Forwarded from النّور المبين للمحاضرات
2⃣
🌱🔆🌱🔆
✍(الفرق الاعتقادي في الأسماء الإلهيّة بين الشّيخيّة والمدرسة العِرفانيّة) :
الله يرحم #الشيخ_عباس_القوجاني مرّة سأل #أستاذه_السيد_القاضي (قدّس سرّه): سيِّدنا هؤلاء #الشيخية ما الفرق بيننا وبينهم؟ فهم يعتقدون بكلِّ ما نحن نعتقد، ويبكون على #الحسين (عليه السّلام)، ويصلّون، ولا يوجد أيّ خلاف بيننا في أيّ شيء، فلماذا أنتم تتحرّزون منهم؟
🔹قال: السَّيِّد القاضي(قدس): غداً أجلبْ معك شرح #الزيارة_الجامعة
#للشيخ_أحمد_الأحسائي.
في اليوم التالي جاء الشيخ عباس القوجاني(رحمه الله) بشرح الزيارة الجامعة، فقال له السيد القاضي : أبدأ بالقراءة من الصفحة الفلانية، فبدأ بالقراءة، و حاصل قراءته: أنّه في الذّات الأحديّة لا يوجد اسمٌ، ولا رسمٌ، ولا صفةٌ، لا يوجد شيء. السَّيِّد القاضي بعد تلك القراءة قال: يعني ما الذي ليس موجودا؟ يعني: #الله ليس بعالمٍ. الله ليس بخالقٍ. الله ليس بكذا صفة .إذن هذا الّذي نعبُدهُ شيءٌ موهوم؛ لأنّه ما عنده هذه الأمور، فمن أين جاءت هذه الأمور؟
✍(كل الاوصاف موجودة في الحق بلا حدودها وبلا ماهياتها) :
🔸الصحيح القول: كل هذه #الصفات، وكل هذه الأوصاف موجودة في الحقِّ تبارك وتعالى بلا حدودها، بلا ماهيّاتها كلّ هذه الأشياء، كلّ هذه الصّفات، كلّ هذه الأوصاف موجودة في الحقِّ ولكن لا بالحدّ، وإلّا هذه الحقيقة الّتي نسمّيها بالذّات الإلهيّة إذا ليس هو بعالمٍ وليس بقادر وليس بكذا صفة مثلا كيف نعبُدهُ؟ هذا هو #الفارق. فالإله الّذي يُبديِه، ويعرّفه الشّيخ أحمد الاحسائي شيءٌ موهوم، والشّيء الصحيح الحقيقي الّذي يقوله #العارف هي إن هذه الصفات موجودة في الحقّ ولكن بلا حدودها مثل #البحر، ففي البحر تجد #القطرة موجودة، و#النهر أيضاً موجود، و#البحيرة أيضاً موجودة في هذا البحر الكبير، فكلّ هذه الأمور موجودة فيه بلا أنّ يكون فيها حدٌّ هكذا نحن نقول، إذن هذا هو الفارق على كلّ تقدير.
💠ثالثاً: حقيقة الأعيان الثّابتة والأسماء الإلهيّة موجودةٌ في الذّات الأحديّة بلا حدود:
نحن الآن لا ندخل في هذه المباحث #الفلسفية، و #العرفانية إنّما نقول هذه الأعيان الثّابتة تطلب الظّهور. تطلب الظّهور بماذا؟ تطلب الظهور بالأسماء.
🔸السؤال الآخر و أين #الأسماء هذه الاسماء ؟ الجواب: #حقيقة_الاسماء موجودة بلا حدودها في #الأحدية أيضا. إذن نحن نواجّه شيئاً غريباً، فالأعيان الثّابتة الّتي هي ثابتةٌ في #عالم_اللاهوت بلا حدودها وبلا أنّ تستوجب التّكثر و#الكثرة والتّأليف وهذه التّفاصيل بلا هذه الأمور تطلب ظهورها بأشياء_بالاسماء_ هذه الأشياء(الاسماء) أيضاً ليست موجودة بحدودها في الحقّ تبارك وتعالى بل موجودة بلا حدودها وبلا ماهيتها، فما هو هذا #عالم_التوحيد حبيبي؟ عالم التوحيد بلا انتهاء.
