قناة آثار وفوائد
992 subscribers
350 photos
1 video
107 files
215 links
حساب يُعنى بنشر الأحاديث والآثار الموقوفة والمقطوعة وفوائد علمية من كلام الأئمة.
ليس كل ما يُنشر أقف عليه بنفسي ولكن أستفيد من غيري.
https://twitter.com/athar_fawaid
Download Telegram
‏﴿فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا﴾ [المائدة: ٤٤]

- عن
#سعيد_بن_جبير - من طريق عطاء بن دينار كما عند #ابن_أبي_حاتم - في قوله: ﴿ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا﴾، قال: وإنّ آياتِه كتابُه الذي أُنزِل إليهم، وإنّ الثمن القليل هو الدنيا وشهواتُها.

- وعن
#الحسن_البصري -من طريق هارون بن يزيد كما عند #ابن_أبي_حاتم وابن أبي الدنيا - أنه سُئِل عن قوله : ﴿ثمنا قليلا﴾، ما الثمن القليل؟ قال: الدنيا بحَذافِيرِها.

#آية_وتفسير
◉ ويُروى عن عبدالله بن مسعود:
لَيْسَ الْعِلْمُ مِنْ كَثْرَةِ الْعِلْمِ، وَلَكِنَّ ‌الْعِلْمَ ‌مِنَ ‌الْخَشْيَةِ.
[الزهد لأبي داود (172) وغيره]

◉ عن مالك بن أنس (٩٣ - ١٧٩هـ) قال:
"إن العلم ‌ليس ‌بكثرة ‌الرواية إنما العلم نور يقذفه الله في القلب".
[موطأ مالك]
[تفسير ابن أبي حاتم]

◉ وقال البربهاري (٢٣٣ - ٣٢٩ هـ) في "شرح السنّة" (٩٩) :
واعلم – رحمك الله - أن العلم ‌ليس ‌بكثرة ‌الرواية [والكتب] ، إنما العالم من اتبع العلم والسنن، وإن كان قليل العلم [والكتب] ومن خالف الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة، وإن كان كثير العلم [والكتب].
قال #ابن_عبد_البر في جامع بيان العلم وفضله صـ ١٩٦:

"الاختلاف ليس بحجة عند أحد علمته من فقهاء الأمة إلا من لا بصر له ولا معرفة عنده ولا حجة في قوله". اهـ
﴿قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث﴾ [المائدة: ١٠٠]

◉ قال #السعدي (١٣٧٦ هـ) : من كلِّ شيء؛ فلا يستوي الإيمان والكفر، ولا الطاعة والمعصية، ولا أهل الجنة وأهل النار، ولا الأعمال الخبيثة والأعمال الطيبة، ولا المال الحرام بالمال الحلال.

#آية_وتفسير
قال #ابن_تيمية

"ليس في الدنيا من اللذات أعظم من لذة العلم بالله وذكره وعبادته". 

[الصفدية ٢٧٢/٢]
قال #ابن_القيم في ((جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام))

وأما حديث أبي بن كعب رضي الله عنه :

فقال عبد بن حميد في مسنده حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي عن أبي بن كعب قال :

كان رسول الله ﷺ إذا ذهب ربع الليل قام فقال يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه.

قال أبي بن كعب قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟

قال ما شئت قلت الربع قال ما شئت وإن زدت فهو خير قلت النصف قال ما شئت وإن زدت فهو خير قلت الثلثين قال ما شئت وإن زدت فهو خير قال قلت أجعل لك صلاتي كلها قال :

إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك.

إسناده حسن

وأخرجه الترمذي عن هناد عن قبيصة به وأخرجه الإمام أحمد في = المسند = عن وكيع عن سفيان به وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال الترمذي حديث حسن صحيح وعبد الله بن محمد بن عقيل احتج به الأئمة الكبار كالحميدي وأحمد وإسحاق وغيرهم والترمذي يصحح هذه الترجمة تارة ويحسنها تارة.

وسئل شيخنا أبو العباس (#ابن_تيمية) عن تفسير هذا الحديث فقال:

كان لأبي بن كعب دعاء يدعو به لنفسه فسأل النبي ﷺ هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه ﷺ فقال إن زدت فهو خير لك فقال له النصف فقال إن زدت فهو خير لك إلى أن قال أجعل لك صلاتي كلها أي أجعل دعائي كله صلاة عليك قال إذا تكفي همك ويغفر لك ذنبك لأن من صلى على النبي ﷺ صلاة صلى الله عليه بها عشرا ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه هذا معنى كلامه.

#شروح_الحديث
﴿فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم﴾ [الحج: ٦٧]

﴿فَلَا یُنَـٰزِعُنَّكَ فِی ٱلۡأَمۡرِۚ﴾ - نزول الآية

قال #مقاتل بن سليمان (ت. 150 هـ) في تفسيره: ﴿فلا ينازعنك في الأمر﴾، نزلت في بُدَيْل بن ورْقاء الخزاعي، وبشر بن سفيان الخزاعي، ويزيد بن الحلبس، من بني الحارث بن عبد مناف؛ لقولهم للمسلمين في الأنعام: ما قتلتُم أنتم بأيديكم فهو حلال، وما قتل الله فهو حرام؟! يعنون: الميتة.

وقال #السمعاني (ت. 489 هـ) في تفسيره :
وَقَوله: ﴿فَلَا ينازعنك فِي الْأَمر﴾ منازعتهم أَنهم قَالُوا: أتأكلون مِمَّا قَتَلْتُمُوهُ، وَلَا تَأْكُلُونَ مِمَّا قَتله الله؟

وَقَالَ الزّجاج: معنى قَوْله: ﴿فَلَا ينازعنك فِي الْأَمر﴾ أَي: فَلَا تنازعهم، قَالَ: وَهَذَا مُسْتَقِيم فِي كل مَا لَا يكون إِلَّا بَين اثْنَيْنِ، يجوز أَن يُقَال: لَا يخاصمنك فلَان أَي: لَا تخاصمه، وَلَا يجوز أَن يُقَال: لَا يضربنك فلَان بِمَعْنى لَا تضربه؛ لِأَن الضَّرْب إِنَّمَا يكون من الْوَاحِد، وَإِنَّمَا قَالَ الزّجاج هَذَا؛ لِأَن قَوْله: ﴿فَلَا ينازعنك﴾ إِخْبَار، وَقد نازعوه، وَلَا يجوز الْخلاف فِي خبر الله تَعَالَى، فَذكر أَن الْمَعْنى: فَلَا تنازعهم؛ ليَكُون أمرا لَا خَبرا، وقرىء: " فَلَا ينزعنك فِي الْأَمر " أَي: لَا يغلبنك.

#آية_وتفسير
﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ۝١٥٢﴾

- عن #سفيان_بن_عيينة -من طريق عبد الله بن الزبير كما عند #الطبري و #ابن_أبي_حاتم من طريق ابن أبي عمر العدني.- في قوله: ﴿وكذلك نجزي المفترين﴾، قال: كلُّ صاحب بدعةٍ ذليلٌ.

- وعن #سفيان_بن_عيينة -من طريق إسحاق كما عند #البيهقي في الشعب - قال: لا تجدُ مُبْتَدِعًا إلا وجدته ذليلًا، ألم تسمعْ إلى قول الله: ﴿إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضبٌ من رَّبهم وذلة في الحياة الدنيا﴾؟

- وعن #سفيان_بن_عيينة - من طريق عبدالله بن سوار كما عند أبي نعيم في الحلية - ، قال: «ليس في الأرض صاحب بدعة إلا وهو يجد ذلة تغشاه، قال: وهي في كتاب الله، قالوا: وأين هي من كتاب الله؟ قال: أما سمعتم قوله تعالى ﴿إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا﴾ [الأعراف: ١٥٢] قالوا: يا أبا محمد، هذه لأصحاب العجل خاصة قال: كلا اتلوا ما بعدها ﴿وكذلك نجزي المفترين﴾ [الأعراف: ١٥٢] فهي لكل مفتر، ومبتدع إلى يوم القيامة».

#آية_وتفسير
#مستفاد
قال #ابن_القيم (ت ٧٥١) :

علم عدو الله أنهما إذا أكلا من الشجرة بدت لهما عوراتهما، فإنها معصية، والمعصية تهتك ستر ما بين الله وبين العبد،

فلما عصيا انهتك ذلك الستر فبدت لهما سوآتهما فالمعصية تبدي السوأة الباطنة والظاهرة،

ولهذا رأى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في رؤياه الزناة والزواني عراة بادية سوآتهم،

وهكذا إذا رؤي الرجل أو المرأة في منامه مكشوف السوأة يدل على فساد في دينه...

فإن الله سبحانه أنزل لباسين: لباسا ظاهرا يواري العورة ويسترها، ولباسا باطنا من التقوى، يُجَمِّل العبد ويستره،

فإذا زال عنه هذا اللباس انكشفت عورته الباطنة، كما تنكشف عورته الظاهرة بنزع ما يسترها.


إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان - ط عطاءات العلم (١/‏١٩٥).
‏[بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ أَنَّهُمَا لَا يَقْرَآنِ الْقُرْآنَ]

ثبت عن جابر، رضي الله عنه، أنه سُئِل عن المرأة الحائض والنفساء، هل تقرأ شيئًا مِن القرآن؟
فقال: لا.
[الأوسط ل لـ #ابن_المنذر ]


قال أبو داود ط في «المسائل» (ص39) :
قلت لأحمد بن حنبل الحائض لا تقرأ شيئا من القرآن؟
قال: «لا، وتسبح وتذكر الله».
وقال: «الحائض أشد من الجنب، ورخص في الكلمة يقرؤها».

قال الترمذي في الجامع (236/1) :
«وهو قول أكثر أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ، والتابعين، ومن بعدهم مثل: سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، قالوا: لا تقرأ الحائض ولا الجنب من القرآن شيئا، إلا طرف الآية والحرف ونحو ذلك، ورخصوا للجنب والحائض في التسبيح والتهليل».

وقال #الشافعي: «.. إذا كان جنباً لم يجز له أن يقرأ القرآن، والحائض في مثل حال الجنب إن لم يكن أشد نجاسة منه».
«معرفة السنن» للبيهقي (775).

وحكى أبو ثور الجواز عن الشافعي، وأنكره أصحاب الشافعي عنه. قاله ابن رجب في «الفتح» (2/48).

قال #ابن_رجب في الفتح: ومنع الأكثرون الحائض والجنب من القراءة بكل حال، قليلا كان أو كثيرا، وهذا مروي عن اكثر الصحابة.

وقال: وهو قول أكثر التابعين، ومذهب الثوري، والأوزاعي، وابن المبارك، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد وإسحاق - في احدى الروايتين عنهما -، وأبي ثور وغيرهم.

مختصرات فقهية
#الحيض
#فقه
قناة آثار وفوائد
قال #ابن_القيم رحمه الله تعالى في «الجيوش الإسلامية» «صـ٩٦»: «بل الذي بين أهل الحديث والجهمية من الحرب أعظم مما بين عسكر الكفر وعسكر الإسلام». #الجهمية #الأشعرية #الأشاعرة
جاء في المختصر في أخبار البشر (٢/٨٩) لأبي الفداء (ت ٧٣٢) :

وفي [هذه السنة 324 هـ] توفي أبو الحسن علي بن إِسماعيل بن أبي بشر #الأشعري ، وكان مولده سنة 260 هـ ببغداد، ودفن بمشرعة الزوايا ثم طمس قبره خوفًا عليه، لئلا تنبشه الحنابلة وتحرقه، فإنهم عزموا على ذلك مرارًا عديدة، ويردهم السلطان عنه.
قال #ابن_القيم في ((زاد المعاد)) :

فصل
في هديه ﷺ في الصِّيام

لمَّا كان المقصود من الصِّيام حَبْسَ النَّفس عن الشَّهوات، وفِطامها عن المألوفات، وتعديل قوَّتها الشَّهوانيَّة، لتستعدَّ لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبولِ ما تزكو به ممَّا فيه حياتها الأبديَّة، ويكسر الجوع والظَّمأ من حدَّتها وسَوْرتها، ويذكِّرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين، ويُضيِّق مجاريَ الشَّيطان من العبد بتضييق مجاري الطَّعام والشَّرابِ..

فهو [الصيام] لِجام المتَّقين، وجُنَّة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقرَّبين، وهو لربِّ العالمين من بين سائر الأعمال، فإنَّ الصَّائم لا يفعل شيئًا، وإنَّما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو تركُ محبوبات النَّفس وملذوذاتها إيثارًا لمحبَّة الله ومرضاته، فهو سرٌّ بين العبد وبين الله لا يطَّلع عليه سواه.

وللصيام تأثيرٌ عجيبٌ في حفظ الجوارح الظَّاهرة والقوى الباطنة، وحِمْيتها عن التَّخليط الجالب لها الموادَّ الفاسدة الَّتي إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغِ الموادِّ الرَّديئة المانعة لها من صحَّتها، فالصَّوم يحفظ على القلب والجوارح صحَّتها، ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشَّهوات، فهو من أكبر العونِ على التَّقوى، كما قال تعالى:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: ١٨٣].


#الصيام
قناة آثار وفوائد
قال #ابن_القيم رحمه الله تعالى: فهذا أول المكر والكيد [تسمية إبليس الشجرة التي نُهِي عنها آدم بشجرة الخلد والملك الذي لا يبلى]، ومنه ورث أتباعه تسمية الأمور المحرمة بالأسماء التي تحب النفوس مسمياتها، فسموا الخمر أم الأفراح، وسموا أخاها بلقيمة الراحة،…
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَلا تَقْرَبا هَذِهِ الشَّجَرَةَ﴾ أيْ: بِالأكْلِ لا بِالدُّنُوِّ مِنها.

فِي الشَّجَرَةِ سِتَّةُ أقْوالٍ:

أحَدُها: أنَّها السُّنْبُلَةُ، وهو قَوْلُ ابْنِ عَبّاسٍ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، وكَعْبِ الأحْبارِ، ووَهَبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، وقَتادَةَ، وعَطِيَّةَ العَوْفِيِّ، ومُحارِبِ بْنِ دِثارٍ، ومُقاتِلٍ.

