الرسل المصدِّقون لهم في كل ما جاؤوا به المُثبِتون لحقائقه...فليس للمبطِلين عليهم سبيلٌ البتةَ، لكن بالافتراء والتلبيس والكذب والألقاب الذين هم أحقُّ بها وأهلها دونهم، وما رتبوا على ذلك من الأذى الذي يبلغونه منهم، وذلك ممَّا يحقق ميراثهم من إمامهم ومتبوعهم الذي أُوذِيَ في الله هو وأصحابه، وقال له وَرَقَةُ بنُ نَوْفَل: «لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ».

فكل مَن دعا إلى نفس ما جاء به الرسولُ فهو من أتباعه، فلا بد أن يناله من الأذى من أتباع الشيطان بحسَب حاله وحالهم، والله المستعان.

#تذكير
قال #ابن_القيم في ((مدارج السالكين)) :

إنّ العاقل اللبيب يرضى أن يكون له أسوة برسل الله وأنبيائه وأوليائه وخاصته من خلقه، فإنهم أشد الخلق امتحانا بالناس، وأذى الناس إليهم أسرع من السيل في الحدور.

ويكفي تدبر قصص الأنبياء مع أممهم، وشأن نبينا ﷺ وأذى أعدائه له بما لم يؤذ به من قبله.

وقد قال له ورقة بن نوفل: لتكذبن ولتخرجن ولتؤذين. وقال له: ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عُودِي.

وهذا مستمر في ورثته كما كان في موروثهم ﷺ.

أفلا يرضى العبد أن يكون له أسوة بخيار خلق الله وخواص عباده: الأمثل فالأمثل؟

ومن أحب معرفة ذلك فليقف على محن العلماء، وأذى الجهال لهم. وقد صنف في ذلك ابن زبر كتابا سماه «محن العلماء».

#تذكير
وقال أبو بكر #ابن_المنذر في الأوسط:

ذكر الزيادة على التشهد الأول من الدعاء والذكر

جاء الحديث عن رسول الله ﷺ أنه كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف
١٥٢١ - حدثنا يحيى بن محمد قال: ثنا أبو عمر قال: ثنا شعبة، عن سعد، يعني ابن إبراهيم، عن أبي عبيدة، عن أبيه عن النبي ﷺ:

«أنه كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف، قال: قلنا: حتى يقوم؟ قال: حتى يقوم».

قال أبو بكر: فكره بعضهم الزيادة على التشهد في الركعتين الأوليين، فكان عطاء يقول في المثنى الأول: إنما هو للتشهد، وقال طاوس في المثنى الأول: ما أعلمه إلا التشهد قط، وهذا مذهب النخعي، وهو قول الثوري، وأحمد، وإسحاق، وغيرهم من أصحابنا.

وكان الشعبي يقول: من زاد في الركعتين الأوليين على التشهد فعليه سجدتا السهو.

وكان الشافعي يقول: لا تزد في الجلوس الأول على التشهد والصلاة على النبي ﷺ.

وقد روينا عن ابن عمر أنه أباح أن يدعو في الركعتين الأوليين إذا قضى تشهده بما بدا له.

وقال مالك: ذاك واسع، ودين الله يسر.

قال أبو بكر: القول الأول أحب إلي. اهـ.

(يعني القول بكراهة الزيادة على التشهد في الركعتين الأوليين، وابن المنذر شافعي رحمه الله !).

وقال الترمذي في سننه عقب ذكره لحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه الذي سبق نقله:
والعمل على هذا عند أهل العلم يختارون أن لا يطيل الرجل القعود في الركعتين الأوليين ولا يزيد على التشهد شيئا الركعتين الأوليين، وقالوا : إن زاد على التشهد فعليه سجدتا السهو. هكذا روي عن الشعبي، وغيره.

#فقه
#الصلاة
#تذكير
قال الحافظ #ابن_رجب الحنبلي ــ رحمه الله ــ في شرحه صحيح البخاري” (6/ 124):

«اتَّفق العلماء على أنـَّه يُشرع التَّكبِير عقيب الصلوات في هذه الأيـَّام في الجُملة.
وليس فيه حديث مرفوع صحيح، بل إنـَّما فيه آثار عن الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ، ومَن بعدهم، وعمَل المسلمين.

وهذا يَدلُّ على أنَّ بعض ما أجمَعت الأمَّـة عليه لم يُنقل إلينا فيه نصٌّ صريح عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، بل يُكتَفى بالعمل بِه».اهـ

وقال شيخ الإسلام #ابن_تيمية ــ رحمه الله ــ كما في “مجموع الفتاوى” (24/ 220):

«وأمَّـا التَّكبير في النَّحر فهو أوكَد مِن جهة أنـَّه يُشرَع أدبار الصلوات، وأنـَّه مُتفقٌ عليه».اهـ

مستفاد
#تذكير
قناة آثار وفوائد
مِمّا أُثِر عن الحسن البصري أنه قال: يَا ابْنَ آدَمَ لَا غِنَى بِكَ عَنْ نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا، وَأَنْتَ إِلَى نَصِيبِكَ مِنَ الْآخِرَةِ أَفْقَرُ، وَالَّذِي نَفْسُ الْحَسَنِ بِيَدِهِ؛ مَا أَصْبَحَ فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ مُؤْمِنٌ إِلَّا وَقَدْ أَصْبَحَ…
قال الإمام أحمد كما في ((الزهد ١٦٦٠)) :

حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد الله بن بكر يعني المزني عن #الحسن_البصري قال :

«إِنَّ هَذَا الْحَقَّ جَهَدَ النَّاسَ وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ شَهَوَاتِهِمْ وَإِنَّمَا صَبَرَ عَلَى هَذَا الْحَقِّ ‌مَنْ ‌عَرَفَ ‌فَضْلَهُ وَرَجَا ‌عَاقِبَتَهُ، إِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا قَرَءُوا الْقُرْآنَ لَا يَعْمَلُونَ سَيِّئَةً وَإِنَّمَا أَحَقُّ النَّاسِ بِهَذَا الْقُرْآنِ مَنِ اتَّبَعَهُ بِعَمَلِهِ وَإِنْ كَانَ لَا يَقْرَؤُهُ، إِنَّكَ لَتَعْرِفُ النَّاسَ مَا كَانُوا فِي عَافِيَةٍ فَإِذَا نَزَلَ بَلَاءٌ صَارَ النَّاسُ إِلَى حَقَائِقِهِمْ صَارَ الْمُؤْمِنُ إِلَى إِيمَانِهِ وَالْمُنَافِقُ إِلَى نِفَاقِهِ».

قوله "قرءوا القرآن" يعني حفظوه، وقوله "وإن كان لا يقرؤه" يعني لا يحفظه.

#موعظة
#تذكير