﴿إن ٱلذین فرقوا دینهم وكانوا شیعا لست منهم فی شیء إنما أمرهم إلى ٱلله ثم ینبئهم بما كانوا یفعلون﴾ [الأنعام ١٥٩]
قال #البغوي (٥١٦ هـ) في تفسيره:
قوله عز وجل: ﴿إن الذين فرقوا دينهم﴾ قرأ حمزة والكسائي:
" فَارَقُوا "، بالألف هاهنا وفي سورة الروم، أي: خرجوا من دينهم وتركوه.
وقرأ الآخرون: "فَرَّقُوا" مشددا، أي: جعلوا دين الله وهو واحد -دين إبراهيم عليه السلام الحنيفية -أديانا مختلفة، فتهود قوم وتنصر قوم، يدل عليه قوله عز وجل: ﴿وكانوا شيعا﴾ أي:
صاروا فرقا مختلفة وهم اليهود والنصارى في قول مجاهد وقتادة والسدي.
وقيل: هم أصحاب البدع والشبهات من هذه الأمة.
وقال ابن جرير #الطبري (٣١٠ هـ) في تفسره :
ثم اختلف أهل التأويل في المعنيين بقوله: ﴿إن الذين فرّقوا دينهم﴾ . فقال بعضهم: عنى بذلك اليهود والنصارى.
وقال آخرون: عنى بذلك أهلَ البدع من هذه الأمة، الذين اتبعوا متشابه القرآن دون محكمه.
#آية_وتفسير
#قراءات_ومعاني
قال #البغوي (٥١٦ هـ) في تفسيره:
قوله عز وجل: ﴿إن الذين فرقوا دينهم﴾ قرأ حمزة والكسائي:
" فَارَقُوا "، بالألف هاهنا وفي سورة الروم، أي: خرجوا من دينهم وتركوه.
وقرأ الآخرون: "فَرَّقُوا" مشددا، أي: جعلوا دين الله وهو واحد -دين إبراهيم عليه السلام الحنيفية -أديانا مختلفة، فتهود قوم وتنصر قوم، يدل عليه قوله عز وجل: ﴿وكانوا شيعا﴾ أي:
صاروا فرقا مختلفة وهم اليهود والنصارى في قول مجاهد وقتادة والسدي.
وقيل: هم أصحاب البدع والشبهات من هذه الأمة.
وقال ابن جرير #الطبري (٣١٠ هـ) في تفسره :
ثم اختلف أهل التأويل في المعنيين بقوله: ﴿إن الذين فرّقوا دينهم﴾ . فقال بعضهم: عنى بذلك اليهود والنصارى.
وقال آخرون: عنى بذلك أهلَ البدع من هذه الأمة، الذين اتبعوا متشابه القرآن دون محكمه.
#آية_وتفسير
#قراءات_ومعاني
قال #ابن_القيم في ((بدائع الفوائد)) :
فائدة بديعة
قوله : ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ٦٩﴾ [مريم: ٦٩]
الشيعة: الفرقة التي شايعَ بعضها بعضًا، أي تابعه، ومنه الأشياع، أي: الأتباع.
فالفرق بين الشِّيْعَة والأشْياع: أن الأشياع هم التَّبَع، والشيعة القوم الذين تشايعوا، أي: تَبعَ بعضُهم بعضًا وغالب ما يُسْتَعمل في الذمّ، ولعله لم يرد في القرآن إلا كذلك، كهذه الآية وكقوله تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا﴾ [الأنعام: ١٥٩] وقوله تعالى: ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ﴾ [سبأ: ٥٤].
وذلك -والله أعلم- لما في لفظ «الشِّيْعة» من الشِّياع والإشاعة التي هي ضد الائتلاف والاجتماع؛ ولهذا لا يُطلق لفظ «الشِّيَع» إلا على فِرَق الضلال؛ لتفرقهم واختلافهم.
والمعنى: لننزِعَنَّ من كلِّ فرقةٍ أشدهم عُتوًّا على الله وأعظمهم فسادًا فنلقيهم في النار، وفيه إشارة إلى أن العذاب يتوجه إلى السادات أولًا، ثم تكون الأتباعُ تبعًا لهم فيه، كما كانوا تبعًا لهم في الدنيا.
فائدة بديعة
قوله : ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ٦٩﴾ [مريم: ٦٩]
الشيعة: الفرقة التي شايعَ بعضها بعضًا، أي تابعه، ومنه الأشياع، أي: الأتباع.
فالفرق بين الشِّيْعَة والأشْياع: أن الأشياع هم التَّبَع، والشيعة القوم الذين تشايعوا، أي: تَبعَ بعضُهم بعضًا وغالب ما يُسْتَعمل في الذمّ، ولعله لم يرد في القرآن إلا كذلك، كهذه الآية وكقوله تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا﴾ [الأنعام: ١٥٩] وقوله تعالى: ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ﴾ [سبأ: ٥٤].
وذلك -والله أعلم- لما في لفظ «الشِّيْعة» من الشِّياع والإشاعة التي هي ضد الائتلاف والاجتماع؛ ولهذا لا يُطلق لفظ «الشِّيَع» إلا على فِرَق الضلال؛ لتفرقهم واختلافهم.
والمعنى: لننزِعَنَّ من كلِّ فرقةٍ أشدهم عُتوًّا على الله وأعظمهم فسادًا فنلقيهم في النار، وفيه إشارة إلى أن العذاب يتوجه إلى السادات أولًا، ثم تكون الأتباعُ تبعًا لهم فيه، كما كانوا تبعًا لهم في الدنيا.
