الطريق إلى ألله
445 subscribers
2.98K photos
733 videos
2.98K files
2.52K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
📌🔖#المنشور١٢٣٣

📚📚الوصول إلى مرتبة لقاء الله تعالى مقدمة للفناء في الأحدية:

💠~💠~💠

📚📚السائل.

ما هي العلاقة بين لقاء الله والفناء بالله؟

جواب.
📚📚 سماحة الشيخ قاسم (حفظه الله تعالى):

🔹لقاء الله مرحلة تمهيدية وقبل الفناء في الله. وتوجد في اللقاء الإثنينية بخلاف الفناء. فلقاء الله مدخل للفناء في الله. فإن واجهة الحق هو الله، وإذا تمّ اللقاء بالتأكيد سيتم الفناء.

🔹والوجه نسبي؛
- فبالنسبة للملاقي (بالكسر) يختص بمن يصل إلى الألوهية التي هي واجهة الحق،
- وبالنسبة إلى الأحدية تكون الألوهية أيضا واجهة للأحدية،

🔹وحيث إن المَظهَر (بالفتح) متحدٌ مع المُظهِر (بالضم)، فلا محالة من وصل إلى مرتبة اللقاء بالله أكيد يصل إلى مرتبة الفناء في الأحدية، لأنه لا يعرف شيء شيئا إلا بما منه فيه، فلا يمكن تحقق اللقاء الذي هو عبارة أخرى عن معرفة الله إلا بالمسانخة معه، ولا تتم المسانخة معه إلا بالفناء الإجمالي في أحدية الحق.


#اللقاء
#الفناء
#الإثنينية
#الحق
#الألوهية
#الوجه
#الأحدية
#المظهر
#المعرفة
#المسانخة

📚📚والحمد لله ربّ العالمين.

١٧ شوال ١٤٤٣ هجرية
💠~💠~💠
https://t.me/+5FVDRmNUdgowZWU6
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3⃣🌿🌿🌿

▪️ استعراض البحث اللغوي لمادة "اللقاء" عند الشيخ المصطفوي (قده)



🖊 نرجع إلى ما كنّا بصدده وهو #اللقاء . هناك بحثٌ لغويٌّ ذكره شيخنا الأستاذ #الشيخ_المصطفوي (قدّس سرّه) في كتابه "التّحقيق" المجلّد العاشر، حول اللّقيا (اللّقاء). نقرأ مقدار من هذا التّحقيق، وهناك بعض الملاحظات بالنّسبة إلى هذا الكلام إن شاء الله نقدّمهُ لحضراتكم ...
يقول بعد أن سرد كلمات اللّغويّين حول اللّقاء، يقول: "والتّحقيق أنّ الأصل الواحد في المادّة هو مقابلةٌ مع ارتباط، فلا بدّ من وجود القيدين، مقابلة مع ارتباط، فلا بدّ من وجود القيدين"، يعني المقابلة والارتباط.
"وأما مفاهيم التّصادف والرّؤية والمواجهة والتّوافي الّتي أهل اللّغة ذكروه"، ذكروا هذه الأمور عند بيان معنى اللّقيا، يقول "هذه المعاني فمن آثار الأصل"، يعني من آثار اللّقيا، "وهذا المعنى يستعمل في أمرٍ مادّيٍّ ومعنويٍّ، وفي خيرٍ وشرٍّ"، اللّقاء ‏تارةً يستعمل في الأمر المادّيّ، وأخرى في الأمر المعنويّ، "وثالثةً في خيرٍ، ورابعةً في شرّ".
"وأما مفهوم الطّرح والنّبذ أو الوضع أو الإبلاغ أو الإملاء"، هذه المفاهيم أهل اللّغة ذكروها في كلماتهم، "فإنّما تستفاد من موارد استعمال المادّة، متعدّيةً بتناسب تلك الموارد، كما في قولنا ألقيت الشّيء أو ألقيت القول أو عليه أو ألقيت عليه". كلّ هذه الأمور... صح... هنا ألقيت الشّيء، يعني وضعت، ألقيت عليه يعني وضعت، ولكنّ الوضع ليس بداخل مفهوم اللّقاء، هذا يستفاد من موارد الاستعمال. المهم في اللّقاء قيدين، المقابلة ثم الصّلة بين الملاقي والملاقى، بين الاثنين.
- "فتعدية اللّقاء"، تعدية هو مثلًا ألقيت مثلًا، "فتعدية اللّقاء يدلّ على جَعل شيءٍ في مقابل آخر، خارجًا عن لقاء نفسه، وهذا معنى التّنحية ثم استعماله بحرف "إلى" يدلّ على السّوْق "ألقيت إليه"، السّوْق يعني الدّفع، والانتهاء إليه، وبحروف "على"، "ألقيت عليه"، يدلّ على الاستعلاء في المقابلة"، لأنّنا قلنا أنّ اللّقاء بمعنى المقابلة مع الصّلة، "وفي التّعبير بالنّبذ والطّرح، مسامحةٌ، هؤلاء اللّغويون جعلوا اللّقاء بمعنى النّبذ في بعض الموارد النّبذ والطّرح والصّحيح هو التّنحية.
وأمّا مفاهيم الاعوجاج، والدّاء وما يقرب منهما فهي من المادّة الواويّة لقي يختلف عن لقى، ذاك مفهوم الاعوجاج أو الدّاء. هذا من مادّة لقى ليس من مادة لقي، هم اشتبه عليهم  هؤلاء، لا اليائيّة، وتدلّ لقي على انحراف عن الاعتدال في صحّة مزاج أو في استقامة صورة أو في جريان عمل.



▪️الاستدلال على أنّ اللّقاء يمكن أن يكون ماديًّا ومعنويًّا وفي خيرٍ وفي شرّ.



🖊 ثمّ يقول "واللّقاء مادّيًّا"، قلنا أنّ اللّقاء تارةً في الأمور المادّيّة وأخرى في الأمور الرّوحانيّة والمعنويّة.
#اللقاء_المادي :
(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا (٧٦)) سورة البقرة ،
- منْ يلقى؟ الكفّار يلقون، إذن هذا، ليس هذا لقاءً معنويًّا، لقاء ماديّ.
( فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا (٧٤) ) سورة الكهف
- "لَقِيَا غُلَامًا".
( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ (٤)) سورة محمّد.
- إذا رأيتم هؤلاء الكفّار، فاقطعوا رؤوسهم، فيتحقّق اللّقاء في الأمرين الماديّين، "لَقِيَا غُلَامًا". "لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا".
وأما #اللقاء_الروحاني كما في:
(فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (١١٠) سورة الكهف.
- "يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ" يعني هذا خاصّ بالأمور المعنويّة، لأنّ الله تبارك وتعالى ليس مادّيًّا حتّى تلقاه، الله تبارك وتعالى ليس جسمًا ولا مادّيًّا. إذن لقاؤه لا بدّ وأن يكون من منظورٍ روحانيٍّ ومعنويّ.
و #اللقاء في #عالم_الآخرة أيضًا:
(فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (٤٥)) سورة الطّور.
- حتّى يروا... "يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ"... هنا ليس مادّيًّا، اللّقاء ليس مادّيًّا! معنويًّا يوم القيامة، فإنّ اللّقاء بتناسب ذلك اليوم.
لقاء #الشر كما في:
(وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً (٦٨) ) سورة الفرقان.
- هنا "يَلْقَ (لقاء)أَثاماً" أثام يعني يأتي من الإثم. قلنا أنّه لقاء تارةً في خير وتارةً في شرّ. هذا في الشّرّ، والأثام هو البطء والتّأخير في مراحل السّير إلى الكمال.

(يتبع) ٣
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
 1⃣🌿🌿🌿

#المحاضرة_٩٠

🖊 محاضرة ١٠ شهر رمضان ١٤٤٠هـ
🖊 لسماحة الشّيخ قاسم الطّهراني (أدام الله فيضه)

أعوذُ باللهِ من الشّيطان الرّجيم
بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطّيّبين الطّاهرين.

▪️العنوان الرّئيسيّ:

بيان معنى لقاء الله تعالى والفرق بينه وبين الفناء.


🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

🔹 حنينُ قلوبِ العارفينَ إلى الذِّكرِ
      وتَذكارُهم وقتَ المناجاةِ للسّرِّ

🔹 أُديرَتْ كؤوسٌ للمنايا عليهِمْ
      فأَغْفوا عنِ الدّنيا كإغفاءِ ذي سُكرِ

🔹 همومهمُ جوّالةٌ بمـــــعسكرٍ
      بهِ أهلُ ودِّ اللهِ كالأنجمِ الزُّهرِ

🔹 فأجسادُهمْ في الأرضِ قتلى بحبِّهِ
      وأرواحُهُمْ في الحجبِ نحو العلا تسري

🔹 فما عُرِّسوا إلّا بقربِ حبيبِهم
      وما عَرَجوا من مسِّ بؤسٍ ولا ضرِّ

🔹 سكونٌ إلى روحِ اليقين وطيبِهِ
      كما سكنَ الطّفلُ الرّضيعُ إلى الحجرِ

🔹 بكيتُ ودمعُ العينِ للنّفسِ راحةٌ
      ولكنَّ دمعَ الشّوقَ ينكى بهِ القلبُ

🔹 وذكري لما ألقاه ليس بنافعي
      ولكنّه شيءٌ يهيّج به الكربُ

🔹 فلو قيل من أنتَ لقلتُ معذّبٌ
      بنارِ مواجيدٍ يضرِمُها العتبُ

🔹 بليتُ بمن لا أستطيع عتابَهُ
     ويعتبني حتّى يُقالَ ليَ الذّنبُ

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

▪️اللقاء هو مواجهة حقيقة الشيء.



🖊 ‏كان الكلام في مسألة #لقاء_الله تعالى، فوصلنا إلى أنّ #اللقاء عبارةٌ عن مقابلة خاصّة بين الإنسان وما يسانخه ويناسبه، وبالرّجوع إلى معنى المقابلة، يتّضح لنا أنّ #المقابلة هي #المواجهة ، وجهًا لوجه.
وحول المقابلة قال شيخنا الأستاذ #الشيخ_المصطفوي (قدّس سرّه) في كتاب التّحقيق...
"والتّحقيق أنّ الأصل الواحد في المادّة مادّة قَبِلَ، مادّة قبول، أو قبل (قاف، باء، لام) هو مواجهة في تمايل، يعني له ميل إلى المواجهة، ويلازمه وجود خلف له. إذا كان ‏الشّيء مقابل مع الشّيء، هذا الشّيء المقابل له، يجب أن يكون له خلف، هو مقابله بحاجة إلى خلف، خلفٌ له متّصلًا أو منفصلًا، وهذا المعنى ينطبق على جميع موارد استعمال المادّة. والبعض جاء وعرّف المقابلة أنّه من القبول والإقبال، أمّا القبول والإقبال فهو مواجهة، متمايلًا إلى تلك الجهة ويلازمه الإدبار، يعني القبول والإقبال ليس المعنى الدّقيق للمقابلة، نوعٌ من المقابلة، حسنًا.
بهذا العرض اتّضح أنّ المقابلة عبارةٌ أخرى عن المواجهة، ورأينا أنّ اللّقاء هو فسّره بالمقابلة، إذن اللّقاء هو المواجهة، وجهًا لوجه. وهذه المواجهة تتمّ فيها القيود ‏الثّلاثة السّابقة: الدّنو والرّؤية، لأنّ مواجهة الشّيء مع الشّيء لا بدّ أن يكون بالاقتراب والدّنوّ وجهًا لوجه. المواجهة لا بدّ وأن يكون قريبًا، ولا بدّ أن يكون بالرّؤية، إذا الإنسان ما يرى ولا يرى هذا الشّيء الّذي مقابله، هذا ليس مقابلة.
مثلًا أنت تستمع ‏بالتّلفون هذا الشّخص بالعراق أو في منطقة بعيدة تتكلّم معه هذا ليس مقابلة، ومن هنا يقولون مقابلة تليفونيّة أو مقابلة تلفزيونيّة، يأتون بالقيد لأنّه ليس مقابلة حقيقيّة، يوضّحون أنّ هذه المقابلة ليست تلك المقابلة الّتي تتصوّرونها، حسنًا.
إذن اللّقاء صار المواجهة، المواجهة يعني ماذا؟ يعني وجه الشّيء الّذي هو خلاصة هذا الشّيء، وصورة عن حقيقة ذلك الشّيء، هو يكون مواجهًا مع صورة أو وجه، عن شيء آخر. إذن المواجهة في الحقيقة عبارة عن...، اللّقاء عبارة عن مواجهة حقيقة شيءٍ لحقيقة شيءٍ آخر. وحيث أنّ المواجهة مواجهة حقيقة شيءٍ مع حقيقة شيءٍ آخر، لا يمكن إلّا بالاقتراب منه، أنتم لا تستطيعون أن تتعرّفوا على حقيقة شيءٍ إلّا أن تكونوا مقتربين منه، إمّا بالجسم لو كان جسمانيًّا، أو بالرّوح أو بالقوى الباطنيّة الموجودة فيك وفيه، بهذا يتمّ المواجهة، المقابلة، اللّقاء.

(يتبع)                ١
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
2⃣🌿🌿🌿

▪️المواجهة هي تسليم الوجه لله تبارك وتعالى.



🖊 هنا هذا المعنى الّذي وصلنا إليه في نهاية الشّوط، وهو أنّ اللّقاء عبارةٌ عن المقابلة، والمقابلة عبارةٌ عن المواجهة، هذا ينطبق تمامًا على مسألة تسليم #الوجه لله. عندما يسلّم هذا الإنسان وجهه، يعني حقيقته، يسلّم حقيقته لله، يعني يتجاوز عن حقيقته أمام الله تبارك وتعالى، هنا كلّ القيود ملحوظة:
أوّل شيء #الدنو ، لأنّه مواجهة وجهًا لوجه. لا بدّ في اللّقاء من الإحساس بالقرب، إذا أنت لا تشعر ولا تحسّ بالقرب، لا يوجد لقاء، وهذا الشّعور يجب أن يكون شعورًا حقيقيًّا لا وهميًّا، تقترب، اقتراب، دنو، حسنًا هذا أوّل شيء.
ثاني شيء:  #الرؤية ، الرّؤية على ما سيأتي، الرّؤية لها مراتب؛ رؤية مادّيّة، رؤية مثاليّة، ‏رؤية ملكوتيّة، رؤية جبروتيّة أنواع من الرّؤية، وفي كلّ عالم، ورؤية كلّ شيءٍ بحسبه:
- الرّؤية المادّيّة: تحتاج إلى موجودٍ مادّيٍّ يكون في أفق رؤيتك.
- والموجود المثاليّ عبارة عن.. واللّقاء المثاليّ أو فقل الرّؤية المثاليّة بحاجةٍ إلى أن ترى بمثالك، وبالعين المثاليّة ‏لك، وبالبصر المثالي لك، تشاهد هذا الموجود الآخر الّذي هو أيضًا مثاليٌّ، إذا لم تكنْ أنت مثاليًّا، رؤيتك مثاليّة، وكان هذا الموجود الآخر مثاليًّا لا تتم الرّؤية، لأنّ الرّؤية وسيلةٌ وأداةٌ للمعرفة، وأنت فاقدٌ لها.
والإنسان كما تقدّم له في كلّ طورٍ وجهٌ يخصّه، فله وجهٌ ماديٌّ، ‏وجهٌ مثاليٌّ، وجهٌ ملكوتيٌّ، وجهٌ جبروتيٌّ، وجهٌ ألوهيٌّ، """العبوديّة جوهرةٌ كنهها الرّبوبيّة""" ، حسنًا. وهو موجودٌ متّصلٌ مستمرّ. إذن ولقاء كلّ مرتبة من هذا الإنسان للموجود الآخر يجب أن يكون بحسبه؛
- #اللقاء_المادي هو أنّ هذا الإنسان ‏الّذي وجهه المادّيّ وهو هذا البدن، وهذه الصّورة، وجهه المادّيّ يقابل موجودًا مادّيًّا يقابل وجهًا لموجودٍ مادّيٍّ فيتمّ اللّقاء.
- وأمّا في #عالم_المثال ، هذا الموجود المثاليّ له وجهٌ، لأنّنا قلنا أنّ اللّقاء عبارةٌ عن المواجهة. آخر شي وصلنا إلى المواجهة، ‏هو يجب أن يرى هذا الموجود الآخر، يرى ماذا؟ يرى وجهه، حقيقته المثاليّة، حسنًا.
- وفي #عالم_الجبروت هكذا...

