Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وسبعة_وعشرين
#أحداث_السنة_العاشرة_من_الهجرة
#حجة_الوداع_الجزء_الخامس
#خطبة_منى_وأحكام_الهَدي
اتكلمنا الجزء إللي فات عن رسول الله ﷺ لما رمى الجمرات، ووقفنا عنده لما بدأ يخطب في الناس خطبته الثانية في الحج، وهي خطبته يوم النحر بمنى،
قال رسول الله ﷺ في الخطبة:
"إن الزَّمانُ قَدِ اسْتَدارَ كَهَيْئَةِ يَومَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ، السَّنَةُ اثْنا عَشَرَ شَهْرًا مِنْها أرْبَعَةٌ حُرُمٌ:
ثَلاثَةٌ مُتَوالِياتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وذُو الحِجَّةِ، والمُحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ، الذي بيْنَ جُمادَى وشَعْبانَ...."
☆يعني إيه الكلام ده بقى🤔
فاكريييين في الحلقة الثالثة من السيرة لما اتكلمنا عن أهل النّسِيء😅
وقلنا إن أهل النسيء دول كانوا بيعظّموا الكعبة جدا
وكلمة النسيء معناها التأخير،
وهم كانت وظيفتهم إنهم يأخروا الأشهر الحرم عن ميعادها، يعني يؤخّروا محرم لصفر مثلا،
فيبدلوا شهر صفر مع شهر محرم، فيكون ذو القعدة حرام وذو الحجة حرام وبعدين ميجيش شهر محرم،
لأ، يجي شهر صفر،
والأشهر الحرم معناها إن مينفعش يكون فيها حرب والعرب أصلا عيشتهم كانت قائمة على الحرب بينهم،
ففي ثلاثة شهور ورا بعض حُرم:
《ذو القعدة و ذو الحجة ومحرم》
فكده الموضوع عامل لهم أزمة، فأهل النسيء حلّوا لهم المشكلة بالتلاعب في مواقيت الشهور،
وده تفسير قول ربنا في سورة التوبة:
"إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ"
فرسول الله ﷺ بيقول للناس إن الزمان استدار ورجع لأصله بعد التلاعب إللي كان بيحصل فيه ده،
فبقى محرم هو محرم، وذو الحجة هو ذو الحجة،
وأقرّ رسول الله ﷺ الأشهر الحُرُم الأربعة:
محرم، ورجب وذو القِعدة وذو الحِجة👌
أكمل رسول الله ﷺ الخطبة وقال:
"أيُّ شَهْرٍ هذا، قُلْنا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ،
قالَ: أليسَ ذُو الحِجَّةِ؟
قُلْنا: بَلَى، قالَ: فأيُّ بَلَدٍ هذا. قُلْنا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ،
فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ،
قالَ: أليسَ البَلْدَةَ.
قُلْنا: بَلَى، قالَ: فأيُّ يَومٍ هذا؟
قُلْنا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ،
قالَ: أليسَ يَومَ النَّحْرِ؟ قُلْنا: بَلَى.
قالَ:
فإنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوالَكُمْ، وأَعْراضَكُمْ علَيْكُم حَرامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا في بَلَدِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا،
وسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، فَسَيَسْأَلُكُمْ عن أعْمالِكُمْ..."
هنا رسول الله ﷺ بيسأل الصحابة مش لأنه مش عارف، هو بيسألهم عشان يلفت انتباههم لكلامه،
والصحابة لما قالوا في كل مرة الله ورسوله أعلم فده كان من أدبهم رضي الله عنهم إنهم ميندفعوش في الإجابة وخصوصا إنهم مكنوش فاهمين الغرض والهدف من السؤال،
فلما سكت رسول الله ﷺ في كل مرة كانوا مفكرين إنه هيغير أسماء الحاجات إللي سألهم عنها دي،
لكن هو أقر اسم كل حاجة زي ما هي معروفة، وقال عنِ الشَّهرِ: إنَّه ذو الحِجَّةِ، والبلدُ مَكَّةُ، واليومُ يومُ النَّحْرِ.
فلما عرّفهم باليوم والمكان والزمن أكّد على معنى كان قاله لهم في خطبة عرفة وهو:
حرمة الدماء والأموال والأعراض👌
فلا يقتل مؤمن مؤمنا بغير حق، ولا يأخذ من ماله بغير رضا منه،
ولا يعتدي على عرض أخيه سواء بزنا أو لواط أو قذف عرضه أو غيره.
