علي قاسم مهدي : قصة قصيرة كسر الحاجز
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي كسر الحاجز (1)في لحظة مرت، انهارت بها قواي الجسدية أعقبتها حالة أشبه بالغيبوبة أنهت ألمي. حماقة ارتكبتها، ربما هي نوع من خلاص لا اعرف كنهة ،او احساس يربطني بالحياة اكثر عندما اتالم.. بدت من دنو المقراض الخاص بشعرات انفي الداخلية طرف إصبع قدمي اليسرى الكبير بعد أن ترطبت اثر استحمامي، احسست بمقدمة اصبعي، مثارة من قبل عصبوناتي الدماغية المسؤولة عن إحساس الرغبة في الهرش، مرسلة مجموعة من الإشارات لأصابع كفي بالقبض على المقراض..تحسسته بيدي بعد أن ارتديت نظارتي الطبية وأنرت مصباح القراءة ، نزل المقراض برفق على إصبعي لتحديد المنطقة التي تحركت خلاياها طالبة أن احكها . هكذا لدي تقليد اعتدت عليه أنظف مابين اظفري واللحم أزيل بقايا الترب النازل بينهما، لكن هذه المرة للهرش مع الم ورغبة لم ألفها من قبل بان احك بقوة ،لم احدد المنطقة بالضبط لذا انتابتني لحظة من الهستريا تصاعدت مع دقات قلبي ترافقها تكتكات عقارب الساعة المنضدية التي أهدتنيها (جمعية كسر الحاجز الحديثة) بعد انضمامي إليها ، تركت مكاني لعلي أتخلص من إحساسي بالألم واتجهت إلى المطبخ لإعداد كوب من القهوة لكن دون جدوى ،كُلت مبيض القهوة بملعقة خاصة وضعته في الركوة وأضفت البن وحركت المزيج بعد إضافة الماء . طفحت القهوة وبحركة سريعة اطفاءت النار محاولة مني للتخفيف من الفوران انكبت القهوة على قدمي وبالذات على إصبع قدمي .- يا الهي ما هذا النحس .عندها شعرت بان الرغبة بالهرش تلاشت ، لكن بعد لحظات وعند مسح اصبعي تحول شعوري بالحك تحت اظفري . نعم - تحت الاظفر- عدت ادراجي جلست على الارض وبحركة سريعة ادخلت المقراض تحت اللحم وبدأت احفر بقوة ،محاولا ان اصل الى المكان الذي عليّ ان احكه. – هذا لا يعنيكم او لا يعني شيء لكم لان كل ما كتبته ستقولون ليس إلا هراءً- اوشكت ان اصل او هكذا اوحت لي الدماء التي شكلت بقع على البلاط انستني المي ،لخوفي من زوجتي التي تولو دوما لتركي ما استعمل من ادوات المطبخ من صحون وأقداح على حالها، لطالما اترك مع ما أستعمل، دفتر ملاحظاتي مفتوحا لأنني ادون ما ينتابني من تذمرها ،لاعتقادي في لحظة ما وهي تعيد ترتيب البيت من الفوضى بأنها سَتقراء ما اكتب وتكف عن الولولة . لكن دون جدوى ،اجد دفتري في مكانه ساكنا ينتظر من يطويه ، ويدسه بين كتبي التي بدأت اكرهها لاكتشافي انني لم اقرا الكثير منها متذكرا قول شوبنهاور ( سيكون من الجيد شراء الكتب فقط ان تمكنا من شراء الوقت الكافي لقراءتها) من اين لي ان اجد الوقت الكافي، هرب وقتي مني بسرعة ولم امنحه ما يستحق ضاع بهوسي بالافكار المجنونة التي كنت اعتقد سيتمخض عنها معنى استخلص منه تجربة مثمرة تحقق لي نوع من الاستقرار،لكن نتج عنها ضياعي ، ولم تمتلك محتويات الكتب قدرة على تغييري، فقط تشعرني بلذة ايقاعها وإنني في حضرة فن عظيم يمكن له إسعادي معنويا. منذ فترة تدور فكرة حماسية في عقلي تقترب من الواقع بدأت احس ببداية مخاض لشعور ما – قريبا في يوم ما سوف اموت ، وحزني لاجل الاشياء التي لم اتمكن من تجربتها كبيرا ، انا على مشارف الستين لم اقد سيارة ولم اشتري حصان ولم ازر باريس ولم اقف امام غورنيكا بيكاسو ولم ولم والقائمة تطول وفكرتي ان ابيع او اهدي كتبي لجمعيتي. التي اهديتها في ما مضي اكثر من خمسون كتاب . مرة اشتركت بمسابقة طريفة اعلنت عنها الجمعية ......
#قصيرة
#الحاجز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720186
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي كسر الحاجز (1)في لحظة مرت، انهارت بها قواي الجسدية أعقبتها حالة أشبه بالغيبوبة أنهت ألمي. حماقة ارتكبتها، ربما هي نوع من خلاص لا اعرف كنهة ،او احساس يربطني بالحياة اكثر عندما اتالم.. بدت من دنو المقراض الخاص بشعرات انفي الداخلية طرف إصبع قدمي اليسرى الكبير بعد أن ترطبت اثر استحمامي، احسست بمقدمة اصبعي، مثارة من قبل عصبوناتي الدماغية المسؤولة عن إحساس الرغبة في الهرش، مرسلة مجموعة من الإشارات لأصابع كفي بالقبض على المقراض..تحسسته بيدي بعد أن ارتديت نظارتي الطبية وأنرت مصباح القراءة ، نزل المقراض برفق على إصبعي لتحديد المنطقة التي تحركت خلاياها طالبة أن احكها . هكذا لدي تقليد اعتدت عليه أنظف مابين اظفري واللحم أزيل بقايا الترب النازل بينهما، لكن هذه المرة للهرش مع الم ورغبة لم ألفها من قبل بان احك بقوة ،لم احدد المنطقة بالضبط لذا انتابتني لحظة من الهستريا تصاعدت مع دقات قلبي ترافقها تكتكات عقارب الساعة المنضدية التي أهدتنيها (جمعية كسر الحاجز الحديثة) بعد انضمامي إليها ، تركت مكاني لعلي أتخلص من إحساسي بالألم واتجهت إلى المطبخ لإعداد كوب من القهوة لكن دون جدوى ،كُلت مبيض القهوة بملعقة خاصة وضعته في الركوة وأضفت البن وحركت المزيج بعد إضافة الماء . طفحت القهوة وبحركة سريعة اطفاءت النار محاولة مني للتخفيف من الفوران انكبت القهوة على قدمي وبالذات على إصبع قدمي .- يا الهي ما هذا النحس .عندها شعرت بان الرغبة بالهرش تلاشت ، لكن بعد لحظات وعند مسح اصبعي تحول شعوري بالحك تحت اظفري . نعم - تحت الاظفر- عدت ادراجي جلست على الارض وبحركة سريعة ادخلت المقراض تحت اللحم وبدأت احفر بقوة ،محاولا ان اصل الى المكان الذي عليّ ان احكه. – هذا لا يعنيكم او لا يعني شيء لكم لان كل ما كتبته ستقولون ليس إلا هراءً- اوشكت ان اصل او هكذا اوحت لي الدماء التي شكلت بقع على البلاط انستني المي ،لخوفي من زوجتي التي تولو دوما لتركي ما استعمل من ادوات المطبخ من صحون وأقداح على حالها، لطالما اترك مع ما أستعمل، دفتر ملاحظاتي مفتوحا لأنني ادون ما ينتابني من تذمرها ،لاعتقادي في لحظة ما وهي تعيد ترتيب البيت من الفوضى بأنها سَتقراء ما اكتب وتكف عن الولولة . لكن دون جدوى ،اجد دفتري في مكانه ساكنا ينتظر من يطويه ، ويدسه بين كتبي التي بدأت اكرهها لاكتشافي انني لم اقرا الكثير منها متذكرا قول شوبنهاور ( سيكون من الجيد شراء الكتب فقط ان تمكنا من شراء الوقت الكافي لقراءتها) من اين لي ان اجد الوقت الكافي، هرب وقتي مني بسرعة ولم امنحه ما يستحق ضاع بهوسي بالافكار المجنونة التي كنت اعتقد سيتمخض عنها معنى استخلص منه تجربة مثمرة تحقق لي نوع من الاستقرار،لكن نتج عنها ضياعي ، ولم تمتلك محتويات الكتب قدرة على تغييري، فقط تشعرني بلذة ايقاعها وإنني في حضرة فن عظيم يمكن له إسعادي معنويا. منذ فترة تدور فكرة حماسية في عقلي تقترب من الواقع بدأت احس ببداية مخاض لشعور ما – قريبا في يوم ما سوف اموت ، وحزني لاجل الاشياء التي لم اتمكن من تجربتها كبيرا ، انا على مشارف الستين لم اقد سيارة ولم اشتري حصان ولم ازر باريس ولم اقف امام غورنيكا بيكاسو ولم ولم والقائمة تطول وفكرتي ان ابيع او اهدي كتبي لجمعيتي. التي اهديتها في ما مضي اكثر من خمسون كتاب . مرة اشتركت بمسابقة طريفة اعلنت عنها الجمعية ......
#قصيرة
#الحاجز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720186
الحوار المتمدن
علي قاسم مهدي - قصة قصيرة/ كسر الحاجز
محمود الصباغ : ثقافة الحاجز وتقنيات الهيمنة
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغ مازلت أذكر صبيحة ذلك اليوم الذي كنت أجلس فيه في المقعد الخلفي لسيارتنا التي كتنت تقودها أمي، ثم كيف أعلنت لها، وبكل زهو: "عليك أن تعرفي يا أمي، أنني الطفل الوحيد في الروضة، برمتها، من يفكر بعقلٍ وليس بصوتٍ عالٍ"، كنت لم أتجاوز أربع سنوات، وحين ابطأت أمي السيارة بانتظار الإشارة الضوئية، انتهزتْ الفرصة لتلتفتَ نحوي، بما يسعفها من وقت، وهي تبتسم وتقول بهدوء: " ولكن قل لي كيف عرفت أنك الوحيد؟ كيف عرفت أنك الأول"؟. بهتُّ من سؤالها، بالأحرى لم أجد ما أجيبها، فلذتُ بالصمت، وفقدت حتى القدرة على النطق. لقد جعلت، أمي، بسؤالها الموجز هذا، العالم يبدو غريباً لي، ليس هذا فحسب، بل شعرت إني أنا أيضاً غريباً في عالمي. لقد أماط سؤالها المختزل اللثام عن عالمٍ كاملٍ من الأحداث التي تدور من حولي، نمط جديد تماماً من نشاط بشري لا أعرفه، ولكن يعرفه كل شخص أعرفه -الأصدقاء الذين لعبت معهم، وأخواتي، وحتى والديّ-. جلست على الدرج في ذلك اليوم في روضة الأطفال، أشاهد الأطفال الآخرين يلعبون. ثم تساءلتُ، باستخدام مهارتي المكتسبة مؤخراً، بصمت وخوف واضحين: "من يدري بمَ يفكرون؟"، وسرعان ما استعدت ثقتي، ونشأت مؤمناً بالناس من حولي. كنتُ أعلمُ أن هناك ثمة مخاطر، لكنني شعرتُ بالثقة أنني لست وحيداً وبالتالي لستُ عاجزاً عن مواجهة هكذا مخاطر. بعد أربعة عشر عاماً من اكتشافي الكبير في روضة الأطفال، تم تجنيدي في الجيش الإسرائيلي. وما شغل روحي مرة ثانية، أثناء عملي على حواجز الضفة الغربية، كيف يكون خلق الرعب في عقول الآخرين هو المسيطر علينا هناك.الجزء 1: وصف العمل في الوظيفةعليك، عندما تقف عند الحاجز، أن تفكر، باستمرار، في الطرق المختلفة التي يمكن أن تتعرض بها للهجوم: من أين سيأتون؟ ماذا ستكون استراتيجيتهم؟ هل هذا الطفل، الذي يقف أمامك، بريء كما يبدو أم أنه يهرّب سلاحاً؟ هل سيارة الإسعاف هذه تنقل بالفعل امرأة إلى المستشفى لتلد أم أن هناك أعداء يختبئون في الداخل؟ هل هذا الرجل العجوز مسالمٌ غير مؤذٍ، أم أنه يتعمد تحويل انتباهك عن شيء ما سوف يباغتك خلف ظهرك؟ عليك أن تدخل إلى عقولهم وأذهانهم. وكانت التعليمات التي يتلقاها الجنود، قبل بدء مهمتهم القتالية الأساسية في "جيش الدفاع الإسرائيلي"، فرض الحكم العسكري في الضفة الغربية، فمن يدري كيف يفكر الفلسطينيون هناك؟.. إنهم مبدعون، وقد استغلوا، بالفعل فما مضى، سذاجتنا وطيبتنا. يمكنهم التوصل إلى أي شيء، لذلك ينبغي أن تفكر في هذا الشيء قبلهم. بيد أن الجيش الإسرائيلي، في الضفة الغربية، ليس موجوداً هناك لاحتلال أراضي العدو، ولا لمنع العدو من القيام بغزو أو هجوم. بل يعمل الجيش هناك بانهماك شديد في "صراع خفض التوتر"، وهي عبارة تلخّص جوهر عدم حسم الاحتلال. فالعدو -الأشخاص الأجانب المكلف الجيش بإخضاعهم- موجود داخل حدود إقليم يخضع فعلياً، لسيطرة الجيش. وبما أن الجيش يحتل الأرض التي يقيم عليها هذا العدو، فإذن، لا يمكنه غزو أرض العدو بأكثر مما هو موجود عليه الأمر بالفعل. وبقدر ما يكون عدم وجود أرض للعدو، لا يتمتع باستقلال سياسي، ولا قدرة حقيقية على الحياة المدنية، بقدر ما يكون من المستحيل على إسرائيل -من الناحية المنطقية- أن "تخوض حرباً" مع وضد الفلسطينيين في الضفة الغربية: قد يعاني الأفراد الفلسطينيون بدرجة أكبر أو أقل، لكن الشعب الفلسطيني، كشعب، لا يمكن أن يهزم أكثر مما هو عليه واقع الحال. وفي ذات الوقت، يُنظر إلى سكان الضفة الغربية، من الفلسطينيين، كأجانب بالنسبة للجانب الإسرائيلي ولا ينطبق عليهم، بالتالي، القانون الإسرائيلي ......
#ثقافة
#الحاجز
#وتقنيات
#الهيمنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734525
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغ مازلت أذكر صبيحة ذلك اليوم الذي كنت أجلس فيه في المقعد الخلفي لسيارتنا التي كتنت تقودها أمي، ثم كيف أعلنت لها، وبكل زهو: "عليك أن تعرفي يا أمي، أنني الطفل الوحيد في الروضة، برمتها، من يفكر بعقلٍ وليس بصوتٍ عالٍ"، كنت لم أتجاوز أربع سنوات، وحين ابطأت أمي السيارة بانتظار الإشارة الضوئية، انتهزتْ الفرصة لتلتفتَ نحوي، بما يسعفها من وقت، وهي تبتسم وتقول بهدوء: " ولكن قل لي كيف عرفت أنك الوحيد؟ كيف عرفت أنك الأول"؟. بهتُّ من سؤالها، بالأحرى لم أجد ما أجيبها، فلذتُ بالصمت، وفقدت حتى القدرة على النطق. لقد جعلت، أمي، بسؤالها الموجز هذا، العالم يبدو غريباً لي، ليس هذا فحسب، بل شعرت إني أنا أيضاً غريباً في عالمي. لقد أماط سؤالها المختزل اللثام عن عالمٍ كاملٍ من الأحداث التي تدور من حولي، نمط جديد تماماً من نشاط بشري لا أعرفه، ولكن يعرفه كل شخص أعرفه -الأصدقاء الذين لعبت معهم، وأخواتي، وحتى والديّ-. جلست على الدرج في ذلك اليوم في روضة الأطفال، أشاهد الأطفال الآخرين يلعبون. ثم تساءلتُ، باستخدام مهارتي المكتسبة مؤخراً، بصمت وخوف واضحين: "من يدري بمَ يفكرون؟"، وسرعان ما استعدت ثقتي، ونشأت مؤمناً بالناس من حولي. كنتُ أعلمُ أن هناك ثمة مخاطر، لكنني شعرتُ بالثقة أنني لست وحيداً وبالتالي لستُ عاجزاً عن مواجهة هكذا مخاطر. بعد أربعة عشر عاماً من اكتشافي الكبير في روضة الأطفال، تم تجنيدي في الجيش الإسرائيلي. وما شغل روحي مرة ثانية، أثناء عملي على حواجز الضفة الغربية، كيف يكون خلق الرعب في عقول الآخرين هو المسيطر علينا هناك.الجزء 1: وصف العمل في الوظيفةعليك، عندما تقف عند الحاجز، أن تفكر، باستمرار، في الطرق المختلفة التي يمكن أن تتعرض بها للهجوم: من أين سيأتون؟ ماذا ستكون استراتيجيتهم؟ هل هذا الطفل، الذي يقف أمامك، بريء كما يبدو أم أنه يهرّب سلاحاً؟ هل سيارة الإسعاف هذه تنقل بالفعل امرأة إلى المستشفى لتلد أم أن هناك أعداء يختبئون في الداخل؟ هل هذا الرجل العجوز مسالمٌ غير مؤذٍ، أم أنه يتعمد تحويل انتباهك عن شيء ما سوف يباغتك خلف ظهرك؟ عليك أن تدخل إلى عقولهم وأذهانهم. وكانت التعليمات التي يتلقاها الجنود، قبل بدء مهمتهم القتالية الأساسية في "جيش الدفاع الإسرائيلي"، فرض الحكم العسكري في الضفة الغربية، فمن يدري كيف يفكر الفلسطينيون هناك؟.. إنهم مبدعون، وقد استغلوا، بالفعل فما مضى، سذاجتنا وطيبتنا. يمكنهم التوصل إلى أي شيء، لذلك ينبغي أن تفكر في هذا الشيء قبلهم. بيد أن الجيش الإسرائيلي، في الضفة الغربية، ليس موجوداً هناك لاحتلال أراضي العدو، ولا لمنع العدو من القيام بغزو أو هجوم. بل يعمل الجيش هناك بانهماك شديد في "صراع خفض التوتر"، وهي عبارة تلخّص جوهر عدم حسم الاحتلال. فالعدو -الأشخاص الأجانب المكلف الجيش بإخضاعهم- موجود داخل حدود إقليم يخضع فعلياً، لسيطرة الجيش. وبما أن الجيش يحتل الأرض التي يقيم عليها هذا العدو، فإذن، لا يمكنه غزو أرض العدو بأكثر مما هو موجود عليه الأمر بالفعل. وبقدر ما يكون عدم وجود أرض للعدو، لا يتمتع باستقلال سياسي، ولا قدرة حقيقية على الحياة المدنية، بقدر ما يكون من المستحيل على إسرائيل -من الناحية المنطقية- أن "تخوض حرباً" مع وضد الفلسطينيين في الضفة الغربية: قد يعاني الأفراد الفلسطينيون بدرجة أكبر أو أقل، لكن الشعب الفلسطيني، كشعب، لا يمكن أن يهزم أكثر مما هو عليه واقع الحال. وفي ذات الوقت، يُنظر إلى سكان الضفة الغربية، من الفلسطينيين، كأجانب بالنسبة للجانب الإسرائيلي ولا ينطبق عليهم، بالتالي، القانون الإسرائيلي ......
#ثقافة
#الحاجز
#وتقنيات
#الهيمنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734525
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - ثقافة الحاجز وتقنيات الهيمنة