محمود الصباغ : ثقافة الحاجز وتقنيات الهيمنة
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغ مازلت أذكر صبيحة ذلك اليوم الذي كنت أجلس فيه في المقعد الخلفي لسيارتنا التي كتنت تقودها أمي، ثم كيف أعلنت لها، وبكل زهو: "عليك أن تعرفي يا أمي، أنني الطفل الوحيد في الروضة، برمتها، من يفكر بعقلٍ وليس بصوتٍ عالٍ"، كنت لم أتجاوز أربع سنوات، وحين ابطأت أمي السيارة بانتظار الإشارة الضوئية، انتهزتْ الفرصة لتلتفتَ نحوي، بما يسعفها من وقت، وهي تبتسم وتقول بهدوء: " ولكن قل لي كيف عرفت أنك الوحيد؟ كيف عرفت أنك الأول"؟. بهتُّ من سؤالها، بالأحرى لم أجد ما أجيبها، فلذتُ بالصمت، وفقدت حتى القدرة على النطق. لقد جعلت، أمي، بسؤالها الموجز هذا، العالم يبدو غريباً لي، ليس هذا فحسب، بل شعرت إني أنا أيضاً غريباً في عالمي. لقد أماط سؤالها المختزل اللثام عن عالمٍ كاملٍ من الأحداث التي تدور من حولي، نمط جديد تماماً من نشاط بشري لا أعرفه، ولكن يعرفه كل شخص أعرفه -الأصدقاء الذين لعبت معهم، وأخواتي، وحتى والديّ-. جلست على الدرج في ذلك اليوم في روضة الأطفال، أشاهد الأطفال الآخرين يلعبون. ثم تساءلتُ، باستخدام مهارتي المكتسبة مؤخراً، بصمت وخوف واضحين: "من يدري بمَ يفكرون؟"، وسرعان ما استعدت ثقتي، ونشأت مؤمناً بالناس من حولي. كنتُ أعلمُ أن هناك ثمة مخاطر، لكنني شعرتُ بالثقة أنني لست وحيداً وبالتالي لستُ عاجزاً عن مواجهة هكذا مخاطر. بعد أربعة عشر عاماً من اكتشافي الكبير في روضة الأطفال، تم تجنيدي في الجيش الإسرائيلي. وما شغل روحي مرة ثانية، أثناء عملي على حواجز الضفة الغربية، كيف يكون خلق الرعب في عقول الآخرين هو المسيطر علينا هناك.الجزء 1: وصف العمل في الوظيفةعليك، عندما تقف عند الحاجز، أن تفكر، باستمرار، في الطرق المختلفة التي يمكن أن تتعرض بها للهجوم: من أين سيأتون؟ ماذا ستكون استراتيجيتهم؟ هل هذا الطفل، الذي يقف أمامك، بريء كما يبدو أم أنه يهرّب سلاحاً؟ هل سيارة الإسعاف هذه تنقل بالفعل امرأة إلى المستشفى لتلد أم أن هناك أعداء يختبئون في الداخل؟ هل هذا الرجل العجوز مسالمٌ غير مؤذٍ، أم أنه يتعمد تحويل انتباهك عن شيء ما سوف يباغتك خلف ظهرك؟ عليك أن تدخل إلى عقولهم وأذهانهم. وكانت التعليمات التي يتلقاها الجنود، قبل بدء مهمتهم القتالية الأساسية في "جيش الدفاع الإسرائيلي"، فرض الحكم العسكري في الضفة الغربية، فمن يدري كيف يفكر الفلسطينيون هناك؟.. إنهم مبدعون، وقد استغلوا، بالفعل فما مضى، سذاجتنا وطيبتنا. يمكنهم التوصل إلى أي شيء، لذلك ينبغي أن تفكر في هذا الشيء قبلهم. بيد أن الجيش الإسرائيلي، في الضفة الغربية، ليس موجوداً هناك لاحتلال أراضي العدو، ولا لمنع العدو من القيام بغزو أو هجوم. بل يعمل الجيش هناك بانهماك شديد في "صراع خفض التوتر"، وهي عبارة تلخّص جوهر عدم حسم الاحتلال. فالعدو -الأشخاص الأجانب المكلف الجيش بإخضاعهم- موجود داخل حدود إقليم يخضع فعلياً، لسيطرة الجيش. وبما أن الجيش يحتل الأرض التي يقيم عليها هذا العدو، فإذن، لا يمكنه غزو أرض العدو بأكثر مما هو موجود عليه الأمر بالفعل. وبقدر ما يكون عدم وجود أرض للعدو، لا يتمتع باستقلال سياسي، ولا قدرة حقيقية على الحياة المدنية، بقدر ما يكون من المستحيل على إسرائيل -من الناحية المنطقية- أن "تخوض حرباً" مع وضد الفلسطينيين في الضفة الغربية: قد يعاني الأفراد الفلسطينيون بدرجة أكبر أو أقل، لكن الشعب الفلسطيني، كشعب، لا يمكن أن يهزم أكثر مما هو عليه واقع الحال. وفي ذات الوقت، يُنظر إلى سكان الضفة الغربية، من الفلسطينيين، كأجانب بالنسبة للجانب الإسرائيلي ولا ينطبق عليهم، بالتالي، القانون الإسرائيلي ......
#ثقافة
#الحاجز
#وتقنيات
#الهيمنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734525
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغ مازلت أذكر صبيحة ذلك اليوم الذي كنت أجلس فيه في المقعد الخلفي لسيارتنا التي كتنت تقودها أمي، ثم كيف أعلنت لها، وبكل زهو: "عليك أن تعرفي يا أمي، أنني الطفل الوحيد في الروضة، برمتها، من يفكر بعقلٍ وليس بصوتٍ عالٍ"، كنت لم أتجاوز أربع سنوات، وحين ابطأت أمي السيارة بانتظار الإشارة الضوئية، انتهزتْ الفرصة لتلتفتَ نحوي، بما يسعفها من وقت، وهي تبتسم وتقول بهدوء: " ولكن قل لي كيف عرفت أنك الوحيد؟ كيف عرفت أنك الأول"؟. بهتُّ من سؤالها، بالأحرى لم أجد ما أجيبها، فلذتُ بالصمت، وفقدت حتى القدرة على النطق. لقد جعلت، أمي، بسؤالها الموجز هذا، العالم يبدو غريباً لي، ليس هذا فحسب، بل شعرت إني أنا أيضاً غريباً في عالمي. لقد أماط سؤالها المختزل اللثام عن عالمٍ كاملٍ من الأحداث التي تدور من حولي، نمط جديد تماماً من نشاط بشري لا أعرفه، ولكن يعرفه كل شخص أعرفه -الأصدقاء الذين لعبت معهم، وأخواتي، وحتى والديّ-. جلست على الدرج في ذلك اليوم في روضة الأطفال، أشاهد الأطفال الآخرين يلعبون. ثم تساءلتُ، باستخدام مهارتي المكتسبة مؤخراً، بصمت وخوف واضحين: "من يدري بمَ يفكرون؟"، وسرعان ما استعدت ثقتي، ونشأت مؤمناً بالناس من حولي. كنتُ أعلمُ أن هناك ثمة مخاطر، لكنني شعرتُ بالثقة أنني لست وحيداً وبالتالي لستُ عاجزاً عن مواجهة هكذا مخاطر. بعد أربعة عشر عاماً من اكتشافي الكبير في روضة الأطفال، تم تجنيدي في الجيش الإسرائيلي. وما شغل روحي مرة ثانية، أثناء عملي على حواجز الضفة الغربية، كيف يكون خلق الرعب في عقول الآخرين هو المسيطر علينا هناك.الجزء 1: وصف العمل في الوظيفةعليك، عندما تقف عند الحاجز، أن تفكر، باستمرار، في الطرق المختلفة التي يمكن أن تتعرض بها للهجوم: من أين سيأتون؟ ماذا ستكون استراتيجيتهم؟ هل هذا الطفل، الذي يقف أمامك، بريء كما يبدو أم أنه يهرّب سلاحاً؟ هل سيارة الإسعاف هذه تنقل بالفعل امرأة إلى المستشفى لتلد أم أن هناك أعداء يختبئون في الداخل؟ هل هذا الرجل العجوز مسالمٌ غير مؤذٍ، أم أنه يتعمد تحويل انتباهك عن شيء ما سوف يباغتك خلف ظهرك؟ عليك أن تدخل إلى عقولهم وأذهانهم. وكانت التعليمات التي يتلقاها الجنود، قبل بدء مهمتهم القتالية الأساسية في "جيش الدفاع الإسرائيلي"، فرض الحكم العسكري في الضفة الغربية، فمن يدري كيف يفكر الفلسطينيون هناك؟.. إنهم مبدعون، وقد استغلوا، بالفعل فما مضى، سذاجتنا وطيبتنا. يمكنهم التوصل إلى أي شيء، لذلك ينبغي أن تفكر في هذا الشيء قبلهم. بيد أن الجيش الإسرائيلي، في الضفة الغربية، ليس موجوداً هناك لاحتلال أراضي العدو، ولا لمنع العدو من القيام بغزو أو هجوم. بل يعمل الجيش هناك بانهماك شديد في "صراع خفض التوتر"، وهي عبارة تلخّص جوهر عدم حسم الاحتلال. فالعدو -الأشخاص الأجانب المكلف الجيش بإخضاعهم- موجود داخل حدود إقليم يخضع فعلياً، لسيطرة الجيش. وبما أن الجيش يحتل الأرض التي يقيم عليها هذا العدو، فإذن، لا يمكنه غزو أرض العدو بأكثر مما هو موجود عليه الأمر بالفعل. وبقدر ما يكون عدم وجود أرض للعدو، لا يتمتع باستقلال سياسي، ولا قدرة حقيقية على الحياة المدنية، بقدر ما يكون من المستحيل على إسرائيل -من الناحية المنطقية- أن "تخوض حرباً" مع وضد الفلسطينيين في الضفة الغربية: قد يعاني الأفراد الفلسطينيون بدرجة أكبر أو أقل، لكن الشعب الفلسطيني، كشعب، لا يمكن أن يهزم أكثر مما هو عليه واقع الحال. وفي ذات الوقت، يُنظر إلى سكان الضفة الغربية، من الفلسطينيين، كأجانب بالنسبة للجانب الإسرائيلي ولا ينطبق عليهم، بالتالي، القانون الإسرائيلي ......
#ثقافة
#الحاجز
#وتقنيات
#الهيمنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734525
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - ثقافة الحاجز وتقنيات الهيمنة
حسام الدين مسعد : مسرح الشارع -الثابت ،والمتغير بين الفضاء وتقنيات الإداء
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_مسعد إن الكشف عن علاقة المكان أو الفضاء المادي الطارئ بتباين الأداء التمثيلي في عروض مسرح الشارع وتقنيات الأداء التي تتناسب وطبيعة الفضاء ورصد التقنيات الثابتة والمتغيرة التي تفرضها خصوصية هذا الفضاء الطارئ . ستعين الباحثين والدارسين وصناع مسرح الشارع علي فهم العلاقة بين المكان والأداء وطاقة الممثل وأهم تقنيات الأداءالتي تفرضها طبيعةهذا الفضاء،فالمكان الممسرح هو :" الحيز أو الفضاء المادي الطارئ لمشغول من خلال وجود المؤديين وعلاقاتهم بالجمهور او المتلقيين"،وحيث إن طبيعة المكان الغير ثابتة في مسرح الشارع تخلق تلقائيا جوا من التحفيز ينطلق من حيوية الشارع ومسرحه الذي يتبني شعار إستخدام كل المساحة المتاحة جغرافيا، ودون تقسيم بين منطقة الأداء، ومنطقة التلقي التي تذوب في عروض مسرح الشارع ،فإن وضع المتلقي في عروض مسرح الشارع ذلك المكان المحايد خلق تحديا أمام صناع مسرح الشارع ينبغي بحثه جيدا قبل الشروع في تنفيذ عروض مسرح الشارع، وكيف تمنحه إحساس مغاير لوضعه وهو يشاهد عرض مسرحي في قاعة مسرحيه؟مما يعني الزج بهذا المتلقي داخل رقعة الحركة والتمثيل من أجل إخضاعه لتجربة مغايرة بها نوع من الصعوبة، والمتعة، وإحساس التشاركية التي يجد المتلقي نفسه جزء من نسيج العرض.إن هذه التشاركية هي، امتزاج كل عناصر المسرح في منطقة فضائية واحده هي فضاء الشارع الذي يدخل في حالة صيرورة الإندماج الذاتي مع عناصره مكونا سينوغرافيا طبيعية قائمة بذاتها. ولذا فالخيال الذي يخلقه، او يصنعه الممثل في مسرح الشارع، يتحول تلقائيا الي مدرك حسي بطبيعة المكان وحدوده الجغرافية والزمانية-إن إدراك المتلقي لخصوصية المكان عامة يحدث التحول في ذهنيته من مجرد تصور اللعبة التشخيصية التي تحدث امامه الي وعي بأن ما يشاهده حقيقة، ومن هنا يصبح المكان الممسرح في الشارع والذي ليس وظيفته الأصلية العرض المسرحي مكان يعتمد التجسيد الخيالي من خلال التوظيف الأشاري لهذا المكان الفارغ العشوائي.-إن التعارض بين العرض والمكان عادة ما يؤدي الي تحييد تأثير العرض(٢) ذلك ان قابلية تحول المكان الي مكان ممسرح تتسق مع الرسالة والموضوع الذي يكرسه المكان في اسلوبه، فإذا تم طرح مشكلة وضع المقاعد علي الأرصفة خارج المقهي وكيف تؤثر علي حركة الماره علي الرصيف وتعرضهم للخطر اثناء سيرهم في الشارع؟ فإن الرسالة التي يطرحها هذا المكان العارض بوضعه المقاعد علي الأرصفة هي، رسالة دعائية لجذب المارة، ليكونوا من رواد المقهي لكن الرسالة الأصلية هي رسالة الشارع الذي يصبح الرصيف فيه ملاذ لكل المارة، فإذا كان العرض المقدم في المقهي متفق مع موضوعه ومتسقا في اسلوبه مع النظام الذي يكرسه المكان (رصيف الشارع) ازدادت قوة تأثير العرض.-إن المؤدين في مسرح الشارع عليهم ان يجذبوا المشاهدين وأن يكونوا حيز العرض،ولذا فإن المكان في الشارع اصبح بعد مسرحته مكان مادي مشغول بالمؤدين والمتلقيين واكتسب صفة الفضاء المسرحي الذي يشترط لتحقق هذه المسرحة هو حركة الممثل فيه ووجود الجمهور داخل حيزه معتمدا علي نمط عشوائيته او شكل تكوينه الطبيعي او المعماري ولذا فإن فضاء الشارع الممسرح هو فضاء محدد وسينوجرافيته (٣)سوف تشمل منطقتين هما منطقة الأداء ومنطقة التلقي اللتين تذوبيين في لحظة تتمحور حول أبعاد قيميه وإنسانيه فالمكان في مسرح الشارع لايعطي المتلقي احساس انه يشاهد عرض او لعبا متأثر بالفضاء التخيلي او الوهمي ويرجع ذلك لأن عروض الشارع لا يستخدم فيها الإضاءة المسرحية وعادة ما تعرض نهارا فتنتفي الفضاءات الوهمية والنفسية والتخيلية حتي لو ......
#مسرح
#الشارع
#-الثابت
#،والمتغير
#الفضاء
#وتقنيات
#الإداء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768265
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_مسعد إن الكشف عن علاقة المكان أو الفضاء المادي الطارئ بتباين الأداء التمثيلي في عروض مسرح الشارع وتقنيات الأداء التي تتناسب وطبيعة الفضاء ورصد التقنيات الثابتة والمتغيرة التي تفرضها خصوصية هذا الفضاء الطارئ . ستعين الباحثين والدارسين وصناع مسرح الشارع علي فهم العلاقة بين المكان والأداء وطاقة الممثل وأهم تقنيات الأداءالتي تفرضها طبيعةهذا الفضاء،فالمكان الممسرح هو :" الحيز أو الفضاء المادي الطارئ لمشغول من خلال وجود المؤديين وعلاقاتهم بالجمهور او المتلقيين"،وحيث إن طبيعة المكان الغير ثابتة في مسرح الشارع تخلق تلقائيا جوا من التحفيز ينطلق من حيوية الشارع ومسرحه الذي يتبني شعار إستخدام كل المساحة المتاحة جغرافيا، ودون تقسيم بين منطقة الأداء، ومنطقة التلقي التي تذوب في عروض مسرح الشارع ،فإن وضع المتلقي في عروض مسرح الشارع ذلك المكان المحايد خلق تحديا أمام صناع مسرح الشارع ينبغي بحثه جيدا قبل الشروع في تنفيذ عروض مسرح الشارع، وكيف تمنحه إحساس مغاير لوضعه وهو يشاهد عرض مسرحي في قاعة مسرحيه؟مما يعني الزج بهذا المتلقي داخل رقعة الحركة والتمثيل من أجل إخضاعه لتجربة مغايرة بها نوع من الصعوبة، والمتعة، وإحساس التشاركية التي يجد المتلقي نفسه جزء من نسيج العرض.إن هذه التشاركية هي، امتزاج كل عناصر المسرح في منطقة فضائية واحده هي فضاء الشارع الذي يدخل في حالة صيرورة الإندماج الذاتي مع عناصره مكونا سينوغرافيا طبيعية قائمة بذاتها. ولذا فالخيال الذي يخلقه، او يصنعه الممثل في مسرح الشارع، يتحول تلقائيا الي مدرك حسي بطبيعة المكان وحدوده الجغرافية والزمانية-إن إدراك المتلقي لخصوصية المكان عامة يحدث التحول في ذهنيته من مجرد تصور اللعبة التشخيصية التي تحدث امامه الي وعي بأن ما يشاهده حقيقة، ومن هنا يصبح المكان الممسرح في الشارع والذي ليس وظيفته الأصلية العرض المسرحي مكان يعتمد التجسيد الخيالي من خلال التوظيف الأشاري لهذا المكان الفارغ العشوائي.-إن التعارض بين العرض والمكان عادة ما يؤدي الي تحييد تأثير العرض(٢) ذلك ان قابلية تحول المكان الي مكان ممسرح تتسق مع الرسالة والموضوع الذي يكرسه المكان في اسلوبه، فإذا تم طرح مشكلة وضع المقاعد علي الأرصفة خارج المقهي وكيف تؤثر علي حركة الماره علي الرصيف وتعرضهم للخطر اثناء سيرهم في الشارع؟ فإن الرسالة التي يطرحها هذا المكان العارض بوضعه المقاعد علي الأرصفة هي، رسالة دعائية لجذب المارة، ليكونوا من رواد المقهي لكن الرسالة الأصلية هي رسالة الشارع الذي يصبح الرصيف فيه ملاذ لكل المارة، فإذا كان العرض المقدم في المقهي متفق مع موضوعه ومتسقا في اسلوبه مع النظام الذي يكرسه المكان (رصيف الشارع) ازدادت قوة تأثير العرض.-إن المؤدين في مسرح الشارع عليهم ان يجذبوا المشاهدين وأن يكونوا حيز العرض،ولذا فإن المكان في الشارع اصبح بعد مسرحته مكان مادي مشغول بالمؤدين والمتلقيين واكتسب صفة الفضاء المسرحي الذي يشترط لتحقق هذه المسرحة هو حركة الممثل فيه ووجود الجمهور داخل حيزه معتمدا علي نمط عشوائيته او شكل تكوينه الطبيعي او المعماري ولذا فإن فضاء الشارع الممسرح هو فضاء محدد وسينوجرافيته (٣)سوف تشمل منطقتين هما منطقة الأداء ومنطقة التلقي اللتين تذوبيين في لحظة تتمحور حول أبعاد قيميه وإنسانيه فالمكان في مسرح الشارع لايعطي المتلقي احساس انه يشاهد عرض او لعبا متأثر بالفضاء التخيلي او الوهمي ويرجع ذلك لأن عروض الشارع لا يستخدم فيها الإضاءة المسرحية وعادة ما تعرض نهارا فتنتفي الفضاءات الوهمية والنفسية والتخيلية حتي لو ......
#مسرح
#الشارع
#-الثابت
#،والمتغير
#الفضاء
#وتقنيات
#الإداء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768265
الحوار المتمدن
حسام الدين مسعد - مسرح الشارع -الثابت ،والمتغير بين الفضاء وتقنيات الإداء