قال #سليمان_بن_سحمان (١٢٦٨ - ١٣٤٩ ھ) رحمه الله:
وَأما التمويه والمغالطة من بعض هَؤُلَاءِ بِأَن شيخ الْإِسْلَام توقف فِي تَكْفِير الْمعِين الْجَاهِل فَهُوَ من التلبيس والتمويه على خفافيش البصائر فَإِنَّمَا الْمَقْصُود بِهِ فِي مسَائِل مَخْصُوصَة قد يخفى دليلها على بعض النَّاس كَمَا فِي مسَائِل الْقدر والإرجاء وَنَحْو ذَلِك مِمَّا قَالَه أهل الْأَهْوَاء فَإِن بعض أَقْوَالهم تَتَضَمَّن أمورا كفرية من رد أَدِلَّة الْكتاب وَالسّنة المتواترة فَيكون القَوْل المتضمن لرد بعض النُّصُوص كفرا وَلَا يحكم على قَائِله بالْكفْر لاحْتِمَال وجود مَانع يمْنَع مِنْهُ كالجهل وَعدم الْعلم بِنَفس النَّص أَو بدلالته فَإِن الشَّرَائِع لَا تلْزم إِلَّا بعد بُلُوغهَا،
وَلذَلِك ذكرهَا فِي الْكَلَام على بدع أهل الْأَهْوَاء وَقد نَصّ على هَذَا فَقَالَ فِي تَكْفِير أنَاس من أَعْيَان الْمُتَكَلِّمين بعد أَن قرر هَذِه الْمَسْأَلَة قَالَ وَهَذَا إِذا كَانَ فِي الْمسَائِل الْخفية فقد يُقَال بِعَدَمِ الْكفْر،
وَأما مَا يَقع مِنْهُم فِي الْمسَائِل الظَّاهِرَة الجلية أَو مَا يعلم من الدّين بِالضَّرُورَةِ فَهَذَا لَا يتَوَقَّف فِي كفر قَائِله،
وَهَؤُلَاء الأغبياء أجملوا الْقَضِيَّة وَجعلُوا كل جهل عذرا وَلم يفصلوا وَجعلُوا الْمسَائِل الظَّاهِرَة الجلية وَمَا يعلم من الدّين بِالضَّرُورَةِ كالمسائل الْخفية الَّتِي قد يخفى دليلها على بعض النَّاس وَكَذَلِكَ من كَانَ بَين أظهر الْمُسلمين كمن نَشأ ببادية بعيدَة أَو كَانَ حَدِيث عهد بِالْإِسْلَامِ فضلوا وأضلوا كثيرا وَضَلُّوا عَن سَوَاء السَّبِيل،
إِذا عرفت هَذَا فمسألة علو الله على خلقه واستوائه على عَرْشه وَإِثْبَات صِفَات كَمَاله ونعوت جَلَاله من الْمسَائِل الجلية الظَّاهِرَة وَمِمَّا علم من الدّين بِالضَّرُورَةِ فَإِن الله قد وضحها فِي كِتَابه وعَلى لِسَان رَسُوله فَمن سمع الْآيَات القرآنية وَالْأَحَادِيث النَّبَوِيَّة فقد قَامَت عَلَيْهِ الْحجَّة وَإِن لم يفهمها فَإِن كَانَ مِمَّن يقْرَأ الْقُرْآن فَالْأَمْر أعظم وأطم لَا سِيمَا إِن عاند وَزعم أَن مَا كَانَ عَلَيْهِ هُوَ الْحق وَأَن الْقُرْآن لم يبين ذَلِك بَيَانا شافيا كَافِيا فَهَذَا كفره أوضح من الشَّمْس فِي نحر الظهيرة وَلَا يتَوَقَّف فِي كفره من عرف الْإِسْلَام وَأَحْكَامه وقواعده. "
[كشف الأوهام (١١٧)]
وَأما التمويه والمغالطة من بعض هَؤُلَاءِ بِأَن شيخ الْإِسْلَام توقف فِي تَكْفِير الْمعِين الْجَاهِل فَهُوَ من التلبيس والتمويه على خفافيش البصائر فَإِنَّمَا الْمَقْصُود بِهِ فِي مسَائِل مَخْصُوصَة قد يخفى دليلها على بعض النَّاس كَمَا فِي مسَائِل الْقدر والإرجاء وَنَحْو ذَلِك مِمَّا قَالَه أهل الْأَهْوَاء فَإِن بعض أَقْوَالهم تَتَضَمَّن أمورا كفرية من رد أَدِلَّة الْكتاب وَالسّنة المتواترة فَيكون القَوْل المتضمن لرد بعض النُّصُوص كفرا وَلَا يحكم على قَائِله بالْكفْر لاحْتِمَال وجود مَانع يمْنَع مِنْهُ كالجهل وَعدم الْعلم بِنَفس النَّص أَو بدلالته فَإِن الشَّرَائِع لَا تلْزم إِلَّا بعد بُلُوغهَا،
وَلذَلِك ذكرهَا فِي الْكَلَام على بدع أهل الْأَهْوَاء وَقد نَصّ على هَذَا فَقَالَ فِي تَكْفِير أنَاس من أَعْيَان الْمُتَكَلِّمين بعد أَن قرر هَذِه الْمَسْأَلَة قَالَ وَهَذَا إِذا كَانَ فِي الْمسَائِل الْخفية فقد يُقَال بِعَدَمِ الْكفْر،
وَأما مَا يَقع مِنْهُم فِي الْمسَائِل الظَّاهِرَة الجلية أَو مَا يعلم من الدّين بِالضَّرُورَةِ فَهَذَا لَا يتَوَقَّف فِي كفر قَائِله،
