Forwarded from 💠🔸فوائد علمية🔸💠
#مسائل حول #الحكم_الشرعي :
🔹الحاكِمُ الشَّرعيُّ إذا بذل وُسْعَه، واستفرغ جُهْدَه في تعرُّفِ الحُكْمِ الشَّرعيِّ، لكِنْ أخطأ وحكم بغيرِ ما أنزل الله خطَأً، فهذا ليس كافرًا ولا عاصيًا، بل هو مجتَهِدٌ له أجرٌ واحدٌ؛ لقَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه و آله وسلَّم: ((إذا حكم الحاكِمُ فاجتهد ثمَّ أصاب، فله أجرانِ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ، فله أجرٌ)) فهذا خَطَؤه مغفورٌ، وله أجرٌ على اجتهادِه.
وأمَّا سَنُّ القوانينِ الوضعيَّةِ المخالِفةِ للشَّرعِ، وإزالةُ الشَّريعةِ كُلِّها رأسًا على عَقِبٍ؛ فهو تبديلٌ لدِينِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ.
قال اللهُ تعالى: (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [يوسف: 40].
قال #ابن_كثير : (أخبَرَهم أنَّ الحُكمَ والتصَرُّفَ والمشيئةَ والمُلْكَ: كُلُّه للهِ، وقد أمر عبادَه قاطبةً ألَّا يعبُدوا إلَّا إيَّاه، ثم قال: ذلك الدِّينُ القَيِّمُ، أي: هذا الذي أدعوكم إليه من توحيدِ اللهِ، وإخلاصِ العَمَلِ له، هو الدِّينُ المستقيمُ الذي أمر اللهُ به، وأنزل به الحُجَّةَ والبرهانَ الذي يحبُّه ويرضاه، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ، أي: فلهذا كان أكثَرُهم مُشْرِكين. وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [يوسف: 103]) .
وقال اللهُ تعالى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [الشورى: 21].
قال #السعدي : (يخبِرُ تعالى أنَّ المُشْرِكين اتَّخذوا شركاءَ يوالونَهم ويشتَرِكون هم وإيَّاهم في الكُفْرِ وأعمالِه، من شياطينِ الإنس، الدُّعاةِ إلى الكُفْرِ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ من الشِّركِ والبِدَعِ، وتحريمِ ما أحَلَّ اللهُ، وتحليلِ ما حَرَّم اللهُ، ونحوِ ذلك مِمَّا اقتَضَتْه أهواؤُهم، مع أنَّ الدِّينَ لا يكونُ إلَّا ما شرَعَه اللهُ تعالى؛ لِيَدينَ به العِبادُ ويتقَرَّبوا به إليه، فالأصلُ الحَجْرُ على كُلِّ أحدٍ أن يَشرَعَ شيئًا ما جاء عن اللهِ وعن رَسولِه، فكيف بهؤلاء الفَسَقةِ المُشتَركين هم وآباؤُهم على الكُفْرِ؟) .
وقال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة: 50].
قال #ابن_تيمية : (ليس لأحدٍ أن يحكُمَ بين أحدٍ مِن خَلْقِ اللهِ؛ لا بين المُسلِمين ولا الكُفَّارِ، ولا الفِتيانِ، ولا رُماةِ البُندُقِ، ولا الجَيشِ، ولا الفُقَراءِ، ولا غيرِ ذلك، إلَّا بحُكمِ اللهِ ورَسولِه، ومن ابتغى غيرَ ذلك تناوله قَولُه تعالى: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة:50]، وقَولُه تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء: 65]؛ فيَجِبُ على المُسلِمين أن يحكِّموا اللهَ ورسولَه في كُلِّ ما شجر بينهم) .
وقد ذهب جَمعٌ من أهلِ العِلْمِ إلى كُفرِ من فَعَل ذلك.قال #محمد_بن_إبراهيم_آل_الشيخ : (إنَّ مِن الكُفْرِ الأكبَرِ المُستبينِ تنزيلَ القانونِ اللَّعينِ مَنزِلةَ ما نزل به الرُّوحُ الأمينُ، على قَلبِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه و آله وسلَّم؛ ليكونَ من المنذِرينَ بلِسانٍ عَربيٍّ مُبِينٍ؛ لقَولِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) [النساء: 59]، وقد نفى اللهُ سُبحانَه وتعالى الإيمانَ عَمَّن لم يُحكِّموا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه و آله وسلَّم فيما شَجَر بينهم نفيًا مؤكَّدًا بتَكرارِ أداةِ النَّفيِ وبالقَسَمِ؛ قال تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء: 65]) .
وقال أيضًا: (لو قال مَن حكَّم القانونَ: أنا أعتَقِدُ أنَّه باطِلٌ، فهذا لا أثَرَ له، بل هو عَزْلٌ للشَّرعِ، كما لو قال أحدٌ: أنا أعبُدُ الأوثانَ وأعتَقِدُ أنَّها باطِلٌ!) .