✍(عجز الصفات عن ادراك عالم التوحيد) :
ولا نعرف عنهُ أيّ شيء؛ لأنّ المعرفة معناها #العلم، والعلم: صفةٌ. ولا مجال لمعرفة الذّات ولا لما يجري في الذّات لا مجال له إلّا بالعلم والعلم فاني عاجز، لماذا عاجز؟ نحن لا نعطّل #العقل بل نقبل العقل، ولكن العقل له حدٌّ مثل هذا القش الّذي تتحكم قابليته به، فمثلاً؛ البطل الفلاني الذي يستطيع أن يرمي وزنا، أوثقلاً حديديّاً إلى #عشرين_مترا، أو #خمسين_مترا، أو #مائة_متر هل يستطيع أن يرمي هذا القش لهذه المسافات البعيدة ؟
🔹الجواب: لايستطيع؛ لأنّ هذا القش ما يتحمّل وتعلّق #القدرة، عدم تعلّق القدرة بهذا الشّيء بهذا العمل ناشئ من عدم ظرفيته وناشئ من عدم تمكّن هذا الشّيء(القش)، يعني: ناشئ من شاكلته وقابليته لذا لايتمكن العلم من ادراك الذات الأحدية .
✍(انتفاء العلم في الذّات الأحديّة) :
إذن بالنّسبة إلى قصّة #الأعيان، فنحن عندنا ثلاثة أشياء: #الذات_الإلهية، #الأسماء_الإلهية، #الأعيان_الثابتة، و لانعرف عنهم أيّ شيء لماذا؟ لأنّ #الطريق يمرُّ بالعلم، والعلم لا يستطيع أن يدخل هناك،
🔸واذا نريد أن نذكر مثال لعجز العلم مثالا من الواقع نمثّل له بالبراكين :إذ توجد جبال في العالم تخرج منها النّار تخرج منها البراكين، وهذا البركان يثور ويصعد ونحن نريد نعرف ما موجود بداخله؟ وماهي القصّة؟ وطبيعة هذه القصص الموجودة فيه كيف تكون ؟ كيف نستطيع أن نعرف؟ فنحن إذا نقترب منه نموت، وأيّ جهاز نرسل بداخله يحوّله إلى رماد، فلا نستطيع أن نعرف ما بداخله؟.
🔹ومن الأمثلة أيضا :#الشمس فلا نستطيع أن نعرف ما يجري داخل كرة الشّمس من تفاعلات وقضايا و نقترب منها بالسّفن #الفضائية لنعرف ما يجري ولكن هذا الاقتراب له حد وإذا اقتربنا أكثر، فكلّ #السفينة وكلّ من فيها يتحوّل إلى رماد حبيبي! والعلم هكذا . العلم ما يستطيع أن يقترب إلى ما فوقه، فهذا العالم: #عالم_الذات_الالهية. #عالم_التوحيد فوق #عالم_الصفات والعلم من الصفات إذن فوق العلم.
↩️يتبع...
🌱🔆🌱🔆
🌱🔆🌱🔆
✍(الفرق الاعتقادي في الأسماء الإلهيّة بين الشّيخيّة والمدرسة العِرفانيّة) :
الله يرحم #الشيخ_عباس_القوجاني مرّة سأل #أستاذه_السيد_القاضي (قدّس سرّه): سيِّدنا هؤلاء #الشيخية ما الفرق بيننا وبينهم؟ فهم يعتقدون بكلِّ ما نحن نعتقد، ويبكون على #الحسين (عليه السّلام)، ويصلّون، ولا يوجد أيّ خلاف بيننا في أيّ شيء، فلماذا أنتم تتحرّزون منهم؟
🔹قال: السَّيِّد القاضي(قدس): غداً أجلبْ معك شرح #الزيارة_الجامعة
#للشيخ_أحمد_الأحسائي.
