🔹سادساً: وسطيتهم في الجمع بين الأخذ بالأسباب وبين #التوكل في باب #القدر
ومن مظاهر الوسطيَّة في عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة كذلك وسطيَّتهم في الجمع بين التوكُّل على الله وبين الأخذ بالأسباب معاً، على وفق قولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم: ((احرِصْ على ما ينفعُك، واستَعِنْ بالله)) الجمع بين الأمرين: فعل السبب، والاعتماد على المسبِّب وهو الله. و قد ضل في باب التوكل دون الأخذ بالأسباب كثير من فرق #الجبرية و #الصوفية و قد ضل في باب الأخذ في الأسباب دون التوكل على الله كثير من #القدرية و #المعتزلة.
🔹سابعاً: وسطيَّتهم في الجمع بين #المحبَّة و#الخوف_و_الرجاء
ومن مظاهر وسطيَّة أهل السُّنَّة في الاعتقاد أيضًا وسطيَّتهم بين الفِرَق في الجمع بين المحبَّة والخوف والرجاء، #الخوارج غلبوا جانبَ الخوف حتى كفَّروا أصحاب الكبائر. و #المرجئة غلَّبوا الرجاء أي الطمع بالمغفرة فلا يضر مع الإيمان ذنب حتى أقدَمُوا على فعل الكبائر. و #الصوفيَّة غلَّبوا جانب المحبَّة حتى تزندَق كثير منهم وقالوا #الحلول_و_الإتحاد و #وحدة_الوجود . أمَّا أهل السُّنَّة فقد عبدوا الله بالجمع بين هذه الثلاثة: قال بعض السلف: "مَن عبد الله بالحبِّ وحده فهو زنديق، ومَن عبده بالخوف وحده فهو حروري أي خارجي، ومَن عبده بالرجاء وحدَه فهو مرجئ، ومَن عبده بالحبِّ والخوف والرجاء فهو مؤمن موحِّد.
🔹ثامناً: وسطيَّتهم في باب #كرامات_الأولياء
الكرامة أمرٌ خارق للعادة يظهره الله لمَن يشاء من عباده المؤمنين، غير مقارن لدعوى النبوَّة، فإنْ لم يكن مقرونًا بالإيمان والعمل الصالح فهو استدراج ومن أصول أهل السُّنَّة التصديقُ بكَرامات الأولياء، وما يجري الله على أيديهم من خوارق وعادات في أنواع العلوم والمكاشفات والتأثيرات. وأنَّ الكشف والكرامة ليسا بحجَّةٍ في أحكام الشريعة المطهَّرة، ولا يمتاز صاحب الولاية والكرامة عن آحاد المسلمين في شيءٍ من الزي والعمل والقول، ولا يختصُّ بالنذر وغيره ممَّا ينبغي لله سبحانه . فهم وسط في هذا الباب بين #الصوفية الذين غلوا في شأن الكرامة، وأفرطوا وتجاوزوا فيها الحدَّ حتى ادَّعوا للأولياء ما هو من خصائص الله وحدَه، حتى قال بعضهم: إنَّ لله عبادًا لو شاءوا من الله ألا يقيم القيامة لما أقامها . وبين #المعتزلة الذين جفوا في شأن الكرامة وفرَّطوا فيها، ونفوا وقوعها؛ بحجَّة أنَّ الخوارق لو جاز وقوعها من الأولياء لالتبس النبيُّ بغيره؛ إذ الفرق بينهما عندهم إنما هو المعجزة، وبنوا على ذلك ألا يجوز ظهور خارقٌ إلا لنبيٍّ .
ختاما، قال شيخ الإسلام #ابن_تيمية رحمه الله في كتاب #العقيدة_الواسطية:
#أهل_السنة_و_الجماعة هم الوسَط في فِرَق الأُمَّة كما أن الأمَّة هي الوسط في الأُمَم:
• فهم وسَطٌ في باب صفات الله - سبحانه وتعالى - بين أهل التَّعطيل الجهميَّة، وأهل التمثيل الْمُشبِّهة.
• وهم وسَطٌ في باب أفعال الله تعالى بين #القدَريَّة و #الجبْريَّة .
• وفي باب وعيد الله بيْن #الْمُرجئة و#الوعيديَّة من #القدَريَّة وغيْرِهم.
• وفي باب أسماء الإيمان والدِّين بين #الْحَروريَّة و #المعتزلة، وبين #الْمُرجئة و #الجهميَّة .
• وفي أصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين #الرَّوافض و #الخوارج .
