قناة آثار وفوائد
1.15K subscribers
408 photos
1 video
111 files
249 links
حساب يُعنى بنشر الأحاديث والآثار الموقوفة والمقطوعة وفوائد علمية من كلام الأئمة.
ليس كل ما يُنشر أقف عليه بنفسي ولكن أستفيد من غيري.
https://twitter.com/athar_fawaid
Download Telegram
يُروى أن أسد بن موسى (١٣٢ - ٢١٢ هـ) كتب إلى أسد بن الفرات (١٤٢ - ٢١٣ هـ) :

«اعلم أي أخي أنما حملني على الكتاب إليك ما ذكر أهل بلادك من صالح ما أعطاك الله من إنصافك الناس وحسن حالك مما أظهرت من السنة، وعيبك لأهل البدعة، وكثرة ذكرك لهم، وطعنك عليهم، فقمعهم الله بك، وشد بك ظهر أهل السنة، وقواك عليهم بإظهار عيبهم والطعن عليهم، فأذلهم الله بذلك، وصاروا ببدعتهم مستترين،

فأبشر أي أخي بثواب ذلك، واعتد به أفضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج والجهاد، وأين تقع هذه الأعمال من إقامة كتاب الله وإحياء سنة رسوله؟

... وذُكِر أيضا أن لله عند كل بدعة كيد بها الإسلام وليا لله يذب عنها، وينطق بعلاماتها، فاغتنم يا أخي هذا الفضل، وكن من أهله؛

فإن النبي ﷺ قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن وأوصاه وقال: «لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من كذا وكذا»، وأعظم القول فيه، فاغتنم ذلك، وادع إلى السنة حتى يكون لك في ذلك ألفة وجماعة يقومون مقامك إن حدث بك حدث؛ فيكونون أئمة بعدك، فيكون لك ثواب ذلك إلى يوم القيامة كما جاء الأثر،

فاعمل على بصيرة ونية وحسبة؛ فيرد الله بك المبتدع المفتون الزائغ الحائر، فتكون خلفا من نبيك ﷺ؛ فإنك لن تلقى الله بعمل يشبهه، وإياك أن يكون لك من أهل البدع أخ، أو جليس، أو صاحب؛ فإنه جاء الأثر: من جالس صاحب بدعة نزعت منه العصمة، ووكل إلى نفسه، ومن مشى إلى صاحب بدعة مشى في هدم الإسلام...

البدع لمحمد بن وضاح القرطبي (ت ٢٨٦) باختصار.
يا عبيد الله بما تذرعت القول في عبادي؟

قال أبو نعيم الأصبهاني (ت ٤٣٠) في الحلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة (٩/٢٢٠):

حدثنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، ثنا محمد بن إسحاق السراج، قال:

سمعت محمد بن مسلم بن وارة، يقول:

«رأيت أبا زرعة (٢٠٧ هـ - ٢٨٩ هـ) في المنام، فقلت له:

ما حالك يا أبا زرعة؟

فقال: أحمد الله على الأحوال كلها، إني أحضرت فأوقفت بين يدي الله تعالى، فقال لي: يا عبيد الله لم لا تورعت من القول في عبادي؟
وفي رواية [بما تذرعت القول في عبادي]

فقلت: يا رب إنهم حَوَّلُوا دينك [يعني تحريفه]

فقال: صدقت!

ثم أتي بطاهر الحلقاني فاستعديت عليه إلى ربي فضرب الحد مائة، ثم أمر به إلى الحبس، ثم قال:

ألحقوا عبيد الله بأصحابه بأبي عبد الله، وأبي عبد الله، وأبي عبد الله سفيان الثوري ومالك بن أنس وأحمد بن حنبل»

قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى عليه: وكان الإمام أحمد بن حنبل موضعه من الإمامة موضع الدعامة لقدوته بالآثار وملازمته للأخيار، لا يرى له عن الآثار معدلا ولا يرى للرأي معقلا، كان في حفظ الآثار الجبل العظيم، وفي العلل والتعليل البحر العميم، ذكرنا له من رواياته اليسير وإن كان هو البحر الغزير. أدرك من أتباع التابعين ما لا يحصون كثرة.

[قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: إسنادها كالشمس: أي لا يختلف عليه اثنان ٠ طبعة الرسالة ٠ ص: ٨٦/ ١٣]
﴿هَـٰۤأَنتُمۡ أُو۟لَاۤءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا یُحِبُّونَكُمۡ﴾ [آل عمران ١١٩]

عن أبي الجَوْزاء - من طريق عمرو بن مالك - كما عند أبي نعيم في الحلية (٧٨/٣) - قال:

والَّذي نفسي بيدِه، لَأَن تَمْتَلِئَ داري قِرَدَةً وخنازيرَ أحبُّ إلَيَّ مِن أن يجاورني أحدٌ مِن أهل الأهواء، لقد دخلوا في هذه الآية:

﴿ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا﴾.


وقال بعض المفسرين : «وهذه الصفةُ تَتَرَتَّبُ في أهل البدع مِن الناس إلى يوم القيامة».

#آية_وتفسير
جاء في الزهد للإمام أحمد:

(١٦٦٧) حدثنا عبد الله، حدثنا الحسن بن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن الحسن قال:

«طلبنا هذا الأمر ونظرنا فلم نجد أحدا عمل عملا بغير علم إلا كان ما يفسد أكثر مما يصلح».


#الحسن_البصري
#طلب_العلم
قال #ابن_القيم رحمه الله تعالى في «الجيوش الإسلامية» «صـ٩٦»:

«بل الذي بين أهل الحديث والجهمية من الحرب أعظم مما بين عسكر الكفر وعسكر الإسلام».

#الجهمية
#الأشعرية #الأشاعرة
﴿قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم۝إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم۝ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين﴾ [النمل: ٢٩-٣١]

جاء في تفسير عبد الرزاق (٢١٥٥) ومن طريقه الطبري (٤٧/١٨) - باختصار - عن
#قتادة قال :

لما ألقى الهدهد صحيفة سليمان لبلقيس فقرأتها فإذا فيها : ﴿إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم۝ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين﴾، قال :

«وكذلك كانت الأنبياء لا تُطنِب، إنما تكتب جُملا».
__
أطنب في الكلام : أكثر وبالغ فيه مدحا وذما.

#آثار_التابعين
#آية_وتفسير
عن #وهب_بن_منبه (ت. ١١٠ هـ) قال:

«إني وجدت في كتب الله المنزلة في ذكر الصالحين أنهم كانوا إذا طالت بهم العافية حزنوا لذلك ووجدوا في أنفسهم فإذا أصابهم الشيء من البلاء فرحوا به واستبشروا به وقالوا عاتبكم ربكم».

#الزهد لابن المبارك (الملحق/٢٦)
#المحن لأبي العرب (صـ٥٩)
‏[إن في الملائكة لخلقا أصغر من الذباب]

جاء في السنة لعبدالله بن أحمد (١١٩٤)، ومسند البزار (٢٤٧٧)، والرد على الجهمية لابن مندة (٣٣)، عن :

هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: سمعته يقول:

«خلق الله الملائكة، ثم قال: ليكن منكم ألف ألفين، فيكونون، فإن في الملائكة لخلقا هم أصغر من الذباب».


#الملائكة
قال شيخ الإسلام #ابن_تيمية رحمه الله تعالى :

"قد يتناكح الإنس و
#الجن ويولد بينهما ولد وهذا كثير معروف وقد ذكر العلماء ذلك وتكلموا عليه".

[مجموع الفتاوى (٣٩/١٩)]
‏قال #ابن_رجب:

«إنّ الذنوب قد تكون سببًا لخفاء بعض معرفة ما يحتاج إليه في الدين، فكلما أحدث الناس ذنوبا أوجب ذلك خفاء بعض أمور دينهم عليهم».

[الفتح]
قال الحافظ #ابن_رجب (ت: ٧٩٥ هـ):

"فالمُحِبّونَ للَّه ‌غَايةُ ‌مقاصدهم ‌من ‌الخلقِ أن يحبوا الله ويُطعوهُ، ويفردوه بالعبوديةِ والإلهيةِ".

[شرح حديث «ما ذئبان جائعان»]
أخرج ابن جرير (٨/٣٢٨) في تفسيره، وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا :

عن همام بن يحيى، قال:

بكى عامرُ بن عبد الله [بنُ عبدِ قيس] عند الموتِ، فقيل له:

ما يُبْكِيك؟

قال: آيةٌ في كتاب الله.

