﴿ولذكر الله أكبر﴾
قال ابن القيم (ت ٧٥١) في مدارج السالكين - ط عطاءات العلم (٣/٢١١) :
وأما الإخبار عن ذكره بأنه أكبر من كل شيء فكقوله تعالى:
﴿اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر﴾
وفيها أربعة أقوال:
– أحدها: أن ذكر الله أكبر من كل شيء فهو أفضل الطاعات؛ لأن المقصود بالطاعات كلها: إقامة ذكره فهو سر الطاعات وروحها.
– الثاني: أن المعنى: أنكم إذا ذكرتموه ذكركم فكان ذكره لكم أكبر من ذكركم له.
فعلى هذا: المصدر مضاف إلى الفاعل، وعلى الأول: مضاف إلى المذكور.
– الثالث: أن المعنى: ولذكر الله أكبر من أن يبقى معه فاحشة ومنكر، بل إذا تم الذكر: محق كل خطيئة ومعصية. هذا ما ذكره المفسرون.
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: معنى الآية: أن في الصلاة فائدتين عظيمتين.
إحداهما: نهيها عن الفحشاء والمنكر.
والثانية: اشتمالها على ذكر الله وتضمنها له ولما تضمنته من ذكر الله أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر.
وقال في الوابل الصيب - ط عطاءات العلم (١/١٧٩)
وقيل: المعنى: أنكم في الصلاة تذكرون الله، وهو ذاكركم ولذكر الله تعالى إياكم أكبر من ذكركم إياه. وهذا يروى عن ابن عباس وسلمان وأبي الدرداء وابن مسعود رضي الله عنهم.
وذكر ابن أبي الدنيا عن فضيل بن مرزوق عن عطية «ولذكر الله أكبر» قال: هو قوله تعالى: ﴿فاذكروني أذكركم﴾،
فذكر الله تعالى لكم أكبر من ذكركم إياه.
وقال ابن زيد وقتادة: معناه، ولذكر الله أكبر من كل شيء.
وقيل لسلمان: أي الأعمال أفضل؟ فقال: أما تقرأ القرآن ولذكر الله أكبر.
ويشهد لهذا حديث أبي الدرداء «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق - الحديث».
#فضل_الذكر
#ابن_القيم
#آية_وتفسير
قال ابن القيم (ت ٧٥١) في مدارج السالكين - ط عطاءات العلم (٣/٢١١) :
وأما الإخبار عن ذكره بأنه أكبر من كل شيء فكقوله تعالى:
﴿اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر﴾
وفيها أربعة أقوال:
– أحدها: أن ذكر الله أكبر من كل شيء فهو أفضل الطاعات؛ لأن المقصود بالطاعات كلها: إقامة ذكره فهو سر الطاعات وروحها.
– الثاني: أن المعنى: أنكم إذا ذكرتموه ذكركم فكان ذكره لكم أكبر من ذكركم له.
فعلى هذا: المصدر مضاف إلى الفاعل، وعلى الأول: مضاف إلى المذكور.
– الثالث: أن المعنى: ولذكر الله أكبر من أن يبقى معه فاحشة ومنكر، بل إذا تم الذكر: محق كل خطيئة ومعصية. هذا ما ذكره المفسرون.
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: معنى الآية: أن في الصلاة فائدتين عظيمتين.
إحداهما: نهيها عن الفحشاء والمنكر.
والثانية: اشتمالها على ذكر الله وتضمنها له ولما تضمنته من ذكر الله أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر.
وقال في الوابل الصيب - ط عطاءات العلم (١/١٧٩)
وقيل: المعنى: أنكم في الصلاة تذكرون الله، وهو ذاكركم ولذكر الله تعالى إياكم أكبر من ذكركم إياه. وهذا يروى عن ابن عباس وسلمان وأبي الدرداء وابن مسعود رضي الله عنهم.
وذكر ابن أبي الدنيا عن فضيل بن مرزوق عن عطية «ولذكر الله أكبر» قال: هو قوله تعالى: ﴿فاذكروني أذكركم﴾،
فذكر الله تعالى لكم أكبر من ذكركم إياه.
وقال ابن زيد وقتادة: معناه، ولذكر الله أكبر من كل شيء.
وقيل لسلمان: أي الأعمال أفضل؟ فقال: أما تقرأ القرآن ولذكر الله أكبر.
ويشهد لهذا حديث أبي الدرداء «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق - الحديث».
