قصص الصحابة
11.2K subscribers
36 photos
1 video
11 files
438 links
💖 حتى لا تزيف الحقائق .... 💖
نعتز بالإسلام 🌿 .. نبحث عن الحقيقة .. على منهج أهل السنة والجماعة 🌟
Download Telegram
قصص الصحابة
#زمن_العزة #السبط_الحسن1 #خامس_الخلفاء_الراشدين1          (( إن ابني هذا سيد ... )) * لما وصل خبر  مقتل أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب إلى سيدنا معاوية بن أبي سفيان أخذ يبكي و يردد : (( إنا لله و إنا إليه راجعون )) ... .. فتعجبت زوجته من حاله....!!!…
#زمن_العزة
#السبط_الحسن2
#خامس_الخلفاء_الراشدين2

     💞   ((  فأصلحوا بينهما  ))  💞

* خرج سيدنا / الحسن بن علي  من الكوفة بكتائب ضخمة .. أمثال الجبال ..  متوجها لقتال جند الشام ....!!!

* و في أثناء الطريق ....

حدثت نزاعات شديدة بين طوائف جيشه ، و ظهرت فيهم الخلافات القبلية من جديد  .. حتى وصل الأمر إلى الضرب .. و أوشكوا أن يقتتلوا .... !!!!

... فمقتهم ( الحسن ) ، و كرههم كراهية شديدة ...
و خشي أن تحدث انشقاقات داخل الجيش .... !!!

.. و بدأ يشعر بأنه سيرى منهم الخذلان في وقت الجد ..
كما فعلوا مع أبيه من قبل .... !!!!

* وساعتها....
قرر قراره الحاسم الذي أنقذ الأمة الإسلامية كلها ...

قرر ألا يخضع لضغوطاتهم ...
و أن يرسل إلى سيدنا معاوية في طلب ( الصلح ) ...!!!

و كان جيش الشام وقتها يتهيأ للقتال ..

، ... و  لكن الاستخبارات الحربية أبلغت عمرو بن العاص
بهذا العدد الهائل مع ( الحسن ) من جند العراق .. !!!

... فشعر سيدنا عمرو بأن الخسائر في الأرواح ستكون كبيرة جدا إذا وقع القتال ...!!!!!!

لذلك سارع إلى سيدنا / معاوية ليخبره بالخبر و يحذره ،
* و قال له :

      (( إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها ))

فقال له معاوية :

(( إن قتل هؤلاء هؤلاء ، و هؤلاء هؤلاء ..
فمن لأمور المسلمين ....؟!!!
و من لضعفائهم و نسائهم .... ؟!!! ))

* و تمنى سيدنا / معاوية ساعتها أن يجد حلا آخر غير القتال

*** فلما وصلته رسالة ( الحسن ) التي يطلب فيها التفاوض على الصلح .. أرسل إليه على الفور رسولين .. صحابيين جليلين .. للتفاوض معه ..
و هما عبد الله بن عامر ، و عبد الرحمن بن سمرة ...
* و قال لهما :

      (( اذهبا إلى الحسن فاعرضا عليه الصلح )) ...

* تابعونا ...
قصص الصحابة
#زمن_العزة #السبط_الحسن2 #خامس_الخلفاء_الراشدين2      💞   ((  فأصلحوا بينهما  ))  💞 * خرج سيدنا / الحسن بن علي  من الكوفة بكتائب ضخمة .. أمثال الجبال ..  متوجها لقتال جند الشام ....!!! * و في أثناء الطريق .... حدثت نزاعات شديدة بين طوائف جيشه ، و ظهرت…
#زمن_العزة
#السبط_الحسن3
#خامس_الخلفاء_الراشدين3

💞 (( عام الجماعة )) 💞

* وصل رسولا سيدنا / معاوية بن أبي سفيان إلى
أمير المؤمنين / الحسن بن علي رضي الله عنه
، و عرضا عليه الصلح ...

* فوافقهما قائلا :

(( إن هذه الأمة قد عاثت في دمائها ...
، ولكن .. من لي بهذا الصلح ... ؟!!! )) يقصد :
من الذي يضمن لي أن ينفذ معاوية وجند الشام ما سيتم الاتفاق عليه في هذا الصلح .. ؟!!

* فقالا له :

(( نحن نضمن لك ذلك ))

فوضع سيدنا / الحسن مع الرسولين بنود الصلح الذي بموجبه سيتنازل عن الخلافة لسيدنا / معاوية .. !!

فقد كان الحسن يعرف جيدا فضل معاوية ، و أنه جدير بأن يتولى أمر المسلمين .. بعد أن أبلى بلاء حسنا خلال ( العشرين عام الماضية ) .. هي فترة حكمه لبلاد الشام ..
فقد كان عادلا .. حليما .. حكيما .. ورعا .. تقيا .. زاهدا ..
كما كان أسدا هصورا في وجه أعداء الإسلام ..
كان بالفعل ( رجل دولة ) من الطراز الأول ..
يعرف جيدا كيف يسوس الناس ..؟!!!!

و لذلك أحبه أهل الشام جميعا .... !!!

* و بعد أن تم الصلح عاد الرسولان إلى سيدنا / معاوية ببشارات الفرج و العافية ..، بعد سنين الفتنة الكبرى التي عصفت بالمسلمين .... !!!!!

* ولذلك سمي هذا العام ( 41 هجرية ) بعام الجماعة *

* وتوجه سيدنا معاوية إلى الكوفة ليتلقى البيعة من أهل الحل و العقد فيها ...

* فدخلها في الخامس من ربيع الأول ..
و استقبله المسلمون بالترحاب الشديد .. ،
و قاموا جميعا ليبايعوه بعد أن خطب فيهم سيدنا / الحسن بن علي معلنا أنه قد تنازل له عن الخلافة حرصا على وحدة المسلمين ، و حقنا لدمائهم .. ، و ذكرهم في خطبته بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قاله .. على الملأ .. حين صعد على المنبر يوما ، و معه ( الحسن بن علي ) إلى جواره .. ثم أقبل على الناس قائلا :

(( إن ابني هذا سيد .. ،
ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين
من المسلمين ))

* كان الجميع فرحين راضين ...
إلا الشيعة ( السبئيين ) بطبيعة الحال ... فقد أخذوا يستنكرون ما حدث .. ، و يقولون :

(( كنا مستميتين معه من الجد على قتال أهل الشام ،
فإذا به يكسر ظهورنا بهذا الصلح الذي جاءنا به ..!! ))

و كانوا إذا رأوا الحسن رضي الله عنه يسلمون عليه قائلين :
(( السلام عليك يا مذل المؤمنين ))

* فكان رضي الله عنه يقول لهم :

(( لا تقولوا هذا ... فلست بمذل للمؤمنين ،
و لكنني كرهت أن أقتلهم على الملك ))

* و خرج عليه أحد هؤلاء الشيعة فطعنه يريد أن يقتله .. ،
فجاءت الطعنة في ساقه .. ، و نجاه الله من الموت ... !!

* و خرج الحسن و الحسين و إخوتهما من الكوفة.. بعد أن بايعوا سيدنا معاوية .. في طريقهم إلى المدينة المنورة ..

فكانوا كلما مروا على حي من أحياء ( الشيعة ) يسمعون منهم التبكيت ، و الكلام اللاذع على ما صنعوا .. !!!

* ولا تتعجبوا ...

فهذا هو خلقهم السيئ الذي عرفوا به قديما ، و حديثا .. و إلى يومنا هذا .... !!!

** و لكن سيدنا الحسن رضي الله عنه كان راضيا بما فعل .. ،
و لا يجد منه في صدره أي حرج أو ندم ..
فقد سلم الأمانة لمن هو أهل لها .. ( القوي الأمين ) .. ،
و حقن دماء المسلمين .....

* تابعونا .....
قصص الصحابة
#زمن_العزة #السبط_الحسن3 #خامس_الخلفاء_الراشدين3 💞 (( عام الجماعة )) 💞 * وصل رسولا سيدنا / معاوية بن أبي سفيان إلى أمير المؤمنين / الحسن بن علي رضي الله عنه ، و عرضا عليه الصلح ... * فوافقهما قائلا : (( إن هذه الأمة قد عاثت في دمائها ... …
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية1

...... (( سيد بني أمية )) .....

* سيدنا / معاوية بن أبي سفيان
صحابي جليل .... رضي الله عنه ..
هو خال المؤمنين ....
فأخته هي أم المؤمنين /
أم حبيبة .. رملة بنت أبي سفيان ... !!!

أما أخوه : الصحابي الجليل / يزيد بن أبي سفيان ..

و أبوه : سيد بني أمية ، و زعيم قريش ..
الصحابي الجليل / أبو سفيان بن حرب .. !!

و بنو أمية هم أبناء عم ( بني هاشم ) .. ، و كانت
دائما تربطهم علاقة ( الرحم ) .. يتوادون و يتآزرون ..

، ولم تكن بينهما تلك العداوات ، و الأحقاد الني
اخترعها أعداء الإسلام ، و نسجوا حولها القصص
و الأساطير الوهمية .....!!!!

* أم سيدنا معاوية : هي هند بنت عتبة بن ربيعة ..
سيدة الحسب و النسب .. فقد كانت من أسرة
عريقة في مكة ...
* فأبوها / عتبة بن ربيعة ، و عمها / شبية بن ربيعة ..
، و أخوها / الوليد بن عتبة .. ، و الثلاثة من
زعماء قريش البارزين ... ، و لكنهم ناصبوا العداء
للنبي صلى الله عليه وسلم طوال حياتهم ..
حتى قتلوا .. على الشرك .. في غزوة بدر الكبرى ..!!

كان أبو سفيان ينظر إلى ولده معاوية ..
وهو طفل صغير ، فيقول :
(( إن ابني هذا لخليق أن يسود قومه ))

فترد عليه هند قائلة :

(( قومه فقط ...؟!!!
ثكلته ، و عدمته إن لم يسد العرب قاطبة ))

... فقد كان أبواه يتفرسان في شخصيته ملامح
السيادة ، و الزعامة منذ طفولته .. !!!!


و في تلك الأسرة ( الأرستقراطية ) العريقة
تربى سيدنا / معاوية ...
، و لكنه تعلم بعد إسلامه قول الله تعالى :

(( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ... ))

... فصار شديد التواضع ... شديد الزهد .. حتى كان
.. رضي الله عنه .. يسير متواضعا بين الناس
في أسواق دمشق .. ،
و يخطب فيهم ، وثوبه مرقع .. وهو الخليفة .. !!

.. و كان عظيم الحلم .. رضي الله عنه ..
حتى أصبح يضرب به المثل في حلمه .. !!

قال له رجل يوما .. متعجبا :
(( يا أمير المؤمنين .. ما أحلمك ... ؟!!! ))

فقال له سيدنا معاوية :

(( إني لأستحيي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب
أحد من رعيتي ..، فما وضع الحلم عن الشريف شرفه
، ولا زاده إلا كرما .. ، ولا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى
يغلب حلمه جهله ، و صبره شهوته ... ))

و قد قال ( الإمام الذهبي ) عن حلمه :

(( لقد ساد معاوية ، و ساس العالم بكمال عقله ،
و فرط حلمه ، و سعة نفسه ، و قوة دهائه ورأيه ))

سبقتهم ( رملة ) .. أم حبيبة .. إلى الإسلام ..
منذ الأيام الأولى للدعوة في مكة ..!!
و هاجرت الهجرتين ..
إلى الحبشة .. ثم إلى المدينة ..
، و صبرت على البلاء صبرا عظيما .... !!!!

* ثم لحقها باقي أفراد الأسرة ... فأسلموا جميعا
قبيل فتح مكة ... بعد أن حاربوا الإسلام ،
و عادوا النبي الكريم قرابة العشرين سنة .... !!!!

فأسلم سيدنا معاوية ، و عمره حوالي 18 عاما ..

تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية2

   💞   ((  لا تسبوا أصحابي ))  💞

* إني لأعجب من هؤلاء الذين يتطاولون على سيدنا / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ..
فلو قرأوا سيرته ..  ، و  عرفوا خلقه لما ازدادوا له
إلا إجلالا ، و محبة ...!!!!

فسيدنا / معاوية كان موضع ثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. حتى أنه اختاره ليحمله أعظم أمانة ..
أمانة ( كتابة الوحي ) .. فقد كان من هؤلاء الصحابة  ..  المعدودين على الأصابع .. الذين كانوا يجلسون بين يدي النبي ليدونوا  كلام رب السماوات و الأرض .. !!
لذلك ... فكل حرف يقرأه  أي مسلم .. في أي زمان و مكان .. فلسيدنا / معاوية ، و أصحابه مثل أجورهم  ..
إلى يوم القيامة ..!!!

كان عالما فقيها ..
و قد مدحه حبر الأمة /  عبد الله بن عباس .. حينما وجد البعض يعترضون على آرائه الفقهية .. فقال :

                (( أصاب ... إنه فقيه ))

* و كان شديد الحرص على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
حتى قال عنه سيدنا / أبو الدرداء .. رضي الله عنه ..
لأهل الشام :

(( ما رأيت أحدا أشبه في صلاته بصلاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا ))

و ذات يوم .....
حدثه أحد جلسائه بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي يخبر فيه بأول ثلاثة تسعر بهم النار يوم القيامة :
قارئ للقرآن .. ، و منفق .. ، و مجاهد ..!!

.. فأغشي على سيدنا / معاوية من شدة الخوف .... !!!

زكاه القرآن ..
كما زكى الأنصار و المهاجرين السابقين  ..

فقد قال تعالى : ((  وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) سورة: التوبة, الآية 100

وزكاه رسول الله .. و زكى خلافته ..
و ذلك في حديث أم حرام بنت ملحان الشهير ..
الذي أخبر فيه النبي بأناس من أمته يركبون ثبج البحر ( عرض البحر ) .. ملوكا على الأسرة .. غزاة في سبيل الله ..

فقد كان جيش معاوية هو أول جيش يركب البحر ..
حينما كان واليا على بلاد الشام في خلافة عثمان .. ..
فأطاح بالأسطول البيزنطي  في ذات الصواري ،
و فتح قبرص ، و غيرها جزر البحر المتوسط ...!!!!

و صح أن النبي دعا له قائلا :

       (( اللهم اجعله هاديا مهديا ، و اهد به ))

*  ثم زكاه الصحابة .. كما ذكرنا ...

* و زكاه من بعدهم  أكابر علماء المسلمين ...
فها هو شيخ الإسلام / ابن تيمية يقول عنه :

(( لم يكن من ملوك الإسلام ملك خيرا من معاوية
، و لا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيرا منهم في
زمن معاوية ، إذا نسبت أيامه إلى أيام من بعده ... ))

و ها هو الإمام / الذهبي يسجل عنه بحروف من ذهب .. قائلا :
(( معاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم ،
..  و ما هو ببريئ من الهنات ..، و الله يعفو عنه ..
، و حسبكم بمن يؤمره ( عمر ) ، ثم ( عثمان ) على إقليم هو ثغر من ثغور الإسلام .. فيضبطه ، و يقوم به أتم قيام
، و يرضى عنه الناس بسخائه و حلمه .... ))

* ثم تقرأ  عنه في تاريخ ابن خلدون قوله :

(( إن دولة معاوية ، و أخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين و أخبارهم ..
فهو تاليهم في الفضل ، و العدالة  ، و الصحبة ))

* و قد حصل ( معاوية )  على عديد من
( النياشين و الأوسمة ) منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ..
فقد كان بطلا مغوارا .. ، و أسدا جسورا .. لا يخاف الموت في سبيل الله .. في سلسلة من المعارك الكبرى :

*  فقد شارك في ( غزوة حنين ) مع رسول الله ..،
و ذلك  بعد أن أسلم مباشرة ..!!
*  ثم شارك معه في ( غزوة الطائف ) ... !!!

* و حارب المرتدين في ( معركة اليمامة ) ..

* ثم أرسله سيدنا أبو بكر .. في فترة خلافته .. للمشاركة في فتوحات الشام ..
.. فأبلى بلاء حسنا  في ( معركة اليرموك ) ..!!

*  و بعدها .... كلفه ( عمر ) في فترة خلافته
  بفتح ( سواحل الشام ) .. ففتحها .. !!!
، ثم كلفه بفتح ( قيسارية ) ..
و التي تحصن فيها 120 مقاتل روماني ..
ففتحها  ... ، و قتل منهم 100 ألف ...!!!!

* و لثقته العظيمة في كفاءته ..
ولاه ( عمر ) أمر بلاد الشام كاملة ....  !!!
.. فظل واليا عليها طيلة عشرين عاما :

( في عهد عمر ، و عثمان ، و علي ، و الحسن ) ....!!!

* و أنشأ أول أسطول بحري إسلامي ..
أقد به مضاجع الرومان .. و فتح به جزيرة قبرص ،
و معظم جزر البحر المتوسط ..!!

و البقية تأتي .....

                          🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌  المراجع :

* كتاب  ( البداية و النهاية ) لابن كثير
* كتابات  د. راغب السرجاني
* كتابات د. علي الصلابي
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية2    💞   ((  لا تسبوا أصحابي ))  💞 * إني لأعجب من هؤلاء الذين يتطاولون على سيدنا / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه .. فلو قرأوا سيرته ..  ، و  عرفوا خلقه لما ازدادوا له إلا إجلالا ، و محبة ...!!!! فسيدنا / معاوية كان موضع ثقة…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية3

💔 (( عمرو يحتضر )) 😔

* بعدما تولى سيدنا / معاوية الخلافة حدث أمر جلل
هز مشاعر المصريين جميعا ...
، بل مشاعر العالم الإسلامي كله ..!!

* ففي عام ٤٣ هجرية ..

توفي سيدنا / عمرو بن العاص رضي الله عنه في مصر ..
بعد أن ظل حاكما عليها إلى آخر يوم في حياته الطويلة ..
و التي تجاوزت ( التسعين ) عاما ..
كانت حياته حافلة بالجهاد و البطولات ، و الفتوحات ...!!!

ذلك البطل .. أرطبون العرب .. كما سماه الفاروق ..
قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( أسلم الناس ، و آمن عمرو بن العاص )) ... ،

كما زكاه رسول الله قائلا :

(( إن عمرو من صالحي قريش ))

لما حضرته الوفاة .. أخذ يبكي ..
فقال له ابنه عبد الله :

(( لم تبكي ...؟!! .. أجزعا من الموت ....؟!!! ))

فقال عمرو : (( لا والله .. و لكن مما بعد الموت .. ))

* فأخذ سيدنا / عبد الله بن عمرو يذكره بفضائله
ليحسن الظن بالله في لحظاته الأخيرة .. فقال له :

(( لقد كنت على خير .. كنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم .. ، و جاهدت في سبيل الله .. ،
و فتحت الشام .. ، و فتحت مصر .... ))

فلما انتهى من كلامه .. قال له سيدنا / عمرو :

(( نسيت أن تذكرني بما هو أفضل من ذلك كله ..
شهادة أن لا إله إلا الله ))

ثم أكمل كلامه .. وهو لا يزال حزينا مهموما .. فقال :

(( لقد كنت أول قريش كفرا .. ، و كنت أشد الناس على رسول الله .. فلو مت حينئذ لوجبت لي النار ...

، فلما بايعت رسول الله كنت أشد الناس حياء منه ..
فما ملأت عيني منه ، و لا راجعته في شيئ أريده حتى لحق بربه .. و كان ذلك من شدة حيائي منه ..
فلو مت يومئذ لقال الناس : هنيئا لعمرو .. أسلم ، و مات على خير ، و نرجو له الجنة ....

.. ثم تلبست بعد ذلك بالسلطان ، و بأشياء لا أدري
أكتبت لي .. أم كتبت علي ٌ .. ؟!!!! ))

و بعدها أخذ سيدنا / عمرو يوصي بوصاياه الأخيرة .. فقال لمن حضره :

(( إن أنا مت فلا تبكين علي باكية ، ولا يتبعني مادح ولا نار .. ، و شنوا علي التراب شنا .. ،ولا تجعلوا على قبري خشبة ، و لا حجرا .. ،
و اقعدوا عند قبري قدر نحر جزور كي استأنس بكم
، و لأنظر ماذا أراجع رسل ربي عز وجل ... ))

ثم حول وجهه إلى الجدار ..
و أخذ يتضرع إلى ربه ، و يقول :

(( اللهم أمرتنا فعصينا .. ، و نهيتنا فما انتهينا .. ،
ولا يسعنا إلا عفوك .. ، اللهم لا قوي فأنتصر ..
، ولا بريئ فأعتذر .. ، ولا مستنكر .. بل مستغفر ... ،
لا إله إلا أنت .. لا إله إلا أنت ..... )) ...

فأخذ يرددها حتى قبض ... رضي الله عنه ... !!!

هكذا كان يموت عظماء الإسلام .. في صمت ..
بلا جنازات رسمية .. ، و لا مارشات عسكرية .. ،
و لا طلقات مدفعية .... !!!!!!!

و كان هذا العام عاما حزينا .. ففيه أيضا ..

مات الصحابي الجليل / محمد بن مسلمة ...
عن عمر يناهز السبعين .. ، و قد كان من سادات الصحابة .. ،
و ممن اعتزلوا الفتنة خوفا من السؤال عن دماء المسلمين بين يدي الله سبحانه ..!!

في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان سيدنا /
محمد بن مسلمة هو قائد تلك العملية الاستشهادية الخطيرة التي خرجت لاغتيال المجرم اليهودي الكبير /
( كعب بن الأشرف ) .. ، و ذلك بعد أن نقض عهد اليهود
مع رسول الله ، فآذى الله ، و آذى رسول الله ... !!!!

محمد بن مسلمة كان قويا أمينا ..
لذلك عينه الفاروق / عمر أثناء فترة خلافته .. في وظيفة شديدة الحساسية .. عينه مفتشا دوليا ..
ليراقب الولاة في الأقطار الإسلامية المختلفة .. !!!
فكان يسافر هنا و هناك ليستمع إلى رأي الرعية في حكامهم ، و لينقل إلى أمير المؤمنين / عمر شكاواهم ..!!

* كما مات في هذا العام نفسه ..
الصحابي الجليل / عبد الله بن سلام ...
الذي كان من كبار أحبار اليهود في المدينة ..
فلما قدم إليها رسول الله .. سارع عبد الله بن سلام إليه ليختبره حتى يتأكد من أنه فعلا ( نبي آخر الزمان )
الذي نبأت به التوراة ...
... فسأله ( ابن سلام ) ثلاثة أسئلة ...
فلما أجابه رسول الله عليها .. ، و وجد إجاباته مطابقة تماما لما في كتبهم .. أسلم فورا ..!!

وقال رضي الله عنه :
(( لما رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
عرفت أن وجهه ليس بوجه رجل كذاب ))

** البؤر الإرهابية ....

تلك التي كونها ( الخوارج ) في العراق .. أخذت تثير القلاقل منذ بداية عهد سيدنا / معاوية .. ، ولكن ولاته تصدوا لهم في عدة معارك ... !!!
، أما ( الشيعة ) ...
فكانت صدمتهم بخلافة معاوية لا توصف ..
، فكانوا هم أيضا يتحينون الفرص للقيام بأعمال الشغب .. ،
و لإثارة الناس ضد بني أمية .... كما سنرى ... !!!

