الطريق إلى ألله
391 subscribers
2.74K photos
657 videos
2.88K files
2.27K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
ِ2️⃣🌿🌿🌿

الأسماء والصّفات عين الذّات وهي منبثقةٌ عن الأعيان.



🖊كان الكلام في المجلس السّابق حول أنّ #الأسماء والصّفات الإلهيّة، هل هي زائدةٌ على #الذات ؟ أو متّحدةٌ مع #الذات_الإلهية ؟ يعني الذّات الأحديّة؟ وصلنا إلى أنّ الأسماء و #الصفات الإلهيّة هي عين الذّات بالتّقرير الّذي تقدّم.
ثم وقع الكلام في أنّ الأعيان، أعيان الموجودات الّتي هي موجودةٌ في الحقّ تبارك وتعالى بلا حدودها، وبلا رسومها، وبلا ماهياتها، هذه الأعيان هل تطرأ عليها الأسماء والصّفات؟ أو أنّ الأسماء والصّفات تنبثق منها، وهي مرتبةٌ وطورٌ من أطوارها؟
نحنُ لبيان هذا المعنى لا بدّ وأن نخطوَ للإجابة على هذا السّؤال عدّة خطوات. وبطبيعة الحال، نحنُ نعتقد أنّ الأسماء والصّفات منبثقةٌ عن #الأعيان ، وليست طارئةً على الأعيان. ليست الأعيان استعداداتٍ محضةً في مقام الأحديّة،  فتطرأ عليها الأسماء والصّفات، إمّا في الذّات أو في المراتب النّازلة عن الذّات. هذا لا. وهذا الكلام ليس كلامنا، كلام كلّ أهل المعرفة. ولكنّ كلماتهم بحاجة إلى دراسةٍ معمّقةٍ، وتجميع كلّ الكلمات وتلخيصها بشكلٍ فرديٍّ، مع رعاية العقل والنّقل.

🖊قلنا بحاجةٍ نحن إلى عدّة خطوات:
-الخطوة الأولى: تقدّم أنّ الموجود الّذي نشير إليه خارجاً، مثل هذا الكتاب، مثل هذا الإنسان، مثل هذا الحيوان، هذا الموجود الخارجيّ الّذي نسمّيه بالعين الخارجيّة هي نفس الموجود في #عالم_الملكوت ، هي نفس الموجود في #عالم_الجبروت ، هي نفس الموجود في #عالم_اللاهوت هي نفس الموجود في #عالم_الأحدية الإلهيّة. هو نفسهُ، وجودٌ ممّتدٌ متّصل. هذا درسناه في المجلس السّابق. قلنا أنّ هذا #الموجود العينيّ المادّيّ الّذي نشير إليه بالإصبع، هو نفسه، نفس الموجود الّذي في عروجهِ يصل إلى عالم الأسماء، وإلى مرتبة الصّفات والأسماء. فيصير مظهرًا للأسماء. وهو نفس العين الثّابتة في الحقّ تبارك وتعالى. فهناك وجودٌ ممتدٌّ طوليٌّ نشير إليه في كلّ العوالم مع أنه "هو هو"، "هو هو". هذا ذكرناه.



العين الثّابتة في الأحديّة حيث تحقّقت بلا حدودها ورسومها هي فعليّةٌ محضة بفعليّة عالم الأحديّة.



🖊الخطوة الثّانية: أنّ #العين_الثابتة في الأحديّة والّتي تحقّقت بلا حدودها ورسومها، هي فعليّةٌ محضة، بفعليّة عالم الأحديّة. لأنّ كلّ موجودٍ في كلّ عالمٍ، أو فقل في كلّ طورٍ من أطواره، هذا الموجود في كلّ عالمٍ من العوالم إذا تحقّق ينصبغ بنفس العالم، وبأحكام هذا العالم. ينصبغ بنفس العالم. فعندما نزل هذا الموجود من مقام #الكبرياء الإلهيّ، من مقام الأحديّة، عندما يصل إلى مقام المادّة، إلى #عالم_المادة، هذا الموجود يصبح استعدادًا محضًا. لأنّ العالم الجسمانيّ مركّبٌ من القوّة، من الهيولى والصّورة.
و #الهيولى هي المرتبة النّازلة من الموجودات، عندما وصل إلى هذا العالم أصبح هيولى، أصبح استعدادًا محضًا، صح. يخرج عن #الاستعداد يصبح فعليًّا، يتحوّل إلى صورة، أو ينصبغ بالصّورة. المادة و #الصورة موجودة في هذا العالم. العالم المادّيّ عبارةٌ عن الهيولى والصّورة، أو فقل المادة والصورة. هذا العالم المادّيّ مركّبٌ من هذا. هو أيضًا في هذا العالم ينصبغ بأحكام هذا العالم. يدخل في #عالم_المثال ، هذا الموجود ينصبغ بصبغة عالم المثال. يفقد مادّتهُ، جِرمهُ، وزنهُ، ليس عنده وزن، ليس عنده حجم، فقط صورة. مثل المنامات. أنتم ترون في مناماتكم، نفسكم أو آخرين. هؤلاء الموجودات الّتي ترونها في مناماتكم هل عندهم وزن؟ لا، ليس عندهم وزن. لأنّ عالم المثال ليس له وزن، وليس له حجم، صورة محضة.
كذلك عندما يدخل في #عالم_القيامة في عالم النّفس. في عالم الّنفس يتجاوز عن الصّورة، يدخل في #عالم_المعنى، هناك لا يوجد صورة أيضًا. وكذلك حتى يصل إلى المعاني الكلّيّة، هذا الموجود في أي عالمٍ يدخل، ينصبغ بخصائص ذاك العالم. وحينئذٍ عندما يريد أن يرجع إلى ربّه، يرجع إلى الأحد...، -نحن درسنا هذا في المحاضرات السّابقة- أن #الرجوع ليس إلى الأسماء فقط، نعم! يمرُّ إلى الأسماء، يصل إلى الأسماء، ولكن لا يتوقّف على الأسماء، يتجاوز الأسماء. الرّجوع إلى #الأحد .

(يتبع) ٢
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4⃣🌿🌿🌿

▪️في الاسم السّلام تتصالح الأسماء الجماليّة والجلاليّة والمتحقّق بهذا الاسم يكون قد جاوز الكثرات.



🖊 وكذلك #الاسم_السلام ، لأنّ في السّلام، الأسماء الجماليّة والجلاليّة تتصالحان. وصل إلى مقام السّلام، وصل إلى اسم السّلام أو الاطمئنان، يعني جاوز #الكثرات . ومن هنا في الجنّة -ولكن أنواعٌ من الجنّة موجودة- الجنّة الّتي فيها أهل الجنّة عندما يلتقون، يقولون:
( سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (٢٤)) سورة الرّعد.
( وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠)) سورة يونس.
- يعني أهل الجنّة إمّا جاوزوا الكثرات الأسمائيّة، أو هم في معرض التّجاوز. ومن هنا كلّ واحد من أهل الجنّة عندما يرى الآخر، يسلّم عليه، يعني يقول: "السّلام عليك"، يعني إن شاء الله تتجاوز عن الكثرات.
- وهذه صارت سنّة إسلاميّة، أيّ أحد يرى الآخر يقول "سلام عليكم" لأنّنا نحاول أن نطبّق ما هو موجودٌ في الواقع، ما هو موجودٌ في عالم الجنّة، ما هو نحتاج إليه. ما هو الشّيء الّذي نحتاج إليه؟ التّجاوز عن الكثرات، حتّى نصل إلى الله تبارك وتعالى، ونلتقي به.
- إذن عندما الواحد منّا يرى الآخر يسلّم عليه بالسّلام، لا يقول "روز بخير"، "صباح الخير"، "غوود مورنينغ!"، "غوود أفترنوون!" (بالإنكليزيّة)، هذه للغربيّين، أو بالعربي تركوا السّلام أحيانًا يقولون "يعطيك العافية"، "الله مثلًا كذا".. لا، هذه الأمور ليست مطابقةً مع الأسس الإسلاميّة والعرفانيّة.
- لكلمة "السّلام موضوعيّةٌ"، ولا بدّ من إفشاء السّلام، عندما تمرّون على أحد أحيانًا واحد يحرّك يده، هذا لا يفيد. مثل الحمار؛ عندما يمرّ على الحمار الآخر، شيئًا قليلًا يحرّك الأذن، أو الرّأس، أو يصل إلى الآخر، يظهر التّواضع يضع يده، هذا أشبه شيء بالحيوانات يعني. الإنسان الّذي يريد يرجع إلى الحقّ لا بدّ أن يسلّم، إفشاء السّلام، سلّم على الآخرين!! لا تقول (روز بخير)...!!! على كلّ تقدير.

