الطريق إلى ألله
391 subscribers
2.74K photos
657 videos
2.88K files
2.27K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
📌🔖#المنشور١٢٦٤

📚📚 المراد من الآية ((وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها)) وقوع كل سالك تحت الأسماء الجلالية قبل وصوله للحق تعالى.

💠~💠~💠

📚📚السائل.

قال تعالى ((ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا(69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا (70) وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا(72) ))
اليوم رأيت هذه الآيات وتذكرت حديث جنابكم حول الشيخ حبيب الكاظمي
هو كان يقول: إن كل الناس بأجمعهم على اختلاف أعمالهم يردون النار بأعتبار هذه الآية دون أن يفصل، أو يشرح مما يبعث في النفوس اليأس وكأنه يقول أنه مهما تبنا ومهما ندمنا، فما منا إلا واردها.
تعلمت من جنابكم أن لا أنظر للآية لوحدها، فكلما قرأت القرآن نظرت إلى ما قبل الآية وما بعدها.
ما أقصده أن المشهد الوارد في الآيات يبين عملية الانتقاء، والغربلة التي تذكر في الروايات الشريفة بدأت به أيضا بهذه الآية:
((فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا))
أي يجمعهم كلهم معا، فيذلهم ويجثي أقدامهم ثم أول من يسقط من هذا الجمع هم الأكثر عتيا بينهم.
((وإن منكم إلا واردها)) .وهي الآية التي يكررها الشيخ حبيب الكاظمي بأن الكل سيرد جهنم.
لعلها تعني إن منكم أي من كل الناس لا بد من وجود من يرد الجحيم إذ لن يغفر للكل، فالمغفرة، والنجاة لمن اتقوا لا تعني أنهم أيضا سيردونها ثم يخرجون منها.
لعلها تعني عملية التصفية كما يكون في السباقات في إشارة إلى أن الحشر للجميع الناجي، والخاسر لكن كلٌ سيذهب إلى حيث مصيره من هذا الجمع كأنها عملية فرز، فما رأي جنابكم الكريم؟
إذ لطالما كان كلام الشيخ حبيب الكاظمي يشعرني باليأس، والفتور ولكن بعد معرفتكم وسماع محاضراتكم باتت رؤيتي للآيات تختلف، فلا أجد أنها تحبطني، أو تشعرني باليأس.

📚📚 سماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله تعالى):

النار ليست إلا تجليات جلالية خاصة، وفي مقام الرجوع إلى الحق يقع الإنسان، بل كل موجود، تحت الاسم الرب الجامع بين الجلال والجمال:(( قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن))، إلى الجلال والجمال.
- والوهم والعمل به من ظهورات الأسماء الجلالية، وكذلك كلّ الذنوب الظاهرية والباطنية.
- إذن "وإن منكم إلا واردها" أي نقع تحت الأسماء الجلالية قبل الوصول إلى الحق تعالى،
- فالجحيم ليس إلا ظهور لتلك الحالات، والطلبات المنافية، والتي تعيق الإنسان عن الوصول إلى الحق إلا أن الناس في تجاوزها على أقسام ومراتب؛
- فالبعض يطول مكوثه تحت التجليات الجلالية، والبعض يكون قصيرًا بالنسبة إليه،
- ومن هنا سأل الراوي الإمام (عليه السلام) هل أنتم أيضا تدخلونها، فقال: نعم ولكن نتجاوزها بسرعة.
- والمراد من دخولهم وقوعهم تحت الاسم الرب المقتضي لذلك، وقد وضحناه تفصيلًا في محاضرات الأحدية وستصلون إليها إن شاء الله.
- وهناك مطلب آخر وهو أن مشاهدة بعض أهل الجحيم لعظمة الله وسعة قدرته تعالى تعتبر أمرًا إيجابيا، فهو على كل تقدير تجلى له هذا الأمر، ولم يتجلَّ هذا الشيء لأكثر أهل الظاهر في الدنيا، وإن كانوا ملتزمين، وهذا أيضا درسناه تفصيلا في أواخر محاضرات الأحدية.

📚📚السائل

ولكن حين قرأت الآيات تلك تمثل لي مشهد يوم القيامة والذي هو منعكس نفسه في هذا العالم بمرتبته النازلة
لا أعلم إن كان ما يقوله الشيخ حبيب الكاظمي صحيح وصدق إذ قد يكون معتمدًا على التفاسير أو الروايات ولا علم لي بمصدره.

#الجحيم
#الجلال
#الجمال
#المحاضرات
#الأسماء_الجلالية
#النار
#الرجوع
#الحق
#الاسم_الرب
#الوصول


📚📚والحمد لله ربّ العالمين.
١٣محرم ١٤٤٤هجرية
💠~💠~💠

https://t.me/soalojavabostad