وَهَؤُلَاء الأغبياء أجملوا الْقَضِيَّة وَجعلُوا كل جهل عذرا وَلم يفصلوا وَجعلُوا الْمسَائِل الظَّاهِرَة الجلية وَمَا يعلم من الدّين بِالضَّرُورَةِ كالمسائل الْخفية الَّتِي قد يخفى دليلها على بعض النَّاس وَكَذَلِكَ من كَانَ بَين أظهر الْمُسلمين كمن نَشأ ببادية بعيدَة أَو كَانَ حَدِيث عهد بِالْإِسْلَامِ فضلوا وأضلوا كثيرا وَضَلُّوا عَن سَوَاء السَّبِيل،
إِذا عرفت هَذَا فمسألة علو الله على خلقه واستوائه على عَرْشه وَإِثْبَات صِفَات كَمَاله ونعوت جَلَاله من الْمسَائِل الجلية الظَّاهِرَة وَمِمَّا علم من الدّين بِالضَّرُورَةِ فَإِن الله قد وضحها فِي كِتَابه وعَلى لِسَان رَسُوله فَمن سمع الْآيَات القرآنية وَالْأَحَادِيث النَّبَوِيَّة فقد قَامَت عَلَيْهِ الْحجَّة وَإِن لم يفهمها فَإِن كَانَ مِمَّن يقْرَأ الْقُرْآن فَالْأَمْر أعظم وأطم لَا سِيمَا إِن عاند وَزعم أَن مَا كَانَ عَلَيْهِ هُوَ الْحق وَأَن الْقُرْآن لم يبين ذَلِك بَيَانا شافيا كَافِيا فَهَذَا كفره أوضح من الشَّمْس فِي نحر الظهيرة وَلَا يتَوَقَّف فِي كفره من عرف الْإِسْلَام وَأَحْكَامه وقواعده. "
[كشف الأوهام (١١٧)]
﴿وَأَلۡقَى ٱلۡأَلۡوَاحَ﴾ - تفسير
عن عبد الله بن عباس، قال: أُوتِي رسولُ الله ﷺ السبعَ المثاني؛ وهي الطُّوَلُ، وأُوتِي موسى سِتًّا، فلمّا ألقى الألواح رُفِعَت اثنتان، وبَقِيَت أربعٌ (1).
عن عبد الله بن عباس، قال: كتب الله لموسى في الألواح فيها: ﴿موعظةً وتفصيلا لكل شيء﴾، فلمّا ألقاها رفع الله منها سِتَّةَ أسباعِها، وبقي سُبُعٌ، يقول الله: ﴿وفي نسختها هدى ورحمة﴾ يقولُ: فيما بَقِيَ منها(2).
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا ألقى موسى الألواحَ تَكَسَّرَتْ، فرُفِعَتْ إلا سُدُسَها(3).
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: أُعْطِي موسى التوراة في سبعة ألواح من زُبُرْجُدٍ، فيها تبيانٌ لكل شيءٍ وموعظةٌ، فلمّا جاء بها فرأى بني إسرائيل عُكوفًا على عبادة العجل؛ رمى بالتوراة من يده، فتَحَطَّمَتْ، فرفع الله منها سِتَّة أسباع، وبقي سُبُعٌ (4).
_
(1) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3) أخرجه ابن جرير ١٠/٤٥٦، وابن أبي حاتم ٥/١٥٧٠. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(4) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٦٢-١٥٦٣، ١٥٧٢.
#آية_وتفسير
عن عبد الله بن عباس، قال: أُوتِي رسولُ الله ﷺ السبعَ المثاني؛ وهي الطُّوَلُ، وأُوتِي موسى سِتًّا، فلمّا ألقى الألواح رُفِعَت اثنتان، وبَقِيَت أربعٌ (1).
عن عبد الله بن عباس، قال: كتب الله لموسى في الألواح فيها: ﴿موعظةً وتفصيلا لكل شيء﴾، فلمّا ألقاها رفع الله منها سِتَّةَ أسباعِها، وبقي سُبُعٌ، يقول الله: ﴿وفي نسختها هدى ورحمة﴾ يقولُ: فيما بَقِيَ منها(2).
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا ألقى موسى الألواحَ تَكَسَّرَتْ، فرُفِعَتْ إلا سُدُسَها(3).
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: أُعْطِي موسى التوراة في سبعة ألواح من زُبُرْجُدٍ، فيها تبيانٌ لكل شيءٍ وموعظةٌ، فلمّا جاء بها فرأى بني إسرائيل عُكوفًا على عبادة العجل؛ رمى بالتوراة من يده، فتَحَطَّمَتْ، فرفع الله منها سِتَّة أسباع، وبقي سُبُعٌ (4).
_
(1) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3) أخرجه ابن جرير ١٠/٤٥٦، وابن أبي حاتم ٥/١٥٧٠. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(4) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٦٢-١٥٦٣، ١٥٧٢.
