قصص الصحابة
11.9K subscribers
38 photos
1 video
11 files
439 links
💖 حتى لا تزيف الحقائق .... 💖
نعتز بالإسلام 🌿 .. نبحث عن الحقيقة .. على منهج أهل السنة والجماعة 🌟
Download Telegram
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية8 * بطل الإسلام / عقبة بن نافع * ليس من الصحابة .. ولكنه كان ذا دين .. و كان حازما شجاعا ... * لمع نجمه لأول مرة حينما شارك مع سيدنا / عمرو بن العاص في ( فتح مصر ) .. ، ثم فتح سيدنا / عمرو مدينتي برقة ، و طرابلس…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية9

* عقبة بن نافع ( الجزء الثاني ) *

* في عام 62 هجرية ...

... عاد عقبة بن نافع إلى منصه أميرا على شمال أفريقيا .. عاد إلى عاصمته ( القيروان ) بعد غياب سبع سنوات كاملة .. !!!
، و كان يملأ قلبه عزما قويا على استكمال رحلته الجهادية لفتح بلاد المغرب .. فقد تجاوز الستين من عمره ، و كان يشعر بدنو أجله ، فأراد أن يحقق حلمه الأكبر :
( أن تصل راية التوحيد إلى آخر الأرض ) ..
... قبل أن يموت ... !!!

و بالفعل ...

جهز سيدنا / عقبة جيشه ... ، و جمع أبناءه ليودعهم ، و ليوصيهم بوصاياه الأخيرة ....

فقال لهم :
(( يا بني .. إني قد بعت نفسي لله ... فأوصيكم ألا تتركوا القرآن ..، فهو هاديكم إلى الله .. ،
و ألا تقبلوا العلم من المغررين المرخصين ..
، فيفرقوا بينكم و بين ربكم .. ،
ولا تأخذوا دينكم إلا من أهل الورع .. فهو أسلم لكم .. ))

ثم سلم عليهم .. ، و نعى نفسه إليهم قائلا :

(( السلام عليكم ... فقد لا تروني بعد يومكم هذا ))

و انطلق البطل بجيشه في رحلته الشهيرة التي قطع فيها أكثر من ( ألف ميل ) .. من القيروان في تونس حتى ساحل المحيط ...!!!!
، و كان معه في الجيش ( أبو المهاجر دينار ) ...

لقد كان نشر الإسلام هو ( قضيته الكبرى ) في حياته ..!!

وواجه عقبة بن نافع مقاومة عنيفة من قوات التحالف ( البربر و الروم ) في بلاد المغرب الأوسط ( الجزائر حاليا ) .. فقد خرجوا عليه بجيوش ضخمة حتى ظن المسلمون في تلك المعركة فناءهم .. !!!
، ولكن الله تعالى ثبتهم ... ، و صبروا صبرا عظيما حتى رأوا النصر ، و غنموا غنائم كثيرة ..!!

ثم انطلق سيدنا / عقبة غربا .. فالتقى بجيوش ضخمة في ( تاهرت ) ، و قاتلهم قتالا شديدا حتى نصره الله سبحانه ..!!

ثم وصل عقبة بجيشه إلى المغرب الأقصى ... ، و كان حريصا على أن يدعو أهل المدن و المناطق التي يفتحها إلى الإسلام .. فاستجاب له عدد كبير من البربر .. ،
فكان يبني لهم مسجدا في كل مدينة قبل
أن يخرج منها ....!!!

ثم اصطدم بجيوش بربرية شرسة في صحراء مراكش ... فانتصر عليهم أيضا ...!!! ،
.. فتحرك بعدها حتى وصل إلى ساحل ( بحر الظلمات ) ..
وهو الذي نسميه الآن ( المحيط الأطلسي ) ...!!!

... و هناك .. على الشاطئ .....
نظر سيدنا عقبة .. رضي الله عنه .. إلى المحيط الواسع
، فلم ير أرضا بعده .. فرفع يديه إلى السماء ،، و قال :

(( يارب .. لولا هذا البحر لمضيت في البلاد مجاهدا في سبيلك حتى لا يعبد في الأرض غيرك ..
اللهم إني أشهدك أني قد بلغت الجهود ... ))

... و أخذ يدعو هو ، و جنوده ساعة ...
، ثم انصرفوا ... في طريق العودة إلى (( القيروان )) .. !!

و العجيب أن تلك الرحلة العظيمة التي رأى فيها المسلمون الأهوال .. ، و اقتحموا فيها الصعاب لم تستغرق أكثر من ( سبعة أشهر ) فقط ... !!!!
، فقد كان سيدنا عقبة يريد .. بأسرع ما يمكن .. أن يصل بالإسلام إلى أقصى الأرض قبل أن يلقى ربه ... !!!

... و لكن تلك السرعة لم تمكنه من تثبيت أقدامه جيدا في البلاد التي فتحها .. ، كما أنها لم تمكنه من حماية ظهره ...
لذلك وقع في (( الفخ )) الذي أعده له (( كسيلة )) .. !!

كان عقبة بن نافع أسدا شجاعا جريئا ..
مثل خالد بن الوليد رضي الله عنه .. ،
و لكن سيدنا / خالد بن الوليد تميز في فتوحاته بأنه
كان شديد الحذر و الحيطة ..
، شديد الحرص على حماية ظهره ... !!!

زعيم البربر (( كسيلة )) المجرم كان قد أعد كمينا للإيقاع بسيدنا عقبة بن نافع في طريق عودته إلى (( القيروان )) ... !!

... فقد جهز ( كسيلة ) جيشا ضخما من 50 ألف مقاتل للقضاء على جيش عقبة ... !!!
، و كان سيدنا / عقبة .. كغيره من قادة المسلمين الشجعان .. يتحرك في مقدمة جيشه عند الخروج للقتال .. ،
ثم يكون في مؤخرة الجيش أثناء عودتهم بعد أن ينتصروا .. ، و ذلك حرصا منه على أن يطمئن على سلامة كل جندي معه إلى أن يدخلوا المدينة ... !!

فاستغل (( كسيلة )) ذلك ...
،، و انتظر حتى دخلت فرق الجيش الإسلامي كلها إلى (( القيروان )) .. ، و لم يتبق خارجها إلا فرقة المؤخرة التي لا تتجاوز ال 300 مقاتل فقط ..
... و معهم عقبة بن نافع ، و أبو المهاجر دينار ... !!

فأحاط بهم كسيلة بجيشه ..
و أضطر سيدنا / عقبة ، و أبو المهاجر دينار أن يخوضا بفرقتهم الصغيرة معركة غير متكافئة بالمرة ... !!!

و لكنهم ثبتوا ثبات الأبطال ... حتى استشهدوا جميعا ..!!

* و كان ذلك في عام 63 هجرية ...
على أرض (( الزاب )) في ( تهوذة ) ..

.. و يذكر المؤرخون أن قبور هؤلاء الشهداء معروفة
هناك حتى الآن ، و يزورها المسلمون .. !!

استشهد عقبة بن نافع و عمره 64 عاما ...
قضى منها 40 عاما كاملة في فتح شمال أفريقيا ..
ابتداء من ( مصر ) ، و حتى ساحل ( المغرب الأقصى ) ..!!

و دخل ( كسيلة ) بجيشه مدينة ( القيروان ) ،
و استطاع أن يفرض