ثامر عباس : أماكن الذاكرة في سوسيولوجيا المعاش
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس لعل من الأخطاء الشائعة للباحثين والكتاب ، ممن تتمحور حقول اهتماماتهم بدراسة المجتمعات المسماة (تاريخية) ، هي الافتراض المسبق والتصور المبتسر الذي مؤداه ؛ انه كلما أوغلت أصول المجتمع المعني في بطون التاريخ ، وامتدت جذوره بين مفازات الجغرافيا ، وتعتقت تجربته في أعماق الحضارة ، كلما تشبع وعيه بالتاريخ ، واكتنزت ذاكرته بالرموز ، وتثخنت تمثلاته بالمقدسات . وهو الأمر الذي أفضي في غالب الأحيان إلى قصور تحليلاتهم وشطط استنتاجاتهم ، حيال طبيعة تلك المجتمعات إن من حيث تعاطيها مع تراثها المادي أو من حيث تواصلها مع قيمها الروحية . ذلك لأن قيمة المعطيات التاريخية والحضارية والرمزية ، التي نلفاها مبجلة لحد التقديس ومحاطة بالرعاية لحد التحريم ، من لدن بعض الشعوب كما لو أنها تدلل على وجودها وترمز إلى طبيعتها ، لا تترسخ في وعي الفرد ، وتتكرس في سيكولوجيا الجماعات ، لمجرد أنها تمتاز بقدمها التاريخي أو تفردها الحضاري أو تميزها العمراني أو حضورها الرمزي أو تألقها الجمالي . ما لم تكون قد تغلغلت بين طيات اللاشعور الجمعي ، وتوطنت داخل تلافيف المتخيل الاجتماعي ، بحيث تؤطر المواقف وتحدد الخيارات وتنمذج السلوكيات . بمعنى أنها تصبح بمثابة ركيزة للانطلاق وبوصلة للاتجاه وساتر للحماية ومعيار للاحتكام ، حين يفرض الواقع السياسي معطياته المربكة ، ويلزم السياق التاريخي خياراته المشوشة ، ويسوق الإطار الثقافي تطلعاته المتناقضة . إذ غالبا"ما تواضعت شعوب العالم الثالث ، لاسيما تلك التي خضعت لمؤثرات الظاهرة الكولونيالية وتلوثت بإفرازاتها ، على جملة من التصورات الرومانسية والاعتقادات الحماسية ، التي تفيد احتكامها عند الخطوب والملمات إلى ؛ ثوابت تكوينها الحضاري ومسلمات هويتها الثقافية وبديهيات رموزها الوطنية . دون أن تخامرها وساوس الشك أو تعتريها هواجس الظن ، حيال واقعية تلك الثوابت ومصداقية تلك المسلمات ومعقولية تلك البديهيات ، طالما إن الضرورات الانطولوجية والسيرورات السوسيولوجية ، لا تضعها في موضع الاختبار الفعلي لمشاعر انتمائها للمجتمع ، أو امتحان قناعات ولائها للوطن . ولهذا لن تجد عند التحقق والملاحظة شعب من شعوب تلك البلدان القابعة في أحضان الأساطير والغافية على هدهدة الخرافات ؛ لا يتغنى بأمجاد تاريخه كما لو أنه الأوحد في مجال قدامته ، ولا يصدح بانجازات حضارته كما لو أنه الأسبق في مضمار عراقته ، ولا يتباهى بفضائل مناقبياته كما لو أنه الأسمى في حقل تمدنه . ولكنه سرعان ما يقلب لك ظهر المجن ، ويريك من صنوف التعهر والتبربر والتقهقر ما لا يستوعبها عقل أو يألفها منطق ، حالما تنهال النوازل وتزال المحظورات . فضجيج الحميات العنصرية وصراخ النزعات القبلية وزعيق الأصوليات الطائفية ، سوف يعلو على صوت الدافع الوطني العليل والوازع الأخلاقي الهزيل والرادع الاجتماعي المعطل . بحيث تصبح تلك العصبيات البدائية والنعرات التحتية ، هي المرجع والفيصل الذي يقنن العلاقة ما بين الفرد والمجتمع ، ويرسّم الحدود ما بين المواطن والدولة ، ويؤطر الحقوق ما بين الحاكم والمحكوم . وعلى الرغم من تشعب الدراسات وتنوع البحوث التي انصب اهتمامها وتمحور تركيزها حول القضايا المتعلقة ؛ بالكشف عن طبيعة الخلفيات السوسيولوجية التي تتبلور على أساسها أطر العلاقات الإنسانية ، والبحث عن ماهية الأصوليات الانثروربولوجية التي تتجسد بموجب وحيها ملامح الشخصية الاجتماعية ، والتنقيب عن خبايا الأعماق السيكولوجية التي تتكون من خلالها خصائص العقلية المحلية ، والحفر في طمى الفكريات الأسطورية التي تمتح من معينها صور التمثلات ......
#أماكن
#الذاكرة
#سوسيولوجيا
#المعاش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753006
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس لعل من الأخطاء الشائعة للباحثين والكتاب ، ممن تتمحور حقول اهتماماتهم بدراسة المجتمعات المسماة (تاريخية) ، هي الافتراض المسبق والتصور المبتسر الذي مؤداه ؛ انه كلما أوغلت أصول المجتمع المعني في بطون التاريخ ، وامتدت جذوره بين مفازات الجغرافيا ، وتعتقت تجربته في أعماق الحضارة ، كلما تشبع وعيه بالتاريخ ، واكتنزت ذاكرته بالرموز ، وتثخنت تمثلاته بالمقدسات . وهو الأمر الذي أفضي في غالب الأحيان إلى قصور تحليلاتهم وشطط استنتاجاتهم ، حيال طبيعة تلك المجتمعات إن من حيث تعاطيها مع تراثها المادي أو من حيث تواصلها مع قيمها الروحية . ذلك لأن قيمة المعطيات التاريخية والحضارية والرمزية ، التي نلفاها مبجلة لحد التقديس ومحاطة بالرعاية لحد التحريم ، من لدن بعض الشعوب كما لو أنها تدلل على وجودها وترمز إلى طبيعتها ، لا تترسخ في وعي الفرد ، وتتكرس في سيكولوجيا الجماعات ، لمجرد أنها تمتاز بقدمها التاريخي أو تفردها الحضاري أو تميزها العمراني أو حضورها الرمزي أو تألقها الجمالي . ما لم تكون قد تغلغلت بين طيات اللاشعور الجمعي ، وتوطنت داخل تلافيف المتخيل الاجتماعي ، بحيث تؤطر المواقف وتحدد الخيارات وتنمذج السلوكيات . بمعنى أنها تصبح بمثابة ركيزة للانطلاق وبوصلة للاتجاه وساتر للحماية ومعيار للاحتكام ، حين يفرض الواقع السياسي معطياته المربكة ، ويلزم السياق التاريخي خياراته المشوشة ، ويسوق الإطار الثقافي تطلعاته المتناقضة . إذ غالبا"ما تواضعت شعوب العالم الثالث ، لاسيما تلك التي خضعت لمؤثرات الظاهرة الكولونيالية وتلوثت بإفرازاتها ، على جملة من التصورات الرومانسية والاعتقادات الحماسية ، التي تفيد احتكامها عند الخطوب والملمات إلى ؛ ثوابت تكوينها الحضاري ومسلمات هويتها الثقافية وبديهيات رموزها الوطنية . دون أن تخامرها وساوس الشك أو تعتريها هواجس الظن ، حيال واقعية تلك الثوابت ومصداقية تلك المسلمات ومعقولية تلك البديهيات ، طالما إن الضرورات الانطولوجية والسيرورات السوسيولوجية ، لا تضعها في موضع الاختبار الفعلي لمشاعر انتمائها للمجتمع ، أو امتحان قناعات ولائها للوطن . ولهذا لن تجد عند التحقق والملاحظة شعب من شعوب تلك البلدان القابعة في أحضان الأساطير والغافية على هدهدة الخرافات ؛ لا يتغنى بأمجاد تاريخه كما لو أنه الأوحد في مجال قدامته ، ولا يصدح بانجازات حضارته كما لو أنه الأسبق في مضمار عراقته ، ولا يتباهى بفضائل مناقبياته كما لو أنه الأسمى في حقل تمدنه . ولكنه سرعان ما يقلب لك ظهر المجن ، ويريك من صنوف التعهر والتبربر والتقهقر ما لا يستوعبها عقل أو يألفها منطق ، حالما تنهال النوازل وتزال المحظورات . فضجيج الحميات العنصرية وصراخ النزعات القبلية وزعيق الأصوليات الطائفية ، سوف يعلو على صوت الدافع الوطني العليل والوازع الأخلاقي الهزيل والرادع الاجتماعي المعطل . بحيث تصبح تلك العصبيات البدائية والنعرات التحتية ، هي المرجع والفيصل الذي يقنن العلاقة ما بين الفرد والمجتمع ، ويرسّم الحدود ما بين المواطن والدولة ، ويؤطر الحقوق ما بين الحاكم والمحكوم . وعلى الرغم من تشعب الدراسات وتنوع البحوث التي انصب اهتمامها وتمحور تركيزها حول القضايا المتعلقة ؛ بالكشف عن طبيعة الخلفيات السوسيولوجية التي تتبلور على أساسها أطر العلاقات الإنسانية ، والبحث عن ماهية الأصوليات الانثروربولوجية التي تتجسد بموجب وحيها ملامح الشخصية الاجتماعية ، والتنقيب عن خبايا الأعماق السيكولوجية التي تتكون من خلالها خصائص العقلية المحلية ، والحفر في طمى الفكريات الأسطورية التي تمتح من معينها صور التمثلات ......
#أماكن
#الذاكرة
#سوسيولوجيا
#المعاش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753006
الحوار المتمدن
ثامر عباس - أماكن الذاكرة في سوسيولوجيا المعاش
ثامر عباس : دولة القانون وقانون الدولة : الدستور والديمقراطية العراق انموذجا-
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس دولة القانون وقانون الدولة : الدستور والديمقراطية ( العراق أنموذجا") لعل دلالة الموضوع وراهنية طرحه تحيل المتابع الى حزمة من البداهات النظرية ، وتفصح عن جملة من التداعيات العملية ، وتشي عن كتلة من الترابطات الاجرائية ، التي تخترق الحقل الاجتماعي / السياسي أفقيا"وعموديا"، بحيث يبدو وكأن الحديث فيه وحوله لا يعدو كونه مجرد تكرار لبعض الطروحات الرائجة والتصورات المألوفة ، أو انه – في أحسن الأحوال – تحصيل حاصل لماهية العلاقة الملتبسة بين حق القوة (السياسة) وبين قوة الحق (القانون) ، التي نعتقد أنها أشبعت على مدى عقود من السنين بحثا"ودراسة . والواقع ان الأمر يبدو كذلك فيما لو استهدف البحث مجتمعا"افتراضيا"ينعم بأسباب السكينة الاجتماعية ويتسم بطابع الاستقرار السياسي ، بعد ان استوطنت عناصر الأمن ربوعه ، وغزت مظاهر العمران ميادينه ، ووسمت عوامل التطور أفاقه . اذ ان شروط هذه وظروف تلك لا تستكمل الا في ظل دولة قوية وقانون حازم . بيد أن غايتنا في هذا المقام تتطلع الى معالجة هذه المعضلة ضمن اطار مجتمع واقعي (العراق نموذجا") تقوضت أركان دولته ، وانتهكت ثوابت وطنيته ، وتشظّت مقومات وحدته ، واستبيحت حرمة قيمه ، ومسخت معالم ثقافته ، وأهدرت شواهد تاريخه . وهو الأمر الذي يستلزم طرح المسألة من منظور مختلف وتصور مغاير ، يأخذ بالاعتبار جسامة المنعطف التاريخي الذي سيق اليه وحشر فيه من جهة ، ويراعي ، من جهة أخرى ، الطابع الدراماتيكي للأوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها ، والمآزق الأمنية والاجتماعية التي زجّ في أتونها . ذلك لأن الخيارات المتاحة أمامه محدودة ، والفرص الممنوحة له شحيحة . فأما أن يبادر أبناء هذا المجتمع الى استثمارها على وفق مبادئ الواقعية السياسية التي تضع المصالح الوطنية العليا فوق أي اعتبار آخر ، لكي يثبتوا للعالم من خلالها قدرتهم على تجاوز أزماتهم المتفاقمة ، ويراهنوا على جدارتهم في ترتيب أوضاعهم الشائكة ، ويدللوا على أرجحيتهم في ادارة شؤونهم بأنفسهم ، دون الاستعانة بوصاية اقليمية أو يرهنوا ارادتهم تحت أية تبعية دولية . وأما أن يظهروا عجزهم وتشتت شملهم ازاء تبني أفضل تلك الخيارات وأنسب تلك الفرص ، التي يفترض انها تتيح لهم امكانية التغلب على محنهم المتراكمة ، وتعينهم على النهوض من كبواتهم المتواصلة ، ويميطوا اللثام ، بالتالي ، عن قصور وعيهم وقلة حيلتهم حيال التحديات المصيرية التي ما فتأت تعصف بحاضر وجودهم ، وتتربص بمستقبل أجيالهم وهنا تتجلى حكمة ما قاله الفيلسوف الالماني (كارل ماركس) من قبل (( ان الحروب تمتحن الأمم ، وكما تتناثر المومياء فور تعرضها لمفعول الجو ، كذلك الحرب تصدر حكمها على الأنظمة الاجتماعية التي فقدت قدرتها على البقاء )) . فهل يا ترى نستوعب الدرس ونتعظ بالفجيعة ؟! . ولأجل أن نتوصل الى جوهر القضايا المتعلقة باشكالية العلاقة المفترضة بين ما بات يعرف ( دولة القانون ) أي الدولة الوطنية من جهة ، وبين ( قانون الدولة ) أي الدستور من جهة أخرى ، وانعكاس ذلك على المسار الديمقراطي المزمع وضع خطواتنا الأولى على اعتابه من جهة ثالثة ، فقد آثرنا اعتماد ومناقشة المحاور الرئيسية التالية :- في العلاقة بين الدولة والقانون .قانون الدولة وشرعية السلطة . اشكالية الدستور والخيار الديمقراطي . أولا"- في العلاقة بين الدولة والقانون : لعل من أبرز معطيات التجربة التاريخية انه في ظل استفحال الأزمات الاجتماعية ، وتفاقم معدلات الاضطراب السياسي ، وحدّة انحسار وتلاشي الغطاء الأمني ، لا مهرب من مواجهة حالات اضطرا ......