💘 تابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🌷 المرجع : كتاب البداية و النهاية ... لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية3 💔 (( عمرو يحتضر )) 😔 * بعدما تولى سيدنا / معاوية الخلافة حدث أمر جلل هز مشاعر المصريين جميعا ... ، بل مشاعر العالم الإسلامي كله ..!! * ففي عام ٤٣ هجرية .. توفي سيدنا / عمرو بن العاص رضي الله عنه في مصر .. بعد أن…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية4

💖 (( عودة الفتوحات ، و البطولات )) 💖

دمشق ...

كانت مقر سيدنا / معاوية طيلة أربعين عاما .. ..
عشرون منها أثناء توليه أمر بلاد الشام .. ،
و العشرون الثانية هي فترة خلافته ..
فقد جعلها ( العاصمة ) بدلا من الكوفة ....!!!

* و خلافة معاوية شهدت عودة وحدة المسلمين ،
و قوة الإسلام .. ..
فقد كانت الدولة الإسلامية في عهد معاوية هي أكبر ، أقوى دولة على وجه الأرض .. ، و عادت في عهده الفتوحات الإسلامية من جديد ...
بعد انقطاعها لسنين بسبب الفتنة الكبرى ..!!!

كانت حدود الدولة الإسلامية تنتهي بمدينة ( أنطاكيا ) شمال بلاد الشام .....
فبدأ سيدنا / معاوية يخرج الجيوش تلو الجيوش لغزو بلاد الروم في آسيا الصغرى ( جنوب تركيا حاليا ) ...!!!
فقد كان يتمنى .. رضي الله عنه .. أن يحقق بشارة النبي صلى الله عليه و سلم بفتح ( القسطنطينية ) عاصمة قيصر الروم ... !!!

لذلك كان يخرج حملات عسكرية دورية .. مرتين في كل عام ... مرة في الصيف ، و مرة في الشتاء .. ،
لذلك عرفت باسم ( الصوائف و الشواتي ) ..
، فكانت تلك الحملات تهز أركان الدولة البيزنطية ،
و تطير النوم من أعين رجالها ... !!!

و أول بطل اشتهر اسمه في قيادة تلك
( الصوائف و الشواتي ) هو سيدنا .. البطل ابن البطل /
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد .....!!!!

فقد كان من الشجعان المعروفين ، و الأبطال المشهورين كأبيه .. ، كان واليا على ( حمص ) في عهد معاوية ..،
وله قدر عظيم في بلاد الشام ... !!!!

و لكنه .. مع الأسف ..
قتل بشراب مسموم في سنة 46 هجرية .. !!!

، فحرمت الأمة الإسلامية من فارس شجاع مغوار ...!!

ثم كلف سيدنا / معاوية ابنه ( يزيد ) بقيادة
تلك الصوائف و الشواتي .. !!!
فقد كان معاوية حريصا على أن يربي ولده منذ نعومة أظفاره على الفروسية .. حتى أنه لم يتركه ينشأ في قصور دمشق بين الترف و الراحة .. ، إنما أرسله إلى البادية ..
هناك عند أخواله .. ليعيش حياتهم الخشنة ، و يتدرب على فنون القتال .. !!!
حتى أصبح ( يزيد ) قائدا عسكريا محنكا ...
فغزا بلاد الروم .. و فتح مدنهم ، و قلاعهم ... ، و توغل في أراضيهم حتى وصل إلى ( القسطنطينية ) .. !!!!

و كان معه في هذا الجيش المبارك جماعة من سادات الصحابة .. كان معه : عبد الله بن عمرو بن العاص ،
و عبد الله بن عباس ، و عبد الله بن الزبير ، و
سيدنا / أبو أيوب الأنصاري .. رضي الله عنهم أجمعين ..!!

* وليصل هذا الجيش إلى أسوار ( القسطنطينية )
كان قد خاض سلسلة من المعارك المتتالية ..
حتى بلغه الجهد .... !!!

... فلم يستطع ( يزيد بن معاوية ) أن يجازف به في تلك المغامرة الخطيرة حتى يفتح القسطنطينية ، و يحقق الحلم ....!!
.. فحصون القسطنطينية شديدة المناعة .. عالية الأسوار .. كثيفة الحراسة ... ، و فتحها يحتاج إلى استعداد خاص ..
لذلك اضطر ( يزيد ) أن يعود بجيشه حفاظا عليه ....
بعد أن بسط سيطرته على مساحات واسعة من أراضي الرومان .....!!!!

* و هناك مات الصحابي الجليل / أبو أيوب الأنصاري ..
على أرض الجهاد ...
و عاد الجيش ظافرا منتصرا ..
و عمت الفرحة أهل الشام جميعا .. ... !!!

* و بذلك يكون هذا الجيش قد نال وسام الشرف ..
شرف ( الضربة الأولى ) ..
التي بشر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابها قائلا :

(( أول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ))

*** و من بعدها تكررت محاولات سيدنا / معاوية
لفتح ( القسطنطينية ) ... كما سنرى .... !!!!

💞 تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : كتاب ( البداية و النهاية ) لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية4 💖 (( عودة الفتوحات ، و البطولات )) 💖 دمشق ... كانت مقر سيدنا / معاوية طيلة أربعين عاما .. .. عشرون منها أثناء توليه أمر بلاد الشام .. ، و العشرون الثانية هي فترة خلافته .. فقد جعلها ( العاصمة ) بدلا من الكوفة ....!!!…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية5

💔 (( مقتل الحسن )) 💔

📌 كان الحسن بن علي .. رضي الله عنه ..
أشبه الناس وجها برسول الله صلى الله عليه و سلم ...
، و كان رسول الله يحبه حبا عظيما ، و يدعو له فيقول :

(( اللهم إني أحبه .. ، فأحبه ، و أحب من يحبه ))

💖 أسامة بن زيد كان يحدث عن طفولته .. وهو في حجر رسول الله .. فيقول :
(( كان النبي يأخذني .. فيقعدني على فخذه .. ، و يقعد الحسن على فخذه الأخرى .. ، ثم يضمنا و يقول :

(( اللهم ارحمهما .. ، فإني أرحمهما ))

و لكن الشيعة .. الذين ادعوا محبة آل البيت ..
لم يرحموا الحسن ، و لم يوقروه .... !!!!

بينما كان أمير المؤمنين / معاوية .. رضي الله عنه .. يحب الحسن ، و يعرف له قدره .. فكان دائم الإكرام له ... فكل عام يرسل إليه المكافآت ، و الأموال ..
فينفقها ( الحسن ) في سبيل الله .. فقد كان عظيم الكرم ، و الجود .. كجده صلى الله عليه و سلم ...!!!

و أحيانا كان ( الحسن ) يسافر إلى دمشق ليزور معاوية .. فيحسن معاوية ضيافته ، و يغدق عليه العطاء ...، حتى أنه في إحدي تلك الزيارات كافأه ب 400 ألف درهم ... !!!

هكذا كان سيدنا / معاوية يعرف قدر ( آل البيت ) .. ،
و هكذا كانت محبته لهم ، و محبتهم له ...
، فهو يعلم جيدا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :

(( الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ))

* الناس كانوا يتعجبون ، وهم يشاهدون ( الحسن )
يخرج للحج ماشيا على قدميه ... فيقول لهم :

(( إني لأستحيي من الله أن ألقاه ، و لم أمش إلى بيته ))

* ولكن أيادي الحقد الآثمة أبت إلا أن تقتطف
ريحانة رسول الله صلى الله عليه و سلم .. فتمزقها ..!!

.. ، لقد تكررت محاولات اغتيال سيدنا ( الحسن )
عدة مرات .. ، و لكن الله سبحانه كان ينجيه منها ...

* إلى أن جاء ذلك اليوم ..
..... في عام 49 من الهجرة ....

.... حينما استيقظ ( الحسن ) على ألم شديدفي بطنه ..
كأن كبده يتقطع ... !!!
فاجتمع عنده الناس .. ، فوجدوه يتلوى من شدة الألم ..
و أخذ يتقيأ كثيرا ... ، وقال لهم :

(( لقد سقيت السم مرارا ..
، و ما سقيت مرة هي أشد علي من هذه ))

فقال الناس : (( نادوا له الطبيب بسرعة ))

فلما رآه الطبيب قال : (( إن السم قد قطع أمعاءه )) ..!!

* فجلس ( الحسين ) عند رأس أخيه حزينا ، و قال له :

(( من الذي سقاك السم يا أخي .... ؟!! ))

فسأله الحسن : (( أتريد أن تقتله .. ؟!! ))

* فقال له : (( نعم ))

فقال له الحسن : (( إن كان هو الذي أظن .. ، فالله أشد بأسا ، و أشد تنكيلا .. ، و إنما هذه الدنيا ليال فانية ،
فدعه يا أخي حتى ألتقي أنا وهو عند الله .... ،
و إن لم يكن هو الذي أظنه ..، فلا أحب أن تقتل بي بريئا ))

كان الحسن يشك في شخص ما ... !!!
ولكنه لم يكن متأكدا ..
.. لذلك لم يصرح باسمه حتى لا يقتل أحد به ظلما ..!!

و أخذ ( الحسن ) يتلوى ، و يتقيأ أربعين يوما ...!!!

فلما كانت لحظة احتضاره ظهر عليه الجزع ...
فقال له الحسين :

(( يا أخي .. ما هذا الجزع... ؟!!
ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك حتى تقدم على أبويك
( علي و فاطمة ) .. ، و على جديك ( رسول الله و خديجة ).. ، و على أعمامك ( حمزة ، و جعفر ) ، و على خالاتك ( زينب ، و رقية ، و أم كلثوم ) .. )) ..

... فسري عن الحسن بهذا الكلام ، واطمأن .... ،
ثم قال :

(( اللهم إني أحتسب نفسي عندك )) ..، و فاضت روحه ..

توفي الحسن رضي الله عنه وهو في 47 من عمره ..!!

و اتهمت روايات الشيعة سيدنا معاوية و ابنه ( يزيد ) ..
بأن أحدا منهما هو الذي دبر لقتل الحسن .. ،
و لكنها كلها روايات ملفقة .. لا دليل عليها ..
، كما لا يقبلها عقل .. !!
... فلماذا يقتله معاوية ، وقد تنازل له عن الخلافة ... ؟!!

ولكن الذي يتقصى الحقائق .. ، و يقرأ الأحداث ..
يجد أن كل أصابع الاتهام تشير بقوة إلى إحدي الطائفتين :

* إما ( الشيعة ) ...
فهم ناقمون عليه منذ تنازل عن الخلافة لمعاوية .. ،
و قد رأينا كيف طعنه أحدهم في الكوفة ..

* أو ( الخوارج ) ....
لأنهم يريدون الانتقام منه ..
فهو الذي قتل زعيمهم ( ابن ملجم ) قصاصا لأبيه ..
، كما انتقموا من قبل من ( سيدنا علي ) ..
ثأرا لإخوانهم الذين قتلهم في ( النهروان ) ...

** وفي النهاية ...
تبقى حقيقة ( مقتل الحسن ) سرا مدفونا معه
في ( البقيع ) .. إلى أن تجتمع الخصوم ..
.. في يوم لا ريب فيه ..
.. عند ( الملك الحق ) الذي لا يظلم عنده أحد .... !!!

💘 تابعونا ....
🎀 بسام محرم 🎀

المرجع : كتاب البداية و النهاية ... ابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية5 💔 (( مقتل الحسن )) 💔 📌 كان الحسن بن علي .. رضي الله عنه .. أشبه الناس وجها برسول الله صلى الله عليه و سلم ... ، و كان رسول الله يحبه حبا عظيما ، و يدعو له فيقول : (( اللهم إني أحبه .. ، فأحبه ، و أحب…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية6

📌 (( حرب السنين السبع ))

* كان سيدنا معاوية بن أبي سفيان مصرا على فتح القسطنطينية ... !!
و قد شجعه على تجهيز حملة أخرى لفتحها أن أسطوله البحري تمكن من فتح ( جزيرة أرواد ) و التي كانت قريبة جدا من القسطنطينية ..، و بالتالي يستطيع الأسطول الإسلامي أن يتخذها قاعدة لعملياته الحربية بحيث تنقل سفن معاوية الجنود من هذه الجزيرة إلى البر لمحاصرة عاصمة قيصر ....!!

