الطريق إلى ألله
441 subscribers
2.96K photos
724 videos
2.98K files
2.5K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة الأسئلة والأجوبة (2)
.📌🔖#المنشور١٢١٤

📚📚 حقيقة الاسم (الحقّ) وسعته.

💠~💠~💠

📚📚السّائل.

ذكر في القرآن في أكثر من موضع
(خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ) العنكبوت(44)
المقصود بالحقّ هنا الرّوح القدس؟ أم الحقّ مرتبة نازلة من الرّوح القدس؟

السّؤال الثاني:
ولو كان الحق مرتبة نازلة من الرّوح القدس فلماذا تمّ الجمع بينهما في الآية الكريمة
(الآية 102 - سورة النحل)
(قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ)


الجواب:
📚📚 سماحة الشّيخ قاسم (حفظه الله تعالى):

▫️ يقول الشّيخ القونوي (قدّس سرّه) ((الحق بمعنى الموجود، هو الوجود الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه… وما بعد الحقّ شيء سوى الخلق، وبوجودهم ظهر حكم الحيرة، لأنه سمّي خلقا لاختلاف الأحكام، فإنّك اذا نظرت إليه من حيث وجوب وجوده قلت حقّ، وإذا نظرت إليه من حيث إمكانه قلت خلق، وكذلك حال السّالك السّائر تارة يقول: ((أنا أنا، وهو هو)) وتارة يقول: ((أنا هو، وهو أنا)) وتارة يقول:((لا أنا ولا هو)) وهذا كشف سرّ قوله:
(وَمَا رَمَيۡتَ إِذۡ رَمَيۡتَ وَلَٰكِنَّ اللهَ رَمَىٰ) الأنفال آية ١٧
- فنفى وأثبت، وهو من موجبات الحيرة وهو الحقّ بانفراده بوجوب الوجود… إلى آخر كلامه الشّريف ((شرح الأسماء الحسنى :الاسم الحق)).

▫️الشيخ القونوي (قدّس سرّه) يجعل الحقّ برزخًا بين الوجوب والإمكان وهذه من خصائص الأحديّة الّتي تكلّمت عنها المحاضرات،
- وإنّ الشّيخ القونوي يرى أن هناك علاقة بين الحقّ والخلق فإذا نظرت للوجوب قلت حقّ وإذا نظرت للإمكان قلت خلق.
- ثمّ يشير لحركة السّالك السّائر وتنقّله في المراتب يعني هذه الرّؤية الّتي يطلقها الشّيخ القونوي للفرق بين الحقّ والخلق ترتبط بشاكلة الرّائي من سعتها وإحاطتها، فاذا استطاع أن يرجع كلّ شيء للحقّ فسيكون مختلفا عمّن لا يستطيع،
- فالفرق بين من يقول "أنا أنا، وهو هو" وبين من يقول "أنا هو وهو أنا"، هو هذه المقدرة على الإرجاع والمرتبة الّتي وصل إليها
- ثمّ يشير لمرتبة الفناء في الأحديّة إذ لا يرى السّالك شيئًا ولا يستطيع أن يشير لشيء فيقول: لا أنا ولا هو يعني وصل للفناء.
▫️ ومادّة (ح ق) أو (الحق) كمفردة لغويّة وردت كثيرًا في القرآن الكريم، وفي اللّغة له استعمالات متعددة تستطيع مراجعة كتاب مقايس اللغة وغيرها إذ أثبت أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الثّبوت مع المطابقيّة للواقع، فهذا القيد مأخوذ في مفهومها في جميع المصاديق؛