#دولة
#القانون
#وقانون
#الدولة
#الدستور
#والديمقراطية
#العراق
#انموذجا-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753132
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس دولة القانون وقانون الدولة : الدستور والديمقراطية ( العراق أنموذجا") لعل دلالة الموضوع وراهنية طرحه تحيل المتابع الى حزمة من البداهات النظرية ، وتفصح عن جملة من التداعيات العملية ، وتشي عن كتلة من الترابطات الاجرائية ، التي تخترق الحقل الاجتماعي / السياسي أفقيا"وعموديا"، بحيث يبدو وكأن الحديث فيه وحوله لا يعدو كونه مجرد تكرار لبعض الطروحات الرائجة والتصورات المألوفة ، أو انه – في أحسن الأحوال – تحصيل حاصل لماهية العلاقة الملتبسة بين حق القوة (السياسة) وبين قوة الحق (القانون) ، التي نعتقد أنها أشبعت على مدى عقود من السنين بحثا"ودراسة . والواقع ان الأمر يبدو كذلك فيما لو استهدف البحث مجتمعا"افتراضيا"ينعم بأسباب السكينة الاجتماعية ويتسم بطابع الاستقرار السياسي ، بعد ان استوطنت عناصر الأمن ربوعه ، وغزت مظاهر العمران ميادينه ، ووسمت عوامل التطور أفاقه . اذ ان شروط هذه وظروف تلك لا تستكمل الا في ظل دولة قوية وقانون حازم . بيد أن غايتنا في هذا المقام تتطلع الى معالجة هذه المعضلة ضمن اطار مجتمع واقعي (العراق نموذجا") تقوضت أركان دولته ، وانتهكت ثوابت وطنيته ، وتشظّت مقومات وحدته ، واستبيحت حرمة قيمه ، ومسخت معالم ثقافته ، وأهدرت شواهد تاريخه . وهو الأمر الذي يستلزم طرح المسألة من منظور مختلف وتصور مغاير ، يأخذ بالاعتبار جسامة المنعطف التاريخي الذي سيق اليه وحشر فيه من جهة ، ويراعي ، من جهة أخرى ، الطابع الدراماتيكي للأوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها ، والمآزق الأمنية والاجتماعية التي زجّ في أتونها . ذلك لأن الخيارات المتاحة أمامه محدودة ، والفرص الممنوحة له شحيحة . فأما أن يبادر أبناء هذا المجتمع الى استثمارها على وفق مبادئ الواقعية السياسية التي تضع المصالح الوطنية العليا فوق أي اعتبار آخر ، لكي يثبتوا للعالم من خلالها قدرتهم على تجاوز أزماتهم المتفاقمة ، ويراهنوا على جدارتهم في ترتيب أوضاعهم الشائكة ، ويدللوا على أرجحيتهم في ادارة شؤونهم بأنفسهم ، دون الاستعانة بوصاية اقليمية أو يرهنوا ارادتهم تحت أية تبعية دولية . وأما أن يظهروا عجزهم وتشتت شملهم ازاء تبني أفضل تلك الخيارات وأنسب تلك الفرص ، التي يفترض انها تتيح لهم امكانية التغلب على محنهم المتراكمة ، وتعينهم على النهوض من كبواتهم المتواصلة ، ويميطوا اللثام ، بالتالي ، عن قصور وعيهم وقلة حيلتهم حيال التحديات المصيرية التي ما فتأت تعصف بحاضر وجودهم ، وتتربص بمستقبل أجيالهم وهنا تتجلى حكمة ما قاله الفيلسوف الالماني (كارل ماركس) من قبل (( ان الحروب تمتحن الأمم ، وكما تتناثر المومياء فور تعرضها لمفعول الجو ، كذلك الحرب تصدر حكمها على الأنظمة الاجتماعية التي فقدت قدرتها على البقاء )) . فهل يا ترى نستوعب الدرس ونتعظ بالفجيعة ؟! . ولأجل أن نتوصل الى جوهر القضايا المتعلقة باشكالية العلاقة المفترضة بين ما بات يعرف ( دولة القانون ) أي الدولة الوطنية من جهة ، وبين ( قانون الدولة ) أي الدستور من جهة أخرى ، وانعكاس ذلك على المسار الديمقراطي المزمع وضع خطواتنا الأولى على اعتابه من جهة ثالثة ، فقد آثرنا اعتماد ومناقشة المحاور الرئيسية التالية :- في العلاقة بين الدولة والقانون .قانون الدولة وشرعية السلطة . اشكالية الدستور والخيار الديمقراطي . أولا"- في العلاقة بين الدولة والقانون : لعل من أبرز معطيات التجربة التاريخية انه في ظل استفحال الأزمات الاجتماعية ، وتفاقم معدلات الاضطراب السياسي ، وحدّة انحسار وتلاشي الغطاء الأمني ، لا مهرب من مواجهة حالات اضطرا ......
#دولة
#القانون
#وقانون
#الدولة
#الدستور
#والديمقراطية
#العراق
#انموذجا-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753132
الحوار المتمدن
ثامر عباس - دولة القانون وقانون الدولة : الدستور والديمقراطية (العراق انموذجا-)
ثامر عباس : تشريح الذاكرة : أحداث التاريخ وأضغاث المؤرخين
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس لكي تنجو الكتابة التاريخية من الإسفاف الخطابي المؤدلج ، وينأى المؤرخ بنفسه عن الأسلوب الوعظي المؤمثل ، لا مناص من الإقلاع عن مظاهر تحنيط التاريخ في الحالة الأولى ، وتنميط سيرورته في الحالة الثانية . إذ إن حقيقة التاريخ لا يمكن أن تختصر في وعي المؤرخ أو تبتسر في خطابه ، كائنا"ما يكون عياره المعرفي ومستواه الأكاديمي وتفرده الفلسفي وتنوعه المنهجي . وربما لهذا السبب رأى الفيلسوف الألماني (هانز جورج غادامير) إن ((خبرة التاريخ التي نتمتع بها جميعا"، لا تغطيها ما نسميه الوعي التاريخي إلاّ بدرجة ضئيلة فقط)). ومما يضاعف من إشكاليات التعاطي مع فحوى التاريخ ، ويضفي على وقائعه وأحداثه مغزى الاختلاف في الرؤية والتباين في التقييم ؛ ليس فقط كونه يكتب بوحي من إرادة الفاعل الاجتماعي – سواء أكان فاعل السلطة أو فاعل المعارضة – وينسج باستلهام معين تصوراته ويحبك بدواعي الإيثار لمصالحه فحسب ، بل ولأنه ، كذلك ، لصيق بمعطيات الأسطورة ومندغم بإيحاء سردياتها ، باعتبار إن ((الأسطورة تاريخ ما)) كما أوجز الانثروبولوجي الشهير (ماليونفسكي) ، أو كما قال الفيلسوف الفرنسي (فولتير) ((حين نقرأ التاريخ ، لنكن حذرين من الأساطير)) من جهة ، ورفيق لمخزونات الذاكرة ، من منطلق إن ((التاريخ - كما يقول المؤرخ اللبناني وجيه كوثراني – في جانب منه ذاكرة تاريخية حاضرة وثقيلة)) ، وقريب لهذا المعنى يشير المؤرخ الفرنسي (جاك لوغوف) إلى ((إن التاريخ يضيء الذاكرة ويساعدها على تصحيح أخطائها)) من جهة أخرى . ولعل هذه ليست الصعوبات الوحيدة التي يمكن أن يواجهها الباحث في شعاب التاريخ والمنقب في مطمورات أحقابه . إذ إن هناك عوائق كثيرة ليس أقلها تلك المتعلقة بطبيعة العلاقة بين المجتمع المعني وأنماط التمظهر التاريخي ، التي تكثف وتعكس في الآن ذاته إرهاصات ذلك المجتمع وأنماط خياراته ؛ فكلما اتّسم الأول بقدم وجوده الإنساني ، واتّصف بعراقة إسهامه الحضاري ، وتفرد بأصالة حضوره الديني ، كلما تضخم تاريخه وتراكمت ذاكرته وتشعبت ثقافاته وتنوعت موروثاته . ولذلك فقد اعتبر المؤرخ الفرنسي (ميشيل فوفيل) ((إن التاريخ الحقيقي مثل الحياة الحقيقة يوجد بعيدا")). وبرغم كل ما قيل عن المجتمع العراقي المجدول بالغرائب والعجائب ، وكتب عن فرادة تاريخه المكتنز بالأساطير والملاحم ، فان الحاجة تبقى قائمة ، لا بل ملحة ، لأن يعاد النظر بتلك الأمور التي اعتبرت بداهات مقدسة في وعيه ، وان تستأنف المساءلة لتلك القضايا التي عدّت مسلمات محرمة في علاقاته . وهو الأمر الذي يتيح لنا إدراك دواعي إحجام البعض ، عن التورط في تناول الذهنيات والخلفيات والمرجعيات ، التي تشكل الناظم الأساسي للوعي الجمعي العراقي ، فضلا"عن تفهّم أسباب تهيب البعض الآخر من الانخراط في مناقشة الأصوليات والفرعيات والتحتيات ، التي تتحكم بمصادر السلوكيات ومصائر العلاقات . والغريب في الأمر انه بدلا"من أن تشكل مزايا من مثل ؛ الباع الطويل في الحضارة ، والقاع العميق في التاريخ ، والإبداع المتميز في الثقافة ، كمحفزات لإثراء الدراسات في حقول السياسة ، واغناء البحوث في ميادين الاجتماع ، وإنماء التنظير في مضامير الوعي . فقد استحالة ، من جهة ، إلى كوابح ذاتية تمنع المؤرخ من الولوج إلى مناطق الظل / الرخوة في الشخصية العراقية ، لتفكيك مكوناتها الأولية ، ونقد تصوراتها البدائية ، وتشريح معتقداتها الخرافية ، وانقلابها ، من جهة أخرى ، إلى مصدات موضوعية تلجم من يتجرأ على البوح بما لا يجوز الحديث عنه من عيوب كامنة ، أو التفكير فيه من مثالب قارة . بوازع من وهم الحفاظ على نقاء الصورة التي ......
#تشريح
#الذاكرة
#أحداث
#التاريخ
#وأضغاث
#المؤرخين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753284
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس لكي تنجو الكتابة التاريخية من الإسفاف الخطابي المؤدلج ، وينأى المؤرخ بنفسه عن الأسلوب الوعظي المؤمثل ، لا مناص من الإقلاع عن مظاهر تحنيط التاريخ في الحالة الأولى ، وتنميط سيرورته في الحالة الثانية . إذ إن حقيقة التاريخ لا يمكن أن تختصر في وعي المؤرخ أو تبتسر في خطابه ، كائنا"ما يكون عياره المعرفي ومستواه الأكاديمي وتفرده الفلسفي وتنوعه المنهجي . وربما لهذا السبب رأى الفيلسوف الألماني (هانز جورج غادامير) إن ((خبرة التاريخ التي نتمتع بها جميعا"، لا تغطيها ما نسميه الوعي التاريخي إلاّ بدرجة ضئيلة فقط)). ومما يضاعف من إشكاليات التعاطي مع فحوى التاريخ ، ويضفي على وقائعه وأحداثه مغزى الاختلاف في الرؤية والتباين في التقييم ؛ ليس فقط كونه يكتب بوحي من إرادة الفاعل الاجتماعي – سواء أكان فاعل السلطة أو فاعل المعارضة – وينسج باستلهام معين تصوراته ويحبك بدواعي الإيثار لمصالحه فحسب ، بل ولأنه ، كذلك ، لصيق بمعطيات الأسطورة ومندغم بإيحاء سردياتها ، باعتبار إن ((الأسطورة تاريخ ما)) كما أوجز الانثروبولوجي الشهير (ماليونفسكي) ، أو كما قال الفيلسوف الفرنسي (فولتير) ((حين نقرأ التاريخ ، لنكن حذرين من الأساطير)) من جهة ، ورفيق لمخزونات الذاكرة ، من منطلق إن ((التاريخ - كما يقول المؤرخ اللبناني وجيه كوثراني – في جانب منه ذاكرة تاريخية حاضرة وثقيلة)) ، وقريب لهذا المعنى يشير المؤرخ الفرنسي (جاك لوغوف) إلى ((إن التاريخ يضيء الذاكرة ويساعدها على تصحيح أخطائها)) من جهة أخرى . ولعل هذه ليست الصعوبات الوحيدة التي يمكن أن يواجهها الباحث في شعاب التاريخ والمنقب في مطمورات أحقابه . إذ إن هناك عوائق كثيرة ليس أقلها تلك المتعلقة بطبيعة العلاقة بين المجتمع المعني وأنماط التمظهر التاريخي ، التي تكثف وتعكس في الآن ذاته إرهاصات ذلك المجتمع وأنماط خياراته ؛ فكلما اتّسم الأول بقدم وجوده الإنساني ، واتّصف بعراقة إسهامه الحضاري ، وتفرد بأصالة حضوره الديني ، كلما تضخم تاريخه وتراكمت ذاكرته وتشعبت ثقافاته وتنوعت موروثاته . ولذلك فقد اعتبر المؤرخ الفرنسي (ميشيل فوفيل) ((إن التاريخ الحقيقي مثل الحياة الحقيقة يوجد بعيدا")). وبرغم كل ما قيل عن المجتمع العراقي المجدول بالغرائب والعجائب ، وكتب عن فرادة تاريخه المكتنز بالأساطير والملاحم ، فان الحاجة تبقى قائمة ، لا بل ملحة ، لأن يعاد النظر بتلك الأمور التي اعتبرت بداهات مقدسة في وعيه ، وان تستأنف المساءلة لتلك القضايا التي عدّت مسلمات محرمة في علاقاته . وهو الأمر الذي يتيح لنا إدراك دواعي إحجام البعض ، عن التورط في تناول الذهنيات والخلفيات والمرجعيات ، التي تشكل الناظم الأساسي للوعي الجمعي العراقي ، فضلا"عن تفهّم أسباب تهيب البعض الآخر من الانخراط في مناقشة الأصوليات والفرعيات والتحتيات ، التي تتحكم بمصادر السلوكيات ومصائر العلاقات . والغريب في الأمر انه بدلا"من أن تشكل مزايا من مثل ؛ الباع الطويل في الحضارة ، والقاع العميق في التاريخ ، والإبداع المتميز في الثقافة ، كمحفزات لإثراء الدراسات في حقول السياسة ، واغناء البحوث في ميادين الاجتماع ، وإنماء التنظير في مضامير الوعي . فقد استحالة ، من جهة ، إلى كوابح ذاتية تمنع المؤرخ من الولوج إلى مناطق الظل / الرخوة في الشخصية العراقية ، لتفكيك مكوناتها الأولية ، ونقد تصوراتها البدائية ، وتشريح معتقداتها الخرافية ، وانقلابها ، من جهة أخرى ، إلى مصدات موضوعية تلجم من يتجرأ على البوح بما لا يجوز الحديث عنه من عيوب كامنة ، أو التفكير فيه من مثالب قارة . بوازع من وهم الحفاظ على نقاء الصورة التي ......