#آية_وتفسير
﴿ثُمَّ بَدَّلۡنَا مَكَانَ ٱلسَّیِّئَةِ ٱلۡحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا۟ وَّقَالُوا۟ قَدۡ مَسَّ ءَابَاۤءَنَا ٱلضَّرَّاۤءُ وَٱلسَّرَّاۤءُ فَأَخَذۡنَـٰهُم بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ﴾ [الأعراف ٩٥]
قال #السمعاني (٤٨٩ هـ) في تفسيره :
قَوْله - تَعَالَى -: ﴿ثمَّ بدلنا مَكَان السَّيئَة الْحَسَنَة﴾ قَالَ مُجَاهِد: السَّيئَة: الشدَّة، والحسنة : الخصب،
﴿حَتَّى عفوا﴾ أَي: حَتَّى كَثُرُوا، وَمِنْه قَول النَّبِي ﷺ: "قصوا الشَّوَارِب وَاعْفُوا اللحى" أَي: كَثُرُوا اللحى، وَقيل: حَتَّى عفوا: حَتَّى سمنوا.
﴿وَقَالُوا قد مس آبَاءَنَا الضراء والسراء﴾ أَي: هَذَا كَانَ عَادَة الدَّهْر قَدِيما لنا ولآبائنا؛ فَلم ينتبهوا لما أَصَابَهُم من الشدَّة ﴿فأخذناهم بَغْتَة﴾ أَي: فَجْأَة ﴿وهم لَا يَشْعُرُونَ﴾ .
#آية_وتفسير
قال #السمعاني (٤٨٩ هـ) في تفسيره :
قَوْله - تَعَالَى -: ﴿ثمَّ بدلنا مَكَان السَّيئَة الْحَسَنَة﴾ قَالَ مُجَاهِد: السَّيئَة: الشدَّة، والحسنة : الخصب،
﴿حَتَّى عفوا﴾ أَي: حَتَّى كَثُرُوا، وَمِنْه قَول النَّبِي ﷺ: "قصوا الشَّوَارِب وَاعْفُوا اللحى" أَي: كَثُرُوا اللحى، وَقيل: حَتَّى عفوا: حَتَّى سمنوا.
﴿وَقَالُوا قد مس آبَاءَنَا الضراء والسراء﴾ أَي: هَذَا كَانَ عَادَة الدَّهْر قَدِيما لنا ولآبائنا؛ فَلم ينتبهوا لما أَصَابَهُم من الشدَّة ﴿فأخذناهم بَغْتَة﴾ أَي: فَجْأَة ﴿وهم لَا يَشْعُرُونَ﴾ .
#آية_وتفسير
قال شيخ الإسلام #ابن_تيمية رحمه الله :
«ولقد صدق الإمام #أحمد_بن_حنبل في قوله: علماء الكلام زنادقة».
النبوات لابن تيمية (٢/٨٠٧).
«ولقد صدق الإمام #أحمد_بن_حنبل في قوله: علماء الكلام زنادقة».
النبوات لابن تيمية (٢/٨٠٧).
وصية جامعة :
قال العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم :
- اعلم أن رأيك لا يتسع لكل شيء [ ففرغه للمُهم ]
- وأن مالك لا يغني الناس كلهم [ فخُصّ به أهل الحق ]
- وأن كرامتك لا تطيق العامة [ فتوخّ بها أهل الفضل ]
- وأن ليلك ونهارك لا يستوعبان حاجتك , وإن دأبتَ فيهما [ فأحسن قسمتهما بين عملك ودعتك ]
- فإن ما شغلك من رأيك في غير المهم , إزراء بالمهم
- وما صرفت من مالك بالباطل , فقدته حين تريده للحق
- وما نقصت من عمدت من كرامتك إلى أهل النقص , أضرَّ بك في العجز عن أهل الفضل
- وما شغلت من ليلك ونهارك في غير الحاجة ... أضرّ بك في في الحاجة
[ تاريخ بغداد 14 / 6 ]
من قناة | عبدالله بن سليمان التميمي
قال العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم :
- اعلم أن رأيك لا يتسع لكل شيء [ ففرغه للمُهم ]
- وأن مالك لا يغني الناس كلهم [ فخُصّ به أهل الحق ]
- وأن كرامتك لا تطيق العامة [ فتوخّ بها أهل الفضل ]
- وأن ليلك ونهارك لا يستوعبان حاجتك , وإن دأبتَ فيهما [ فأحسن قسمتهما بين عملك ودعتك ]
- فإن ما شغلك من رأيك في غير المهم , إزراء بالمهم
- وما صرفت من مالك بالباطل , فقدته حين تريده للحق
- وما نقصت من عمدت من كرامتك إلى أهل النقص , أضرَّ بك في العجز عن أهل الفضل
- وما شغلت من ليلك ونهارك في غير الحاجة ... أضرّ بك في في الحاجة
[ تاريخ بغداد 14 / 6 ]
من قناة | عبدالله بن سليمان التميمي
Telegram
قناة عبد الله بن سليمان التميمي
قناة شخصية لنشر الفوائد والمقالات والردود
مع محاولة لاختصار المقالات المنشورة في المدونة
مدونتي : https://altameme1.blogspot.com/?m=1
مع محاولة لاختصار المقالات المنشورة في المدونة
مدونتي : https://altameme1.blogspot.com/?m=1
ذهبت عينا محمد بن إسماعيل [البخاري صاحب الصحيح] في صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل - عليه السلام - فقال لها: يا هذه، قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك، أو كثرة دعائك فأصبحنا وقد رد الله عليه بصره.
