الطريق إلى ألله
391 subscribers
2.74K photos
657 videos
2.88K files
2.27K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
📌🔖#المنشور٩٥٦

📚📚حقيقة الظاهر والباطن وإطلاقاتهما..

💠~~~~~~💠~~~~~~💠

📚📚السائل.


في إحدى محاضرات الأحدية ارجعتم الإسم الظاهر والباطن إلى الأحدية لكن في شرح المشكلات الجيلي يرجع الإسم الظاهر والباطن إلى الواحدية لا إلى الأحدية فما رأي جنابكم؟


📚📚سماحة الشيخ قاسم حفظه الله تعالى..

🖋للظاهر والباطن إطلاقات ومنها الإطلاق بلحاظ الأحدية والإطلاق بلحاظ الواحدية، وقد صرح القرآن بأنه هو الأول والآخر والظاهر والباطن فنسبهما إلى هو أي الأحدية، ومعنى نسبة الباطن إلى الأحدية مقام المحو والعز ومعنى نسبة الظاهر إلى الأحدية مقام الصحو وقد وضحنا ذلك تفصيلا في محاضرات الأحدية. والعارف الجيلي (قدس سره) عندما ينسب الظاهر والباطن إلى الواحدية بقصد منه الإطلاق الثاني لا الأول
والظاهر والباطن المنسوبان إلى الأحدية خارجان عن الأسمية وحدودها لأن الأحدية لاتقبل الأسماء بحدودها إذن هما من الشؤون الأحدية والمراد من الظهور هناك إتساع وامتداد نطاق الأحدية والمراد من الباطن عدم التفات الذات الى كمالاته.

#الظاهر #الباطن
#الإطلاقات #الأحدية
#الواحدية #الأول
#الآخر #الحدود
#الأسماء #الشؤون
#الظهور #الإتساع
#الذات #الكملات
#مقام_الصحو
#مقام_المحو
#مقام_العز
#العارف_الجيلي

📚📚والحمد لله رب العالمين.

💠~~~~~~💠~~~~~💠
📌🔖#المنشور١٠٥٠

📚📚الجلال عبارة عن شدة الجمال وهو راجعٌ إلى
مقام عزة المحبوب..

💠~~~~~💠~~~~~💠

📚📚السائل.


الأسماء الجمالية هو ان تعيش حال المحبوب .. وتفنى به ولاترى غيره ..
وترى منه كل شى جميل ..
ولكن ماهو توجيهكم للاسماء الجلالية التي يُرى منها الشدة والقهار والبطش والسطوة وهي تنافي الحب والعشق والمودة؟؟

📚📚سماحة الشيخ قاسم حفظه الله تعالى..


أن الجلال يرجع إلى مقام عزة المحبوب وهو عبارة عن شدة الجمال كالشمس تماما فرغم جمالها وظهورها الا ان التوجه اليها بشكل مستمر يسبب العمي او كالمطر فإن كثرة هطوله يسبب السيل

ومقام العزة يعني عدم امكانية الاحاطة بالحق فلا يغرن الذين اقترب منهم الحق ان الحق في متناول ايديهم بل بعد فلا يرى وقرب فشهد النجوي تبارك وتعالى

فهو مخفي بسبب شدة ظهوره يا من هو اختفي لفرط نوره

والجلال بالاخير يرجع إلى مقام المحو والجمال إلى مقام الصحو وبسط الوجود الحق وهو لا يشغله محوه عن صحوه وبالعكس.


#التوجه #الاحاطة
#الخفاء #الظهور
#مقام_المحو #الوجود
#مقام_العز #الصحو
#الأسماء_الجلالية

📚📚والحمد لله رب العالمين.

💠~~~~~💠~~~~~💠
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3⃣🌿🌿🌿

▪️لكلّ موجودٍ حيٍّ صحوٌ ومحوٌ.