و بالفعل ....
في عام 54 هجرية جهز سيدنا / معاوية حملته الكبرى الثانية لحصار القسطنطينية ...، و كانت حملة
برية / بحرية ... !!!!

و استمر الحصار سبع سنوات متواصلة ..
لذلك سميت ب (( حرب السنين السبع )) ...!!

، .. و ظل فيها المسلمون مرابطين حول أسوار المدينة العالية .. لا يكلون ، ولا يملون .. ، و أنزلوا بالرومان خسائر فادحة أثناء هذا الحصار ... !!!
ولكنهم ..في المقابل .. تعرضوا لضربات شديدة من داخل الحصن ... حتى اضطروا إلى الانسحاب بعد مرور كل هذه السنين .. ، بعد أن عجزوا تماما عن فتح المدينة ...!!!

و يكفيهم شرف المحاولة ...
، فقد قدر الله تعالى أن يكون فتحها .. بعد مئات السنين .. على يد الشاب البطل / محمد الفاتح ....
رغم كل تلك المحاولات الحثيثة التي سبقته .... !!!

كما كان سيدنا / معاوية حريصا على استكمال فتح شمال أفريقيا .. ، و لذلك كلف سيدنا / معاوية بن حديج ( الصحابي الجليل الذي تولى حكم مصر بعد وفاة
عمرو بن العاص ) بتنفيذ تلك المهمة الصعبة ..
فالأراضي التونسية فيها تحالف قوي بين القوات البيزنطية ، و بين قبائل ( البربر ) الشرسة التي تسكن تلك المنطقة ... !!!!

و تمكن سيدنا / معاوية بن حديج من فتح مدينة ( بنزرت ) في سنة 41 هجرية ... ،
و بعدها أرسل جيشا كبيرا بقيادة سيدنا /
عبد الله بن الزبير .. فاستطاع فتح ( سوسة ) في تونس ..
و كان ذلك في سنة 45 هجرية ...!!

ثم أرسل ( ابن حديج ) والي مصر جيشا بقيادة
( عبد الملك بن مروان ) ففتح مدينة تونسية كانت تسمى
جلولاء ( و هي تختلف عن المدينة العراقية التي تحمل نفس الاسم ) ...!!!
و بذلك تمكن سيدنا / معاوية بن حديج من فرض سيطرته على الأراضي التونسية ، و طرد معظم القوات البيزنطية منها ... !!
، كما عقد معاهدات سلام مع ( البربر ) ، و بذلك اطمأن لولائهم للمسلمين ...
، و لم يترك في تلك الأراضي التي فتحها حاميات إسلامية .. بل تركها للبربر الذين كان بعضهم قد دخل في الإسلام ...

و لكن مع الأسف ...

.. كان البربر ينقلبون من وقت لآخر على الحكم الإسلامي
، فينقدون العهود ، و يرتدون عن الإسلام ..،
و يعودون إلى التحالف مع من تبقى من القوات الرومانية من جديد ... !!!
، و السبب الرئيس لذلك ...
أنهم لم يجدوا من يعلمهم ( الإسلام ) ، و يربيهم على أخلاقياته حتى يدركوا أنها أعظم نعمة أنعم الله بها عليهم فيستمسكوا بها ....!!!

** فلما اشتدت القلاقل و المشكلات بسبب انقلابات البربر أصدر أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان أوامره لبطل فريد من أبطال الإسلام حتى يستكمل فتح شمال أفريقيا ..

* * * إنه سيدنا / عقبة بن نافع * * *

#تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المراجع :
كتابات د / على الصلابي
كتابات د / راغب السرجاني
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية6 📌 (( حرب السنين السبع )) * كان سيدنا معاوية بن أبي سفيان مصرا على فتح القسطنطينية ... !! و قد شجعه على تجهيز حملة أخرى لفتحها أن أسطوله البحري تمكن من فتح ( جزيرة أرواد ) و التي كانت قريبة جدا من القسطنطينية ..،…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية7

(( مات الأسد في براثنه )) 💔

* في عام 55 هجرية ...

بكت الأمة الإسلامية كلها لموته ...
إنه ( خال رسول الله ) صلى الله عليه وسلم ..!!!
مات بعد حياة طويلة .. تجاوزت الثمانين عاما..
كللها بالبطولات ..، و الفتوحات ..، و الإنجازات ... !!!

... عندما كان شابا صغيرا لم يتجاوز ١٧ عاما
رضي بالإسلام دينا .. فكان ( السابع ) ..!!

.. فكان يقول :
(( لقد مكثت سبعة أيام بعد أن أسلمت ، و إني لثلث الإسلام .. سابع سبعة )) ..!!

* و تحمل في سبيل دعوته من الأذى و البلاء ما لا يطاق .. ، حتى ( أمه ) اضطهدته ...!!!
فقد جاهدته بكل قوتها حتى تعيده إلى الوثنية ..
بل و آثرت أن تبذل حياتها رخيصة من أجل
( اللات و العزى ) .. فامتنعت عن الطعام و الشراب أياما لتضغط نفسيا على ولدها ( المراهق ) .. لعله يعود .. !!

... و بالرغم من حبه الشديد لأمه ..
و بالرغم من أن قلبه كان يتقطع عليها وهي طريحة الفراش بعدما أعياها الجوع و العطش .. و كادت أن تموت ..
بالرغم من ذلك كله .. لم يتراجع .. ولم يستسلم .. ،

بل قال لأمه بكل شفقة و حنان .. و ثبات :

(( تعلمين والله يا أمي ..
لو كانت لك مائة نفس .. فخرجت نفسا نفسا ..
ما تركت ديني هذا لشيئ ..
فإن شئت فكلي ، و إن شئت فلا تأكلي ... ))

وهو الذى ذب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و فداه بروحه حينما كاد رسول الله أن يقتل .. بعدما تشتت المسلمون ،و فر معظمهم من أرض المعركة في ( غزوة أحد )

فخصه رسول الله دون غيره بالشرف ..
و جمع له أباه و أمه ، و دعا قائلا :

(( ارم سعد .. فداك أبي و أمي ))

* و زاد شرفه عندما أخبر رسول الله عنه أنه من
العشرة المبشرين بالجنة .. فقال : (( و سعد في الجنة ))

إنه البطل الذي عشنا معه أسعد أيام
العزة و النصر و التمكين في ( القادسية ) ، و في ( فتح المدائن ) ....!!!!

مات بعد أن اعتزل الفتنة الكبرى سنين ..
كان يخاف أن يلقى الله بدماء المسلمين ....
فترك الأضواء و المناصب ، و القصور ...
و مكث في إبله يرعاها ...!!!

دخل عليه ابنه/ عمر في معتفكه ، فأنكر عليه عزلته ..
... فرد عليه قائلا :

(( إن الله يحب العبد الغني الخفي التقي ))

مات سيدنا / سعد بن أبي وقاص ..
فكان آخر ( العشرة المبشرين ) وفاة ..
، بل و آخر ( المهاجرين ) وفاة أيضا ... !!!

مات الأبطال ...

و لكن بعد أن خلفوا للإسلام أبطالا وراءهم ...
فكانوا أمثالهم .. قدموا أرواحهم ودماءهم نصرة لدين الله ، و نشرا لنور التوحيد في ربوع الأرض .... !!!!

و كان منهم البطل المغوار / عقبة بن نافع
الذي كان ( خير خلف لخير سلف ) .... تابعونا

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع :

* البداية و النهاية لابن كثير *
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية7 (( مات الأسد في براثنه )) 💔 * في عام 55 هجرية ... بكت الأمة الإسلامية كلها لموته ... إنه ( خال رسول الله ) صلى الله عليه وسلم ..!!! مات بعد حياة طويلة .. تجاوزت الثمانين عاما.. كللها بالبطولات ..، و الفتوحات…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية8

* بطل الإسلام / عقبة بن نافع *

ليس من الصحابة ..
ولكنه كان ذا دين .. و كان حازما شجاعا ...

* لمع نجمه لأول مرة حينما شارك مع سيدنا /
عمرو بن العاص في ( فتح مصر ) .. ، ثم فتح سيدنا / عمرو مدينتي برقة ، و طرابلس ، و اختار ( عقبة بن نافع ) ليكون أميرا على ( برقة ) .. فظل فيها سنين طويلة .. منذ خلافة عمر ، و حتى خلافة معاوية ..
فكان يدعو أهلها إلى الإسلام ، و يعلمهم شرائعه ... !!!

و عندما تولى سيدنا / معاوية الخلافة ..
أرسل إلى عقبة بن نافع عشرة آلاف مقاتل .. ، و أمره أن يخرج بهم لاستكمال فتح شمال أفريقيا ... ، و انضم لهذا الجيش من دخل في الإسلام من البربر ...

* ففتح سيدنا عقبة بن نافع مدن ( سرت ، و فزان ، و غدامس ، و قفصة ... و غيرها من المدن التونسية .. )
ثم قرر ألا يترك تلك الأراضي التي فتحها بعد أن لاحظ أن كثيرا من البربر قد ارتدوا عن الإسلام ..
( بسبب إهمال تربيتهم على الدين ) ... فأراد أن يتقرب من البربر أكثر و أكثر .. ، و أن يعرفهم جماليات الإسلام حتى يتمسكوا به ...

.. لذلك أسس لمدينة جديدة حتى تكون مستقرا له ولجنوده .. ، و أنشأ فيها جامعا لينشر من خلاله الإسلام في تونس بين سكانها من البربر ...

فكانت مدينة ( القيروان ) ...

، و ارتحلت كثير من قبائل البربر من كل مكان في المغرب ليسكنوا حولها ... ، و ليتعلموا اللغة العربية ، و الإسلام فيها ...!!!!

و شيئا فشيئا أصبحت مدينة ( القيروان ) مركزا للحضارة الإسلامية في بلاد المغرب .. ، و العاصمة العلمية للمسلمين هناك .. فمنها ينطلق الدعاة .. ، و إليها يرتحل طلاب العلم من كل بلد ....!!!

و بعد حاكم مصر / معاوية بن حديج ... تولى الحكم
( مسلمة بن مخلد ) ، و ذلك سنة 55 هجرية .. فعزل سيدنا / عقبة بن نافع عن إمارة برقة .. ،
وولى مكانه ( أبا المهاجر دينار ) ...
... فقد كان حاكم مصر في تلك الفترة هو الذي يختار من يوليه على ( برقة و طرابلس و تونس ) ...
فظل أبو المهاجر دينار في منصبه هذا حوالي 7 سنوات حتى توفي مسلمة بن مخلد سنة 62 هجرية ... ، و كان ذلك في خلافة ( يزيد بن معاوية ) ... !!

فأعاد ( يزيد ) بطلنا المغوار / عقبة بن نافع إلى منصبه مرة أخرى ..
، فأكمل سيدنا عقبة جهاده لفتح بلاد المغرب ...

.. و قد كان ( أبو المهاجر دينار ) .. أثناء فترة إمارته .. قد وصل في حركة الفتوحات إلى منطقة المغرب الأوسط ..
، و ذلك بعد أن انتصر على قوات التحالف
من البربر و البيزنطيين في معركة طاحنة تسمى
( معركة تلمسان ) ... !!!!

** تابعونا ....
🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المراجع :

* كتابات الدكتور / علي الصلابي
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية8 * بطل الإسلام / عقبة بن نافع * ليس من الصحابة .. ولكنه كان ذا دين .. و كان حازما شجاعا ... * لمع نجمه لأول مرة حينما شارك مع سيدنا / عمرو بن العاص في ( فتح مصر ) .. ، ثم فتح سيدنا / عمرو مدينتي برقة ، و طرابلس…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية9

* عقبة بن نافع ( الجزء الثاني ) *

* في عام 62 هجرية ...