وتسليمه لوجهه أمام الله تعالى، أو أمام هذا الموجود الّذي هو أعلى منه، تسليمه عبارةٌ عن التّجاوز عن هويّته، لأنّك في المواجهة تنسى نفسك، وترى هذا الموجود المقابل لك، فتنسى نفسك، هذا نوع من الفناء. أنت تنظر إلى هذا الموجود، يعني تنسى نفسك، عندما تنظر إلى هذا الموجود، يعني أنّك لا تنظر إلى نفسك، عندما لا تنظر إلى نفسك، يعني تنسى نفسك، مرتبة من #الفناء .


(يتبع)                    ٢
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3⃣🌿🌿🌿

▪️لقاء كلّ شيء بحسبه ورؤية كلّ شيء بحسبه.



🖊 وحيث أنّ اللّقاء عبارة عن المواجهة، مواجهة حقيقة هذا الشّيء، مواجهة يعني ترى وجهه، تشاهد وجهه، تقترب من وجهه، #الوجه يعني حقيقته، تلتفت إلى حقيقته، فلا بدّ أن تتجاوز عن حقيقتك، حسنًا!
القيود الثّلاثة وهي #الاقتراب ، و #الدنو ، و #الرؤية و #المسانخة موجودة هنا في #اللقاء ، لأنّ لقاء كلّ شيء بحسبه؛
- أنا مثلًا في عالم الجبروت، موجودٌ جبروتيٌّ، ووجهي وجهٌ جبروتيٌّ، أنا ألتفت إلى وجهٍ أعلى منّي وهو الله تبارك وتعالى الّذي هو أعلى مراتب الجبروت، ومرتبة نازلة من #الأحدية . هل أستطيع أنظر إليه؟ هل أستطيع أقابله؟ أواجهه؟ هل يتمّ اللّقاء؟ نعم يتمّ اللّقاء، لأنّ هناك يوجد قرب، لأنّي سلّمت وجهي، سلّمت وجهي يعني كيف؟ يعني حقيقتي، كيف سلّمت؟ يعني تركت التّوجّه إلى نفسك، وبدأت بالتّوجه إلى هذا الموجود، ورأيته، يعني عاينته، الرّؤية يعني عاينته، الرّؤية عبارة أخرى عن #الشهود ، #المشاهدة عن عينٍ، يشبه هذا ما تقدّم منّا:
( شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُو الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨)) سورة آل عمران .
- هذا الشّهود ،شهود عينيّ حقيقيّ، وليس وهميّ. إذن وهناك مسانخة أيضًا، أنا من عالم الجبروت، هذا الشّيء الّذي أريد أن أتعرّف عليه، أتعرّف على حقيقته، أتعرّف على وجهه، هو أيضًا من عالم الجبروت، توجد مسانخة. أنا وجهي هنا جبروتيّ، وبهذا الوجه الجبروتيّ ألتفت إلى الوجه الجبروتيّ لله تبارك وتعالى، الّذي هو أعلى منّي، إذن كلّ القيود الثّلاثة هنا تحقّقت، حسنًا.
ومسألة الرّؤية ،كما تقدّم رؤية كل شيءٍ بحسبه، الرّؤية المادّيّة من مقابلة هذه العين والبصر لهذا الموجود المادّيّ، سواءٌ كان إنسانًا أو شبه إنسانٍ، تمّ اللّقاء. وأمّا الرّؤية لو كان هذا الموجود غير مادّيّ، هو مجرّد معنًى، متجاوز عن عالم الصّورة، والغالب عليه المعنى، أنا أراه، ولكن لا أراه بعيني المادّيّة، ولا بعيني المثاليّة، وإنّما أراه بقلبي، يعني بباطني، يعني بقواي الرّوحانيّة، بقواي الرّوحيّة والمعنويّة، إذن رؤية كلّ شيءٍ بحسبه، فرؤية الله تبارك وتعالى ليست بالعين، وإنّما بالقلب، حسنًا.

(يتبع)                  ٣
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4⃣🌿🌿🌿

▪️ الآيات القرآنيّة المتحدّثة عن "الفناء" هي بيانٌ عن "اللّقاء".



🖊 هنا لا بدّ من بيان عدّة أمور، تقدّم سابقًا أنّ لقاء الله عبارة أخرى عن الفناء في الله، وقلنا أنّ الألوهيّة مرتبةٌ نازلةٌ من الأحديّة، وقلنا أنّ الفناء في الألوهيّة عادةً يستلزم الفناء في الأحديّة. ومن هنا كلّ الواصلين إلى #مقام_الخلوص ، الّذي هو مقام الفناء، الله تبارك وتعالى يعبّر عنهم بالعباد، "عبدي" مثل:
- نبيّنا #النبي محمّد (ص):
(وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (١٩) سورة الجنّ.
- #النبي_عيسى (ع)
( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠)) سورة مريم.
- هو فنى في الاسم الله، وحيث أنّه فنى في الاسم الله رغم أنّه وصل إلى المخلَصين، بالنّسبة إلى الأنبياء لو كان من المخلَصين، والمراد من المخلَص لا المخلِص هو الفاني في الحقّ تبارك وتعالى. فلماذا الله لا يعبّر عنه ب"عبد الأحد"؟  يعبّر عنه ب"عبد الله"؟ لأنّ كلّ شخص أصبح عبدًا لله، فهو داخل في #عالم_الأمر وداخل في #مقام_الأحدية ، لأنّ الله مرتبة نازلة في الحقيقة من الأحديّة على ما تقدّم سابقًا.
- وحينئذٍ نقول الآيات الدّالّة على الفناء مثل:
( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (٢٧)) سورة  الرّحمٰن
- أو آية:
( ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ(٨٨)) سورة القصص.
- أو آية
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا )(١١١) سورة طه.
- كلّ هذه الآيات وهي في مقام الفناء، في الحقيقة بيان اللّقاء، لأنّ لقاء الله...، قلنا أنّ لقاء الله عبارة أخرى عن الدّنوّ والرّؤية والمسانخة، ولقيهُ يعني واجههُ، ومن هنا تسليم الوجه لله عبارة أخرى عن اللّقاء، وليس شيئًا زائدًا عنه.



▪️التّعبير ب"الفناء" في الآيات المباركة صادرٌ عن مقام المحو الإلهيّ والتّعبير ب"اللّقاء" صادر عن مقام الصّحو الإلهيّ.