🖊 هنا يوجد تصحيحٌ أو تعليقٌ على كلام شيخنا الأستاذ (قدّس سرّه). وحاصله أنّ كلّ موجودٍ حيٍّ له محوٌ وله صحوٌ، وله لفٌّ وله نشرٌ. لفّ يعني ‏يجمع، يجمع نفسه. نشر يعني يبسط وجوده. #الإنسان في حالات القبض يجمع نفسه. لا يخصّه، لا يلتفت، أيّ أحدٍ يتكلّم معه لا يردّ عليه، أصلًا لا يردّ عليه، لماذا؟ لأنّه في مقام دفع ‏النّاس، دفع الآخرين، عدم الالتفات إلّا إلى ذاته.
- في #الحيوانات أيضًا نفس الشّيء. ترون بعض الحيوانات، في حالة القبض يجمعون أنفسهم. حتّى #النباتات هكذا، النّباتات أيضًا هكذا. أحيانًا ‏عندهم انبساط، أحيانًا عندهم قبض. هذا يقولون له لفّ. أسماءٌ مختلفة، المحو يعني ماذا المحو؟ يعني فقط يلتفت إلى ذاته، على درجاته، النّاس، الموجودات في التّوجه إلى ذاتها، تختلف الموجودات باختلاف سعتها وضيقها. الإنسان ‏الكامل عندما يلتفت إلى نفسه، أو الإنسان الغير الكامل، إنسان جيد يعني..، هذا توجّهه ومحوه إلى ذاته يختلف عن محو النّباتات والحيوانات والأشخاص العاديّين.
إذن، هناك محوٌ...، في الذّات الأحديّة يقال كلّ الموجودات فانيةٌ في الله، فانيةٌ في الأحد. يعني المقام مقام المحو، كلّ الموجودات تُمحا، تضمحلّ. ‏يعني ماذا تضمحلّ؟ يعني #الذات الأحديّة لا تلتفت إلى شيءٍ إلّا ذاته. لا تنظر إلّا إلى ذاتها. حيث أنّه يلتفت إلى ذاته فكلّ شيءٌ يريد أن يدخل، لا بدّ وأن يخلع ماهيّته وهويته وشؤونه، ‏حتّى يكون مسانخًا مع #عالم_الأحدية ، وحتّى يتمكّن من الدّخول في عالم الأحديّة.
إذن محوٌ، لفٌّ. اللّف في الحقّ تبارك وتعالى لا يُستخدم. للموجودات النّازلة. في الموجودات النّازلة هذا المحو ‏يُتصوّر ويتجلّى بصورة #اللف . نازل بصورة #القبض . أحيانًا بعض الأشخاص لا تستطيع تتجلّى معه أبدًا، أصلاً لا تستطيع أن تنظر إليه.
في الخوف، ‏إذا كان الخوف غالبًا على الإنسان، ما معنى الخوف؟ يعني يلتفت إلى ذاته، يخاف من الخارج، يخاف من الموجودات الخارجيّة. الآن هذه الموجودات الخارجيّة، أيّ شيء كانت؛ الله، الحيوانات، أعداء، بني نوعه، إذا غلب عليه الخوف ‏بلا إشكال فيه القبض.
مرتبةٌ أدقّ من هذا؛ المحو والقبض واللّف يساوق ‏#التنزيه ، يساوق ‏التّنزيه. ينزِّه، ‏الله تبارك وتعالى منزّه عن كلّ شيء، عن كلّ صفة، عن كلّ أحد. لأنّه مشغولٌ بذاته، يرفض كلّ شيء. ولا يستطيع أيّ شيء يتقدّم إليه، لأنّه في حالة #المحو . الآن هذا.. ‏الله تبارك وتعالى محوه لا يمنعه عن صحوه، وصحوه لا يمنعه عن محوه: ( كان اللهُ ولم يكنْ معهُ شيء والآن كما كان )، (كان اللهُ ولم يكنْ معهُ شيء)، حسنًا، ما هذه الموجودات ‏الّتي خلقها الله (والآن كما كان ) لماذا؟ لأنّ محوه لا يمنعه عن الصّحو، وصحوه لا يمنعه عن المحو. ومن هنا #الإمام_الكاظم (عليه السلام) يقول: ( ‏كان اللهُ ولم يكنْ معهُ شيء)‏، أضاف إليه #جنيد_البغدادي (والآن كما كان ) وهذا أيضًا مستنبط بداخله على كلّ تقدير.



▪️إثبات أنّ مقام المحو من لوازم الحياة إضافةً إلى مقام البسط أو الصّحو.