[طبقات الحنابلة "274/1]
[تهذيب الكمال ": 1170]
[السير للذهبي 393/12]
#تراجم
#البخاري
#الدعاء
#كرامات_الأولياء
[طبقات الحنابلة "274/1]
[تهذيب الكمال ": 1170]
[السير للذهبي 393/12]
#تراجم
#البخاري
#الدعاء
#كرامات_الأولياء
﴿ولذكر الله أكبر﴾
قال ابن القيم (ت ٧٥١) في مدارج السالكين - ط عطاءات العلم (٣/٢١١) :
وأما الإخبار عن ذكره بأنه أكبر من كل شيء فكقوله تعالى:
﴿اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر﴾
وفيها أربعة أقوال:
– أحدها: أن ذكر الله أكبر من كل شيء فهو أفضل الطاعات؛ لأن المقصود بالطاعات كلها: إقامة ذكره فهو سر الطاعات وروحها.
– الثاني: أن المعنى: أنكم إذا ذكرتموه ذكركم فكان ذكره لكم أكبر من ذكركم له.
فعلى هذا: المصدر مضاف إلى الفاعل، وعلى الأول: مضاف إلى المذكور.
– الثالث: أن المعنى: ولذكر الله أكبر من أن يبقى معه فاحشة ومنكر، بل إذا تم الذكر: محق كل خطيئة ومعصية. هذا ما ذكره المفسرون.
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: معنى الآية: أن في الصلاة فائدتين عظيمتين.
إحداهما: نهيها عن الفحشاء والمنكر.
والثانية: اشتمالها على ذكر الله وتضمنها له ولما تضمنته من ذكر الله أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر.
وقال في الوابل الصيب - ط عطاءات العلم (١/١٧٩)
وقيل: المعنى: أنكم في الصلاة تذكرون الله، وهو ذاكركم ولذكر الله تعالى إياكم أكبر من ذكركم إياه. وهذا يروى عن ابن عباس وسلمان وأبي الدرداء وابن مسعود رضي الله عنهم.
وذكر ابن أبي الدنيا عن فضيل بن مرزوق عن عطية «ولذكر الله أكبر» قال: هو قوله تعالى: ﴿فاذكروني أذكركم﴾،
فذكر الله تعالى لكم أكبر من ذكركم إياه.
وقال ابن زيد وقتادة: معناه، ولذكر الله أكبر من كل شيء.
وقيل لسلمان: أي الأعمال أفضل؟ فقال: أما تقرأ القرآن ولذكر الله أكبر.
ويشهد لهذا حديث أبي الدرداء «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق - الحديث».
#فضل_الذكر
#ابن_القيم
#آية_وتفسير
قال ابن القيم (ت ٧٥١) في مدارج السالكين - ط عطاءات العلم (٣/٢١١) :
وأما الإخبار عن ذكره بأنه أكبر من كل شيء فكقوله تعالى:
﴿اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر﴾
وفيها أربعة أقوال:
– أحدها: أن ذكر الله أكبر من كل شيء فهو أفضل الطاعات؛ لأن المقصود بالطاعات كلها: إقامة ذكره فهو سر الطاعات وروحها.
– الثاني: أن المعنى: أنكم إذا ذكرتموه ذكركم فكان ذكره لكم أكبر من ذكركم له.
فعلى هذا: المصدر مضاف إلى الفاعل، وعلى الأول: مضاف إلى المذكور.
– الثالث: أن المعنى: ولذكر الله أكبر من أن يبقى معه فاحشة ومنكر، بل إذا تم الذكر: محق كل خطيئة ومعصية. هذا ما ذكره المفسرون.
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: معنى الآية: أن في الصلاة فائدتين عظيمتين.
إحداهما: نهيها عن الفحشاء والمنكر.
والثانية: اشتمالها على ذكر الله وتضمنها له ولما تضمنته من ذكر الله أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر.
وقال في الوابل الصيب - ط عطاءات العلم (١/١٧٩)
وقيل: المعنى: أنكم في الصلاة تذكرون الله، وهو ذاكركم ولذكر الله تعالى إياكم أكبر من ذكركم إياه. وهذا يروى عن ابن عباس وسلمان وأبي الدرداء وابن مسعود رضي الله عنهم.
وذكر ابن أبي الدنيا عن فضيل بن مرزوق عن عطية «ولذكر الله أكبر» قال: هو قوله تعالى: ﴿فاذكروني أذكركم﴾،
فذكر الله تعالى لكم أكبر من ذكركم إياه.
وقال ابن زيد وقتادة: معناه، ولذكر الله أكبر من كل شيء.
وقيل لسلمان: أي الأعمال أفضل؟ فقال: أما تقرأ القرآن ولذكر الله أكبر.
ويشهد لهذا حديث أبي الدرداء «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق - الحديث».
#فضل_الذكر
#ابن_القيم
#آية_وتفسير
ما اشبه اليوم بالبارحة، الإمام أحمد يُرمى بأنه يقول بقول الخوراج بسبب موقفه من الجهمية !
