Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
ِ2️⃣🌿🌿🌿
▪️طرح إشكاليّة الإتيان بتعبير "خزائنه" وليس "خزينته" في نصّ الآية المباركة (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ...)
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 كان الكلام في الآية المباركة
✨ ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (٢١)) سورة الحجر.
- وقلنا أنّ المراد حسب تسلسل البحث، وصلنا إلى هذه النّتيجة؛ وهي أنّ #الخزائن للأشياء عبارةٌ عن #الشؤون_الإلهية الّتي تكون الأشياء فيها فاقدةً لهويّاتها وحدودها. ومن هنا لا توجد في الخزائن الإلهيّة الّتي هي الشّؤون في #عالم_الأمر ، في #مقام_الأحدية ، لا توجد للأشياء حدودٌ، ولا ماهيّةٌ، ولا تقديرٌ، لأنّ #التقدير في المراتب النّازلة، لأنّ الله تبارك وتعالى جعل التّقدير والتّحديد في مقابل الخزائن.
✨ ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ) (٢١)
- التّنزيل مساوقٌ مع التّقدير، يعني في مقام الخزائن لا يوجد تقديرٌ ولا تحديدٌ، هذا من الشّؤون الإلهيّة بلسانٍ آخر. ف #الأعيان_الثابتة متحقّقةٌ في عالم الأمر بلا حدودها، ولا رسومها، ولا هويّاتها.
🖊 هناك ممكن يرد إشكالٌ، حاصله: أنّه لو كان المراد من الخزائن، حسب ما أنتم تقولون، لو كان المراد من الخزائن خصوص الشّؤون الإلهيّة الموجودة في عالم الأمر، إذن، المناسب للآية أن تقول: ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا..."خزينته") لأنّ للشّيء في عالم الأمر خزينة، لا خزائن؟!! "كلّ شيءٍ" حسب ما تقولون له خزينةٌ في عالم الأمر. الشّيء ليس له خزائن في عالم الأمر. إذن، المناسب لو كان هذا الّذي أنتم تقولون هو التّعبير (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا "خزينتهُ") لا "خَزَائِنُهُ". لأنّ لكلّ شيءٍ في عالم الأمر خزينةٌ واحدة، بدليل أنّه لا يوجد عالم آخر فوق الأحديّة.
- لأنّ الهويّة الغيبيّة للحقّ تبارك وتعالى هي #اللا_بشرط_المقسمي وليس #اللا_بشرط_القسمي . فإذا كانت هويّة الحقّ، يعني الهويّة الغيبيّة، الّتي لا تقبل أيّ حدٍّ وأيّ إشارةٍ، هذه الهويّة هي "اللّابشرط المقسميّ"، وليس قِسمًا، إذا كان هكذا، فلا يمكن القول بأنّ هناك وراء عالم الأحديّة عالمٌ آخر. لأنّ معنى تحقّق العالم الآخر، يعني أنّ هناك موجودٌ نستطيع أن نحدّدهُ، لأنّه صار قِسمًا، مرتبةً. "مرتبة!"، إذا تقولون "مرتبة!"، إذن بحاجة إلى حدّ. فليس مرتبة، فليس عالم. فماذا؟ اللّابشرط المقسميّ، مقابل اللّابشرط القِسميّ في المنطق.
- إذن لو كان في عالم الأحديّة فوقها عوالم أخرى يمكن القول (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ)، لأنّ هذه الأشياء عندها خزانة في عالم الأحديّة، خزانة في عالم غيب الهوية، خزانة.. خزانة..خزانة.. هكذا!!! ولكن ليس هكذا!!
- إذن لا بدّ من التّعبير ببيان (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا "خزينته"): الهاء الضّمير في خزينة يرجع إلى ماذا؟ هذا الضّمير إذا يرجع إلى "الشّيء"؛ الشّيء ليس له خزائن!! له خزينة!! إذن الآية أجنبيّة عن بيان الشّؤون الإلهيّة في عالم الأحديّة. هذا هو الإشكال، حسنًا.
🖊 وكما تكلّمنا سابقًا؛ الأحديّة في واقعها قيدٌ لعالم الأمر، وليست قيدًا لهويّة الذّات. وإلّا لو كانت الأحديّة قيدًا لهويّة الذّات، لانقلبت الذّات إلى ما يماثل في المنطق من "اللّابشرط القسميّ". لماذا نقول يماثل، ولم نستخدم للحقّ تبارك وتعالى، وللأحديّة مصطلح اللّابشرط المقسميّ واللّابشرط_القسميّ؟!!
- لأنّ موضوع اللّابشرط المقسميّ والقِسميّ موضوعه #الماهية ، والله تبارك وتعالى بعيدٌ كلّ البعد عن الماهيّة، وكذلك الأحديّة. الذّات الأحديّة ليس لها ماهيّة.
🔅 "الحقّ ماهيّتهُ إنّيّتَهُ إذ مقتضى العروض معلوليّته".
➖ إذن الموجود لكلّ شيءٍ في الأحديّة خزانةٌ واحدةٌ، لا الخزائن. فالتّعبير ب"خزائنهِ" دليلٌ على أنّ الآية أجنبيّة عن مسألة الشّؤون الإلهيّة، وعن التّفسير الّذي ذكره المرحوم #العلامة_الطباطبائي قدّس سرّه، هذا هو الإشكال.
