قناة آثار وفوائد
1.06K subscribers
388 photos
1 video
110 files
239 links
حساب يُعنى بنشر الأحاديث والآثار الموقوفة والمقطوعة وفوائد علمية من كلام الأئمة.
ليس كل ما يُنشر أقف عليه بنفسي ولكن أستفيد من غيري.
https://twitter.com/athar_fawaid
Download Telegram
#آية_وتفسير

﴿لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ﴾

أخبر أنك لا تجد مؤمناً يواد المحادين لله ورسوله؛ فإن نفس الإيمان ينافي موادته كما ينفي أحد الضدين الآخر؛ فإذا وُجِدَ الإيمان انتفى ضده، وهو موالاة أعداء الله، فإذا كان الرجلُ يوالي أعداء الله بقلبه كان ذلك دليلاً على أن قلبه ليس فيه الإيمان الواجب.
[ #ابن_تيمية : ٦/٢٥٧]


وفي قوله: ﴿رضي الله عنهم ورضوا عنه﴾ سر بديع؛ وهو أنه لما سخطوا على القرائب والعشائر في الله تعالى، عوَّضهم الله بالرضا عنهم، وأرضاهم عنه بما أعطاهم من النعيم المقيم والفضل العميم.
[ #ابن_كثير : ٤/٣٢٩.]

أي: لا يجتمع هذا وهذا؛ فلا يكون العبد مؤمناً بالله واليوم الآخر حقيقة إلا كان عاملاً على مقتضى الإيمان ولوازمه: من محبة من قام بالإيمان وموالاته، وبغض من لم يقم به ومعاداته.
[ #السعدي : ٨٤٨]
‏﴿ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى﴾ [المائدة: ٨]

قال ‎#ابن_تيمية (٧٢٨ هـ) (١/٤٥٦): «هذه الآية نزلت بسبب بُغْضِهم للكفار، وهو بُغْضٌ مأمور به، فإذا كان هذا قد نُهِي صاحبُه أن يَظْلِم مَن أبغضه، فكيف في بغض مسلم بتأويل، أو شبهة، أو هوًى؟! والعدل مما اتفق أهل الأرض على مدحه، والظلم مما اتفقوا على ذمه».

وقال ‎#ابن_كثير (٧٧٤ هـ) في تفسيره:

أَيْ: لَا يَحْمِلَنَّكُمْ بُغْضِ أَقْوَامٍ عَلَى تَرْكِ الْعَدْلِ، فَإِنَّ الْعَدْلَ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ، فِي كُلِّ أَحَدٍ فِي كُلِّ حَالٍ.

وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: مَا عاملتَ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِيكَ بِمِثْلِ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ، وَالْعَدْلُ بِهِ قَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ.

وَقَالَ ‎#ابن_أبي_حاتم :
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَهْل بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ:

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْحُدَيْبِيَةِ وَأَصْحَابُهُ حِينَ صَدَّهُمُ الْمُشْرِكُونَ عَنِ الْبَيْتِ، وَقَدِ اشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَمَرَّ بِهِمْ أُنَاسٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، يُرِيدُونَ الْعُمْرَةَ، فَقَالَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ: نَصُدُّ هَؤُلَاءِ كَمَا صَدَّنَا أَصْحَابُهُمْ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ .

وَالشَّنَآنُ هُوَ: الْبُغْضُ. قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ.

#آية_وتفسير
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
قال ابن جرير #الطبري (٣١٠ هـ) في تفسيره :

مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ قَبْلَ فَتْحِهِ لَكَ مَا فَتَحَ، وَمَا تَأَخَّرَ بَعْدَ فَتْحِهِ لَكَ ذَلِكَ مَا شَكَرْتَهُ وَاسْتَغْفَرْتَهُ.

وقال #ابن_القيم (٧٥١ هـ) :
وجمع سبحانه له بين الهدى والنصر؛ لأن هذين الأصلين بهما كمال السعادة والفلاح؛ فإن الهدى هو العلم بالله ودينه، والعمل بمرضاته وطاعته، فهو العلم النافع والعمل الصالح. والنصر: القدرة التامة على تنفيذ دينه بالحجة والبيان والسيف والسنان؛ فهو النصر بالحجة واليد، وقهر قلوب المخالفين له بالحجة، وقهر أبدانهم باليد، وهو سبحانه كثيراً ما يجمع بين هذين الأصلين؛ إذ بهما تمام الدعوة وظهور دينه على الدين كله.

وقال #ابن_كثير (٧٧٤ هـ) :
قوله تعالى: ﴿إنا فتحنا لك فتحا مبينا﴾ أي: بينا ظاهرا، والمراد به صلح الحديبية فإنه حصل بسببه خير جزيل، وآمن الناس واجتمع بعضهم ببعض، وتكلم المؤمن مع الكافر، وانتشر العلم النافع والإيمان.

﴿وينصرك الله نصرا عزيزا﴾ أي: بسبب خضوعك لأمر الله يرفعك الله وينصرك على أعدائك، كما جاء في الحديث الصحيح: «وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله»(٣٤). وعن عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] أنه قال: ما عاقبت -أي في الدنيا والآخرة-أحدا عصى الله تعالى فيك بمثل أن تطيع الله فيه.


#آية_وتفسير
﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: هَلْ تَعْلَمُ لِلرَّبِّ مَثَلًا أَوْ شَبَهًا.

وَكَذَلِكَ قَالَ مُجَاهِدٌ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وقَتَادَةُ، وَابْنُ جُرَيْجٍ وَغَيْرُهُمْ.


تفسير ابن جرير #الطبري
تفسير #ابن_كثير

#آية_وتفسير
قال #ابن_كثير (٧٧٤ هـ) - باختصار - :

وهي نفخة البعث والنشور للقيام من الأجداث والقبور؛ ولهذا قال: ﴿فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون﴾ والنسلان هو: المشي السريع، كما قال تعالى: ﴿يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون﴾ [المعارج: ٤٣] .

وقال أبي بن كعب، ومجاهد، والحسن، وقتادة: ينامون نومة قبل البعث.

قال قتادة: وذلك بين النفختين.

فلذلك يقولون: ﴿من بعثنا من مرقدنا﴾ ، فإذا قالوا ذلك أجابهم المؤمنون -قاله غير واحد من السلف-: ﴿هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون﴾ .

واختاره
ابن جرير، وهو الأصح (يعني أنه من قول المؤمنين).

#آية_وتفسير
أخرج ابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف بإسناده (١١٨)

عن
#عمر_بن_عبد_العزيز قال:

«لو أن المرء، لا يعظ أخاه حتى يحكم أمر نفسه، ويكمل الذي خلق له من عبادة ربه، إذن لتواكل الناس الخير، وإذن يرفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقل الواعظون والساعون لله بالنصيحة في الأرض».

وقال
#ابن_كثير في تفسيره (١٥٢/١) :

الصحيح أن العالم يأمر بالمعروف وإن لم يفعله، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه، قال مالك عن ربيعة: سمعت
#سعيد_بن_جبير يقول:

لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر.

قال
#مالك: وصدق من ذا الذي ليس فيه شيء؟

قلت (
ابن كثير) لكنه والحالة هذه مذموم على ترك الطاعة وفعله المعصية لعلمه بها ومخالفته على بصيرة فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم، ولهذا جاءت الأحاديث في الوعيد على ذلك.

#الأمر_بالمعروف_والنهي_عن_المنكر
﴿يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون﴾ [الأنفال: ٢٧]

قال
#ابن_كثير (٧٧٤ هـ) في تفسيره :

«الآية عامة، وإن صَحَّ أنها وردت على سبب خاص، فالأخذ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب عند الجماهير من العلماء. والخيانة تعم الذنوب الصغار والكبار، اللازمة والمتعدية».


#آية_وتفسير
﴿يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا﴾

عن #محمد_بن_إسحاق -من طريق سلمة كما عند #الطبري في تفسيره - ﴿يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا﴾، أي:

فصلًا بين الحق والباطل، يُظْهِر به حقكم، ويُخْفِي به باطل من خالفكم.

ووجَّه #الطبري الأقوال الواردة في معنى: ﴿فرقانًا﴾، فقال: «وكل ذلك متقارب المعنى، وإن اختلفت العبارات عنها».

وعلَّق #ابن_كثير على قول ابن إسحاق، فقال: «وهذا التفسير من ابن إسحاق أعَمُّ مما تقدم، وقد يستلزم ذلك كله؛ فإن من اتقى الله بفعل أوامره، وترك زواجره، وُفِّقَ لمعرفة الحق من الباطل، فكان ذلك سبب نصره ونجاته ومخرجه من أمور الدنيا، وسعادته يوم القيامة».

وقال #مقاتل بن سليمان - كما في تفسيره - : ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إنْ تَتَّقُوا اللَّهَ﴾ فلا تعصوه؛ ﴿يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقانًا﴾ يعني: مخرجًا من الشبهات.

#آية_وتفسير
‏﴿قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما﴾

قال #ابن_كثير :
أي: ممن لهم مهابة وموضع من الناس، ويقال: إنهما يوشع بن نون، وكالب بن يوقنا.

قاله
ابن عباس ومجاهد وعكرمة، وعطية، والسدي، والربيع بن أنس، وغير واحد من السلف والخلف رحمهم الله.

﴿أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمَا﴾ -
- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد كما عند
#ابن_جرير في تفسيره - ﴿أنعم الله عليهما﴾، قال: بالهدى، فهداهما، فكانا على دين موسى، وكانا في مدينة الجبارين.

#آية_وتفسير
قال إبراهيم بن أدهم : ما صدق الله من أحب الشهرة.

وقال أيوب: ما صدق الله عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه.

وقال محمد بن العلاء: من أحب الله أحب أن لا يعرفه الناس.

وقال سماك بن سلمة: إياك وكثرة الأخلاء.

وقال أبان بن عثمان: إن أحببت أن يسلم إليك دينك فأقل من المعارف.

كان أبو العالية إذا جلس إليه أكثر من ثلاثة نهض وتركهم.

وقال: حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة عن عوف عن أبي رجاء قال: رأى طلحة قوما يمشون معه فقال: ذباب طمع وفراش النار.

وقال ابن إدريس عن هارون بن عنترة عن سليم بن حنظلة قال: بينا نحن حول أبي إذ علاه عمر بن الخطاب بالدرة وقال: إنها مذلة للتابع وفتنة للمتبوع.

وقال ابن عون عن الحسن : خرج ابن مسعود فاتبعه أناس، فقال: والله لو تعلمون ما أغلق عليه بابي ما اتبعني منكم رجلان.

ذكر هذه الآثار #ابن_كثير في تفسيره لوصايا لقمان.

#الإخلاص
#الخمول