🖊 كان الكلام في سجدة هؤلاء الملائكة على الإنسان. تمسّكنا بهذه الآية سابقًا:
( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي (٢٩)) سورة الحجر.
- وقلنا أنّ الرّوح من أمر الله.
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥) سورة الإسراء.
- هنا ممكن يُناقَش أنّه (الربّ) هذا، اسم "الرّبّ"، ماذا يخصّه بعالم الأمر؟ جوابه:
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)) سورة العلق.
- هنا الربّ استخدم، ولكن لا بعنوان "الاسم الرّبّ"، بل بمعنى أوسع. لماذا استخدم "الرّبّ" هنا في (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، وكذلك في ( قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) استخدم بمعنى #الله أو بمعنى #الأحد، أو #هو ؟؟
- بسبب تجاوزه عن الكثرات، لأنّ في "الرّبّ" ،الرّبّ جامع بين الأسماء الجماليّة والجلاليّة، لأن المربيّ يستخدم.... المثل السّائد يقولون (الجزرة والعصا معًا) هذه طبيعة البشر، كلّ الموجودات ليس فقط البشر، كلّ الموجودات عندما يواجهون أحد، إمّا يريدون يتغلّبون عليه، أو يريدون يستخدمونه، تارةً بالضّحك والتّسليم، وأخرى بالقوّة.
- ومن هنا ترون الحيوانات عندما...، في الغابة، عندما أحد الحيوانات يرى حيوانًا آخر، يظهر يده، يظهر عضلاته، وكذلك النّاس، النّاس إمّا يظهرون عضلاتهم، أو يتكلّمون بكلماتٍ...، "عندي أقربائي في المحكمة"، أو "أقربائي في الشّرطة"، "أقربائي كذا".. "عندي فلان".. "عندي فلان".. إمّا باللّسان يظهر قوّة، أو يخدع الآخرين، الخدعة عبارة عن الجمال، وإظهار القوة عبارة عن الجلال.
- على كلّ تقدير، في التّربية سواء التّربية الصّحيحة، أو التّربية الفاسدة، لا يخصّنا، تستخدم الأسماء الجماليّة والجلاليّة. إذن (اسم الرّبّ) جامعٌ بينهما.

(يتبع) ٤
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
ِ2️⃣🌿🌿🌿

▪️الواحد والأحد والحيّ أسماء وصفات فردانيّةٌ قريبةٌ من الأحديّة والكثرات مرتفعةٌ فيها.



🖊 نرجع إلى ما كنّا نبحث عنه. كان الكلام ما زال في #الأحدية . هناك صفاتٌ للحقّ تبارك وتعالى تتمتّع بالفردانيّة. ما معنى #الفردانية ؟ يعني ليس لها موضوعٌ، ولا متوقّف على تحقّق شيء. مثلًا في العالِم، العالِم دائمًا بحاجةٍ إلى ‏معلومٍ وإلى العلم. في القادِر، القادِر بحاجةٍ إلى قادِر ومقدور وقدرة. ‏والخالِق نفس الشّيء، وهكذا... و‏لكن هناك بعض #الصفات ، يسمّونها #الأسماء ، لأنّ هذه الصّفات ‏بسبب اقترابها إلى الأحديّة، يمكن تسميتها بالصّفات، ويمكن تسميتها بالأسماء. المهمّ في هذه الصّفات ارتفاع ‏#الكثرات ؛ مثل #الأحد و #الواحد و #الحي .
- هذه الصّفات الثّلاثة، أو فقل هذه الأسماء الثّلاثة، ليس لها موضوعٌ، ولا تحتاج ‏في تحقّقها إلى موضوعٍ، ولا في تصوّرها إلى متصوّرٍ. لا نحتاج إلى تصوّر ‏المعلوم، مثل المعلوم في العلم، ولا مثل المقدور في القادر. "أَحَدْ"، أَحَدْ ماذا؟ ‏ليس عنده متعلّق، ليس له متعلّق. "واحد"، أيضًا ليس عنده متعلّق. "حيّ؟"... نعم "محيي" في طول الشّيء الّذي مات، ولكن "الحيّ"، الحيّ لا يحتاج إلى شيءٍ حدوثًا، تحقّقًا، ولا تصوّرًا. متحقّق، حسنًا.
- تقدّم أنّ "الأحد" هو نفس الذّات الإلهيّة، مع قيدٍ واحد وهو الأحديّة. يعني أنّه " #هو " ، وأنّه ليس غير "هو". وهذا ‏في الحقيقة، بالتّحقيق ليس ‏قيدًا، وليس تعيّنًا، لأنّه من اللّوازم الذّاتيّة للذّات، ‏ومتحقّق في كلّ الموجودات. ‏أيّ موجودٍ له أحديّة. لأنّه (هو، هو)، وليس هو غير هو. ولكن أحديّة الموجودات تختلف عن ‏أحديّة الحقّ هذا شيءٌ آخر، لأنّ الموجودات ربط المحض، ومضمحلّات ‏في الذّات الأحديّة على كلّ تقدير.
- وكذلك #الواحد ، نحن لا نحتاج في تصوّر الواحد إلى شيءٍ ‏أزيد من نفس الذّات. الذّات واحدٌ، يعني ليس بإثنين. ليس بإثنين.
- حسنًا!! نحن درسنا سابقًا، أنّ الواحد، #الواحدية ، تشتمل المرتبة النّازلة ‏من الأحديّة. إذن #الخلق يعني الواحديّة. فكيف أنتم تقولون هنا يوجد شيء باسم الواحد وهو أقرب إلى الأحد ، ولا يتصوّر فيه شيء؟ بخلاف الخلق، في الخلق؛ خالِقٌ ومخلوقٌ، ‏توجد نسبةٌ، توجد إثنين أو ثلاثة أشياء؟

- والجواب، أنّ للواحدية إطلاقان: إطلاقٌ خاصٌّ وإطلاقٌ عامٌّ. ما ذكرناه كان من الإطلاق العامّ.
- أمّا الإطلاق الخاصّ فهو يشبه بالأحد، لأنّ الواحد ليس فيه أيّة جهة غير الواحديّة، والواحديّة من لوازم الذّات، من لوازم الأحديّة، أو فقل من لوازم الذّات الإلهيّة. ولكنّ الظّاهر أنّه من لوازم الأحديّة. حسنًا!!
- هنا أصبح الواحد قريبًا إلى الأحد جدًّا!! بسبب ارتفاع الكثرات. لأنّ الاسم أو الصّفة كلّما ابتعدت عن الكثرات ولو فِكرًا، ولو تصوّرًا، ولو ذِهنًا، هذا يعني، معناهُ اقترب إلى الصّرافة، واقترب إلى الأحديّة، حسنًا!!.
هنا، الواصل إلى عالم الأسماء والصّفات الكلّيّة، الواصل إلى هذا المستوى، هو في الحقيقة لا يرى إلّا الصّفات الإلهيّة، ولا يرى موضوعًا لهذه الصّفات. في الأسماء الجزئيّة ممكن؛ أنا ينطبق عليّ اسم الخلق، اسم العلم، وأسماء مختلفة إلهيّة، وكذلك باقي الموجودات. ولكن #السالك الواصل إلى #مقام_الجبروت ، وإلى #مقام_الواحدية ، العالَم فانٍ في مقام الواحديّة، العالَم، يعني ماذا يعني "العالَم فانٍ"؟ كما أنّ الموجودات فانيةٌ في الأحديّة، فانيةٌ في الأسماء أيضًا. وكما أنّ الموجودات، أفعال الموجودات فانيةٌ في فعل الحقّ، في فعل الحقّ تبارك وتعالى، كذلك الموجودات فانيةٌ في أسمائه.
- إذن العارف، إذا وصل إلى عالم الأسماء الكليّة الإلهيّة الأُوَل، هناك لا يرى العالم أبدًا. وإنّما يرى العلم فقط. يرى القدرة فقط. والقدرة، صحّ، فكريّاً بحاجة إلى مقدور، بحاجة إلى أشياء مختلفة، ولكن عندما يصل السالك إلى هذا المستوى، كلّ الموجودات تنمحي عنده، بانمحائها في الاسم الّذي هو رآهُ.
- فمثلًا وصل إلى الاسم الحيّ، في اسم الحيّ هو لا يرى العالم مرتبة نازلة من الاسم الحيّ. أصلًا لا يرى العالم. لأنّه أصبح فانيًا في الأسماء. ومقتضى فنائه في الأسماء هو أن لا يرى إلّا الاسم.
- إذن الواحد من الأسماء الإلهيّة. صح!! من "الله" إلى آخر التّنزّلات، يقال لها عالم الواحديّة. ولكنّ الواحد أيضًا من الأسماء، مثل: الأوّل، والآخر، والظّاهر، والباطن. الواحد أيضًا من الأسماء.
- إذن وصول الإنسان إلى هذه الرّتبة، يعني انمحاء كلّ العوالم التّحتانيّة في نفسه. إذن هذا يطابق مع اقتراب الاسم "واحد"، اقترابه إلى الاسم "الأحد"، لأنّه لا يوجد شيء متعلّق للواحد، لأنّه لا يرى إلّا الواحد، لا يرى إلّا الحيّ، وهكذا..