#تشريح
#الذاكرة
#أحداث
#التاريخ
#وأضغاث
#المؤرخين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753284
الحوار المتمدن
ثامر عباس - تشريح الذاكرة : أحداث التاريخ وأضغاث المؤرخين
ثامر عباس : تأملات تزفيتان تودوروف : النقد العقلاني لهوس القوة
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس غالبا"ما يستحوذ على المرء هاجس أو يتملكه انطباع مفاده ؛ إن المثقف الحقيقي حالما (يدس أنفه) في أمور السياسية دون تحسب لعواقبها ، ويترك العنان لتطفله على وقائع التاريخ دون دراية بمخاطرها ، حتى يشرع بفقدان هالة البريق المعرفي التي تحيط به ، ويفرط بسلطان الاعتبار الاجتماعي الذي يمتح منه ، ليس لأن الحيادية التي يزعمها تغيب عنه في الحالة الأولى ، والموضوعية التي يدعيها تعزّ عليه في الحالة الثانية فحسب ، بل لأنه سرعان ما يتحول – بالتدريج – إلى داعية إيديولوجي في مضامير السياسة ، وملفق إخباري في ميادين التاريخ . والحقيقة إن هناك حافات فضفاضة وحدود هلامية تفصل ما بين وظيفة المثقف (كفاعل اجتماعي) يستنطق أطياف الماضي للبوح عن المستور والمخبوء والممنوع ، ويستقرأ أنماط الحاضر للكشف عن الغامض والمبهم والمشوش ، ويستطلع تخوم المستقبل للإفصاح عن المتوقع والمحتمل والممكن من جهة ، وبين وظيفة السياسي (كصائد فرص) تغويه المطامع العاجلة على المنافع الآجلة ، وتستهويه المكاسب الشخصية على المطالب الاجتماعية ، وتستدرجه الامتيازات الفئوية على الغايات الوطنية من جهة أخرى . بحيث إن لم تراعى هذه الخصوصيات وتؤخذ بالاعتبار تلك التباينات ، فان من السهولة بمكان انثلام تلك الحافات واندراس تلك الحدود ، على خلفية ضياع المعالم بين شخصية هذا الكاتب أو ذاك ، وانطماس الشواهد بين هذه الوضعية أو تلك ، وهو الأمر الذي قلما أتيح لمن آثر ولوج مفازات الثقافة واستمرأته مضارب الفكر . هنا يبرز جليا"الباحث والمفكر البلغاري الأصل والفرنسي الجنسية والأوروبي الهوى (تزفيتان تودوروف) كنموذج لامع لمثل هذه المقاربة المعرفية المركبة ، لا في إطار تخطيه مسبقات الهوية وما تنطوي عليه من نوازع التمركز والتعصب ، وأصوليات الوعي وما يشي عنها من خرافات القدامة والعراقة ، التي طالما أخفق في الإفلات من إغوائها كبار الكتّاب والمفكرين سواء من الشرق أو الغرب فحسب ، وإنما حيال الكيفية التي مارس من خلالها ضروب التعرية لمطمورات التاريخ الاستعماري ونقد سياسات القوة الغاشمة ، لا سيما وانه يعدّ من أعمدة المفكرين الذين أسهموا بتطوير النظريات الأدبية واغناء تاريخ الأفكار وإثراء حقول الثقافة واللافت إن هذا الباحث / المفكر حين عمد إلى نقد هوس القوة الذي تلبس العقل السياسي الأمريكي إزاء بلدان العالم الثالث ، عقب هجمات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر عام 2001 وما تمخض عنها من تداعيات ومعطيات لا تزال آثارها فاعلة لحد الآن ، عبر صفحات كتابه القيم (اللانظام العالمي الجديد : تأملات مواطن أوروبي) ، الذي يعد بحق وثيقة أساسية ليس فقط على صعيد إدانة الممارسات اللاانسانية التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتحقيق مآربها وتسويغ تصرفاتها تحت يافطات ؛ تشجيع الأنظمة الليبرالية ، ونشر القيم الديمقراطية ، وتوطين مبادئ حقوق الإنسان ، وبناء مؤسسات المجتمع المدني وما إلى ذلك من ادعاءات وتلفيقات فحسب ، وإنما لترفّعه عن صغائر الأمور الدعائية وإشاحته عن توافه القضايا السجالية ، بعد أن اتخذ خيار المنهجية العقلانية سبيلا"لنقد الخطابات الاستحواذية وتفكيك المنظومات الهيمنية ، للحدّ الذي تجاوز فيه السياقات التقليدية التي تكتفي بنقد المظاهر الشاخصة والتواضعات الآنية ، منتقلا" ، من ثم ، إلى محاكمة الأسس ومساءلة المرجعيات التي تتخذها تلك القوى منطلقا"لها في حملاتها الاستعمارية . وهكذا فقد كتب يقول انه في (( القرن التاسع عشر كانت القوى الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا قد انخرطت في حروب استعمارية تم تبريرها بوجوب تعميم الخير على الجميع . وهذا الخير كان المع ......
#تأملات
#تزفيتان
#تودوروف
#النقد
#العقلاني
#لهوس
#القوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753362
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس غالبا"ما يستحوذ على المرء هاجس أو يتملكه انطباع مفاده ؛ إن المثقف الحقيقي حالما (يدس أنفه) في أمور السياسية دون تحسب لعواقبها ، ويترك العنان لتطفله على وقائع التاريخ دون دراية بمخاطرها ، حتى يشرع بفقدان هالة البريق المعرفي التي تحيط به ، ويفرط بسلطان الاعتبار الاجتماعي الذي يمتح منه ، ليس لأن الحيادية التي يزعمها تغيب عنه في الحالة الأولى ، والموضوعية التي يدعيها تعزّ عليه في الحالة الثانية فحسب ، بل لأنه سرعان ما يتحول – بالتدريج – إلى داعية إيديولوجي في مضامير السياسة ، وملفق إخباري في ميادين التاريخ . والحقيقة إن هناك حافات فضفاضة وحدود هلامية تفصل ما بين وظيفة المثقف (كفاعل اجتماعي) يستنطق أطياف الماضي للبوح عن المستور والمخبوء والممنوع ، ويستقرأ أنماط الحاضر للكشف عن الغامض والمبهم والمشوش ، ويستطلع تخوم المستقبل للإفصاح عن المتوقع والمحتمل والممكن من جهة ، وبين وظيفة السياسي (كصائد فرص) تغويه المطامع العاجلة على المنافع الآجلة ، وتستهويه المكاسب الشخصية على المطالب الاجتماعية ، وتستدرجه الامتيازات الفئوية على الغايات الوطنية من جهة أخرى . بحيث إن لم تراعى هذه الخصوصيات وتؤخذ بالاعتبار تلك التباينات ، فان من السهولة بمكان انثلام تلك الحافات واندراس تلك الحدود ، على خلفية ضياع المعالم بين شخصية هذا الكاتب أو ذاك ، وانطماس الشواهد بين هذه الوضعية أو تلك ، وهو الأمر الذي قلما أتيح لمن آثر ولوج مفازات الثقافة واستمرأته مضارب الفكر . هنا يبرز جليا"الباحث والمفكر البلغاري الأصل والفرنسي الجنسية والأوروبي الهوى (تزفيتان تودوروف) كنموذج لامع لمثل هذه المقاربة المعرفية المركبة ، لا في إطار تخطيه مسبقات الهوية وما تنطوي عليه من نوازع التمركز والتعصب ، وأصوليات الوعي وما يشي عنها من خرافات القدامة والعراقة ، التي طالما أخفق في الإفلات من إغوائها كبار الكتّاب والمفكرين سواء من الشرق أو الغرب فحسب ، وإنما حيال الكيفية التي مارس من خلالها ضروب التعرية لمطمورات التاريخ الاستعماري ونقد سياسات القوة الغاشمة ، لا سيما وانه يعدّ من أعمدة المفكرين الذين أسهموا بتطوير النظريات الأدبية واغناء تاريخ الأفكار وإثراء حقول الثقافة واللافت إن هذا الباحث / المفكر حين عمد إلى نقد هوس القوة الذي تلبس العقل السياسي الأمريكي إزاء بلدان العالم الثالث ، عقب هجمات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر عام 2001 وما تمخض عنها من تداعيات ومعطيات لا تزال آثارها فاعلة لحد الآن ، عبر صفحات كتابه القيم (اللانظام العالمي الجديد : تأملات مواطن أوروبي) ، الذي يعد بحق وثيقة أساسية ليس فقط على صعيد إدانة الممارسات اللاانسانية التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتحقيق مآربها وتسويغ تصرفاتها تحت يافطات ؛ تشجيع الأنظمة الليبرالية ، ونشر القيم الديمقراطية ، وتوطين مبادئ حقوق الإنسان ، وبناء مؤسسات المجتمع المدني وما إلى ذلك من ادعاءات وتلفيقات فحسب ، وإنما لترفّعه عن صغائر الأمور الدعائية وإشاحته عن توافه القضايا السجالية ، بعد أن اتخذ خيار المنهجية العقلانية سبيلا"لنقد الخطابات الاستحواذية وتفكيك المنظومات الهيمنية ، للحدّ الذي تجاوز فيه السياقات التقليدية التي تكتفي بنقد المظاهر الشاخصة والتواضعات الآنية ، منتقلا" ، من ثم ، إلى محاكمة الأسس ومساءلة المرجعيات التي تتخذها تلك القوى منطلقا"لها في حملاتها الاستعمارية . وهكذا فقد كتب يقول انه في (( القرن التاسع عشر كانت القوى الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا قد انخرطت في حروب استعمارية تم تبريرها بوجوب تعميم الخير على الجميع . وهذا الخير كان المع ......
#تأملات
#تزفيتان
#تودوروف
#النقد
#العقلاني
#لهوس
#القوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753362
الحوار المتمدن
ثامر عباس - تأملات (تزفيتان تودوروف) : النقد العقلاني لهوس القوة
ثامر عباس : نعي الوطن في وعي المواطن
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس غالبا"ما كان شاغل الكتاب والباحثين في حقول الاجتماع المدني والسياسي لبلدان العالم الثالث ، ناهيك عن رهط السياسيين ورموز السلطة وصنّاع الرأي فيها ، الإفراط بايلاء القضايا المتعلقة باحتياجات الناس المادية والمطلبية المباشرة ؛ كالأمور السياسية وما تشتمل عليها من أنشطة حزبية وفعاليات حقوقية ومواضعات تراتبية ، فضلا"عن الشؤون الاقتصادية وما يتفرع عنها من مستلزمات معيشية ومتطلبات خدمية ، أكبر مما هي عليه في حقيقة الأمر الواقع . دون أن يولوا العوامل الأخرى المتصلة بالديناميات الروحية والفاعليات الرمزية اللامباشرة ، التي رغم كل ما يفرض عليها من قيود الإهمال والتجاهل ، وبصرف النظر عن كل ما يلحق بها من مظاهر التبخيس والتدنيس ، سرعان ما تعبر عن ذاتها وتفصح عن ماهيتها ، عبر مكنون خلفياتهم التاريخية ، ومضمون علاقاتهم الاجتماعية ، ومحتوى تصوراتهم الذهنية ، وأنماط تعبيراتهم الثقافية ، وطبيعة تمثلاتهم المخيالية ، ومستوى اجتيافهم للهوية ، بقدر ما يوازي أهميتها على صعيد التأثير السيكولوجي ، ويعادل استحقاقها على مستوى الفعل السوسيولوجي . وآية ذلك إن الاعتقاد التقليدي السائد في الأوساط الرسمية وشبه الرسمية ، لم يبرح يغذي الأوهام المسؤولة عن إعطاء المظاهر الملموسة شأنا"أكبر من المجردة ، والظواهر المعاشة أفضلية أكثر من المدركة ، والمعطيات المرئية تأثيرا"أشد من اللامرئية ، والإرهاصات المعلنة تقديرا"أعظم من المضمرة ، والتداعيات الواقعية حضورا"أقوى من الفكرية . وهو الأمر الذي عزز مكانة الإيديولوجيات الخلاصية / الطوباوية ، على حساب دور الممارسات التحويلية / الواقعية من جهة ، وكرس من جهة أخرى انتشار الأصوليات الدينية / الطائفية والنزعات العدوانية / الاقصائية والاستئصالية ، على حساب دور العلاقات الاجتماعية والفعاليات التواصلية من جهة أخرى . على خلفية تراكم المعاناة المستديمة وتفاقم المشاكل المستعصية ، التي لم تبرح تتلظى بجحيمها الغالبية العظمى من شعوب تلك البلدان ، بسبب سياسات حكوماتها الدكتاتورية وتصرفات أنظمتها الشمولية وسلوكيات سلاطينها الشخصية . وهكذا فقد اختصر الوطن إلى مجرد قطعة أرض يسكنها المقتلع من فضاء الجغرافيا ، أو أحيل إلى مجرد رغيف خبر يحصل عليه الجائع من عطاء الاقتصاد ، أو قلص إلى مجرد انتماء حقوقي ينعم به المنخلع من الاجتماع ، أوهمّش إلى مجرد ولاء لفظي يتشدق به المتفجّع من السياسة . وهو الأمر الذي سيفضي – بالتقادم والتراكم - إلى حصول حالة من تبلد إحساس الأنا بالانتماء للذاكرة التاريخية ، وظمور وعي الذات بالولاء للنحن الجمعي ، من خلال القطيعة الوجدانية التي لا تني عناصر تشكيلها وعوامل تكوينها ، في لا شعور المرء تترسب ببطيء ولكن باستمرار . ولعل هناك من ينسب – وهو لا ريب محق بذلك – بروز هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمعات المتصدعة ، نتيجة لشيوع مظاهر العنف في نظمها السياسية ، والتطرف في علاقاتها الاجتماعية ، والتخلف في بناها الثقافية ، على خلفية عقود الهيمنة الكولونيالية وما ترتب عليها من محاولات حثيثة ومتواصلة لمسخ التاريخ المحلي ونسخ الذاكرة الشعبية من جهة ، وسياسات ما بعد الاستقلال الوطني قصيرة النظر وما تمخض عنها من أساليب حكم طغيانية ، وإجراءات سيطرة تعسفية أجهزت – دون حسبان للعواقب – على كل ما في كينونة المواطن من مشاعر حميمية تجاه الوطن / المكان ، واستأصلت كل ما في ماهية الإنسان من أواصر الألفة للمجتمع / الكيان من جهة أخرى . بيد انه يجدر بنا عند البحث عن أصول هذه الآفة الوجودية / المصيرية ، التي يبدو أنها استوطنت ذهنية المجتمع العراقي بسهولة ودون ممان ......
#الوطن
#المواطن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753510
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس غالبا"ما كان شاغل الكتاب والباحثين في حقول الاجتماع المدني والسياسي لبلدان العالم الثالث ، ناهيك عن رهط السياسيين ورموز السلطة وصنّاع الرأي فيها ، الإفراط بايلاء القضايا المتعلقة باحتياجات الناس المادية والمطلبية المباشرة ؛ كالأمور السياسية وما تشتمل عليها من أنشطة حزبية وفعاليات حقوقية ومواضعات تراتبية ، فضلا"عن الشؤون الاقتصادية وما يتفرع عنها من مستلزمات معيشية ومتطلبات خدمية ، أكبر مما هي عليه في حقيقة الأمر الواقع . دون أن يولوا العوامل الأخرى المتصلة بالديناميات الروحية والفاعليات الرمزية اللامباشرة ، التي رغم كل ما يفرض عليها من قيود الإهمال والتجاهل ، وبصرف النظر عن كل ما يلحق بها من مظاهر التبخيس والتدنيس ، سرعان ما تعبر عن ذاتها وتفصح عن ماهيتها ، عبر مكنون خلفياتهم التاريخية ، ومضمون علاقاتهم الاجتماعية ، ومحتوى تصوراتهم الذهنية ، وأنماط تعبيراتهم الثقافية ، وطبيعة تمثلاتهم المخيالية ، ومستوى اجتيافهم للهوية ، بقدر ما يوازي أهميتها على صعيد التأثير السيكولوجي ، ويعادل استحقاقها على مستوى الفعل السوسيولوجي . وآية ذلك إن الاعتقاد التقليدي السائد في الأوساط الرسمية وشبه الرسمية ، لم يبرح يغذي الأوهام المسؤولة عن إعطاء المظاهر الملموسة شأنا"أكبر من المجردة ، والظواهر المعاشة أفضلية أكثر من المدركة ، والمعطيات المرئية تأثيرا"أشد من اللامرئية ، والإرهاصات المعلنة تقديرا"أعظم من المضمرة ، والتداعيات الواقعية حضورا"أقوى من الفكرية . وهو الأمر الذي عزز مكانة الإيديولوجيات الخلاصية / الطوباوية ، على حساب دور الممارسات التحويلية / الواقعية من جهة ، وكرس من جهة أخرى انتشار الأصوليات الدينية / الطائفية والنزعات العدوانية / الاقصائية والاستئصالية ، على حساب دور العلاقات الاجتماعية والفعاليات التواصلية من جهة أخرى . على خلفية تراكم المعاناة المستديمة وتفاقم المشاكل المستعصية ، التي لم تبرح تتلظى بجحيمها الغالبية العظمى من شعوب تلك البلدان ، بسبب سياسات حكوماتها الدكتاتورية وتصرفات أنظمتها الشمولية وسلوكيات سلاطينها الشخصية . وهكذا فقد اختصر الوطن إلى مجرد قطعة أرض يسكنها المقتلع من فضاء الجغرافيا ، أو أحيل إلى مجرد رغيف خبر يحصل عليه الجائع من عطاء الاقتصاد ، أو قلص إلى مجرد انتماء حقوقي ينعم به المنخلع من الاجتماع ، أوهمّش إلى مجرد ولاء لفظي يتشدق به المتفجّع من السياسة . وهو الأمر الذي سيفضي – بالتقادم والتراكم - إلى حصول حالة من تبلد إحساس الأنا بالانتماء للذاكرة التاريخية ، وظمور وعي الذات بالولاء للنحن الجمعي ، من خلال القطيعة الوجدانية التي لا تني عناصر تشكيلها وعوامل تكوينها ، في لا شعور المرء تترسب ببطيء ولكن باستمرار . ولعل هناك من ينسب – وهو لا ريب محق بذلك – بروز هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمعات المتصدعة ، نتيجة لشيوع مظاهر العنف في نظمها السياسية ، والتطرف في علاقاتها الاجتماعية ، والتخلف في بناها الثقافية ، على خلفية عقود الهيمنة الكولونيالية وما ترتب عليها من محاولات حثيثة ومتواصلة لمسخ التاريخ المحلي ونسخ الذاكرة الشعبية من جهة ، وسياسات ما بعد الاستقلال الوطني قصيرة النظر وما تمخض عنها من أساليب حكم طغيانية ، وإجراءات سيطرة تعسفية أجهزت – دون حسبان للعواقب – على كل ما في كينونة المواطن من مشاعر حميمية تجاه الوطن / المكان ، واستأصلت كل ما في ماهية الإنسان من أواصر الألفة للمجتمع / الكيان من جهة أخرى . بيد انه يجدر بنا عند البحث عن أصول هذه الآفة الوجودية / المصيرية ، التي يبدو أنها استوطنت ذهنية المجتمع العراقي بسهولة ودون ممان ......