... عاد عقبة بن نافع إلى منصه أميرا على شمال أفريقيا .. عاد إلى عاصمته ( القيروان ) بعد غياب سبع سنوات كاملة .. !!!
، و كان يملأ قلبه عزما قويا على استكمال رحلته الجهادية لفتح بلاد المغرب .. فقد تجاوز الستين من عمره ، و كان يشعر بدنو أجله ، فأراد أن يحقق حلمه الأكبر :
( أن تصل راية التوحيد إلى آخر الأرض ) ..
... قبل أن يموت ... !!!

و بالفعل ...

جهز سيدنا / عقبة جيشه ... ، و جمع أبناءه ليودعهم ، و ليوصيهم بوصاياه الأخيرة ....

فقال لهم :
(( يا بني .. إني قد بعت نفسي لله ... فأوصيكم ألا تتركوا القرآن ..، فهو هاديكم إلى الله .. ،
و ألا تقبلوا العلم من المغررين المرخصين ..
، فيفرقوا بينكم و بين ربكم .. ،
ولا تأخذوا دينكم إلا من أهل الورع .. فهو أسلم لكم .. ))

ثم سلم عليهم .. ، و نعى نفسه إليهم قائلا :

(( السلام عليكم ... فقد لا تروني بعد يومكم هذا ))

و انطلق البطل بجيشه في رحلته الشهيرة التي قطع فيها أكثر من ( ألف ميل ) .. من القيروان في تونس حتى ساحل المحيط ...!!!!
، و كان معه في الجيش ( أبو المهاجر دينار ) ...

لقد كان نشر الإسلام هو ( قضيته الكبرى ) في حياته ..!!

وواجه عقبة بن نافع مقاومة عنيفة من قوات التحالف ( البربر و الروم ) في بلاد المغرب الأوسط ( الجزائر حاليا ) .. فقد خرجوا عليه بجيوش ضخمة حتى ظن المسلمون في تلك المعركة فناءهم .. !!!
، ولكن الله تعالى ثبتهم ... ، و صبروا صبرا عظيما حتى رأوا النصر ، و غنموا غنائم كثيرة ..!!

ثم انطلق سيدنا / عقبة غربا .. فالتقى بجيوش ضخمة في ( تاهرت ) ، و قاتلهم قتالا شديدا حتى نصره الله سبحانه ..!!

ثم وصل عقبة بجيشه إلى المغرب الأقصى ... ، و كان حريصا على أن يدعو أهل المدن و المناطق التي يفتحها إلى الإسلام .. فاستجاب له عدد كبير من البربر .. ،
فكان يبني لهم مسجدا في كل مدينة قبل
أن يخرج منها ....!!!

ثم اصطدم بجيوش بربرية شرسة في صحراء مراكش ... فانتصر عليهم أيضا ...!!! ،
.. فتحرك بعدها حتى وصل إلى ساحل ( بحر الظلمات ) ..
وهو الذي نسميه الآن ( المحيط الأطلسي ) ...!!!

... و هناك .. على الشاطئ .....
نظر سيدنا عقبة .. رضي الله عنه .. إلى المحيط الواسع
، فلم ير أرضا بعده .. فرفع يديه إلى السماء ،، و قال :

(( يارب .. لولا هذا البحر لمضيت في البلاد مجاهدا في سبيلك حتى لا يعبد في الأرض غيرك ..
اللهم إني أشهدك أني قد بلغت الجهود ... ))

... و أخذ يدعو هو ، و جنوده ساعة ...
، ثم انصرفوا ... في طريق العودة إلى (( القيروان )) .. !!

و العجيب أن تلك الرحلة العظيمة التي رأى فيها المسلمون الأهوال .. ، و اقتحموا فيها الصعاب لم تستغرق أكثر من ( سبعة أشهر ) فقط ... !!!!
، فقد كان سيدنا عقبة يريد .. بأسرع ما يمكن .. أن يصل بالإسلام إلى أقصى الأرض قبل أن يلقى ربه ... !!!

... و لكن تلك السرعة لم تمكنه من تثبيت أقدامه جيدا في البلاد التي فتحها .. ، كما أنها لم تمكنه من حماية ظهره ...
لذلك وقع في (( الفخ )) الذي أعده له (( كسيلة )) .. !!

كان عقبة بن نافع أسدا شجاعا جريئا ..
مثل خالد بن الوليد رضي الله عنه .. ،
و لكن سيدنا / خالد بن الوليد تميز في فتوحاته بأنه
كان شديد الحذر و الحيطة ..
، شديد الحرص على حماية ظهره ... !!!

زعيم البربر (( كسيلة )) المجرم كان قد أعد كمينا للإيقاع بسيدنا عقبة بن نافع في طريق عودته إلى (( القيروان )) ... !!

... فقد جهز ( كسيلة ) جيشا ضخما من 50 ألف مقاتل للقضاء على جيش عقبة ... !!!
، و كان سيدنا / عقبة .. كغيره من قادة المسلمين الشجعان .. يتحرك في مقدمة جيشه عند الخروج للقتال .. ،
ثم يكون في مؤخرة الجيش أثناء عودتهم بعد أن ينتصروا .. ، و ذلك حرصا منه على أن يطمئن على سلامة كل جندي معه إلى أن يدخلوا المدينة ... !!

فاستغل (( كسيلة )) ذلك ...
،، و انتظر حتى دخلت فرق الجيش الإسلامي كلها إلى (( القيروان )) .. ، و لم يتبق خارجها إلا فرقة المؤخرة التي لا تتجاوز ال 300 مقاتل فقط ..
... و معهم عقبة بن نافع ، و أبو المهاجر دينار ... !!

فأحاط بهم كسيلة بجيشه ..
و أضطر سيدنا / عقبة ، و أبو المهاجر دينار أن يخوضا بفرقتهم الصغيرة معركة غير متكافئة بالمرة ... !!!

و لكنهم ثبتوا ثبات الأبطال ... حتى استشهدوا جميعا ..!!

* و كان ذلك في عام 63 هجرية ...
على أرض (( الزاب )) في ( تهوذة ) ..

.. و يذكر المؤرخون أن قبور هؤلاء الشهداء معروفة
هناك حتى الآن ، و يزورها المسلمون .. !!

استشهد عقبة بن نافع و عمره 64 عاما ...
قضى منها 40 عاما كاملة في فتح شمال أفريقيا ..
ابتداء من ( مصر ) ، و حتى ساحل ( المغرب الأقصى ) ..!!

و دخل ( كسيلة ) بجيشه مدينة ( القيروان ) ،
و استطاع أن يفرض
قصص الصحابة
سيطرته عليها خمس سنوات كاملة .. ، و ارتد الكثير من البربر عن الإسلام مرة أخرى ، و عادوا إلى وثنيتهم ... ، ولكن ثبت منهم على الإسلام من ثبت الله قلبه ... !! و فقدت الخلافة الإسلامية سيطرتها على تونس و بلاد المغرب إلى أن تولى (( عبد الملك بن مروان )) .. فأرسل…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية10

(( ولي العهد .... )) 💎

و في سنة 56 هجرية ....

* بدأ أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان يفكر في اختيار ولي للعهد .. ، فرأى أن أنسب مرشح لهذا المنصب هو ابنه
( يزيد ) .. فقد رباه على تحمل المسؤلية من صغره ، و كان يعرف نجابته ، و قدراته الإدارية و العسكرية ...

* كما رأى سيدنا / معاوية أن أمراء و أعيان الشام هم
( أهل الحل و العقد ) بعد انتهاء جيل الصحابة ..
، فهم أصحاب الشوكة الذين يستطيعون السيطرة على مقاليد الأمور في ظل الفتن المستمرة التي تتصاعد من وقت لآخر من بلاد العراق و بلاد فارس .. !!
، و أهل الشام كانوا يحبون سيدنا / معاوية حبا عظيما فقد عاشوا تحت حكمه ما يقرب من 40 عاما ينعمون فيها بعدله و سماحته و حسن إدارته لشؤن البلاد و العباد ...
لذلك كان من الصعب جدا أن يجمعوا على مبايعة أي أحد خارج الأسرة الأموية ... !!!

* كان سيدنا معاوية يخاف أن تعود الفتنة ، فيقتتل الناس على الخلافة بعد موته ..
فخير القرون قد ولى و فات .. ، و أصبح كثير من عوام المسلمين ، و الجهلة يتبعون كل ناعق ، و يصدقون شعارات الفضيلة البراقة التي يرفعها أصحاب المصالح ، و الأجندات ..!!
، و لم يكن سيدنا معاوية يرى بين أبناء الصحابة في زمانه من يستطيع أن يجمع كلمة المسلمين من بعده .. ،
فكان ابنه ( يزيد ) في نظره هو (( رجل المرحلة )) .. ، و لم يكن اختياره له لمجرد محاباة الوالد لولده .. ،
و لا لأنه كان يريد أن يستأثر بالملك لأبنائه و قرابته ..
كما زعم خصومه ..
، و كما يدعي أعداء الإسلام قديما و حديثا ...!!!

من أجل تلك الاعتبارات ( الوجيهة ) كلها استشار سيدنا / معاوية أعيان الشام ، و أصحاب الرأي المؤثرين على القاعدة العريضة من الناس في مسألة تولية العهد لابنه يزيد ...
فوافقه الجميع على تلك الفكرة ...
، بل و رأوا أنها تتناسب تماما مع (( طبيعة المرحلة )) ...!!

* و بعد أن استشار سيدنا / معاوية ، و اطمأن لرأيه الذي رآه
.. أخذ يرسل رسائله إلى سائر الأقاليم يأمرهم بمبايعة ( يزيد ) كولي للعهد ..!!!

، فبايع له الناس في سائر الأقاليم .. ،
و اجتمعت كلمة أهل الحل و العقد عليه .. إلا أهل مكة و المدينة ... !!

فقد قامت ثورة غضب عارمة في مكة و المدينة ضد
فكرة (( التوريث )) .. !!!
، و كانوا يرون أن هناك من أبناء الصحابة من هم أعظم قدرا ، و مكانة ، و أفضل علما و دينا من يزيد بن معاوية ... !!!

و تزعم حالة الغضب في المدينة خمسة من
أكابر أبناء الصحابة... و هم :

* الحسين بن علي بن أبي طالب ..،،
* عبد الله بن عمر بن الخطاب ..،،
* عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ..،،
* عبد الله بن الزبير بن العوام ..،،
* عبد الله بن عباس .. رضي الله عنهم جميعا ....

* كان هؤلاء الخمسة يريدون الأمر (( شورى ))
بين المسلمين كما كان أيام الخلفاء الراشدين ..
، و يرفضون أن يتحول الحكم في الإسلام إلى النظام الملكي الوراثي .. ، ثم يتولى شؤون الناس بعد ذلك من ليس قويا ولا أمينا ..، و يجلس على عرش الحكم فقط لأنه
(( ابن الملك )) .. كما كان يحدث في امبراطوريتي
الفرس و الروم ..... !!!!

فيا ترى ...
من من الفريقين اجتهد فأصاب .. ؟!!
، و من منهم اجتهد فأخطأ ...؟!!

، و كيف سيتصرف أمير المؤمنين مع ثورة أهل الحجاز ..؟!

سنعرف غدا إن شاء الله ... فتابعونا .....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : كتاب البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية10 (( ولي العهد .... )) 💎 و في سنة 56 هجرية .... * بدأ أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان يفكر في اختيار ولي للعهد .. ، فرأى أن أنسب مرشح لهذا المنصب هو ابنه ( يزيد ) .. فقد رباه على تحمل المسؤلية من صغره ، و كان…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية11

(( التوريث .... !! )) 🏛

يمكننا أن نتعرف على نية سيدنا / معاوية بن أبي سفيان .. رضي الله عنه .. في اختياره لابنه ( يزيد ) كولي للعهد من خلال ما قاله في إحدى خطبه ، وهو يدعو الله تعالى فيها .. ، و يقول :

(( اللهم إن كنت تعلم أني وليت ابني لأنه .. فيما أراه ..
أهل لذلك ، فأتمم له ما وليته .. ،
و إن كنت وليته لأني أحبه ، فلا تتمم له ما وليته ))

وهناك ملاحظات يجب أن تؤخذ في الاعتبار أثناء الحكم على تلك الأحداث (( الحساسة )) التي تمس سمعة
الصحابة و أبناء الصحابة ....