(يتبع) ٢
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4⃣🌿🌿🌿

▪️دلالة الآية المباركة "وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ" على علوّ مقام الاسم الحيّ وقربه إلى الأحديّة.



🖊 ثاني شيء: نأتي إلى الآية المباركة:
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا) (١١١) سورة طه.
- نحن عندنا آيتان في القرآن، الأولى:
( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦)وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ(٢٧) سورة الرّحمٰن.
- ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ) وَيَبْقَى وَجْهُ، استثناء، استثناء عن ماذا؟ "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا" يعني المقصود من "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا" الوجوه، وإلّا لا يتمّ الاستثناء.
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ) (٢٦) (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ)
- يستثني وجه الرّبّ، يستثني عن ماذا، يستثني عن باقي الوجوه، ليس له معنى أنّه استثناء عن شيء آخر، ليس له صلة بهذا. "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا"، يعني كلّ الوجوه، كلّ الوجوه فانيةٌ إلّا "وَجْهُ رَبِّكَ"، هذه الآية الأولى.
الآية الأخرى:
( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٨) سورة القصص.
- "كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا"، "إِلَّا" استثناء. لا بدّ أن يكون المستثنى منه (وجوه)، حتّى تستطيع تستثني وجه الله منه.
إذن (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ) يعني كلّ الوجوه فانية، (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ)، (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ) يعني كلّ الوجوه، يعني لازم استثناء. إذن؛ الآية المباركة: ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) في وزان ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ).
- حسنًا، الفناء (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ) فناء في أيّ شيء؟ فناء في الأحد، (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ)، (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) وجه الحقّ، الفناء، ماهيّة الشّيء تفنى. فكيف بأسمائهِ؟ فكيف صفاته؟ فكيف بأفعالهِ؟ ماهيّتهُ تفنى، أمام ماذا؟ أمام حقيقةٍ، هذه الحقيقة لا يمكن الوصول إليها إلّا بفناء الهويّة، وبفناء الوجه.
- إذن؛( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ ) يعني عَنَتِ الْوُجُوهُ للأحد، بهذا التّحليل الّذي...، بهذه الدّراسة الّتي بينّاهُ. إذن الحيّ يعني #الأحد . ولكن هذا استدلال بالدّقة، بالتّدقيق. ليس مثل ( اللهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ ) الّذي جاء الحيّ صفةً ل # هو . لا، هذا بالاستدلال، مجموع هذه الأمور، ضمّ الآيات بعضها بالبعض يفيدنا هذا الأمر. إذن؛ الحيّ مقامهُ مقامٌ عالٍ، الاسم الحيّ مقامهُ مقامٌ عالٍ.

(يتبع) ٤
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
5⃣🌿🌿🌿

▪️للاسم الحيّ إطلاقان أمريّ هو الوجود مقابل العدم وخَلقيّ هو مرتبة من مراتب الوجود.



🖊 حسنًا، بالمراجعة إلى موارد الاسم الحيّ، واستخدام هذا الاسم في القرآن الكريم، يتبيّن لنا أنّ للحيّ إطلاقان:
- إطلاقٌ أمريّ.
- وإطلاقٌ خَلقيّ.
مثلًا:
(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (٢)) سورة الملك.
- القرآن يقول خلق الموت والحياة، الحياة جاء بعد الخلق، خلقهُ. هذا الإطلاق، إطلاقٌ خَلقيّ. ولكن:
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)) سورة العلق،
- عفوًا! هذا المعنى يأتي في "الرّبّ". ولكن مثلًا الآيات القرآنيّة الأخرى، كما ذكرنا:
( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ )،
( اللهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ )
- هذه الحياة اقترنت ب "هو"، إذن هذه الحياة، يقصد بها الإطلاق الأمريّ من الحياة. فالحياة تارةً يتصوّر، يعني يستخدم في مجال الخَلق، وأخرى في مجال الأمر. لا بدّ أن نلتفت إلى هذا المعنى حتّى يتّضح عندما نقول الحيّ مرادفٌ للأمر، نقصد به هذا الإطلاق الأوّل، لا الإطلاق الثّاني. لأنّ الإطلاق الثّاني الحياة مقابل الممات. أما هنا الحياة مقابل العدم، لأنّ عندما نقول هذا الموجود، يعني الأحد ( الأحد حيٌّ)، ، حيٌّ مقابل ميّت؟!! لا...!!! الممات نوعٌ من الحياة:
( يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ (١٩) سورة الرّوم.
- الحياة والممات في الإطلاق الثّاني، يعني بالإطلاق الخلقيّ، الحياة والممات نوعٌ من الوجود. ولكنّ الحياة بالإطلاق الأمريّ، الحياة هو الوجود، مقابلهُ العدم!
لأنّ #عالم_الأمر ، الحقّ تبارك وتعالى متّسعٌ بكلّ شيء، وعندما كان متّسعًا، الحقّ تبارك وتعالى، موجودٌ؟ نعم. حيٌّ؟ نعم. هل يمكن افتراض أنّه موجودٌ و غير حيّ؟ لا يمكن. ولكن بالإطلاق الخلقيّ يمكن تصوير، نصوّر شيئًا هو ميّتٌ، وفي نفس الوقت هو موجودٌ، لأنّه تعلّق به الخلق ( خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ).
- إذن الممات مرتبة من مراتب الوجود، عندما تختفي الحياة، تختفي، لا تزول، لا تنعدم، تختفي، يقال له الممات. مات، انتقل من طورٍ إلى طور. الانتقال من طورٍ إلى طور ليس عدمًا، انتقالٌ في الوجود، في المراتب.
- ومن هنا قلنا أنّ الحياة بالإطلاق الخلقيّ نوعٌ من الوجود، مرتبة من الوجود، ولكن الحياة بالإطلاق الأمريّ هو الوجود، لا يمكننا أن نفترض الحياة في عالم الأمر نوعًا من الوجود، لا... هو نفس الوجود، اتّساع الوجود.
- إذن، هذا المعنى، هذا المعنى الّذي ذكرناه، لا يختصّ بالاسم الحيّ، إن شاء الله سيأتي أنّه أيّ اسم يكون جانب الكثرة فيه نازل، وجانب الوحدة فيه غالب، هو يقترب إلى عالم الأمر، ويقترب إلى الأحد. لأنّ #الكثرة_الأسمائية ليست فيه. ‏إذا كانت الحياة مساوقةً للوجود، ‏لا يوجد فيه جانب كثرةٍ، ولا تعدّدٍ، ‏وإنّما المشكلة، وإنّما التكثّر والتّعدّد ‏يأتي في ‏المراتب النّازلة.
🖊 نفس الشّيء موجود في #الاسم_الرب ، الرّبّ له مصطلحان:
- اصطلاحٌ أمريّ.
- واصطلاحٌ خلقيّ.
الاصطلاح الأمريّ:
( ‏اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)) سورة العلق.
- "الرّبّ" خلقَ، مع أنّنا ‏هكذا نفهم: أن #عالم_الخلق يشتمل على #الأسماء_الإلهية . خَلقَ ‏يعني ظَهرَ، ظهرت ‏منهُ صفاتهُ وأسماؤهُ. ظهرت منهُ، ظهر من ماذا؟ ‏ظهر من الأحديّة. هنا يقول:
( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)
- "رَبِّكَ" خَلَقَ، إذن المراد من "رَبِّكَ" هو "الأحد#الأحد الّذي هو السّبب في ‏الخلق. لأنّ الخلق ‏في مرتبة نازلة من الأمر. إذن ‏"الرّبّ" هنا أصبح قريبًا للأمر، بسبب ارتفاع الكثرة ‌‏الأسمائيّة ‏عنه، فهذا الإطلاق لا يختصّ بالحياة، بالحيّ، يشمل أيضًا "الرّحمن"، يأتي... .