#الوطن
#المواطن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753510
الحوار المتمدن
ثامر عباس - نعي الوطن في وعي المواطن
ثامر عباس : الذهنية الراديكالية : الادراك العربي بمفهوم السياسة
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس الذهنية الراديكالية : الإدراك العربي لمفهوم السياسة نادرا"ما نتصفح كتابا"، أو نقلب دراسة ، أو نقرأ مقالة ، دون أن تشير بأصابع الاتهام وتوحي بمشاعر الإدانة ، نحو أنظمة الحكم العربية المعاصرة باعتبارها ؛ مصدر كل المشاكل السياسية ، ومنبع كل الشرور الاجتماعية ، ومنتج كل المعاناة الاقتصادية . وكأنها ليست من نتاج الواقع الذي انسلخت عنه ، وليست من رحم المجتمع الذي ولدت منه ، وليست من صنع الانسان الذي انقلبت عليه . وإنما هي فكرة هبطت على الأرض من السماء ، وانبثقت إلى الوجود من العدم ، وانعكست على الواقع من الخيال . ولذلك يبقى الإدراك العربي لطبيعة السياسة إدراكا"سطحيا"ورؤية قاصرة ومنظور ملتبس ، يعجز عن اكتناه ماهيتها الإشكالية وسبر أغوارها العميقة واستيعاب علاقاتها الجدلية . وهكذا فنحن حين نتحدث عن فساد الأنظمة السياسية القائمة ، غالبا"ما نهمل التطرق إلى تضعضع الأطر الاجتماعية التي تحكم باسمها . وحين نشير إلى استبداد السلطات الحكومية الفعلية ، عادة ما نتجنب الإشارة إلى تخلع الأنماط الثقافية التي تعتمد عليها . وحين نتعامل مع الدول الشمولية السائدة ، قلما نلّمح إلى تصدع البنى النفسية التي تمتح منها . وهو الأمر الذي نعتقد واهمين انه يجيز لنا جلد السياسة ومقاضاة السياسيين ، دون الحاجة إلى نقد المجتمع ومساءلة مكوناته وتجريم ذهنياته . بمعنى آخر إننا نبالغ في أهمية ما هو ملموس في واقع الناس ، على حساب ما هو مجرد في وعيهم . ونغالي في تقدير ما هو ظاهر في سلوكهم ، على حساب ما هو مضمر في قيمهم . ونسبغ قيمة أكبر على ما هو منفعل في علاقاتهم ، على حساب ما هو فاعل في أصولهم . ولعل هذا المنحى في رؤية الأمور ، وذاك التصور في تقييم الوقائع ، طالما أفضى إلى تكريس النظرة الاختزالية للواقع ، وترسيخ الفكرة الواحدية للمجتمع . بحيث يتم تجزأة وحدة المقومات وتفكيك شبكة العلاقات وتعطيل أوالية التفاعلات ، التي لا يكاد أي حدث تاريخي أو أية ظاهرة اجتماعية ، الاستغناء عنها والصيرورة دونها ، باعتبار كونها المدخل الطبيعي لتحليل معطيات الأول وتأويل تجليات الثانية . ومما لا شك في إن هذه الإشكالية المعرفية تحيلنا – وبصورة مباشرة - إلى مضامين النظرية الماركسية الكلاسيكية ، لاسيما في شقها المتعلق بالمادية التاريخية ، الرامي إلى تأطير العلاقة ما بين الوعي والوجود بشكل عام ، والبنية الفوقية والبنية التحتية بشكل خاص ، وفقا"لأسبقيات النظرية الفلسفية والمنهجية الجدلية ، التي تعطي الأولوية للمظاهر المادية مقابل الظواهر الروحية ، وتمنح الأقدمية لعناصر الأنطولوجيا مقابل خواطرالايديولوجيا . ولأن ديالكتيك العملية الاجتماعية يتسم بالتشابك والتعقيد ، أكثر مما هو حاصل في مجال الطبيعة بما لا يقاس ، الأمر الذي فطن إليه مؤسسي الماركسية الأوائل ، حين شرعوا بإعادة قراءة المعطيات التاريخية والاقتصادية والاجتماعية ، لتدارك العيوب المتوقع وجودها على صعيد النظرية ، وتصويب الثغرات المحتمل حصولها على مستوى الممارسة . وذلك عبر نقد التيارات التحريفية البرودونية والفوضوية بالباكونية ، التي كانت قد تكونت وترعرعت ضمن أجواء الفكر الماركسي وتحت جناحه . ولذلك لن يتردد (انجلس) حين يقرّ ((بأننا ، ماركس وأنا ، ملومان حتى درجة ما لأن الشباب يشددون أحيانا"على الجانب الاقتصادي أكثر مما يجب . فلم يكن لنا بدّ من التشديد على المبدأ الرئيسي حيال خصومنا الذين أنكروه ، ولم يتوفر لنا دائما"الوقت أو المكان أو الفرصة كي نعطي العناصر ال ......
#الذهنية
#الراديكالية
#الادراك
#العربي
#بمفهوم
#السياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753639
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس الذهنية الراديكالية : الإدراك العربي لمفهوم السياسة نادرا"ما نتصفح كتابا"، أو نقلب دراسة ، أو نقرأ مقالة ، دون أن تشير بأصابع الاتهام وتوحي بمشاعر الإدانة ، نحو أنظمة الحكم العربية المعاصرة باعتبارها ؛ مصدر كل المشاكل السياسية ، ومنبع كل الشرور الاجتماعية ، ومنتج كل المعاناة الاقتصادية . وكأنها ليست من نتاج الواقع الذي انسلخت عنه ، وليست من رحم المجتمع الذي ولدت منه ، وليست من صنع الانسان الذي انقلبت عليه . وإنما هي فكرة هبطت على الأرض من السماء ، وانبثقت إلى الوجود من العدم ، وانعكست على الواقع من الخيال . ولذلك يبقى الإدراك العربي لطبيعة السياسة إدراكا"سطحيا"ورؤية قاصرة ومنظور ملتبس ، يعجز عن اكتناه ماهيتها الإشكالية وسبر أغوارها العميقة واستيعاب علاقاتها الجدلية . وهكذا فنحن حين نتحدث عن فساد الأنظمة السياسية القائمة ، غالبا"ما نهمل التطرق إلى تضعضع الأطر الاجتماعية التي تحكم باسمها . وحين نشير إلى استبداد السلطات الحكومية الفعلية ، عادة ما نتجنب الإشارة إلى تخلع الأنماط الثقافية التي تعتمد عليها . وحين نتعامل مع الدول الشمولية السائدة ، قلما نلّمح إلى تصدع البنى النفسية التي تمتح منها . وهو الأمر الذي نعتقد واهمين انه يجيز لنا جلد السياسة ومقاضاة السياسيين ، دون الحاجة إلى نقد المجتمع ومساءلة مكوناته وتجريم ذهنياته . بمعنى آخر إننا نبالغ في أهمية ما هو ملموس في واقع الناس ، على حساب ما هو مجرد في وعيهم . ونغالي في تقدير ما هو ظاهر في سلوكهم ، على حساب ما هو مضمر في قيمهم . ونسبغ قيمة أكبر على ما هو منفعل في علاقاتهم ، على حساب ما هو فاعل في أصولهم . ولعل هذا المنحى في رؤية الأمور ، وذاك التصور في تقييم الوقائع ، طالما أفضى إلى تكريس النظرة الاختزالية للواقع ، وترسيخ الفكرة الواحدية للمجتمع . بحيث يتم تجزأة وحدة المقومات وتفكيك شبكة العلاقات وتعطيل أوالية التفاعلات ، التي لا يكاد أي حدث تاريخي أو أية ظاهرة اجتماعية ، الاستغناء عنها والصيرورة دونها ، باعتبار كونها المدخل الطبيعي لتحليل معطيات الأول وتأويل تجليات الثانية . ومما لا شك في إن هذه الإشكالية المعرفية تحيلنا – وبصورة مباشرة - إلى مضامين النظرية الماركسية الكلاسيكية ، لاسيما في شقها المتعلق بالمادية التاريخية ، الرامي إلى تأطير العلاقة ما بين الوعي والوجود بشكل عام ، والبنية الفوقية والبنية التحتية بشكل خاص ، وفقا"لأسبقيات النظرية الفلسفية والمنهجية الجدلية ، التي تعطي الأولوية للمظاهر المادية مقابل الظواهر الروحية ، وتمنح الأقدمية لعناصر الأنطولوجيا مقابل خواطرالايديولوجيا . ولأن ديالكتيك العملية الاجتماعية يتسم بالتشابك والتعقيد ، أكثر مما هو حاصل في مجال الطبيعة بما لا يقاس ، الأمر الذي فطن إليه مؤسسي الماركسية الأوائل ، حين شرعوا بإعادة قراءة المعطيات التاريخية والاقتصادية والاجتماعية ، لتدارك العيوب المتوقع وجودها على صعيد النظرية ، وتصويب الثغرات المحتمل حصولها على مستوى الممارسة . وذلك عبر نقد التيارات التحريفية البرودونية والفوضوية بالباكونية ، التي كانت قد تكونت وترعرعت ضمن أجواء الفكر الماركسي وتحت جناحه . ولذلك لن يتردد (انجلس) حين يقرّ ((بأننا ، ماركس وأنا ، ملومان حتى درجة ما لأن الشباب يشددون أحيانا"على الجانب الاقتصادي أكثر مما يجب . فلم يكن لنا بدّ من التشديد على المبدأ الرئيسي حيال خصومنا الذين أنكروه ، ولم يتوفر لنا دائما"الوقت أو المكان أو الفرصة كي نعطي العناصر ال ......
#الذهنية
#الراديكالية
#الادراك
#العربي
#بمفهوم
#السياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753639
الحوار المتمدن
ثامر عباس - الذهنية الراديكالية : الادراك العربي بمفهوم السياسة
ثامر عباس : الهلع من المعارضة : التقاليد الديمقراطية في السياسة العراقية
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس منذ أن أدركت المجتمعات البشرية ظاهرة السلطة ، وهي تتعايش مع حقيقة سوسيوسياسية مضمونها ؛ أن ما من سلطة شغلت فضاء العلاقات العامة ، وتصدّرت لقياد زمام الشأن السياسي ، إلاّ وكانت مقترنة بوجود نمط من أنماط المعارضة ؛ سواء أكانت سرية أو علنية ، عنيفة أو سلمية ، إيديولوجية أو حزبية . لا بل حتى إن مفهوم السلطة لا تستقيم دلالته الوظيفية ، إلاّ من خلال ما يوحي بحيازة طرف معين لمقومات القسر والإجبار من جهة ، وخضوع الطرف الآخر لشروط الطاعة والامتثال من جهة أخرى . ومن جملة الأمور التي حالت دون تحقيق (المعجزة) الديمقراطية في بلدان العالم الثالث ، ليس فقط ما أشيع عن فساد نظمها السياسية ، وتخلف بناها الاجتماعية ، وتأخر أنماطها الحضارية ، وتكلس أنساقها الثقافية فحسب ، إنما – بالدرجة الأساس – غياب معنى الاختلاف في عناصرها السوسيولوجية ، وضمور وعي التنوع في مكوناتها الانثروبولوجية ، وانعدام إدراك التباين في خلفياتها الرمزية . ولهذا فان كل من استحوذ على مقاليد السلطة ، سواء كان من زعماء الحركات الوطنية ، أو من قادة الثكنات العسكرية ، تعاملوا مع المجتمع وكأنه وحدة متجانسة ، وتعاطوا مع التاريخ وكأنه سيرورة خطية ، وفهموا الدين وكأنه عقيدة شاملة ، وأدركوا الثقافة وكأنها تصور أوحد ، واستوعبوا الهوية وكأنها وعاء جامع ، وتصوروا المخيال وكأنه خلفية مشتركة . وهو الأمر الذي أدخل في روعهم إن أي شكل من أشكال المعارضة أو أي نوع من أنواع الممانعة ، قمين بإثارة حفيظتهم وإشعال فتيل مخاوفهم ، ليس بدافع الحرص على وحدة المجتمع والغيرة على مصالح الوطن ، إنما بوازع البقاء في السلطة والتشبث بالنظام والاستمرار بالحكم . بحيث لم تعد تعتبر(المعارضة) حالة خروج عن (الإجماع الوطني) تستدعي الإدانة ، أو تطاول على (الشرعية الدستورية) تستأهل القصاص فحسب ، بل وكذلك (مرض خطير) ينبغي التخلص منه بأي ثمن ، أو(خيانة عظمى) يتوجب استئصالها مهما كانت النتائج . ولأن الممارسة السياسية في عرف الشعوب المتخلفة ، هي السبيل السريع والمضمون لبلوغ المآرب الشخصية وتحقيق المصالح الفئوية ، فقد بات من المتعذر إن لم يكن المستحيل على من يلج معترك هذا الميدان ، قبول فكرة الإقصاء عن المعادلة السلطوية ، والموافقة على لعب دور المعارض المزاح عن المكاسب والمبعد عن الامتيازات . ولذلك فقد كان العنف (المادي والرمزي) بين المتخاصمين هو اللغة الوحيدة المعمول بها والمعول عليها في هذا الإطار. بحيث إن أي فريق يجد نفسه وقد سيق لهذا المأزق الخانق ، لا يعدو أن يعيش حالة من الهلع الدائم والرعب المستمر ، ليس فقط لأنه فقد زمام المبادرة التي كان من الممكن أن تضع بين يديه خيوط اللعبة ، وتمنحه إمكانية التحكم بمداخلها ومخارجها وفقا"لرغبته ومزاجه ، إنما خشية بطش السلطة التي استبعد منها وعنف أربابها الذين نافسهم عليها . ومن هذا المنطلق فقد تواضع العراقيين على واقعة ؛ إن للسياسة مدخل واحد لا يحتمل التعدد ولا يقبل المشاركة ، سمته تجاهل التقيد بالقواعد وعدم الالتزام بالقوانين . فإما أن تزيح خصمك - بكل السبل - لتفوز بالكعكة وتبلغ القمة ، وإما أن يطيح بك خصمك - بمختلف الوسائل – لتخسر فرصتك وتهوي إلى الحضيض . ولهذا فلا عجب والحالة هذه أن يكون طريق السلطة السياسية في العراق معبد بالجثث ومعفر بالدم ، طالما إن الصيغ (الصفرية) هي سيد الأحكام في العلاقات والتعاملات . فمنذ أن أبصرت الدولة العراقية نور الممارسة السياسية ، وهي ماضية في التهام أبنائها ممن احتسبوا على جبهة الفالق الآخر من المعادلة ، ليكونوا معارضين بالاختيار أو مناوئي ......