- فالحق ما دام اسم من الأسماء فهو في طول الأحديّة، لأنّ الأحديّة ليست من الأسماء والصّفات،
- وللحقّ إطلاقات متعدّدة في القرآن الكريم منها الآية التي ذكرتها وهي قوله تعالى
(خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ )
- من معاني الحقّ هنا إمّا الأحكام او غيرها من المعاني أو يراد منها الاسم الّذي هو في طول الأحديّة،
- والأمر يعتمد القرائن السّياقيّة والحاليّة المحيطة بالنّصّ، لكن على فرض أنّ المراد منها في هذه الآية التي ذكرتها الأحديّة فهنا يعني الاسم الّذي هو في طول الأحديّة، لأن الأحديّة ليست اسمًا، وإنّما الأحديّة الذّات بلحاظ قيد واحد وهو قيد الإشارة (هو)،
- وهذا التّعبير المستعمل في القرآن للأحديّة، وأثبتت المحاضرات دلالته على الأحديّة، إذ لا يمكن إلا أن نشير للأحديّة فقط إشارة ب (هو) كما تعلم؛ لأنّ مقام الأحديّة مقام الفناء، ولا يمكن وصفه بشيء، فهي نظرة الذّات لذاتها فقط.
- والاسم الحق يكون في طول الأحديّة ويمتلك من السّعة والشّمول الكثير. فيعني قوله الاسم الحق يعني الأحديّة ناظر إلى سعة الاسم، لا إلى أنه وصف واسم للأحديّة، فالأحدية لا توصف بوصف كما تقدّم ما خلا وصف (هو) وقيد (هو).

▫️أما السّؤال الثّاني؛ فالجمع بين المظهَر بالفتح والمظهِر بالكسر لا إشكال فيه،
فروح القدس المظهر الأتمّ للأحديّة، والحقّ إذا قلنا المراد منه الأحديّة باعتبار النظر لسعة الاسم أو الاسم الّذي هو في طول الأحديّة، فإنّه إذا المراد الأحديّة فهو جمعٌ بين المظهَر والمظهِر بالفتح والكسر. وإذا قلنا الحقّ اسم فلا إشكال في الجمع، فروح القدس متسلّط على الأسماء والصفات.

#روح_القدس
#الأحدية
#القونوي
#الاسم_الحق
#الفناء
#الوجوب
#الإمكان


📚📚والحمد لله ربّ العالمين.

١١شهر رمضان ١٤٤٣ هجرية

💠~💠~💠

https://t.me/+5FVDRmNUdgowZWU6
Forwarded from قناة الأسئلة والأجوبة (2)
.📌🔖#المنشور١٢١٤

📚📚 حقيقة الاسم (الحقّ) وسعته.

💠~💠~💠

📚📚السّائل.

ذكر في القرآن في أكثر من موضع
(خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ) العنكبوت(44)
المقصود بالحقّ هنا الرّوح القدس؟ أم الحقّ مرتبة نازلة من الرّوح القدس؟

السّؤال الثاني:
ولو كان الحق مرتبة نازلة من الرّوح القدس فلماذا تمّ الجمع بينهما في الآية الكريمة
(الآية 102 - سورة النحل)
(قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ)


الجواب:
📚📚 سماحة الشّيخ قاسم (حفظه الله تعالى):

▫️ يقول الشّيخ القونوي (قدّس سرّه) ((الحق بمعنى الموجود، هو الوجود الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه… وما بعد الحقّ شيء سوى الخلق، وبوجودهم ظهر حكم الحيرة، لأنه سمّي خلقا لاختلاف الأحكام، فإنّك اذا نظرت إليه من حيث وجوب وجوده قلت حقّ، وإذا نظرت إليه من حيث إمكانه قلت خلق، وكذلك حال السّالك السّائر تارة يقول: ((أنا أنا، وهو هو)) وتارة يقول: ((أنا هو، وهو أنا)) وتارة يقول:((لا أنا ولا هو)) وهذا كشف سرّ قوله:
(وَمَا رَمَيۡتَ إِذۡ رَمَيۡتَ وَلَٰكِنَّ اللهَ رَمَىٰ) الأنفال آية ١٧
- فنفى وأثبت، وهو من موجبات الحيرة وهو الحقّ بانفراده بوجوب الوجود… إلى آخر كلامه الشّريف ((شرح الأسماء الحسنى :الاسم الحق)).

