قال شيخ الإسلام #ابن_تيمية رحمه الله :
وقال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدَىً للنّاس وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَان﴾؛
فأنزله هاديًا للنّاس، وبيِّنات من الهدى والفرقان؛
فهو يهدي النّاس إلى صراط مستقيم؛ يهديهم إلى صراط العزيز الحميد الذي له ما في السموات وما في الأرض، بما فيه من الخبر والأمر، وهو بيّنات دلالات، وبراهين من الهدى؛ من الأدلة الهادية المبينة للحق، ومن الفرقان المفرّق بين الحق والباطل، والخير والشر، والصدق والكذب، والمأمور والمحظور، والحلال والحرام؛
وذلك أنّ الدليل لا يتمّ إلاّ بالجواب عن المعارض؛ فالأدلة تشتبه كثيرًا بما يعارضها، فلا بُدّ من الفرق بين الدليل الدالّ على الحقّ، وبين ما عارضه؛ [ليتبين أنّ الذي عارضه باطلٌ.
فالدليل يحصل به الهدى وبيان الحق، لكن لا بد مع ذلك من الفرقان؛ وهو الفرق بين ذلك الدليل، وبين ما عارضه]، والفرق بين خبر الرب، والخبر الذي يخالفه.
فالفرقان يحصل به التمييز بين المشتبهات. ومن لم يحصل له الفرقان كان في اشتباه، وحيرة.
والهدى التام لا يكون إلا مع الفرقان. فلهذا قال أولًا: ﴿هُدىً لِلنَّاسِ﴾، ثم قال: ﴿وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾؛ فالبينات: الأدلة على ما تقدم من الهدى؛ وهي بينات من الهدى، الذي هو دليل على أنّ الأول هدى، ومن الفرقان الذي يُفرّق بين البيّنات والشبهات، والحجج الصحيحة والفاسدة.
فالهدى: مثل أن يُؤمر بسلوك الطريق إلى الله؛ كما يُؤمر قاصد الحج [بسلوك] طريق مكّة مع دليل يوصله.
والبيّنات: ما يدلّ، ويُبيّن أنّ ذلك هو الطريق، وأنّ سالكه سالك للطريق لا ضالّ.
والفرقان: أن يُفرّق بين ذاك الطريق وغيره، وبين الدليل الذي يسلكه ويدلّ الناس عليه، وبين غيرهم ممّن يدّعي الدلالة، وهو جاهل مضلّ.
وهذا، وأمثاله مما يبين أنّ في القرآن الأدلة الدالّة للنّاس على تحقيق ما فيه من الأخبار، والأوامر كثير. وقد بسط هذا في غير هذا الموضع.
[النبوات 642/2]
وقال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدَىً للنّاس وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَان﴾؛
فأنزله هاديًا للنّاس، وبيِّنات من الهدى والفرقان؛
فهو يهدي النّاس إلى صراط مستقيم؛ يهديهم إلى صراط العزيز الحميد الذي له ما في السموات وما في الأرض، بما فيه من الخبر والأمر، وهو بيّنات دلالات، وبراهين من الهدى؛ من الأدلة الهادية المبينة للحق، ومن الفرقان المفرّق بين الحق والباطل، والخير والشر، والصدق والكذب، والمأمور والمحظور، والحلال والحرام؛
وذلك أنّ الدليل لا يتمّ إلاّ بالجواب عن المعارض؛ فالأدلة تشتبه كثيرًا بما يعارضها، فلا بُدّ من الفرق بين الدليل الدالّ على الحقّ، وبين ما عارضه؛ [ليتبين أنّ الذي عارضه باطلٌ.
فالدليل يحصل به الهدى وبيان الحق، لكن لا بد مع ذلك من الفرقان؛ وهو الفرق بين ذلك الدليل، وبين ما عارضه]، والفرق بين خبر الرب، والخبر الذي يخالفه.
فالفرقان يحصل به التمييز بين المشتبهات. ومن لم يحصل له الفرقان كان في اشتباه، وحيرة.
والهدى التام لا يكون إلا مع الفرقان. فلهذا قال أولًا: ﴿هُدىً لِلنَّاسِ﴾، ثم قال: ﴿وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾؛ فالبينات: الأدلة على ما تقدم من الهدى؛ وهي بينات من الهدى، الذي هو دليل على أنّ الأول هدى، ومن الفرقان الذي يُفرّق بين البيّنات والشبهات، والحجج الصحيحة والفاسدة.
فالهدى: مثل أن يُؤمر بسلوك الطريق إلى الله؛ كما يُؤمر قاصد الحج [بسلوك] طريق مكّة مع دليل يوصله.
والبيّنات: ما يدلّ، ويُبيّن أنّ ذلك هو الطريق، وأنّ سالكه سالك للطريق لا ضالّ.
والفرقان: أن يُفرّق بين ذاك الطريق وغيره، وبين الدليل الذي يسلكه ويدلّ الناس عليه، وبين غيرهم ممّن يدّعي الدلالة، وهو جاهل مضلّ.
وهذا، وأمثاله مما يبين أنّ في القرآن الأدلة الدالّة للنّاس على تحقيق ما فيه من الأخبار، والأوامر كثير. وقد بسط هذا في غير هذا الموضع.
[النبوات 642/2]
﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون﴾ [هود: ١١٣]
الركون: هُوَ الْمحبَّة والمودة والميل بِالْقَلْبِ.
وفي المُرادِ بِهَذا الرُّكُونِ أرْبَعَةُ أقْوالٍ:
أحَدُها: لا تَمِيلُوا إلى المُشْرِكِينَ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ.
والثّانِي: لا تَرْضَوْا أعْمالَهم، قالَهُ أبُو العالِيَةِ.
والثّالِثُ: لا تَلْحَقُوا بِالمُشْرِكِينَ، قالَهُ قَتادَةُ.
والرّابِعُ: لا تُداهِنُوا الظَّلَمَةَ، قالَهُ السُّدِّيُّ، وابْنُ زَيْدٍ.