جاء في السنة (١٨٠٤) لأبي بكر الخلّال (ت ٣١١) :
ثم قال أبو عبد اللَّه: بلغني أن أبا خالد وموسى بن منصور وغيرهم يجلسون في ذلك الجانب، فيعيبون قولنا، ويدعون إلى هذا القول ألا يقال: مخلوق ولا غير مخلوق، ويعيبون من يكفر، ويزعمون أنا نقول بقول الخوارج. ثم تبسم أبو عبد اللَّه كالمغتاظ، ثم قال: هؤلاء قوم سوء.
وهذا أيضا ابن القيم اتّهمه الأشاعرة الجهمية بأنه يقول بقول الخوراج، فقد قال في نونيته :
من لي بشبه خوارج قد كفروا *** بالذنب تأويلا بلا احسان
ولهم نصوص قصروا في فهمها *** فأتوا من التقصير في العرفان
وخصومنا قد كفرونا بالذي *** هو غاية التوحيد والايمان
ومن العجائب أنهم قالوا لمن *** قد دان بالآثار والقرآن
أنتم مثل الخوارج وأنهم *** أخذوا الظواهر ما اهتدوا لمعان.
واتّهام أئمة الدعوة النجدية بأنهم يقولون بقول الخوارج معروف ومشهور بسبب مواقفهم من القبورية والجهيمة وغيرهم.
والعجيب اليوم أنّك لا ترى من يرمي الجهمية على اختلاف نحلهم بأنّهم يقولون بقول الخوارج لتكفيرهم "المجسمة" كما يصرح بعضهم بذلك بل وينتقد من اكتفى بتبديعهم ويقول الصواب كفرهم !
وانظر هنا للتوسع:
https://t.me/athar_fawaid/70
جاء في السنة (١٨٠٤) لأبي بكر الخلّال (ت ٣١١) :
ثم قال أبو عبد اللَّه: بلغني أن أبا خالد وموسى بن منصور وغيرهم يجلسون في ذلك الجانب، فيعيبون قولنا، ويدعون إلى هذا القول ألا يقال: مخلوق ولا غير مخلوق، ويعيبون من يكفر، ويزعمون أنا نقول بقول الخوارج. ثم تبسم أبو عبد اللَّه كالمغتاظ، ثم قال: هؤلاء قوم سوء.
وهذا أيضا ابن القيم اتّهمه الأشاعرة الجهمية بأنه يقول بقول الخوراج، فقد قال في نونيته :
من لي بشبه خوارج قد كفروا *** بالذنب تأويلا بلا احسان
ولهم نصوص قصروا في فهمها *** فأتوا من التقصير في العرفان
وخصومنا قد كفرونا بالذي *** هو غاية التوحيد والايمان
ومن العجائب أنهم قالوا لمن *** قد دان بالآثار والقرآن
أنتم مثل الخوارج وأنهم *** أخذوا الظواهر ما اهتدوا لمعان.
واتّهام أئمة الدعوة النجدية بأنهم يقولون بقول الخوارج معروف ومشهور بسبب مواقفهم من القبورية والجهيمة وغيرهم.
والعجيب اليوم أنّك لا ترى من يرمي الجهمية على اختلاف نحلهم بأنّهم يقولون بقول الخوارج لتكفيرهم "المجسمة" كما يصرح بعضهم بذلك بل وينتقد من اكتفى بتبديعهم ويقول الصواب كفرهم !
وانظر هنا للتوسع:
https://t.me/athar_fawaid/70
Telegram
قناة آثار وفوائد
أقوال الأشاعرة والماتريدية في تكفير أهل السنة
لو شاء الله لابتلاها بأشد من ذلك
أخرج عبدالرزّاق في مصنفه (١١٧٣) والدارمي في مسنده (٩٣٦) عن :
سعيد بن جبير: أن امرأة من أهل الكوفة كتبت إلى ابن عباس بكتاب فدفعه إلى ابنه ليقرأه فتعتع فيه فدفعه إلي فقرأته، فقال ابن عباس:
«أما لو هذرمتها كما هذرمها الغلام المصري» فإذا في الكتاب:
إني امرأة مستحاضة أصابني بلاء وضر، وإني أدع الصلاة الزمان الطويل، وإن علي بن أبي طالب سئل عن ذلك فأفتاني أن أغتسل عند كل صلاة، فقال ابن عباس:
«اللهم لا أجد لها إلا ما قال علي غير أنها تجمع بين الظهر والعصر بغسل، واحد والمغرب والعشاء بغسل واحد، وتغتسل للفجر»
قال: فقيل له: إن الكوفة أرض باردة وإنه يشق عليها قال: «لو شاء لابتلاها بأشد من ذلك».
وللتوسع في المسألة الفقهية (انظر هنا)
#آثار_الصحابة
أخرج عبدالرزّاق في مصنفه (١١٧٣) والدارمي في مسنده (٩٣٦) عن :
سعيد بن جبير: أن امرأة من أهل الكوفة كتبت إلى ابن عباس بكتاب فدفعه إلى ابنه ليقرأه فتعتع فيه فدفعه إلي فقرأته، فقال ابن عباس:
«أما لو هذرمتها كما هذرمها الغلام المصري» فإذا في الكتاب:
إني امرأة مستحاضة أصابني بلاء وضر، وإني أدع الصلاة الزمان الطويل، وإن علي بن أبي طالب سئل عن ذلك فأفتاني أن أغتسل عند كل صلاة، فقال ابن عباس:
«اللهم لا أجد لها إلا ما قال علي غير أنها تجمع بين الظهر والعصر بغسل، واحد والمغرب والعشاء بغسل واحد، وتغتسل للفجر»
قال: فقيل له: إن الكوفة أرض باردة وإنه يشق عليها قال: «لو شاء لابتلاها بأشد من ذلك».
