Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وستة_وثلاثين
#أحداث_السنة_الحادية_عشرة_من_الهجرة
#اجتماع_الأنصار_في_سقيفة_بني_ساعدة
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن الفتن إللي واجهت الصحابة بعد موت رسول الله ﷺ،
والمدينة كانت في حالة حزن شديد وقلق واضطراب، زي كده لما يكون في سفينة ماشية في بحر عاصف والأمواج تقذفها من هنا لهنا وفجأة يموت قبطان السفينة،
في الموقف الرهيب ده الناس إللي على السفينة هتنجوا إزاي؟
فالحل الوحيد والسريع للنجاة إننا نشوف قبطان تاني عشان يقدر يقود السفينة عشان السفينة متغرقش،
فكذلك الوضع بالنسبة للمدينة، عايزين نختار قائد بسرعة عشان يقدر يجمع كلمة المسلمين ويقدر ياخد قرارات عشان نواجه بيها الفتن المختلفة،
وخصوصا إن رسول الله ﷺ كان قال لهم قبل كده:
"إذا خرجَ ثلاثةٌ في سفَرٍ فليؤمِّروا أحدَهُم"
يعني لو خرج مجموعة مع بعض مسافرين سواء كانوا ثلاثة أشخاص أو أكثر فلازم يكون للمجموعة دي قائد هو إللي ياخد القرارات بعد ما يشاور أصحابه،
زي اختيار وَقْتِ الذَّهابِ والبَياتِ وغيرها من أحوالِ السَّفَرِ،
فتخيلوا إن ده في أمر سفر فما بالكم بحاجة أعظم وهي اختيار قائد للأمة،
فرسول الله ﷺ هنا بيشجع المسلمين على تقليل الخلاف بينهم وتوحيد كلمتهم بقدر الإمكان👌
☆وده أمر عام في كل حياة المسلمين؛ لأنهم إذا اجتمعوا على رجل كانت البركة والقوة، وإذا تفرقوا كان الفشل والضعف،
وانتم شايفين حال المسلمين دلوقتي وضياعهم بسبب إن مفيش خليفة يجمعهم كلهم😞
فالصحابة أفضل أهل الأرض بعد الأنبياء وخير قرون أمة الإسلام كانوا عارفين خطورة الموضوع وإن مينفعش يكون في أي تأخير في اختيار الخليفة مهما كان اسمه،
فعلى الرغم من كل الأحزان والهموم والآلام إللي هم فيها إلا إن الحياة لازم تمشي،
وهو ده إللي رسول الله ﷺ علمه للصحابة خلال السنين إللي فاتت دي كلها،
علمهم معنى الصبر الجميل، الصبر الذي لا شكوى فيه، الصبر عند الصدمة الأولى،
وده لما مرّ بامرأة تبكي عند قبر فقال لها:
اتقي الله واصبري.
فقالت له وهي متعرفش إنه رسول الله ﷺ:
إليك عني؛ فإنك لم تصب بمصيبتي.
يعني بالبلدي كده: انت مش حاسس بي وبمعاناتي فمتنصحنيش بالصبر، إللي إيده في المية مش زي إللي إيده في النار،
فقيل لها:
إن إللي انتِ كلمتيه ده رسول الله ﷺ فأتت باب النبي ﷺ فلم تجد عنده بوابين، يعني مكنش في حد يمنعها من مقابلة رسول الله ﷺ وده من تواضعه ﷺ بعكس عامة الحكام والملوك، فقالت له:
لم أعرفك. يعني معلش إني رديت عليك كده ومأخذتش بنصيحتك أنا مكنتش أعرفك،
فقال لها رسول الله ﷺ: إنما الصبر عند الصدمة الأولى.
يعني أول ما يجيلك الخبر بحاجة تحزنك أو بمصيبة لازم تصبر ولو مصبرتش يبقى انت لا تدخل في الصابرين ولا تاخد أجر الصبر على المصيبة👌
وعلمهم كمان بطريقة عملية بإنه كان قدوة في الصبر لما قُتل عمه حمزة وباقي شهداء أحد،
الحياة استمرت على الرغم من كل الآلام إللي اتعرضوا لها،
ولما أبناؤه وبناته ماتوا ﷺ الواحد ورا التاني الدنيا موقفتش واستمرت الحياة وحادثة بئر معونة وماء الرجيع وغيرها وغيرها من المواقف المؤلمة،
فكان رسول الله ﷺ مثال قصادهم إن مهما كانت الآلام والأحزان مينفعش حياتنا ودعوتنا تقف،
فاحنا لما نفهم الكلام ده كويس هنفهم ليه الأنصار رضي الله عنهم سارعوا للاجتماع في مكان اسمه ثَقِيفة بني ساعدة عشان يختاروا خليفة في نفس يوم موت رسول الله ﷺ حتى قبل ما يدفنوه👌
¤وأنا بقولكم الكلام ده عشان في ناس بتطعن في الأنصار وبتتهمهم إنهم مكنوش زعلانين على موت رسول الله ﷺ وكان همهم الحكم وكلام كتير كده😑
فعشان لو سمعتوا الكلام ده في أي مكان ومعرفتوش تردوا على الأقل تبقى قلوبكم مطمئنة إن الأنصار رضي الله عنهم كانوا غير كده تماما،
وإنهم كانوا على الرغم من حزنهم إلا إن كان همهم الأكبر هو مصلحة الأمة، وكانوا وماشيين على نفس منهج رسول الله ﷺ بالضبط👌
☆إيه بقى إللي حصل في سَقِيفة بني ساعدة؟
أولا كده سَقِيفة بني ساعدة هي الدار إللي كانوا متعودين يجتمعوا فيها عشان يعقدوا فيها اجتماعاتهم المهمة،
زي ما بنسميها في عصرنا كده قاعة اجتماعات، وزيها دار الندوة إللي قريش كانوا بيجتمعوا فيها في مكة واتكلمنا عليها قبل كده،
فاجتمع الأنصار إللي هم الأوس والخزرج في السقِيفة عشان يختاروا خليفة 《منهم》 عشان يقدر يقود الأمة وسط الفتن إللي هيواجهوها👌
◇طيب ليه الأنصار رضي الله عنهم كانوا شايفين إن الخليفة لازم يكون 《منهم》 بالذات؟
وكمان ليه أسرعوا في اختيار الخليفة منهم من غير ما يرجعوا للمهاجرين، هل ده معناه إنهم كانوا عايزين ياخدوا الخلافة لنفسهم فقط؟
خلونا كده نفكر مع الأنصار،
◇أولا:
همّ الأنصار دول مين أصلا؟
مش الأنصار دول هم الأوس والخزرج أهل البلد الأصليين؟ يعني خلونا نتكلم بمصطلحات زماننا دلوقتي،
المدينة دي كانت في الأصل دولة مستقلة اسمها يثرب فيها سكانها الأصليين إللي عايشين فيها،
فتعرّض رسول الله ﷺ وأصحابه للاضطهاد في بلدهم إل
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وستة_وثلاثين
#أحداث_السنة_الحادية_عشرة_من_الهجرة
#اجتماع_الأنصار_في_سقيفة_بني_ساعدة
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن الفتن إللي واجهت الصحابة بعد موت رسول الله ﷺ،
والمدينة كانت في حالة حزن شديد وقلق واضطراب، زي كده لما يكون في سفينة ماشية في بحر عاصف والأمواج تقذفها من هنا لهنا وفجأة يموت قبطان السفينة،
في الموقف الرهيب ده الناس إللي على السفينة هتنجوا إزاي؟
فالحل الوحيد والسريع للنجاة إننا نشوف قبطان تاني عشان يقدر يقود السفينة عشان السفينة متغرقش،
فكذلك الوضع بالنسبة للمدينة، عايزين نختار قائد بسرعة عشان يقدر يجمع كلمة المسلمين ويقدر ياخد قرارات عشان نواجه بيها الفتن المختلفة،
وخصوصا إن رسول الله ﷺ كان قال لهم قبل كده:
"إذا خرجَ ثلاثةٌ في سفَرٍ فليؤمِّروا أحدَهُم"
يعني لو خرج مجموعة مع بعض مسافرين سواء كانوا ثلاثة أشخاص أو أكثر فلازم يكون للمجموعة دي قائد هو إللي ياخد القرارات بعد ما يشاور أصحابه،
زي اختيار وَقْتِ الذَّهابِ والبَياتِ وغيرها من أحوالِ السَّفَرِ،
فتخيلوا إن ده في أمر سفر فما بالكم بحاجة أعظم وهي اختيار قائد للأمة،
فرسول الله ﷺ هنا بيشجع المسلمين على تقليل الخلاف بينهم وتوحيد كلمتهم بقدر الإمكان👌
☆وده أمر عام في كل حياة المسلمين؛ لأنهم إذا اجتمعوا على رجل كانت البركة والقوة، وإذا تفرقوا كان الفشل والضعف،
وانتم شايفين حال المسلمين دلوقتي وضياعهم بسبب إن مفيش خليفة يجمعهم كلهم😞
فالصحابة أفضل أهل الأرض بعد الأنبياء وخير قرون أمة الإسلام كانوا عارفين خطورة الموضوع وإن مينفعش يكون في أي تأخير في اختيار الخليفة مهما كان اسمه،
فعلى الرغم من كل الأحزان والهموم والآلام إللي هم فيها إلا إن الحياة لازم تمشي،
وهو ده إللي رسول الله ﷺ علمه للصحابة خلال السنين إللي فاتت دي كلها،
علمهم معنى الصبر الجميل، الصبر الذي لا شكوى فيه، الصبر عند الصدمة الأولى،
وده لما مرّ بامرأة تبكي عند قبر فقال لها:
اتقي الله واصبري.
فقالت له وهي متعرفش إنه رسول الله ﷺ:
إليك عني؛ فإنك لم تصب بمصيبتي.
يعني بالبلدي كده: انت مش حاسس بي وبمعاناتي فمتنصحنيش بالصبر، إللي إيده في المية مش زي إللي إيده في النار،
فقيل لها:
إن إللي انتِ كلمتيه ده رسول الله ﷺ فأتت باب النبي ﷺ فلم تجد عنده بوابين، يعني مكنش في حد يمنعها من مقابلة رسول الله ﷺ وده من تواضعه ﷺ بعكس عامة الحكام والملوك، فقالت له:
لم أعرفك. يعني معلش إني رديت عليك كده ومأخذتش بنصيحتك أنا مكنتش أعرفك،
فقال لها رسول الله ﷺ: إنما الصبر عند الصدمة الأولى.
يعني أول ما يجيلك الخبر بحاجة تحزنك أو بمصيبة لازم تصبر ولو مصبرتش يبقى انت لا تدخل في الصابرين ولا تاخد أجر الصبر على المصيبة👌
وعلمهم كمان بطريقة عملية بإنه كان قدوة في الصبر لما قُتل عمه حمزة وباقي شهداء أحد،
الحياة استمرت على الرغم من كل الآلام إللي اتعرضوا لها،
ولما أبناؤه وبناته ماتوا ﷺ الواحد ورا التاني الدنيا موقفتش واستمرت الحياة وحادثة بئر معونة وماء الرجيع وغيرها وغيرها من المواقف المؤلمة،
فكان رسول الله ﷺ مثال قصادهم إن مهما كانت الآلام والأحزان مينفعش حياتنا ودعوتنا تقف،
فاحنا لما نفهم الكلام ده كويس هنفهم ليه الأنصار رضي الله عنهم سارعوا للاجتماع في مكان اسمه ثَقِيفة بني ساعدة عشان يختاروا خليفة في نفس يوم موت رسول الله ﷺ حتى قبل ما يدفنوه👌
¤وأنا بقولكم الكلام ده عشان في ناس بتطعن في الأنصار وبتتهمهم إنهم مكنوش زعلانين على موت رسول الله ﷺ وكان همهم الحكم وكلام كتير كده😑
فعشان لو سمعتوا الكلام ده في أي مكان ومعرفتوش تردوا على الأقل تبقى قلوبكم مطمئنة إن الأنصار رضي الله عنهم كانوا غير كده تماما،
وإنهم كانوا على الرغم من حزنهم إلا إن كان همهم الأكبر هو مصلحة الأمة، وكانوا وماشيين على نفس منهج رسول الله ﷺ بالضبط👌
☆إيه بقى إللي حصل في سَقِيفة بني ساعدة؟
أولا كده سَقِيفة بني ساعدة هي الدار إللي كانوا متعودين يجتمعوا فيها عشان يعقدوا فيها اجتماعاتهم المهمة،
زي ما بنسميها في عصرنا كده قاعة اجتماعات، وزيها دار الندوة إللي قريش كانوا بيجتمعوا فيها في مكة واتكلمنا عليها قبل كده،
فاجتمع الأنصار إللي هم الأوس والخزرج في السقِيفة عشان يختاروا خليفة 《منهم》 عشان يقدر يقود الأمة وسط الفتن إللي هيواجهوها👌
◇طيب ليه الأنصار رضي الله عنهم كانوا شايفين إن الخليفة لازم يكون 《منهم》 بالذات؟
وكمان ليه أسرعوا في اختيار الخليفة منهم من غير ما يرجعوا للمهاجرين، هل ده معناه إنهم كانوا عايزين ياخدوا الخلافة لنفسهم فقط؟
خلونا كده نفكر مع الأنصار،
◇أولا:
همّ الأنصار دول مين أصلا؟
مش الأنصار دول هم الأوس والخزرج أهل البلد الأصليين؟ يعني خلونا نتكلم بمصطلحات زماننا دلوقتي،
المدينة دي كانت في الأصل دولة مستقلة اسمها يثرب فيها سكانها الأصليين إللي عايشين فيها،
فتعرّض رسول الله ﷺ وأصحابه للاضطهاد في بلدهم إل