و منها :

* أولا : أن ( حسن الظن ) بصحابة رسول الله هو ( دين ) ندين الله به .. فهم الذين نقلوا لنا القرآن و السنة .. ، و بالتالي .. فثقتنا في دينهم و تقواهم من ثقتنا بأن القرآن .. الذي زكاهم .. هو فعلا كلام الله تعالى ...

* ثانيا : فكرة ( التوريث ) ليست حراما شرعا ..
فليس هناك نص في القرآن ، ولا في الأحاديث النبوية الصحيحة يقول بأن ( ولاية العهد ) لابن الحاكم هي جريمة نكراء لا تجوز .. !!
، كما أن الشريعة الإسلامية لم تضع صورة واحدة محددة لطريقة اختيار الحاكم ..

، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرشح وليا للعهد ..

بينما رشح سيدنا / أبوبكر الصديق عمر بن الخطاب ليكون الخليفة من بعده ..!!

، أما عمر .. فقد ترك الأمر شورى بين ستة من العشرة المبشرين بالجنة كما رأينا ..!!

و قد عرض المسلمون على سيدنا عمر بن الخطاب أن يجعل ابنه ( عبد الله بن عمر ) وليا للعهد ..
فلم يقل لهم أن هذا ( التوريث ) حرام ... ،
ولكنه رفض ذلك حتى لا يسأل أحد من أبنائه عن تلك المسؤلية العظيمة أمام الله ...

كما عرض المسلمون على سيدنا علي بن أبي طالب أن يجعل الأمر من بعده لابنه ( الحسن ) ..

فقال لهم : (( لا آمركم ، ولا أنهاكم ))

.. أي أنه لم يعترض على الفكرة نفسها لأنها ( حرام ) ..
، و لكنه رأى أن يترك الأمر لاختيار الناس من بعده ..

* المقصود من هذا الكلام .. أن مسألة اختيار الحاكم قد تكون لها أكثر من صورة ( مقبولة ) في الإسلام ..

.. المهم أن يكون المرشح قويا أمينا .. يستطيع أن يسوس الناس ، و أن يدير البلاد ، و يقيم شرع الله ..

* ثالثا : (( التوريث )) لا يتعارض مع تطبيق
(( مبدأ الشورى)) الذي أمر به القرآن .. !!!

لأن ولي العهد .. حتى و إن رشحه أبوه .. لا تثبت له البيعة في الإسلام إلا إذا اتفق رأي ( الأغلبية ) من
أهل الحل و العقد على اختياره .. تطبيقا لمبدأ الشورى ..

* رابعا : إذا اعترض بعض أعيان المسلمين ، و وجهائهم على ما اتفق عليه أهل الحل و العقد ، فالواجب على المعترضين الخضوع لرأي الأغلبية احتراما لمبدأ الشورى ، و حقنا للدماء ، و اجتنابا للفتنة ، و الشقاق ..

* خامسا : الغرض من هذا الكلام هو الدفاع عن رأي سيدنا / معاوية في مسألة ( التوريث ) ، و تبرئة لذمته مما اتهم به .. بلا أية بينة .. من قبل خصومه بمجرد ( سوء الظن ) ..

،، فليس الغرض من هذا الكلام الدفاع عن فترة خلافة
(( يزيد بن معاوية )) ، و ما حدث فيها من الجرائم ، و المنكرات .. بل نحن أيضا ننكرها و نتبرأ منها ، و سنذكرها بكل حيادية .. ، و بكل تفصيلاتها المؤلمة ..
دون تمييع ، و لا تعصب ، و لا تزويق ، و لا تدليس ...!!

* سادسا : شرط في ( التوريث ) أن يتولى المسلم الكفؤ
( القوي الأمين ) ، و أن يتعهد بإقامة شرع الله ..
، و لا يجوز التنازل عن ذلك الشرط أبدا ..!!

و لكن أبناء الصحابة الخمسة الذين اعترضوا على ولاية العهد ليزيد كان لهم اجتهاد آخر في المسألة ..

، و خافوا أن يتحول الحكم مع مرور الوقت إلى ( تركة ) تورث .. فرضا و قهرا .. لأبناء و أحفاد الملوك بصرف النظر عن مسألة الكفاءة ...
، و قد كان تخوفهم هذا في محله تماما ..
فالذي كانوا يحذرون منه هو بالضبط الذي حدث على مدار التاريخ الإسلامي كله ...!!!

و لذلك أراد سيدنا / معاوية أن يناقش معهم الأمر بنفسه حتى يوضح لهم وجهة نظره ..
فخرج لأداء العمرة في سنة 56 ..
ثم مر على المدينة المنورة ليلتقي بالمعترضين الثائرين ..

.. فكيف كان هذا اللقاء ...؟!!

* تابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : كتاب البداية والنهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية11 (( التوريث .... !! )) 🏛 يمكننا أن نتعرف على نية سيدنا / معاوية بن أبي سفيان .. رضي الله عنه .. في اختياره لابنه ( يزيد ) كولي للعهد من خلال ما قاله في إحدى خطبه ، وهو يدعو الله تعالى فيها .. ، و يقول…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية12

(( ثورة في المدينة )) .... 🖐

* و صل أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان إلى المدينة المنورة بعد أن انتهى من أداء العمرة ..

و قام في الناس خطيبا يأمرهم أن يعطوا البيعة لابنه يزيد كولي للعهد ، فقال لهم :

(( من أراد أن يتكلم في هذا الأمر فليخرج لي و ليكلمني ))

.. فخرج له سيدنا / عبد الله بن الزبير ، و قال له :

(( إني أخيرك بين ثلاث خصال ..
إن شئت صنعت مثلما صنع رسول الله ..
و إن شئت صنعت مثلما صنع أبو بكر الصديق ..
و إن شئت صنعت مثلما صنع عمر بن الخطاب ..
فقد قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يستخلف أحدا .. فرضي الناس بأبي بكر .. ))

* فرد عليه سيدنا معاوية قائلا /

(( و لكن .. ليس فيكم اليوم مثل أبي بكر ..
، و إني لا آمن عليكم الاختلاف .. ))

فقال ابن الزبير :

(( إذن .. فاصنع ما صنع أبوبكر .. فقد عهد الأمر إلى رجل من قريش ليس من بني أبيه فاستخلفه ..
أو تصنع مثلما صنع عمر .. جعل الأمر شورى في ستة نفر من قريش ليس أحد منهم من ولد أبيه .. ))

* و طال بينهما الحوار و الدجال ، و لم يتوصلا إلى اتفاق
... كان كل منهما مقتنع بأن رأيه هو الصواب .. .. !!

فتزعم عبد الله بن الزبير ثورة المدينة ضد ( التوريث ) .. ، و رفضوا تقديم البيعة ليزيد ...!!!!

* بينما شعر أقوى المرشحين لمنصب ( ولي العهد ) .. وهو سيدنا / عبد الله بن عمر .. بخطورة الموقف ، فقد كان له مؤيدون كثر ينادون به وليا للعهد بدلا من يزيد .. فهو الأتقى ، و الأعلم ، و الأفضل مكانة بين المسلمين ..

فاحتشد الناس حوله ..
و أخذوا يحثونه ليعترض على كلام أمير المؤمنين / معاوية كما فعل ( ابن الزبير ) ....!!

... ولكنه خشي من إثارة الفتنة ، و اقتتال المسلمين إذا فعل ذلك .. ، فكان يقول عن نفسه واصفا موقفه الحرج :

(( ... فهممت أن أقول لمعاوية :
" أحق بهذا الأمر منك ، و من ولدك ..
من قاتلك أنت ، و أباك على الإسلام ... "
، فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع ، و تسفك الدم ، و يحمل عني من الكلام غير ما قلت ..
، و تذكرت ما أعد الله للمتقين في الجنة .. ))

* لذلك .. لم يواجه ابن عمر سيدنا / معاوية .. ، و لكنه تراجع و انصرف .. ثم دخل على أخته أم المؤمنين / حفصة ليستشيرها في الأمر .. و كان يميل إلى اعتزال الناس ..
و لكنها نصحته قائلة :

(( بل اخرج للناس ، و الحق بهم .. فإنهم ينتظرونك ..
، و أخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة ))

فخرج سيدنا / ابن عمر لمؤيديه ، و قد عزم على تهدئة الاحتقان ، و السعي على إخماد تلك الثورة حرصا على المصلحة العامة للأمة الإسلامية ...

.. فقال للناس :

(( إنكم تقولون إن يزيد بن معاوية ليس بخير أمة محمد ..
، و لكن ..
و الله لأن تجتمع أمة محمد أحب إليٌ من أن تفترق ... أرأيتم لو أن كل واحد من أمة محمد بدأ بنفسه فقال :
( لا أريق دم أخي ، ولا آخد ماله ) .. أكان هذا يسعهم ..؟! ))

* قالوا له جميعا : (( نعم ))

فقال : (( فذلك ما أقول لكم ...
إن كان ( يزيد ) خيرا .. رضينا ، و إن كان شرا .. صبرنا .. ))

* و هذا الموقف المشرف لعبد الله بن عمر سجل له في التاريخ ... ، و تعلمنا منه كيف نتعامل بعقلانية و حكمة في
زمن الفتن ..
كما تعلمنا منه أن مصلحة الأمة ، و وحدتها ، و حقن الدماء أهم ، و أولى من الشقاق ، و الخلاف حول كثير من القضايا الأقل أهمية .... !!!

و بدأ ابن عمر يتحرك بين الناس ليحثهم على طاعة ولي الأمر ...
ثم دخل على أهله ، و أبنائه.. فجمعهم .. و قال لهم :
(( إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

(( ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة )) ..

، و إننا قد بايعنا معاوية ..
، و إنني لا أعلم غدرا أعظم من أن نبايع رجلا
، ثم ننصب له القتال .. ))

.. فلم يكن سيدنا / ابن عمر يجد سببا شرعا للخروج على الحاكم الذي بايعوه ..
فاختيار معاوية لابنه ( يزيد ) .. و إن كان هو ( المفضول ) ..
فليس فيه مخالفة شرعية ..
لأن ولاية ( المفضول ) تجوز .. حتى و إن وجد ( الفاضل ) ..

.. ، و بالفعل ..
استجاب الكثيرون لدعوة ( عبد الله بن عمر ) ..
و قدموا البيعة ليزيد .. ، و تبعه على ذلك أيضا سيدنا /
عبد الله بن عباس ..
.. كما قام في الناس محمد بن علي بن أبي طالب ..
الذي كان يلقب ب (محمد ابن الحنفية ) ، و خطب فيهم ليشجعهم على مبايعة يزيد .. ، وأخذ يمدح فيه قائلا :

(( لقد حضرته ، و أقمت عنده ، فرأيته مواظبا على الصلاة ، و متحريا للخير .. يسأل عن الفقه ،، و يلازم السنة ))

و على الجانب الآخر ..