وَفِي قَوْلِهِ: ﴿فَتَمَسَّكُمُ النّارُ﴾ وجْهانِ:
أحَدُهُما: فَتُصِيبَكُمُ النّارُ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ.
والثّانِي: فَيَتَعَدّى إلَيْكم ظُلْمُهم كَما تَتَعَدّى النّارُ إلى إحْراقِ ما جاوَرَها، ذَكَرَهُ الماوَرْدِيُّ.
[تفسير السمعاني]
[زاد المسير]
#آية_وتفسير
الركون: هُوَ الْمحبَّة والمودة والميل بِالْقَلْبِ.
وفي المُرادِ بِهَذا الرُّكُونِ أرْبَعَةُ أقْوالٍ:
أحَدُها: لا تَمِيلُوا إلى المُشْرِكِينَ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ.
والثّانِي: لا تَرْضَوْا أعْمالَهم، قالَهُ أبُو العالِيَةِ.
والثّالِثُ: لا تَلْحَقُوا بِالمُشْرِكِينَ، قالَهُ قَتادَةُ.
والرّابِعُ: لا تُداهِنُوا الظَّلَمَةَ، قالَهُ السُّدِّيُّ، وابْنُ زَيْدٍ.
وَفِي قَوْلِهِ: ﴿فَتَمَسَّكُمُ النّارُ﴾ وجْهانِ:
أحَدُهُما: فَتُصِيبَكُمُ النّارُ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ.
والثّانِي: فَيَتَعَدّى إلَيْكم ظُلْمُهم كَما تَتَعَدّى النّارُ إلى إحْراقِ ما جاوَرَها، ذَكَرَهُ الماوَرْدِيُّ.
[تفسير السمعاني]
[زاد المسير]
#آية_وتفسير
من أخبار #الدجال
عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه ﷺ:
«لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال، معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض، والآخر رأي العين نار تأجج، فأما أدرك أحد ذلك فليأت النار الذي يراه، فليغمض ثم ليطاطئ رأسه ليشرب فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن: كاتب وغير كاتب».
أخرجه مسلم (٢٩٣٤)، وأحمد (٢٣٢٧٩)، وأصله عند البخاري (٣٤٥٠).
عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه ﷺ:
«لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال، معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض، والآخر رأي العين نار تأجج، فأما أدرك أحد ذلك فليأت النار الذي يراه، فليغمض ثم ليطاطئ رأسه ليشرب فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن: كاتب وغير كاتب».
أخرجه مسلم (٢٩٣٤)، وأحمد (٢٣٢٧٩)، وأصله عند البخاري (٣٤٥٠).
ما الذي أبكى أم المؤمنين #عائشة رضي الله عنها؟
قال #ابن_أبي_شيبة في مصنفه :
- حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن الحضرمي بن لاحق عن أبي صالح عن عائشة أم المؤمنين قالت:
دخل علي النبي ﷺ وأنا أبكي، فقال: «ما يبكيك؟»
فقلت : يا رسول اللَّه، ذكرت #الدجال !
قال: «فلا تبكي فإن يخرج وأنا حي أكفيكموه، وإن أمت فإن ربكم ليس بأعور، وإنه يخرج معه يهود أصبهان، فيسير حتى ينزل بضاحية المدينة، ولها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان، فيخرج إليه شرار أهلها، فينطلق حتى يأتي لد، فينزل عيسى بن مريم فيقتله، ثم يمكث عيسى في الأرض أربعين سنة أو قريبا من أربعين سنة إماما عادلا وحكما مقسطا».
أخرجه أحمد ٥/ ٣٩٣ (٢٣٣٨٦)، والطبراني في الأوسط (٢٥٠٣)، وأبو داود (٤٢١٥).
قال #ابن_أبي_شيبة في مصنفه :
- حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن الحضرمي بن لاحق عن أبي صالح عن عائشة أم المؤمنين قالت:
دخل علي النبي ﷺ وأنا أبكي، فقال: «ما يبكيك؟»
فقلت : يا رسول اللَّه، ذكرت #الدجال !
قال: «فلا تبكي فإن يخرج وأنا حي أكفيكموه، وإن أمت فإن ربكم ليس بأعور، وإنه يخرج معه يهود أصبهان، فيسير حتى ينزل بضاحية المدينة، ولها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان، فيخرج إليه شرار أهلها، فينطلق حتى يأتي لد، فينزل عيسى بن مريم فيقتله، ثم يمكث عيسى في الأرض أربعين سنة أو قريبا من أربعين سنة إماما عادلا وحكما مقسطا».
أخرجه أحمد ٥/ ٣٩٣ (٢٣٣٨٦)، والطبراني في الأوسط (٢٥٠٣)، وأبو داود (٤٢١٥).
جاء في الزهد والرقائق لابن المبارك (٤٦٠):
عن ابن المبارك، عن ابن جريج قراه، قال: قال سليمان بن موسى:
" إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب، ودع عنك أذى الخادم، وليكن عليك سكينة ووقار، ولا تجعل يوم صومك، ويوم فطرك سواء ".
وسليمان بن موسى تابعي توفي سنة ١١٩ هـ.
والأثر يُروى عن جابر رضي الله عنه ولا يصح موقوفا.
#آثار_التابعين
#رمضان
مستفاد
عن ابن المبارك، عن ابن جريج قراه، قال: قال سليمان بن موسى:
" إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب، ودع عنك أذى الخادم، وليكن عليك سكينة ووقار، ولا تجعل يوم صومك، ويوم فطرك سواء ".
وسليمان بن موسى تابعي توفي سنة ١١٩ هـ.
والأثر يُروى عن جابر رضي الله عنه ولا يصح موقوفا.
#آثار_التابعين
#رمضان
مستفاد
Telegram
قناة أبي حمزة
- عَنْ طَلِيقِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: «إِذَا صُمْتَ فَتَحَفَّظْ مَا اسْتَطَعْتَ» ، وَكَانَ طَلِيقٌ إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِهِ دَخَلَ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَّا لِصَلَاةٍ .
- وعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: قَالَ جَابِرٌ: «إِذَا صُمْتَ…
- وعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: قَالَ جَابِرٌ: «إِذَا صُمْتَ…
﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾
قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَعَاصِمٌ: "وَقَرَنَ" بِفَتْحِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِكَسْرِهَا، فَمَنْ فَتْحَ الْقَافَ فَمَعْنَاهُ، اقْرَرْنَ أَيْ: الْزَمْنَ بُيُوتَكُنَّ.
وَمَنْ كَسَرَ الْقَافَ فَقَدْ قِيلَ: -وَهُوَ الْأَصَحُّ-أَنَّهُ أَمَرٌ مِنَ الْوَقَارِ، أَيْ: كُنَّ أَهْلَ وَقَارٍ وَسُكُونٍ، مِنْ قَوْلِهِمْ وَقَرَ فُلَانٌ يَقِرُ وُقُورًا إِذَا سَكَنَ وَاطْمَأَنَّ.
[تفسير #البغوي - باختصار -]
#قراءات_ومعاني
#آية_وتفسير
قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَعَاصِمٌ: "وَقَرَنَ" بِفَتْحِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِكَسْرِهَا، فَمَنْ فَتْحَ الْقَافَ فَمَعْنَاهُ، اقْرَرْنَ أَيْ: الْزَمْنَ بُيُوتَكُنَّ.
وَمَنْ كَسَرَ الْقَافَ فَقَدْ قِيلَ: -وَهُوَ الْأَصَحُّ-أَنَّهُ أَمَرٌ مِنَ الْوَقَارِ، أَيْ: كُنَّ أَهْلَ وَقَارٍ وَسُكُونٍ، مِنْ قَوْلِهِمْ وَقَرَ فُلَانٌ يَقِرُ وُقُورًا إِذَا سَكَنَ وَاطْمَأَنَّ.
[تفسير #البغوي - باختصار -]
#قراءات_ومعاني
#آية_وتفسير
التحذير من الأكل بالقرآن
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم: نا أبى، نا على بن محمد الطنافسي، نا عبد الرحمن بن مصعب، قال:
كان رجل أعمى يجالس سفيان الثوري، فكان إذا كان شهر رمضان خرج إلى السواد فيصلي بالناس، فيكسى ويوهب له.
فقال سفيان: ((إذا كان يوم القيامة، أثيب أهل القرآن من قراءتهم، ويقال لمثل هذا: قد تعجلت ثوابك [في الدنيا]
فقال له الرجل:
يا أبا عبد الله: تقول هذا لي وأنا جليس لك؟ قال: إني أتخوف أن يقال لي يوم القيامة: إنه كان جليس لك أفلا نصحته ؟).
مقدمة الجرح والتعديل 1/ 99.
قال عبد الملك بن أبي غَنِية :
(ما رأيت أحدا أصفق وجها في ذات الله من سفيان الثوري )
كان سفيان الثوري رحمه الله يقول :
إذا رأيت القارئ يلوذ بباب السلطان فاعلم أنه لص، فإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مرائي.
منقول من قناة:
https://t.me/Hadithowners/2155
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم: نا أبى، نا على بن محمد الطنافسي، نا عبد الرحمن بن مصعب، قال:
كان رجل أعمى يجالس سفيان الثوري، فكان إذا كان شهر رمضان خرج إلى السواد فيصلي بالناس، فيكسى ويوهب له.
فقال سفيان: ((إذا كان يوم القيامة، أثيب أهل القرآن من قراءتهم، ويقال لمثل هذا: قد تعجلت ثوابك [في الدنيا]
فقال له الرجل:
يا أبا عبد الله: تقول هذا لي وأنا جليس لك؟ قال: إني أتخوف أن يقال لي يوم القيامة: إنه كان جليس لك أفلا نصحته ؟).
مقدمة الجرح والتعديل 1/ 99.
قال عبد الملك بن أبي غَنِية :
(ما رأيت أحدا أصفق وجها في ذات الله من سفيان الثوري )
كان سفيان الثوري رحمه الله يقول :
إذا رأيت القارئ يلوذ بباب السلطان فاعلم أنه لص، فإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مرائي.
منقول من قناة:
https://t.me/Hadithowners/2155
Telegram
أصحاب الحديث
التحذير من الأكل بالقرآن
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم: نا أبى، نا على بن محمد الطنافسي، نا عبد الرحمن بن مصعب، قال:
كان رجل أعمى يجالس سفيان الثوري، فكان إذا كان شهر رمضان خرج إلى السواد فيصلي بالناس، فيكسى ويوهب له.
فقال سفيان: ((إذا كان يوم القيامة،…
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم: نا أبى، نا على بن محمد الطنافسي، نا عبد الرحمن بن مصعب، قال:
كان رجل أعمى يجالس سفيان الثوري، فكان إذا كان شهر رمضان خرج إلى السواد فيصلي بالناس، فيكسى ويوهب له.
فقال سفيان: ((إذا كان يوم القيامة،…
قال #ابن_القيم (٧٥١ هـ):
قال الله تعالى :
﴿وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ﴾ [آل عمران ١٣٩]
العزة والعلو إنما هما لأهل الإيمان الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه، وهو علم وعمل وحال، قال تعالى: ﴿وَأنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
فللعبد من العلو بحسب ما معه من الإيمان، وقال تعالى: ﴿وَللهِ العِزَّةُ ولِرَسُوِلهِ ولِلْمُؤْمِنِين﴾ [المنافقون: ٨].
فله من العزة بحسب ما معه من الإيمان وحقائقه، فإذا فاته حظ من العلو والعزة، ففى مقابلة ما فاته من حقائق الإيمان، علما وعملا ظاهرا وباطنا.
وكذلك الدفع عن العبد هو بحسب إيمانه، قال تعالى: ﴿إنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الّذِينَ آمَنُوا﴾ [الحج: ٣٨].
فإذا ضعف الدفع عنه فهو من نقص إيمانه.