(يتبع) ٥
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4⃣🌿🌿🌿

▪️ الآيات القرآنيّة المتحدّثة عن "الفناء" هي بيانٌ عن "اللّقاء".



🖊 هنا لا بدّ من بيان عدّة أمور، تقدّم سابقًا أنّ لقاء الله عبارة أخرى عن الفناء في الله، وقلنا أنّ الألوهيّة مرتبةٌ نازلةٌ من الأحديّة، وقلنا أنّ الفناء في الألوهيّة عادةً يستلزم الفناء في الأحديّة. ومن هنا كلّ الواصلين إلى #مقام_الخلوص ، الّذي هو مقام الفناء، الله تبارك وتعالى يعبّر عنهم بالعباد، "عبدي" مثل:
- نبيّنا #النبي محمّد (ص):
(وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (١٩) سورة الجنّ.
- #النبي_عيسى (ع)
( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠)) سورة مريم.
- هو فنى في الاسم الله، وحيث أنّه فنى في الاسم الله رغم أنّه وصل إلى المخلَصين، بالنّسبة إلى الأنبياء لو كان من المخلَصين، والمراد من المخلَص لا المخلِص هو الفاني في الحقّ تبارك وتعالى. فلماذا الله لا يعبّر عنه ب"عبد الأحد"؟  يعبّر عنه ب"عبد الله"؟ لأنّ كلّ شخص أصبح عبدًا لله، فهو داخل في #عالم_الأمر وداخل في #مقام_الأحدية ، لأنّ الله مرتبة نازلة في الحقيقة من الأحديّة على ما تقدّم سابقًا.
- وحينئذٍ نقول الآيات الدّالّة على الفناء مثل:
( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (٢٧)) سورة  الرّحمٰن
- أو آية:
( ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ(٨٨)) سورة القصص.
- أو آية
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا )(١١١) سورة طه.
- كلّ هذه الآيات وهي في مقام الفناء، في الحقيقة بيان اللّقاء، لأنّ لقاء الله...، قلنا أنّ لقاء الله عبارة أخرى عن الدّنوّ والرّؤية والمسانخة، ولقيهُ يعني واجههُ، ومن هنا تسليم الوجه لله عبارة أخرى عن اللّقاء، وليس شيئًا زائدًا عنه.



▪️التّعبير ب"الفناء" في الآيات المباركة صادرٌ عن مقام المحو الإلهيّ والتّعبير ب"اللّقاء" صادر عن مقام الصّحو الإلهيّ.



والسّؤال الأساسيّ: أنّه لماذا هناك عبّر عن هذا المعنى بالفناء؟ وهنا عبّر عنه باللّقاء؟ إذا كان #الفناء و #اللقاء شيئًا واحدًا فلماذا هناك عبّر عن هذا الشّيء الواحد بالفناء
( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ)،
- وهنا عبّر عنه باللّقاء، ما هو السّبب والسّرّ الحقيقيّ وراء هذا المعنى؟ السّرّ واضح!!
- لأنّ الله تبارك وتعالى له محوٌ وله صحوٌ، في حالة #المحو : الله تبارك وتعالى لا ينظر إلّّا إلى ذاته ولا ينظر إلى صفاته وباقي كمالاته.
- وعندما المحو يتحقّق فيه الكبرياء والعظمة، لأنّه فقط يرى نفسه.

نحن أيضًا، "الموجود"، أحيانًا نلتفت إلى وجودنا نرفض كلّ شيء، ونرفض كلّ شيء وما عندنا مزاج أن نرى أحد، ولا نتكلّم مع أحد، ولا نسمع أيّ شيء، فقد نلتفت إلى ذاتنا، هنا مقام الأحديّة، وهنا مقام المحو. وفي مقام المحو، أنا لا ألتفت إلى أيّ شيء، لأنّ كلّ شيء هو معدومٌ أمامي. إذن تلك الآيات صدرت عن مقام المحو الإلهيّ، من مقام المحو، ومن مقام الكبرياء و العظمة:
(كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ(٨٨)ۚ) .
( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ(٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ(٢٧)).
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ )
- هذا #مقام_المحو .
وأخرى الله تبارك وتعالى، الحقّ، #الأحد ، له #مقام_الصحو ، يلتفت إلى كمالاته، يلتفت إلى  شؤونه، شؤونه رغم أنّه "هو-هو" ولكن باعتبار هو غيره، شؤون الحقّ تبارك وتعالى غير ذاته، حسب...، لا حسب الواقع، حسب التّوجه، ينظر إلى شؤونه وكمالاته، وإذا التفت إلى شؤونه وكمالاته،، ما رابطة هذه #الشؤون معه؟ رابطة #اللقاء ، يكون رابط الصّلة بينهما، هذا الموجود الّذي أنظر إليه على أنّي معه، لأنّ #مقام_البقاء هو #مقام_المعية ، مقتضى #المعية أن يقول:
(يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (٦)  سورة الانشقاق.
أمّا #مقام_الكبرياء والعظمة {لا موجود إلّا الله}، { لا موجود إلّا هو}، {لا هو إلّا هو}، {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}.
إذن الفارق، السّبب في الاختلاف في التّعبير بين تلك الآيات، وبين هذه الآيات مصدر هذا التّوجه، مصدر تلك الآيات مقام الكبرياء والعظمة والمحو والفناء والقبض ما شئت فسمِّ، وهذا مصدره مصدر البقاء، مصدر الصّحو، مصدر المعيّة الذّاتية مع كلّ شيء، ومن هنا يكون اللقاء يتكلّمون عنه باللّقاء. وهناك عدّة أمور أخرى إن شاء الله ندرسه حول اللّقاء.


🌿والحمد لله ربّ العالمين🌿
                       
                                         ٤
Forwarded from ام تقي
📌🔖#المنشور١٤٤٦

📚📚 حقيقة مضاهاة النفس لمقام الأحدية:

💠~💠~💠
📚📚السائل.

لم افهم مطلب واحد من البحث شيخي المفدى.
وهو مضاهاة النفس الانسانية لمقام الاحدية ؟

📚📚سماحة الشيخ قاسم (حفظه الله تعالى):

يعني كما أن الأحد يرفض غيره بسبب جلاله، وعزته، النفس كذلك ترفض غيرها؛ بسبب العزة، إلا أن عزة النفس في غير محلها؛ لأن عزتها في ذلتها أمام الحق المتعال.

#النفس
#الأحدیة
#العزة
#الأحد
#الذلة
#الحق_المتعال

📚📚والحمد لله رب العالمين.

   ١٨ شوال ١٤٤٤ هجرية
💠~💠~💠

https://t.me/+h26WwPtDSWQ5MDJi
Forwarded from النّور المبين للمحاضرات
3⃣
🌱🔆🌱🔆

(سبب مظهريّة النّبيّ (صلى الله عليه واله) للاسم الله) :

بعض الشّواكل وصل أمرها ووصلت حقيقتها في مقام تلقّي الأسماء الإلهيّة بأنّ الاسم الإلهيّ الأقرب يتجلّى عليها بكاملهِ ولا يوجد شيء أقرب إلى اسم #الله إلّا الرّحمة الإلهيّة: قال تعالى ((قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) (الأسراء: ١١٠) فقوله ((قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ)) يعني جعل الرّحمن عدل الله تبارك وتعالى فالشخص الّذي يوصف بـ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)) يعني: شاكلتك شاكلة الرّحمة الإلهيّة الكاملة يعني: أنت أوسع في تلقّي الاسم الله، ومن هنّا أيضاً صار النّبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) مظهراً للاسم الله.