ثبت سيدنا / عبد الله بن الزبير ، و سيدنا / الحسين بن علي ، و معهما سيدنا / عبد الرحمن بن أبي بكر على موقفهم ضد التوريث .....!!
فخرج أمير المؤمنين / معاوية من المدينة عائدا إلى دمشق دون أن يتلقى منهم البيعة ليزيد ... !!!
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية12 (( ثورة في المدينة )) .... 🖐 * و صل أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان إلى المدينة المنورة بعد أن انتهى من أداء العمرة .. و قام في الناس خطيبا يأمرهم أن يعطوا البيعة لابنه يزيد كولي للعهد ، فقال لهم : …
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية13
(( وداعا ..
أسد الإسلام / معاوية بن أبي سفيان ))

قال لابنه يزيد :
(( يا بني .. كيف تفعل إن وليت أمر المسلمين ... ؟!! ))

* فقال يزيد :
(( و الله يا أبت ..
كنت سأسير فيهم بسيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ))

فقال له معاوية :
(( والله يا بني ..
لقد أجهدت نفسي على أن أسير بسيرة عثمان ، فما أطقتها ..
فكيف بك و سيرة عمر .. ؟!! ))

وفي شهر رجب .. سنة 60 من الهجرة ...

... جاءته سكرات الموت ...

... بعد أن عاشت الأمة الإسلامية كلها .. في وحدة .. ، و قوة .. فكانت مهابة الجانب .. ثابتة الأركان .. عشرين عاما كاملة .. أثناء فترة خلافة سيدنا / معاوية ....

، فكان المسلمون جميعا يتمتعون بعدله و سماحته .. ،
و ينعمون برغد العيش ..
، و يتنسمون نسائم
العزة و الكرامة .. !!

.. (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) .. فكان أمير المؤمنين يضع خده على الأرض .. ثم يقلب وجهه ، و يضع خده الثاني وهو يبكي حياء من الله تعالى ...
، و يقول :

(( اللهم إنك قلت في كتابك :
" إن الله لا يغفر أن يشرك به ،
و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء " ..
فاجعلني فيمن تشاء أن تغفر لهم ... ))

.... ثم دعا قائلا :

(( اللهم أقل العثرة .. ، و اعف عن الزلة .. ، و تجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك .. ، فإنك واسع المغفرة .. و ليس لذي خطيئة مهرب إلا إليك ))

ثم فقد وعيه فترة ...

.... فلما أفاق قال للناس :

(( أيها الناس ... اتقوا الله ، فإن الله تعالى يقي من اتقاه ))

.... و بعدها .. فاضت روحه الكريمة إلى بارئها ..
رضي الله عنه .. و دفن في دمشق ... لتطوى بذلك صفحة من أعظم صفحات التاريخ الإسلامي المجيد ...

** و تبدأ بعدها ( المحنة ) من جديد ..... !!!!

#تابعونا قريبا ...

في حلقات بعنوان ((
#خلافة_يزيد ))

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : كتاب البداية و النهاية لابن كثير
🎈 مفاجأة .. لعشاق #زمن_العزة

قرييبااااااا ... تبدأ أولى حلقات

👀 .. 👀 ((
#خلافة_يزيد )) ... 😵😱😰😠

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀
قصص الصحابة
🎈 مفاجأة .. لعشاق #زمن_العزة قرييبااااااا ... تبدأ أولى حلقات 👀 .. 👀 (( #خلافة_يزيد )) ... 😵😱😰😠 🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد1

👥👥 (( الثورة مستمرة .... ))

* بويع ليزيد بن معاوية بعد وفاة أبيه في رجب سنة 60 هجرية ... ، و كان شابا في ال 34 من عمره ...

... ، فواجه أحداثا ساخنة منذ اليوم الأول من خلافته.. ، فالثورة لا تزال مستمرة في الحجاز ضد التوريث ، و يتزعمها اثنان من أبناء الصحابة الأجلاء .. عبد الله بن الزبير ، و الحسين بن علي رضي الله عنهما .. !!!

.. لذلك كان هم يزيد بن معاوية منذ اليوم الأول هو أن يأخذ البيعة لنفسه من أهل الحجاز ، و على رأسهم الحسين ، و ابن الزبير ...

و كان يزيد يعرف قدر الحسين جيدا ، فهو سبط النبي صلى الله عليه وسلم .. ، و كان يزيد يرى بعينيه إكرام أبيه معاوية للحسن والحسين في حياته .. ، فقد كانا يأتيانه في دمشق فيجزل لهما العطاء .. ، حتى أنه في يوم أعطاهما مائتي ألف درهم .. ، وقال لهما :

(( والله لا يعطيكما أحد قبلي ، ولا بعدي مثل عطائي ))

... ، ولما رأى معاوية إصرار سيدنا / الحسين على موقفه من قضية التوريث شعر بالقلق الشديد على مستقبل الأمة الإسلامية من بعده ، و خشي من اشتعال الفتنة من جديد .. ، فأوصى ابنه يزيد في مرض موته بأن يرفق بالحسين
.. فقال له :

(( انظر الحسين بن علي .. ابن فاطمة .. بنت رسول الله .. فإنه أحب الناس إلى الناس .. ، فصل رحمه ، و ارفق به حتى يصلح الله أمره ))

وكان يزيد قد تعرف على الحسين عن قرب حينما جمعهما الخروج سويا للجهاد في سبيل الله .. فقد خرج سيدنا الحسين كجندي مطيع في هذا الجيش الذي كان يقوده يزيد بن معاوية ، و الذي بعثه معاوية في فترة خلافته لغزو القسطنطينية سنة 51 هجرية ... !!!

فلما تولى يزيد الخلافة ..
كتب إلى واليه على المدينة المنورة / الوليد بن عتبة بن أبي سفيان يطلب منه أن يأخذ له البيعة من الثوار ..
، فأرسل على الفور رسولا لاستدعاء الحسين و ابن الزبير .. ، فقرر ابن الزبير أن يرحل من المدينة إلى مكة بصحبة مواليه و أهله ، و معه أخوه جعفر ..
، بينما نهض الحسين مع مواليه .. ، و قدم على باب الأمير /
الوليد بن عتبة .. فاستأذن .. فأذن له .. فدخل عليه وحده .. ، و انتظره مواليه على الباب .. فأخبره الوليد بخبر وفاة معاوية .. فاسترجع الحسين .. ، و قال له :
(( رحم الله معاوية .. ، و عظم الله أجرك )) ..
، فطلب منه الوليد البيعة ليزيد حيث بايعه أهل الحل و العقد ، و لا ينبغي لأحد أن يشق عصا الطاعة لأمير المؤمنين .. ، وهذه الثورة يجب أن تخمد حتى لا تكون فتنة تضر بالأمة الإسلامية كلها ...

* فحاول الحسين أن يماطله .. ، و قال له :
(( إن مثلي لا يبايع سرا .. ، ولا أظنك ترضى لي بذلك ..
، فإن اجتمع لك الناس دعوتنا معهم فكان أمرا واحدا .. ))

، فقال له الوليد :

(( فاذهب إذن الآن على اسم الله .. حتى يجتمع لنا الناس ))

.. ، فعاتبه البعض على لينه مع الحسين .. ،
و قال له مروان بن الحكم : (( إنك لن تراه بعد ذلك أبدا ))

.. ، و بالفعل ..
انصرف الحسين إلى بيته ، فجمع أهله و بنيه و أمتعته و قرر أن يلحق بركب عبد الله بن الزبير ليقيما معا في مكة ...

.. و كان الوليد قد بعث الرجال و الفرسان خلف ابن الزبير في محاولة لإعادته إلى المدينة .. ، ولكنهم لم يقدروا على رده ... !!!

و في نفس الوقت أرسل الوليد بن عتبة إلى عبد الله بن عباس ، و عبد الله بن عمر .. اللذين كانا في مكة وقتها .. يطلب منهما القدوم عليه لمبايعة يزيد .. ، فخرجا إليه لتقديم البيعة مع الناس .. ، وفي طريقهما إلى المدينة التقيا بركب الحسين و ابن الزبير .. ، و عرفا منهما أنهما قد عزما على الامتناع عن البيعة ....
فقال لهما عبد الله بن عمر :

(( اتقيا الله ، و لا تفرقا بين جماعة المسلمين ))

.. ثم افترق الفريقان كل إلى وجهته ...

فوصل ابن عمر ، و ابن عباس إلى المدينة ، و بايعا ليزيد بن معاوية مع الناس ...
، و وصل الحسين و ابن الزبير إلى مكة ، و احتميا بالبيت الحرام .... ، و ظلت الثورة مستمرة ... !!!

* و بسبب لين الوليد بن عتبة ، و عجزه عن وأد الثورة ، و أخذ البيعة من الحسين ، و ابن الزبير .. عزله يزيد بن معاوية من منصبه ، و عين مكانه عمرو بن سعيد بن العاص ليصبح واليا على مكة و المدينة معا ...

.. ، و كانت شخصية عمرو بن سعيد بن العاص على النقيض تماما من شخصية الوليد بن عتبة ...
، فقد كان حازما شديدا متكبرا ... !!!

... تابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد1 👥👥 (( الثورة مستمرة .... )) * بويع ليزيد بن معاوية بعد وفاة أبيه في رجب سنة 60 هجرية ... ، و كان شابا في ال 34 من عمره ... ... ، فواجه أحداثا ساخنة منذ اليوم الأول من خلافته.. ، فالثورة لا تزال مستمرة في الحجاز ضد التوريث…
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد2

🌱 (( ريحانة رسول الله )) 💕

بمجرد أن تولى عمرو بن سعيد بن العاص أمر بلاد الحجاز .. بعد عزل الوليد بن عتبة .. جهز السرايا لقتال الثوار الملتفين حول عبد الله بن الزبير في مكة .. !!

، و اختار لقيادة تلك السرايا عمرو بن الزبير ..
و هو أخو عبد الله بن الزبير ....
.. ، فقد كان عمرو يكره أخاه ، و يعاديه .. !!

.. ، ورغم تحذيرات البعض له من حرمة القتال في الحرم .. إلا إن عمرو بن الزبير قام بشن عدة غارات على الثوار في مكة .. ، فتصدى له عبد الله بن الزبير و أنصاره ..

.. ، ووقعت بينهما عدة صولات و جولات انتهت بانتصار
عبد الله بن الزبير و الثوار ..

، و وقع عمرو بن الزبير في الأسر هو و عدد من مساعديه .. ، بينما انسحب جيشه من مكة .... !!

، فقام سيدنا / عبدالله بن الزبير بمعاقبة أخيه / عمرو ، و هؤلاء الذين اعتقلوا معه عقابا شديدا .. ، فجلدهم ، و اقتص منهم ، و سجنهم .. ، و عنفهم على ما فعلوا من انتهاك حرمة البلد الحرام بالقتال ..

، و ذاع صيت عبد الله بن الزبير في الحجاز بعد هذا الانتصار الكبير .. ، و اشتهر أمره ، و عظم شأنه بين أهل الحجاز ..

... ، و لكنه .. مع كل ذلك .. لم يكن معظما عند الناس مثل الحسين ... ، فقد كانت معظم أنظار الثوار تتطلع إلى سيدنا / الحسين .. فهو السيد الكبير .. ريحانة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ابن بنته .. ، فليس على وجه الأرض يومئذ أحد يساميه ولا يساويه .. ، فكانوا يرونه الأحق بالخلافة من يزيد بن معاوية ....

، و منذ أن قدم الحسين إلى مكة أخذ الناس يفدون عليه ، و يجلسون معه ، و يستمعون إلى كلامه ، و إلى رأيه الرافض لمسألة توريث الحكم .. ، فكان عبد الله بن الزبير ، هو أيضا يتردد على مجالسه .. ، و يستمع إليه .. !!

، فعبد الله بن الزبير كان يستحيي أن يأخذ من الثوار البيعة لنفسه على الخلافة في وجود سيدنا / الحسين رضي الله عنه ....

* و لاحظ أن الحسين بن علي ، و عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما كانا شيخين كبيرين قد قاربا الستين من عمرهما ، و لهما مكانة كبيرة في نفوس المسلمين ..
، في الوقت الذي تولى فيه يزيد بن معاوية الخلافة وهو شاب في 34 من عمره ..!!

....... ...... ..... ....... ...... .........

و على الجانب الآخر ..