والسّؤال الأساسيّ: أنّه لماذا هناك عبّر عن هذا المعنى بالفناء؟ وهنا عبّر عنه باللّقاء؟ إذا كان #الفناء و #اللقاء شيئًا واحدًا فلماذا هناك عبّر عن هذا الشّيء الواحد بالفناء
( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ)،
- وهنا عبّر عنه باللّقاء، ما هو السّبب والسّرّ الحقيقيّ وراء هذا المعنى؟ السّرّ واضح!!
- لأنّ الله تبارك وتعالى له محوٌ وله صحوٌ، في حالة #المحو : الله تبارك وتعالى لا ينظر إلّّا إلى ذاته ولا ينظر إلى صفاته وباقي كمالاته.
- وعندما المحو يتحقّق فيه الكبرياء والعظمة، لأنّه فقط يرى نفسه.

نحن أيضًا، "الموجود"، أحيانًا نلتفت إلى وجودنا نرفض كلّ شيء، ونرفض كلّ شيء وما عندنا مزاج أن نرى أحد، ولا نتكلّم مع أحد، ولا نسمع أيّ شيء، فقد نلتفت إلى ذاتنا، هنا مقام الأحديّة، وهنا مقام المحو. وفي مقام المحو، أنا لا ألتفت إلى أيّ شيء، لأنّ كلّ شيء هو معدومٌ أمامي. إذن تلك الآيات صدرت عن مقام المحو الإلهيّ، من مقام المحو، ومن مقام الكبرياء و العظمة:
(كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ(٨٨)ۚ) .
( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ(٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ(٢٧)).
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ )
- هذا #مقام_المحو .
وأخرى الله تبارك وتعالى، الحقّ، #الأحد ، له #مقام_الصحو ، يلتفت إلى كمالاته، يلتفت إلى  شؤونه، شؤونه رغم أنّه "هو-هو" ولكن باعتبار هو غيره، شؤون الحقّ تبارك وتعالى غير ذاته، حسب...، لا حسب الواقع، حسب التّوجه، ينظر إلى شؤونه وكمالاته، وإذا التفت إلى شؤونه وكمالاته،، ما رابطة هذه #الشؤون معه؟ رابطة #اللقاء ، يكون رابط الصّلة بينهما، هذا الموجود الّذي أنظر إليه على أنّي معه، لأنّ #مقام_البقاء هو #مقام_المعية ، مقتضى #المعية أن يقول:
(يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (٦)  سورة الانشقاق.
أمّا #مقام_الكبرياء والعظمة {لا موجود إلّا الله}، { لا موجود إلّا هو}، {لا هو إلّا هو}، {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}.
إذن الفارق، السّبب في الاختلاف في التّعبير بين تلك الآيات، وبين هذه الآيات مصدر هذا التّوجه، مصدر تلك الآيات مقام الكبرياء والعظمة والمحو والفناء والقبض ما شئت فسمِّ، وهذا مصدره مصدر البقاء، مصدر الصّحو، مصدر المعيّة الذّاتية مع كلّ شيء، ومن هنا يكون اللقاء يتكلّمون عنه باللّقاء. وهناك عدّة أمور أخرى إن شاء الله ندرسه حول اللّقاء.


🌿والحمد لله ربّ العالمين🌿
                       
                                         ٤
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
2⃣🌿🌿🌿

▪️عدم وجود دلالة التزاميّة على وجوب تسليم الوجه لله تعالى في الآيات واقتصار لسانها على استحسانه والحضّ عليه.



ومن هنا إنكار القيامة، إنكار للقاء الله:
( مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥)) سورة العنكبوت.
- الآية تشير إلى يوم القيامة. يعني هناك أيضًا مرتبةٌ من مراتب اللّقاء. فاللّقاء -لقاء الله- عنوانٌ شاملٌ لأنواعٍ من التّجلّيات، ومنها #المعاد أيضًا، لأنّ المعاد أيضًا فيه:
( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢)) سورة الفجر.
- لا تأتي الأحديّة، ولكن يأتي، يظهر، #مقام_الربوبية ، ومقام الرّبوبيّة من الأسماء الإلهيّة (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) إلى غير ذلك.
إذن هناك أمرٌ تشريعيٌّ بالتّوجّه...، بالاعتقاد بلقاء الله. ولكن هذا الأمر لم نجده في مسألة تسليم الوجه لله تعالى. لم ترِد آيةٌ تدلّ على أنّه يجب عليكم تسليم وجوهكم لله تعالى، بل لسان الآيات، لسان الاستحسان؛ جيّد، عملٌ جيّد، حسنًا.


▪️عدم وجود دلالة التزاميّة في القرآن على وجوب تسليم الوجه لله تعالى راجعٌ لتابعيّة أحكام التشريع لعالم التكوين خاصة لناحية اختلاف الشواكل وضعفها لدى الناس.



🖊 كيف نحن نوفّق بين هذين المطلبين:
أما قلتم أنّ لقاء الله هو نفس #الفناء ، أما قلتم أنّ تسليم الوجه لله هو نفس #اللقاء ، وهو نفس الفناء، فلماذا هناك يوجد أمرٌ بالالتزام على الاعتقاد بلقاء الله، وهنا لا يوجد أمر؟
والسّبب كامنٌ في مسألة هامّة؛ وهي أنّ الأحكام الشّرعيّة دائمًا في طول عالم التّكوين، #التشريع دائمًا في طول #التكوين ، لأنّ الموجودات...، الإنسان بشكلٍ عامٍّ، تختلف طبائعها وشاكلتها. شاكلة الموجودات بشكلٍ عامٍّ والإنسان بشكلٍ خاصٍّ، تختلف بينهم.
فبعض الأشخاص بسبب ضعف في شاكلتهم، هم لا يستطيعون أن يفهموا كلّ شيء في هذه الحياة الدّنيا، ولا يستطيعون أن يعملوا ويقوموا ببعض الأعمال، تكوينًا هم هكذا لماذا؟ لأنّ عينهم الثّابتة في #عالم_الأحدية ضعيفة، نازلة، محدودة، لها قيود، هم لا يستطيعون.



▪️ ضرورة الاعتقاد بأصل لقاء الله ولو "إجمالًا" وتجلّي الله القيامتيّ لأنّ إنكاره يسبّب عدم إمكانية السّير بعد الموت.



- إذن الأمر، وتشريع أحكام شاقّة بالنّسبة إليهم، وتحميل ما لا يتحمّلونه هذا غير صحيحٍ، لأنّ التّشريع دائمًا في طول التّكوين، هم تكوينًا لا يستطيعون أن يصلوا إلى لقاء الله في هذه الدّنيا. إذن الأمر بهؤلاء، الله يأمرهم حتمًا، حتمًا، أنتم يجب أن تسعوا نحو لقاء الله، هذا لا يمكن! صحّ! شيءٌ واحدٌ يمكن يأمرهم بالاعتقاد بلقاء الله، يأمرهم بأن يقبلوا، أن يرجوا لقاء الله. ولكن الاعتقاد شيء والعمل شيء آخر، الاعتقاد أمرٌ سهل، أي أحد يستطيع أن يعتقد إمّا إجمالًا أو تفصيلًا، حتّى الذين لا يعرفون ما هي حقيقة اللّقاء، بالإمكان أن يعتقدوا به إجمالًا. ولكن لا يستطيع كلّ أحدٍ يمشي ويسلك الطّريق الّذي...، هذا الطّريق يوصله في هذه الدّنيا إلى اللّقاء، لقاء الله والفناء في الله. لأنّ الناس كلّهم ليسوا مجبولين على هذا الأمر في هذه الدّنيا. نعم، كلّ النّاس، كلّ الموجودات بعد خمسين ألف سنة يصلون إلى الله تعالى:
(تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (٤)) سورة المعارج.
- الملائكة ، عالم #الملائكة ، من الأسفل احسب أنت هذا، ألف سنة...
(وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (٤٧)) سورة الحجّ.
- ألف سنة، وخمسين ألف سنة، يصير ستّين ألف سنة. بعد ستّين ألف سنة هذا الموجود -الإنسان- يصل إلى مقام الفناء ومقام الأحديّة. ولكن في هذه الدّنيا، هذا الإنسان الّذي لا يستطيع ولم يكتب له، بسبب ضيق شاكلته وعينه الثّابتة لا معنى لتوجّه الأمر إليه بالنّسبة إلى.. "عليك كذا...وكذا".
- ومن هنا المقدار الّذي نريده منك الاعتقاد بلقاء الله، أصل لقاء الله إجمالًا. لأنّك لو أنكرت هذا، فهذا يسبّب أن لا تستطيع أن تمشي بعد الموت:
( وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا (٧٢)) سورة الإسراء.
- ولكن عليك أن تعتقد بالتّجلّي الآخر لله، التّجلّي القيامتيّ لله، ممكن يستطيع هذا الإنسان يصل إلى التّجلّيات الصّفاتيّة، فالله يأمره بهذا. ولكن.. ومن هنا لم نرَ أمرًا بهذا الأمر بشأن ضرورة التّوجّه عمليًّا نحو لقاء الله، ولكن نرى استحسان #تسليم_الوجه .


(يتبع)                 ٢
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
5⃣🌿🌿🌿

▪️ اختلاف التّوجّه إلى التّجلّيات الإلهيّة وبالأخصّ التّجلّي الذّاتيّ سببه الاختلاف في شواكل الأعيان.



🖊وكذلك:
( فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(٢٥٦)) سورة البقرة.
- يعني بالتّأكيد (مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ) يصل إلى الله، لأنّه يأخذ بالعروة، "بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ"، هذه العروة توصله إلى الله تبارك وتعالى يعني بالفناء.
- كلام أحد الحضور: يعني نتمسّك "بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ"؟
- كلام الأستاذ: هو وصل "فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ"، نعم، "فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ"
- كلام أحد الحضور: الآية السّابقة (فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا) "فَلْيَعْمَلْ" هذا فعل مضارع أيضًا يدلّ على استمراريّة العمل الصّالح.
- كلام الأستاذ: العمل الصّالح مستمرّ.
- كلام أحد الحضور: (وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) "وَلَا يُشْرِكْ" هذا أيضًا فعل مضارع، يعني لا يشرك بشكلٍ استمراريّ؟
- كلام الأستاذ: نعم. حسنًا، هذا وصلنا إليه.

🖊إذن التّوجه إلى التّجلّيات الذّاتيّة لا يستطيع أيّ أحد يتوجّه إليه بسبب شاكلته، الشّواكل مختلفة، ولكن التّوجّه إلى باقي المراتب، مثل ماذا؟ مثل التّجلّيات الأسمائيّة والصّفاتيّة، والتّجلّيات القيامتيّة، والتّجلّيات البرزخيّة، كلّ هذه الأمور من لقاء الله:
(مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥)) سورة العنكبوت.
- يعني جعل الموت من لقاء الله. هذا ليس التّجلّي الذّاتيّ، مرتبةٌ أخرى. هنا الله يأمر النّاس، لا بدّ وأن على الأقلّ إذا لا تصلون إلى الله تبارك وتعالى، لا بدّ أن تدخلوا الجنّة، تجلسون جنب الماء..
- كلام أحد الحضور: الله يعطينا حظيرة في الجنة يكفينا.
- كلام الأستاذ: نعم...، الله يأمرنا لازم أنت في هذا المسير، لازم تأخذ شيء على كلّ تقدير ، لا تبقَ هكذا حسنًا.
- كلام أحد الحضور: هذا ما يعبّر عنه #الشيخ_الأكبر بالكرامات، يقول على السّالك أن يحصّل بعض الكرامات. بعض العلماء يقول لا، عليك أن تبتعد عن الكرامات.
- كلام الأستاذ: يختلف معنى الكرامات يختلف عند أحد عن الآخر. هذا الأمر الثّاني .



▪️مسار آيات القرآن الكريم فيه بيان ودلالة على اللّقاء أي المعاينة والمشاهدة الحضوريّة.



🖊 والأمر الثّالث: قلنا سابقًا أنّ اللّقاء على ما فسّره شيخنا الأستاذ #الشيخ_المصطفوي (قدّس سرّه): اللّقاء هو المقابلة، عندما راجعنا إلى المقابلة، رأينا أنّه فسّر #المقابلة بالمواجهة، وجهًا لوجه. إذن اللّقاء عبارة أخرى عن المعاينة، لأنّ في المواجهة لا بدّ من المعاينة، والمعاينة هي نفس الشهود، المشاهدة، يعني يشهد، يعني لا يكون يتكلّ على فكره، هذا الأمر مشهودٌ عنده بالمقابلة، بالمواجهة وجهًا لوجه، يعني كلّ وجودك تشهده. #اللقاء هو الشّهود، مشاهدة، آخر شيء نصل إلى هذا، إذا وصلنا إلى هذا، نرجع إلى الآيات:
( شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨)) سورة آل عمران. 
- إذن اللّقاء.. الآيات المتّصلة باللّقاء هي نفس.. يعني في مساقٍ واحدٍ {شَهِدَ اللهُ} {لقيَ الله} {لقاء الله} كلّ هذه عبارات مختلفة عن حقيقة واحدة.
إذن هناك آياتٌ كثيرة لا تنظروا فقط، لا تفحصوا عن كلمة الفناء والبقاء، كلّ آيات القرآن مسارها، سياقها نحو بيان اللّقاء، والمشاهدة الحضوريّة، وتسليم الوجه لله، أيضًا هذا قرأنا لحدّ الآن كثير من هذه الآيات المباركات.


       🌿والحمد لله ربّ العالمين🌿

                                           ٥
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
 2⃣🌿🌿🌿

▪️الاستمراريّة والإثنينيّة قيدان مأخوذان في مادّة اللقاء.
 


🖊 كان الكلام في لقاء الله تبارك وتعالى، فذكرنا عدّة أمور فوصلنا إلى الأمر الرّابع.
الأمر الرّابع أنّ اللّقاء كما تعرفون مصدرٌ من لاقى، يلاقي، ملاقاةً، ولقاءً. فهذا #اللقاء ، هذه الكلمة تدلّ بالإضافة إلى وقوع المادّة وتحقّقها بين الإثنين، لأنّ اللّقاء بحاجة إلى إثنين. أنت تلاقي وهو أيضًا يلاقيك، لأنّه من الملاقاة، توجد إثنينيّة بينهما. إضافةً إلى #الإثنينية بين الملاقي والمُلاقى، يدلّ على الاستمرار، استمرار المواجهة، لأنّ اللّقاء صار بمعنى المواجهة، والمقابلة، لا بدّ وأن يكون اللّقاء مستمرًّا، وهذا المعنى مناسبٌ جدًّا مع #عالم_الصحو، لا #عالم_المحو .



▪️ معيّة الحقّ تعالى مع شؤونه في عالم الصّحو أو البقاء تقتضي الإثنينيّة المناسبة مع عالم الأحديّة.




🖊 لأنّه كما تقدّم أنّ الحقّ تبارك وتعالى في #عالم_الأحدية ، له محوٌ وهو #الفناء وله صحوٌ وهو #البقاء .
ففي عالم المحو لا توجد إثنينيّة، لأنّ كلّ الموجودات، كلّ الأعيان الثّابتة فانيةٌ في الحقّ. ولكن في #عالم_البقاء توجد إثنينيّة، كيف؟!! إثنينيّة مناسبةٌ مع عالم الأحديّة!!! ليست إثنينيّةً بمعنى يسببّ التّركيب أو أشياء فاسدة. لأنّ كثرة كلّ عالمٍ تناسب ذلك العالم ولا تنافيه، ولكنّ الكثرة للعالم النّازل، هذه الكثرة غير موجودةٍ في العالم الأعلى، ولكنّ كلّ عالمٍ له كثرةٌ مناسبةٌ مع عالمه.
ومن هنا يقال "ما به الامتياز هنا عين ما به الاشتراك"، فهنا الأعيان الثّابتة أصبحت شؤونًا للحقّ تبارك وتعالى. فإذا أصبحت شؤونًا للحقّ تبارك وتعالى، كلّ الموجودات الفانية بعد الفناء - على كلّ تقدير - تصبح شأنًا، وتصير شأنًا، من شؤون الحقّ، فهي شؤونٌ إلهيّة، فإذا كانت شؤونًا إلهيّة، للحقّ تعالى معيّةٌ مع هذه الأشياء، والمعيّة بحاجة إلى الإثنينيّةٍ المناسبة مع عالم الأحديّة.



▪️الإثنينيّة المنفيّة عن الحق تعالى تختلف عن تلك الإثنينيّة المأخوذة من معيّة الحقّ مع شؤونه في قوله تعالى ((كلّ يوم هو في شأن)).



الإثنينيّة، ليست الإثنينيّة الّتي نحن ننفيها عن الحقّ تبارك وتعالى، لأنّ تلك الإثنينيّة عبارةٌ عن الإثنينيّة الموجودة في #عالم_الجبروت، الإثنينيّة الموجودة في عالم الجبروت مضمحلّةٌ في عالم الأحدية، ولكن عالم الأحديّة له كثرة مناسبةٌ معه، ولا تمنع #الوحدة عن مشاهدة الكثرة، ولا #الكثرة عن مشاهدة الوحدة للحقّ تبارك وتعالى. فالحقّ تبارك وتعالى في محوهِ هو صاحٍ، له الصّحو، وفي صحوه، هو له المحو. (كان اللهُ ولم يكنْ معهُ شيء) هذا مقام المحو والفناء. (والآن كما كان) والآن متى؟! يعني حتّى بعد الخلق. هذا  يشير إلى الخلق، نحن نرتفع قليلًا، نرتقي، نصل إلى عالم الأحديّة، ففي عالم الأحديّة الشّؤون موجودة، ففي #عالم_البقاء حتّى هذه الموجودات رغم وجودها غير موجودة، هذا ليس من التّناقض، هذا ليس من الاستحالة الّتي الفيلسوف أو المنطقيّ يرفضه، بل المراد أنّها أصبحت شؤونًا إلهيّةً فباعتبارٍ لا يوجد هناك إلّا الله، وباعتبارٍ آخر لله شؤونٌ إلهيّة:
(كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩)) سورة الرّحمن.
- "هو"، لا "الله"، "هو"، يعني الأحديّة في شأن، على كلّ تقدير.



▪️السبب في التعبير بـ ((لقاء الله)) دون الاقتصار على كلمات قرآنية أخرى تؤدي نفس المطلب ظاهرًا كالفناء والهلاك والخضوع.


هذا اللّقاء تقدّم منّا، لماذا الله تبارك وتعالى عبّر عنه تارةً -عن هذا الأمر- بالفناء، والهلاك، وخضوع الأشياء في الآية المباركة:
(وَعَنَتِ ٱلْوُجُوهُ لِلْحَيِّ ٱلْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (١١١)) سورة طه.
- "وَعَنَتِ" بمعنى فَنَت، في الحقيقة "وَعَنَتِ ٱلْوُجُوهُ" وكذلك.. لماذا عبّر مرّةً بالفناء والهلاك والاندكاك؟ ومرّة يعبّر عن اللّقاء؟ اللّقاء قلنا ناشئٌ من مقام البقاء بالله. وحيث أنّ هذا العالم، عالم الأحديّة ليس مركّبًا من الصّحو والمحو، وليس مركبًّا من الفناء والبقاء، ففي نفس الفناء هو باقٍ، وفي نفس البقاء هو فانٍ. ومن هنا يقال أنّ وحدته لا تمنع عن كثرته، وكثرته لا تمنع عن وحدته، فهو يرى... والعارف نفس الشّيء، العارف الواصل إلى مقام الأحديّة لا تشغله الوحدة عن مشاهدة الكثرة، ولا تشغله الكثرة عن مشاهدة الوحدة. بوحدة الوجود الّتي يقولون، الوحدة الحقيقة للوجود هذا هو،  في نفس الوقت هو له المحو وله الصّحو، ولا يشغله الواحد عن الآخر.
- كلام أحد الحضور: لقاء الله هذا لا يتحقّق في عالم القيامة، لأنّ لقاء ....


(يتبع)                    ٢
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3⃣🌿🌿🌿

▪️الاستمراريّة المناسبة مع عالم الأحدية ناشئة من استمرار وجود المعية الذاتية للحق تعالى مع الأعيان الثابتة في عالم الصحو والبقاء.



🖊 نحن الآن نتكلّم عن الأحديّة، فرغنا من هذه الأمور ودرسناها سابقًا، لأنّنا قلنا أنّ اللّقاء لماذا اللّقاء... الله تبارك وتعالى يعني وجّه عتابًا قويًّا للمنكرين للّقاء، لأنّ اللّقاء له مراتب:
- المرتبة الأولى: عبارة عن التّجلّيات الذّاتيّة.
- المرتبة التالية النّازلة: عبارة عن لقاء الأسماء والصّفات. لقاء يوم القيامة، لقاء يوم القيامة يعني لقاء التّجرّد المحض، التّجرّد عن الصّورة، هنا أيضًا الله تبارك وتعالى يتجلّى في كلّ شيء، هو متجلٍّ في كلّ شيء.



▪️اللّقاء يدلّ على الاستمراريّة في عالم البقاء في الأحديّة: 



- كلام أحد الحضور: إذا كان اللّقاء يدلّ على الاستمرار، فالقيامة ...
عن الاستمرار في عالم البقاء، هذا ما كنّا نريد أن نقوله...
(كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩))
- يعني هذا اللّقاء مستمرٌّ  بين الموجودات الّتي نسمّيها بالأعيان الثّابتة في الحقّ تبارك وتعالى، حيث أنّ المعيّة الذاتيّة للحقّ تبارك وتعالى مع كلّ الموجودات، مع كلّ الأعيان، فهذه المعيّة مستمرّة، لا يمكن افتراض أنّ هذه المعيّة لفترة من الزمن، هذه المعيّة مستمرّة، وهذا الاستمرار مناسب مع كلمة اللّقاء .



▪️مناسبة اللّقاء بقيديه الاستمرارية والإثنينية مع عالم الصحو أو البقاء حيث هناك استمرارية وإثنينية أيضًا ولكن مناسبة مع عالم الأحدية.



إذن #اللقاء... هذان القيدان،،، يعني هذان القيدان وهما الإثنينيّة والاستمرار مأخوذان في اللّقاء، وهما يدلّان على أنّ لقاء الله ناشئٌ يعني...، في الحقيقة نازلٌ، لقاء الله نازلٌ إلى مرتبة البقاء بالله، لأنّ في البقاء بالله يوجد استمرار، ويوجد #الإثنينية المناسبة مع عالم الأحديّة، هذا هو الشّيء الّذي كنّا نريد نوضّحه.



▪️اللّقاء يحقّق الدّنو والقرب والرّؤية لكن الدّنو لم تؤخذ فيه المواجهة والمقابلة.



🖊 وهناك أمرٌ خامس: قلنا أنّ اللّقاء لا بدّ فيه من #الدنو و #القرب ، ومن #الرؤية ومن #المسانخة.
- الدّنو القرب. ولكن ليس كلّ قربٍ بمعنى #المعاينة ، وليس كلّ قربٍ بمعنى المواجهة والمقابلة، الدّنو لم تؤخذ فيه المواجهة، والمقابلة، والمشاهدة التّامّة والمعاينة، مع أنّه ممكنٌ أيضًا هذا.



▪️الرّؤية لم يؤخذ فيها القرب والمواجهة.



- وكذلك الرّؤية. في الرّؤية لم يؤخذ القرب والمواجهة. ممكن أنت ترى هذا الشّخص من بعيد، هذه الرؤية، ولا يعتبر فيه، في الرّؤية أنّ هذا الشّخص الّذي أنت رأيته، الموجود الّذي رأيته هو أيضًا يراك، ممكن هو لا يراك. بخلاف اللّقاء، في اللّقاء يوجد مقابلة يعني أنتَ تلتفت إليه وهو يلتفت إليك.
إذن وكذلك في الدّنوّ، هذا المعنى أيضًا في الدّنو موجود، أنت اقتربت من هذا الشّيء، ليس معناه أنّه هو أيضًا ملتفت إلى اقترابك، وأنّه أيضًا قريب منك، ممكن هذا الموجود بنحوٍ؛ كلّما تشعر بالقرب منه أنت لم تصل إليه، على خلاف ميل الدّنو والرّؤية.
إذن كلّ لقاءٍ فيه دنوّ وقرب ورؤية. وليس كلّ دنوٍّ مساوقٌ مع اللّقاء، وكذلك كلّ لقاءٍ فيه رؤية، ولكن لا يلزم من كلّ رؤيةٍ لقاءٌ ومقابلة ومواجهة وكذا وكذا، حسنًا.



▪️ التعبير القرآني بكلمة "اللّقاء" بدل "الرؤية" أقوى لوجود قيد الإثنينية فيه وللإشارة إلى مقام البقاء بالله.   



🖊 على هذا الأساس لماذا القرآن لم يأتِ بكلمة الرّؤية بدل اللّقاء لماذا لم يأتِ؟ السّبب أنّ اللّقاء أضبط، اللّقاء أوّل شيء إثنينيّة، ثاني شيءٍ ناشئ من..، يعني فيه إشارة إلى مقام البقاء بالله. وفي مقام البقاء بالله، المعيّة الإلهيّة مع الأعيان الثّابتة، مع الموجودات تقتضي الإثنينيّة، وكما أنت تتوجّه إليه هو متوجّه إليك، بل إقبالك إليه بسبب إقباله عليك، لأنّه معك أنت معه، لأنّه معك هو معك، وهذا المعنى غير موجودٍ في الرّؤية، ولكن موجود في اللّقاء. إذن التّعبير باللّقاء أقوى وأحسن.
- كلام أحد الحضور: الرّؤية إذا دخلت باب المفاعلة تعطي نفس المعنى.
- كلام الأستاذ (حفظه الله): حسنًا، لم يدخل، نحن نريد اللّقاء، لقاء من باب المفاعلة والمواجهة، الرّؤية لم تدخل، هذا خلاصة الكلام.

(يتبع)                   ٣
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3⃣🌿🌿🌿

▪️رؤية الآيات الأنفسية كما لقاء الله تعالى على مراتب وكلًّا بحسبه وحسب شاكلته.



🖊 ومطلب آخر ؛ يا شيخ أنت قلت مفاد هذه الآية، مفاد لقاء الله (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ)) وتقول أن هذه الآية يخاطب كل الناس، يعني كل الناس يصلون (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ) أو فقل (حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) مطلب واحد، ببيانين. إذا كان هكذا -دقّقوا- إذا كان هكذا، فلماذا يقول القرآن:
(وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا (٧٢)) سورة الإسراء.
- إذا في هذه الدنيا لم يتضح له #التوحيد_الشهودي ، كيف يتضح له التوحيد الشهودي في المستقبل! فالآية التي تقول "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا" ليس الكل، ليس المقصود منه الكل، وليس وزانها وسياقها سياق (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ). وهناك آيات تدل على :
(قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (١٠٨ )) سورة المؤمنون.
- يوم القيامة، لا تتكلموا معي، الله تبارك وتعالى يقول لا تتكلموا معي؟
(كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ (١٥)) سورة المطففين.
- أهل النار محجوبون عن الله، كيف تقول أنت "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ" يعني للكل وهم يصلون، أو (كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ)، كيف نحن نوفق بين هاتين الآيتين؟
الجواب واضح: محجوب، صح محجوب، ولكن أحياناً الإنسان يعرف... مثلاً، أنا أعرف في هذه الغرفة الكذائية جاء فلان بن فلان، من مدينة فلان وهو في هذه الغرفة، أنا لا أستطيع أن أراه! أنا محجوب عنه، ولكن أعرف أنه هنا، أعرف ليس فقط بالفكر، أتيقن، أسمع صوته، أنا محجوب فكيف الله يخاطبني؟ أنا محجوب كيف يخاطبني؟..
إذن #الحجاب له مراتب، و #اللقاء له مراتب، "ملاقيه" ليس معناه أن كل الناس عندما يصلون إلى الله يلاقون الله كما أن نبينا (ص) يلاقي الله، أو فلانًا عارف يلاقي الله. اللقاء حسب الظروف النفسية وحسب شاكلة الإنسان، كل لقاء بحسبه، لقاء كل شاكلة بحسبه، لقاء كل عين ثابتة بحسبه؛ أنت تدخل على البحر، تدخل في البحر، أحياناً تأخذ معك كوز كبير تأخذ من ماء البحر، أحياناً تأتي بالسيارة (شاحنة) كبيرة، تملأ خلفه من الماء، أحياناً تضّبط ساقية، نهراً، من البحر إلى النهر، تأخذ من النهر، أحياناً تدخل في البحر تأخذ كوبًا، كأس، أحياناً..
الله يرحم أستاذنا #السيد_الطهراني (قدس سره) كان أحياناً يوصف: الخيّاط عندما سابقاً كان باليد (انكشت دانه) يوجد شيء حديدي يضع هنا في الإصبع، حتى هذه الإبرة لا يقع على (الإصبع)، الخياطون يستخدمونه..، شيء صغير هنا، أحياناً يأخذ هذا يملأهُ من ماء (البحر)، واحد من الأشخاص كان يصرّ أن يلتقي بالسيد الطهراني (قدس سره) ويكون ضمن تلاميذه، والسيد ما كان يرد عليه بشيء، فبعد فترة عن طريق النساء تدخلوا وسألوا السيد.. سيدنا هذا المسكين كم شهر يطلب يأتي إليكم وكذا... وكذا.. سيدنا قال أنا كيف؟ أنا أملأ ماذا؟ هذا ظرفيته أقل من هذا... هذا الذي الخياطون يستخدمونه (انكشت دانه) ظرفيته هذا!! أنا ماذا أملأ فيه؟ كيف أنا أملأ له؟
الكل (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ) ولكن لقاء كل شيء بحسبه! ليس معناه أن الذي وصل إلى لقاء الله، لقاءه مثل لقاء نبينا، #الآيات التي الله تبارك وتعالى يُري لهذا الشخص متناسب مع ظرفيته، شاكلته، عينه الثابتة، إذن تنحل المشكلة.

(يتبع)                     ٣                     
Forwarded from قناة الأسئلة والأجوبة (2)
📌🔖#المنشور١٢٣٣

📚📚الوصول إلى مرتبة لقاء الله تعالى مقدمة للفناء في الأحدية:

💠~💠~💠

📚📚السائل.

ما هي العلاقة بين لقاء الله والفناء بالله؟

جواب.
📚📚 سماحة الشيخ قاسم (حفظه الله تعالى):

🔹لقاء الله مرحلة تمهيدية وقبل الفناء في الله. وتوجد في اللقاء الإثنينية بخلاف الفناء. فلقاء الله مدخل للفناء في الله. فإن واجهة الحق هو الله، وإذا تمّ اللقاء بالتأكيد سيتم الفناء.