#فضل_الذكر
#ابن_القيم
#آية_وتفسير
أخرج أبو نعيم في ((الحلية)) بإسناده عن :
- عن الأوزاعي قال:
كان حسان بن عطية (تابعي ت. 121 ~ 130 هـ) يتنحى إذا صلى العصر في ناحية المسجد فيذكر الله حتى تغيب الشمس.
- وعن الأوزاعي عن حسان بن عطية، قال:
"من أطال قيام الليل، يهون عليه طول القيام يوم القيامة".
#آثار_التابعين
#فضل_الذكر
#قيام_الليل
- عن الأوزاعي قال:
كان حسان بن عطية (تابعي ت. 121 ~ 130 هـ) يتنحى إذا صلى العصر في ناحية المسجد فيذكر الله حتى تغيب الشمس.
- وعن الأوزاعي عن حسان بن عطية، قال:
"من أطال قيام الليل، يهون عليه طول القيام يوم القيامة".
#آثار_التابعين
#فضل_الذكر
#قيام_الليل
ما ذُكر في أحب الكلام إلى الله
- قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: " أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ.
مسند أحمد وصحيح مسلم.
- و عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: مِنْ أَحَبِّ الْكَلامَ إِلَى اللَّهِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ وَهُوَ ساجدٌ: رَبِّ، إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي».
جامع ابن وهب، المصنف لعبدالرزاق.
- وعن الحارث بن سويد قال: قال عبد الله بن مسعود: " إن من أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: اللهم أعترف بالذنب، وأبوء بالنعمة فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ".
الزهد لوكيع، المصنف لابن أبي شيبة.
#حديث
#آثار_الصحابة
#فضل_الذكر
- قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: " أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ.
مسند أحمد وصحيح مسلم.
- و عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: مِنْ أَحَبِّ الْكَلامَ إِلَى اللَّهِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ وَهُوَ ساجدٌ: رَبِّ، إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي».
جامع ابن وهب، المصنف لعبدالرزاق.
- وعن الحارث بن سويد قال: قال عبد الله بن مسعود: " إن من أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: اللهم أعترف بالذنب، وأبوء بالنعمة فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ".
الزهد لوكيع، المصنف لابن أبي شيبة.
#حديث
#آثار_الصحابة
#فضل_الذكر
أخرج البخاري في الأدب المفرد (٢٧٥) عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال :
إن الله تعالى قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم،
وإن الله تعالى يعطي المال من أحب ومن لا يحب،
ولا يعطي الإيمان إلا من يحب،
فمن ضن (بخل) بالمال أن ينفقه، وخاف العدو أن يجاهده، وهاب الليل أن يكابده،
فليكثر من قول:
لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر.
وفي رواية كما عند ابن أبي شيبة (٣٤٥٤٥) :
قال ابن مسعود : إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان.
#فضل_الذكر
#آثار_الصحابة
#تذكير
انظر أيضا :
https://t.me/athar_fawaid/917
إن الله تعالى قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم،
وإن الله تعالى يعطي المال من أحب ومن لا يحب،
ولا يعطي الإيمان إلا من يحب،
فمن ضن (بخل) بالمال أن ينفقه، وخاف العدو أن يجاهده، وهاب الليل أن يكابده،
فليكثر من قول:
لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر.
وفي رواية كما عند ابن أبي شيبة (٣٤٥٤٥) :
قال ابن مسعود : إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان.
#فضل_الذكر
#آثار_الصحابة
#تذكير
انظر أيضا :
https://t.me/athar_fawaid/917
قال #ابن_القيم في ((الوابل الصيب)) (صـ114) :
الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده يسعى بين يديه على الصراط، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿أومن كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها﴾
فالأول هو المؤمن استنار بالإيمان بالله ومحبته ومعرفته وذكره، والآخر هو الغافل عن الله تعالى المعرض عن ذكره ومحبته، والشأن كل الشأن والفلاح كل الفلاح في النور، والشقاء كل الشقاء في فواته. اهـ
#فضل_الذكر
الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده يسعى بين يديه على الصراط، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿أومن كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها﴾
فالأول هو المؤمن استنار بالإيمان بالله ومحبته ومعرفته وذكره، والآخر هو الغافل عن الله تعالى المعرض عن ذكره ومحبته، والشأن كل الشأن والفلاح كل الفلاح في النور، والشقاء كل الشقاء في فواته. اهـ
#فضل_الذكر