🖊 الله تبارك وتعالى إذا كان في #مقام_المحو ، مقام المحو يقتضي التّنزيه، لا يصل إليه ‏أحد، نعم صح، ثمّ ‏#مقام_الاستغناء ؛
( ‏يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) (١٥) سورة فاطر.
- "الْفُقَرَاءُ"، "أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ" إليّ، وأنا الغنيّ، أنا غنيٌّ عنكم، مقام الكبرياء والعظمة. #مقام_الكبرياء والعظمة خاصٌّ بالأحديّة، لأنّه ملتفتٌ إلى ذاته، ولا يستطيع أيُّ أحدٍ أن يتقدّم إليه، أيّ شيء وله الكبرياء والعظمة، #مقام_العظمة ، هذا (‏الَّذِي بَعُدَ فَلا يُرى، وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوى، تَبارَكَ وَتَعالى) دعاء الافتتاح.
- هذا #مقام_البسط ، قَرُبَ. يا من ‏"بَعُد"، "بَعُد" تنزيه. "فَلا يُرى"، أين الله؟ لا نستطيع أن نراه، "وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوى تَبارَكَ وَتَعالى"،
إذن، هناك...، شيخنا الأستاذ (قدّس سرّه) أشار فقط إلى مقام ‏البسط، ولم يشِر إلى مقام المحو. ومقام المحو أيضًا من لوازم الاحتفاظ ‏بالذات، لأنّ الذّات لها محوٌ ولها صحوٌ. لها قبضٌ ولها بسطٌ، لها تشبيهٌ ولها تنزيهٌ.... الخ، هذا كان من اللّازم أن نبيّنهُ.

(يتبع) ٣
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4⃣🌿🌿🌿

▪️ الآيات القرآنيّة المتحدّثة عن "الفناء" هي بيانٌ عن "اللّقاء".



🖊 هنا لا بدّ من بيان عدّة أمور، تقدّم سابقًا أنّ لقاء الله عبارة أخرى عن الفناء في الله، وقلنا أنّ الألوهيّة مرتبةٌ نازلةٌ من الأحديّة، وقلنا أنّ الفناء في الألوهيّة عادةً يستلزم الفناء في الأحديّة. ومن هنا كلّ الواصلين إلى #مقام_الخلوص ، الّذي هو مقام الفناء، الله تبارك وتعالى يعبّر عنهم بالعباد، "عبدي" مثل:
- نبيّنا #النبي محمّد (ص):
(وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (١٩) سورة الجنّ.
- #النبي_عيسى (ع)
( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠)) سورة مريم.
- هو فنى في الاسم الله، وحيث أنّه فنى في الاسم الله رغم أنّه وصل إلى المخلَصين، بالنّسبة إلى الأنبياء لو كان من المخلَصين، والمراد من المخلَص لا المخلِص هو الفاني في الحقّ تبارك وتعالى. فلماذا الله لا يعبّر عنه ب"عبد الأحد"؟  يعبّر عنه ب"عبد الله"؟ لأنّ كلّ شخص أصبح عبدًا لله، فهو داخل في #عالم_الأمر وداخل في #مقام_الأحدية ، لأنّ الله مرتبة نازلة في الحقيقة من الأحديّة على ما تقدّم سابقًا.
- وحينئذٍ نقول الآيات الدّالّة على الفناء مثل:
( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (٢٧)) سورة  الرّحمٰن
- أو آية:
( ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ(٨٨)) سورة القصص.
- أو آية
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا )(١١١) سورة طه.
- كلّ هذه الآيات وهي في مقام الفناء، في الحقيقة بيان اللّقاء، لأنّ لقاء الله...، قلنا أنّ لقاء الله عبارة أخرى عن الدّنوّ والرّؤية والمسانخة، ولقيهُ يعني واجههُ، ومن هنا تسليم الوجه لله عبارة أخرى عن اللّقاء، وليس شيئًا زائدًا عنه.



▪️التّعبير ب"الفناء" في الآيات المباركة صادرٌ عن مقام المحو الإلهيّ والتّعبير ب"اللّقاء" صادر عن مقام الصّحو الإلهيّ.