فقيل له: أيَّةُ آيةٍ؟

فقال: ﴿إنما يتقبل الله من المتقين﴾.


#آية_وتفسير
مِمّا يُروى في فضل طلب العلم

«جامع بيان العلم وفضله» (1/ 239) :

«تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ؛ فَإِنَّ تَعْلِيمَهُ لِلَّهِ خَشْيَةً وَطَلَبَهُ عِبَادَةً، ‌وَمُذَاكَرَتَهُ ‌تَسْبِيحٌ وَالْبَحْثَ عَنْهُ جِهَادٌ، وَتَعْلِيمَهُ لِمَنْ لَا يَعْلَمُهُ صَدَقَةٌ، وَبَذْلَهُ لِأَهْلِهِ قُرْبَةٌ؛ لِأَنَّهُ مَعَالِمُ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَمَنَارُ سُبَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَهُوَ الْأُنْسُ فِي الْوَحْشَةِ وَالصَّاحِبُ فِي الْغُرْبَةِ وَالْمُحَدِّثُ فِي الْخَلْوَةِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَالسِّلَاحُ عَلَى الْأَعْدَاءِ، وَالزَّيْنُ عِنْدَ الْأَخِلَّاءِ، يَرْفَعُ اللَّهُ بِهِ أَقْوَامًا فَيَجْعَلُهُمْ فِي الْخَيْرِ قَادَةً وَأَئِمَّةً يُقْتَصُّ آثَارُهُمْ، وَيُقْتَدَى بِأَفْعَالِهِمْ وَيُنْتَهَى إِلَى رَأْيِهِمْ، تَرْغَبُ الْمَلَائِكَةُ فِي خُلَّتِهِمْ وَبِأَجْنِحَتِهَا تَمْسَحُهُمْ يَسْتَغْفِرُ لَهُمْ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَحِيتَانُ الْبَحْرِ وَهَوَامُّهُ وَسِبَاعُ الْبَرِّ وَأَنْعَامُهُ؛ لِأَنَّ الْعِلْمَ حَيَاةُ الْقُلُوبِ مِنَ الْجَهْلِ وَمَصَابِيحُ الْأَبْصَارِ مِنَ الظُّلَمِ يَبْلُغُ الْعَبْدُ بِالْعِلْمِ مَنَازِلَ الْأَخْيَارِ وَالَدَّرَجَاتِ الْعُلَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالتَّفَكُّرُ فِيهِ يَعْدِلُ الصِّيَامَ وَمُدَارَسَتُهُ تَعْدِلُ الْقِيَامَ بِهِ تُوصَلُ الْأَرْحَامُ وَبِهِ يُعْرَفُ الْحَلَالُ مِنَ الْحَرَامِ وَهُوَ إِمَامٌ وَالْعَمَلُ تَابِعُهُ يُلْهَمُهُ السُّعَدَاءُ وَيُحْرَمُهُ الْأَشْقِيَاءُ».

قال ابن عبدالبر عقبه :
حَدِيثٌ حَسَنٌ جِدًّا وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ قَوِيٌّ، وَرُوِّينَاهُ مِنْ طُرُقٍ شَتَّى مَوْقُوفًا [عن معاذ بن جبل رضي الله عنه]

وقال ابن تيمية [109/4] : يُروى مرفوعا، وهو محفوظ عن معاذ.

ممن أخرجه أبو نعيم في الحلية.

#فضل_طلب_العلم
قال معمر بن راشد في جامعه (19487) :

عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ:

«إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِمَامٌ مُضِلٌّ يُضِلُّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ، أَوْ رَجُلٌ قَتَلَ نَبِيًّا، أَوْ رَجُلٌ قَتَلَهُ نَبِيُّ، أَوْ رَجُلٌ مُصَوِّرٌ، يُصَوِّرُ هَذِهِ التَّمَاثِيلَ».


