الطريق إلى ألله
391 subscribers
2.74K photos
657 videos
2.88K files
2.27K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3⃣🌿🌿🌿

▪️ الاستدلال القرآنيّ على الإطلاق الخلقيّ للاسم "الرّحمن".



🖊 الآن نرجع إلى ما كنّا بصدده وهو..، ذكرنا في اللّيالي السّابقة أنّ للرّحمٰن إطلاقان: إطلاقٌ أمريٌّ، وإطلاقٌ خلقيٌّ، ل
#الاسم_الرحمن . وذكرنا أنّ هناك بعض الآيات:
( لا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (١٦٣) سورة البقرة،
- صار الرَّحْمَٰنُ صفةً ل"هو"، يعني ذكر بعد "هو"، وهذا يعني أنّه قريبٌ ل "هو"، قريبٌ للأحديّة. إذن الرّحمٰن هنا يقصد به الرّحمٰن ب #الإطلاق_الأمري .
والآن نوضّح مطلبًا آخر. أنّ الرّحمٰن أيضًا، كما قلنا له إطلاقان: إطلاقٌ خلقيٌّ، وإطلاقٌ أمريّ. #الإطلاق_الخلقي للرّحمٰن يعني أنّ الرّحمٰن ليس اسمًا جامعًا بين #الأسماء الجلاليّة والجماليّة، بل هو مقابل #الشيطان . يوجد رحمٰن ويوجد شيطان. الشّيطان مظهرٌ للأسماء الجلاليّة، والرّحمٰن مظهرٌ للأسماء الرّحمانيّة والجماليّة. هناك ‏آياتٌ بهذا الصّدد، يعني تجعل هذه الآيات "الرّحمٰن" مقابل "الشّيطان"، ومن الواضح أنّ نفس التّقابل يعني أنّ المراد من الرّحمٰن هنا، هو خصوص الرّحمٰن بالإطلاق الخلقيّ مرتبةٌ نازلةٌ. مثل ماذا؟ مثل:
(‏یَـٰۤأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّیۡطَـٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّیۡطَـٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَـٰنِ عَصِیࣰّا (٤٤ )) سورة مريم.
- هذه نصيحة..، ‏وصيّة إبراهيم (ع) لأبيه:
( یَـٰۤأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّیۡطَـٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّیۡطَـٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَـٰنِ عَصِیࣰّا)
- جعل الشّيطان مقابل #الرحمن .
(‏يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (٤٥)) سورة مريم.
- هنا جعل الرّحمٰن مقابل الشّيطان، أو؛
(‏وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٠٠)) سورة الأعراف.
- "فَاسْتَعِذْ بِاللهِ ۚ "، أنا ذكرته هنا ممكن بالخطأ، ممكن المقصود منه استعذ بالله، هذا الله هنا بالإطلاق الخلقيّ يقصد به، ةهو يمكن الإطلاق الأمريّ أيضًا، هذا ذكره هنا خطأ.
(وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (٣٦)) سورة الزّخرف.
- جعل"الرّحمٰن" مقابل الشّيطان. أو سورة الأعراف:
(‏إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (٣٠)).
- جعل ‏"الشّيطان" مقابل "الله" مع أنّ الله جامعٌ لكلّ الأسماء و #الصفات ، فلماذا جعل؟ هنا في الحقيقة "الله" استعمل بالإطلاق الخلقيّ، نزل، لأنّ الشّيطان لا يستطيع أن يكون مقابل الله بالإطلاق الأمريّ، هو تابعٌ لله، لأنّ كلّ الأسماء والصّفات الجماليّة والجلاليّة فانيةٌ في الله، هنا ليس فانيًا، مقابله، إذن يقصد من الله هنا شيءٌ آخر، الرّحمٰن يعني. كما أنّ الرّحمٰن عادةً في كثير من المواقع يستعمل في الله، كذلك أحيانًا الله يستعمل في الرّحمٰن. كما أنّ الشّيطان صار مقابل الاسم الله في الآيات الأخيرة سورة الأعراف ذكرنا، وسورة فصّلت:
(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٠٠)) سورة الأعراف.
- جعل الشّيطان مقابل الله، يعني اهرب من الشّيطان إلى الله. هذا أيضًا ممكن هذا الكلام، مع أنّ #الاسم_الله جامعٌ لكلّ الأسماء الجلاليّة والجماليّة، فالاسم الله هنا قد استخدم بمعنى الرّحمٰن المقابل للشّيطان. وإلّا لو كان الاسم الله على إطلاقه الأمريّ، لما كان مقابلًا للشّيطان. والشّيطان مظهرٌ للاسم المضلّ، والاسم المضلّ كباقي الأسماء الجلاليّة مضمحلّ في الاسم الله وفانٍ في الاسم الله، حسنًا، هذا الرّحمٰن بالإطلاق الخلقيّ.


(يتبع) ٣