🔹والوجه نسبي؛
- فبالنسبة للملاقي (بالكسر) يختص بمن يصل إلى الألوهية التي هي واجهة الحق،
- وبالنسبة إلى الأحدية تكون الألوهية أيضا واجهة للأحدية،

🔹وحيث إن المَظهَر (بالفتح) متحدٌ مع المُظهِر (بالضم)، فلا محالة من وصل إلى مرتبة اللقاء بالله أكيد يصل إلى مرتبة الفناء في الأحدية، لأنه لا يعرف شيء شيئا إلا بما منه فيه، فلا يمكن تحقق اللقاء الذي هو عبارة أخرى عن معرفة الله إلا بالمسانخة معه، ولا تتم المسانخة معه إلا بالفناء الإجمالي في أحدية الحق.


#اللقاء
#الفناء
#الإثنينية
#الحق
#الألوهية
#الوجه
#الأحدية
#المظهر
#المعرفة
#المسانخة

📚📚والحمد لله ربّ العالمين.

١٧ شوال ١٤٤٣ هجرية
💠~💠~💠
https://t.me/+5FVDRmNUdgowZWU6
Forwarded from ام تقي
📌🔖#المنشور١٦٣٩

📚📚 کما أن التوحيد في فطرة كل موجود كذلك الولاية في فطرة كل موجود .

💠~💠~💠

📚📚السائل.

▫️شيخنا الحبيب،، لماذا الناس تنكر الولاية...؟


📚📚 سماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله تعالى):

▪️"الولاية والتوحيد وجهان لعملة واحدة " فكما أن الناس تنكر التوحيد مع أنه لفرط نوره لا يظهر ...
((يا من هو اختفى لفرط نوره))
كذلك الولاية، لفرط ظهورها غابت، كالشمس للرائي؛ لفرط نورها، للرائي لا تظهر.. فكما أن التوحيد في فطرة كل موجود، الولاية في فطرة كل موجود كذلك.
- فالإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه) موجود، وظهوره باد لكل مؤمن، فقط يحتاج التفات، وهو مع القرآن لن يفترقا حتى يردا الحوض، أي هو الآن مع القرآن، وفي الجنة يردا نفس الحوض، ولكن الالتفات لهذه الحقيقة يكون في الجنة. لذلك إن الالتفات للأحدية ولله، هو نفس الالتفات للإمام الحجة.
- وأصل الحضور في القلب أهم من اللقيا. فإذا أنت لم تستفد من حضور الإمام (عج) في قلبك لن تنتفع من لقياه، كما لم تنفع صحبة الأنبياء لبعض المنافقين، بل الصحبة بدون هذا الالتفات والظهور الأنفسي تكون وبالاً على الملاقي، وإذا كان الشخص يطلب لقيا الولي ليكون منفذا لأمره، الآن بين يديك القرآن وتعاليمه وآياته، وهو قرين الإمام الحجة (عليه السلام) فماذا صنعت لتعاليمه..!!؟ وماذا استفدت منه..؟!! فبمقدار انقيادك للقرآن يكون انقيادك للإمام (عجل الله فرجه الشريف) سلباً وإيجاباً...


#التوحيد
#الولاية
#الفطرة
#الإمام_الحجة
#القرآن
#الحوض
#الجنة
#الحضور
#القلب
#الالتفات
#اللقاء

📚📚والحمد لله ربّ العالمين.
٧_ذي القعدة ١٤٤٥هجرية
💠~💠~💠
https://t.me/+h26WwPtDSWQ5MDJi
Forwarded from انيس النفوس
📌🔖#المنشور١٦٣٩

📚📚 کما أن التوحيد في فطرة كل موجود كذلك الولاية في فطرة كل موجود .

💠~💠~💠

📚📚السائل.

▫️شيخنا الحبيب،، لماذا الناس تنكر الولاية...؟


📚📚 سماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله تعالى):

▪️"الولاية والتوحيد وجهان لعملة واحدة " فكما أن الناس تنكر التوحيد مع أنه لفرط نوره لا يظهر ...
((يا من هو اختفى لفرط نوره))
كذلك الولاية، لفرط ظهورها غابت، كالشمس للرائي؛ لفرط نورها، للرائي لا تظهر.. فكما أن التوحيد في فطرة كل موجود، الولاية في فطرة كل موجود كذلك.
- فالإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه) موجود، وظهوره باد لكل مؤمن، فقط يحتاج التفات، وهو مع القرآن لن يفترقا حتى يردا الحوض، أي هو الآن مع القرآن، وفي الجنة يردا نفس الحوض، ولكن الالتفات لهذه الحقيقة يكون في الجنة. لذلك إن الالتفات للأحدية ولله، هو نفس الالتفات للإمام الحجة.
- وأصل الحضور في القلب أهم من اللقيا. فإذا أنت لم تستفد من حضور الإمام (عج) في قلبك لن تنتفع من لقياه، كما لم تنفع صحبة الأنبياء لبعض المنافقين، بل الصحبة بدون هذا الالتفات والظهور الأنفسي تكون وبالاً على الملاقي، وإذا كان الشخص يطلب لقيا الولي ليكون منفذا لأمره، الآن بين يديك القرآن وتعاليمه وآياته، وهو قرين الإمام الحجة (عليه السلام) فماذا صنعت لتعاليمه..!!؟ وماذا استفدت منه..؟!! فبمقدار انقيادك للقرآن يكون انقيادك للإمام (عجل الله فرجه الشريف) سلباً وإيجاباً...


#التوحيد
#الولاية
#الفطرة
#الإمام_الحجة
#القرآن
#الحوض
#الجنة
#الحضور
#القلب
#الالتفات
#اللقاء

📚📚والحمد لله ربّ العالمين.
٧_ذي القعدة ١٤٤٥هجرية
💠~💠~💠
https://t.me/+JS0gOk8n46IzNDli
Forwarded from قناة الأسئلة والأجوبة (2)
📌🔖#المنشور١٦٣٩

📚📚 کما أن التوحيد في فطرة كل موجود كذلك الولاية في فطرة كل موجود .

💠~💠~💠

📚📚السائل.

▫️شيخنا الحبيب،، لماذا الناس تنكر الولاية...؟


📚📚 سماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله تعالى):

▪️"الولاية والتوحيد وجهان لعملة واحدة " فكما أن الناس تنكر التوحيد مع أنه لفرط نوره لا يظهر ...
((يا من هو اختفى لفرط نوره))
كذلك الولاية، لفرط ظهورها غابت، كالشمس للرائي؛ لفرط نورها، للرائي لا تظهر.. فكما أن التوحيد في فطرة كل موجود، الولاية في فطرة كل موجود كذلك.
- فالإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه) موجود، وظهوره باد لكل مؤمن، فقط يحتاج التفات، وهو مع القرآن لن يفترقا حتى يردا الحوض، أي هو الآن مع القرآن، وفي الجنة يردا نفس الحوض، ولكن الالتفات لهذه الحقيقة يكون في الجنة. لذلك إن الالتفات للأحدية ولله، هو نفس الالتفات للإمام الحجة.
- وأصل الحضور في القلب أهم من اللقيا. فإذا أنت لم تستفد من حضور الإمام (عج) في قلبك لن تنتفع من لقياه، كما لم تنفع صحبة الأنبياء لبعض المنافقين، بل الصحبة بدون هذا الالتفات والظهور الأنفسي تكون وبالاً على الملاقي، وإذا كان الشخص يطلب لقيا الولي ليكون منفذا لأمره، الآن بين يديك القرآن وتعاليمه وآياته، وهو قرين الإمام الحجة (عليه السلام) فماذا صنعت لتعاليمه..!!؟ وماذا استفدت منه..؟!! فبمقدار انقيادك للقرآن يكون انقيادك للإمام (عجل الله فرجه الشريف) سلباً وإيجاباً...


#التوحيد
#الولاية
#الفطرة
#الإمام_الحجة
#القرآن
#الحوض
#الجنة
#الحضور
#القلب
#الالتفات
#اللقاء

📚📚والحمد لله ربّ العالمين.
٧_ذي القعدة ١٤٤٥هجرية
💠~💠~💠
https://t.me/+JS0gOk8n46IzNDli