الطريق إلى ألله
391 subscribers
2.74K photos
657 videos
2.88K files
2.27K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4⃣🌿🌿🌿

▪️دلالة الجزء من ذيل الآية المباركة "أَيْنَ مَا كُنتُمْ" على الأطوار الوجوديّة لكلّ عين.



🖊 وثانيًا: "هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ"،
إذا كان (أنتم) إشارةً إلى الذّوات ( أَيْنَ مَا كُنتُمْ) "أَيْنَ" تشير إلى ماذا؟ تشير إلى #الأطوار ، و(أين)، صحّ أنّه يستعمل للمكان، ولكن "أين" كلّ شيءٍ بحسبه. هذه #العين تارةً في #عالم_المادة ، أخرى في #عالم_المثال ،ثالثةً في #عالم_النفوس ، رابعةً في #عالم_الأرواح ، خامسةً في #عالم _الأحدية .
- إذن "هُوَ" -هذه الذّات- معكم، مع ذواتكم، في كلّ الأطوار. لماذا؟ لأنّك وجودٌ، وجودٌ ممتدّ من عالم الأحديّة إلى عالم المادّة. فوُرُودك في عالم المثال لا يخرجك عن الذّات، ذاتك هناك، ذاتك في #عالم_القيامة ، ذاتك في #عالم_الجبروت ، ذاتك في #عالم_الملكوت ، فهذه #العوالم أطوارٌ لذاتك، "وَهُوَ مَعَكُمْ"، مع ذواتكم، في كلّ أطواركم. هذه الآية تدلّ بوضوح على هذا المعنى، حسنًا!.



▪️اعتبار ذيل الآية "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ" علّةَ الإحاطة العلميّة المستفادة من صدر الآية المباركة نفسها.



🖊حسنًا! يا شيخ! لا بدّ أن تراجع قبل الآية، وبعد الآية. قبل الآية الكلام عن #الإحاطة العلميّة، ليس الكلام عن الإحاطة الذّاتيّة. وبعد الآية أيضًا، الكلام عن الإحاطة العلميّة، ألا يمكن أن نجعل الصّدر والذّيل قرينةً على أنّ المراد من (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ) الإحاطة العلميّة؟ فتكون الآية أجنبيّة عن #المعية_الذاتية ؟
- قبل الآية ماذا يقول؟
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ ... (٤)).
- (يَعْلَمُ). قبل "وَهُوَ مَعَكُمْ" يوجد العلم، والآية تدلّ على الإحاطة العلمية، وكذلك بعده:
(وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٤))
- علم، يأتي الإحاطة العلميّة، ممكن أحد يستشكل علينا بهذا.

الجواب واضح: جواب أنّ هذه الآية هنا (وَهُوَ مَعَكُمْ) بمنزلة العلّة، بيان العلّة للإحاطة العلميّة.صحّ! قبل الآية، تشير الآية إلى الإحاطة العلميّة، وبعده أيضًا تشير، ولكن لماذا الإحاطة العلميّة سببهُ ماذا؟ علّتهُ ماذا؟ علّتهُ المعيّة الذّاتيّة، لا تجعلون هذا دليلًا على هذا، اجعلوا هذا علّةً لهذه الإحاطة. انتهى.
- ونحنُ هنا بشكلٍ واضح، وضّحنا هنا، المعيّة الذاتيّة لله تبارك وتعالى للإنسان، لأنّ (وَهُوَ مَعَكُمْ). ومن الواضح أنّ هذا لا يختصّ بالإنسان، هو كما أنّه هو معنا، يكون مع باقي الأشياء. يكون مع كلّ شيء. ‏إذن في المرحلة الأولى؛ أثبتنا الإحاطة، أو فقل المعيّة الذّاتيّة.

(يتبع) ٤