(يتبع) ٢
▪️طرح إشكاليّة الإتيان بتعبير "خزائنه" وليس "خزينته" في نصّ الآية المباركة (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ...)
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 كان الكلام في الآية المباركة
✨ ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (٢١)) سورة الحجر.
- وقلنا أنّ المراد حسب تسلسل البحث، وصلنا إلى هذه النّتيجة؛ وهي أنّ #الخزائن للأشياء عبارةٌ عن #الشؤون_الإلهية الّتي تكون الأشياء فيها فاقدةً لهويّاتها وحدودها. ومن هنا لا توجد في الخزائن الإلهيّة الّتي هي الشّؤون في #عالم_الأمر ، في #مقام_الأحدية ، لا توجد للأشياء حدودٌ، ولا ماهيّةٌ، ولا تقديرٌ، لأنّ #التقدير في المراتب النّازلة، لأنّ الله تبارك وتعالى جعل التّقدير والتّحديد في مقابل الخزائن.
✨ ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ) (٢١)
- التّنزيل مساوقٌ مع التّقدير، يعني في مقام الخزائن لا يوجد تقديرٌ ولا تحديدٌ، هذا من الشّؤون الإلهيّة بلسانٍ آخر. ف #الأعيان_الثابتة متحقّقةٌ في عالم الأمر بلا حدودها، ولا رسومها، ولا هويّاتها.
🖊 هناك ممكن يرد إشكالٌ، حاصله: أنّه لو كان المراد من الخزائن، حسب ما أنتم تقولون، لو كان المراد من الخزائن خصوص الشّؤون الإلهيّة الموجودة في عالم الأمر، إذن، المناسب للآية أن تقول: ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا..."خزينته") لأنّ للشّيء في عالم الأمر خزينة، لا خزائن؟!! "كلّ شيءٍ" حسب ما تقولون له خزينةٌ في عالم الأمر. الشّيء ليس له خزائن في عالم الأمر. إذن، المناسب لو كان هذا الّذي أنتم تقولون هو التّعبير (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا "خزينتهُ") لا "خَزَائِنُهُ". لأنّ لكلّ شيءٍ في عالم الأمر خزينةٌ واحدة، بدليل أنّه لا يوجد عالم آخر فوق الأحديّة.
- لأنّ الهويّة الغيبيّة للحقّ تبارك وتعالى هي #اللا_بشرط_المقسمي وليس #اللا_بشرط_القسمي . فإذا كانت هويّة الحقّ، يعني الهويّة الغيبيّة، الّتي لا تقبل أيّ حدٍّ وأيّ إشارةٍ، هذه الهويّة هي "اللّابشرط المقسميّ"، وليس قِسمًا، إذا كان هكذا، فلا يمكن القول بأنّ هناك وراء عالم الأحديّة عالمٌ آخر. لأنّ معنى تحقّق العالم الآخر، يعني أنّ هناك موجودٌ نستطيع أن نحدّدهُ، لأنّه صار قِسمًا، مرتبةً. "مرتبة!"، إذا تقولون "مرتبة!"، إذن بحاجة إلى حدّ. فليس مرتبة، فليس عالم. فماذا؟ اللّابشرط المقسميّ، مقابل اللّابشرط القِسميّ في المنطق.
- إذن لو كان في عالم الأحديّة فوقها عوالم أخرى يمكن القول (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ)، لأنّ هذه الأشياء عندها خزانة في عالم الأحديّة، خزانة في عالم غيب الهوية، خزانة.. خزانة..خزانة.. هكذا!!! ولكن ليس هكذا!!
- إذن لا بدّ من التّعبير ببيان (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا "خزينته"): الهاء الضّمير في خزينة يرجع إلى ماذا؟ هذا الضّمير إذا يرجع إلى "الشّيء"؛ الشّيء ليس له خزائن!! له خزينة!! إذن الآية أجنبيّة عن بيان الشّؤون الإلهيّة في عالم الأحديّة. هذا هو الإشكال، حسنًا.
🖊 وكما تكلّمنا سابقًا؛ الأحديّة في واقعها قيدٌ لعالم الأمر، وليست قيدًا لهويّة الذّات. وإلّا لو كانت الأحديّة قيدًا لهويّة الذّات، لانقلبت الذّات إلى ما يماثل في المنطق من "اللّابشرط القسميّ". لماذا نقول يماثل، ولم نستخدم للحقّ تبارك وتعالى، وللأحديّة مصطلح اللّابشرط المقسميّ واللّابشرط_القسميّ؟!!
- لأنّ موضوع اللّابشرط المقسميّ والقِسميّ موضوعه #الماهية ، والله تبارك وتعالى بعيدٌ كلّ البعد عن الماهيّة، وكذلك الأحديّة. الذّات الأحديّة ليس لها ماهيّة.
🔅 "الحقّ ماهيّتهُ إنّيّتَهُ إذ مقتضى العروض معلوليّته".
➖ إذن الموجود لكلّ شيءٍ في الأحديّة خزانةٌ واحدةٌ، لا الخزائن. فالتّعبير ب"خزائنهِ" دليلٌ على أنّ الآية أجنبيّة عن مسألة الشّؤون الإلهيّة، وعن التّفسير الّذي ذكره المرحوم #العلامة_الطباطبائي قدّس سرّه، هذا هو الإشكال.
(يتبع) ٢