(سبب اتّحاد الشّريعة العيّسويّة مع الشّريعة المحمّديّة)

نبيّان في القرآن هما مظهران للاسم الله احدُهم النّبيّ عيسى (عليه السلام) ((قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا)) ( مريم:٣٠) فـ((عبد الله )) يعني: مظهرا لله.
والآخر نبينا الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) ففي سورة الجن يصف القران النّبيّ (صلى الله عليه واله) بعبد الله ((وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا)) (الجن :١٩)، فحيث أنّه كان رحمةً للعالمين بهذه الشّاكلة كان مظهراً للاسم الله .
🔹ومن هنّا شريعة النّبيّ عيسى (عليه السلام) وشريعة نبيّنا محمّد (صلى الله عليه واله وسلم)؛ لأنّ كليهما يرجعان إلى اسم (الله)، فالشّريعة المسيّحيّة الشّريعة النّصرانيّة تلتقي بالشّريعة الإسلاميّة في آخر الزّمان، فينزل النّبيّ عيسى (عليه السلام) إلى الأرض، فيصلّي خلف #الإمام؛ لأنّهما مظهران لاسم واحد وهو اسم الله تبارك وتعالى.

(تحقّق الأعيان والأسماء والصّفات في الذّات الأحديّة بلا حدودها) :

إذن هذا الّذي قلنا الأسماء والصّفات تحتاج في ظهورها إلى الأعيان الثّابتة تحتاج في ظهورها لا في تحققّها، فالأسماء، والصّفات متحقّقةٌ في الحقّ بلا أيّ تعين وبلا أيّ تكثّر إذن هذا الكلام، كلامٌ متين وصحيح.

(كلام العرفاء حول العلاقة بين الأعيان الثّابتة، والأسماء الإلهيّة) :

نرجع إلى كلام بعض العرفاء مثلاً قول #الشيخ_الأكبر_ابن_عربي(قدس )يقول:
🔹فلولاه لم أوجد ولولاي لم يكن
ولا بدَّ لي في كون ذاتي من اثنين

🔸يعني: ولولايَ لم يكنْ أنتَ، ولو لم أكنْ أنا لم تكنْ أنتَ ماذا يعني هذا الكلام ؟ وهل هذا دليل على زندقة؟
الوهابيّة الحمقاء يقولون: هذه زندقة .لا يا حبيبي: هذا مقام الظّهور يقول: لأنّ الأعيان الثّابتة في مقام الظّهور بحاجة إلى الأسماء، فيقول: للأسماء الإلهيّة مثلاً منها الاسم #الأحد لو لم أكنْ أنا لم تظهر أنت ما يقول لم تتحقّق بل يقول: لم تظهر و هذا الكلام صحيح ومضبوط؛ لأنّ الأعيان في ظهورها بحاجة إلى الأسماء، والأسماء أيضاً في ظهورها بحاجة إلى الأعيان .

🔆{مشاهدة أبي يزيد البسطاميّ في التوافق بين الأسماء الإلهيّة والأعيان الثّابتة} :

توجد مشاهدة، مكاشفة معروفة #لأبي_يزيد_البسطامي الله تبارك وتعالى في حالات خاصّة مع الرّبّ الله قال: له يا أبا يزيد هل تسمح أن أنا أنشر خطاياك وذنوبك الّتي تفعلها في الخفاء عند الناس الشّرفاء، فالنّاس ماذا يصنعون بك؟ إذا أنا افضح أمرك وأقول للنّاس هذا أبو يزيد البسطامي صنع كذا وكذا في الخفاء! .
قال: ياربّ هل تسمح أن أقول شيئاً عن رحمتك، ولطفك، وسترك، وغفرانك والله لو قلت وبيّنت شيئاً ضئيلاً عن عفوك، ورحمتك، وغفرانك لكلّ النّاس، فالناس كل الناس يعصونك ولا ترَ أحداً عابداً مؤمناً في الأرض يعني: الكلّ يعصونك؛ لأنّ الرّحمة الإلهيّة هكذا.
🔸هذه حالات: ليس معناه الوحي أتى بل حالات: فصار التّوافق بينهما بين الله تبارك وتعالى وأبي يزيد البسطامي ، فالله لا يفضح أمرهُ وهو لا يكشف للنّاسِ رحمته وسعة غفرانهِ.
إذن هذا الكلام الّذي أحياناً نسمعه من العرفاء يشير إلى هذا المعنى يعني: الأعيان في ظهورها بحاجة إلى الأسماء، والأسماء في ظهورها بحاجة إلى الأعيان، هذا الشّيء يعني: محاكاة بينهما حتماً بين الأعيان والأسماء توجد تفاعلات وتوجد تجاذبات في الذّات الأحديّة.

↩️يتبع...

🌱🔆🌱🔆
Forwarded from ام تقي
📌🔖#المنشور١٤٨٤

📚📚 الولاية ظهورٌ لمعية الأحد مع شؤونه في عالم "الصحو" الذي يعتبر والمعية الجذور الأساسية للولاية في عالم الخلق.

💠~💠~💠

📚📚السائل:

▫️ ما الرابط بين نظام الولاية والأحدية؟


📚📚سماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله تعالى):

▪️الولاية ظهورٌ لمعية الأحد مع شؤونه في عالم "الصحو" أي "البقاء بالله".
- فالمعية وعالم الصحو يعتبران الجذور الأساسية للولاية في عالم الخلق، والتفصيل في محاضرات الأحدية.


#الولاية  
#محاضرات_الأحدیة
#الصحو
#الشؤون
#المعية
#عالم_الخلق
#الأحد

📚📚والحمد لله رب العالمين.

٢٩ ذي القعدة ١٤٤٤هجرية

💠~💠~💠

https://t.me/+h26WwPtDSWQ5MDJi
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
ِ2️⃣🌿🌿🌿

▪️الواحد والأحد والحيّ أسماء وصفات فردانيّةٌ قريبةٌ من الأحديّة والكثرات مرتفعةٌ فيها.



🖊 نرجع إلى ما كنّا نبحث عنه. كان الكلام ما زال في #الأحدية . هناك صفاتٌ للحقّ تبارك وتعالى تتمتّع بالفردانيّة. ما معنى #الفردانية ؟ يعني ليس لها موضوعٌ، ولا متوقّف على تحقّق شيء. مثلًا في العالِم، العالِم دائمًا بحاجةٍ إلى ‏معلومٍ وإلى العلم. في القادِر، القادِر بحاجةٍ إلى قادِر ومقدور وقدرة. ‏والخالِق نفس الشّيء، وهكذا... و‏لكن هناك بعض #الصفات ، يسمّونها #الأسماء ، لأنّ هذه الصّفات ‏بسبب اقترابها إلى الأحديّة، يمكن تسميتها بالصّفات، ويمكن تسميتها بالأسماء. المهمّ في هذه الصّفات ارتفاع ‏#الكثرات ؛ مثل #الأحد و #الواحد و #الحي .
- هذه الصّفات الثّلاثة، أو فقل هذه الأسماء الثّلاثة، ليس لها موضوعٌ، ولا تحتاج ‏في تحقّقها إلى موضوعٍ، ولا في تصوّرها إلى متصوّرٍ. لا نحتاج إلى تصوّر ‏المعلوم، مثل المعلوم في العلم، ولا مثل المقدور في القادر. "أَحَدْ"، أَحَدْ ماذا؟ ‏ليس عنده متعلّق، ليس له متعلّق. "واحد"، أيضًا ليس عنده متعلّق. "حيّ؟"... نعم "محيي" في طول الشّيء الّذي مات، ولكن "الحيّ"، الحيّ لا يحتاج إلى شيءٍ حدوثًا، تحقّقًا، ولا تصوّرًا. متحقّق، حسنًا.
- تقدّم أنّ "الأحد" هو نفس الذّات الإلهيّة، مع قيدٍ واحد وهو الأحديّة. يعني أنّه " #هو " ، وأنّه ليس غير "هو". وهذا ‏في الحقيقة، بالتّحقيق ليس ‏قيدًا، وليس تعيّنًا، لأنّه من اللّوازم الذّاتيّة للذّات، ‏ومتحقّق في كلّ الموجودات. ‏أيّ موجودٍ له أحديّة. لأنّه (هو، هو)، وليس هو غير هو. ولكن أحديّة الموجودات تختلف عن ‏أحديّة الحقّ هذا شيءٌ آخر، لأنّ الموجودات ربط المحض، ومضمحلّات ‏في الذّات الأحديّة على كلّ تقدير.
- وكذلك #الواحد ، نحن لا نحتاج في تصوّر الواحد إلى شيءٍ ‏أزيد من نفس الذّات. الذّات واحدٌ، يعني ليس بإثنين. ليس بإثنين.
- حسنًا!! نحن درسنا سابقًا، أنّ الواحد، #الواحدية ، تشتمل المرتبة النّازلة ‏من الأحديّة. إذن #الخلق يعني الواحديّة. فكيف أنتم تقولون هنا يوجد شيء باسم الواحد وهو أقرب إلى الأحد ، ولا يتصوّر فيه شيء؟ بخلاف الخلق، في الخلق؛ خالِقٌ ومخلوقٌ، ‏توجد نسبةٌ، توجد إثنين أو ثلاثة أشياء؟