وقال #الشنقيطي: (دَلَّ القُرآنُ في آياتٍ كثيرةٍ على أنَّه لا حُكمَ لغيرِ اللهِ، وأنَّ اتِّباعَ تشريعِ غَيرِه كُفرٌ به).وقال:(بهذه النُّصوص السماوية يظهر غايةَ الظهور أن الذين يتبعون القوانين الوَضعيَّةَ التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفةً لما شرعه الله على ألسنة رسله أنَّه لا يشك في كفرهم وشركهم إلَّا من طمس اللهُ بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم)
🔹الحاكِمُ الشَّرعيُّ إذا بذل وُسْعَه، واستفرغ جُهْدَه في تعرُّفِ الحُكْمِ الشَّرعيِّ، لكِنْ أخطأ وحكم بغيرِ ما أنزل الله خطَأً، فهذا ليس كافرًا ولا عاصيًا، بل هو مجتَهِدٌ له أجرٌ واحدٌ؛ لقَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه و آله وسلَّم: ((إذا حكم الحاكِمُ فاجتهد ثمَّ أصاب، فله أجرانِ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ، فله أجرٌ)) فهذا خَطَؤه مغفورٌ، وله أجرٌ على اجتهادِه.
وأمَّا سَنُّ القوانينِ الوضعيَّةِ المخالِفةِ للشَّرعِ، وإزالةُ الشَّريعةِ كُلِّها رأسًا على عَقِبٍ؛ فهو تبديلٌ لدِينِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ.
قال اللهُ تعالى: (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [يوسف: 40].
قال #ابن_كثير : (أخبَرَهم أنَّ الحُكمَ والتصَرُّفَ والمشيئةَ والمُلْكَ: كُلُّه للهِ، وقد أمر عبادَه قاطبةً ألَّا يعبُدوا إلَّا إيَّاه، ثم قال: ذلك الدِّينُ القَيِّمُ، أي: هذا الذي أدعوكم إليه من توحيدِ اللهِ، وإخلاصِ العَمَلِ له، هو الدِّينُ المستقيمُ الذي أمر اللهُ به، وأنزل به الحُجَّةَ والبرهانَ الذي يحبُّه ويرضاه، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ، أي: فلهذا كان أكثَرُهم مُشْرِكين. وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [يوسف: 103]) .
وقال اللهُ تعالى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [الشورى: 21].
قال #السعدي : (يخبِرُ تعالى أنَّ المُشْرِكين اتَّخذوا شركاءَ يوالونَهم ويشتَرِكون هم وإيَّاهم في الكُفْرِ وأعمالِه، من شياطينِ الإنس، الدُّعاةِ إلى الكُفْرِ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ من الشِّركِ والبِدَعِ، وتحريمِ ما أحَلَّ اللهُ، وتحليلِ ما حَرَّم اللهُ، ونحوِ ذلك مِمَّا اقتَضَتْه أهواؤُهم، مع أنَّ الدِّينَ لا يكونُ إلَّا ما شرَعَه اللهُ تعالى؛ لِيَدينَ به العِبادُ ويتقَرَّبوا به إليه، فالأصلُ الحَجْرُ على كُلِّ أحدٍ أن يَشرَعَ شيئًا ما جاء عن اللهِ وعن رَسولِه، فكيف بهؤلاء الفَسَقةِ المُشتَركين هم وآباؤُهم على الكُفْرِ؟) .
وقال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة: 50].
قال #ابن_تيمية : (ليس لأحدٍ أن يحكُمَ بين أحدٍ مِن خَلْقِ اللهِ؛ لا بين المُسلِمين ولا الكُفَّارِ، ولا الفِتيانِ، ولا رُماةِ البُندُقِ، ولا الجَيشِ، ولا الفُقَراءِ، ولا غيرِ ذلك، إلَّا بحُكمِ اللهِ ورَسولِه، ومن ابتغى غيرَ ذلك تناوله قَولُه تعالى: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة:50]، وقَولُه تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء: 65]؛ فيَجِبُ على المُسلِمين أن يحكِّموا اللهَ ورسولَه في كُلِّ ما شجر بينهم) .
وقد ذهب جَمعٌ من أهلِ العِلْمِ إلى كُفرِ من فَعَل ذلك.قال #محمد_بن_إبراهيم_آل_الشيخ : (إنَّ مِن الكُفْرِ الأكبَرِ المُستبينِ تنزيلَ القانونِ اللَّعينِ مَنزِلةَ ما نزل به الرُّوحُ الأمينُ، على قَلبِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه و آله وسلَّم؛ ليكونَ من المنذِرينَ بلِسانٍ عَربيٍّ مُبِينٍ؛ لقَولِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) [النساء: 59]، وقد نفى اللهُ سُبحانَه وتعالى الإيمانَ عَمَّن لم يُحكِّموا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه و آله وسلَّم فيما شَجَر بينهم نفيًا مؤكَّدًا بتَكرارِ أداةِ النَّفيِ وبالقَسَمِ؛ قال تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء: 65]) .
وقال أيضًا: (لو قال مَن حكَّم القانونَ: أنا أعتَقِدُ أنَّه باطِلٌ، فهذا لا أثَرَ له، بل هو عَزْلٌ للشَّرعِ، كما لو قال أحدٌ: أنا أعبُدُ الأوثانَ وأعتَقِدُ أنَّها باطِلٌ!) .
وقال #الشنقيطي: (دَلَّ القُرآنُ في آياتٍ كثيرةٍ على أنَّه لا حُكمَ لغيرِ اللهِ، وأنَّ اتِّباعَ تشريعِ غَيرِه كُفرٌ به).وقال:(بهذه النُّصوص السماوية يظهر غايةَ الظهور أن الذين يتبعون القوانين الوَضعيَّةَ التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفةً لما شرعه الله على ألسنة رسله أنَّه لا يشك في كفرهم وشركهم إلَّا من طمس اللهُ بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم)