أخرج ابن جرير #الطبري في تفسيره عن الرّبيع بن أنس (تابعي ت. 139 هـ) في قوله تعالى:"إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضةً فما فوقها".

قال: هذا مثل ضربه الله للدنيا، إن ‌البعوضة ‌تحيا ‌ما ‌جاعتْ، فإذا سمنت ماتتْ. وكذلك مثل هؤلاء القوم الذين ضرب الله لهم هذا المثل في القرآن: إذا امتلأوا من الدنيا رِيًّا أخذَهم الله عند ذلك. قال:

ثم تلا (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) [سورة الأنعام: 44].

#آية_وتفسير
#آثار_التابعين
#الجوع

#تراجم
#آثار_التابعين

عبدة بن أبي لبابة (١٢٧ هـ)

عبدة بن أبي لبابة، أبو القاسم الأسدي ثم الغاضري مولاهم الكوفي ويقال: مولى قريش، أحد الأئمة، نزيل دمشق، وهو خال الحسن بن الحر.

روى عن ابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص، ومجاهد بن جبر، وعمر بن الخطاب مرسل، وآخرين.

روى عنه شعبة بن الحجاج والأوزاعي وسفيان بن عيينة وغيرهم.

قال أبو أسامة عن الأوزاعي: لم يقدم علينا من العراق أحد أفضل من عبدة بن أبي لبابة والحسن بن الحر، وكانا شريكين جميعا.

قال رجاء بن أبي سلمة: سمعت عبدة يقول: لوددت أن حظي من أهل الزمان أنهم لا يسألوني عن شيء، ولا أسألهم، إنهم يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم.

قال الأوزاعي: كان عبدة بن أبي لبابة إذا كان في المسجد لم يذكر شيئا من أمر الدنيا.

نقلا من | موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (أكثر من ٩٠٠٠ موقف لأكثر من ١٠٠٠ عالم على مدى ١٥ قرنًا) لعبد الرحمن المغراوي.

#اقتضاء_العلم_العمل

حاشية

‏﴿فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا﴾
[المائدة: ٤٤]

- عن سعيد بن جبير - من طريق عطاء بن دينار كما عند ابن أبي حاتم - في قوله: ﴿ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا﴾، قال: «وإنّ آياتِه كتابُه الذي أُنزِل إليهم، وإنّ الثمن القليل هو الدنيا وشهواتُها».

- وعن الحسن البصري -من طريق هارون بن يزيد كما عند ابن أبي حاتم وابن أبي الدنيا - أنه سُئِل عن قوله : ﴿ثمنا قليلا﴾، ما الثمن القليل؟ قال: الدنيا بحَذافِيرِها.

وفي حديث سهل بن سعد رضي الله عنه - كما عند الترمذي في سننه وابن ماجة في سننه واللفظ له - قال: كنا مع رسول الله ﷺ بذي الحليفة، فإذا هو بشاة ميتة شائلة برجلها، فقال: «أترون هذه هينة على صاحبها؟ فوالذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها، ولو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها قطرة أبدا».

#آية_وتفسير
#آثار_التابعين
#سعيد_بن_جبير
#الحسن_البصري
#حديث

﴿ولا تصعّر خدك للناس﴾

- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس كما عند #الآجري في «أخلاق حملة القرآن» - في قوله : ﴿ولا تصعّر خدك للناس﴾، قال: يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء. اهـ

#آية_وتفسير
#آثار_التابعين

أخرج ابن أبي الدنيا في «قصر الأمل ٢١» عن أبي عثمان النهدي (ت. ١٠٠ هـ) قال: «قد بلغت ثلاثين ومائة سنة، فما مني شيء إلا قد عرفت فيه النقصان إلا أملي، فإنه كما هو».

وفي الحديث كما عند مسلم وأحمد واللفظ له وغيرهما عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «يهرم ابن آدم وتشب منه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر».

#حديث
#آثار_التابعين

﴿ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم﴾.

أخرج عبدالله بن أحمد بن حنبل في «زواد الزهد» وأبو نعيم في «الحلية» :

عن عبيد الله بن شميط بن عجلان، قال: سمعت أبي (ت. ١٤٠ هـ) يقول:

يعمد أحدهم فيقرأ القرآن ويطلب العلم، حتى إذا علمه أخذ الدنيا فضمها إلى صدره، وحملها على رأسه، فنظر إليه ثلاثة ضعفاء:

- امرأة ضعيفة، وأعرابي جاهل، وأعجمي، فقالوا:

هذا أعلم بالله منا، لو لم ير في الدنيا ذخيرة ما فعل هذا. فرغبوا في الدنيا، وجمعوها.

وكان أبي يقول: فمثله كمثل الذي قال الله: ﴿ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم﴾.

#آية_وتفسير
#آثار_التابعين

﴿إنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُواْ﴾


- عن #قتادة بن دعامة - من طريق سعيد كما عند يحيى بن سلام وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم - في قوله: ﴿إن الله يدافع عن الذين آمنوا﴾، قال: والله، ما يضيع الله رجلا قط حفظ له دينه.

وفي حديث #ابن_عباس كما عند الإمام أحمد في المسند قال ﷺ «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إليه في الرخاء، يعرفك في الشدّة» الحديث.

#حديث
#آثار_التابعين
#آية_وتفسير

عن زيد بن الحارث اليامي (تابعي ت. ١٢٢ هـ) قال:
«إذا كانت سريرة الرجل أفضل من علانيته فذلك الفضل وإذا كانت سريرة الرجل وعلانيته سواء فذلك النصف وإذا كانت علانيته أفضل من سريرته فذلك الجور».
[الزهد للإمام أحمد ج٢٠ - ٤٩]

#آثار_التابعين

جاء في الزهد لابن المبارك والزهد للإمام أحمد (ج٢٠ - ٥١) والمعرفة والتاريخ لسفيان الفسوي وغيرهم عن :

سفيان الثوري عن زبيد (ت. ١٢٢ هـ) قال: «يسرني أن يكون لي في كل شيء نية حتى في الأكل والنوم».

#آثار_التابعين

‏قال إسحاق بن إبراهيم البستي (ت. ٣٠٧هـ)في تفسيره (٢٠٨) حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن ‎#مجاهد في قوله: ﴿ولقد آتينا لقمان الحكمة﴾ قال: «الفقه والعلم والإصابة في غير نبوة»، ﴿ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا﴾ قال: الإصابة.

#آية_وتفسير
#آثار_التابعين

عن محمد بن كعب القرظي (تابعي توفي في حدود ١٠٨ هـ) -من طريق موسى بن عبيدة- في قوله:

﴿اعملوا آل داوود شكرا﴾، قال:

«الشكر: تقوى الله، والعمل بطاعته».

أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير، وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

#آية_وتفسير
#آثار_التابعين

قال ابن أبي شيبة كما في المصنف [١١٢٠٠] :
حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة (ت. ١٠٤ هـ) قال:
«كنا في جنازة فرفع ناس من القُصّاص أصواتهم فقال أبو قلابة: كانوا يعظمون الميت بالسكينة».اهـ

#الجنائز
#آثار_التابعين

قال ابن أبي شيبة في مصنفه [٣٦٦٨٨] حدثنا يحيى بن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير قال:

«طول الرجل من أهل الجنة تسعون ميلا، وطول المرأة ثمانون ميلا، ومقعدها جريب، وإن شهوته لتجري في جسدها سبعين عاما يجد اللذة». اهـ

الجريب من الأرض: ستّون ذراعا طولا في مثلها عرضا.

#صفة_الجنة
#الجنة
#آثار_التابعين
#سعيد_بن_جيبر

قال التابعي بكر بن عبد الله المزني (ت: ١٠٦ هـ) :

«إنكم تكثرون من الذنوب، فاستكثروا من الاستغفار فإن العبد إذا وجد يوم القيامة بين كل سطرين من كتابه استغفارا سره مكان ذلك».

التوبة لابن أبي الدنيا (١٧٩) والحلية لأبي نعيم (٢٣٠/٢).

#آثار_التابعين

عن #قتادة بن دعامة -من طريق سعيد كما عند ابن جرير وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد- قوله: ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾: أي: بعد الموت.

وقال الحسن: يا ابن آدم، عند الموت يأتيك الخبر اليقين.

#آية_وتفسير
#آثار_التابعين
#الحسن_البصري

عن #قتادة بن دعامة -من طريق سعيد كما عند ابن جرير وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد - ﴿ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض﴾، قال: كان يُقال: «خير العيش [الرزق] ما لا يطغيك، ولا يلهيك».

#آية_وتفسير
#آثار_التابعين

انظر أيضا :
https://t.me/athar_fawaid/1862