- والجواب، أنّ للواحدية إطلاقان: إطلاقٌ خاصٌّ وإطلاقٌ عامٌّ. ما ذكرناه كان من الإطلاق العامّ.
- أمّا الإطلاق الخاصّ فهو يشبه بالأحد، لأنّ الواحد ليس فيه أيّة جهة غير الواحديّة، والواحديّة من لوازم الذّات، من لوازم الأحديّة، أو فقل من لوازم الذّات الإلهيّة. ولكنّ الظّاهر أنّه من لوازم الأحديّة. حسنًا!!
- هنا أصبح الواحد قريبًا إلى الأحد جدًّا!! بسبب ارتفاع الكثرات. لأنّ الاسم أو الصّفة كلّما ابتعدت عن الكثرات ولو فِكرًا، ولو تصوّرًا، ولو ذِهنًا، هذا يعني، معناهُ اقترب إلى الصّرافة، واقترب إلى الأحديّة، حسنًا!!.
هنا، الواصل إلى عالم الأسماء والصّفات الكلّيّة، الواصل إلى هذا المستوى، هو في الحقيقة لا يرى إلّا الصّفات الإلهيّة، ولا يرى موضوعًا لهذه الصّفات. في الأسماء الجزئيّة ممكن؛ أنا ينطبق عليّ اسم الخلق، اسم العلم، وأسماء مختلفة إلهيّة، وكذلك باقي الموجودات. ولكن #السالك الواصل إلى #مقام_الجبروت ، وإلى #مقام_الواحدية ، العالَم فانٍ في مقام الواحديّة، العالَم، يعني ماذا يعني "العالَم فانٍ"؟ كما أنّ الموجودات فانيةٌ في الأحديّة، فانيةٌ في الأسماء أيضًا. وكما أنّ الموجودات، أفعال الموجودات فانيةٌ في فعل الحقّ، في فعل الحقّ تبارك وتعالى، كذلك الموجودات فانيةٌ في أسمائه.
- إذن العارف، إذا وصل إلى عالم الأسماء الكليّة الإلهيّة الأُوَل، هناك لا يرى العالم أبدًا. وإنّما يرى العلم فقط. يرى القدرة فقط. والقدرة، صحّ، فكريّاً بحاجة إلى مقدور، بحاجة إلى أشياء مختلفة، ولكن عندما يصل السالك إلى هذا المستوى، كلّ الموجودات تنمحي عنده، بانمحائها في الاسم الّذي هو رآهُ.
- فمثلًا وصل إلى الاسم الحيّ، في اسم الحيّ هو لا يرى العالم مرتبة نازلة من الاسم الحيّ. أصلًا لا يرى العالم. لأنّه أصبح فانيًا في الأسماء. ومقتضى فنائه في الأسماء هو أن لا يرى إلّا الاسم.
- إذن الواحد من الأسماء الإلهيّة. صح!! من "الله" إلى آخر التّنزّلات، يقال لها عالم الواحديّة. ولكنّ الواحد أيضًا من الأسماء، مثل: الأوّل، والآخر، والظّاهر، والباطن. الواحد أيضًا من الأسماء.
- إذن وصول الإنسان إلى هذه الرّتبة، يعني انمحاء كلّ العوالم التّحتانيّة في نفسه. إذن هذا يطابق مع اقتراب الاسم "واحد"، اقترابه إلى الاسم "الأحد"، لأنّه لا يوجد شيء متعلّق للواحد، لأنّه لا يرى إلّا الواحد، لا يرى إلّا الحيّ، وهكذا..

(يتبع) ٢
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
1️⃣🌿🌿🌿

#المحاضرة_٤٦

🖊 محاضرة ٤ محرم ١٤٤٠ هـ
🖊لسماحة الشّيخ الأستاذ قاسم الطهراني (أدام الله فيضه)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وصلّى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

▪️العنوان الرئيسي :
مظاهر وجه الله هم وجه الله وباقون ببقائه وهم عباد الله المخلصون وهم نفس روح القدس




▪️الأسماء والصفات الإلهية رغم وجودها هي بحاجة في ظهورها إلى الأعيان ومن دونها لا تظهر.



🖊كان الكلام في #وجه_الله ، #الوجه المضاف تارةً إلى #الرب وأخرى إلى #الله ، وثالثةً إلى #الأحد يعني "هو".
وقلنا أن كل التعابير تصب في مصب واحد وهو الأحدية. وإضافة الوجه إلى الرب، سببه أن الرب صار مرآة وفانياً للاسم الله، و ل "هو". ولأن كل مرتبة نازلة من مراتب الوجود هي في الحقيقة وجه للمرتبة العليا.

🖊الآن ندرس هذه المسألة، وهي أن مظاهر وجه الله، هم أيضا وجه الله، المظاهر لله، #مظاهر_الله ، يعني #عباد_الله ، الذي تقدم بحثه سابقا بالتفصيل في شهر رمضان، تكلمنا عن عباد الله. إضافة العباد إلى الله ما هو معناه؟ وصلنا إلى هذه النتيجة: عباد الله المقصود منه #المخلصون يعني الذين وصلوا إلى #مقام_الأحدية .

🖊إذن هنا نريد إيضاح هذه النقطة: الأشخاص الذين أو الموجودات التي صارت فانية في الله، هذه الموجودات تصبح وجوه لله تبارك وتعالى، وجه لله تبارك وتعالى! لأنه صار فانياً في الله، فأصبح مظهراً لله، وحيث أن "الله" مظهرٌ للأحد أو مرتبة نازلة عن الأحد، فهو أيضاً يصبح مظهراً للأحد. نريد نوضح هذه المسألة بشكل إجمالي، والتفصيل إن شاء الله في موقعه.
🖊في المباحث السابقة وصلنا الى أن ظهور أعيان الموجودات يكون بالصفات، وظهور الصفات يكون بالأعيان، الأعيان التي هي كانت مضمحلة وفانية ومختفية بلا حدودها بلا رسومها في الأحدية. عندما هذه الأعيان تريد تلبس ثياب العينية حتماً تظهر بواسطة الأسماء الإلهية. لا تجدون ولن تجدوا عيناً وموجوداً في كل العوالم الوجودية، إلا وأن هذا الموجود متصف بإحدى الصفات الإلهية. لا يمكن القول بأن هذا الموجود، لم تعرض عليه صفة من الصفات الإلهية، أكيد إما متصف بصفات كلية إلهية أو بصفات جزئية إلهية.
🖊نحن الآن هنا موجودون في #عالم_المادة ، في عالم الناسوت، كل ما يمرّ على قلوبنا، وعلى أفكارنا، خواطر: نحب أحداً، نكره أحد، نشتاق إلى أحد، نشتاق إلى شيء، نتوجه إلى شيء... كل هذه صفات، تأتي على وجودنا. ولكن تارة على الروح، أخرى على الفكر، ثالثةً على المثال وهكذا.
إذن نحن موجودات متصفة بصفات جزئية من الحب، من الانتقام، من العلم وأنواع وأقسام من الصفات الموجودة عندنا، من الرحمة، من الشفقة، من المجاهدة، كل هذه آناً فآناً، نحن ننتقل من صفة إلى صفة، أو بعض الصفات مجبولة فينا: الكرم ، البخل.... كل هذه موجودة فينا.
🖊 إذن الأعيان لا تظهر إلا بالصفات، والصفات لا تظهر إلا بالأعيان. أين الحب؟ أين العلم؟ العلم من دون معلوم، ومن دون عالِم لا يتحققّ. حتماً في العلم يوجد عالم، ويوجد معلوم. يعني عين، عالِم ماذا؟ عينٌ. معلوم ماذا؟ عينٌ. عين ذهني ليس خارجياً.
في الكرم، واحد كريم وواحد آخر يُكَرم عليه، إذا لا يوجد أحد في العالم حتى نحن ننفق عليه. كيف نحن نكون، نكون كرماء؟
إذن دائماً الأسماء الإلهية بحاجة إلى أعيان، ومن دون الأعيان لا تظهر، ليس معناها أنها لا توجد هذه الصفات، هي موجودة، ولكن ظهورها لا بد وأن يكون من خلال الأعيان.

(يتبع) ١
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
ِ2️⃣🌿🌿🌿

▪️الواحد والأحد والحيّ أسماء وصفات فردانيّةٌ قريبةٌ من الأحديّة والكثرات مرتفعةٌ فيها.



🖊 نرجع إلى ما كنّا نبحث عنه. كان الكلام ما زال في #الأحدية . هناك صفاتٌ للحقّ تبارك وتعالى تتمتّع بالفردانيّة. ما معنى #الفردانية ؟ يعني ليس لها موضوعٌ، ولا متوقّف على تحقّق شيء. مثلًا في العالِم، العالِم دائمًا بحاجةٍ إلى ‏معلومٍ وإلى العلم. في القادِر، القادِر بحاجةٍ إلى قادِر ومقدور وقدرة. ‏والخالِق نفس الشّيء، وهكذا... و‏لكن هناك بعض #الصفات ، يسمّونها #الأسماء ، لأنّ هذه الصّفات ‏بسبب اقترابها إلى الأحديّة، يمكن تسميتها بالصّفات، ويمكن تسميتها بالأسماء. المهمّ في هذه الصّفات ارتفاع ‏#الكثرات ؛ مثل #الأحد و #الواحد و #الحي .
- هذه الصّفات الثّلاثة، أو فقل هذه الأسماء الثّلاثة، ليس لها موضوعٌ، ولا تحتاج ‏في تحقّقها إلى موضوعٍ، ولا في تصوّرها إلى متصوّرٍ. لا نحتاج إلى تصوّر ‏المعلوم، مثل المعلوم في العلم، ولا مثل المقدور في القادر. "أَحَدْ"، أَحَدْ ماذا؟ ‏ليس عنده متعلّق، ليس له متعلّق. "واحد"، أيضًا ليس عنده متعلّق. "حيّ؟"... نعم "محيي" في طول الشّيء الّذي مات، ولكن "الحيّ"، الحيّ لا يحتاج إلى شيءٍ حدوثًا، تحقّقًا، ولا تصوّرًا. متحقّق، حسنًا.
- تقدّم أنّ "الأحد" هو نفس الذّات الإلهيّة، مع قيدٍ واحد وهو الأحديّة. يعني أنّه " #هو " ، وأنّه ليس غير "هو". وهذا ‏في الحقيقة، بالتّحقيق ليس ‏قيدًا، وليس تعيّنًا، لأنّه من اللّوازم الذّاتيّة للذّات، ‏ومتحقّق في كلّ الموجودات. ‏أيّ موجودٍ له أحديّة. لأنّه (هو، هو)، وليس هو غير هو. ولكن أحديّة الموجودات تختلف عن ‏أحديّة الحقّ هذا شيءٌ آخر، لأنّ الموجودات ربط المحض، ومضمحلّات ‏في الذّات الأحديّة على كلّ تقدير.
- وكذلك #الواحد ، نحن لا نحتاج في تصوّر الواحد إلى شيءٍ ‏أزيد من نفس الذّات. الذّات واحدٌ، يعني ليس بإثنين. ليس بإثنين.
- حسنًا!! نحن درسنا سابقًا، أنّ الواحد، #الواحدية ، تشتمل المرتبة النّازلة ‏من الأحديّة. إذن #الخلق يعني الواحديّة. فكيف أنتم تقولون هنا يوجد شيء باسم الواحد وهو أقرب إلى الأحد ، ولا يتصوّر فيه شيء؟ بخلاف الخلق، في الخلق؛ خالِقٌ ومخلوقٌ، ‏توجد نسبةٌ، توجد إثنين أو ثلاثة أشياء؟

- والجواب، أنّ للواحدية إطلاقان: إطلاقٌ خاصٌّ وإطلاقٌ عامٌّ. ما ذكرناه كان من الإطلاق العامّ.
- أمّا الإطلاق الخاصّ فهو يشبه بالأحد، لأنّ الواحد ليس فيه أيّة جهة غير الواحديّة، والواحديّة من لوازم الذّات، من لوازم الأحديّة، أو فقل من لوازم الذّات الإلهيّة. ولكنّ الظّاهر أنّه من لوازم الأحديّة. حسنًا!!
- هنا أصبح الواحد قريبًا إلى الأحد جدًّا!! بسبب ارتفاع الكثرات. لأنّ الاسم أو الصّفة كلّما ابتعدت عن الكثرات ولو فِكرًا، ولو تصوّرًا، ولو ذِهنًا، هذا يعني، معناهُ اقترب إلى الصّرافة، واقترب إلى الأحديّة، حسنًا!!.
هنا، الواصل إلى عالم الأسماء والصّفات الكلّيّة، الواصل إلى هذا المستوى، هو في الحقيقة لا يرى إلّا الصّفات الإلهيّة، ولا يرى موضوعًا لهذه الصّفات. في الأسماء الجزئيّة ممكن؛ أنا ينطبق عليّ اسم الخلق، اسم العلم، وأسماء مختلفة إلهيّة، وكذلك باقي الموجودات. ولكن #السالك الواصل إلى #مقام_الجبروت ، وإلى #مقام_الواحدية ، العالَم فانٍ في مقام الواحديّة، العالَم، يعني ماذا يعني "العالَم فانٍ"؟ كما أنّ الموجودات فانيةٌ في الأحديّة، فانيةٌ في الأسماء أيضًا. وكما أنّ الموجودات، أفعال الموجودات فانيةٌ في فعل الحقّ، في فعل الحقّ تبارك وتعالى، كذلك الموجودات فانيةٌ في أسمائه.
- إذن العارف، إذا وصل إلى عالم الأسماء الكليّة الإلهيّة الأُوَل، هناك لا يرى العالم أبدًا. وإنّما يرى العلم فقط. يرى القدرة فقط. والقدرة، صحّ، فكريّاً بحاجة إلى مقدور، بحاجة إلى أشياء مختلفة، ولكن عندما يصل السالك إلى هذا المستوى، كلّ الموجودات تنمحي عنده، بانمحائها في الاسم الّذي هو رآهُ.
- فمثلًا وصل إلى الاسم الحيّ، في اسم الحيّ هو لا يرى العالم مرتبة نازلة من الاسم الحيّ. أصلًا لا يرى العالم. لأنّه أصبح فانيًا في الأسماء. ومقتضى فنائه في الأسماء هو أن لا يرى إلّا الاسم.
- إذن الواحد من الأسماء الإلهيّة. صح!! من "الله" إلى آخر التّنزّلات، يقال لها عالم الواحديّة. ولكنّ الواحد أيضًا من الأسماء، مثل: الأوّل، والآخر، والظّاهر، والباطن. الواحد أيضًا من الأسماء.
- إذن وصول الإنسان إلى هذه الرّتبة، يعني انمحاء كلّ العوالم التّحتانيّة في نفسه. إذن هذا يطابق مع اقتراب الاسم "واحد"، اقترابه إلى الاسم "الأحد"، لأنّه لا يوجد شيء متعلّق للواحد، لأنّه لا يرى إلّا الواحد، لا يرى إلّا الحيّ، وهكذا..

(يتبع) ٢
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4⃣🌿🌿🌿

▪️في الاسم السّلام تتصالح الأسماء الجماليّة والجلاليّة والمتحقّق بهذا الاسم يكون قد جاوز الكثرات.



🖊 وكذلك #الاسم_السلام ، لأنّ في السّلام، الأسماء الجماليّة والجلاليّة تتصالحان. وصل إلى مقام السّلام، وصل إلى اسم السّلام أو الاطمئنان، يعني جاوز #الكثرات . ومن هنا في الجنّة -ولكن أنواعٌ من الجنّة موجودة- الجنّة الّتي فيها أهل الجنّة عندما يلتقون، يقولون:
( سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (٢٤)) سورة الرّعد.
( وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠)) سورة يونس.
- يعني أهل الجنّة إمّا جاوزوا الكثرات الأسمائيّة، أو هم في معرض التّجاوز. ومن هنا كلّ واحد من أهل الجنّة عندما يرى الآخر، يسلّم عليه، يعني يقول: "السّلام عليك"، يعني إن شاء الله تتجاوز عن الكثرات.
- وهذه صارت سنّة إسلاميّة، أيّ أحد يرى الآخر يقول "سلام عليكم" لأنّنا نحاول أن نطبّق ما هو موجودٌ في الواقع، ما هو موجودٌ في عالم الجنّة، ما هو نحتاج إليه. ما هو الشّيء الّذي نحتاج إليه؟ التّجاوز عن الكثرات، حتّى نصل إلى الله تبارك وتعالى، ونلتقي به.
- إذن عندما الواحد منّا يرى الآخر يسلّم عليه بالسّلام، لا يقول "روز بخير"، "صباح الخير"، "غوود مورنينغ!"، "غوود أفترنوون!" (بالإنكليزيّة)، هذه للغربيّين، أو بالعربي تركوا السّلام أحيانًا يقولون "يعطيك العافية"، "الله مثلًا كذا".. لا، هذه الأمور ليست مطابقةً مع الأسس الإسلاميّة والعرفانيّة.
- لكلمة "السّلام موضوعيّةٌ"، ولا بدّ من إفشاء السّلام، عندما تمرّون على أحد أحيانًا واحد يحرّك يده، هذا لا يفيد. مثل الحمار؛ عندما يمرّ على الحمار الآخر، شيئًا قليلًا يحرّك الأذن، أو الرّأس، أو يصل إلى الآخر، يظهر التّواضع يضع يده، هذا أشبه شيء بالحيوانات يعني. الإنسان الّذي يريد يرجع إلى الحقّ لا بدّ أن يسلّم، إفشاء السّلام، سلّم على الآخرين!! لا تقول (روز بخير)...!!! على كلّ تقدير.

🖊 كان الكلام في سجدة هؤلاء الملائكة على الإنسان. تمسّكنا بهذه الآية سابقًا:
( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي (٢٩)) سورة الحجر.
- وقلنا أنّ الرّوح من أمر الله.
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥) سورة الإسراء.
- هنا ممكن يُناقَش أنّه (الربّ) هذا، اسم "الرّبّ"، ماذا يخصّه بعالم الأمر؟ جوابه:
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)) سورة العلق.
- هنا الربّ استخدم، ولكن لا بعنوان "الاسم الرّبّ"، بل بمعنى أوسع. لماذا استخدم "الرّبّ" هنا في (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، وكذلك في ( قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) استخدم بمعنى #الله أو بمعنى #الأحد، أو #هو ؟؟
- بسبب تجاوزه عن الكثرات، لأنّ في "الرّبّ" ،الرّبّ جامع بين الأسماء الجماليّة والجلاليّة، لأن المربيّ يستخدم.... المثل السّائد يقولون (الجزرة والعصا معًا) هذه طبيعة البشر، كلّ الموجودات ليس فقط البشر، كلّ الموجودات عندما يواجهون أحد، إمّا يريدون يتغلّبون عليه، أو يريدون يستخدمونه، تارةً بالضّحك والتّسليم، وأخرى بالقوّة.
- ومن هنا ترون الحيوانات عندما...، في الغابة، عندما أحد الحيوانات يرى حيوانًا آخر، يظهر يده، يظهر عضلاته، وكذلك النّاس، النّاس إمّا يظهرون عضلاتهم، أو يتكلّمون بكلماتٍ...، "عندي أقربائي في المحكمة"، أو "أقربائي في الشّرطة"، "أقربائي كذا".. "عندي فلان".. "عندي فلان".. إمّا باللّسان يظهر قوّة، أو يخدع الآخرين، الخدعة عبارة عن الجمال، وإظهار القوة عبارة عن الجلال.
- على كلّ تقدير، في التّربية سواء التّربية الصّحيحة، أو التّربية الفاسدة، لا يخصّنا، تستخدم الأسماء الجماليّة والجلاليّة. إذن (اسم الرّبّ) جامعٌ بينهما.

(يتبع) ٤
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
2⃣🌿🌿🌿

▪️تحديد الفرق بين الأحدية والألوهية والواحدية

بسم الله الرحمن الرحيم

🖋في المحاضرات الأولى من محاضرات الأحدية ذكرنا أن هناك عدة أمور:
الأولى :- غيب الهوية
الثاني :- الأحدية
الثالث :- الواحدية أو الألوهية ثم الواحدية،
لأن الألوهية تعتبر عرش الواحدية، وفرش الأحدية، على تفصيل مضى في عدة مجالس. هناك أحد الإخوة الأعزاء من فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف صديقنا المكرم سماحة الحجة السيد أبو ذر الأمين، وجه إلينا سؤالا قبل أسبوع، حاصله: أن هذا التقسيم الذي أنتم ذكرتموه، مغايرٌ تماماً مع كلام الشيخ العارف #الجيلي في كتابه الإنسان الكامل ، لأنه ذكر في كتابه الإنسان الكامل، أن هناك غيب الهوية، وهناك الألوهية ثم الأحدية ثم الواحدية، فكيف يمكن الجمع بين هذه المعاني؟
🖋 وتعرفون أن #غيب_الهوية على ما تقدم بالتفصيل، خلال عشرات المجالس السابقة، عبارة عن حقيقة الحق تبارك وتعالى بلا أي تعيّن، وأما #الأحدية عبارة عن الذات مع تعيّن واحد وهو (هو..هو)، الذات عندما تجد نفسها، (تجد نفسها)، ترى نفسها بنفسها، هذا هو عبارة أخرى عن الأحدية. هذا الحمل الأولي، في الحقيقة فيه تعين، (هو هو..هو ليس غير هو) هذا هو الأحدية.
🖋أما #الألوهية و هي عبارة عن الاسم الجامع، #الله هو جامع ،الله جامع بين جميع #الأسماء والصفات الإلهية. وقلنا البعض يراه من الأحدية وله وجه، والبعض الآخر يراه من الواحدية، والسبب أن الله عبارة عن #الذات ، صح! ذاتٌ اجتمعت فيها كل #الصفات، ولكن الصفات من #الأعراض ، والذات جوهر، وغيب الهوية والأحدية، هما ليسا من الصفات على ما تقدم، #الأحد ليس اسماً، الأحد ذات، ذات مع تعيّن، هذا التعين، أيضاً يرجع إلى ذاته، (هو..هو..وهو ليس بغير هو) ، هذا المعنى من صميم هذا الموجود ننتزعه، فليس شيئا خارجاً عنه، وليس صفةً له ، بل ممكن عدُّه من اللوازم الذاتية للذات.
🖋 على كل تقدير، الله اسم لذاتٍ تجتمع فيها كل الصفات، ذاتٌ ، وحيث أنها ذاتٌ فتقترب من الأحد، وتقترب من غيب الهوية، لأنهما ليسا من الصفات. فبهذا اللحاظ أولاً، وثانياً حيث أنّ الله، كل #الكثرات_الأسمائية منتفية ومضمحلة فيه، مضمحلة فيه، فبهذا اللحاظ، تعتبر قريبة إلى الأحدية، لأن في الأحدية أيضاً تضمحل كل #الكثرات، تضمحل #الأسماء والصفات، الأسماء و #الصفات مضمحلة في الأحدية، في مقام الأحدية، أي موجود يريد يدخل في مقام الأحدية، يجب أن تضمحل هويته، ماهيته وصفاته، وأسماؤه، كذلك الله، #الاسم_الجامع ، كل الأسماء تضمحل فيه، لأنه جامع، إذا كان جامع بين كل الأسماء، فلا بد أن تزول كل الكثرات، الكثرات الأسمائية عنه. على هذا الأساس يقال بأن #الله مرتبة نازلة عن الأحدية.
🖋وحيث أنّ هناك في الأحدية تعيّن واحد، وهذا التعيّن ناشئ من نفسه، وفي الحقيقة، (هو هو.. وهو ليس بغير هو)،
إذن، الشيء الزائد عن هذا المعنى، يعتبر من الواحدية، فبهذا الاعتبار، يقال أنّ الألوهية شيء غير الأحدية، فهو في الحقيقة برزخ بين الأحدية والواحدية، هذا ما قد ذكرناه.
🖋الآن، نلاحظ كلمات الشيخ #الجيلي ، الذي هو من أكابر #العرفاء الكملين، هو يصرح بأن الألوهية فوق الأحدية، كيف يعني هذا المعنى؟ كيف يتم؟ الجواب الذي أجبنا إلى سماحة السيد، حفظه الله، جواب إجمالي، وهو أن للشيخ الجيلي مصطلحاً خاصّاً، وينبغي أن لا نخلط بين المصطلحات، المصطلح العام للألوهية ما ذكرناه، وموضع الألوهية، هي مرتبة نازلة عن الأحدية، إما ملحق بالأحدية نزولاً، أو هو أعلى مراتب الواحدية.

(يتبع) ٢