#آثار_الصحابة
يُروى عن سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ (107 هـ - 198 هـ) قَالَ:

«كَانَ يُقَالُ: أَشَدُّ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ:

رَجُلٌ كَانَ لَهُ عَبْدٌ فَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَفْضَلَ عَمَلًا مِنْهُ، وَرَجُلٌ لَهُ مَالٌ فَلَمْ يَتَصَدَّقْ مِنْهُ فَمَاتَ فَوَرِثَهُ غَيْرُهُ فَتَصَدَّقَ مِنْهُ، وَرَجُلٌ عَالِمٌ لَمْ يَنْتَفِعْ بِعِلْمِهِ فَعَلَّمَهُ غَيْرَهُ فَانْتَفَعَ بِهِ».

الحلية لأبي نعيم (288/7).


#اقتضاء_العلم_العمل
قال #ابن_القيم - كما في #الفوائد - :

• للعبد سترٌ بينه وبين الله وسترٌ بينه وبين الناس؛ فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله؛ هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

• للعبد ربٌّ هو ملاقيه وبيتٌ هو ساكنُهُ؛ فينبغي له أن يسترضيَ ربَّه قبل لقائه، ويعمُرَ بيته قبل انتقالِهِ إليه.

• إضاعة الوقت أشدُّ من الموت؛ لأنَّ إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموتُ يقطعك عن الدنيا وأهلها.
قال التابعي الجليل مجاهد بن جبر
(من تلاميذ عبد الله بن عباس، ولد ٢١ هـ، وتوفي ١٠٤ هـ) :

"ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر:

مؤمنان وكافران،

فالمؤمنان: سليمان بن داود وذو القرنين،

والكافران: بختنصر ونمرود بن كنعان،

لم يملكها غيرهم".


أخرجه الطبري في تفسيره (٥٨٧٤).

#آثار_الصحابة
[ما الذي سلطني على قومك]

عن ابن أبي الهذيل قال:

" لما ظهر بخت نصر على بني إسرائيل فقتل مقاتلهم وسبى ذريتهم قال: فجيئ بالسبي فجمعوا قال: فمر بهم نبي لهم، فقال: ائتوني به، فدعا به. فقال: ألا تخبرني ما الذي ‌سلطني ‌على ‌قومك؟ قال: عظم خطيئتك وظلم قومي أنفسهم.

الزهد لأبي داود.

وفي رواية أبي نعيم في الحلية:
لما سلط‍ بخت نصر على بنى إسرائيل، جيء بسبي فجلسوا حلقا حلقا، فمر بهم نبي لهم فلما رأوه بكوا وضجوا إليه وصاحوا قال: فسمع ذلك فسأل ما لهم؟ قالوا: مر بهم نبى لهم، قال ايتونى به، قال فقال: ما الذي ‌سلطني ‌على ‌قومك؟
قال عظم خطيئتك، وظلم قومي أنفسهم.


وجاء في العقوبات لابن أبي الدنيا:
عن عبد الله بن أبي الهذيل، قال:
" قال بختنصر لدانيال عليه السلام: ما الذي ‌سلطني ‌على ‌قومك؟ قال: عظم خطيئتك، وظلم قومي أنفسهم ".
الاستغفار باللسان، والندم بالقلب، والترك بالجوارح

قال ابن أبي الدنيا في [التوبة]:

[٥] حدثني أبو حفص النجاري، أنه حدث عن محمد بن عبد الله بن علاثة، عن إبراهيم بن أبي عبلة، قال:

دخلت على عمر بن عبد العزيز وهو في مسجد داره، وكنت له ناصحا، وكان مني مستمعا، فقال:

«يا إبراهيم بلغني أن موسى قال: » إلهي، ما الذي يخلصني من عقابك، ويبلغني رضوانك وينجيني من سخطك؟

قال: الاستغفار باللسان، والندم بالقلب، والترك بالجوارح ".
من هو صاحب الحديث؟

قال أبو القاسم بن منيع: أردت الخروج إلى سويد بن سعيد، فقلت لأحمد بن حنبل يكتب لي إليه فكتب: وهذا رجل يكتب الحديث.

فقلت: يا أبا عبد الله، خدمتي لك ولزومي، لو كتبت هذا رجل من أصحاب الحديث؟

فقال: صاحب الحديث عندنا من يستعمل الحديث.


«المناقب» لابن الجوزي ص ٢٦٨

#مستفاد
#اقتضاء_العلم_العمل