وكذلك الكفاية والحَسْب هى بقدر الإيمان، قال تعالى: ﴿يأيُّها النَّبى حَسْبُكَ اللهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾ [الأنفال: ٦٤].
أى الله حسبك وحسب أتباعك، أي كافيك وكافيهم، فكفايته لهم بحسب اتباعهم لرسوله، وانقيادهم له، وطاعتهم له، فما نقص من الإيمان عاد بنقصان ذلك كله.
ومذهب أهل السنة والجماعة: أن الإيمان يزيد وينقص.
وكذلك ولاية الله تعالى لعبده هى بحسب إيمانه قال تعالى: ﴿واللهُ ولِى المُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: ٦٨] وقال الله تعالى: ﴿اللهُ ولِى الّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة: ٢٥٧].
وكذلك معيته الخاصة هى لأهل الإيمان، كما قال تعالى: ﴿وَأنَّ اللهَ مَعَ المُؤْمِنِينَ﴾ [الأنفال: ١٩].
فإذا نقص الإيمان وضعف، كان حظ العبد من ولاية الله له ومعيته الخاصة بقدر حظه من الإيمان.
وكذلك النصر والتأييد الكامل. إنما هو لأهل الإيمان الكامل، قال تعالى: ﴿إنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا والّذِينَ آمَنُوا فِى الحَياةِ الدُّنْيا ويَوْمَ يَقُومُ الأشْهادُ﴾ [غافر: ٥١] وقال ﴿فَأيَّدْنا الّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأصْبَحُوا ظاهِرِينَ﴾ [الصف: ١٤].
فمن نقص إيمانه نقص نصيبه من النصر والتأييد، ولهذا إذا أصيب العبد بمصيبة في نفسه أو ماله، أو بإدالة عدوه عليه، فإنما هي بذنوبه، إما بترك واجب، أو فعل محرم وهو من نقص إيمانه.
وبهذا يزول الإشكال الذي يورده كثير من الناس على قوله تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلى المُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء: ١٤١].
ويجيب عنه كثير منهم بأنه لن يجعل لهم عليهم سبيلا في الآخرة، ويجيب آخرون بأنه لن يجعل لهم عليهم سبيلا في الحجة.
والتحقيق: أنها مثل هذه الآيات، وأن انتفاء السبيل عن أهل الإيمان الكامل، فإذا ضعف الإيمان صار لعدوهم عليهم من السبيل بحسب ما نقص من إيمانهم، فهم جعلوا لهم عليهم السبيل بما تركوا من طاعة الله تعالى.
فالمؤمن عزيز غالب مؤيد منصور، مكفى، مدفوع عنه بالذات أين كان، ولو اجتمع عليه من بأقطارها، إذا قام بحقيقة الإيمان وواجباته، ظاهرا وباطنا.
وقد قال تعالى للمؤمنين: ﴿وَلاَ تَهِنُوا ولا تحْزَنُوا وأنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٣٩] وقال تعالى ﴿فَلاَ تَهِنُوا وتَدْعُوا إلى السَّلْمِ وأنْتُمٌ الأعْلَوْنَ واللهُ مَعَكمْ ولَنْ يَتِرَكم أعْمالَكُمْ﴾ [محمد: ٣٥].
فهذا الضمان إنما هو بإيمانهم وأعمالهم، التي هى جند من جنود الله، يحفظهم بها، ولا يفردها عنهم ويقتطعها عنهم، فيبطلها عليهم، كما يَتِرُ الكافرين والمنافقين أعمالهم إذ كانت لغيره ولم تكن موافقة لأمره.
قال الله تعالى :
﴿وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ﴾ [آل عمران ١٣٩]
العزة والعلو إنما هما لأهل الإيمان الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه، وهو علم وعمل وحال، قال تعالى: ﴿وَأنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
فللعبد من العلو بحسب ما معه من الإيمان، وقال تعالى: ﴿وَللهِ العِزَّةُ ولِرَسُوِلهِ ولِلْمُؤْمِنِين﴾ [المنافقون: ٨].
فله من العزة بحسب ما معه من الإيمان وحقائقه، فإذا فاته حظ من العلو والعزة، ففى مقابلة ما فاته من حقائق الإيمان، علما وعملا ظاهرا وباطنا.
وكذلك الدفع عن العبد هو بحسب إيمانه، قال تعالى: ﴿إنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الّذِينَ آمَنُوا﴾ [الحج: ٣٨].
فإذا ضعف الدفع عنه فهو من نقص إيمانه.
وكذلك الكفاية والحَسْب هى بقدر الإيمان، قال تعالى: ﴿يأيُّها النَّبى حَسْبُكَ اللهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾ [الأنفال: ٦٤].
أى الله حسبك وحسب أتباعك، أي كافيك وكافيهم، فكفايته لهم بحسب اتباعهم لرسوله، وانقيادهم له، وطاعتهم له، فما نقص من الإيمان عاد بنقصان ذلك كله.
ومذهب أهل السنة والجماعة: أن الإيمان يزيد وينقص.
وكذلك ولاية الله تعالى لعبده هى بحسب إيمانه قال تعالى: ﴿واللهُ ولِى المُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: ٦٨] وقال الله تعالى: ﴿اللهُ ولِى الّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة: ٢٥٧].
وكذلك معيته الخاصة هى لأهل الإيمان، كما قال تعالى: ﴿وَأنَّ اللهَ مَعَ المُؤْمِنِينَ﴾ [الأنفال: ١٩].
فإذا نقص الإيمان وضعف، كان حظ العبد من ولاية الله له ومعيته الخاصة بقدر حظه من الإيمان.
وكذلك النصر والتأييد الكامل. إنما هو لأهل الإيمان الكامل، قال تعالى: ﴿إنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا والّذِينَ آمَنُوا فِى الحَياةِ الدُّنْيا ويَوْمَ يَقُومُ الأشْهادُ﴾ [غافر: ٥١] وقال ﴿فَأيَّدْنا الّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأصْبَحُوا ظاهِرِينَ﴾ [الصف: ١٤].
