#منزلتها_وأهميتها
فسر ابن الجوزي في كتاب صيد الخاطر، معنى الصديقين بأنهم لا يفعلون شيئا إلا من أجل الله، وإلا تركوه. فهل هذا المعنى هو المعنى الصحيح لكلمة الصديقين، التي في قوله تعالى: ((ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين ...))؟ وهل هذه الدرجة هي أعلى المراتب، والدرجات بعد النبوة؟ وهل يمكن الوصول إليها في هذا الزمان أم إنها كانت في زمن الصحابة فقط؟
#الإجابــة
فإن معنى الصديقية، هو كمال الإيمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، علماً، وتصديقاً، وقياما. كما قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة.
#وقال_السعدي: والصديقين وهم: الذين كمل تصديقهم بما جاءت به الرسل، فعلموا الحق، وصدقوه بيقينهم، وبالقيام به قولا، وعملا، وحالا، ودعوة إلى الله. اهـ.
والصديقية هي أعلى المراتب بعد النبوة، فهي أعلى ما يمكن أن يصل إليه المؤمن من الصحابة، أو غيرهم، وليست حكرا على الصحابة بل يمكن الوصول إليها في هذا الزمان.
قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة، في كلامه على مراتب السعداء، والكمل من الناس: فأما مراتب الكمال فأربع: النبوة، والصديقية، والشهادة، والولاية.
#انتهى.
فسر ابن الجوزي في كتاب صيد الخاطر، معنى الصديقين بأنهم لا يفعلون شيئا إلا من أجل الله، وإلا تركوه. فهل هذا المعنى هو المعنى الصحيح لكلمة الصديقين، التي في قوله تعالى: ((ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين ...))؟ وهل هذه الدرجة هي أعلى المراتب، والدرجات بعد النبوة؟ وهل يمكن الوصول إليها في هذا الزمان أم إنها كانت في زمن الصحابة فقط؟
#الإجابــة
فإن معنى الصديقية، هو كمال الإيمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، علماً، وتصديقاً، وقياما. كما قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة.
#وقال_السعدي: والصديقين وهم: الذين كمل تصديقهم بما جاءت به الرسل، فعلموا الحق، وصدقوه بيقينهم، وبالقيام به قولا، وعملا، وحالا، ودعوة إلى الله. اهـ.
والصديقية هي أعلى المراتب بعد النبوة، فهي أعلى ما يمكن أن يصل إليه المؤمن من الصحابة، أو غيرهم، وليست حكرا على الصحابة بل يمكن الوصول إليها في هذا الزمان.
قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة، في كلامه على مراتب السعداء، والكمل من الناس: فأما مراتب الكمال فأربع: النبوة، والصديقية، والشهادة، والولاية.
#انتهى.
أولًا.ذَمُّ.الكَسَل.والنهي.عنه.في.القرآن.الكريم.tt
#قال_البغويُّ:
(وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى [التَّوبة: 54] متثاقلون؛ لأنَّهم لا يرجون على أدائها ثوابًا، ولا يخافون على تركها عقابًا، فإن قيل: كيف ذَمَّ الكَسَل في الصَّلاة، ولا صلاة لهم أصلًا؟ قيل: الذَمُّ واقعٌ على الكفر الذي يبعث على الكَسَل، فإنَّ الكفر مُكْسِل، والإيمان منشِّط)
#وقال_السعدي:
(متثاقلين لها متبرِّمين مِن فِعْلِها، والكَسَل لا يكون إلَّا مِن فَقْد الرَّغبة مِن قلوبهم، فلولا أنَّ قلوبهم فارغة مِن الرَّغبة إلى الله وإلى ما عنده، عادمة للإيمان، لم يصدر منهم الكَسَل)
- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ [التَّوبة: 38].
أي: تكاسلتم، ومِلْتُم إلى الأرض والدَّعة والسُّكون فيها
#قال_البغويُّ:
(وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى [التَّوبة: 54] متثاقلون؛ لأنَّهم لا يرجون على أدائها ثوابًا، ولا يخافون على تركها عقابًا، فإن قيل: كيف ذَمَّ الكَسَل في الصَّلاة، ولا صلاة لهم أصلًا؟ قيل: الذَمُّ واقعٌ على الكفر الذي يبعث على الكَسَل، فإنَّ الكفر مُكْسِل، والإيمان منشِّط)
#وقال_السعدي:
(متثاقلين لها متبرِّمين مِن فِعْلِها، والكَسَل لا يكون إلَّا مِن فَقْد الرَّغبة مِن قلوبهم، فلولا أنَّ قلوبهم فارغة مِن الرَّغبة إلى الله وإلى ما عنده، عادمة للإيمان، لم يصدر منهم الكَسَل)
- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ [التَّوبة: 38].
أي: تكاسلتم، ومِلْتُم إلى الأرض والدَّعة والسُّكون فيها
#يتبع
#قوله_تعالى:
وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ[الأنفال: 58].
#قال_ابن_كثير:
(يقول تعالى لنبيه، صلوات الله وسلامه عليه وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ قد عاهدتهم خِيَانَةً أي: نقضًا لما بينك وبينهم من المواثيق والعهود، فَانبِذْ إِلَيْهِمْ أي: عهدهم عَلَى سَوَاء أي: أعلمهم بأنك قد نقضت عهدهم حتى يبقى علمك وعلمهم بأنك حرب لهم، وهم حرب لك، وأنه لا عهد بينك وبينهم على السواء، أي: تستوي أنت وهم في ذلك)
#وقال_السعدي:
(وإذا كان بينك وبين قوم عهد وميثاق على ترك القتال فخفت منهم خيانة، بأن ظهر من قرائن أحوالهم ما يدل على خيانتهم من غير تصريح منهم بالخيانة. فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عهدهم، أي: ارمه عليهم، وأخبرهم أنه لا عهد بينك وبينهم. عَلَى سَوَاء أي: حتى يستوي علمك وعلمهم بذلك، ولا يحل لك أن تغدرهم، أو تسعى في شيءٍ مما منعه موجب العهد، حتى تخبرهم بذلك. إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ بل يبغضهم أشد البغض، فلا بد من أمر بيِّنٍ يبرئكم من الخيانة... ودلَّ مفهومها أيضًا أنه إذا لم يُخَفْ منهم خيانة، بأن لم يوجد منهم ما يدل على ذلك، أنه لا يجوز نبذ العهد إليهم، بل يجب الوفاء إلى أن تتم مدته)
🔺قال تعالى:
وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً [الإسراء: 34].
قال القاسمي: (لا تنقضوا العهود الجائزة بينكم وبين من عاهدتموهم، فتخفروها وتغدروا بمن أعطيتموه إياها)
#وقال_الراغب:
(ولكون الوفاء سببًا لعامة الصلاح، والغدر سببًا لعامة الفساد، عظَّم الله أمرهما، وأعاد في عدة مواضع ذكرهما، فقال: وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً [الإسراء: 34]، وقال: وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ [البقرة: 177]) (9) .
#قوله_تعالى:
وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ[الأنفال: 58].
#قال_ابن_كثير:
(يقول تعالى لنبيه، صلوات الله وسلامه عليه وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ قد عاهدتهم خِيَانَةً أي: نقضًا لما بينك وبينهم من المواثيق والعهود، فَانبِذْ إِلَيْهِمْ أي: عهدهم عَلَى سَوَاء أي: أعلمهم بأنك قد نقضت عهدهم حتى يبقى علمك وعلمهم بأنك حرب لهم، وهم حرب لك، وأنه لا عهد بينك وبينهم على السواء، أي: تستوي أنت وهم في ذلك)
#وقال_السعدي:
(وإذا كان بينك وبين قوم عهد وميثاق على ترك القتال فخفت منهم خيانة، بأن ظهر من قرائن أحوالهم ما يدل على خيانتهم من غير تصريح منهم بالخيانة. فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عهدهم، أي: ارمه عليهم، وأخبرهم أنه لا عهد بينك وبينهم. عَلَى سَوَاء أي: حتى يستوي علمك وعلمهم بذلك، ولا يحل لك أن تغدرهم، أو تسعى في شيءٍ مما منعه موجب العهد، حتى تخبرهم بذلك. إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ بل يبغضهم أشد البغض، فلا بد من أمر بيِّنٍ يبرئكم من الخيانة... ودلَّ مفهومها أيضًا أنه إذا لم يُخَفْ منهم خيانة، بأن لم يوجد منهم ما يدل على ذلك، أنه لا يجوز نبذ العهد إليهم، بل يجب الوفاء إلى أن تتم مدته)
🔺قال تعالى:
وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً [الإسراء: 34].
قال القاسمي: (لا تنقضوا العهود الجائزة بينكم وبين من عاهدتموهم، فتخفروها وتغدروا بمن أعطيتموه إياها)
#وقال_الراغب:
(ولكون الوفاء سببًا لعامة الصلاح، والغدر سببًا لعامة الفساد، عظَّم الله أمرهما، وأعاد في عدة مواضع ذكرهما، فقال: وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً [الإسراء: 34]، وقال: وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ [البقرة: 177]) (9) .