#الهلع
#المعارضة
#التقاليد
#الديمقراطية
#السياسة
#العراقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753766
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس منذ أن أدركت المجتمعات البشرية ظاهرة السلطة ، وهي تتعايش مع حقيقة سوسيوسياسية مضمونها ؛ أن ما من سلطة شغلت فضاء العلاقات العامة ، وتصدّرت لقياد زمام الشأن السياسي ، إلاّ وكانت مقترنة بوجود نمط من أنماط المعارضة ؛ سواء أكانت سرية أو علنية ، عنيفة أو سلمية ، إيديولوجية أو حزبية . لا بل حتى إن مفهوم السلطة لا تستقيم دلالته الوظيفية ، إلاّ من خلال ما يوحي بحيازة طرف معين لمقومات القسر والإجبار من جهة ، وخضوع الطرف الآخر لشروط الطاعة والامتثال من جهة أخرى . ومن جملة الأمور التي حالت دون تحقيق (المعجزة) الديمقراطية في بلدان العالم الثالث ، ليس فقط ما أشيع عن فساد نظمها السياسية ، وتخلف بناها الاجتماعية ، وتأخر أنماطها الحضارية ، وتكلس أنساقها الثقافية فحسب ، إنما – بالدرجة الأساس – غياب معنى الاختلاف في عناصرها السوسيولوجية ، وضمور وعي التنوع في مكوناتها الانثروبولوجية ، وانعدام إدراك التباين في خلفياتها الرمزية . ولهذا فان كل من استحوذ على مقاليد السلطة ، سواء كان من زعماء الحركات الوطنية ، أو من قادة الثكنات العسكرية ، تعاملوا مع المجتمع وكأنه وحدة متجانسة ، وتعاطوا مع التاريخ وكأنه سيرورة خطية ، وفهموا الدين وكأنه عقيدة شاملة ، وأدركوا الثقافة وكأنها تصور أوحد ، واستوعبوا الهوية وكأنها وعاء جامع ، وتصوروا المخيال وكأنه خلفية مشتركة . وهو الأمر الذي أدخل في روعهم إن أي شكل من أشكال المعارضة أو أي نوع من أنواع الممانعة ، قمين بإثارة حفيظتهم وإشعال فتيل مخاوفهم ، ليس بدافع الحرص على وحدة المجتمع والغيرة على مصالح الوطن ، إنما بوازع البقاء في السلطة والتشبث بالنظام والاستمرار بالحكم . بحيث لم تعد تعتبر(المعارضة) حالة خروج عن (الإجماع الوطني) تستدعي الإدانة ، أو تطاول على (الشرعية الدستورية) تستأهل القصاص فحسب ، بل وكذلك (مرض خطير) ينبغي التخلص منه بأي ثمن ، أو(خيانة عظمى) يتوجب استئصالها مهما كانت النتائج . ولأن الممارسة السياسية في عرف الشعوب المتخلفة ، هي السبيل السريع والمضمون لبلوغ المآرب الشخصية وتحقيق المصالح الفئوية ، فقد بات من المتعذر إن لم يكن المستحيل على من يلج معترك هذا الميدان ، قبول فكرة الإقصاء عن المعادلة السلطوية ، والموافقة على لعب دور المعارض المزاح عن المكاسب والمبعد عن الامتيازات . ولذلك فقد كان العنف (المادي والرمزي) بين المتخاصمين هو اللغة الوحيدة المعمول بها والمعول عليها في هذا الإطار. بحيث إن أي فريق يجد نفسه وقد سيق لهذا المأزق الخانق ، لا يعدو أن يعيش حالة من الهلع الدائم والرعب المستمر ، ليس فقط لأنه فقد زمام المبادرة التي كان من الممكن أن تضع بين يديه خيوط اللعبة ، وتمنحه إمكانية التحكم بمداخلها ومخارجها وفقا"لرغبته ومزاجه ، إنما خشية بطش السلطة التي استبعد منها وعنف أربابها الذين نافسهم عليها . ومن هذا المنطلق فقد تواضع العراقيين على واقعة ؛ إن للسياسة مدخل واحد لا يحتمل التعدد ولا يقبل المشاركة ، سمته تجاهل التقيد بالقواعد وعدم الالتزام بالقوانين . فإما أن تزيح خصمك - بكل السبل - لتفوز بالكعكة وتبلغ القمة ، وإما أن يطيح بك خصمك - بمختلف الوسائل – لتخسر فرصتك وتهوي إلى الحضيض . ولهذا فلا عجب والحالة هذه أن يكون طريق السلطة السياسية في العراق معبد بالجثث ومعفر بالدم ، طالما إن الصيغ (الصفرية) هي سيد الأحكام في العلاقات والتعاملات . فمنذ أن أبصرت الدولة العراقية نور الممارسة السياسية ، وهي ماضية في التهام أبنائها ممن احتسبوا على جبهة الفالق الآخر من المعادلة ، ليكونوا معارضين بالاختيار أو مناوئي ......
#الهلع
#المعارضة
#التقاليد
#الديمقراطية
#السياسة
#العراقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753766
الحوار المتمدن
ثامر عباس - الهلع من المعارضة : التقاليد الديمقراطية في السياسة العراقية
ثامر عباس : تساؤلات حول مسار المجتمع العراقي : خيارات الفوضى أم رهانات العقلنة ؟
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس لعله من نافل القول ان أول ما يثير القلق ويستدعي الخوف ويستجلب الارتياع في المشهد العراقي الحالي ، هو غياب اليقين وانحسار المعنى ازاء طبيعة المسار الذي ينتوي المجتمع العراقي اجتراحه لنفسه ، أو حتى يرشح احتمال معين لما سيؤول اليه مصيره في نهاية المطاف . اذ ان أغلب التكهنات المتفائلة لا تزال ، في اطار هذا الشأن ، وجلة ومترددة حيال الرؤى والتصورات المستقبلية التي تتوقع حدوثها أو ترتأي حصولها . اما تلك التي لم تبرح متشبثة بخيار الآمال والأماني الطوباوية فهي لا تعنينا هنا ولا يهمنا أمرها بشئ . وبادئ ذي بدء ، فان المسألة المثارة هنا هي ذات طابع اشكالي بامتياز ، الا أن البحث فيها والنقاش حولها يستلزم معالجة اشكالية أخرى تسبقها من حيث الأهمية وتتقدم عليها من حيث الضرورة ، ليس هنا محل التذكير بها ولفت الانتباه اليها الا من قبيل مراعاة السياق المنهجي وانتظام مستويات الطرح المعرفي ، تلك هي إشكالية تبلور وعي جمعي بحقيقة وجود (مجتمع عراقي) يرتكز على أسس راسخة من (الشخصية الاجتماعية) ، ويمتح من أصول ثابتة نسغ (الهوية الوطنية) ، ويتمأسس بالتالي على كينونة (الوعي بالذات) التاريخي والحضاري . وبرغم رواج الطروحات التي تعتمدها أدبيات التحريض السياسي والترويض النفسي ، التي عادة ما تستهدف الطارئ من الأحداث والآني من الظواهر ، بحيث ان اهتمامها لا يتعدى نطاق المكشوف من المواضيع والمألوف من القضايا ، الا ان المرء لا يمكنه مجاراتها فيما تشيعه من قيم وما تؤكد عليه من معايير ، وذلك لاعتمادها المخاتلة بدلا"من المواجهة والتسويف بدلا"من الجدية . كما ليس من الحكمة أن يمحض تأييده المجاني لذلك النوع من الخطابات المولعة اما بتمجيد (الأنا) لحد الهوس أوجلدها لحد التحطيم ، بوحي من سرديات عقائدية منزهة أو دينية مقدسة أو قومية معظمة أو رمزية مبجلة . وهكذا برغم حاجة المجتمع العراقي الماسة ، لا بل المصيرية ، الى من ينقب في أخاديد ذاكرته التاريخية ، ويحرث في حقول وعيه الاجتماعي ، ويفكك عناصر مخياله الأسطوري ، لاستخلاص الحقائق المندرسة وتبديد الأوهام العالقة ، فان هناك من يسرف – بوحي من تلك السرديات المتعالية والمتخندقة – في حمل الواقع على اظهار ما ليس فيه والزام المجتمع على قول ما لا يعنيه ، مما استتبع أن يتحول التاريخ بكل ما يعتريه من انعطافات وانكسارات الى سيرورة خطية صاعدة ، وينقلب الاجتماع برغم ما يعانيه من انحرافات وصراعات الى وحدة مقدودة متجانسة ، وتستحيل الثقافة برغم ما شهدته من انقطاعات وانقلابات الى صيرورة معرفية متواصلة ، ويستحيل الدين برغم ما تمخص عنه من حساسيات واستقطابات الى بوتقة ايمانية لصهر الطوائف والمذاهب . ولتبديد مثل هذه الانطباعات المؤدلجة والحيلولة دون اجتياحها منظومة العقل الجمعي واكتسابها صفات الثبات والديمومة ، تكفي مراجعة سريعة لبعض المصادر التاريخية المتيسرة حتى نكتشف ان خلف ذلك المجد الحضاري التليد والعمق التاريخي الباهر ، تكمن سلسلة متواصلة من الحروب والصراعات والانقسامات ، نجمت عنها وترتبت عليها كوارث سياسية وفواجع اجتماعية وتصدعات نفسية وانزياحات قيمية وانسلاخات جغرافية وملابسات تاريخية قل نظيرها في تواريخ المجتمعات والأقوام الأخرى ، ليس فقط من حيث استمرار حضورها في التاريخ وتحولها الى ما يشبه الاساطير في الموروث الرمزي فحسب ، وانما من حيث استمرار تأثيرها في بنية الوعي الاجتماعي والتحكم بانماط السلوك الفردي لحد الآن . وفي واقع الأمر فان طبيعة المجتمع العراقي ، وفق هذا المنظور ، لا تعتبر في المقاييس السوسيولوجية والمعايير الانثروبولوجية ، حالة شا ......
#تساؤلات
#مسار
#المجتمع
#العراقي
#خيارات
#الفوضى
#رهانات
#العقلنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753870
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس لعله من نافل القول ان أول ما يثير القلق ويستدعي الخوف ويستجلب الارتياع في المشهد العراقي الحالي ، هو غياب اليقين وانحسار المعنى ازاء طبيعة المسار الذي ينتوي المجتمع العراقي اجتراحه لنفسه ، أو حتى يرشح احتمال معين لما سيؤول اليه مصيره في نهاية المطاف . اذ ان أغلب التكهنات المتفائلة لا تزال ، في اطار هذا الشأن ، وجلة ومترددة حيال الرؤى والتصورات المستقبلية التي تتوقع حدوثها أو ترتأي حصولها . اما تلك التي لم تبرح متشبثة بخيار الآمال والأماني الطوباوية فهي لا تعنينا هنا ولا يهمنا أمرها بشئ . وبادئ ذي بدء ، فان المسألة المثارة هنا هي ذات طابع اشكالي بامتياز ، الا أن البحث فيها والنقاش حولها يستلزم معالجة اشكالية أخرى تسبقها من حيث الأهمية وتتقدم عليها من حيث الضرورة ، ليس هنا محل التذكير بها ولفت الانتباه اليها الا من قبيل مراعاة السياق المنهجي وانتظام مستويات الطرح المعرفي ، تلك هي إشكالية تبلور وعي جمعي بحقيقة وجود (مجتمع عراقي) يرتكز على أسس راسخة من (الشخصية الاجتماعية) ، ويمتح من أصول ثابتة نسغ (الهوية الوطنية) ، ويتمأسس بالتالي على كينونة (الوعي بالذات) التاريخي والحضاري . وبرغم رواج الطروحات التي تعتمدها أدبيات التحريض السياسي والترويض النفسي ، التي عادة ما تستهدف الطارئ من الأحداث والآني من الظواهر ، بحيث ان اهتمامها لا يتعدى نطاق المكشوف من المواضيع والمألوف من القضايا ، الا ان المرء لا يمكنه مجاراتها فيما تشيعه من قيم وما تؤكد عليه من معايير ، وذلك لاعتمادها المخاتلة بدلا"من المواجهة والتسويف بدلا"من الجدية . كما ليس من الحكمة أن يمحض تأييده المجاني لذلك النوع من الخطابات المولعة اما بتمجيد (الأنا) لحد الهوس أوجلدها لحد التحطيم ، بوحي من سرديات عقائدية منزهة أو دينية مقدسة أو قومية معظمة أو رمزية مبجلة . وهكذا برغم حاجة المجتمع العراقي الماسة ، لا بل المصيرية ، الى من ينقب في أخاديد ذاكرته التاريخية ، ويحرث في حقول وعيه الاجتماعي ، ويفكك عناصر مخياله الأسطوري ، لاستخلاص الحقائق المندرسة وتبديد الأوهام العالقة ، فان هناك من يسرف – بوحي من تلك السرديات المتعالية والمتخندقة – في حمل الواقع على اظهار ما ليس فيه والزام المجتمع على قول ما لا يعنيه ، مما استتبع أن يتحول التاريخ بكل ما يعتريه من انعطافات وانكسارات الى سيرورة خطية صاعدة ، وينقلب الاجتماع برغم ما يعانيه من انحرافات وصراعات الى وحدة مقدودة متجانسة ، وتستحيل الثقافة برغم ما شهدته من انقطاعات وانقلابات الى صيرورة معرفية متواصلة ، ويستحيل الدين برغم ما تمخص عنه من حساسيات واستقطابات الى بوتقة ايمانية لصهر الطوائف والمذاهب . ولتبديد مثل هذه الانطباعات المؤدلجة والحيلولة دون اجتياحها منظومة العقل الجمعي واكتسابها صفات الثبات والديمومة ، تكفي مراجعة سريعة لبعض المصادر التاريخية المتيسرة حتى نكتشف ان خلف ذلك المجد الحضاري التليد والعمق التاريخي الباهر ، تكمن سلسلة متواصلة من الحروب والصراعات والانقسامات ، نجمت عنها وترتبت عليها كوارث سياسية وفواجع اجتماعية وتصدعات نفسية وانزياحات قيمية وانسلاخات جغرافية وملابسات تاريخية قل نظيرها في تواريخ المجتمعات والأقوام الأخرى ، ليس فقط من حيث استمرار حضورها في التاريخ وتحولها الى ما يشبه الاساطير في الموروث الرمزي فحسب ، وانما من حيث استمرار تأثيرها في بنية الوعي الاجتماعي والتحكم بانماط السلوك الفردي لحد الآن . وفي واقع الأمر فان طبيعة المجتمع العراقي ، وفق هذا المنظور ، لا تعتبر في المقاييس السوسيولوجية والمعايير الانثروبولوجية ، حالة شا ......
#تساؤلات
#مسار
#المجتمع
#العراقي
#خيارات
#الفوضى
#رهانات
#العقلنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753870
الحوار المتمدن
ثامر عباس - تساؤلات حول مسار المجتمع العراقي : خيارات الفوضى أم رهانات العقلنة ؟!
ثامر عباس : اعاقة التحول الديمقراطي : من المجتمع المدني الى الطائفية السياسية
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس اعاقة التحول الديمقراطي : من المجتمع المدني الى الطائفية السياسية ( القسم الأول ) المقدمة : لاريب في إن النص المكتوب يحمل بصمات مجتمعه ويستبطن قيم بيئته ويستطلع تخوم وافعه . بمعنى انه ، وان يحاول إضمار نزوعه إلى الشمولية وإخفاء رغبته صوب الكلية ، فهو مشدود باستمرار إلى آنية اللحظة التي تحفزه وراهنية الحدث الذي يثيره . ومن هذا المنطلق فان الحديث عن هموم السياسة وشجون المجتمع في إطار ظروف وأوضاع تمتاز بسيولة الوقائع وانثيال المعطيات ، قمين بمنحنا المسوغات الواقعية والمبررات المنطقية ، لكي نتناول – باقتضاب شديد جدا"- واحدة من أعقد المسائل وأخطرها في واقع الحياة العراقية المعاصرة ، التي كان الحديث عنها وفيها يعد ضربا" من المحرمات السياسية التي يعاقب عليها القانون بدواعي ( الحرص ) على وحدة المجتمع وسلامة كيانه . تلك هي ظواهر العصبيات الطائفية والعنصرية والقبلية ، التي طالما أعتبرت من أبرز ملامح المجتمع العراقي على امتداد تأريخه الاجتماعي ، فضلا عن طبيعة العلاقة – سلبا" أو إيجابا" – بين تلك العصبيات من جهة ، وبين نزوع المجتمع السياسي المتواصل لإرساء دعائم التحول الديمقراطي المنشود ، عبر إحياء مؤسسات المجتمع المدني التي ما أن تشرع بالولادة حتى تجهض من جديد ، تحت وابل من المزاعم الكاذبة والذرائع الباطلة . وعلى ما يبدو فان تداعيات الأزمة البنيوية التي ما انفكت تعصف بأركان المجتمع العراقي جراء أحداث التاسع من نيسان قد فتحت مجددا" ملف هذه القضايا الساخنة أبدا" ، ليس من منطلق التوصل إلى تسوية مشاكلها العالقة بين الأطراف المعنية كما يفترض ، وإنما من باب تفاقم أوضاعها وتسعير أوراها على خلفية مظاهر انعدام السلطة السياسية وغياب مركزية النظام وتعطيل هيبة القانون . وهكذا آثرنا طرح قضية انكفاء مؤسسات المجتمع المدني وضمور دورها في الحياة السياسية الجديدة ، نتيجة لتفاقم أعراض العصبيات النازعة إلى التحول من كونها أشكال حضارية متنوعة ضمن نسيج المجتمع الواحد ، إلى كيانات سياسية متعددة ومتقاطعة تهدد مدماك الوحدة الوطنية للمجتمع وتضرب بقوة أسس كيانه المتماسك . آملين من خلال ذلك إثارة النقاش وتحفيز الاهتمام حول هذه القضايا / الإشكاليات ، عسى أن يثوب الفاعلين في هذا المجال إلى حس المسوؤلية الوطنية في هذا الظرف العصيب . ذلك لأن المشكلة الحقيقة تبدأ – كما لاحظ بصواب المفكر برهان غليون – (( عندما يصبح لهذا التمايز الثقافي وجود سياسي مميز ، أي تصبح الأقلية أو الطائفية حزبا" سياسيا" وقناة للسلطة . وتتعقد المشكلة أكثر عندما ترتبط هذه الجماعة بقصد الدفاع عن نفسها أو لأسباب تأريخية موضوعية خارجة عن إرادة كل فرد فيها بسلطة استبدادية أو بدولة أجنبية مهيمنة عالميا" )) . ولأجل توضيح الإطار العام للصورة وتقريب مدلول تفاصيلها، فقد تضمن البحث على ما يعتقد إنها تشكل المحاور الرئيسية التي أسهمت بتبلور هذا المشهد المفعم بالقلق والمشحون بالمخاوف وهي كما يلي :• شخصنة السلطة ونسييس الطائفة .• تغليب الانتماء الطائفي وتغييب الولاء الوطني .• شرعنة الخطاب الطائفي وتكريس القطيعة الوطنية .أولا": شخصنة السلطة وتسييس الطائفة ؛ ما من سلطة سياسية تستطيع ، بعد اليوم ، أن تصادر الحق الطبيعي لمكونات المجتمع المدني ، حين تروم التعبير عن خصائصها القومية ، والإفصاح عن تن ......
#اعاقة
#التحول
#الديمقراطي
#المجتمع
#المدني
#الطائفية
#السياسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754781
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس اعاقة التحول الديمقراطي : من المجتمع المدني الى الطائفية السياسية ( القسم الأول ) المقدمة : لاريب في إن النص المكتوب يحمل بصمات مجتمعه ويستبطن قيم بيئته ويستطلع تخوم وافعه . بمعنى انه ، وان يحاول إضمار نزوعه إلى الشمولية وإخفاء رغبته صوب الكلية ، فهو مشدود باستمرار إلى آنية اللحظة التي تحفزه وراهنية الحدث الذي يثيره . ومن هذا المنطلق فان الحديث عن هموم السياسة وشجون المجتمع في إطار ظروف وأوضاع تمتاز بسيولة الوقائع وانثيال المعطيات ، قمين بمنحنا المسوغات الواقعية والمبررات المنطقية ، لكي نتناول – باقتضاب شديد جدا"- واحدة من أعقد المسائل وأخطرها في واقع الحياة العراقية المعاصرة ، التي كان الحديث عنها وفيها يعد ضربا" من المحرمات السياسية التي يعاقب عليها القانون بدواعي ( الحرص ) على وحدة المجتمع وسلامة كيانه . تلك هي ظواهر العصبيات الطائفية والعنصرية والقبلية ، التي طالما أعتبرت من أبرز ملامح المجتمع العراقي على امتداد تأريخه الاجتماعي ، فضلا عن طبيعة العلاقة – سلبا" أو إيجابا" – بين تلك العصبيات من جهة ، وبين نزوع المجتمع السياسي المتواصل لإرساء دعائم التحول الديمقراطي المنشود ، عبر إحياء مؤسسات المجتمع المدني التي ما أن تشرع بالولادة حتى تجهض من جديد ، تحت وابل من المزاعم الكاذبة والذرائع الباطلة . وعلى ما يبدو فان تداعيات الأزمة البنيوية التي ما انفكت تعصف بأركان المجتمع العراقي جراء أحداث التاسع من نيسان قد فتحت مجددا" ملف هذه القضايا الساخنة أبدا" ، ليس من منطلق التوصل إلى تسوية مشاكلها العالقة بين الأطراف المعنية كما يفترض ، وإنما من باب تفاقم أوضاعها وتسعير أوراها على خلفية مظاهر انعدام السلطة السياسية وغياب مركزية النظام وتعطيل هيبة القانون . وهكذا آثرنا طرح قضية انكفاء مؤسسات المجتمع المدني وضمور دورها في الحياة السياسية الجديدة ، نتيجة لتفاقم أعراض العصبيات النازعة إلى التحول من كونها أشكال حضارية متنوعة ضمن نسيج المجتمع الواحد ، إلى كيانات سياسية متعددة ومتقاطعة تهدد مدماك الوحدة الوطنية للمجتمع وتضرب بقوة أسس كيانه المتماسك . آملين من خلال ذلك إثارة النقاش وتحفيز الاهتمام حول هذه القضايا / الإشكاليات ، عسى أن يثوب الفاعلين في هذا المجال إلى حس المسوؤلية الوطنية في هذا الظرف العصيب . ذلك لأن المشكلة الحقيقة تبدأ – كما لاحظ بصواب المفكر برهان غليون – (( عندما يصبح لهذا التمايز الثقافي وجود سياسي مميز ، أي تصبح الأقلية أو الطائفية حزبا" سياسيا" وقناة للسلطة . وتتعقد المشكلة أكثر عندما ترتبط هذه الجماعة بقصد الدفاع عن نفسها أو لأسباب تأريخية موضوعية خارجة عن إرادة كل فرد فيها بسلطة استبدادية أو بدولة أجنبية مهيمنة عالميا" )) . ولأجل توضيح الإطار العام للصورة وتقريب مدلول تفاصيلها، فقد تضمن البحث على ما يعتقد إنها تشكل المحاور الرئيسية التي أسهمت بتبلور هذا المشهد المفعم بالقلق والمشحون بالمخاوف وهي كما يلي :• شخصنة السلطة ونسييس الطائفة .• تغليب الانتماء الطائفي وتغييب الولاء الوطني .• شرعنة الخطاب الطائفي وتكريس القطيعة الوطنية .أولا": شخصنة السلطة وتسييس الطائفة ؛ ما من سلطة سياسية تستطيع ، بعد اليوم ، أن تصادر الحق الطبيعي لمكونات المجتمع المدني ، حين تروم التعبير عن خصائصها القومية ، والإفصاح عن تن ......
#اعاقة
#التحول
#الديمقراطي
#المجتمع
#المدني
#الطائفية
#السياسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754781
الحوار المتمدن
ثامر عباس - اعاقة التحول الديمقراطي : من المجتمع المدني الى الطائفية السياسية
ثامر عباس : تغليب الانتماء الطائفي وتغييب الولاء الوطني القسم الثاني
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس القسم الثاني : تغليب الانتماء الطائفي وتغييب الولاء الوطني بداية نشير إلى أن حالة الانتماء التي يكون عليها الفرد أو الجماعة ، لاتستولد بشكل تلقائي الإحساس بغبطة الولاء الذي يمحضانه لهذا الحزب أو تلك الطائفة في لاحق نشاطهما السياسي أو الاجتماعي ، برغم إن حقيقة الأول سابقة على الثاني ومتقدمة عليه من منظور أنثروبولوجي محض . إذ إن واقعة الانتماء تعبر عن معطى تأريخي ينسم بطابع الضرورة الاجتماعية / الموضوعية . في حين إن ظاهرة الولاء تعبر عن معطى حضاري يشي بطابع الاختيار الفردي / الذاتي . فالإنسان ، وفقا" لذلك ، لا يختار طبيعة المجتمع الذي يولد فيه ، أو نوع القومية التي ينتمي إليها ، أو نمط الدين الذي يؤمن به . بيد إن انخراطه في حزب سياسي أو انتسابه إلى منظمة اجتماعية أو ضلوعه بنشاط جمعية ثقافية ، يأتي في سياق اختياره الذاتي ورغبته الشخصية ، بعد أن يعتقد / أو يقتنع بأن تلك الأنشطة يمكنها أن تلبي جزء من طموحاته ، وتنسجم مع بعض ميوله وتطلعاته . وهذه الحقيقية أعطت للباحث العربي ( ناصيف نصار ) المسوغ المنطقي لأن يقول في أحد كتبه ما نصه : (( إن الفرد ، من حيث هو عضو في طائفة ، موجود إذن في كيان يحيط به من جميع الجهات . وهذه الاحاطة الشاملة مفروضة عليه بصفة كيانية غير قابلة للنقاش . فهو ( الابن ) للطائفة كما هو الابن للعائلة )) . على إن هذا الفصل النظري والتمييز الافتراضي لا يتبغي أن يقودنا إلى تفسير ظاهرة الولاء للوطن أو الأمة ، على سبيل المثال ، وكأنها تتعارض مع واقعة الانتماء للطائفة أو للعشيرة . فالذي لا يحسن تقدير روابط انتمائه الطائفي أو القبلي ، ويدرك حدود كل منهما بالنسبة لعلاقاته الاجتماعية ، لا يستطيع أن يثمن قيمة ولائه الوطني ويستشعر أهميته في إطار بلورة هويته السياسية . وبالعكس فان الذي يسهل عليه التفريط بفروض ولائه الوطني والتخلي عن رموز ثوابته ، لا يمكن أن يضمر الاحترام لطقوس انتمائه الطائفي أو انتسابه العشائري . هذا من ناحية ، أما من الناحية الثانية ، فان الحديث عن ضرورات ارتباط الولاء بالوطن وواقيعة الانتماء للطائفة ، لايعني إن المشاعر الوطنية تنبعث في وجدان المواطن من العدم بغير مقدمات تتداخل فيها الاعتبارات المادية والمعنوية ، للتفصح عن مغزى تعلقه بأصوله العضوية على خلفية رواسب التأريخ والاجتماع والثقافة والدين ، باعتبار إن (( التماهي مع الطبيعة – كما يقول عالم النفس الأمريكي اريك فروم - مع العشيرة ، مع الدين يعطي الفرد شعورا" بالأمان . فهو ينتمي إلى كلّ منظم ، ويشعر بجذوره فيه ، ويعرف إن له فيه مكانا" أكيدا" . قد يشعر بالجوع والحرمان ، ولكن لن يبتلى بأسوأ أنواع الأوجاع وهي العزلة الكلية والشك )) . كما إن إعلان المرء عن تمسكه بأعراف انتمائه الطائفي وإذعانه للالتزام بها ، لايعني التنصل عن الولاء أو التخلي عن ثوابت الهوية السياسية للوطن الواحد . والواقع إن التجربة التأريخية لمجتمعات العالم الإسلامي بشكل عام ونظيرها العالم العربي على وجه الخصوص ، تشير إلى إن هناك مجموعة من العناصر السوسيولوجية والمكونات السيكولوجية ، تنتظم فيما بينها – عند حصول الأزمات الاجتماعية الحادة التي تستهدف البنية التحتية للشخصية الوطنية – على وفق آليات معينة من المدخلات القيمية والمخرجات السلوكية ، لتشكل معادلة حضارية غاية في التعقيد والحساسية ، تتكون أطرافها من مخلفات الانتماء الطائفي وما يترتب عليه ......