فمن نقص إيمانه نقص نصيبه من النصر والتأييد، ولهذا إذا أصيب العبد بمصيبة في نفسه أو ماله، أو بإدالة عدوه عليه، فإنما هي بذنوبه، إما بترك واجب، أو فعل محرم وهو من نقص إيمانه.
وبهذا يزول الإشكال الذي يورده كثير من الناس على قوله تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلى المُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء: ١٤١].
ويجيب عنه كثير منهم بأنه لن يجعل لهم عليهم سبيلا في الآخرة، ويجيب آخرون بأنه لن يجعل لهم عليهم سبيلا في الحجة.
والتحقيق: أنها مثل هذه الآيات، وأن انتفاء السبيل عن أهل الإيمان الكامل، فإذا ضعف الإيمان صار لعدوهم عليهم من السبيل بحسب ما نقص من إيمانهم، فهم جعلوا لهم عليهم السبيل بما تركوا من طاعة الله تعالى.
فالمؤمن عزيز غالب مؤيد منصور، مكفى، مدفوع عنه بالذات أين كان، ولو اجتمع عليه من بأقطارها، إذا قام بحقيقة الإيمان وواجباته، ظاهرا وباطنا.
وقد قال تعالى للمؤمنين: ﴿وَلاَ تَهِنُوا ولا تحْزَنُوا وأنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٣٩] وقال تعالى ﴿فَلاَ تَهِنُوا وتَدْعُوا إلى السَّلْمِ وأنْتُمٌ الأعْلَوْنَ واللهُ مَعَكمْ ولَنْ يَتِرَكم أعْمالَكُمْ﴾ [محمد: ٣٥].
فهذا الضمان إنما هو بإيمانهم وأعمالهم، التي هى جند من جنود الله، يحفظهم بها، ولا يفردها عنهم ويقتطعها عنهم، فيبطلها عليهم، كما يَتِرُ الكافرين والمنافقين أعمالهم إذ كانت لغيره ولم تكن موافقة لأمره.
﴿آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا﴾ [النساء: ١١]
تنوعت آثارُ السلف في المراد بالنفع المذكور في قوله تعالى: ﴿أيهم أقرب لكم نفعًا﴾ على ثلاثة أقوال:
أولها: أنّ المراد: نفْع الدنيا.
وثانيها: أنّ المراد: نفْع الآخرة.
وثالثها: نفْع الدنيا والآخرة، وإليه ذهب ابن جرير الطبري.
وقال مقاتل بن سليمان: ﴿آبآؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا﴾، يعني: في الآخرة، فيكون معه في درجته، وذلك أنّ الرجل يكون عملُه دونَ عمل ولده، أو يكون عمله دون عمل والده، فيرفعه اللهُ في درجته لِتَقَرَّ أعينُهم.
#آية_وتفسير
تنوعت آثارُ السلف في المراد بالنفع المذكور في قوله تعالى: ﴿أيهم أقرب لكم نفعًا﴾ على ثلاثة أقوال:
أولها: أنّ المراد: نفْع الدنيا.
وثانيها: أنّ المراد: نفْع الآخرة.
وثالثها: نفْع الدنيا والآخرة، وإليه ذهب ابن جرير الطبري.
وقال مقاتل بن سليمان: ﴿آبآؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا﴾، يعني: في الآخرة، فيكون معه في درجته، وذلك أنّ الرجل يكون عملُه دونَ عمل ولده، أو يكون عمله دون عمل والده، فيرفعه اللهُ في درجته لِتَقَرَّ أعينُهم.
#آية_وتفسير
قال #ابن_القيم ((طريق الهجرتين)) :
قاعدة: فى ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة فى الأحوال والأقوال والأعمال، وهى شيئان:
أحدهما: حراسة الخواطر وحفظها، والحذر من إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء، لأنها هى بذر الشيطان، والنفس فى أَرض القلب، فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر الأَعمال ولا ريب أن دفع الخواطر أَيسر من دفع الإِرادات والعزائم، فيجد العبد نفسه عاجزًا أو كالعاجز عن دفعها بعد أن صارت إرادة جازمة، وهو المفرط إذا لم يدفعها وهى خاطر ضعيف، كمن تهاون بشرارة من نار وقعت فى حطب يابس، فلما تمكنت منه عجز عن إطفائها.
ثم ذكر عشرة طرق لحفظ الخواطر (انظر هنا).
قاعدة: فى ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة فى الأحوال والأقوال والأعمال، وهى شيئان:
أحدهما: حراسة الخواطر وحفظها، والحذر من إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء، لأنها هى بذر الشيطان، والنفس فى أَرض القلب، فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر الأَعمال ولا ريب أن دفع الخواطر أَيسر من دفع الإِرادات والعزائم، فيجد العبد نفسه عاجزًا أو كالعاجز عن دفعها بعد أن صارت إرادة جازمة، وهو المفرط إذا لم يدفعها وهى خاطر ضعيف، كمن تهاون بشرارة من نار وقعت فى حطب يابس، فلما تمكنت منه عجز عن إطفائها.
ثم ذكر عشرة طرق لحفظ الخواطر (انظر هنا).
app.turath.io
تراث
لتحميل وقراءة الكتب الإسلامية
#حديث
«مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟
قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ،
قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟
قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لَا يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لَا يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لَا يُسْتَمَعَ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِثْلَ هَذَا».
صحيح البخاري - ط السلطانية ٧/٨ — البخاري (ت ٢٥٦)
«مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟
قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ،
قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟
قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لَا يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لَا يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لَا يُسْتَمَعَ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِثْلَ هَذَا».
صحيح البخاري - ط السلطانية ٧/٨ — البخاري (ت ٢٥٦)
قال #ابن_القيم رحمه الله:
والصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الرفث؛ فإن تكلم لم يتكلم بما يجرح صومه، وإن فعل لم يفعل ما يفسد صومه، فيخرج كلامه كله نافعًا صالحًا، وكذلك أعماله، فهي بمنزلة الرائحة التي يشمها مَنْ جَالَس حامل المسك، كذلك مَنْ جَالَس الصائم انتفع بمجالسته له، وأَمِن فيها من الزور والكذب والفجور والظلم، هذا هو الصوم المشروع، لا مجرد الإمساك عن الطعام والشراب.
