قصص الصحابة
11.4K subscribers
38 photos
1 video
11 files
437 links
💖 حتى لا تزيف الحقائق .... 💖
نعتز بالإسلام 🌿 .. نبحث عن الحقيقة .. على منهج أهل السنة والجماعة 🌟
Download Telegram
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية11 (( التوريث .... !! )) 🏛 يمكننا أن نتعرف على نية سيدنا / معاوية بن أبي سفيان .. رضي الله عنه .. في اختياره لابنه ( يزيد ) كولي للعهد من خلال ما قاله في إحدى خطبه ، وهو يدعو الله تعالى فيها .. ، و يقول…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية12

(( ثورة في المدينة )) .... 🖐

* و صل أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان إلى المدينة المنورة بعد أن انتهى من أداء العمرة ..

و قام في الناس خطيبا يأمرهم أن يعطوا البيعة لابنه يزيد كولي للعهد ، فقال لهم :

(( من أراد أن يتكلم في هذا الأمر فليخرج لي و ليكلمني ))

.. فخرج له سيدنا / عبد الله بن الزبير ، و قال له :

(( إني أخيرك بين ثلاث خصال ..
إن شئت صنعت مثلما صنع رسول الله ..
و إن شئت صنعت مثلما صنع أبو بكر الصديق ..
و إن شئت صنعت مثلما صنع عمر بن الخطاب ..
فقد قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يستخلف أحدا .. فرضي الناس بأبي بكر .. ))

* فرد عليه سيدنا معاوية قائلا /

(( و لكن .. ليس فيكم اليوم مثل أبي بكر ..
، و إني لا آمن عليكم الاختلاف .. ))

فقال ابن الزبير :

(( إذن .. فاصنع ما صنع أبوبكر .. فقد عهد الأمر إلى رجل من قريش ليس من بني أبيه فاستخلفه ..
أو تصنع مثلما صنع عمر .. جعل الأمر شورى في ستة نفر من قريش ليس أحد منهم من ولد أبيه .. ))

* و طال بينهما الحوار و الدجال ، و لم يتوصلا إلى اتفاق
... كان كل منهما مقتنع بأن رأيه هو الصواب .. .. !!

فتزعم عبد الله بن الزبير ثورة المدينة ضد ( التوريث ) .. ، و رفضوا تقديم البيعة ليزيد ...!!!!

* بينما شعر أقوى المرشحين لمنصب ( ولي العهد ) .. وهو سيدنا / عبد الله بن عمر .. بخطورة الموقف ، فقد كان له مؤيدون كثر ينادون به وليا للعهد بدلا من يزيد .. فهو الأتقى ، و الأعلم ، و الأفضل مكانة بين المسلمين ..

فاحتشد الناس حوله ..
و أخذوا يحثونه ليعترض على كلام أمير المؤمنين / معاوية كما فعل ( ابن الزبير ) ....!!

... ولكنه خشي من إثارة الفتنة ، و اقتتال المسلمين إذا فعل ذلك .. ، فكان يقول عن نفسه واصفا موقفه الحرج :

(( ... فهممت أن أقول لمعاوية :
" أحق بهذا الأمر منك ، و من ولدك ..
من قاتلك أنت ، و أباك على الإسلام ... "
، فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع ، و تسفك الدم ، و يحمل عني من الكلام غير ما قلت ..
، و تذكرت ما أعد الله للمتقين في الجنة .. ))

* لذلك .. لم يواجه ابن عمر سيدنا / معاوية .. ، و لكنه تراجع و انصرف .. ثم دخل على أخته أم المؤمنين / حفصة ليستشيرها في الأمر .. و كان يميل إلى اعتزال الناس ..
و لكنها نصحته قائلة :

(( بل اخرج للناس ، و الحق بهم .. فإنهم ينتظرونك ..
، و أخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة ))

فخرج سيدنا / ابن عمر لمؤيديه ، و قد عزم على تهدئة الاحتقان ، و السعي على إخماد تلك الثورة حرصا على المصلحة العامة للأمة الإسلامية ...

.. فقال للناس :

(( إنكم تقولون إن يزيد بن معاوية ليس بخير أمة محمد ..
، و لكن ..
و الله لأن تجتمع أمة محمد أحب إليٌ من أن تفترق ... أرأيتم لو أن كل واحد من أمة محمد بدأ بنفسه فقال :
( لا أريق دم أخي ، ولا آخد ماله ) .. أكان هذا يسعهم ..؟! ))

* قالوا له جميعا : (( نعم ))

فقال : (( فذلك ما أقول لكم ...
إن كان ( يزيد ) خيرا .. رضينا ، و إن كان شرا .. صبرنا .. ))

* و هذا الموقف المشرف لعبد الله بن عمر سجل له في التاريخ ... ، و تعلمنا منه كيف نتعامل بعقلانية و حكمة في زمن الفتن ..
كما تعلمنا منه أن مصلحة الأمة ، و وحدتها ، و حقن الدماء أهم ، و أولى من الشقاق ، و الخلاف حول كثير من القضايا الأقل أهمية .... !!!

و بدأ ابن عمر يتحرك بين الناس ليحثهم على طاعة ولي الأمر ...
ثم دخل على أهله ، و أبنائه.. فجمعهم .. و قال لهم :
(( إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

(( ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة )) ..

، و إننا قد بايعنا معاوية ..
، و إنني لا أعلم غدرا أعظم من أن نبايع رجلا
، ثم ننصب له القتال .. ))

.. فلم يكن سيدنا / ابن عمر يجد سببا شرعا للخروج على الحاكم الذي بايعوه ..
فاختيار معاوية لابنه ( يزيد ) .. و إن كان هو ( المفضول ) ..
فليس فيه مخالفة شرعية ..
لأن ولاية ( المفضول ) تجوز .. حتى و إن وجد ( الفاضل ) ..

.. ، و بالفعل ..
استجاب الكثيرون لدعوة ( عبد الله بن عمر ) ..
و قدموا البيعة ليزيد .. ، و تبعه على ذلك أيضا سيدنا /
عبد الله بن عباس ..
.. كما قام في الناس محمد بن علي بن أبي طالب ..
الذي كان يلقب ب (محمد ابن الحنفية ) ، و خطب فيهم ليشجعهم على مبايعة يزيد .. ، وأخذ يمدح فيه قائلا :

(( لقد حضرته ، و أقمت عنده ، فرأيته مواظبا على الصلاة ، و متحريا للخير .. يسأل عن الفقه ،، و يلازم السنة ))

و على الجانب الآخر ..

ثبت سيدنا / عبد الله بن الزبير ، و سيدنا / الحسين بن علي ، و معهما سيدنا / عبد الرحمن بن أبي بكر على موقفهم ضد التوريث .....!!
فخرج أمير المؤمنين / معاوية من المدينة عائدا إلى دمشق دون أن يتلقى منهم البيعة ليزيد ... !!!