#تغليب
#الانتماء
#الطائفي
#وتغييب
#الولاء
#الوطني
#القسم
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754948
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس القسم الثاني : تغليب الانتماء الطائفي وتغييب الولاء الوطني بداية نشير إلى أن حالة الانتماء التي يكون عليها الفرد أو الجماعة ، لاتستولد بشكل تلقائي الإحساس بغبطة الولاء الذي يمحضانه لهذا الحزب أو تلك الطائفة في لاحق نشاطهما السياسي أو الاجتماعي ، برغم إن حقيقة الأول سابقة على الثاني ومتقدمة عليه من منظور أنثروبولوجي محض . إذ إن واقعة الانتماء تعبر عن معطى تأريخي ينسم بطابع الضرورة الاجتماعية / الموضوعية . في حين إن ظاهرة الولاء تعبر عن معطى حضاري يشي بطابع الاختيار الفردي / الذاتي . فالإنسان ، وفقا" لذلك ، لا يختار طبيعة المجتمع الذي يولد فيه ، أو نوع القومية التي ينتمي إليها ، أو نمط الدين الذي يؤمن به . بيد إن انخراطه في حزب سياسي أو انتسابه إلى منظمة اجتماعية أو ضلوعه بنشاط جمعية ثقافية ، يأتي في سياق اختياره الذاتي ورغبته الشخصية ، بعد أن يعتقد / أو يقتنع بأن تلك الأنشطة يمكنها أن تلبي جزء من طموحاته ، وتنسجم مع بعض ميوله وتطلعاته . وهذه الحقيقية أعطت للباحث العربي ( ناصيف نصار ) المسوغ المنطقي لأن يقول في أحد كتبه ما نصه : (( إن الفرد ، من حيث هو عضو في طائفة ، موجود إذن في كيان يحيط به من جميع الجهات . وهذه الاحاطة الشاملة مفروضة عليه بصفة كيانية غير قابلة للنقاش . فهو ( الابن ) للطائفة كما هو الابن للعائلة )) . على إن هذا الفصل النظري والتمييز الافتراضي لا يتبغي أن يقودنا إلى تفسير ظاهرة الولاء للوطن أو الأمة ، على سبيل المثال ، وكأنها تتعارض مع واقعة الانتماء للطائفة أو للعشيرة . فالذي لا يحسن تقدير روابط انتمائه الطائفي أو القبلي ، ويدرك حدود كل منهما بالنسبة لعلاقاته الاجتماعية ، لا يستطيع أن يثمن قيمة ولائه الوطني ويستشعر أهميته في إطار بلورة هويته السياسية . وبالعكس فان الذي يسهل عليه التفريط بفروض ولائه الوطني والتخلي عن رموز ثوابته ، لا يمكن أن يضمر الاحترام لطقوس انتمائه الطائفي أو انتسابه العشائري . هذا من ناحية ، أما من الناحية الثانية ، فان الحديث عن ضرورات ارتباط الولاء بالوطن وواقيعة الانتماء للطائفة ، لايعني إن المشاعر الوطنية تنبعث في وجدان المواطن من العدم بغير مقدمات تتداخل فيها الاعتبارات المادية والمعنوية ، للتفصح عن مغزى تعلقه بأصوله العضوية على خلفية رواسب التأريخ والاجتماع والثقافة والدين ، باعتبار إن (( التماهي مع الطبيعة – كما يقول عالم النفس الأمريكي اريك فروم - مع العشيرة ، مع الدين يعطي الفرد شعورا" بالأمان . فهو ينتمي إلى كلّ منظم ، ويشعر بجذوره فيه ، ويعرف إن له فيه مكانا" أكيدا" . قد يشعر بالجوع والحرمان ، ولكن لن يبتلى بأسوأ أنواع الأوجاع وهي العزلة الكلية والشك )) . كما إن إعلان المرء عن تمسكه بأعراف انتمائه الطائفي وإذعانه للالتزام بها ، لايعني التنصل عن الولاء أو التخلي عن ثوابت الهوية السياسية للوطن الواحد . والواقع إن التجربة التأريخية لمجتمعات العالم الإسلامي بشكل عام ونظيرها العالم العربي على وجه الخصوص ، تشير إلى إن هناك مجموعة من العناصر السوسيولوجية والمكونات السيكولوجية ، تنتظم فيما بينها – عند حصول الأزمات الاجتماعية الحادة التي تستهدف البنية التحتية للشخصية الوطنية – على وفق آليات معينة من المدخلات القيمية والمخرجات السلوكية ، لتشكل معادلة حضارية غاية في التعقيد والحساسية ، تتكون أطرافها من مخلفات الانتماء الطائفي وما يترتب عليه ......
#تغليب
#الانتماء
#الطائفي
#وتغييب
#الولاء
#الوطني
#القسم
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754948
الحوار المتمدن
ثامر عباس - تغليب الانتماء الطائفي وتغييب الولاء الوطني ( القسم الثاني)
ثامر عباس : القسم الثالث شرعنة الخطاب الطائفي وتكريس القطيعة الوطنية
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس القسم الثالث : شرعنة الخطاب الطائفي وتكريس القطيعة الوطنية في المجتمعات التي من النمط التقليدي البكر ، حين تنعدم مظاهر السلطة المؤسسة ويختفي وازع القانون الوضعي، فان الضرورة الوجودية تلجأ تلك المجتمعات إلى الاعتماد على رصيد خبرتها الذاتية ، واللجوء إلى موروث قيمها الخاصة ، لابتكار ما يناسبها من ضوابط عرفية ويلائمها من أنماط سلوكية ، تتخذ منها معايير قارة لتصريف شوؤنها الداخلية ومرجعيات ملزمة لتنظيم علاقاتها الخارجية ، طالما إن أمور المجتمع – أي مجتمع بصرف النظر عن مستوى تطوره ودرجة تعقيده – لا تستقيم إلا من خلال سلطة شرعية آمرة ، تتخطى جميع الاعتبارات القائمة على أساس الجاه الشخصي والنفوذ الفردي ، لأجل أن تستتب مظاهر الأمن وتعم أوضاع الاستقرار في عموم المجتمع . عند هذه المرحلة المفصلية تبرز الحاجة إلى وجود نمط معين من أنماط السلطة تواضع علماء الانثروربولوجيا وعلم الاجتماع السياسي على تسميتها بالسلطة ( المجسدة ) تمييزا" لها عن مفهوم السلطة المؤسسة ، حيث تظهر – كما يرى أستاذ العلوم الإنسانية جان وليام لابيار – (( في كل مجتمع يكون في البداية مغلقا" ، ثم يدخل في تماس واحتكاك دائمين مع جماعات أخرى ، ويرسي معها علاقات منتظمة . هذا الانفتاح يحصل عن طريق الجوار ، أو المبادلات ، وحتى النزاعات ، أي باختصار عن طريق كافة العلاقات الاجتماعية ، السلبية أو الايجابية ، التي يمكن أن ينشئها هذا المجتمع مع المجتمعات الأخرى )) . وغالبا" ما يرتكز هذا الضرب من السلطة على قاعدة اقتصادية ذات طابع ديني ، تتشكل ملامحها عن طريق ظاهرة ( البوتلاج ) – وهو احتفال ديني ذو صبغة اقتصادية ، حيث تتبادل الجماعات من خلاله الهدايا والهبات لإظهار قوة الجماعة وشدة بأسها - التي تحرص على ممارستها معظم المجتمعات البدائية عند مفتتح علاقاتها الاجتماعية مع الآخر على أساس قيم المغايرة والتخالف التي نشأت عليها في غابر عصورها الطوطمية الأولى . وحالما نيمم وجهنا شطر المجتمعات الحديثة لنلج عوالمها المأخوذة بالجدليات الاجتماعية الناشطة ونستقصي علاقاتها المنهمكة بشتى ضروب التنوع الاقوامي والتعدد الديني والتداخل الاجناسي ، لاسيما في مجتمعات بلدان العالم الثالث ، سنقع على مجموعة من الدلائل الثقافية والمؤشرات القيمية التي تظهر انه برغم تخطي هذه الأخيرة لعتبة طفولتها الحضارية وشروعها بالنهوض في مضامير البنية التحتية ، بعد أن استكملت مقومات كيانها الوطني وبلورة مشاعرها القومية ، إلا إنها مابرحت تعاني وعلى أكثر من صعيد من مخلفات ماضيها العشائري وراسبها الطائفي وانشدادها الأثني ، خصوصا" عند تعرضها لأية أزمة طارئة سواء أكانت دوافعها داخلية أ/ خارجية . إذ سرعان مايتشظى المجتمع المعني وتتقهقر مكوناته إلى أصولها العصبوية ( عنصرية أو دينية ) لتلتمس عونها وتحتمي بقيمها خشية التعرض لتبعات التهميش الاجتماعي والإقصاء السياسي . وعلى هذا يؤكد الباحث اللبناني الدكتور ( جورج قرم ) انه من (( الثابت بالفعل ، إن كل شعب يعبر عن تدينه وفقا" لروحه الخاصة ، فإذا ما وقع هذا الشعب ضحية اضطهاد جماعة قومية أو مجموعة اجتماعية أو سياسية أقوى منه ، أخذ تمرده شكل توكيد متعصب لنزعة خصوصية دينية تعبر عن مزاجه القومي أو الاجتماعي إذا ما وقع الاضطهاد على طبقة اجتماعية أو الأثني إذا ما وقع على جماعة أثنية )) . وإذا ما نظرنا إلى واقع المجتمع العراقي وحاولنا تقييم أوضاعه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية من خلال الأزمة التأريخية التي ضربت مرتكزاته ، وطبيعة التداعيات الهيكلية الناجمة عنها منذ لحظة أفول ا ......
#القسم
#الثالث
#شرعنة
#الخطاب
#الطائفي
#وتكريس
#القطيعة
#الوطنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755004
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس القسم الثالث : شرعنة الخطاب الطائفي وتكريس القطيعة الوطنية في المجتمعات التي من النمط التقليدي البكر ، حين تنعدم مظاهر السلطة المؤسسة ويختفي وازع القانون الوضعي، فان الضرورة الوجودية تلجأ تلك المجتمعات إلى الاعتماد على رصيد خبرتها الذاتية ، واللجوء إلى موروث قيمها الخاصة ، لابتكار ما يناسبها من ضوابط عرفية ويلائمها من أنماط سلوكية ، تتخذ منها معايير قارة لتصريف شوؤنها الداخلية ومرجعيات ملزمة لتنظيم علاقاتها الخارجية ، طالما إن أمور المجتمع – أي مجتمع بصرف النظر عن مستوى تطوره ودرجة تعقيده – لا تستقيم إلا من خلال سلطة شرعية آمرة ، تتخطى جميع الاعتبارات القائمة على أساس الجاه الشخصي والنفوذ الفردي ، لأجل أن تستتب مظاهر الأمن وتعم أوضاع الاستقرار في عموم المجتمع . عند هذه المرحلة المفصلية تبرز الحاجة إلى وجود نمط معين من أنماط السلطة تواضع علماء الانثروربولوجيا وعلم الاجتماع السياسي على تسميتها بالسلطة ( المجسدة ) تمييزا" لها عن مفهوم السلطة المؤسسة ، حيث تظهر – كما يرى أستاذ العلوم الإنسانية جان وليام لابيار – (( في كل مجتمع يكون في البداية مغلقا" ، ثم يدخل في تماس واحتكاك دائمين مع جماعات أخرى ، ويرسي معها علاقات منتظمة . هذا الانفتاح يحصل عن طريق الجوار ، أو المبادلات ، وحتى النزاعات ، أي باختصار عن طريق كافة العلاقات الاجتماعية ، السلبية أو الايجابية ، التي يمكن أن ينشئها هذا المجتمع مع المجتمعات الأخرى )) . وغالبا" ما يرتكز هذا الضرب من السلطة على قاعدة اقتصادية ذات طابع ديني ، تتشكل ملامحها عن طريق ظاهرة ( البوتلاج ) – وهو احتفال ديني ذو صبغة اقتصادية ، حيث تتبادل الجماعات من خلاله الهدايا والهبات لإظهار قوة الجماعة وشدة بأسها - التي تحرص على ممارستها معظم المجتمعات البدائية عند مفتتح علاقاتها الاجتماعية مع الآخر على أساس قيم المغايرة والتخالف التي نشأت عليها في غابر عصورها الطوطمية الأولى . وحالما نيمم وجهنا شطر المجتمعات الحديثة لنلج عوالمها المأخوذة بالجدليات الاجتماعية الناشطة ونستقصي علاقاتها المنهمكة بشتى ضروب التنوع الاقوامي والتعدد الديني والتداخل الاجناسي ، لاسيما في مجتمعات بلدان العالم الثالث ، سنقع على مجموعة من الدلائل الثقافية والمؤشرات القيمية التي تظهر انه برغم تخطي هذه الأخيرة لعتبة طفولتها الحضارية وشروعها بالنهوض في مضامير البنية التحتية ، بعد أن استكملت مقومات كيانها الوطني وبلورة مشاعرها القومية ، إلا إنها مابرحت تعاني وعلى أكثر من صعيد من مخلفات ماضيها العشائري وراسبها الطائفي وانشدادها الأثني ، خصوصا" عند تعرضها لأية أزمة طارئة سواء أكانت دوافعها داخلية أ/ خارجية . إذ سرعان مايتشظى المجتمع المعني وتتقهقر مكوناته إلى أصولها العصبوية ( عنصرية أو دينية ) لتلتمس عونها وتحتمي بقيمها خشية التعرض لتبعات التهميش الاجتماعي والإقصاء السياسي . وعلى هذا يؤكد الباحث اللبناني الدكتور ( جورج قرم ) انه من (( الثابت بالفعل ، إن كل شعب يعبر عن تدينه وفقا" لروحه الخاصة ، فإذا ما وقع هذا الشعب ضحية اضطهاد جماعة قومية أو مجموعة اجتماعية أو سياسية أقوى منه ، أخذ تمرده شكل توكيد متعصب لنزعة خصوصية دينية تعبر عن مزاجه القومي أو الاجتماعي إذا ما وقع الاضطهاد على طبقة اجتماعية أو الأثني إذا ما وقع على جماعة أثنية )) . وإذا ما نظرنا إلى واقع المجتمع العراقي وحاولنا تقييم أوضاعه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية من خلال الأزمة التأريخية التي ضربت مرتكزاته ، وطبيعة التداعيات الهيكلية الناجمة عنها منذ لحظة أفول ا ......
