شوارد الأفكار
11.6K subscribers
475 photos
14 videos
33 files
253 links
أحاول علمًا أو أموت فأعذرا

nwralyaqen@gmail.com
Download Telegram
#منهجيات #بين_الفقه_والحديث:


_لا تلازم بين الصحة والعمل، فليس كل حديث صحيح يُعمل به، وليس كل معمول به صحيحًا.


_لا يلزم من بطلان الدليل بطلان المدلول، فإذا ظهر أن الحديثَ الذي استُدِل به لحكمٍ موضوعٌ، فإنه لا يلزم بطلان الحكم؛ لأن الحديث قد لا يكون وحده دليل المجتهد، وينبغي عدم التسرع في رد الحكم إلا بعد تبين.


_لا نعامل الحديث الضعيف كالموضوع، فالحديث الضعيف إذا تأيد بعمل الأمة ارتقى للقبول.


_ لا يُعترض بتصحيح على تصحيح ما دام من أهله، فلا اعتراض على من صحح حديثًا بأن البخاري _رحمه الله_ لم يصححه أو صحح معارضه.


_ليس للمحدّث غير المتمكن من الفقه وأصوله الاستنباطُ من الحديث، وترجيح العمل ببعضه على بعض، وإنما يكمل للقيام به الأئمة الجامعون بين صناعتي الحديث والفقه، الغواصون على المعاني الدقيقة كما نص عليه ابن الصلاح.


_لا ينبغي تجرئة العامة على العمل بظاهر الحديث إذا اطلعوا على نصه؛ لجواز أن يكون مصروفًا عن ظاهره أو منسوخًا كما علل السرخسي.


_عند تعارض الأحاديث واختلاف طرق الترجيح لا ينبغي إلزام المخالف بطريقة الترجيح ما دام من أهله، وهذا يجعل المسلم في سعة.
فلا اعتراض على من اختار الترجيح بكثرة طرق الحديث، أو بفقه الراوي، أو غيره.


_رد بعض الأحاديث وعدم العمل بها بناء على أصول مطردة في الاستنباط لا يعني ردّ السنة، وليس من إمام إلا وترك العمل بشيء من الأحاديث بحسب ما يهديه إليه اجتهاده.
#بين_الفقه_والحديث

قال العلامة نوح أفندي في حواشي الدرر يناقش دعوى بناء سيدنا أبي حنيفة حكمًا على ما لا أصل له:

(حاشاه ثم حاشاه ثم حاشاه أن يبني شيئًا في دين الله تعالى على ما لا أصل له، بل له أصل أصيل عنده، فالحديث بالنسبة إليه صحيح، وإن كان بالنسبة إلى غيره ضعيفًا، فالعبرة في هذا الباب برأي المجتهد لا برأي غيره!

وقوله: لا أصل له مردودٌ؛ لأنه مشعر بأنه موضوع، وليس كذلك لأن غاية ما قيل فيه: إنه ضعيف، وهو غير الموضوع.

على أن الحسن والصحة والضعف باعتبار السند ظن على الصحيح، أما في الواقع فيجوز ضعف الصحيح وصحة الضعيف، فلا نقطع بصحة صحيح ولا ضعف ضعيف؛ لاحتمال أن يكون الواقع خلافه.

مع أن الحديث الواحد قد يكون صحيحًا عند البعض ضعيفًا عند آخر، فدار على اجتهاد المجتهد، فإذا بنى على حديث حكمًا يجب على من قلَّده أن يأخذه بالقبول ولا يلتفت إلى قول من ضعَّفه بعده،

وكم في كتب الفقه من الاحتجاج بمثل ذلك).

#منهجيات
#المذهب_الحنفي
شوارد الأفكار
#بين_الفقه_والحديث قال العلامة نوح أفندي في حواشي الدرر يناقش دعوى بناء سيدنا أبي حنيفة حكمًا على ما لا أصل له: (حاشاه ثم حاشاه ثم حاشاه أن يبني شيئًا في دين الله تعالى على ما لا أصل له، بل له أصل أصيل عنده، فالحديث بالنسبة إليه صحيح، وإن كان بالنسبة إلى…
(وقد صادفت بعض علماء الحديث يشدّد في النكير على من يأباه [يقصد حكمًا من ظاهر الحديث]، حتى أفضى به مقالته إلى الطعن فيه، والادّعاء بأنه عانَدَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قبول سنته ويغفر الله لهذا الفرِحِ بما عندَه كيف سوَّغَ الطعنَ في أئمة الاجتهاد، وهم لله يكدحون، وعن سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- يتناضلون، فأنى يُظَنُّ بهم ذلك؟

أو لم يدر أن سبيل المجتهد غير سبيل الناقل، وأن ليس للمجتهد أن يتسارع إلى قبول النقل والعمل به إلا بعد السبك والإتقان، وتصفح العلل والأسباب، فلعله علم من ذلك ما لم يعلمه، أو فهم منه ما لم يفهمه).

العلامة التوربشتي.

#منهجيات
#بين_الفقه_والحديث
روى البخاري من طريق محمد بن سيرين مرفوعًا: "مع الغلام عقيقةٌ، فأهريقوا عنه دمًا، وأميطوا عنه الأذى".

ثم ذكر الطحاوي والبيهقي عن ابن سيرين أنه كان يقول: فحرصت أن أعلم ما "أميطوا عنه"، فلم أجد أحدًا يخبرني!!

وهو التابعي الحجة الثقة، مولى سيدنا أنس بن مالك، وممن لقي ابن عباس وأبا هريرة -رضي الله عنهم أجمعين-.

في هذا الموقف مثال للفرق بين الرواية والدراية، وبين عمل المحدّث الحافظ وعمل الفقيه المجتهد!

ومن حيثية أخرى فإن فيه إشارة لجهود الأئمة في التصنيف والتدوين، وإبرازِ المعاني المطوية في كلام سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وتيسيرها للطالبين، وتقريبها للراغبين، بحيث تجلس وأنت تشرب الشاي تضغط الأزرار أو تقلب الصفحات فتجد ما حرص عليه تابعي بمشقة، فاغتنم النعمة وقيّدها بالشكر والطلب والعمل!

#منهجيات
#بين_الفقه_والحديث
#أهل_العلم
إذا قال المحدّث: "أخرجه فلان"؛ فإنه قد يذكر مَنْ خرّج أصل الحديث، ولا يضره تغيُّر بعض ألفاظه، ولا الزيادة فيه أو النقص.
وأما الفقيه فلا يليق به ذلك، بل عليه أن يذكر تخريج النص نفسه؛ لأنه يقصد أن يستدل على حكم مسألة، ويختلف نظره باختلاف اللفظ، فلا ينبغي له أن يحتج بأحد المخرّجين، إلا إذا كانت اللفظة فيه ليطابق الحديث مقصوده.
فلا يقول مثلا: "رواه مسلم"، واللفظ الذي يستدل به في أبي داود، وإن كان أصله في مسلم، أو كان المحدثون يقولون: رواه مسلم.

هذه النكتة النافعة ذكرها الزيلعي رحمه الله في مواطن متعددة من نصب الراية، وذكرتها بتصرف كثير.

#منهجيات
#بين_الفقه_والحديث
#المذهب_الحنفي