الطريق إلى ألله
422 subscribers
2.83K photos
682 videos
2.95K files
2.41K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3⃣🌿🌿🌿

▪️لكلّ موجودٍ حيٍّ صحوٌ ومحوٌ.



🖊 هنا يوجد تصحيحٌ أو تعليقٌ على كلام شيخنا الأستاذ (قدّس سرّه). وحاصله أنّ كلّ موجودٍ حيٍّ له محوٌ وله صحوٌ، وله لفٌّ وله نشرٌ. لفّ يعني ‏يجمع، يجمع نفسه. نشر يعني يبسط وجوده. #الإنسان في حالات القبض يجمع نفسه. لا يخصّه، لا يلتفت، أيّ أحدٍ يتكلّم معه لا يردّ عليه، أصلًا لا يردّ عليه، لماذا؟ لأنّه في مقام دفع ‏النّاس، دفع الآخرين، عدم الالتفات إلّا إلى ذاته.
- في #الحيوانات أيضًا نفس الشّيء. ترون بعض الحيوانات، في حالة القبض يجمعون أنفسهم. حتّى #النباتات هكذا، النّباتات أيضًا هكذا. أحيانًا ‏عندهم انبساط، أحيانًا عندهم قبض. هذا يقولون له لفّ. أسماءٌ مختلفة، المحو يعني ماذا المحو؟ يعني فقط يلتفت إلى ذاته، على درجاته، النّاس، الموجودات في التّوجه إلى ذاتها، تختلف الموجودات باختلاف سعتها وضيقها. الإنسان ‏الكامل عندما يلتفت إلى نفسه، أو الإنسان الغير الكامل، إنسان جيد يعني..، هذا توجّهه ومحوه إلى ذاته يختلف عن محو النّباتات والحيوانات والأشخاص العاديّين.
إذن، هناك محوٌ...، في الذّات الأحديّة يقال كلّ الموجودات فانيةٌ في الله، فانيةٌ في الأحد. يعني المقام مقام المحو، كلّ الموجودات تُمحا، تضمحلّ. ‏يعني ماذا تضمحلّ؟ يعني #الذات الأحديّة لا تلتفت إلى شيءٍ إلّا ذاته. لا تنظر إلّا إلى ذاتها. حيث أنّه يلتفت إلى ذاته فكلّ شيءٌ يريد أن يدخل، لا بدّ وأن يخلع ماهيّته وهويته وشؤونه، ‏حتّى يكون مسانخًا مع #عالم_الأحدية ، وحتّى يتمكّن من الدّخول في عالم الأحديّة.
إذن محوٌ، لفٌّ. اللّف في الحقّ تبارك وتعالى لا يُستخدم. للموجودات النّازلة. في الموجودات النّازلة هذا المحو ‏يُتصوّر ويتجلّى بصورة #اللف . نازل بصورة #القبض . أحيانًا بعض الأشخاص لا تستطيع تتجلّى معه أبدًا، أصلاً لا تستطيع أن تنظر إليه.
في الخوف، ‏إذا كان الخوف غالبًا على الإنسان، ما معنى الخوف؟ يعني يلتفت إلى ذاته، يخاف من الخارج، يخاف من الموجودات الخارجيّة. الآن هذه الموجودات الخارجيّة، أيّ شيء كانت؛ الله، الحيوانات، أعداء، بني نوعه، إذا غلب عليه الخوف ‏بلا إشكال فيه القبض.
مرتبةٌ أدقّ من هذا؛ المحو والقبض واللّف يساوق ‏#التنزيه ، يساوق ‏التّنزيه. ينزِّه، ‏الله تبارك وتعالى منزّه عن كلّ شيء، عن كلّ صفة، عن كلّ أحد. لأنّه مشغولٌ بذاته، يرفض كلّ شيء. ولا يستطيع أيّ شيء يتقدّم إليه، لأنّه في حالة #المحو . الآن هذا.. ‏الله تبارك وتعالى محوه لا يمنعه عن صحوه، وصحوه لا يمنعه عن محوه: ( كان اللهُ ولم يكنْ معهُ شيء والآن كما كان )، (كان اللهُ ولم يكنْ معهُ شيء)، حسنًا، ما هذه الموجودات ‏الّتي خلقها الله (والآن كما كان ) لماذا؟ لأنّ محوه لا يمنعه عن الصّحو، وصحوه لا يمنعه عن المحو. ومن هنا #الإمام_الكاظم (عليه السلام) يقول: ( ‏كان اللهُ ولم يكنْ معهُ شيء)‏، أضاف إليه #جنيد_البغدادي (والآن كما كان ) وهذا أيضًا مستنبط بداخله على كلّ تقدير.