الوابل الصيب - ط عطاءات العلم ١/٥٧ — ابن القيم (ت ٧٥١)
والصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الرفث؛ فإن تكلم لم يتكلم بما يجرح صومه، وإن فعل لم يفعل ما يفسد صومه، فيخرج كلامه كله نافعًا صالحًا، وكذلك أعماله، فهي بمنزلة الرائحة التي يشمها مَنْ جَالَس حامل المسك، كذلك مَنْ جَالَس الصائم انتفع بمجالسته له، وأَمِن فيها من الزور والكذب والفجور والظلم، هذا هو الصوم المشروع، لا مجرد الإمساك عن الطعام والشراب.
الوابل الصيب - ط عطاءات العلم ١/٥٧ — ابن القيم (ت ٧٥١)
قال ابن القيم :
فمن [عرف ربّه تبارك وتعالى] وذاق حلاوة قربه ومحبته، ثم رجع عنه إلى مساكنة غيره ، ثبّط جوارحه عن طاعته، وعقل قلبه عن إرادته ومحبته، وأخره عن محل قربه، وولاه ما اختاره لنفسه.
وقال بعضهم: احذره، فإنه غيور، لا يحب أن يرى في قلب عبده سواه.
ومن غيرته: أن صفيه آدم لما ساكن بقلبه الجنة، وحرص على الخلود فيها أخرجه منها، ومن غيرته سبحانه: أن إبراهيم خليله لما أخذ إسماعيل شعبة من قلبه أمره بذبحه، حتى يخرج من قلبه ذلك المزاحم.
إنما كان الشرك عنده ذنبا لا يغفر لتعلق قلب المشرك به وبغيره، فكيف بمن تعلق قلبه كله بغيره، وأعرض عنه بكليته؟
مدارج السالكين - ط عطاءات العلم ٤/٢٦٨ — ابن القيم (ت ٧٥١)
فمن [عرف ربّه تبارك وتعالى] وذاق حلاوة قربه ومحبته، ثم رجع عنه إلى مساكنة غيره ، ثبّط جوارحه عن طاعته، وعقل قلبه عن إرادته ومحبته، وأخره عن محل قربه، وولاه ما اختاره لنفسه.
وقال بعضهم: احذره، فإنه غيور، لا يحب أن يرى في قلب عبده سواه.
ومن غيرته: أن صفيه آدم لما ساكن بقلبه الجنة، وحرص على الخلود فيها أخرجه منها، ومن غيرته سبحانه: أن إبراهيم خليله لما أخذ إسماعيل شعبة من قلبه أمره بذبحه، حتى يخرج من قلبه ذلك المزاحم.
إنما كان الشرك عنده ذنبا لا يغفر لتعلق قلب المشرك به وبغيره، فكيف بمن تعلق قلبه كله بغيره، وأعرض عنه بكليته؟
مدارج السالكين - ط عطاءات العلم ٤/٢٦٨ — ابن القيم (ت ٧٥١)
﴿فَمَن شَاۤءَ فَلۡیُؤۡمِن وَمَن شَاۤءَ فَلۡیَكۡفُرۡۚ﴾ [الكهف ٢٩]
- عن عبد الله بن عباس - كما عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم - في قوله: ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾، قال: هذا تهديد ووعيد.
- وعن مجاهد بن جبر -من طريق داود كما عند الطبري - في قوله: ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾، قال: وعيد من الله؛ فليس بمعجزيَّ.
- وقال مقاتل بن سليمان - كما في تفسيره - : ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾، هذا وعيد، نظيرها في حم فصلت [٤٠]: ﴿اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير﴾، يعني: من شاء فليصدق بالقرآن، ومن شاء فليكفر بما فيه.
- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم - من طريق ابن وهب كما عند الطبري - في قوله: ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾، وقوله: ﴿اعملوا ما شئتم﴾ [فصلت:٤٠]، قال: هذا كله وعيد، ليس مُصانعةً، ولا مُراشاةً (المُحاباةُ) ، ولا تَفويضًا.
#آية_وتفسير
- عن عبد الله بن عباس - كما عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم - في قوله: ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾، قال: هذا تهديد ووعيد.
- وعن مجاهد بن جبر -من طريق داود كما عند الطبري - في قوله: ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾، قال: وعيد من الله؛ فليس بمعجزيَّ.
- وقال مقاتل بن سليمان - كما في تفسيره - : ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾، هذا وعيد، نظيرها في حم فصلت [٤٠]: ﴿اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير﴾، يعني: من شاء فليصدق بالقرآن، ومن شاء فليكفر بما فيه.
- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم - من طريق ابن وهب كما عند الطبري - في قوله: ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾، وقوله: ﴿اعملوا ما شئتم﴾ [فصلت:٤٠]، قال: هذا كله وعيد، ليس مُصانعةً، ولا مُراشاةً (المُحاباةُ) ، ولا تَفويضًا.
#آية_وتفسير
سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
عَنْ فَرْشِ السَّجَّادَةِ فِي الرَّوْضَةِ الشَّرِيفَةِ، هَلْ يَجُوزُ أَمْ لَا؟
أَجَابَ: لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَفْرِشَ شَيْئًا وَيَخْتَصَّ بِهِ مَعَ غَيْبَتِهِ، وَيَمْنَعَ بِهِ غَيْرَهُ.
هَذَا غَصْبٌ لِتِلْكَ الْبُقْعَةِ، وَمَنْعٌ لِلْمُسْلِمِينَ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنْ الصَّلَاةِ، وَالسُّنَّةُ أَنْ يَتَقَدَّمَ الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ، وَأَمَّا مَنْ يَتَقَدَّمُ بِسَجَّادَةٍ فَهُوَ ظَالِمٌ، يُنْهَى عَنْهُ وَيَجِبُ رَفْعُ تِلْكَ السَّجَاجِيدِ، وَيُمَكَّنُ النَّاسَ مِنْ مَكَانِهَا.
هَذَا مَعَ أَنَّ أَصْلَ الْفَرْشِ بِدْعَةٌ، لَا سِيَّمَا فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ ﷺ.
فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَصْحَابَهُ كَانُوا يُصَلُّونَ عَلَى الْأَرْضِ، وَالْخُمْرَةُ الَّتِي كَانَ يُصَلِّي عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَغِيرَةٌ، لَيْسَتْ بِقَدْرِ السَّجَّادَةِ.
قُلْت فَقَدْ نَقَلَ ابْنُ حَزْمٍ فِي الْمُحَلَّى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ: أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدٍ إلَّا عَلَى الْأَرْضِ، وَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ مِنْ الْعِرَاقِ، وَفَرَشَ فِي الْمَسْجِدِ أَمَرَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ بِحَبْسِهِ تَعْزِيرًا لَهُ، حَتَّى رُوجِعَ فِي ذَلِكَ، فَذَكَرَ أَنَّ فِعْلَ هَذَا فِي مِثْلِ هَذَا الْمَسْجِدِ بِدْعَةٌ يُؤَدَّبُ صَاحِبُهَا.
وَعَلَى النَّاسِ الْإِنْكَارُ عَلَى مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَالْمَنْعُ مِنْهُ، لَا سِيَّمَا وُلَاةُ الْأَمْرِ الَّذِينَ لَهُمْ هُنَالِكَ وِلَايَةٌ عَلَى الْمَسْجِدِ، فَإِنَّهُ يَتَعَيَّنُ عَلَيْهِمْ رَفْعُ هَذِهِ السَّجَاجِيدِ، وَلَوْ عُوقِبَ أَصْحَابُهُ بِالصَّدَقَةِ بِهَا لَكَانَ هَذَا مِمَّا يَسُوغُ فِي الِاجْتِهَادِ، انْتَهَى.
[مجموع الفتاوى (٢١٦/٢٤)]
#فقه
#ابن_تيمية
#تذكير
عَنْ فَرْشِ السَّجَّادَةِ فِي الرَّوْضَةِ الشَّرِيفَةِ، هَلْ يَجُوزُ أَمْ لَا؟
أَجَابَ: لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَفْرِشَ شَيْئًا وَيَخْتَصَّ بِهِ مَعَ غَيْبَتِهِ، وَيَمْنَعَ بِهِ غَيْرَهُ.
هَذَا غَصْبٌ لِتِلْكَ الْبُقْعَةِ، وَمَنْعٌ لِلْمُسْلِمِينَ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنْ الصَّلَاةِ، وَالسُّنَّةُ أَنْ يَتَقَدَّمَ الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ، وَأَمَّا مَنْ يَتَقَدَّمُ بِسَجَّادَةٍ فَهُوَ ظَالِمٌ، يُنْهَى عَنْهُ وَيَجِبُ رَفْعُ تِلْكَ السَّجَاجِيدِ، وَيُمَكَّنُ النَّاسَ مِنْ مَكَانِهَا.
هَذَا مَعَ أَنَّ أَصْلَ الْفَرْشِ بِدْعَةٌ، لَا سِيَّمَا فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ ﷺ.
فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَصْحَابَهُ كَانُوا يُصَلُّونَ عَلَى الْأَرْضِ، وَالْخُمْرَةُ الَّتِي كَانَ يُصَلِّي عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَغِيرَةٌ، لَيْسَتْ بِقَدْرِ السَّجَّادَةِ.
قُلْت فَقَدْ نَقَلَ ابْنُ حَزْمٍ فِي الْمُحَلَّى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ: أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدٍ إلَّا عَلَى الْأَرْضِ، وَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ مِنْ الْعِرَاقِ، وَفَرَشَ فِي الْمَسْجِدِ أَمَرَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ بِحَبْسِهِ تَعْزِيرًا لَهُ، حَتَّى رُوجِعَ فِي ذَلِكَ، فَذَكَرَ أَنَّ فِعْلَ هَذَا فِي مِثْلِ هَذَا الْمَسْجِدِ بِدْعَةٌ يُؤَدَّبُ صَاحِبُهَا.
وَعَلَى النَّاسِ الْإِنْكَارُ عَلَى مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَالْمَنْعُ مِنْهُ، لَا سِيَّمَا وُلَاةُ الْأَمْرِ الَّذِينَ لَهُمْ هُنَالِكَ وِلَايَةٌ عَلَى الْمَسْجِدِ، فَإِنَّهُ يَتَعَيَّنُ عَلَيْهِمْ رَفْعُ هَذِهِ السَّجَاجِيدِ، وَلَوْ عُوقِبَ أَصْحَابُهُ بِالصَّدَقَةِ بِهَا لَكَانَ هَذَا مِمَّا يَسُوغُ فِي الِاجْتِهَادِ، انْتَهَى.
[مجموع الفتاوى (٢١٦/٢٤)]
#فقه
#ابن_تيمية
#تذكير
كان التابعي الإمام #همام_بن_الحارث النخعي رحمه الله يدعو فيقول :
اللهم اشفني من النوم باليسير .. واجعل سهري في طاعتك ...
أو قال : اللهم ارزقني سهراً في طاعتك ..
[ الدعاء للضبي /التهجد وقيام الليل للحافظ ابن أبي الدنيا / حلية الأولياء / ترجمته ]
همام رحمه الله كان يقال هو أعبد أهل الكوفة وكان عابداً زاهدا من أئمة الناس
سمع وصحب ثلة من الصحابة منهم : أم المؤمنين عائشة وعمار وأبي مسعود الأنصاري والمقدام وعدي بن حاتم وجرير بن عبد الله
وابن مسعود وحذيفة بن اليمان وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين
وحديثه في كل دواوين الإسلام المشهورة ...
قناة | صحيح آثار التابعين
اللهم اشفني من النوم باليسير .. واجعل سهري في طاعتك ...
أو قال : اللهم ارزقني سهراً في طاعتك ..