وللتوسع في المسألة الفقهية (انظر هنا)
#آثار_الصحابة
فصل في صفة المنافقين لابن القيم.pdf
1.4 MB
فصل ((صفة المنافقين)) لابن القيم مقتطف من مدارج السالكين.
وتأمل جيدا كيف نزّله على المتكلمين.
يقع في ١٩ صفحة.
#ابن_القيم
#تذكير
#الجهمية
#أهل_الكلام
وتأمل جيدا كيف نزّله على المتكلمين.
يقع في ١٩ صفحة.
#ابن_القيم
#تذكير
#الجهمية
#أهل_الكلام
من أركان العلم = أن تعمل بما تعلم ...
- قال الحافظ سفيان بن عيينة رحمه الله :
قيل لبعض الحكماء : ما لكم أحرص الناس على العلم ؟
قالوا : لأنا أعملُ الناس به
[ حلية الأولياء - ترجمته ]
- قال الإمام الفضيل بن عياض :
إنما أنزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا !
[ أخلاق حملة القرآن للآجري ٣٧ ]
- قال أبو جعفر النحاس :
يجب أن يكون أهل القرآن : العاملون به
لأن القرآن إنما أنزل ليعمل به
لا ليحفظ فقط ..
[ كتاب القطع والائتناف ص 7 ]
- قال الإمام التابعي الحسن البصري :
من طلب العلم ابتغاء الآخرة أدركها
ومن طلب العلم ابتغاء الدنيا فهي حظه منه
وعن الزهري مثله وقال : فذاك حظه منها
[ اقتضاء العلم العمل 99 ]
- قال التابعي الإمام القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق :
أدركت الناس وما يعجبهم القول ... إنما يعجبهم العمل .
وكان يقول : من شاء قال .
[ الزهد لأبي داود 422 ]
- قال أبو عبيد القاسم بن سلام :
سمعني عبد الله بن إدريس أتلهف على بعض الشيوخ
فقال لي : يا أبا عبيد مهما فاتك العلم
فلا يفوتنك العمل ...
[ تاريخ بغداد ١٤ / ٣٩٢ ]
- قال الإمام الآجري :
وقال بعض العلماء:
أولى العلم بك: ما لا يصلح العمل إلا به
وأوجب العلم عليك: العمل به
وأنفع العلم لك: ما دل على صلاح قلبك وفساده
وأحمد العلم عاقبة: ما تعجل نفعه في العاجلة.
فلا تشتغلن بعلم لا يضرك جهله
ولا تغفلن عن علم يزيد في جهلك بتركه
فلرب علم يريح البدن، ويغزر منه الثواب ( كعلم الحديث والآثار )
ورب علم يتعب البدن، ويكثر منه العقاب ( كعلم الكلام وما شابهه )
[ كتاب فرض طلب العلم ]
- قال شيخ الإسلام :
ولهذا لما سلك كثير من طلاب العلم طريق [ النظر والاستدلال ] دون العمل الواجب والاعتصام بالكتاب والسنة
وقعوا في بدع كثيرة كلامية مع الخروج عن الواجب في أعمالهم
فجمعوا بين بدعة وفجور
[ الرد على الشاذلي ص 29 ]
- وكان التابعي الإمام الحسن البصري رحمه الله يقول :
يا ابن آدم ...
إن لك قولاً وعملاً وسراً وعلانية ..
عملك أولى بك من قولك
وسرك أولى لك من علانيتك
[ كتاب الزهد للإمام أحمد 1642 ]
يعني العمل أولى من كثرة الكلام بلا عمل
وعمل السر الذي بينك وبين الله أولى من عملك الذي يخشى عليك فيه طلب الرياء والسمعة
والله المستعان ...
- في قوله تعالى{ فنبذوه وراء ظهورهم }
قال الإمام التابعي عامر الشعبي رحمه الله :
قد كانوا يقرءونه ، ولكنهم نبذوا العمل به
[ ابن أبي حاتم في تفسيره٤٦٨٠ ]
- وفي قول الله عزوجل{ وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا }
قال ابن القيم :
الرشد : هو العلمُ بما ينفع ، والعمل به
[ إغاثة اللهفان ٢ / ٩٠٥ ]
وفي قول الله عزوجل{وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ} الآية
قال قتادة :
هَذَا ميثاق، أخذه الله عَلَى أهل العلم
فمن علم علما، فليعلمه الناس
وإياكم وكتمان العلم، فإن كتمان العلم هلكة
ولا يتكلفن رجل مَا لا علم له به، فيخرج من دين الله، فيكون من المتكلفين
كَانَ يقال: مَثَلُ علم لا يقال به
كمثل كنز لا ينتفع به
ومثل حكمة لا تخرج كمثل صنم قائم لا يأكل ولا يشرب
وَكَانَ يقال فِي الحكمة :
طوبى لعالم ناطق
وطوبى لمستمع واع
هَذَا رجل علم علما فبذله ودعا إِلَيْهِ
ورجل سمع خيرا، فحفظه، ووعاه، وانتفع به
[ تفسير ابن المنذر ١٢٥٠ ]
- وقال عز من قائل{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }
قال الحسن البصري : الحسنة في الدينا العلم والعبادة , والحسنة في الآخرة الجنة
[ تفسير ابن أبي حاتم 1879 - 1884 ]
- قال الحافظ سفيان بن عيينة :
أجهلُ الناس من ترك ما يعلم
وأعلمُ الناس من عملَ بما يعلم
وأفضل الناس أخشعهم لله عزوجل
[ مسند الدارمي 342 ]
https://t.me/alathar
- قال الحافظ سفيان بن عيينة رحمه الله :
قيل لبعض الحكماء : ما لكم أحرص الناس على العلم ؟
قالوا : لأنا أعملُ الناس به
[ حلية الأولياء - ترجمته ]
- قال الإمام الفضيل بن عياض :
إنما أنزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا !
[ أخلاق حملة القرآن للآجري ٣٧ ]
- قال أبو جعفر النحاس :
يجب أن يكون أهل القرآن : العاملون به
لأن القرآن إنما أنزل ليعمل به
لا ليحفظ فقط ..
[ كتاب القطع والائتناف ص 7 ]
- قال الإمام التابعي الحسن البصري :
من طلب العلم ابتغاء الآخرة أدركها
ومن طلب العلم ابتغاء الدنيا فهي حظه منه
وعن الزهري مثله وقال : فذاك حظه منها
[ اقتضاء العلم العمل 99 ]
- قال التابعي الإمام القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق :
أدركت الناس وما يعجبهم القول ... إنما يعجبهم العمل .
وكان يقول : من شاء قال .
[ الزهد لأبي داود 422 ]
- قال أبو عبيد القاسم بن سلام :
سمعني عبد الله بن إدريس أتلهف على بعض الشيوخ
فقال لي : يا أبا عبيد مهما فاتك العلم
فلا يفوتنك العمل ...
[ تاريخ بغداد ١٤ / ٣٩٢ ]
- قال الإمام الآجري :
وقال بعض العلماء:
أولى العلم بك: ما لا يصلح العمل إلا به
وأوجب العلم عليك: العمل به
وأنفع العلم لك: ما دل على صلاح قلبك وفساده
وأحمد العلم عاقبة: ما تعجل نفعه في العاجلة.
فلا تشتغلن بعلم لا يضرك جهله
ولا تغفلن عن علم يزيد في جهلك بتركه
فلرب علم يريح البدن، ويغزر منه الثواب ( كعلم الحديث والآثار )
ورب علم يتعب البدن، ويكثر منه العقاب ( كعلم الكلام وما شابهه )
[ كتاب فرض طلب العلم ]
- قال شيخ الإسلام :
ولهذا لما سلك كثير من طلاب العلم طريق [ النظر والاستدلال ] دون العمل الواجب والاعتصام بالكتاب والسنة
وقعوا في بدع كثيرة كلامية مع الخروج عن الواجب في أعمالهم
فجمعوا بين بدعة وفجور
[ الرد على الشاذلي ص 29 ]
- وكان التابعي الإمام الحسن البصري رحمه الله يقول :
يا ابن آدم ...
إن لك قولاً وعملاً وسراً وعلانية ..
عملك أولى بك من قولك
وسرك أولى لك من علانيتك
[ كتاب الزهد للإمام أحمد 1642 ]
يعني العمل أولى من كثرة الكلام بلا عمل
وعمل السر الذي بينك وبين الله أولى من عملك الذي يخشى عليك فيه طلب الرياء والسمعة
والله المستعان ...
- في قوله تعالى{ فنبذوه وراء ظهورهم }
قال الإمام التابعي عامر الشعبي رحمه الله :
قد كانوا يقرءونه ، ولكنهم نبذوا العمل به
[ ابن أبي حاتم في تفسيره٤٦٨٠ ]
- وفي قول الله عزوجل{ وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا }
قال ابن القيم :
الرشد : هو العلمُ بما ينفع ، والعمل به
[ إغاثة اللهفان ٢ / ٩٠٥ ]
وفي قول الله عزوجل{وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ} الآية
قال قتادة :
هَذَا ميثاق، أخذه الله عَلَى أهل العلم
فمن علم علما، فليعلمه الناس
وإياكم وكتمان العلم، فإن كتمان العلم هلكة
ولا يتكلفن رجل مَا لا علم له به، فيخرج من دين الله، فيكون من المتكلفين
كَانَ يقال: مَثَلُ علم لا يقال به
كمثل كنز لا ينتفع به
ومثل حكمة لا تخرج كمثل صنم قائم لا يأكل ولا يشرب
وَكَانَ يقال فِي الحكمة :
طوبى لعالم ناطق
وطوبى لمستمع واع
هَذَا رجل علم علما فبذله ودعا إِلَيْهِ
ورجل سمع خيرا، فحفظه، ووعاه، وانتفع به
[ تفسير ابن المنذر ١٢٥٠ ]
- وقال عز من قائل{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }
قال الحسن البصري : الحسنة في الدينا العلم والعبادة , والحسنة في الآخرة الجنة
[ تفسير ابن أبي حاتم 1879 - 1884 ]
- قال الحافظ سفيان بن عيينة :
أجهلُ الناس من ترك ما يعلم
وأعلمُ الناس من عملَ بما يعلم
وأفضل الناس أخشعهم لله عزوجل
[ مسند الدارمي 342 ]
https://t.me/alathar
Telegram
آثار وفوائد سلفية
قناة لنشر الآثار والفوائد السلفية