قناة آثار وفوائد
1.06K subscribers
388 photos
1 video
110 files
239 links
حساب يُعنى بنشر الأحاديث والآثار الموقوفة والمقطوعة وفوائد علمية من كلام الأئمة.
ليس كل ما يُنشر أقف عليه بنفسي ولكن أستفيد من غيري.
https://twitter.com/athar_fawaid
Download Telegram
﴿ثم لـٔاتینهم من بین أیدیهم ومن خلفهم وعن أیمـٰنهم وعن شماىٕلهم ولا تجد أكثرهم شـٰكرین﴾ [الأعراف ١٧]

قال #السمعاني (٤٨٩ هـ) في تفسيره :

قوله تعالى: ﴿ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم﴾

روى سفيان الثوري عن منصور عن الحكم بن عتيبة أنه قال: ﴿لآتينهم من بين أيديهم﴾ يعني: من قبل الدنيا بأن أزينها في قلوبهم، فيغتروا بها ﴿ومن خلفهم﴾ أي: من قبل الآخرة، بأن أقول: لا بعث، ولا جنة، ولا نار ﴿وعن أيمانهم﴾ من قبل الحسنات ﴿وعن شمائلهم﴾ من قبل السيئات،

وقال #ابن_عباس - في رواية الوالبي عنه -: لآتينهم من بين أيديهم يعني: من قبل الآخرة، ومن خلفهم (أي) من قبل الدنيا، وعن أيمانهم: أشبه عليهم أمر الدنيا، وعن شمائلهم: أشهى لهم ارتكاب المعاصي،

قال #مجاهد: أراد به لآتينهم من كل الجوانب،

قال #قتادة: لم يقل الخبيث: من فوقهم؛ لأن الرحمة تنزل عليهم من فوقهم.

﴿ولا تجد أكثرهم شاكرين﴾ أي: مؤمنين فإن قيل: بأيش علم الخبيث أنه لا يجد أكثرهم شاكرين؟

قيل: قرأ من اللوح المحفوظ، وقيل: قال ذلك ظنا؛ فأجاب كما قال الله - تعالى -: ﴿ولقد صدق عليهم إبليس ظنه﴾ .

#آية_وتفسير
﴿وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لِتَزُولَ منه الجبال﴾ [إبراهيم: ٤٦]

قال #السمعاني (٤٨٩ هـ) في تفسيره :

وَقَوله: ﴿وَإِن كَانَ مَكْرهمْ لتزول مِنْهُ الْجبَال﴾

قرئَ بقرائتين: {لِتَزُولَ} و{لَتَزُولُ}، قَرَأَهُ الْكسَائي وَحده بِنصب اللَّام.

أما قَوْله: ﴿لِتَزُولَ﴾ - بِكَسْر اللَّام وَعَلِيهِ الْأَكْثَرُونَ - مَعْنَاهُ:

وَمَا كَانَ مَكْرهمْ لتزول مِنْهُ الْجبَال، يَعْنِي: أَن مَكْرهمْ لَا يزِيل أَمر مُحَمَّد الَّذِي هُوَ ثَابت كثبوت الْجبَال.

وَقيل: إِن معنى الْآيَة بَيَان ضعف كيدهم ومكرهم، وَأَنه لَا يبلغ هَذَا الْمبلغ.

وَأما قَوْله: وَإِن كَانَ مَكْرهمْ {لَتَزُولُ} بِنصب اللَّام الأول وَرفع الثَّانِي مَعْنَاهُ:

أَن مَكْرهمْ لَو بلغ فِي الْعظم بِمُحَمد يزِيل الْجبَال لم يقدروا على إِزَالَة أَمر مُحَمَّد.

وَقَرَأَ عمر وَابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَجَمَاعَة: {وَإِن كَاد مَكْرهمْ لتزول مِنْهُ الْجبَال}،

وَعَن أبي بن كَعْب أَنه قَرَأَ: «وَلَوْلَا كلمة الله لزال بمكرهم الْجبَال».

#آية_وتفسير #قراءات_ومعاني
من عَلَامَات الْفرْقَة النَّاجِية اتِّفَاقهم فِي أصُول الدّين ومسائل الِاعْتِقَاد

قال أبو المظفر #السمعاني (٤٢٦ - ٤٨٩ هـ) في الانتصار لأصحاب الحديث (صـ٤٥) :

وَمِمَّا يدل على أَن أهل الحَدِيث هم على الْحق أَنَّك لَو ‌طالعت ‌جَمِيع ‌كتبهمْ ‌المصنفة من أَوَّلهمْ إِلَى آخِرهم قديمهم وحديثهم مَعَ اخْتِلَاف بلدانهم وزمانهم وتباعد مَا بَينهم فِي الديار وَسُكُون كل وَاحِد مِنْهُم قطرا من الأقطار وَجَدتهمْ فِي بَيَان الِاعْتِقَاد على وتيرة وَاحِدَة ونمط وَاحِد يجرونَ فِيهِ على طَريقَة لَا يحيدون عَنْهَا وَلَا يميلون فِيهَا،

قَوْلهم فِي ذَلِك وَاحِد وفعلهم وَاحِد لَا ترى بَينهم اخْتِلَافا وَلَا تفَرقا فِي شَيْء مَا وَإِن قلّ، بل لَو جمعت جَمِيع مَا جرى على ألسنتهم ونقلوه عَن سلفهم وجدته كَأَنَّهُ جَاءَ من قلب وَاحِد وَجرى على لِسَان وَاحِد وَهل على الْحق دَلِيل أبين من هَذَا.

قَالَ الله تَعَالَى {أَفلا يتدبرون الْقُرْآن وَلَو كَانَ من عِنْد غير الله لوجدوا فِيهِ اخْتِلَافا كثيرا} وَقَالَ تَعَالَى {واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا واذْكُرُوا نعْمَة الله عَلَيْكُم إِذْ كُنْتُم أَعدَاء فألف بَين قُلُوبكُمْ فأصبحتم بنعمته إخْوَانًا}

وَأما إِذا نظرت إِلَى أهل الْأَهْوَاء والبدع رَأَيْتهمْ مُتَفَرّقين مُخْتَلفين وشيعا وأحزابا لَا تكَاد تَجِد اثْنَيْنِ مِنْهُم على طَريقَة وَاحِدَة فِي الِاعْتِقَاد يبدع بَعضهم بَعْضًا بل يرتقون إِلَى التَّكْفِير يكفر الابْن أَبَاهُ وَالرجل أَخَاهُ وَالْجَار جَاره تراهم أبدا فِي تنَازع وتباغض وَاخْتِلَاف تَنْقَضِي أعمارهم وَلما تتفق كلماتهم {تحسبهم جَمِيعًا وَقُلُوبهمْ شَتَّى ذَلِك بِأَنَّهُم قوم لَا يعْقلُونَ}.

#عقيدة
﴿لیحملوا أوزارهم كاملة یوم ٱلقیـٰمة ومن أوزار ٱلذین یضلونهم بغیر علم ألا ساء ما یزرون﴾ [النحل ٢٥]

قال #السمعاني (٤٨٩ هـ) في تفسيره:

وقوله: ﴿وليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة﴾ الأوزار هي الذنوب.

وقوله: ﴿كاملة﴾ إنما ذكر الكمال؛ لأن البلايا والمحن التي تلحقهم في الدنيا لا تكفر عنهم شيئا، وكذلك ما يفعلونه بنية الحسنات.

وقوله: ﴿ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم﴾ ومن ذنوب الذين يضلونهم، وهم الأتباع.

فإن قال قائل: كيف يحملون أوزار الأتباع، والله تعالى يقول: ﴿ولا تزر وازرة وزر أخرى﴾ ؟

والجواب عنه: يحملوا ذنوبهم بحكم الإغواء والدعاء إلى الضلال؛ فإنه روي عن النبي ﷺ أنه قال:

" أيما داع دعا إلى الهدى (فاتبع) ؛ فله أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيء، وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ".

﴿قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم﴾

وقوله: ﴿بغير علم﴾ معناه: أنهم رجعوا إلى محض التقليد من غير دليل، ومنهم من قال معناه: أنهم دعوهم إلى الضلال من غير حجة.

وقوله: ﴿ألا ساء ما يزرون﴾ معناه: ألا بئس ما يحملون من الذنوب.