[ الدعاء للضبي /التهجد وقيام الليل للحافظ ابن أبي الدنيا / حلية الأولياء / ترجمته ]
همام رحمه الله كان يقال هو أعبد أهل الكوفة وكان عابداً زاهدا من أئمة الناس
سمع وصحب ثلة من الصحابة منهم : أم المؤمنين عائشة وعمار وأبي مسعود الأنصاري والمقدام وعدي بن حاتم وجرير بن عبد الله
وابن مسعود وحذيفة بن اليمان وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين
وحديثه في كل دواوين الإسلام المشهورة ...
قناة | صحيح آثار التابعين
Telegram
صحيح آثار التابعين
كان التابعي الإمام #همام_بن_الحارث النخعي رحمه الله يدعو فيقول :
اللهم اشفني من النوم باليسير .. واجعل سهري في طاعتك ...
أو قال : اللهم ارزقني سهراً في طاعتك ..
[ التهجد وقيام الليل للحافظ ابن أبي الدنيا - حلية الأولياء / ترجمته ]
همام رحمه الله كان…
اللهم اشفني من النوم باليسير .. واجعل سهري في طاعتك ...
أو قال : اللهم ارزقني سهراً في طاعتك ..
[ التهجد وقيام الليل للحافظ ابن أبي الدنيا - حلية الأولياء / ترجمته ]
همام رحمه الله كان…
﴿وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار﴾ [المائدة: ١٢]
﴿وعزرتموهم﴾ كان أبو عبيدة يقول:
نصرتموهم وأعنتموهم ووقّرتموهم.
ذكره #الطبري وقال :النصر قد يكون باليد واللسان.
وقال : من قضاءِ الله في جميع خلقه أنه ناصرٌ من أطاعه، ووليّ من اتّبع أمره وتجنّب معصيتَه وتحامَى ذنوبه. فإذ كان ذلك كذلك، وكان من طاعته إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والإيمان بالرسل، وسائر ما ندب القوم إليه كان معلوما أن تكفير السيئات بذلك وإدخال الجنات به.
#آية_وتفسير
﴿وعزرتموهم﴾ كان أبو عبيدة يقول:
نصرتموهم وأعنتموهم ووقّرتموهم.
ذكره #الطبري وقال :النصر قد يكون باليد واللسان.
وقال : من قضاءِ الله في جميع خلقه أنه ناصرٌ من أطاعه، ووليّ من اتّبع أمره وتجنّب معصيتَه وتحامَى ذنوبه. فإذ كان ذلك كذلك، وكان من طاعته إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والإيمان بالرسل، وسائر ما ندب القوم إليه كان معلوما أن تكفير السيئات بذلك وإدخال الجنات به.
#آية_وتفسير
فما أجهل من استدل بكثرة الناس...
قال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
وقد علمتم أن رسول الله ﷺ لما سأله عمرو بن عبسة في أول الإسلام: من معك على هذا؟ قال: (حر وعبد) يعني أبا بكر، وبلالا. فإذا كان الإسلام يعود كما بدأ، فما أجهل من استدل بكثرة الناس، وأطباقهم، وأشباه هذه الشبهة، التي هي عظيمة عند أهلها، حقيرة عند الله، وعند أولي العلم من خلقه، كما قال تعالى: ﴿بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُونَ﴾، [سورة المؤمنون آية: ٨١] .
فلا أعلم لكم حجة تحتجون بها، إلا وقد ذكر الله في كتابه: أن الكفار استدلوا بها على تكذيب الرسل، مثل إطباق الناس، وطاعة الكبراء، وغير ذلك.
الرسائل الشخصية (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء السادس) ١/٢٥٥ — محمد بن عبد الوهاب (ت ١٢٠٦)
الدرر السنية في الأجوبة النجدية (١/٤١)
من قناة | الفقير إلى رب البريّات
قال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
وقد علمتم أن رسول الله ﷺ لما سأله عمرو بن عبسة في أول الإسلام: من معك على هذا؟ قال: (حر وعبد) يعني أبا بكر، وبلالا. فإذا كان الإسلام يعود كما بدأ، فما أجهل من استدل بكثرة الناس، وأطباقهم، وأشباه هذه الشبهة، التي هي عظيمة عند أهلها، حقيرة عند الله، وعند أولي العلم من خلقه، كما قال تعالى: ﴿بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُونَ﴾، [سورة المؤمنون آية: ٨١] .
فلا أعلم لكم حجة تحتجون بها، إلا وقد ذكر الله في كتابه: أن الكفار استدلوا بها على تكذيب الرسل، مثل إطباق الناس، وطاعة الكبراء، وغير ذلك.
الرسائل الشخصية (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء السادس) ١/٢٥٥ — محمد بن عبد الوهاب (ت ١٢٠٦)
الدرر السنية في الأجوبة النجدية (١/٤١)
من قناة | الفقير إلى رب البريّات
﴿قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما﴾
قال #ابن_كثير :
أي: ممن لهم مهابة وموضع من الناس، ويقال: إنهما يوشع بن نون، وكالب بن يوقنا.
قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة، وعطية، والسدي، والربيع بن أنس، وغير واحد من السلف والخلف رحمهم الله.
﴿أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمَا﴾ -
- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد كما عند #ابن_جرير في تفسيره - ﴿أنعم الله عليهما﴾، قال: بالهدى، فهداهما، فكانا على دين موسى، وكانا في مدينة الجبارين.
#آية_وتفسير
قال #ابن_كثير :
أي: ممن لهم مهابة وموضع من الناس، ويقال: إنهما يوشع بن نون، وكالب بن يوقنا.
قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة، وعطية، والسدي، والربيع بن أنس، وغير واحد من السلف والخلف رحمهم الله.
﴿أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمَا﴾ -
- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد كما عند #ابن_جرير في تفسيره - ﴿أنعم الله عليهما﴾، قال: بالهدى، فهداهما، فكانا على دين موسى، وكانا في مدينة الجبارين.
#آية_وتفسير