.. في المشرق .. حيث يخرج قرن الشيطان .. لم يبايع شيعة العراق ليزيد بن معاوية .. ، فلما وصلتهم أخبار سيدنا/ الحسين ، و جدوها فرصة عظيمة لإثارة الفتن من جديد .. ،

.. فأرسلوا عدة رسائل إلى الحسين ذكروا له فيها أنهم قد فرحوا بموت معاوية .. ، و أنهم لم يبايعوا ابنه / يزيد حتى الآن .. ، ولن يبايعوه .. بل سينتظروا قدوم الحسين عليهم لينصروه ، و ليبايعوه ليكون هو خليفة المسلمين عوضا عن يزيد .. ، ثم يقاتلوا معه جند يزيد ... !!

.. ، و قدمت الرسل تلو الرسل إلى الحسين بمكاتبات أهل العراق .... !!!
.. ، و كان هؤلاء الرسل يستحثونه للخروج إلى الكوفة ، و يؤكدون له أنه سيجد فيها أعدادا هائلة من الجند المجندة له .. تحت أمره ، ورهن إشارته .. يفدونه بأرواحهم ، و يقاتلون معه جند يزيد بن معاوية حتى يتم القضاء عليهم نهائيا .. ، ثم يستتب له الأمر من بعده .. ، فيصبح أميرا للمؤمنين ، و خليفة للمسلمين ... !!!

فشيعة العراق كانوا رافضين لخلافة معاوية منذ البداية .. ، و كانوا يعتبرون أن الحسن بن علي قد أخطأ خطأ جسيما عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية في عام الجماعة ..
، و ها قد آن الأوان .. من وجهة نظرهم طبعا .. لتصحيح الخطأ الذي ارتكبه ( الحسن ) بالأمس .. ، و ذلك بأن يدعموا ( الحسين ) اليوم ... !!!!

و وجدها سيدنا / الحسين فرصة مناسبة جدا ..
فبذلك ستصبح له قوة كبيرة داعمة له من جند العراق يستطيع بها أن ينهي تلك ( المهزلة ) المسماة ب
( قضية التوريث ) و التي كان يخشي من عواقبها الوخيمة على الأمة الإسلامية في المستقبل .... !!

و السؤال الذي يطرح نفسه ...

.. هل كانت فعلا فرصة مناسبة ...
، و هل كان سيدنا / الحسين مصيبا في قراره حينما قرر أن يستغل تلك الفرصة ... ؟!!!

... طبعا .. الإجابة الصحيحة على هذا السؤال ستتضح من خلال متابعة الأحداث ...
، و لكن علينا أن نتذكر دئما أن يزيد بن معاوية قد أصبح الخليفة الشرعي للمسلمين بعد أن اتفق أهل الحل و العقد على مبايعته ...
، و نحن جميعا نعلم أن الخروج على الحاكم الشرعي بالقوة لا يجوز إلا إذا رأى الناس منه كفرا بواحا لهم عليه من الله برهان .. كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و مسألة ( التوريث ) ليست كفرا بواحا ..
، بل ليست ذنبا أصلا .. طالما أن هذا الوارث للحكم سيحكم بشرع الله ، و سيقيم شعائر الإسلام .. ، و قد اتفقت على توليته كلمة أهل الحل و العقد ....

..... ....... ..... ....... ...... .....

نعود إلى الأحداث ....

** سيدنا / الحسين بن علي كان عليه أن يتأكد أولا من مصد
قصص الصحابة
اقية الشيعة .. فقد رأى بعينيه كيف خذلوا أباه ، و أخاه من قبل في أكثر من موقف .. !! .. ، لذلك قرر الحسين أن يبعث إليهم ابن عمه / مسلم بن عقيل بن أبي طالب ليتبين من حقيقة الأمر في العراق .. ، و طلب منه أن يجتمع بأهل الكوفة ليستوثق من تأييدهم ، و دعمهم له…
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد3

🍂 (( موقف النعمان بن بشير )) 🌴

* وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة ..
، فاستضافه أحد زعماء الشيعة في داره .. ، و تسامع أهل الكوفة بقدومه .. ، ففرحوا به فرحا كبيرا .. ، و أخذوا يتوافدون عليه سرا ليبايعوه على خلافة سيدنا / الحسين
، و ليقسموا له بالله جهد أيمانهم لإن جاءهم سيدنا / الحسين لينصرنه بأنفسهم و أموالهم .. .. !!

... ، حتى وصل عدد المبايعين للحسين إلى حوالي 18 ألفا .. ، و هو بالطبع عدد كبير يستطيع أن يقوي جانب سيدنا الحسين أمام جند أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ... ،

.. فكتب مسلم بن عقيل رسالة إلى ابن عمه / الحسين يطمئنه فيها بأن الأوضاع في الكوفة قد تمهدت له ، و أنه قد أخذ البيعة له من هذا العدد الكبير من الشيعة ...
.. ، فبدأ سيدنا / الحسين يتجهز للخروج بأهله من مكة إلى الكوفة ..... !!!!

...... ..... ....... ...... .....

ووصلت أخبار تلك الاجتماعات السرية التي يعقدها مسلم بن عقيل مع الشيعة إلى والي أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية على الكوفة ... !!
* * هل تعرفون من كان والي الكوفة وقتها .. ؟!!

.. إنه الصحابي الجليل / النعمان بن بشير رضي الله عنه ..

.. ، و بدأ الناس في الكوفة يحذرون سيدنا / النعمان
من خطورة ما يفعله مسلم بن عقيل مع الشيعة ..
.. ، فوجد سيدنا / النعمان نفسه بين نارين .. ...

.. إما أن يتخذ إجراءات استباقية مشددة مع الشيعة ، و مع مسلم بن عقيل من أجل وأد الفتنة في مهدها قبل أن تكبر ..
، و لكن تلك الإجراءات الاستباقية ستحمله مسئولية دماء المسلمين التي قد تراق .. ، كما أنه قد يظلم البعض فيعاقبهم بسوء الظن دون بينة ...

.. ، و إما أن يتجاهل ما يفعله الشيعة في السر حتى يتحول أمرهم إلى العلانية .. ، و ذلك بأن يبدأوا هم القتال ، فيصبح له مستند شرعي قوي يقاتلهم به ...
، و لكن هذا التجاهل سيجعل أمر الشيعة يتفاقم يوما بعد يوم حتى تصعب السيطرة عليه ... !!

.. ، و بعد حيرة ، و تفكير طويل .. .. ...

قام والي الكوفة / سيدنا النعمان في الناس .. ، و خطب فيهم لينهاهم عن الاختلاف و الفرقة ، و ليأمرهم بالائتلاف و اتباع السنة .. ، و ليوضح لهم موقفه النهائي تجاه تلك الفتنة ...

.. ، فقال له بعض الناس :
(( إن هذا الأمر لا يصلح فيه إلا الضرب بيد من حديد
حتى لا ينفلت زمام الأمور ... ))

.. ، فرد عليهم قائلا : (( إني لا أقاتل من لا يقاتلني ..
، و لا آخذ الناس بسوء الظن ...
.. ، و لكن ... و الله الذي لا إله إلا هو .. لئن فارقتم إمامكم ، و نكثتم بيعته .. لأقاتلنكم ما دام سيفي في يدي ))

... ، فأخذ الناس يحذرونه من خطورة الأمر .. ، و استنكروا موقفه هذا قائلين له :

(( إن الذي سلكته أيها الأمير لهو مسلك المستضعفين ))

.. ، فرد عليهم سيدنا / النعمان قائلا :

(( لأن أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب إلي من
أن أكون من الأقوياء الأعزين في معصية الله .. ))

.. ، فكتب الناس يشتكون إلى أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية مما يحدث من الشيعة في الكوفة ، و من موقف سيدنا / النعمان الذي وصفوه بالضعيف المتخاذل ... !!

... فبدأ يزيد بن معاوية يستشير وزراءه و مستشاريه في أمر الكوفة .... !!!!

تابعونا ...
🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد3 🍂 (( موقف النعمان بن بشير )) 🌴 * وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة .. ، فاستضافه أحد زعماء الشيعة في داره .. ، و تسامع أهل الكوفة بقدومه .. ، ففرحوا به فرحا كبيرا .. ، و أخذوا يتوافدون عليه سرا ليبايعوه على خلافة سيدنا / الحسين …
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد4

👀 (( ابن مرجانة ... )) 🍂

... و بعد المناقشات ، و المداولات التي أجراها أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية مع وزرائه و مقربيه بشأن الأوضاع في الكوفة .. نصحه بعضهم أن يعزل والي الكوفة .. سيدنا / النعمان بن بشير .. بسبب موقفه الضعيف أمام تمرد الشيعة .. ، و أن يولي مكانه عبيد الله بن زياد ... !!

فمن هو عبيد الله بن زياد ... ؟!!!

.. عبيد الله بن زياد هو أحد أحفاد الصحابي الجليل سيدنا / أبي سفيان بن حرب من امرأة تسمى مرجانة .. لذلك كان البعض يلقبه ب (( ابن مرجانة )) ...
.. ، و كان واليا على البصرة منذ أيام خلافة سيدنا / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه .. ، فقد ولاه على البصرة في سنة 55 هجرية .. رغم أنه كان ساعتها شابا صغيرا في أوائل العشرينات من عمره .. ، و لكن سيدنا / معاوية اختبره ،
فرأى فيه حسن السياسة ، و لباقة الكلام ..
.. ، و كان سيدنا / معاوية يسأل أهل البصرة عن حالهم مع عبيد الله بن زياد فيمدحون ظرفه ، و كلامه اللين .... !!!

... ، و لكن .. بدأت تظهر منه جرأة ، و إقدام و مبادرة إلى ما لا يجوز ، و ما لا حاجة له به ... ، حتى اعترض على سياسته بعض الصحابة ، و الصالحين ... ، فكانوا ينصحونه بأن يتقي الله في رعيته ... !!
.. ، و من أمثلة ذلك أن عائذ بن عمرو .. وهو من صحابة رسول الله .. دخل على ابن مرجانة يوما .. ، فأوصاه قائلا :

(( يا بني .. إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن شر الرعاء الحطمة ) .... ، فإياك أن تكون منهم ..

.. ، و في يوم .. دخل ابن مرجانة على سيدنا / معقل بن يسار يعوده .. ، فقال له معقل :
(( إني محدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أنه قال :
( ما من رجل استرعاه الله رعية يموت يوم يموت
وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة ) ... ))

... ، ولما تولى يزيد بن معاوية الخلافة سنة 60 هجرية ..
أبقى على ابن مرجانة واليا على البصرة لأنه كان شديدا حازما .. ، و قد نجح بحزمه في أن يضبط الأمور في البصرة .. ، و أن يقمع القلاقل و الاضطرابات التي كان يثيرها الشيعة و الخوارج من وقت لآخر ... !!

.. ، و كان أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية يبغض ابن مرجانة بغضا شديدا .. ، و يتمنى أن يعزله عن منصبه ..
، و لكنه كان محتاجا إلى قوة بطشه للسيطرة على الأوضاع في العراق .. ، فاضطر أنه يبقيه واليا على البصرة ..
، ثم اضطر أن يجعله واليا على الكوفة و البصرة معا ..
، بعد أن استجاب لناصحيه ، و عزل سيدنا / النعمان بن بشير عن ولاية الكوفة بسبب الأحداث الأخيرة ...!!
...... ...... ..... ..... ......

... ، و تحرك عبيد الله بن زياد من البصرة إلى الكوفة مباشرة ليتولى مهام منصبه الجديد ..
، فلما وصل إلى قصر الإمارة .. أمر عيونه ، و مساعديه أن يجمعوا له كل المعلومات عن تلك الاجتماعات السرية التي يجريها مسلم بن عقيل .. ابن عم سيدنا / الحسين ..
مع شيعة الكوفة في مخبأه ... !!!

** تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🔭 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير