شوارد الأفكار
8.66K subscribers
459 photos
12 videos
33 files
250 links
أحاول علمًا أو أموت فأعذرا

nwralyaqen@gmail.com
Download Telegram
فإن قلت: لم ذكر الولدان؟

قلت: تسجيلًا بإفراط ظلمهم، حيث بلغ أذاهم الولدان غير المكلفين، إرغامًا لآبائهم وأمهاتهم، ومبغضةً لهم لمكانهم، ولأن المستضعفين كانوا يشركون صبيانهم في دعائهم استنزالًا لرحمة اللَّه بدعاء صغارهم الذين لم يذنبوا، كما فعل قوم يونس.

#تفسير
#زمخشريات (18)
كان للإمام أبي حنيفة -رحمه الله- جارٌ يقول: إن عثمان بن عفان مات يهوديًا -حاشاه-، فسار أبو حنيفة بأصحابه إليه.
فقال الرجل: بمَ جئت يا أبا حنيفة؟
قال: في حاجة.
قال الرجل: هي مقضية!
فقال الإمام: فلان الحجام يخطب إليك ابنتك -والحجامة في عصرهم كانت من المهن المرذولة- فعظم ذلك على الرجل!
فقال الإمام: أنت لا ترضى لابنتك فلانًا الحجام وهو مسلم، وترضى لابنة النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون تحت يهودي، فتاب الرجل ورجع!

#المذهب_الحنفي
#الإمام_الأعظم
#الصحابة
لوجدتم فيه اختلافًا كثيرًا:

لكان الكثير منه مختلفًا متناقضًا قد تفاوت نظمُه وبلاغته ومعانيه:
فكان بعضه بالغًا حدَّ الإعجاز، وبعضه قاصرًا عنه يمكن معارضته.
وبعضه إخبارًا بغيب قد وافق المخبَرَ عنه، وبعضه إخبارًا مخالفًا للمخبَر عنه.
وبعضه دالًّا على معنى صحيح عند علماء المعاني، وبعضه دالًّا على معنى فاسد غير ملتئم.
فلما تجاوَبَ كلُّه بلاغةً معجزةً فائتةً لقوى البلغاء، وتناصَرَ صحةَ معانٍ وصدقَ إخبار، عُلم أنه ليس إلا من عند قادرٍ على ما لا يقدر عليه غيرُه، عالمٍ بما لا يعلمه أحدٌ سواه.

#تفسير
#زمخشريات (19)
شوارد الأفكار
لوجدتم فيه اختلافًا كثيرًا: لكان الكثير منه مختلفًا متناقضًا قد تفاوت نظمُه وبلاغته ومعانيه: فكان بعضه بالغًا حدَّ الإعجاز، وبعضه قاصرًا عنه يمكن معارضته. وبعضه إخبارًا بغيب قد وافق المخبَرَ عنه، وبعضه إخبارًا مخالفًا للمخبَر عنه. وبعضه دالًّا على معنى صحيح…
لماذا يكون لهذا النص وأشباهه من كلام الزمخشري أهمية؟

لأنه يؤكد موقفه من كون القرآن معجزًا في نفسه، عجز الناس عن الإتيان بمثله؛ لبلوغه الغاية في البلاغة مما لا يستطيعه بشر، لا لأن الله تعالى صرفهم عن الإتيان بمثله!
فالزمخشري في هذا مخالف للمعتزلة، منافح عن إعجاز القرآن الكريم في وجه القائلين بالصرفة!
فإن قلت: معلومٌ أن القاعدَ بغير عذر والمجاهدَ لا يستويان، فما فائدة نفي الاستواء؟

قلت: معناه الإذكار بما بينهما من التفاوت العظيم والبون البعيد، ليأنَفَ القاعدُ، ويترفَّعَ بنفسه عن انحطاط منزلته، فيهتزَّ للجهاد ويرغبَ فيه وفي ارتفاع طبقته، ونحوُه: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) أريد به التحريك من حمية الجاهل وأنفته ليُهابَ به إلى التعلم، ولينهض بنفسه عن صفة الجهل إلى شرف العلم!

#تفسير
#زمخشريات (20)
"وكفى بهذه الآية ناعيةً على الناس ما هم فيه من قلة الحياء والخشية من ربهم، مع علمهم -إن كانوا مؤمنين- أنهم في حضرته لا سترةَ ولا غفلةَ ولا غيبةَ، وليس إلا الكشف الصريح والافتضاح".

قال الطيبي: يعني أن هذه الآية، وإن نزلت في شأن طعمة وبني ظفر، لكن العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب!

فعلى العاقل أن يعتبر بمضمونها، لا سيما المؤمن ويجتنب عن قلة الحياء وقلة خشية من علمه أنه في حضرته، فأوقع قوله: "إن كانوا مؤمنين" اعتراضًا بين الفعل ومعموله؛ تشديدًا وتغليظًا.

#تفسير
#زمخشريات (21)
روح الكشاف سارية في تفسير الرازي والبيضاوي والنسفي، وأصداء تقريراته مسموعة في أبي السعود والبحر والتحرير والتنوير، وهو حاضر في الحواشي والمناقشات في القرون المتطاولة.

من بدأ به ثم انتقل إليها عاش رحلة عظيمة من تأملات أهل السنة لهذا السفر النفيس، وظهر له ما أخذوا منه وما ردوا عليه، وكيف ملكوا زمام الانتفاع به؛ فما انتقوا منه بغير تصريح أكثر بكثير مما صرحوا به بالنقل عنه!

وهذا خير لو تعلمون عظيم!

#منهجيات
#أهل_السنة_والجماعة
#أهل_العلم
فإن قلت: كيف شبَّهَ الواحدَ بالجميع وجعل حكمَه كحكمهم؟
قلت: لأن كل إنسان يُدلي بما يُدلي به الآخر من الكرامة على الله وثبوت الحرمة، فإذا قُتِلَ فقد أُهِينَ ما كَرُمَ على الله وهُتِكت حرمته، وعلى العكس، فلا فرقَ إذًا بين الواحد والجميع في ذلك.

فإن قلت: فما الفائدة في ذكر ذلك؟
قلت: تعظيمُ قتلِ النفس وإحيائها في القلوب؛ ليشمئزَّ الناسُ عن الجسارة عليها، ويتراغبوا في المحاماة على حرمتها؛ لأن المتعرِّضَ لقتل النفس إذا تصور قتلها بصورة قتل الناس جميعًا عَظُمَ ذلك عليه فثبَّطه، وكذلك الذي أراد إحياءها.

#تفسير
#زمخشريات (22)
فإن قلت: قد ذُكِرت جماعة [الله ورسوله والذين آمنوا] فهلا قيل: إنما أولياؤكم؟

قلت: أصل الكلام: إنما وليكم اللَّه، فجعلت الولاية للَّه على طريق الأصالة، ثم نُظِم في سلك إثباتها له إثباتُها لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، والمؤمنين على سبيل التبع، ولو قيل: "إنما أولياؤكم اللَّه ورسوله والذين آمنوا" لم يكن في الكلام أصل وتبع!

#تفسير
#زمخشريات (23)
(لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ) كأنهم جُعِلوا آثَمَ من مرتكبي المناكير؛ لأن كلَّ عاملٍ لا يسمى صانعًا، ولا كلُّ عملٍ يسمى صناعةً حتى يتمكن فيه ويتدرّب وينسب إليه!
وكأنَّ المعنى في ذلك أن مُواقِعَ المعصيةِ معه الشهوةُ التي تدعوه إليها، وتحمله على ارتكابها، وأما الذي ينهاه فلا شهوةَ معه في فعل غيره، فإذا فرَّطَ في الإنكار كان أشدَّ حالًا من المواقع!

قال الطيبي: يعنى أنه لمَّا عبَّر عن الواقع المذموم من مرتكبي المناكير بالعمل في قوله: (لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)، وعبَّر عن ترك الإنكار عليهم حيث ذمَّه بالصناعة في قوله: (لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ) كان هذا الذم أشد، لأنه جعل المذموم عليه صناعة لهم وللرؤساء، وحرفة لازمة هم فيها أمكن من أصحاب المناكير في أعمالهم. وهذا مراده واللَّه أعلم.

#تفسير
#أهل_العلم
#زمخشريات (24)
للمبتدئين والمهتمين بالفقه الحنفي من الناشئة والمتعلمين دونكم دورة نافعة لكتاب الهدية العلائية لعلاء الدين عابدين.

يلقيها الشيخ أشرف منيب -نفع الله به- كل أربعاء.

https://www.al-hedayah.institute/Course/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9

#المذهب_الحنفي
"فليت الزمخشري لم يتحدث في تفسير القرآن إلا من حيث علم البيان، فإنه فيه أفرس الفرسان، لا يُجارَى في ميدانه ولا يُمارى في بيانه".

العلامة الطيبي
فإن قلت: فهلا قيل: (لَيَمَسَّنَّهمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ)!

قلت: في إقامة الظاهر مقام المضمر فائدة؛ وهي تكرير الشهادة عليهم بالكفر في قوله: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا).
وفي البيان فائدة أخرى؛ وهي الإعلام في تفسير {والذين كفروا منهم} أنهم بمكان من الكفر.
والمعنى: ليمسنّ الذين كفروا من النصارى خاصة عَذابٌ أَلِيمٌ.

#تفسير
#زمخشريات (25)
علَّلَ سهولة مأخذ النصارى وقرب مودّتهم للمؤمنين بِأَنَّ منهم قسيسين ورهبانًا أي: علماء وعبادًا، وأنهم قوم فيهم تواضع واستكانة ولا كبر فيهم، واليهود على خلاف ذلك.

وفيه دليلٌ بَيِّنٌ على أنّ التعلمَ أنفعُ شيء، وأهداه إلى الخير، وأدلُّه على الفوز حتى علم القسيسين.

#طلب_العلم
#تفسير
#زمخشريات (26)
نقل الشهاب الخفاجي كلامًا للسعد يرد به على الزمخشري، فأعجبني، فلما انتهى قال: "وهو كلام أكثره واهٍ، لكن تحريره وتهذيبه يحتاج إلى تطويل، فتأمله".
"والحمد لله رب العالمين" إيذان بوجوب الحمد عند هلاك الظلمة، وأنه من أجلّ النعم وأجزل القسم.

#تفسير
#زمخشريات (27)
طلب العلم -من حيث هو- فضيلة بلا شك، بل من أعظم الفضائل، لكنه لا يوجد إلا في ضمن الأفراد، يظهر ويتمثل في حَمَلته ونَقَلته، فلو أتيتَ تذم كل طالب علم من كل حيثية، وتسقطه في أعين الناس، وتتهمه بأشنع المعايب، وتجعل غاية المرام منه أن يكون من العوام، فما أنصفته!

طالب العلم الذي اجتمعت عليه جيوش الدنيا من الإعلام، والتهميش، والمحاربة في الرزق والعمل.. ثم اختار أن يناضل في سبيل حمل هذا التراث يستحق منا التقوية والنصرة وحسن التوجيه.

نعم.. لا بد من التربية مع العلم، ولا بد من التزكية مع العمل، والمنخرطُ في هذا السبيل يعرف ما يذم وما يمدح، ويلمس مواضع القصور والإحسان، لكن لا يحسن أن نسقط الطالب من حيث هو طالب، ونجعله سبب ردة، ونسوّي بين الجميع!

طالب العلم تضع له الملائكة أجنحتها، ويستغفر له الحوت في الماء، ويعرف قدره أهل البر والبحر، فإن أتى بما يُستقبَح فليستحضر عظم ما هو عليه، وليجاهد ليكون أحسن الناس سريرة وعلانية، وليكن العلم سبب تهذيب خلقه، والصحبة الصالحة باب نجاته!
ولو شئتُ أن أذكر مناقب من أعرف من طلاب العلم مع اختلاف صنوفهم وتياراتهم ومذاهبهم لأطلتُ وما استوعبت!

ومن قال: "هلك الناس فهو أهلكهم".

#منهجيات
فتش عن التربية -تربية الأسرة وتربية المشايخ-، ثم عن التأدب، فعلى هذا المتكأ في صناعة الشخصية!

#منهجيات
فإن قلت: أما كفى قوله: {ما عليك من حسابهم من شيء}، حتى ضُمَّ إليه: {وما من حسابك عليهم من شيء}؟

قلت: قد جُعلت الجملتان بمنزلة جملة واحدة، وقصد بهما مؤدى واحد، وهو المعنى في قوله: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}، ولا يستقل بهذا المعنى إلا الجملتان جميعًا، كأنه قيل: لا تؤاخذ أنت ولا هم بحساب صاحبه.

وقيل: الضمير للمشركين، والمعنى: لا يؤاخذون بحسابك ولا أنت بحسابهم، حتى يهمك إيمانهم ويحرّك الحرص عليه إلى أن تطرد المؤمنين.

#تفسير
#زمخشريات (28)
اللهم اغفر لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ارحم أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم أصلح أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم اهدِ أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. اللهم كن لنا ولا تكن علينا.
السائحون: الصائمون شُبّهوا بذوي السياحة في الأرض في امتناعهم من شهواتهم.
وقيل: هم طلبة العلم يسيحون في الأرض يطلبونه في مظانه.

#تفسير
#زمخشريات (29)