والسّؤال الأساسيّ: أنّه لماذا هناك عبّر عن هذا المعنى بالفناء؟ وهنا عبّر عنه باللّقاء؟ إذا كان #الفناء و #اللقاء شيئًا واحدًا فلماذا هناك عبّر عن هذا الشّيء الواحد بالفناء
( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ)،
- وهنا عبّر عنه باللّقاء، ما هو السّبب والسّرّ الحقيقيّ وراء هذا المعنى؟ السّرّ واضح!!
- لأنّ الله تبارك وتعالى له محوٌ وله صحوٌ، في حالة #المحو : الله تبارك وتعالى لا ينظر إلّّا إلى ذاته ولا ينظر إلى صفاته وباقي كمالاته.
- وعندما المحو يتحقّق فيه الكبرياء والعظمة، لأنّه فقط يرى نفسه.

نحن أيضًا، "الموجود"، أحيانًا نلتفت إلى وجودنا نرفض كلّ شيء، ونرفض كلّ شيء وما عندنا مزاج أن نرى أحد، ولا نتكلّم مع أحد، ولا نسمع أيّ شيء، فقد نلتفت إلى ذاتنا، هنا مقام الأحديّة، وهنا مقام المحو. وفي مقام المحو، أنا لا ألتفت إلى أيّ شيء، لأنّ كلّ شيء هو معدومٌ أمامي. إذن تلك الآيات صدرت عن مقام المحو الإلهيّ، من مقام المحو، ومن مقام الكبرياء و العظمة:
(كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ(٨٨)ۚ) .
( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ(٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ(٢٧)).
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ )
- هذا #مقام_المحو .
وأخرى الله تبارك وتعالى، الحقّ، #الأحد ، له #مقام_الصحو ، يلتفت إلى كمالاته، يلتفت إلى  شؤونه، شؤونه رغم أنّه "هو-هو" ولكن باعتبار هو غيره، شؤون الحقّ تبارك وتعالى غير ذاته، حسب...، لا حسب الواقع، حسب التّوجه، ينظر إلى شؤونه وكمالاته، وإذا التفت إلى شؤونه وكمالاته،، ما رابطة هذه #الشؤون معه؟ رابطة #اللقاء ، يكون رابط الصّلة بينهما، هذا الموجود الّذي أنظر إليه على أنّي معه، لأنّ #مقام_البقاء هو #مقام_المعية ، مقتضى #المعية أن يقول:
(يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (٦)  سورة الانشقاق.
أمّا #مقام_الكبرياء والعظمة {لا موجود إلّا الله}، { لا موجود إلّا هو}، {لا هو إلّا هو}، {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}.
إذن الفارق، السّبب في الاختلاف في التّعبير بين تلك الآيات، وبين هذه الآيات مصدر هذا التّوجه، مصدر تلك الآيات مقام الكبرياء والعظمة والمحو والفناء والقبض ما شئت فسمِّ، وهذا مصدره مصدر البقاء، مصدر الصّحو، مصدر المعيّة الذّاتية مع كلّ شيء، ومن هنا يكون اللقاء يتكلّمون عنه باللّقاء. وهناك عدّة أمور أخرى إن شاء الله ندرسه حول اللّقاء.


🌿والحمد لله ربّ العالمين🌿
                       
                                         ٤
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
 1⃣🌿🌿🌿

#المحاضرة_٩١

🖊 محاضرة ١٤ شهر رمضان ١٤٤٠هـ
🖊 لسماحة الشّيخ قاسم الطّهراني (أدام الله فيضه)

أعوذُ باللهِ من الشّيطان الرّجيم
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطّيّبين الطّاهرين.

▪️ العنوان الرّئيسيّ:

"تسليم الوجه" مساوق للقاء الله وبيان أسباب "وجوب" الاعتقاد بلقاء الله تعالى و"استحسان" تسليم الوجه له تعالى استنادًا على النّصّ القرآنيّ.





▪️ لقاء الله تعالى يشمل كلّ التّجلّيات الإلهيّة سواء الذّاتيّة أو الصّفاتيّة أو مرتبة القيامة الكبرى الآفاقيّة أو الأنفسيّة.



🖊 كان الكلام في #لقاء_الله وقلنا لا بدّ من الالتفات إلى عدّة نقاط:
- الأوّل: لماذا أحيانًا الله تبارك وتعالى يعبّر عن حالة #الفناء في الله بلقاء الله، وأخرى بالفناء، والهلاك. فقلنا أنّ الله تعالى عندما يعبّر عن تلك الحالة، يعني عن التّجلّيات الذّاتيّة للحقّ تبارك وتعالى، عندما يعبّر عنها بالفناء، هذا ناشئٌ من #مقام_المحو ، وعندما يعبّر عن ذلك باللّقاء هذا ناشئٌ من #مقام_الصحو .
- كلام أحد الحضور : الشّيخ الجواد يقول الفناء ليس بمعنى الاندكاك، بمعنى عدم الرّؤية.
- كلام الأستاذ: نعم. على كلّ تقدير، لماذا هنا يعبّر بالهلاك؛
(كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ (٨٨)) سورة القصص.
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ(٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ(٢٧)) سورة الرّحمن.
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا )(١١١)) سورة طه.
- وأخرى يعبّر عن نفس الشّيء باللّقاء بعد أن اتّضح بالمباحث السّابقة أنّ لقاء الله هو نفس الفناء، وهو نفس الهلاك، وهو نفس خضوع الوجوه "لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ". هذا درسناه في المجلس السّابق.

هنا ندرس مسألة أخرى، وهي؛ هناك تعبيرٌ في القرآن عن الفناء ب #تسليم_الوجه، تسليم الوجه لله، وصار هذا -تسليم الوجه لله- من خصائص بعض الأنبياء عليهم السّلام، وحرّض عليه القرآن لبعض المؤمنين، وفي نطاقٍ خاصّ، يعني يمدح بعض المؤمنين لأنّهم يبتغون... لأنّهم بعملهم هذا يسلّمون في الحقيقة وجههم:
(وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (١٢٥)) سورة النّساء.
- كلام أحد الحضور: هل الجبروت يعني؟
- جواب الأستاذ: الآن نأتي، لله لا!!! وجه الله هو الجبروت، وجهه لله، يسلّم وجهه لله يعني الفناء، الآن هذا ندرسه.
هنا بالمقارنة بين آيات اللّقاء، وبين آيات تسليم الوجه لله تبيّن لنا:
- أنّ اللقاء، لقاء الله تعالى، يشمل كلّ التجلّيات الإلهيّة، سواء الذّاتيّة أو الصّفاتيّة أو مراتب نازلة من التّجلّيات الصّفاتيّة؛ وهي مرتبة القيامة الكبرى الآفاقيّة أو الأنفسيّة.
#عالم_القيامة أيضًا تجلٍّ لله، ولكن لبعض مراتب الله، ليس التّجلّي هناك تجليًّا ذاتيًّا، وإنّما تجلٍّ دون عالم الصّفات، لأنّ عالم الصّفات عالم الجبروت، تجلٍّ ملكوتيٌّ. لأنّ عالم القيامة عالم التّجرّد عن الصّورة بالكامل، التّجرّد المحض، التّجرّد المحض للرّوح وللنّفس. على كلّ تقدير، آيات اللّقاء تشمل كلّ التّجلّيات.



▪️وجود دلالة التزاميّة على ضرورة الاعتقاد بلقاء الله تعالى في الآيات المتحدّثة عن اللّقاء وذمّ من ينكرونه.



وأمّا آيات تسليم الوجه لله هو خصوص الفناء في الله تعالى، لماذا تقولون هذا الكلام؟ لأنّ هناك آياتٌ كثيرةٌ تذمّ المنكرين للقاء الله، وتذمّ الّذين لا يرجون لقاءه، وهذه الآيات تصفهم بأنّهم من الظّالمين، وأنّهم كذا...وكذا. وأنّهم لا يؤمنون بالله.
ولكن بالنّسبة إلى تسليم الوجه لله، لم نجد آية تذمّ الذّين لم يسلّموا وجههم لله. وبالنّسبة إلى تسليم الوجه لله، الآيات لا تأمر بالتّسليم لوجه الله، بل تحضّ وترغّب وتحرّض.
إذن الآيات الّتي تدلّ...، الآيات الواردة بشأن لقاء الله، تلك الآيات في الحقيقة لها دلالة التزاميّة؛ بأنّه يجب عليكم التّوجه إلى لقاء الله أو فقل الاعتقاد بلقاء الله، وعدم إنكار لقاء الله، هناك أمرٌ. لأنّ الله تبارك وتعالى يذمّ الّذين ينكرون لقاءه، يذمّهم. إذن يذمّهم بشدّة يكون اللّسان لسان المعاقبة، قرأنا هذه الآيات سابقًا، مجموع هذه الآيات يوضّح بالالتزام، تدلّ بالالتزام على ضرورة الاعتقاد بلقاء الله، وقلنا أنّ لقاء الله عنوان عامّ يشمل كلّ التّجلّيات.

(يتبع)            ١
Forwarded from محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً (زهراء)
2⃣🌿🌿🌿

▪️عودٌ على ذي بدء وشرحٌ أن للحق تعالى صحوٌ ومحو.



🖊 ونرجع إلى ما كنا ندرسه حول ضرورة أن يكون هناك للحقّ تبارك وتعالى مظهرٌ تام، أو فقل أن يكون لهُ مظهرٌ للأحدية، فقد تقدّم في المحاضرات السابقة عدّة مطالب: 
١- الأول:
أن للحقّ تبارك وتعالى محوٌ وصحوٌ، أو فقل فناءٌ وبقاءٌ، فعند #المحو الله تبارك وتعالى يلتفت،،، الحقّ تبارك وتعالى لا الله لأن الله من الأسماء وليس ذاتاً فهناك ذاتٌ؛ #غيب_الهوية ، وهناك مظهر للذات؛ وهو #الأحدية ،،،  فالحقّ تبارك وتعالى تارةً ينظر إلى ذاته مع قطع النظر عن كمالاته، يعني ينظر إلى صِرف ذاته، فهذا هو المحو. وأخرى ينظر بالإضافة إلى ذاته، ينظر إلى كمالاته، الموجودة فيه، وهنا مقام الصحو.
وقلنا سابقاً، أن هذا لا يختص بالحقّ تبارك وتعالى، ولكن فيالحقّ تبارك وتعالى بشكل لانهائي، كل موجودٍ له محو وله صحو، المحو يعني له أن ينظر إلى ذاته إجمالاً، وله أن ينظر إلى ذاته تفصيلاً، على كلام مضى بالتفصيل.



▪️الحقّ تعالى صحوه لا يمنعه عن محوه ومحوه لا يمنعه عن صحوه بخلاف الموجودات النازلة الغير قادرة على الجمع بين هذين اللحاظين.



٢- والمطلب الثاني:
الذي بيناه سابقاً أن محو الحقّ تبارك وتعالى لا يمنعه عن الصحو، وصحوه لا يمنعه عن المحو. الحقّ تبارك وتعالى ليس مركباً من الصحو ومن المحو، ومن المحو والصحو، فلا يشغله محوه عن صحوه، ولا يشغله صحوه عن محوه. بخلاف باقي الموجودات، فإن #الموجودات في #مقام_النزول عادةً لا يستطيعون أن يجمعوا بين هذين اللحاظين؛ المحو والصحو.
وفي الرواية،،، لكن هذه الرواية ليست بهذا الشكل... نسيت القطعة الأخيرة من الرواية... ولكن مفادها هذا... رواية عن الإمام موسى بن جعفر (ع) : (كان اللهُ ولم يكنْ معهُ شيء). هذا #مقام_المحو ، (...والآن كما  كان)، يعني حتى بعد الخلق أيضاً هو نفس الشيء، هذا يعني أن محوه لا يشغله عن صحوه، وصحوه لا يشغله عن محوه. وهذا المعنى إجمالاً موجود في كل عين من #الأعيان المتحققة في هذا العالم، والمتحققة والثابتة في عالم الأحدية، لأن كل الموجودات نازلة من الحقّ:
( إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦)) سورة البقرة.
- #الرجوع لازم يكون بعد #النزول ، لا معنى للرجوع بلا نزول. على كل تقدير، كل هذه المباحث مضت خلال أكثر من سنة ونصف، من خلال قريب مئة محاضرة. 

(يتبع)                 ٢