▫️الشيخ القونوي (قدّس سرّه) يجعل الحقّ برزخًا بين الوجوب والإمكان وهذه من خصائص الأحديّة الّتي تكلّمت عنها المحاضرات،
- وإنّ الشّيخ القونوي يرى أن هناك علاقة بين الحقّ والخلق فإذا نظرت للوجوب قلت حقّ وإذا نظرت للإمكان قلت خلق.
- ثمّ يشير لحركة السّالك السّائر وتنقّله في المراتب يعني هذه الرّؤية الّتي يطلقها الشّيخ القونوي للفرق بين الحقّ والخلق ترتبط بشاكلة الرّائي من سعتها وإحاطتها، فاذا استطاع أن يرجع كلّ شيء للحقّ فسيكون مختلفا عمّن لا يستطيع،
- فالفرق بين من يقول "أنا أنا، وهو هو" وبين من يقول "أنا هو وهو أنا"، هو هذه المقدرة على الإرجاع والمرتبة الّتي وصل إليها
- ثمّ يشير لمرتبة الفناء في الأحديّة إذ لا يرى السّالك شيئًا ولا يستطيع أن يشير لشيء فيقول: لا أنا ولا هو يعني وصل للفناء.
▫️ ومادّة (ح ق) أو (الحق) كمفردة لغويّة وردت كثيرًا في القرآن الكريم، وفي اللّغة له استعمالات متعددة تستطيع مراجعة كتاب مقايس اللغة وغيرها إذ أثبت أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الثّبوت مع المطابقيّة للواقع، فهذا القيد مأخوذ في مفهومها في جميع المصاديق؛

- فالحق ما دام اسم من الأسماء فهو في طول الأحديّة، لأنّ الأحديّة ليست من الأسماء والصّفات،
- وللحقّ إطلاقات متعدّدة في القرآن الكريم منها الآية التي ذكرتها وهي قوله تعالى
(خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ )
- من معاني الحقّ هنا إمّا الأحكام او غيرها من المعاني أو يراد منها الاسم الّذي هو في طول الأحديّة،
- والأمر يعتمد القرائن السّياقيّة والحاليّة المحيطة بالنّصّ، لكن على فرض أنّ المراد منها في هذه الآية التي ذكرتها الأحديّة فهنا يعني الاسم الّذي هو في طول الأحديّة، لأن الأحديّة ليست اسمًا، وإنّما الأحديّة الذّات بلحاظ قيد واحد وهو قيد الإشارة (هو)،
- وهذا التّعبير المستعمل في القرآن للأحديّة، وأثبتت المحاضرات دلالته على الأحديّة، إذ لا يمكن إلا أن نشير للأحديّة فقط إشارة ب (هو) كما تعلم؛ لأنّ مقام الأحديّة مقام الفناء، ولا يمكن وصفه بشيء، فهي نظرة الذّات لذاتها فقط.
- والاسم الحق يكون في طول الأحديّة ويمتلك من السّعة والشّمول الكثير. فيعني قوله الاسم الحق يعني الأحديّة ناظر إلى سعة الاسم، لا إلى أنه وصف واسم للأحديّة، فالأحدية لا توصف بوصف كما تقدّم ما خلا وصف (هو) وقيد (هو).

▫️أما السّؤال الثّاني؛ فالجمع بين المظهَر بالفتح والمظهِر بالكسر لا إشكال فيه،
فروح القدس المظهر الأتمّ للأحديّة، والحقّ إذا قلنا المراد منه الأحديّة باعتبار النظر لسعة الاسم أو الاسم الّذي هو في طول الأحديّة، فإنّه إذا المراد الأحديّة فهو جمعٌ بين المظهَر والمظهِر بالفتح والكسر. وإذا قلنا الحقّ اسم فلا إشكال في الجمع، فروح القدس متسلّط على الأسماء والصفات.

#روح_القدس
#الأحدية
#القونوي
#الاسم_الحق
#الفناء
#الوجوب
#الإمكان


📚📚والحمد لله ربّ العالمين.

١١شهر رمضان ١٤٤٣ هجرية

💠~💠~💠

https://t.me/+5FVDRmNUdgowZWU6