_٢_
إعداد و ترتيب: #أبو_عبدالله_المسلم
#العقيدة_الإسلامية #الفرق #الملل_و_النحل #البدع #التوحيد
ومن مظاهر الوسطيَّة في عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة كذلك وسطيَّتهم في الجمع بين التوكُّل على الله وبين الأخذ بالأسباب معاً، على وفق قولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم: ((احرِصْ على ما ينفعُك، واستَعِنْ بالله)) الجمع بين الأمرين: فعل السبب، والاعتماد على المسبِّب وهو الله. و قد ضل في باب التوكل دون الأخذ بالأسباب كثير من فرق #الجبرية و #الصوفية و قد ضل في باب الأخذ في الأسباب دون التوكل على الله كثير من #القدرية و #المعتزلة.
🔹سابعاً: وسطيَّتهم في الجمع بين #المحبَّة و#الخوف_و_الرجاء
ومن مظاهر وسطيَّة أهل السُّنَّة في الاعتقاد أيضًا وسطيَّتهم بين الفِرَق في الجمع بين المحبَّة والخوف والرجاء، #الخوارج غلبوا جانبَ الخوف حتى كفَّروا أصحاب الكبائر. و #المرجئة غلَّبوا الرجاء أي الطمع بالمغفرة فلا يضر مع الإيمان ذنب حتى أقدَمُوا على فعل الكبائر. و #الصوفيَّة غلَّبوا جانب المحبَّة حتى تزندَق كثير منهم وقالوا #الحلول_و_الإتحاد و #وحدة_الوجود . أمَّا أهل السُّنَّة فقد عبدوا الله بالجمع بين هذه الثلاثة: قال بعض السلف: "مَن عبد الله بالحبِّ وحده فهو زنديق، ومَن عبده بالخوف وحده فهو حروري أي خارجي، ومَن عبده بالرجاء وحدَه فهو مرجئ، ومَن عبده بالحبِّ والخوف والرجاء فهو مؤمن موحِّد.
🔹ثامناً: وسطيَّتهم في باب #كرامات_الأولياء
الكرامة أمرٌ خارق للعادة يظهره الله لمَن يشاء من عباده المؤمنين، غير مقارن لدعوى النبوَّة، فإنْ لم يكن مقرونًا بالإيمان والعمل الصالح فهو استدراج ومن أصول أهل السُّنَّة التصديقُ بكَرامات الأولياء، وما يجري الله على أيديهم من خوارق وعادات في أنواع العلوم والمكاشفات والتأثيرات. وأنَّ الكشف والكرامة ليسا بحجَّةٍ في أحكام الشريعة المطهَّرة، ولا يمتاز صاحب الولاية والكرامة عن آحاد المسلمين في شيءٍ من الزي والعمل والقول، ولا يختصُّ بالنذر وغيره ممَّا ينبغي لله سبحانه . فهم وسط في هذا الباب بين #الصوفية الذين غلوا في شأن الكرامة، وأفرطوا وتجاوزوا فيها الحدَّ حتى ادَّعوا للأولياء ما هو من خصائص الله وحدَه، حتى قال بعضهم: إنَّ لله عبادًا لو شاءوا من الله ألا يقيم القيامة لما أقامها . وبين #المعتزلة الذين جفوا في شأن الكرامة وفرَّطوا فيها، ونفوا وقوعها؛ بحجَّة أنَّ الخوارق لو جاز وقوعها من الأولياء لالتبس النبيُّ بغيره؛ إذ الفرق بينهما عندهم إنما هو المعجزة، وبنوا على ذلك ألا يجوز ظهور خارقٌ إلا لنبيٍّ .
ختاما، قال شيخ الإسلام #ابن_تيمية رحمه الله في كتاب #العقيدة_الواسطية:
#أهل_السنة_و_الجماعة هم الوسَط في فِرَق الأُمَّة كما أن الأمَّة هي الوسط في الأُمَم:
• فهم وسَطٌ في باب صفات الله - سبحانه وتعالى - بين أهل التَّعطيل الجهميَّة، وأهل التمثيل الْمُشبِّهة.
• وهم وسَطٌ في باب أفعال الله تعالى بين #القدَريَّة و #الجبْريَّة .
• وفي باب وعيد الله بيْن #الْمُرجئة و#الوعيديَّة من #القدَريَّة وغيْرِهم.
• وفي باب أسماء الإيمان والدِّين بين #الْحَروريَّة و #المعتزلة، وبين #الْمُرجئة و #الجهميَّة .
• وفي أصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين #الرَّوافض و #الخوارج .
_٢_
إعداد و ترتيب: #أبو_عبدالله_المسلم
#العقيدة_الإسلامية #الفرق #الملل_و_النحل #البدع #التوحيد