فكل الأمور دي محرمة أشد التحريم، حرام على المسلم أن ينتهكها🙅♂️
وبيقول انتم هترجعوا لربكم يوم القيامة وهيسألكم عن أعمالكم فاحذروا إنكم تقعوا في شيء من المحرمات إللي قلت لكم عنها دي👌
وقال ﷺ:
"ألا فلا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقابَ بَعْضٍ..."
يعني بيقولهم اوعوا تضلوا بعدي وتُعرِضوا عن إللي تَركتُكم عليه مِنَ التَّمَسُّكِ بِكتابِ ربِّكم وسُنَّةِ نَبيِّكم؛
فلو تركتم كتاب الله وسنة نبيكم هتضلوا الطريق وهتقعوا في إللي حذرتكم وهتقتلوا بعض وهو ده الضلال بعينه😶
ومن الأمور إللي حذر منها رسول الله ﷺ قال:
"أَلَا لا يجني جانٍ إلَّا على نفسِهِ ، ولا يجني والدٌ على ولدِهِ ، ولا مَولودٌ على والدِهِ..."
يعني محدش يشيل ذنب حد، الشخص المذنب هو بس إللي يتعاقب،
لأن كان من عادة أهل الجاهلية إنهم يأخذون أقارب الشخص بجنايته،
يعني لو واحد أخطأ مش بس يعاقبوه هو فقط،
ده يعاقبوه هو وعيلته، وطبعا ده ظلم يؤدي لظلم تاني👌
وهنا اختص بذكر الآباء والأبناء إن محدش فيهم يتعاقب بذنب التاني، عشان يعرفهم إن غيرهم أولى بالتحذير،
يعني الأب مش هيتعاقب بذنب ابنه، ولا الابن هيتعاقب بذنب أبوه ودول أقرب الناس لبعض،
فمن باب أولى إن محدش تاني من الأقارب يتعاقب بسبب ذنب المخطئ💁♂️
وقال ﷺ:
"ألا وإنَّ الشَّيطانَ قد أيِسَ
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وسبعة_وعشرين
#أحداث_السنة_العاشرة_من_الهجرة
#حجة_الوداع_الجزء_الخامس
#خطبة_منى_وأحكام_الهَدي
اتكلمنا الجزء إللي فات عن رسول الله ﷺ لما رمى الجمرات، ووقفنا عنده لما بدأ يخطب في الناس خطبته الثانية في الحج، وهي خطبته يوم النحر بمنى،
قال رسول الله ﷺ في الخطبة:
"إن الزَّمانُ قَدِ اسْتَدارَ كَهَيْئَةِ يَومَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ، السَّنَةُ اثْنا عَشَرَ شَهْرًا مِنْها أرْبَعَةٌ حُرُمٌ:
ثَلاثَةٌ مُتَوالِياتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وذُو الحِجَّةِ، والمُحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ، الذي بيْنَ جُمادَى وشَعْبانَ...."
☆يعني إيه الكلام ده بقى🤔
فاكريييين في الحلقة الثالثة من السيرة لما اتكلمنا عن أهل النّسِيء😅
وقلنا إن أهل النسيء دول كانوا بيعظّموا الكعبة جدا
وكلمة النسيء معناها التأخير،
وهم كانت وظيفتهم إنهم يأخروا الأشهر الحرم عن ميعادها، يعني يؤخّروا محرم لصفر مثلا،
فيبدلوا شهر صفر مع شهر محرم، فيكون ذو القعدة حرام وذو الحجة حرام وبعدين ميجيش شهر محرم،
لأ، يجي شهر صفر،
والأشهر الحرم معناها إن مينفعش يكون فيها حرب والعرب أصلا عيشتهم كانت قائمة على الحرب بينهم،
ففي ثلاثة شهور ورا بعض حُرم:
《ذو القعدة و ذو الحجة ومحرم》
فكده الموضوع عامل لهم أزمة، فأهل النسيء حلّوا لهم المشكلة بالتلاعب في مواقيت الشهور،
وده تفسير قول ربنا في سورة التوبة:
"إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ"
فرسول الله ﷺ بيقول للناس إن الزمان استدار ورجع لأصله بعد التلاعب إللي كان بيحصل فيه ده،
فبقى محرم هو محرم، وذو الحجة هو ذو الحجة،
وأقرّ رسول الله ﷺ الأشهر الحُرُم الأربعة:
محرم، ورجب وذو القِعدة وذو الحِجة👌
أكمل رسول الله ﷺ الخطبة وقال:
"أيُّ شَهْرٍ هذا، قُلْنا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ،
قالَ: أليسَ ذُو الحِجَّةِ؟
قُلْنا: بَلَى، قالَ: فأيُّ بَلَدٍ هذا. قُلْنا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ،
فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ،
قالَ: أليسَ البَلْدَةَ.
قُلْنا: بَلَى، قالَ: فأيُّ يَومٍ هذا؟
قُلْنا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ،
قالَ: أليسَ يَومَ النَّحْرِ؟ قُلْنا: بَلَى.
قالَ:
فإنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوالَكُمْ، وأَعْراضَكُمْ علَيْكُم حَرامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا في بَلَدِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا،
وسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، فَسَيَسْأَلُكُمْ عن أعْمالِكُمْ..."
هنا رسول الله ﷺ بيسأل الصحابة مش لأنه مش عارف، هو بيسألهم عشان يلفت انتباههم لكلامه،
والصحابة لما قالوا في كل مرة الله ورسوله أعلم فده كان من أدبهم رضي الله عنهم إنهم ميندفعوش في الإجابة وخصوصا إنهم مكنوش فاهمين الغرض والهدف من السؤال،
فلما سكت رسول الله ﷺ في كل مرة كانوا مفكرين إنه هيغير أسماء الحاجات إللي سألهم عنها دي،
لكن هو أقر اسم كل حاجة زي ما هي معروفة، وقال عنِ الشَّهرِ: إنَّه ذو الحِجَّةِ، والبلدُ مَكَّةُ، واليومُ يومُ النَّحْرِ.
فلما عرّفهم باليوم والمكان والزمن أكّد على معنى كان قاله لهم في خطبة عرفة وهو:
حرمة الدماء والأموال والأعراض👌
فلا يقتل مؤمن مؤمنا بغير حق، ولا يأخذ من ماله بغير رضا منه،
ولا يعتدي على عرض أخيه سواء بزنا أو لواط أو قذف عرضه أو غيره.
فكل الأمور دي محرمة أشد التحريم، حرام على المسلم أن ينتهكها🙅♂️
وبيقول انتم هترجعوا لربكم يوم القيامة وهيسألكم عن أعمالكم فاحذروا إنكم تقعوا في شيء من المحرمات إللي قلت لكم عنها دي👌
وقال ﷺ:
"ألا فلا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقابَ بَعْضٍ..."
يعني بيقولهم اوعوا تضلوا بعدي وتُعرِضوا عن إللي تَركتُكم عليه مِنَ التَّمَسُّكِ بِكتابِ ربِّكم وسُنَّةِ نَبيِّكم؛
فلو تركتم كتاب الله وسنة نبيكم هتضلوا الطريق وهتقعوا في إللي حذرتكم وهتقتلوا بعض وهو ده الضلال بعينه😶
ومن الأمور إللي حذر منها رسول الله ﷺ قال:
"أَلَا لا يجني جانٍ إلَّا على نفسِهِ ، ولا يجني والدٌ على ولدِهِ ، ولا مَولودٌ على والدِهِ..."
يعني محدش يشيل ذنب حد، الشخص المذنب هو بس إللي يتعاقب،
لأن كان من عادة أهل الجاهلية إنهم يأخذون أقارب الشخص بجنايته،
يعني لو واحد أخطأ مش بس يعاقبوه هو فقط،
ده يعاقبوه هو وعيلته، وطبعا ده ظلم يؤدي لظلم تاني👌
وهنا اختص بذكر الآباء والأبناء إن محدش فيهم يتعاقب بذنب التاني، عشان يعرفهم إن غيرهم أولى بالتحذير،
يعني الأب مش هيتعاقب بذنب ابنه، ولا الابن هيتعاقب بذنب أبوه ودول أقرب الناس لبعض،
فمن باب أولى إن محدش تاني من الأقارب يتعاقب بسبب ذنب المخطئ💁♂️
وقال ﷺ:
"ألا وإنَّ الشَّيطانَ قد أيِسَ