في اليوم التالي جاء الشيخ عباس القوجاني(رحمه الله) بشرح الزيارة الجامعة، فقال له السيد القاضي : أبدأ بالقراءة من الصفحة الفلانية، فبدأ بالقراءة، و حاصل قراءته: أنّه في الذّات الأحديّة لا يوجد اسمٌ، ولا رسمٌ، ولا صفةٌ، لا يوجد شيء. السَّيِّد القاضي بعد تلك القراءة قال: يعني ما الذي ليس موجودا؟ يعني: #الله ليس بعالمٍ. الله ليس بخالقٍ. الله ليس بكذا صفة .إذن هذا الّذي نعبُدهُ شيءٌ موهوم؛ لأنّه ما عنده هذه الأمور، فمن أين جاءت هذه الأمور؟
✍(كل الاوصاف موجودة في الحق بلا حدودها وبلا ماهياتها) :
🔸الصحيح القول: كل هذه #الصفات، وكل هذه الأوصاف موجودة في الحقِّ تبارك وتعالى بلا حدودها، بلا ماهيّاتها كلّ هذه الأشياء، كلّ هذه الصّفات، كلّ هذه الأوصاف موجودة في الحقِّ ولكن لا بالحدّ، وإلّا هذه الحقيقة الّتي نسمّيها بالذّات الإلهيّة إذا ليس هو بعالمٍ وليس بقادر وليس بكذا صفة مثلا كيف نعبُدهُ؟ هذا هو #الفارق. فالإله الّذي يُبديِه، ويعرّفه الشّيخ أحمد الاحسائي شيءٌ موهوم، والشّيء الصحيح الحقيقي الّذي يقوله #العارف هي إن هذه الصفات موجودة في الحقّ ولكن بلا حدودها مثل #البحر، ففي البحر تجد #القطرة موجودة، و#النهر أيضاً موجود، و#البحيرة أيضاً موجودة في هذا البحر الكبير، فكلّ هذه الأمور موجودة فيه بلا أنّ يكون فيها حدٌّ هكذا نحن نقول، إذن هذا هو الفارق على كلّ تقدير.
💠ثالثاً: حقيقة الأعيان الثّابتة والأسماء الإلهيّة موجودةٌ في الذّات الأحديّة بلا حدود:
نحن الآن لا ندخل في هذه المباحث #الفلسفية، و #العرفانية إنّما نقول هذه الأعيان الثّابتة تطلب الظّهور. تطلب الظّهور بماذا؟ تطلب الظهور بالأسماء.
🔸السؤال الآخر و أين #الأسماء هذه الاسماء ؟ الجواب: #حقيقة_الاسماء موجودة بلا حدودها في #الأحدية أيضا. إذن نحن نواجّه شيئاً غريباً، فالأعيان الثّابتة الّتي هي ثابتةٌ في #عالم_اللاهوت بلا حدودها وبلا أنّ تستوجب التّكثر و#الكثرة والتّأليف وهذه التّفاصيل بلا هذه الأمور تطلب ظهورها بأشياء_بالاسماء_ هذه الأشياء(الاسماء) أيضاً ليست موجودة بحدودها في الحقّ تبارك وتعالى بل موجودة بلا حدودها وبلا ماهيتها، فما هو هذا #عالم_التوحيد حبيبي؟ عالم التوحيد بلا انتهاء.
✍(عجز الصفات عن ادراك عالم التوحيد) :
ولا نعرف عنهُ أيّ شيء؛ لأنّ المعرفة معناها #العلم، والعلم: صفةٌ. ولا مجال لمعرفة الذّات ولا لما يجري في الذّات لا مجال له إلّا بالعلم والعلم فاني عاجز، لماذا عاجز؟ نحن لا نعطّل #العقل بل نقبل العقل، ولكن العقل له حدٌّ مثل هذا القش الّذي تتحكم قابليته به، فمثلاً؛ البطل الفلاني الذي يستطيع أن يرمي وزنا، أوثقلاً حديديّاً إلى #عشرين_مترا، أو #خمسين_مترا، أو #مائة_متر هل يستطيع أن يرمي هذا القش لهذه المسافات البعيدة ؟
🔹الجواب: لايستطيع؛ لأنّ هذا القش ما يتحمّل وتعلّق #القدرة، عدم تعلّق القدرة بهذا الشّيء بهذا العمل ناشئ من عدم ظرفيته وناشئ من عدم تمكّن هذا الشّيء(القش)، يعني: ناشئ من شاكلته وقابليته لذا لايتمكن العلم من ادراك الذات الأحدية .