#آية_وتفسير
﴿قالت إن ٱلملوك إذا دخلوا قریة أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذ ٰ⁠لك یفعلون﴾ [النمل ٣٤]

قال #السمعاني (٤٨٩ هـ) :
وَقَوله: ﴿وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾ أَكثر الْمُفَسّرين على أَن هَذَا من قَول الله تَعَالَى على طَرِيق التَّصْدِيق لَهَا، لَا على طَرِيق الْحِكَايَة عَنْهَا.

#آية_وتفسير
قال #السمعاني (ت ٤٨٩) في تفسيره :

الكفر مَأْخُوذ من الْكَفْر وَهُوَ السّتْر والتغطية، وَمِنْه يُقَال لِليْل: كَافِر؛ لِأَنَّهُ يستر الْأَشْيَاء بظلمته،

وسمى الزَّارِع كَافِرًا؛ لِأَنَّهُ يستر الْحبّ بِالتُّرَابِ،

وَيُسمى الْكَافِر كَافِرًا؛ لِأَنَّهُ يستر نعم الله تَعَالَى بِكُفْرِهِ وَيصير فِي غطاء من دَلَائِل الْإِسْلَام وبراهينه.

وَقيل: الْكفْر على أَرْبَعَة أنحاء: كفر إِنْكَار، وَكفر جحد، وَكفر عناد، وَكفر نفاق.

فَكفر الْإِنْكَار هُوَ أَن لَا يعرف الله أصلا، أَو لَا يعْتَرف بِهِ.

وَكفر الْجحْد: هُوَ أَن يعرف الله تَعَالَى، وَلَكِن يجحده، ككفر إِبْلِيس.

وَكفر العناد: هُوَ أَن يعرف الله تَعَالَى بِقَلْبِه، ويعترف بِلِسَانِهِ، وَلَكِن لَا يتدين بِهِ وَلَا يَتَّخِذهُ دينا، ككفر أبي طَالب؛ فَإِنَّهُ عرف الله وَرَسُوله بِقَلْبِه وَأقر بِلِسَانِهِ حَتَّى قَالَ:

(وَلَقَد علمت بِأَن دين مُحَمَّد ... من خير أَدْيَان الْبَريَّة دينا)
(لَوْلَا الْمَلَامَة أَو حذار مسَبَّة ... لَوَجَدْتنِي سَمحا بِذَاكَ مُبينًا)

وَأما كفر النِّفَاق: أَن يعْتَرف بِاللِّسَانِ وَلَا يعْتَقد بِالْقَلْبِ؛ فَهَذِهِ أَنْوَاع الْكفْر؛ فَمن لقى الله تَعَالَى بِنَوْع مِنْهَا لم يعف.

#آية_وتفسير
إجماع الأمة على قبول خبر الواحد والاحتجاج به

قال الإمام #الشافعي (ت. ٢٠٤ هـ) في «الرسالة» (١٢٤٨):

«أجمع المسلمون قديما وحديثًا على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه».

وقال أبو المظفر #السمعاني (٤٢٦ - ٤٨٩ هـ) في ((الانتصار لأصحاب الحديث)) (صـ٣٥):

«وَإِنَّمَا هَذَا القَوْل الَّذِي يذكر أَن خبر الْوَاحِد لَا يُفِيد الْعلم بِحَال ولابد من نَقله بطرِيق ‌التَّوَاتُر ‌لوُقُوع ‌الْعلم بِهِ شَيْء اخترعته الْقَدَرِيَّة والمعتزلة وَكَانَ قصدهم مِنْهُ رد الْأَخْبَار وتلقفه مِنْهُم بعض الْفُقَهَاء الَّذين لم يكن لَهُم فِي الْعلم قدم ثَابت وَلم يقفوا على مقصودهم من هَذَا القَوْل».
قال #السمعاني (٤٨٩ هـ) في تفسيره :

قَوْله تَعَالَى: ﴿وَبشر الَّذين آمنُوا﴾ الْآيَة، الْبشَارَة: اسْم لكل خبر صدق تَتَغَيَّر بِهِ بشرة الْوَجْه وَيظْهر عَلَيْهَا، وَقد تكون فِي الْخَبَر السوء. كَمَا قَالَ: ﴿فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم﴾ إِلَّا أَنه فِي الْخَبَر السار أغلب.

#آية_وتفسير
‏آية وتفسير:
﴿فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ﴾

قال #السمعاني (ت. ٤٨٩ هـ) في تفسيره :

قَوْله تَعَالَى: ﴿فَإِن للَّذين ظلمُوا ذنوبا مثل ذنُوب أَصْحَابهم﴾ أَي:

نصيب من الْعَذَاب مثل نصيب أَصْحَابهم، أَي: أمثالهم من الْمُشْركين الَّذين تقدمُوا، فجعلهم أَصْحَابهم لما اجْتَمعُوا فِي الْكفْر، وَإِن تَفَرَّقت بهم الْقُرُون. والذنُوب فِي اللُّغَة: هُوَ الدَّلْو لعَظيم، وَمِنْه أَخذ النَّصِيب.

وفي #حديث الأعرابي الذي بال في المسجد قال النبي ﷺ للصحابة دعوه وهريقوا على بوله سجلا من ماء، أو ‌ذنوبا ‌من ‌ماء.

وذكر #ابن_عثيمين (ت. 1421 هـ) فائدة في تفسيره لهذه الآية فقال:

وانظر كيف سمَّى الله تعالى السابقين بأزمان بعيدة أصحابًا لهؤلاء؛ وذلك لاتفاقهم في التكذيب، ورَمْيِ الرُّسلِ بما لا يستحقون، فهم أصحاب في الواقع وإن تباعدت الأزمان والأماكن.

#آية_وتفسير
‏﴿وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِیمُ لِمَن یَرَىٰ﴾ [النازعات ٣٦]

قَوْله: ﴿وبرزت الْجَحِيم لمن يرى﴾ وَفِي التَّفْسِير: أَن الْحِكْمَة فِي إِظْهَار الْجَحِيم مُشَاهدَة الْكفَّار مَكَان عقوبتهم، وليعلم الْمُؤْمِنُونَ من أَي عَذَاب نَجوا.

[تفسير #السمعاني ]

#آية_وتفسير
‏﴿ثُمَّ بَدَّلۡنَا مَكَانَ ٱلسَّیِّئَةِ ٱلۡحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا۟ وَّقَالُوا۟ قَدۡ مَسَّ ءَابَاۤءَنَا ٱلضَّرَّاۤءُ وَٱلسَّرَّاۤءُ فَأَخَذۡنَـٰهُم بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ﴾ [الأعراف ٩٥]

قال #السمعاني (٤٨٩ هـ) في تفسيره :

قَوْله - تَعَالَى -: ﴿ثمَّ بدلنا مَكَان السَّيئَة الْحَسَنَة﴾ قَالَ مُجَاهِد: السَّيئَة: الشدَّة، والحسنة : الخصب،

﴿حَتَّى عفوا﴾ أَي: حَتَّى كَثُرُوا، وَمِنْه قَول النَّبِي ﷺ: "قصوا الشَّوَارِب وَاعْفُوا اللحى" أَي: كَثُرُوا اللحى، وَقيل: حَتَّى عفوا: حَتَّى سمنوا.

﴿وَقَالُوا قد مس آبَاءَنَا الضراء والسراء﴾ أَي: هَذَا كَانَ عَادَة الدَّهْر قَدِيما لنا ولآبائنا؛ فَلم ينتبهوا لما أَصَابَهُم من الشدَّة ﴿فأخذناهم بَغْتَة﴾ أَي: فَجْأَة ﴿وهم لَا يَشْعُرُونَ﴾ .

#آية_وتفسير
﴿فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم﴾ [الحج: ٦٧]

﴿فَلَا یُنَـٰزِعُنَّكَ فِی ٱلۡأَمۡرِۚ﴾ - نزول الآية

قال #مقاتل بن سليمان (ت. 150 هـ) في تفسيره: ﴿فلا ينازعنك في الأمر﴾، نزلت في بُدَيْل بن ورْقاء الخزاعي، وبشر بن سفيان الخزاعي، ويزيد بن الحلبس، من بني الحارث بن عبد مناف؛ لقولهم للمسلمين في الأنعام: ما قتلتُم أنتم بأيديكم فهو حلال، وما قتل الله فهو حرام؟! يعنون: الميتة.

وقال #السمعاني (ت. 489 هـ) في تفسيره :
وَقَوله: ﴿فَلَا ينازعنك فِي الْأَمر﴾ منازعتهم أَنهم قَالُوا: أتأكلون مِمَّا قَتَلْتُمُوهُ، وَلَا تَأْكُلُونَ مِمَّا قَتله الله؟

وَقَالَ الزّجاج: معنى قَوْله: ﴿فَلَا ينازعنك فِي الْأَمر﴾ أَي: فَلَا تنازعهم، قَالَ: وَهَذَا مُسْتَقِيم فِي كل مَا لَا يكون إِلَّا بَين اثْنَيْنِ، يجوز أَن يُقَال: لَا يخاصمنك فلَان أَي: لَا تخاصمه، وَلَا يجوز أَن يُقَال: لَا يضربنك فلَان بِمَعْنى لَا تضربه؛ لِأَن الضَّرْب إِنَّمَا يكون من الْوَاحِد، وَإِنَّمَا قَالَ الزّجاج هَذَا؛ لِأَن قَوْله: ﴿فَلَا ينازعنك﴾ إِخْبَار، وَقد نازعوه، وَلَا يجوز الْخلاف فِي خبر الله تَعَالَى، فَذكر أَن الْمَعْنى: فَلَا تنازعهم؛ ليَكُون أمرا لَا خَبرا، وقرىء: " فَلَا ينزعنك فِي الْأَمر " أَي: لَا يغلبنك.

#آية_وتفسير
﴿فَٱلتَّـٰلِیَـٰتِ ذِكۡرًا﴾ [الصافات ٣]

قال #السمعاني (٤٨٩ هـ) : ذهب أَكْثَرهم أَن المُرَاد بهَا الْمَلَائِكَة وَهِي تتلوا ذكر الله.

#آية_وتفسير
وقال أبو المظفر #السمعاني (ت ٤٨٩ هـ) في الانتصار لأصحاب الحديث (صـ٨١) :

«واعلم أن فصل ما بيننا وبين المبتدعة هو مسألة #العقل فإنهم أسسوا دينهم على المعقول وجعلوا الاتباع والمأثور تبعا للمعقول!

وأما أهل السنة قالوا الأصل الاتباع والعقول تبع،

ولو كان أساس الدين على المعقول لاستغنى الخلق عن الوحي وعن الأنبياء صلوات الله عليهم ولبطل معنى الأمر والنهي ولقال من شاء ما شاء.. ». اهـ
«إن الإسلام قنطرة لا تُعبر إلا بالتسليم».

ذكره أبو المظفر #السمعاني (ت. ٤٨٩ هـ) عن بعض أهل السنة كما في ((الانتصار لأصحاب الحديث)).
﴿تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ﴾ [الأعراف ٨٦]

﴿توعدون﴾ أَي: تهددون. والإيعاد: التهديد، وَأما الْوَعْد فيذكر فِي الْخَيْر وَالشَّر؛ إِذا ذكر الْخَيْر وَالشَّر مَقْرُونا بِهِ، فَأَما إِذا أطلق فَلَا يذكر إِلَّا فِي الْخَيْر، أما فِي الشَّرّ عِنْد الْإِطْلَاق، يُقَال: أوعد.

[تفسير #السمعاني (٤٨٩ هـ)]

#آية_وتفسير
باب من قال: البلاء موكل بالقول

أخرج وكيع في #الزهد (٣١١ - ٣١٢) وابن الجعد في مسنده (١٩٦٣) من طريق إبراهيم النخعي وأبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «البلاء موكل بالقول [وفي رواية بالكلام]».

وذكر عدد من المفسرين هذا الأثر في عدّة آيات مثل: قَوْله تَعالى: ﴿قالَ رب السجْن أحب إِلَيّ﴾ فقال #السمعاني في تفسيره: لَو لم يقل هَذا لم يبتل بالسجن. وَفِي بعض الْأَخْبار: «الْبلاء مُوكل بالْمَنْطق»، والْأولى بِالْمَرْءِ أَن يسْأَل الله الْعافِيَة. اهـ

وفي حديث ابن عباس كما في البخاري قال: «أن رسول الله ﷺ دخل على رجل يعوده، فقال: لا بأس طهور إن شاء الله، فقال: كلا، بل حمى تفور على شيخ كبير، كيما تزيره القبور. قال النبي ﷺ: فنعم إذا».

#آثار_الصحابة
#شروح_الحديث
#حديث
#ابن_مسعود