▪️إثبات أنّ مقام المحو من لوازم الحياة إضافةً إلى مقام البسط أو الصّحو.



🖊 الله تبارك وتعالى إذا كان في #مقام_المحو ، مقام المحو يقتضي التّنزيه، لا يصل إليه ‏أحد، نعم صح، ثمّ ‏#مقام_الاستغناء ؛
( ‏يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) (١٥) سورة فاطر.
- "الْفُقَرَاءُ"، "أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ" إليّ، وأنا الغنيّ، أنا غنيٌّ عنكم، مقام الكبرياء والعظمة. #مقام_الكبرياء والعظمة خاصٌّ بالأحديّة، لأنّه ملتفتٌ إلى ذاته، ولا يستطيع أيُّ أحدٍ أن يتقدّم إليه، أيّ شيء وله الكبرياء والعظمة، #مقام_العظمة ، هذا (‏الَّذِي بَعُدَ فَلا يُرى، وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوى، تَبارَكَ وَتَعالى) دعاء الافتتاح.
- هذا #مقام_البسط ، قَرُبَ. يا من ‏"بَعُد"، "بَعُد" تنزيه. "فَلا يُرى"، أين الله؟ لا نستطيع أن نراه، "وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوى تَبارَكَ وَتَعالى"،
إذن، هناك...، شيخنا الأستاذ (قدّس سرّه) أشار فقط إلى مقام ‏البسط، ولم يشِر إلى مقام المحو. ومقام المحو أيضًا من لوازم الاحتفاظ ‏بالذات، لأنّ الذّات لها محوٌ ولها صحوٌ. لها قبضٌ ولها بسطٌ، لها تشبيهٌ ولها تنزيهٌ.... الخ، هذا كان من اللّازم أن نبيّنهُ.

(يتبع) ٣
Forwarded from محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً (زهراء)
2⃣🌿🌿🌿

▪️مظهرية الإنسان للأسماء الإلهية طريقٌ ودليلٌ إلى مظهريته للأحدية.



🖊البحث يقع في مسألة أن الإنسان هو المَظهر الأتمّ للحقّ تبارك وتعالى. هذا نبدأ بدراسته، لا أنه مظهر الأسماء. قصة #النبي_آدم (ع)، وقصة الإنسان أكبر من مسألة #الأسماء، لأن الله تبارك وتعالى يقول:
( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي (٢٩)) سورة الحجر .
- الروح من #عالم_الأمر وليست من #عالم_الأسماء
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥) ) سورة الاسراء.
- العلم لا يستطيع أن يصل إلى عالم الأمر. وآدم عليه السلام من عالم الأمر (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي). إذن المظهرية للإنسان لا بد وأن ندرسها في عالم الأمر، لا في #عالم_الأسماء والصفات، نعم مظهريته للأسماء الإلهية طريقٌ ودليلٌ إلى مظهريته للأحدية، فالإنسان مظهرٌ كاملٌ للأحدية. هذا هو الذي نريد أن بعون الله تبارك وتعالى ندرسه، ونخوض فيه.




▪️عالم الأحدية فيه عالم الفناء والبقاء  والأعيان النازلة منه مطعّمة بطعم المحو والصحو في كل عالم بحسبه.



