Forwarded from محاضرات الدعاء صوتاً وكتابةً
2️⃣
▪️توطئة:
كان الكلام في حقيقة #الدعاء، واتّضح أن الدّعاء تختلف حقيقتهُ في كل عالمٍ عن العالم الآخر. وقد تقدّم أن المشيئة الإلهية عندما تعلقت ب #الأعيان_الثابتة الموجودة في الحقّ تبارك وتعالى بنحو لا ينافي بساطة ذاته، ولا يستلزم أي تكثّرٍ وتألّفٍ وحدّ.
▪️تحقق المشيئة في عالم الأمر:
هذه #المشيئة_الإلهية تتحقق في #الأعيان عن طريق طلبهم، طلب الأعيان، وندبهم، ودعائهم، للوصول إلى ما هو مضبوطٌ ومرسومٌ لهذه الأعيان.
▪️المشيئة الإلهية طور من أطوار العين:
- إذن المشيئة الإلهية في الموجودات، في كل موجودٍ ليست خارجة عنها، فكما أن الله تبارك وتعالى "داخلٌ في الأشياء لا بالممازجة، وخارجٌ عنها لا بالمباينة"، كذلك صفاته، ومشيئته، داخلةٌ في الأشياء، ومن خلال الشيء ومن باطن الشيء تفرض وجودها، وتفرض تنفيذها وتحققها، ولا يوجد عامل خارجي، لأن كل هذه الحقائق موجودة في داخل الموجود، في داخل هذا الوجود، في داخل هذه #العين_الثابتة ، فالأعيان الثابتة تطلب من الله أن تتحقق بأسمائه، حسب شاكلة كل عينٍ ( #الشاكلة )، وحسب ما رُسّمَ له من الأزل، و ما خُطّط لها من الأزل.
▪️الطلب المستمر في الأعيان صورة للمشيئة:
فالمشيئة الإلهية عندما تنطبع، وتظهر في الأعيان الثابتة، تظهر بصورة طلب هذه الأعيان، تحقيق شيئاً في أنفسهم، فهذه العين الثابتة تطلب #الظهور بالاسم الكذائي؛ مثلاً بالاسم القادر، أو بالاسم الحامد، أو بالاسم... بأنواع وأقسام من #الأسماء .
-فتارةً؛ هذه الأعيان تطلب الظهور ب #الاسم_الجمالي وأخرى ب #الاسم_الجلالي ، فيكون؛ إذا كان بالاسم الجمالي يكون سعيداً، وإذا بالاسم الجلالي يكون شقياً. ف #الشقاء و #السعادة في الأعيان، نابعةٌ من طلبها. هي تطلب هذا الأمر من داخلها، من صميمها، فبهذا تتضح الرواية: "السّعيد سَعيدٌ في بطنِ أُمهِ والشّقْي شَقيٌ في بطنِ أُمهِ".
-فلا يوجد عامل خارجي، ولا توجد علل خارجية، من داخلهِ، من صميمهِ، لأن المشيئة الإلهية تدخل من داخلهِ، والله تبارك وتعالى ينفّذ مشيئته من داخل هذا الموجود، كما أن الله تعالى داخل في الأشياء، مشيئتهُ داخلة في الأشياء.
٢
(يتبع)
▪️توطئة:
كان الكلام في حقيقة #الدعاء، واتّضح أن الدّعاء تختلف حقيقتهُ في كل عالمٍ عن العالم الآخر. وقد تقدّم أن المشيئة الإلهية عندما تعلقت ب #الأعيان_الثابتة الموجودة في الحقّ تبارك وتعالى بنحو لا ينافي بساطة ذاته، ولا يستلزم أي تكثّرٍ وتألّفٍ وحدّ.
▪️تحقق المشيئة في عالم الأمر:
هذه #المشيئة_الإلهية تتحقق في #الأعيان عن طريق طلبهم، طلب الأعيان، وندبهم، ودعائهم، للوصول إلى ما هو مضبوطٌ ومرسومٌ لهذه الأعيان.
▪️المشيئة الإلهية طور من أطوار العين:
- إذن المشيئة الإلهية في الموجودات، في كل موجودٍ ليست خارجة عنها، فكما أن الله تبارك وتعالى "داخلٌ في الأشياء لا بالممازجة، وخارجٌ عنها لا بالمباينة"، كذلك صفاته، ومشيئته، داخلةٌ في الأشياء، ومن خلال الشيء ومن باطن الشيء تفرض وجودها، وتفرض تنفيذها وتحققها، ولا يوجد عامل خارجي، لأن كل هذه الحقائق موجودة في داخل الموجود، في داخل هذا الوجود، في داخل هذه #العين_الثابتة ، فالأعيان الثابتة تطلب من الله أن تتحقق بأسمائه، حسب شاكلة كل عينٍ ( #الشاكلة )، وحسب ما رُسّمَ له من الأزل، و ما خُطّط لها من الأزل.
▪️الطلب المستمر في الأعيان صورة للمشيئة:
فالمشيئة الإلهية عندما تنطبع، وتظهر في الأعيان الثابتة، تظهر بصورة طلب هذه الأعيان، تحقيق شيئاً في أنفسهم، فهذه العين الثابتة تطلب #الظهور بالاسم الكذائي؛ مثلاً بالاسم القادر، أو بالاسم الحامد، أو بالاسم... بأنواع وأقسام من #الأسماء .
-فتارةً؛ هذه الأعيان تطلب الظهور ب #الاسم_الجمالي وأخرى ب #الاسم_الجلالي ، فيكون؛ إذا كان بالاسم الجمالي يكون سعيداً، وإذا بالاسم الجلالي يكون شقياً. ف #الشقاء و #السعادة في الأعيان، نابعةٌ من طلبها. هي تطلب هذا الأمر من داخلها، من صميمها، فبهذا تتضح الرواية: "السّعيد سَعيدٌ في بطنِ أُمهِ والشّقْي شَقيٌ في بطنِ أُمهِ".
-فلا يوجد عامل خارجي، ولا توجد علل خارجية، من داخلهِ، من صميمهِ، لأن المشيئة الإلهية تدخل من داخلهِ، والله تبارك وتعالى ينفّذ مشيئته من داخل هذا الموجود، كما أن الله تعالى داخل في الأشياء، مشيئتهُ داخلة في الأشياء.
٢
(يتبع)