[أوّل ما تُغلبون عليه من الجهاد]

أخرج نعيم بن حماد في «الفتن» (١٣٥)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (٣٧٥٧٨) :

عن أبي جُحيفة، قال: قال #علي - رضي الله عنه - :

إنَّ أول ما تُغلبونَ عليه مِنَ الجِهادِ: الجهادُ بأيديكم، ثم الجهادُ بألسنتكم، ثم الجهادُ بقلوبكم، فمن لم يعرف قَلبهُ المعروفَ، ويُنكرُ قلبهُ المنكرَ، نُكِسَ فجُعِل أعلاه أسفلَه.

وسمع #ابن_مسعود - رضي الله عنه - رجلًا يقول: هَلَكَ مَنْ لم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر !
فقال ابنُ مسعود: هلك من لم يعرف بقلبه المعروف والمنكر.

((أخرجه نعيم بن حماد في «الفتن» (٤٠٥)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (٣٧٥٨١)، والطبراني في «الكبير» (٨٥٦٤)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» ١/ ١٣٥)).

قال #ابن_رجب :
يشير إلى أنَّ معرفة المعروفِ والمنكرِ بالقلب فرضٌ لا يسقط عن أحد، فمن لم يعرفه هَلَكَ، وأمَّا الإنكارُ باللسان واليد، فإنَّما يجبُ بحسب الطاقةِ.

وقال ابنُ مسعود: يوشك مَنْ عاش منكم أن يري منكرًا لا يستطيعُ له غيرَ أن يعلمَ اللهُ من قلبه أنَّه له كارهٌ.

((أخرجه: ابن أبي شيبة (٣٧٣٠٥) و(٣٧٥٨٢)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٧٥٨٩)، وابن عبد البر في «التمهيد» ٢٣/ ٢٨٤.)).

#آثار_الصحابة #الأمر_بالمعروف_والنهي_عن_المنكر

[مما أعده الله ﷻ لأهل الجنة]

أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (٣٤٠٠٥) وأبو نعيم في صفة الجنة (٢٦٤) من طريق:

يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

"وَالَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَزْدَادُونَ جَمَالًا وَحُسْنًا كَمَا يَزْدَادُونَ فِي الدُّنْيَا قَبَاحَةً وَهَرَمًا".

وقال ابن أبي شيبة في مصنفه (٣٥١٢٦) :

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ،

عَنْ عَبْدِ الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ:

«إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُؤْتَى بِالْكَأْسِ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ زَوْجَتِهِ فَيَشْرَبُهَا ثُمَّ يَلْتَفِتُ إِلَى زَوْجَتِهِ فَيَقُولُ:

قَدِ ازْدَدْتِ فِي عَيْنِي سَبْعِينَ ضِعْفًا حُسْنًا».

#آثار_الصحابة #ابن_مسعود #أبو_هريرة #الجنة

﴿بَلۡ عَجِبۡتَ وَیَسۡخَرُونَ﴾ [الصافات ١٢]

قراءات

أخرج الطبراني ٩/١٥١، والحاكم ٢/٤٣٠ من طريق أبي وائل، وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم:

عن عبد الله #ابن_مسعود -من طريق إبراهيم- أنّه كان يقرأ: ‹بَلْ عَجِبْتُ ويَسْخَرُونَ› بالرفع.

وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات (٩٩١، ٩٩٢) من طريق الأعمش. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم:

وعن عبد الله #ابن_عباس أنه قرأ: ‹بَلْ عَجِبْتُ ويَسْخَرُونَ›.

وهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وخلف، وقرأ بقية العشرة ﴿بَلْ عَجِبْتَ﴾ بالنصب.

وفي الحديث «عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ شَابٍّ لَيْسَ لَهُ صَبْوَةٌ»، أَيْ أَنَّ اللَّهَ مُحِبٌّ لَهُ رَاضٍ عَنْهُ عَظِيمٌ قَدْرُهُ عِنْدَهُ.

وفيه دليل على إثبات صفة التعجب لله على ما يليق بجلاله وكماله تبارك وتقدس.

وقد بوّب ابن بطة ( ٣٠٤ هـ - ٣٨٧ هـ) في الإبانة الكبرى:

بَابُ الْإِيمَانِ بِالتَّعَجُّبِ وَقَالَتِ الْجَهْمِيَّةُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَعْجَبُ.

[موسوعة التفسير بالمأثور]
[الإبانة الكبرى لابن بطة]

#آية_وتفسير #عقيدة #آثار_الصحابة #قراءات_ومعاني

[مع كل فرحة ترحة]

قال الإمام أحمد (ت: ٢٤١ هـ):

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ،

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ #ابن_مسعود رضي الله عنه:

"مَعَ كُلِّ فَرْحَةٍ تَرْحَةٌ (١)، وَمَا مُلِئَ بَيْتٌ حبرة (٢) إِلَّا مُلِئَ عبرة (٣)".

الزهد لأحمد (٩٠١) والزهد لوكيع (١٣٦) والاعتبار وأعقاب السرور لابن أبي الدنيا (٣) والبيهقي في الشعب (١٠١٥٧)
____
(١) الترحة: هو عكس الفرح، وهو الانقطاع والهلاك
(٢) حبرة: النعمة وسعة العيش
(٣) العبرة: الدمع

#آثار_الصحابة #مستفاد

[من وافق قوله فعله فذلك الذي أصاب حظّه]

جاء في الزهد لابن المبارك (75) والزهد لوكيع (266) والزهد لأحمد (881) والزهد لأبي داود (179) عن:

عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال:

«إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَحْسَنُوا الْقَوْلَ كُلُّهُمْ، فَمَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ فَذَلِكَ الَّذِي أَصَابَ حَظَّهُ، وَمَنْ خَالَفَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ، فَإِنَّمَا ‌يُوبِّخُ ‌نَفْسَهُ».

وقال زبيد الياميّ «تابعي صغير توفي سنة 122 هـ»:

أسكتتني كلمة ابن مسعود عشرين سنة: من كان كلامه لا يوافق فعله فإنّما يوبّخ نفسه.

عيون الأخبار (195/2) - ابن قتيبة (ت 276)"

#آثار_الصحابة #ابن_مسعود #موعظة #الزهد_والرقائق

قال ابن أبي شيبة في مصنفه (٤٠٣٧١) :

حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن الربيع بن عميلة قال:

قال #ابن_مسعود : إنها ستكون هنات وهنات، فبحسب امرئ إذا رأى منكرا لا يستطيع له غِيَرًا: أن يعلم اللَّه من قلبه أنه له كاره.

___
جاء في الحاشية (ت. الشثري) :
صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب (٣٢٩٢)، وابن أبي حاتم في التفسير (١٨٨٣٠)، والبيهقي في الشعب (٧٥٨٩)، وورد مرفوعًا، أخرجه ابن عدي ٣/ ١٣٦، والبخاري في التاريخ الأوسط ٢/ ١٥٦، والطبراني (١٠٥٤).

انظر أيضا:
https://t.me/athar_fawaid/413

#آثار_الصحابة
#الأمر_بالمعروف_والنهي_عن_المنكر

قال ابن أبي شيبة (٢٨٢٦٨) :

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: أُتي #ابن_مسعود فقيل له:

هذا فلان تقطر لحيته خمرًا، فقال عبد اللَّه: إنا قد نهينا عن التجسس، ولكن إن يظهر لنا منه شيء نأخذه به.
___
(١) صحيح؛ أخرجه أبو داود (٤٨٥٤)، والحاكم (٤/ ٣٧٧)، وعبد الرزاق (١٨٩٤٥)، وابن أبي حاتم في التفسير (١٨٦١٦)، والطبراني (٩٧٤١)...

المصنف - ابن أبي شيبة - (ت الشثري ١٤/‏٤٩٦)

#آثار_الصحابة
#الأمر_بالمعروف_والنهي_عن_المنكر

﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾ [الأعلى: ١٦]

جاء عند أبي داود (ت. ٢٧٥ هـ) في الزهد (١٦٣) والطبري (ت. ٣١٠ هـ) في تفسيره (٣٢٢/٢٤) عن:

عطاء بن السائب، عن عرفجة، قال:

استقرأت #ابن_مسعود: سبح اسم ربك الأعلى، فلما بلغ ﴿بل تؤثرون الحياة الدنيا﴾ [الأعلى ١٦] ترك القراءة، وأقبل على أصحابه، فقال:

آثرنا الحياة الدنيا على الآخرة لأنا رأينا زهرتها وزينتها وطعامها وشرابها، وزويت عنا الآخرة فاخترنا العاجل على الآجل وقرأ: (بَلْ يُؤْثِرُونَ) بِالْيَاءِ. بالياء.

#آية_وتفسير

قال أبو داود في الزهد [ ١٢٨ ]:
نا هناد بن السري، قال: نا أبو بكر، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، قال: قال عبد الله #ابن_مسعود :

لأن أعض على جمرة حتى تبرد أحب إلي من أن أقول لشيء قد قضاه الله: ليته لم يكن.

وقال ابن أبي شيبة [ ٣٥٧٠٩]:
حدثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن أبي الحكم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال:

ما أحد من الناس يوم القيامة إلا يتمنى أنه كان يأكل في الدنيا قوتا.
وما يضر أحدكم على أي حال أمسى وأصبح من الدنيا أن لا تكون في النفس حزازة.
ولأن يعض أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله: ليت هذا لم يكن.

رواه الإمام أحمد في الزهد [٨٤٥ ] وفيه إثبات القدر، وروي بعضه مرفوعا.

من قناة | صحيح آثار الصحابة

﴿وأن هـٰذا صر ٰ⁠طی مستقیما فٱتبعوه ولا تتبعوا ٱلسبل فتفرق بكم عن سبیله﴾ [الأنعام ١٥٣]

عن عبد الله [ #ابن_مسعود ]-من طريق أبان كما عند عبدالرزاق في تفسيره وابن جرير - أن رجلا سأله: ما الصراط المستقيم؟ قال: تركنا محمد ﷺ في أدناه، وطرفه الجنة، وعن يمينه جواد(*)، وعن شماله جواد، وثم رجال يدعون من مر بهم، فمن أخذ في تلك الجواد انتهت به إلى النار، ومن أخذ على الصراط المستقيم انتهى به إلى الجنة. ثم قرأ ابن مسعود: ﴿وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه﴾ الآية.
(*) الجواد: الطرق، واحدها: جادة، وهي سواء الطريق ووسطه.

وعن #مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح كما في تفسير مجاهد والدارمي في سننه وابن جرير وابن أبي حاتم - في قوله: ﴿ولا تتبعوا السبل﴾، قال: البدع، والشبهات.

وعن #قتادة بن دعامة - كما عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد وأبي الشيخ -، في قوله: ﴿وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل﴾، قال: اعلموا أنما السبيل سبيل واحد، جِماعُه الهدى، ومصيره الجنة، وأن إبليس اشترع سبلا متفرقة جِماعُها الضلالة، ومصيرها النار.

#آية_وتفسير
#آثار_الصحابة
#آثار_التابعين

جاء في المصنف لابن أبي شيبة عن عن عمرو بن شرحبيل قال: قال عبد الله بن مسعود: «إن الوجع لا يكتب به الأجر ولكن يكفر به الخطايا».

وعند ابن أبي الدنيا في المرض والكفّارات عن أبي معمر الأزدي قال: كنا إذا سمعنا من ابن مسعود، شيئا نكرهه سكتنا حتى يفسره لنا، فقال لنا ذات يوم: "ألا إن السقم لا يكتب له أجر فساءنا ذلك وكبر علينا، قال: «ولكن يكفر به الخطايا»، قال: فسرنا ذلك وأعجبنا.

#ابن_مسعود
#آثار_الصحابة
#المرض_والكفارات

يا قوم آثروا الباقي على الفاني

أخرج هناد بن السري (ت: ٢٤٣ هـ) في الزهد (٣٥٥/٢) والطبراني (ت: ٣٦٠ هـ) في المعجم الكبير (٨٥٦٦) عن سفيان (الثوري)، عن أبي قيس (عبد الرحمن بن ثروان)، عن الهزيل بن شرحبيل، عن عبد الله (بن مسعود رضي الله عنه) قال:

«من أراد الآخرة أضر بالدنيا، ومن أراد الدنيا أضر بالآخرة، يا قوم، فأضروا بالفاني للباقي، إنكم في زمان كثير علماؤه، قليل خطباؤه، كثير معطوه، قليل سُؤَّالُهُ، الصلوات فيه طويلة، والخطبة فيه قصيرة، وإن من ورائكم زمانا كثير خطباؤه، قليل علماؤه، كثير سُؤَّالُهُ، قليل معطوه، الصلاة فيه قصيرة، والخطبة فيه طويلة، فأطيلوا الصلاة، وأقصروا الخطب، إن من البيان سحرا».

#موعظة
#ابن_مسعود

‏﴿وَنَسُوا۟ حَظࣰّا مِّمَّا ذُكِّرُوا۟ بِهِۦۚ﴾ - آية وأثر:

عن عبد الله بن مسعود -من طريق القاسم كما عند ابن المبارك (٨٣)، وأحمد في الزهد صـ١٥٦. - قال:

«إنِّي لَأَحْسَبُ الرجلَ ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها».

#آية_وتفسير
#ابن_مسعود
#آثار_الصحابة

[مما أعده الله ﷻ لأهل الجنة]

أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (٣٤٠٠٥) وأبو نعيم في صفة الجنة (٢٦٤) من طريق:

يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

"وَالَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَزْدَادُونَ جَمَالًا وَحُسْنًا كَمَا يَزْدَادُونَ فِي الدُّنْيَا قَبَاحَةً وَهَرَمًا".

وقال ابن أبي شيبة في مصنفه (٣٥١٢٦) :

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ،

عَنْ عَبْدِ الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ:

«إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُؤْتَى بِالْكَأْسِ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ زَوْجَتِهِ فَيَشْرَبُهَا ثُمَّ يَلْتَفِتُ إِلَى زَوْجَتِهِ فَيَقُولُ:

قَدِ ازْدَدْتِ فِي عَيْنِي سَبْعِينَ ضِعْفًا حُسْنًا».

#آثار_الصحابة #ابن_مسعود #أبو_هريرة #الجنة

قال ابن أبي شيبة في مصنفه (٨٥٧٧) :
حدثنا وكيع عن الأعمش وسفيان عن زبيد عن مرة قال:
قال عبد اللَّه [بن مسعود] إنك ما دمت في صلاة تقرع باب الملك ومن يكثر قرع باب الملك يوشك أن يفتح له.

#الدعاء
#آثار_الصحابة
#ابن_مسعود