والثّانِي: أنَّها الكَرَمُ، رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وابْنِ عَبّاسٍ، وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وجَعْدَةَ وبْنِ هُبَيْرَةَ.

والثّالِثُ: أنَّها التِّينُ، رُوِيَ عَنِ الحَسَنِ، وعَطاءِ بْنِ أبِي رَباحٍ، وابْنِ جُرَيْجٍ.

والرّابِعُ: أنَّها شَجَرَةٌ يُقالُ: لَها شَجَرَةُ العِلْمِ، قالَهُ أبُو صالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ..

والخامِسُ: أنَّها شَجَرَةُ الكافُورِ، نُقِلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ.

والسّادِسُ: أنَّها النَّخْلَةُ، رُوِيَ عَنْ أبِي مالِكٍ.

[زاد المسير]

وليس في أي قول منها أنها التفاح.

#آية_وتفسير
﴿وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين﴾ [العنكبوت: 25]

قال
#ابن_القيم في مدارج السالكين (90/2)

وهذا شأن كل مشتركين في غرض، يتوادون ما داموا متساعدين على حصوله، فإذا انقطع ذلك الغرض، أعقب ندامة وحزنا وألما، وانقلبت تلك المودة بغضا ولعنة، وذما من بعضهم لبعض، لما انقلب ذلك الغرض حزنا وعذابا، كما يشاهد في هذه الدار من أحوال المشتركين في خرْبَة (الجناية والبليَّة)، إذا أخذوا وعوقبوا، فكل متساعدين على باطل، متوادين عليه لا بد أن تنقلب مودتهما بغضا وعداوة.


#آية_وتفسير
قال #ابن_القيم في ((الرسالة التبوكية زاد المهاجر إلى ربه)) :

فهؤلاء هم السعداء الذين ثبت لهم رضى الله عنهم، وهم أصحاب رسول الله ﷺ، وكل من تبعهم بإحسان، وهذا يَعُمُّ كل من اتبعهم بإحسان إلى يوم القيامة، ولا يختصُّ ذلك بالقرن الذين رأوهم فقط، وإنما خُصَّ التابعون بمن رأى الصحابة تخصيصًا عُرفيًا؛ ليتميزوا به عمن بعدهم فقيل: التابعون مطلقًا لذلك القرن فقط، وإلا فكل من سلك سبيلهم فهو من التابعين لهم بإحسان، وهو ممن رضي الله عنهم ورضوا عنه.

وقيَّد سبحانه هذه التبعية بأنها تبعية بإحسانٍ، ليست مُطلقة فتَحصُل بمجرد النسبة والاتباع في شيء والمخالفة في غيره، ولكن تبعية مصاحبةٌ للإحسان؛ فإن الباء هنا للمصاحبة. والإحسان في المتابعة شرطٌ في حصولِ رِضَى اللهِ عنهم وجنّاتِه.
‏{وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم}

قال #ابن_أبي_حاتم في تفسيره

٧٦٤١ - وذكر عن أبي داود عن أبي حرة عن الحسن قال :

يؤتى بابن آدم يوم القيامة كأنه بذبح فيقول له الله تبارك وتعالى أين ما جمعت؟

فيقول يا رب جمعته وتركته أوفر ما كان [يعني في الدنيا]، فيقول: فأين ما قدمت لنفسك فلا تراه قدم شيئا وتلا هذه الآية:
{ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم}.

- قوله: وراء ظهوركم قال السدي : في الدنيا.


#آية_وتفسير
‏﴿هُنَالِكَ تَبۡلُوا۟ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّاۤ أَسۡلَفَتۡۚ﴾ [يونس ٣٠]

- قراءات

- عن عبد الله بن مسعود أنّه كان يقرأُ: ‹هُنالِكَ تَتْلُواْ› بالتاءِ.
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: ﴿تَبْلُواْ﴾ بالباء.

اختُلِف في قراءة ﴿تبلوا﴾؛ فقرأ قوم: ﴿تبلوا﴾. وقرأ آخرون: ﴿تتلوا﴾.

ذكر ابنُ جرير أنّ قراءة الباء بمعنى: عند ذلك تُختَبَر كلُّ نفس ما قدمت مِن خير أو شر.

وبيَّن أن قراءة التاء اختُلِف في تفسيرها؛ فمنهم مَن فسرها بمعنى: تتبع ما قدَّمته من خير وشر.

وفسَّرها آخرون: بالقراءة. وفسرها غيرهم: بالمعاينة.

[موسوعة التفسير بالمأثور باختصار]

#آية_وتفسير
#قراءات_ومعاني