✍(انتفاء العلم في الذّات الأحديّة) :
إذن بالنّسبة إلى قصّة #الأعيان، فنحن عندنا ثلاثة أشياء: #الذات_الإلهية، #الأسماء_الإلهية، #الأعيان_الثابتة، و لانعرف عنهم أيّ شيء لماذا؟ لأنّ #الطريق يمرُّ بالعلم، والعلم لا يستطيع أن يدخل هناك،
🔸واذا نريد أن نذكر مثال لعجز العلم مثالا من الواقع نمثّل له بالبراكين :إذ توجد جبال في العالم تخرج منها النّار تخرج منها البراكين، وهذا البركان يثور ويصعد ونحن نريد نعرف ما موجود بداخله؟ وماهي القصّة؟ وطبيعة هذه القصص الموجودة فيه كيف تكون ؟ كيف نستطيع أن نعرف؟ فنحن إذا نقترب منه نموت، وأيّ جهاز نرسل بداخله يحوّله إلى رماد، فلا نستطيع أن نعرف ما بداخله؟.
🔹ومن الأمثلة أيضا :#الشمس فلا نستطيع أن نعرف ما يجري داخل كرة الشّمس من تفاعلات وقضايا و نقترب منها بالسّفن #الفضائية لنعرف ما يجري ولكن هذا الاقتراب له حد وإذا اقتربنا أكثر، فكلّ #السفينة وكلّ من فيها يتحوّل إلى رماد حبيبي! والعلم هكذا . العلم ما يستطيع أن يقترب إلى ما فوقه، فهذا العالم: #عالم_الذات_الالهية. #عالم_التوحيد فوق #عالم_الصفات والعلم من الصفات إذن فوق العلم.
↩️يتبع...
🌱🔆🌱🔆
Forwarded from ام تقي
☘☘☘5⃣
■الفرق بين الحكمة المتعالية والمنطق الأرسطي في تخريج معنى الاعتقاد بالواقع الموضوعيّ:
🖊 إذن اعتقادنا بأنّ هناك أشياء أخرى ناشئةبالواقع الموضوعي الخارجي صحّ فطريّة ولكن كيف تكون فطريّةً؟ المنطق #الأرسطي لا يستطيع أن يبرّر ويخرج هذا المعنى ولكن الحكمة #المتعالية الحكمة #العرفانيّة تستطيع أن تبرّر وتخرّج هذا المعنى.
التعرف على الواقع الموضوعي الخارجي حضوريا يكون بوساطة #الرّوح_الإلهيّة الموجودة في الانسان:
🖊إذن يتبيّن لنا نحن مع قطع النّظر عن هذه الحقيقة التّي نحن مرتبة نازلة عنها نحن عدم، ولا نستطيع أن نثبت شيئا خارجا عن وجودنا ولكن مع الالتفات إلى هذا الشّيء الموجود فينا، وهو #الروح_الالهي قال تعالى ((وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى))(الحجر:29) وقال تعالى
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي)) (الأسراء: 85)،
فالرّوح مرتبة متعالية جدًّا، ونحن بسبب هذه الرّوح الإلهيّة الإلهيّة المسيطرة على الكون نستطيع التعرف على كل شيء.
وهذه الرّوح موجودة في كلّ البشر، وهذه الرّوح مسلّطة على كلّ شيء فنستطيع إذن أن نتعرّف على باقي الأشياء بالعلم الحضوريّ.
🖊العلم الحضوري بالواقع الموضوعي أساس عصمة الأولياء:
ولكن هذا الحديث هذا المطلب هو أسّ مسألة العصمة. العصمة الّتي تُدرس في علم #الكلام ما تُدرس بهذا الشّكل. تُدرس بشكل بعيد جدًّا،فالسّبب في عصمة الأنبياء، والأولياء، والأئمة (عليهم السّلام) أنّ معلوماتهم معلومات #حضوريّة ، وليست #حصولية، فلا يدخل فيها الشّكّ، وعدم المطابقة لماذا؛ لأنّها حضوريّة؛ لأنّهم وصلوا إلى الله تبارك وتعالى. كيف وصلوا؟ افنوا كلّ #تقيداتهم وقيودهم وأمنياتهم وكلّ شيء افنوه في الله تبارك وتعالى، فاتّسعوا بسعة الله تعالى، وعندما اتّسعوا فهم يعرفون أي شيء؛ لأن الله سارٍ في كلّشيء ((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ )) (الحديد:4) فقوله تعالى ((وَهُوَ مَعَكُمْ)) هل يعني أنت هنا والله أيضًا بجانبك؟ الجواب لا. يعني الله بداخلك، بذاتك، وكذلك الأئمة (عليهم السّلام)، وكذلك الأولياء .
🖊فعلى هذا الأساس تنحلّ كثير من المشاكل والعويصات الّتي المتكلّم في #علم_الكلام ما يستطيع يدرسها، وكلّ الاتّجاهات المشكلة في المنطق الأرسطي أنّه تكلّم ولكنه ما يستطيع أن يخرّجه؛لأنّه ناشئ وقائم على أساس فلسفة #المشّاء، وليسعلى أساس فلسفة #الإشراق، وليس على أساس الوحدة، والشّهود، وكذا وكذا.
..........................يتبع
■الفرق بين الحكمة المتعالية والمنطق الأرسطي في تخريج معنى الاعتقاد بالواقع الموضوعيّ:
🖊 إذن اعتقادنا بأنّ هناك أشياء أخرى ناشئةبالواقع الموضوعي الخارجي صحّ فطريّة ولكن كيف تكون فطريّةً؟ المنطق #الأرسطي لا يستطيع أن يبرّر ويخرج هذا المعنى ولكن الحكمة #المتعالية الحكمة #العرفانيّة تستطيع أن تبرّر وتخرّج هذا المعنى.
التعرف على الواقع الموضوعي الخارجي حضوريا يكون بوساطة #الرّوح_الإلهيّة الموجودة في الانسان:
🖊إذن يتبيّن لنا نحن مع قطع النّظر عن هذه الحقيقة التّي نحن مرتبة نازلة عنها نحن عدم، ولا نستطيع أن نثبت شيئا خارجا عن وجودنا ولكن مع الالتفات إلى هذا الشّيء الموجود فينا، وهو #الروح_الالهي قال تعالى ((وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى))(الحجر:29) وقال تعالى
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي)) (الأسراء: 85)،
فالرّوح مرتبة متعالية جدًّا، ونحن بسبب هذه الرّوح الإلهيّة الإلهيّة المسيطرة على الكون نستطيع التعرف على كل شيء.
وهذه الرّوح موجودة في كلّ البشر، وهذه الرّوح مسلّطة على كلّ شيء فنستطيع إذن أن نتعرّف على باقي الأشياء بالعلم الحضوريّ.
🖊العلم الحضوري بالواقع الموضوعي أساس عصمة الأولياء:
ولكن هذا الحديث هذا المطلب هو أسّ مسألة العصمة. العصمة الّتي تُدرس في علم #الكلام ما تُدرس بهذا الشّكل. تُدرس بشكل بعيد جدًّا،فالسّبب في عصمة الأنبياء، والأولياء، والأئمة (عليهم السّلام) أنّ معلوماتهم معلومات #حضوريّة ، وليست #حصولية، فلا يدخل فيها الشّكّ، وعدم المطابقة لماذا؛ لأنّها حضوريّة؛ لأنّهم وصلوا إلى الله تبارك وتعالى. كيف وصلوا؟ افنوا كلّ #تقيداتهم وقيودهم وأمنياتهم وكلّ شيء افنوه في الله تبارك وتعالى، فاتّسعوا بسعة الله تعالى، وعندما اتّسعوا فهم يعرفون أي شيء؛ لأن الله سارٍ في كلّشيء ((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ )) (الحديد:4) فقوله تعالى ((وَهُوَ مَعَكُمْ)) هل يعني أنت هنا والله أيضًا بجانبك؟ الجواب لا. يعني الله بداخلك، بذاتك، وكذلك الأئمة (عليهم السّلام)، وكذلك الأولياء .
🖊فعلى هذا الأساس تنحلّ كثير من المشاكل والعويصات الّتي المتكلّم في #علم_الكلام ما يستطيع يدرسها، وكلّ الاتّجاهات المشكلة في المنطق الأرسطي أنّه تكلّم ولكنه ما يستطيع أن يخرّجه؛لأنّه ناشئ وقائم على أساس فلسفة #المشّاء، وليسعلى أساس فلسفة #الإشراق، وليس على أساس الوحدة، والشّهود، وكذا وكذا.
..........................يتبع