🖊هنا أيضاً نمشي ضمن ستة خطوات، وكل تلك الخطوات ثابتة سابقاً نشير إليها، وبعضها الآن نبدأ بدراسته.
١- الخطوة الأولى:
  تقدّم سابقاً في المحاضرات السابقة أن كل عينٍ من الأعيان الثابتة لها #المحو ولها #الصحو . فالمحو والصحو، صح أنهما من الله تبارك وتعالى، وهما يشكلان #عالم_الأحدية ، عالم الأحدية ليس مركباً، لأن عالم الأحدية تفنى فيه كل الأسماء والصفات، وكل الهويات وكل الحدود والرسوم. ولكن هناك عالمٌ يسمّونه ب #عالم_الفناء ، وهناك عالم يسمّونه ب #عالم_البقاء . والفناء والبقاء إذا نريد نُشبههما مثل الجناحين للحقّ تبارك وتعالى. مع فرق سيأتي؛ المحو لا يشغله عن الصحو، والصحو لا يشغله عن المحو، بخلاف الموجودات النازلة. الموجودات النازلة حتى الموجودات الجبروتية يشغلها المحو عن الصحو، والصحو عن المحو. وفي آية الكرسي:
( لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ (٢٥٥ ۚ )) سورة البقرة .
- كل الموجودات دون الحقّ تبارك وتعالى، لها سِنةٌ، ولكن سِنة كل شيء بحسبه. فسِنة الملائكة العلّيّين راجع إلى أنهم لا يستطيعون أن يجمعوا بين #المحو و #الصحو، أو فقل بين #النفي و #الإثبات ، وهذا الذي نقول ( لا إله إلّا الله)  أو ( لا إله إلّا هو)، ( يا لا هو إلّا هو) كلها هذه فيها نفيٌ وإثباتٌ. النفي دائماً يرجع إلى المحو، والإثبات يرجع إلى الصحو. وهذا المعنى هو الأساس للّف والنشر. يوم القيامة، يوم الّلف والنشر، والأساس ل #التنزيه و #التشبيه ؛ و"عباراتنا شتّى وحُسنك واحد"، كل هذه الأمور موجودة في كل عين، حسب مراتبها الوجودية. فالعين في #عالم_الأحدية لها المحو والصحو، عندما تنزل هذه العين، ما يكون عندها المحو والصحو بهذا المعنى. تنزيه وتشبيه. وكذلك #القبض و #البسط ، #اللف و #النشر ، كل هذه الأمور -النفي والإثبات- كل هذه الأمور راجعة إلى ذات العين، لأنها من عالم التوحيد، وكانت في عالم الأحدية فنزلت، ولا بد وأن تكون مطعّمةً والتعبير العربي.. مطعمة بهذا الطعم، طعم المحو والإثبات.


(يتبع)                    ٢
Forwarded from محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً (زهراء)
4⃣🌿🌿🌿

▪️مرورٌ على ما سبق من إيضاح معنى كلٍّ من الصحو والمحو واختلاف مسمياتهما بحسب كل عالم من العوالم الوجودية



🖊 كان كلامنا في المجلس السابق حول أن كل عين من #الأعيان لها حالة #المحو ولها حالة #الصحو . نسميه حالة، والحالة صفة، والقصة أكبر وأرفع من قصة #الصفات ، لأن الأعيان متحققة في #عالم_الأحدية في #عالم_الأمر موجودة هناك بالفعل، لا بالشأن، كما يقوله المشاء، بالفعل موجودة، وإذا كانت موجودة فهي تارةً تلتفت إلى ذاتها فقط، من دون النظر إلى كمالاتها ومواصفاتها فهذا هو #المحو، يعني تصبح هذه العين فانيةً في وجودها فقط، ما تنظر إلى غيرها، ولا ترى غيرها ولا ترى غيرها فقط، "هو".
ومن هنا يقولون أحدية الشيء، أحدية الذات، أحدية هذا الشيء، أحديته يعني هذا الشيء الذي يميزهُ عن الأغيار، فهو في واقعه لا يرى غيراً لنفسها، حتى كمالاتها لا تنظر إلى هذه الكمالات. وأخرى له حالة الصحو، وحالة الصحو عبارةٌ عن أن هذه العين تنظر إلى ذاتها وكمالاتها معاً، وتلتفت إلى كمالاتها:
- الأول #عالم_الفناء
- والثاني #عالم_البقاء . أسماء مختلفة!!، وعند #النزول في كل مرتبة من مراتب #العوالم_النازلة يسمّون هذا المحو، وهذا الصحو، أو فقل هذا الفناء وهذا البقاء بأسماء مختلفة؛ #التنزيه و #التشبيه ، #اللف و #النشر ، #القبض و #البسط ، #الخوف و  #الرجاء ، #النفي و #الإثبات هذا كله حسب المنازل، هذه العين تتصف بهذه الأمور، هذا ذكرناه سابقاً، في المجلس السابق.



▪️استدراكًا على ما سبق بيان أن  تسبيح الموجودات دليلٌ على وجود حالة الإدراك والفهم فيها.



🖊 الآن نريد نوضح ثلاثة مطالب متصلة بذلك المطلب كأنه استدراك وإيضاح لذلك المطلب :

المطلب الأول : هناك آيات قرآنية متعددة وروايات كثيرة، ومشاهدات كثيرة من أهل المعرفة كلها تقول وتنادي بأعلى الصوت؛ بأن كل موجودٍ له فهم وشعور وإدراك، كل موجود، لا يوجد شيء في العالم إلّا في كل #المراتب_الوجودية ، له إدراك :
( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (٤٤)) سورة الإسراء
- كل الموجودات يسبّحون، إذا يسبّحون، حتماً عندهم إدراك، حتماً عندهم فَهْم :
(يُسَبِّحُ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١)) سورة الجمعة
- "يُسَبِّحُ للهِ" يعني عندهم إدراك، عندهم فهم، شعور، نعم ( #الإدراك ) الإدراكات مختلفة، يوجد اختلاف في الإدراكات والمعارف. ولكن في أصل الإدراكات كلها مشتركة، كل #الموجودات مشتركة، هذا المطلب الأول، وهناك روايات كثيرة وهناك آيات كثيرة، لأننا لا نريد الخوض في المطلب جعلنا هذا الأمر أمراً مسلّماً ومفروغاً عنه، ننتقل إلى المطلب الثاني.



▪️بيان أن وجود الإدراك في طول وجود الذات التي من لوازم وجودها التفاتها إلى ذاتها إجمالاً وتفصيلاً.



المطلب الثاني:
ثاني شيء #التسبيح دائماً و #الإدراك دائماً في طول وجدان #الذات للذات. لأن مرتبة الإدراك مرتبة #الأسماء والصفات،  و #الصفات مرتبة نازلة عن الذات، فهذا الموجود إذا يدرك شيئاً، وعلى أساس هذا الإدراك يسبح الله تبارك وتعالى، إذن إدراكه في طول وجدانه لذاته، لو لم يجد ذاته بذاته لما حصلت له حالة الإدراك، الموجود الذي ليس له وجدان ذاته، أكيد لا تصل النوبة إلى الأسماء والصفات وباقي الأشياء. إذن إثبات أو فقل الاعتقاد بإدراك الموجودات، "لعلهم ينطقون"، لهم النطق يعني لهم إدراك، ولهم بالإضافة إلى الإدراك قدرة بيان ونقل ما أدركوه، النطق هذا...حسناً. هذا الموجود له أن يدرك ذاته قطعاً،
إذن كل موجودٍ له التفاتٌ إلى ذاته سواء شعر أم لم يشعر، ومن هنا قالوا إن الاعتقاد، اعتقاد كل موجودٍ بذاته من #اللوازم_الذاتية للذات، يعتبرونه من اللوازم، ليس من مقوماته، لأن الأسماء والصفات ليست من مقومات الذات، ولكن من لوازم الذات. يعني تُنتزع هذه المطالب من الذات دائماً، لا أنه مرّة هكذا.. ومرّة لا. ومن هنا يعتبرونه باللسان المنطقي والفلسفي من لوازم الذات.
- والموجودات في إدراك هذا المعنى لهم مراتب، الذات الواسعة وجوداً التفاتها إلى ذاتها يختلف عن التفات الموجود الذي لم يمتلك وجوداً واسعاً، وإنما وجوده وجود ضيق. إذن التفاته إلى ذاته تابع لسعة ذاته وشدته هذا أيضاً مطلب. وكل موجودٍ له أن يجد ذاته مرّةً بنحو #الإجمال وأخرى بنحو #التفصيل . يجد نفسه مع قطع النظر عن كمالاته، أو فقط ينظر إلى ذاته، وأخرى يلتفت إلى كمالات ذاته، من صفاته، من حالاته، تارة يلتفت إلى هذا.. هذا أيضاً شيء.

(يتبع)                          ٤