#فضل_جنس_العرب
#الشعوبية
#ابن_تيمية
وقال ابن تيمية في ((الاقتضاء)) :
وليس فضل العرب، ثم قريش، ثم بني هاشم، لمجرد كون النبي ﷺ منهم، وإن كان هذا من الفضل، بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك يثبت لرسول الله ﷺ: أنه أفضل نفسا ونسبا، وإلا لزم الدور.
ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني، صاحب الإمام أحمد، في وصفه للسنة التي قال فيها:
«هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر، وأهل السنة المعروفين بها، المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق، والحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها - فهو مبتدع خارج من الجماعة، زائل عن منهج السنة، وسبيل الحق، وهو مذهب أحمد، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور، وغيرهم ممن جالسنا، وأخذنا عنهم العلم، وكان من قولهم أن الإيمان قول وعمل ونية»، وساق كلاما طويلا. . . . إلى أن قال:
«ونعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها ونحبهم؛ لحديث رسول الله ﷺ «حب العرب إيمان وبغضهم نفاق» ولا نقول بقول #الشعوبية وأراذل الموالي الذين لا يحبون العرب، ولا يقرون بفضلهم، فإن قولهم بدعة وخلاف».
ويروى هذا الكلام عن أحمد نفسه في رسالة أحمد بن سعيد الإصطخري عنه - إن صحت - وهو قوله، وقول عامة أهل العلم.
وذهبت فرقة من الناس إلى أن لا فضل لجنس العرب على جنس العجم. وهؤلاء يسمون #الشعوبية، لانتصارهم للشعوب، التي هي مغايرة للقبائل، كما قيل: القبائل: للعرب، والشعوب: للعجم.
ومن الناس من قد يفضل بعض أنواع العجم على العرب.
والغالب أن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن نوع نفاق: إما في الاعتقاد، وإما في العمل المنبعث عن هوى النفس، مع شبهات اقتضت ذلك، ولهذا جاء في الحديث: «حب العرب إيمان وبغضهم نفاق»
مع أن الكلام في هذه المسائل لا يكاد يخلو عن هوى للنفس، ونصيب للشيطان من الطرفين، وهذا محرم في جميع المسائل.
وقال ابن تيمية في ((منهاج السنة)) :
وذهبت طائفة إلى عدم التفضيل بين هذه الأجناس. وهذا قول طائفة من أهل الكلام، كالقاضي أبي بكر بن الطيب وغيره، وهو الذي ذكره القاضي أبو يعلى في المعتمد. وهذا القول يقال له مذهب #الشعوبية ، وهو قول ضعيف من أقوال أهل البدع، كما بسط في موضعه، وبينا أن تفضيل الجملة على الجملة لا يقتضي تفضيل كل فرد على كل فرد، كما أن تفضيل القرن الأول على الثاني والثاني على الثالث لا يقتضي ذلك، بل في القرن الثالث من هو خير من كثير من القرن الثاني.
#الشعوبية
#ابن_تيمية
وقال ابن تيمية في ((الاقتضاء)) :
وليس فضل العرب، ثم قريش، ثم بني هاشم، لمجرد كون النبي ﷺ منهم، وإن كان هذا من الفضل، بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك يثبت لرسول الله ﷺ: أنه أفضل نفسا ونسبا، وإلا لزم الدور.
ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني، صاحب الإمام أحمد، في وصفه للسنة التي قال فيها:
«هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر، وأهل السنة المعروفين بها، المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق، والحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها - فهو مبتدع خارج من الجماعة، زائل عن منهج السنة، وسبيل الحق، وهو مذهب أحمد، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور، وغيرهم ممن جالسنا، وأخذنا عنهم العلم، وكان من قولهم أن الإيمان قول وعمل ونية»، وساق كلاما طويلا. . . . إلى أن قال:
«ونعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها ونحبهم؛ لحديث رسول الله ﷺ «حب العرب إيمان وبغضهم نفاق» ولا نقول بقول #الشعوبية وأراذل الموالي الذين لا يحبون العرب، ولا يقرون بفضلهم، فإن قولهم بدعة وخلاف».
ويروى هذا الكلام عن أحمد نفسه في رسالة أحمد بن سعيد الإصطخري عنه - إن صحت - وهو قوله، وقول عامة أهل العلم.
وذهبت فرقة من الناس إلى أن لا فضل لجنس العرب على جنس العجم. وهؤلاء يسمون #الشعوبية، لانتصارهم للشعوب، التي هي مغايرة للقبائل، كما قيل: القبائل: للعرب، والشعوب: للعجم.
ومن الناس من قد يفضل بعض أنواع العجم على العرب.
والغالب أن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن نوع نفاق: إما في الاعتقاد، وإما في العمل المنبعث عن هوى النفس، مع شبهات اقتضت ذلك، ولهذا جاء في الحديث: «حب العرب إيمان وبغضهم نفاق»
مع أن الكلام في هذه المسائل لا يكاد يخلو عن هوى للنفس، ونصيب للشيطان من الطرفين، وهذا محرم في جميع المسائل.
وقال ابن تيمية في ((منهاج السنة)) :
وذهبت طائفة إلى عدم التفضيل بين هذه الأجناس. وهذا قول طائفة من أهل الكلام، كالقاضي أبي بكر بن الطيب وغيره، وهو الذي ذكره القاضي أبو يعلى في المعتمد. وهذا القول يقال له مذهب #الشعوبية ، وهو قول ضعيف من أقوال أهل البدع، كما بسط في موضعه، وبينا أن تفضيل الجملة على الجملة لا يقتضي تفضيل كل فرد على كل فرد، كما أن تفضيل القرن الأول على الثاني والثاني على الثالث لا يقتضي ذلك، بل في القرن الثالث من هو خير من كثير من القرن الثاني.
app.turath.io
تراث
لتحميل وقراءة الكتب الإسلامية
[ولا نقول بقول #الشعوبية ]
قال #حرب_الكرماني :
هذا مذهب أئمة العلم، وأصحاب الأثر، وأهل السنة، المتمسكين بعروقها المعروفين بها، المقتدى بهم فيها، من لدن أصحاب النَّبي ﷺ إلى يومنا هذا، وأدركت مَن أدركت مِن علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مخالفٌ، مبتدعٌ، خارجٌ من الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق.
قال: وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وسعيد بن منصور، وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم، فكان من قولهم:
* ونعرف للعرب حقها، وفضلها، وسابقتها، ونحبهم لحديث رسول الله ﷺ: "حب العرب إيمان وبغضهم نفاق".
* ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي الذين لا يحبون العرب، ولا يُقرّون لهم بفضل، فإن قولهم: بدعة وخلاف.
وقال:
والشعوبية: وهم أصحاب بدعة وضلالة، وهم يقولون:
إن العرب والموالي عندنا واحد، لا يرون للعرب حقًّا، ولا يعرفون لهم فضلًا، ولا يحبونهم، بل يبغضون العرب، ويضمرون لهم الغل والحسد والبغضة في قلوبهم، هذا قول قبيح، ابتدعه رجل من أهل العراق وتابعه نفر يسير، فَقُتل عليه.
[إجماع السلف في الاعتقاد كما حكاه الإمام حرب بن إسماعيل الكرماني]
____
(10) يقول شيخ الإسلام #ابن_تيمية :
"فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة: اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم: عبرانيهم وسريانيهم، روميهم وفرسيهم، وغيرهم.
وأن قريشًا أفضل العرب، وأن بني هاشم: أفضل قريش، وأن رسول الله ﷺ أفضل بني هاشم. فهو أفضل الخلق نفسًا، وأفضلهم نسبًا. وليس فضل العرب، ثم قريش، ثم بني هاشم، لمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم، وإن كان هذا من الفضل، بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك يثبت لرسول الله ﷺ أنه أفضل نفسًا ونسبًا وإلا لزم الدور".
اقتضاء الصراط المستقيم (1/ 419 - 420).
قال #حرب_الكرماني :
هذا مذهب أئمة العلم، وأصحاب الأثر، وأهل السنة، المتمسكين بعروقها المعروفين بها، المقتدى بهم فيها، من لدن أصحاب النَّبي ﷺ إلى يومنا هذا، وأدركت مَن أدركت مِن علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مخالفٌ، مبتدعٌ، خارجٌ من الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق.
قال: وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وسعيد بن منصور، وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم، فكان من قولهم:
* ونعرف للعرب حقها، وفضلها، وسابقتها، ونحبهم لحديث رسول الله ﷺ: "حب العرب إيمان وبغضهم نفاق".
* ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي الذين لا يحبون العرب، ولا يُقرّون لهم بفضل، فإن قولهم: بدعة وخلاف.
وقال:
والشعوبية: وهم أصحاب بدعة وضلالة، وهم يقولون:
إن العرب والموالي عندنا واحد، لا يرون للعرب حقًّا، ولا يعرفون لهم فضلًا، ولا يحبونهم، بل يبغضون العرب، ويضمرون لهم الغل والحسد والبغضة في قلوبهم، هذا قول قبيح، ابتدعه رجل من أهل العراق وتابعه نفر يسير، فَقُتل عليه.
[إجماع السلف في الاعتقاد كما حكاه الإمام حرب بن إسماعيل الكرماني]
____
(10) يقول شيخ الإسلام #ابن_تيمية :
"فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة: اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم: عبرانيهم وسريانيهم، روميهم وفرسيهم، وغيرهم.
وأن قريشًا أفضل العرب، وأن بني هاشم: أفضل قريش، وأن رسول الله ﷺ أفضل بني هاشم. فهو أفضل الخلق نفسًا، وأفضلهم نسبًا. وليس فضل العرب، ثم قريش، ثم بني هاشم، لمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم، وإن كان هذا من الفضل، بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك يثبت لرسول الله ﷺ أنه أفضل نفسًا ونسبًا وإلا لزم الدور".
اقتضاء الصراط المستقيم (1/ 419 - 420).