الطريق إلى ألله
393 subscribers
2.7K photos
636 videos
2.85K files
2.2K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from ام تقي
📌🔖#المنشور١٦٢٨

📚📚 العرفاء يرون أن الأحدية عالم الفعلية المحضة بخلاف المشائيين الذين يرونها عالم الاستعداد والهيولى.

💠~💠~💠

📚📚السائل.

▫️دار كلام مع شخص كسب العلم والمعارف في مدرسة العلامة (حسن زاده آملي)، حول "الأعيان الثابتة"، وهو ضرب  مثال على تغيير العين الثابتة: (مثلًا تغيير الأشرار إلى أناس طيبين في الحياة الدنيا أو أصل الأشجار التي تغيرت ثوابتها)
ومن باب الأدب، لم أطِل معه النقاش في الموضوع كثيرًا ..
لكنني كنت أعلم أن العين الثابتة هي  نفسها بحقيقتها في العوالم النازلة، وإن كان هناك أي تغيير فهو من عالم الأسماء والصفات..
لكن ذلك الرجل الكريم وجد صعوبة في قبول هذا.


📚📚سماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله تعالى):

▪️نعم، التغيرات في العوالم النازلة، فوفقاً لتعاليم المشائين يتصورون الموجودات في الأحدية بنحو الاستعداد والهيولى، بينما عالم الأحدية هو عالم الواقع المحض، أو الفعلية المحضة، وليس عالم الاستعداد. ربما البعض يتصوره الاستعداد، لكن لو فرضنا أنه استعداد، بالتالي لا معنى للنزول، يعني عندما يأتي إلى عالم الأسماء هذا ليس تنزّل بل هو كمال.. لذلك الموجود الذي هو فقط كان استعدادًا محضًا، الآن يصبح اسمًا وصفةً..
- بصورة عامة بعض أهل السلوك يصبح تحت تأثير أفكار المشائيين، الذين لا يمكنهم تقبّل أن تفقد العين الثابتة ما كان لديها من كمالات عند النزول.
- ظهور الشيء لا يزيد على ما في الباطن ولا ينقص منه شيئاً. العين حين النزول لا تفقد الكمالات، إنما تعود الكمالات إلى الباطن. والعين الثابتة هي موجود له ظاهر وله باطن، كما أن حضرة الحق تبارك وتعالى له باطن وظاهر؛ عندما الحق في المحو، هذا لا يعني فقدان الصحو، وكذلك العكس.. ولذا صحوه لا يمنع عن محوه، وكذلك العكس..
- المشكلة أن المشائيين يرون العين الثابتة أنها مجرد الظاهر. في حين أن للعين الثابتة ظاهر مناسب لها، وباطن مناسب لها، وموطن الأعيان الثابتة هو مقام بطون الذات، يعني مقام الأحدية للحق تبارك وتعالى.
- أيُّ تعيين هو مقام ظهور، الفلاسفة المشائيين، وبعض العرفاء المتأثرين بهم، الذين صوروا الأعيان الثابتة في مقام ظهور الحق تبارك وتعالى على أنها مجرد استعداد وهيولى بسبب الخوف من الكثرة في الأحدية، بينما في الحقيقة الكثرة في الأحدية تكون بنحوٍ لا يكون له تناقض مع الوحدة.
- في مقام الذات، الأعيان فاقدة للماهية والتعيينات. العين الثابتة في عالم الأحدية محكومة بأحكام الأحدية، لكن مناسبة لشاكلتها، لذلك تفقد هناك كل التعيينات والماهيات.
- فضلاً عن أن العين الثابتة التي كانت استعدادًا محضًا كيف تحولت إلى اشتدادٍ وجوديٍّ، أي أصبحت اسماً كلياً أليس هذا طفرة؟ فأين المسانخة بينهما؟ فالعين التي هي استعداد محض يتصور أنها تتحول إلى وجود ضعيف دفعة واحدة لا إلى وجود في ذروة القوة والفعلية، بخلاف ما لو افترضناها فعلية محضة، فإنها تفقد شيئاً من وجودها، لا أنها تفقد كل كمالاتها دفعة واحدة.
- إذن فكرة كون العين الثابتة مجرد استعداد، ينافي الاعتقاد بقوسي النزول والصعود، فإن العين إذا كانت مجرد استعداد لم تنزل إلى مرتبة أقل بل تصعد عندما تصبح اسما من الأسماء والصفات.

  
#الأعيان_الثابتة
#العوالم_النازلة
#الأسماء
#الصفات
#المشائيين
#الأحدیة
#الهيولى
#الفعلية_المحضة
#القوة
#الاستعداد
#النزول
#الصعود
#الرجوع
#الباطن
#الظاهر
#الاشتداد_الوجودي
#الكمالات
#المحو
#الصحو
#الكثرة
#الوحدة
#الماهيات
#التعينات
#الشاكلة

📚📚والحمد لله ربّ العالمين.
١٣شوال ١٤٤٥هجرية
💠~💠~💠
https://t.me/+h26WwPtDSWQ5MDJi