#القسم
#الثالث
#شرعنة
#الخطاب
#الطائفي
#وتكريس
#القطيعة
#الوطنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755004
الحوار المتمدن
ثامر عباس - (القسم الثالث) شرعنة الخطاب الطائفي وتكريس القطيعة الوطنية
ثامر عباس : النخبة والأزمة : ظاهرة نكوص الوعي في الوسط الأكاديمي
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس تشير معظم الدراسات السوسيولوجية والحفريات الانثروبولوجية والتحليلات السيكولوجية والتأويلات الإيديولوجية، إلى إن معظم شعوب العالم التي يتعرض إيقاعها الوجودي للاختلال ، ويصاب نظامها القيمي بالاعتلال ، ويمنى كبريائها الحضاري بالانخذال ، غالبا"ما تهتزّ صورة الثوابت المعيارية الراسخة في ذهنها عن ذاتها ، ويرتبك نسق الذكريات القارة في وعيها عن تاريخها ، ليس فقط من باب التحرر من غلوّ المسبقات القومية المنسوبة لها ، والانعتاق من تشدّد المسلمات الدينية المفروضة عليها ، والإفلات من تعصّب البديهيات المذهبية المساقة إليها . بل ولربما التخلي عن متطلبات الحصانة الوطنية ، والتراجع عن مقومات الوحدة الاجتماعية ، والتنصل عن مستلزمات الضمانة الأخلاقية ، والتبرؤ من التزامات النزعة العقلانية ، والابتعاد عن موجبات الآصرة الرمزية ، لاسيما في المجتمعات التي خضعت وعانت - لآماد طويلة - من القمع السياسي والتجويع الاقتصادي والترويع النفسي . ولعل الملمح المتواتر في مثل هذه الحالات ، يفترض إن النخب السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإيديولوجية – ناهيك بالطبع عن النخبة الأكاديمية مدار هذا الموضوع - في المجتمع المعني ، هي آخر من يلتوي تفكيره وينحرف تصوره وينعطف ولائه ، صوب التخندقات الفرعية والتمترسات الجانبية والاستقطابات التحتية ، قياسا"إلى بقية الشرائح والفئات الأخرى التي يتكون منها ذلك المجتمع ، حيال تلك التصدعات البنيوية والانعطافات التاريخية والانهيارات القيمية والانكسارات النفسية . ليس فقط بواقع إن سيكولوجيا الجمهور غالبا"ما تسيرها العاطفة بدلا"من الحكمة ، وتجيشها الغريزة بدلا"من العقل ، وتستنفرها الفكرة بدلا"من الواقع ، بحيث لا تقدّر جسامة ما تقدم عليه من أفعال طائشة ، ولا تشعر بمخاطر ما تجترحه من مواقف صبيانية فحسب ، وإنما على خلفية إن ما تتمتع به تلك النخب من مستويات علمية رفيعة ، وقدرات تحليلية متقدمة ، وخيارات فكرية متعددة ، وإمكانيات ثقافية متنوعة أيضا"؛ تبعدها عن الشطط في استقراء طبيعة الواقع ، وتقيها الانحراف في تقييم معطياته ، وتجنبها الفشل في معرفة مستوياته ، وتربأ بها عن العجز في استكناه مساراته ، وتحول دونها والإخفاق في استشراف آفاقه ، وبالتالي تعصمها من الانخراط في تلك الضروب من النكوص في الوعي والارتداد في التفكير والانتكاس في السلوك . ونحن إذ نطرح هذا الموضوع للنقاش الموضوعي ، لا نزعم الإيحاء بان هناك (قانون حديدي) يتحكم بآليات هذه الظاهرة ، بحيث لا يتطلب الأمر سوى تشخيص العلة في جانب ، حتى يكون بمقدورنا الاستنتاج بما ستئول إليه أوضاع الجانب الآخر ، ومن ثم التوصل إلى اقتراح الحلول وافتراض المعالجات التي تفضي إلى تسوية الأزمات وفضّ الإشكاليات . وللنأي عن منزلق هذا التصور الاختزالي / التبسيطي ، لابد من الإشارة إلى إن البحث في ميادين الحياة الاجتماعية المتقلبة ، والتنقيب في شعاب تكويناتها المتعرجة ، يستدعي – ابتداء - الانطلاق من حقيقية مؤداها ، انه حتى وان تسلح المرء بالمنهجية الجدلية ، لبيان مستوى التفاعلات وتحديد مراكز الصراعات ومعرفة أنماط العلاقات ، فان الإقرار باستحالة استخلاص ما هو مجهول مما هو معلوم ، واستنتاج ما هو غائب مما هو حاضر ، يغدو مدخلا"معرفيا"لا غنى عنه ومطلبا"منهجيا"لا ينبغي التفريط فيه . ذلك لأن الأمر منوط – أولا"وأخيرا"- بإرادة الإنسان كصانع للتاريخ ومبدع للحضارة ، فضلا"عما يجيش في وعيه من إرهاصات وما يعتمل في وجدانه من نزعات . ولذلك فان احتمالات حدوث العكس في مضمون طرحنا تبدو وجيه إن لم تكن ممكنة ، لماذا ؟ ! . ......
#النخبة
#والأزمة
#ظاهرة
#نكوص
#الوعي
#الوسط
#الأكاديمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755072
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس تشير معظم الدراسات السوسيولوجية والحفريات الانثروبولوجية والتحليلات السيكولوجية والتأويلات الإيديولوجية، إلى إن معظم شعوب العالم التي يتعرض إيقاعها الوجودي للاختلال ، ويصاب نظامها القيمي بالاعتلال ، ويمنى كبريائها الحضاري بالانخذال ، غالبا"ما تهتزّ صورة الثوابت المعيارية الراسخة في ذهنها عن ذاتها ، ويرتبك نسق الذكريات القارة في وعيها عن تاريخها ، ليس فقط من باب التحرر من غلوّ المسبقات القومية المنسوبة لها ، والانعتاق من تشدّد المسلمات الدينية المفروضة عليها ، والإفلات من تعصّب البديهيات المذهبية المساقة إليها . بل ولربما التخلي عن متطلبات الحصانة الوطنية ، والتراجع عن مقومات الوحدة الاجتماعية ، والتنصل عن مستلزمات الضمانة الأخلاقية ، والتبرؤ من التزامات النزعة العقلانية ، والابتعاد عن موجبات الآصرة الرمزية ، لاسيما في المجتمعات التي خضعت وعانت - لآماد طويلة - من القمع السياسي والتجويع الاقتصادي والترويع النفسي . ولعل الملمح المتواتر في مثل هذه الحالات ، يفترض إن النخب السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإيديولوجية – ناهيك بالطبع عن النخبة الأكاديمية مدار هذا الموضوع - في المجتمع المعني ، هي آخر من يلتوي تفكيره وينحرف تصوره وينعطف ولائه ، صوب التخندقات الفرعية والتمترسات الجانبية والاستقطابات التحتية ، قياسا"إلى بقية الشرائح والفئات الأخرى التي يتكون منها ذلك المجتمع ، حيال تلك التصدعات البنيوية والانعطافات التاريخية والانهيارات القيمية والانكسارات النفسية . ليس فقط بواقع إن سيكولوجيا الجمهور غالبا"ما تسيرها العاطفة بدلا"من الحكمة ، وتجيشها الغريزة بدلا"من العقل ، وتستنفرها الفكرة بدلا"من الواقع ، بحيث لا تقدّر جسامة ما تقدم عليه من أفعال طائشة ، ولا تشعر بمخاطر ما تجترحه من مواقف صبيانية فحسب ، وإنما على خلفية إن ما تتمتع به تلك النخب من مستويات علمية رفيعة ، وقدرات تحليلية متقدمة ، وخيارات فكرية متعددة ، وإمكانيات ثقافية متنوعة أيضا"؛ تبعدها عن الشطط في استقراء طبيعة الواقع ، وتقيها الانحراف في تقييم معطياته ، وتجنبها الفشل في معرفة مستوياته ، وتربأ بها عن العجز في استكناه مساراته ، وتحول دونها والإخفاق في استشراف آفاقه ، وبالتالي تعصمها من الانخراط في تلك الضروب من النكوص في الوعي والارتداد في التفكير والانتكاس في السلوك . ونحن إذ نطرح هذا الموضوع للنقاش الموضوعي ، لا نزعم الإيحاء بان هناك (قانون حديدي) يتحكم بآليات هذه الظاهرة ، بحيث لا يتطلب الأمر سوى تشخيص العلة في جانب ، حتى يكون بمقدورنا الاستنتاج بما ستئول إليه أوضاع الجانب الآخر ، ومن ثم التوصل إلى اقتراح الحلول وافتراض المعالجات التي تفضي إلى تسوية الأزمات وفضّ الإشكاليات . وللنأي عن منزلق هذا التصور الاختزالي / التبسيطي ، لابد من الإشارة إلى إن البحث في ميادين الحياة الاجتماعية المتقلبة ، والتنقيب في شعاب تكويناتها المتعرجة ، يستدعي – ابتداء - الانطلاق من حقيقية مؤداها ، انه حتى وان تسلح المرء بالمنهجية الجدلية ، لبيان مستوى التفاعلات وتحديد مراكز الصراعات ومعرفة أنماط العلاقات ، فان الإقرار باستحالة استخلاص ما هو مجهول مما هو معلوم ، واستنتاج ما هو غائب مما هو حاضر ، يغدو مدخلا"معرفيا"لا غنى عنه ومطلبا"منهجيا"لا ينبغي التفريط فيه . ذلك لأن الأمر منوط – أولا"وأخيرا"- بإرادة الإنسان كصانع للتاريخ ومبدع للحضارة ، فضلا"عما يجيش في وعيه من إرهاصات وما يعتمل في وجدانه من نزعات . ولذلك فان احتمالات حدوث العكس في مضمون طرحنا تبدو وجيه إن لم تكن ممكنة ، لماذا ؟ ! . ......
#النخبة
#والأزمة
#ظاهرة
#نكوص
#الوعي
#الوسط
#الأكاديمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755072
الحوار المتمدن
ثامر عباس - النخبة والأزمة : ظاهرة نكوص الوعي في الوسط الأكاديمي
ثامر عباس : جيوبولتيكا الدولة العراقية : جدلية السلطة والسيادة
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس لطالما أوحت فكرة نشوء دول العالم الثالث الحديثة ، وما تمخض عنها من إشكاليات تتعلق ؛ بتداعيات نمذجة سلطاتها ، وتبعات تأطير صلاحياتها ، وملابسات إضفاء شرعيتها ، بارتباط هذه التكوينات المؤسسية بمصالح ومخططات القوى الكولنيالية ، التي هيضت ظاهرة الاستعمار الغربي لمجتمعات الشرق ، فضلا"عما ترشح عن هذه الواقعة اللاانسانية من افرازات ليس أقلها ؛ الارتهان السياسي والاستتباع الاقتصادي والاحتواء الإيديولوجي والانخلاع القيمي . وهو الأمر الذي اعتبر بمثابة (كعب أخيل) تلك الدول ونقطة الضعف في بنيتها المؤسسية ، التي سوف لن تلبث طويلا"حتى تتحول إلى أحد أبرز عوامل انخفاض شعبيتها وتردي سمعتها ، ومن ثم ، ترهلها الأمني وتوحشها البوليسي ، بحيث استدعت هذه الحالة إن تكون الدولة مستنفرة لحد الهوس ومستثارة لحد الهلع ، خشية التآكل في سلطتها والتصدع في كيانها . وعليه فقد لاحظ الباحث اللبناني (وضّاح شرارة) إن ظهور الدولة الحديثة ((لم يكن نتاجا"لتفاعل التناقضات الاجتماعية وتطورها في صور تجميعية جديدة ، بل كان ظهورا"مصطنعا"وهامشيا"، أي ولدت هذه الدولة ، بنمط سلطتها (الخارجية) وطاقمها وأجهزتها ومثقفيها ، هامشية بالمعنى الحرفي ، ولم تنجح في كسر هامشيتها حتى في أوج سلطتها ، عندما بدأ أنها أمسكت في قبضتها مقاليد الحكم والتنظيم السياسي ووسائل الإنتاج الرئيسية والإيديولوجية الرسمية)) . وإذا كانت الدولة العراقية المفككة لم تبرح حاضرة في معظم الدراسات الاستراتيجية ، ومطروحة ضمن أغلب التحليلات السوسيولوجية ، ومتداولة في جميع النقاشات الإعلامية ، فلأن الحصيلة الوافرة التي أفرزنها – ولا تزال – تجربتها الدراماتيكية ، تشكل النموذج الحيّ والمعيار المتجسّد لسائر أنماط المجتمعات ، التي خضعت لأنظمة سياسية طالما حكمت شعوبها بدافع الخوف منها لا بوازع الحرص عليها ، وتحكمت بمواطنيها سعيا"لاخصاء شخصيتهم وليس لإنماء وعيهم ، سواء أكان ذلك على صعيد العالم العربي وما يعانيه من تناقضات وصراعات ، أو على مستوى العالمثالثي وما يكتنفه من تمزقات وانشطارات . وخلافا"لاهتمامات دول العالم الغربي / المتقدم ، التي وضعت المسائل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على سلم أولوياتها السياسية ، بعد أن حسمت - منذ زمن بعيد - قضايا وحدتها الجغرافية ومركزيتها السيادية وهويتها الوطنية ورمزيتها التاريخية . فان انشغالات دول العالمثالث / المتخلف لم تبرح اشكاليات شغالة في ماهية ؛ شمولية الدولة ودكتاتورية النظام واستبدادية السلطة ، تحتل الصدارة في أجندة سياساتها وملف تصوراتها . ومن جملة المفارقات التي استوطنت حقل التجارب السياسية لبلدان هذا الشطر من العالم ، حصول توافق ضمني غير معلن أو غير مصرّح به ، بين مصالح الحكومات الاستعمارية السابقة من جهة ، وبين مآرب القوى السياسية المحلية (أحزاب وجماعات ضغط) اللاحقة من جهة أخرى . لاسيما حيال نمط الدولة الوطنية المزمع فرضها على ؛ أنقاض المجتمع وحطام الاقتصاد وخراب الثقافة وتمزّق الجغرافيا وتهتك التاريخ ودمار الشخصية وانحسار الهوية . بحيث أريد لها أن تبقى على صعيد النظرية فكرة هلامية – وان شأت زئبقية – بتعذر توطينها في وعي المواطن العادي من جهة ، وتستمر على مستوى التطبيق مؤسسة كسيحة وطنيا"– وان بلغت ذروة التوحش - وضعيفة دوليا"من جهة أخرى . ولعل حيثيات تشكيل الدولة العراقية إبان مراحلها الأولى ، وتداعيات تكوين مؤسساتها في المراحل التالية ، قمينة بتسليط الضوء على هذا النمط الشائه من الدول ، التي ليس فقط أبصرت النور من خارج بيئتها الاجتماعية فحسب ، بل وقبل استك ......
#جيوبولتيكا
#الدولة
#العراقية
#جدلية
#السلطة
#والسيادة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755168
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس لطالما أوحت فكرة نشوء دول العالم الثالث الحديثة ، وما تمخض عنها من إشكاليات تتعلق ؛ بتداعيات نمذجة سلطاتها ، وتبعات تأطير صلاحياتها ، وملابسات إضفاء شرعيتها ، بارتباط هذه التكوينات المؤسسية بمصالح ومخططات القوى الكولنيالية ، التي هيضت ظاهرة الاستعمار الغربي لمجتمعات الشرق ، فضلا"عما ترشح عن هذه الواقعة اللاانسانية من افرازات ليس أقلها ؛ الارتهان السياسي والاستتباع الاقتصادي والاحتواء الإيديولوجي والانخلاع القيمي . وهو الأمر الذي اعتبر بمثابة (كعب أخيل) تلك الدول ونقطة الضعف في بنيتها المؤسسية ، التي سوف لن تلبث طويلا"حتى تتحول إلى أحد أبرز عوامل انخفاض شعبيتها وتردي سمعتها ، ومن ثم ، ترهلها الأمني وتوحشها البوليسي ، بحيث استدعت هذه الحالة إن تكون الدولة مستنفرة لحد الهوس ومستثارة لحد الهلع ، خشية التآكل في سلطتها والتصدع في كيانها . وعليه فقد لاحظ الباحث اللبناني (وضّاح شرارة) إن ظهور الدولة الحديثة ((لم يكن نتاجا"لتفاعل التناقضات الاجتماعية وتطورها في صور تجميعية جديدة ، بل كان ظهورا"مصطنعا"وهامشيا"، أي ولدت هذه الدولة ، بنمط سلطتها (الخارجية) وطاقمها وأجهزتها ومثقفيها ، هامشية بالمعنى الحرفي ، ولم تنجح في كسر هامشيتها حتى في أوج سلطتها ، عندما بدأ أنها أمسكت في قبضتها مقاليد الحكم والتنظيم السياسي ووسائل الإنتاج الرئيسية والإيديولوجية الرسمية)) . وإذا كانت الدولة العراقية المفككة لم تبرح حاضرة في معظم الدراسات الاستراتيجية ، ومطروحة ضمن أغلب التحليلات السوسيولوجية ، ومتداولة في جميع النقاشات الإعلامية ، فلأن الحصيلة الوافرة التي أفرزنها – ولا تزال – تجربتها الدراماتيكية ، تشكل النموذج الحيّ والمعيار المتجسّد لسائر أنماط المجتمعات ، التي خضعت لأنظمة سياسية طالما حكمت شعوبها بدافع الخوف منها لا بوازع الحرص عليها ، وتحكمت بمواطنيها سعيا"لاخصاء شخصيتهم وليس لإنماء وعيهم ، سواء أكان ذلك على صعيد العالم العربي وما يعانيه من تناقضات وصراعات ، أو على مستوى العالمثالثي وما يكتنفه من تمزقات وانشطارات . وخلافا"لاهتمامات دول العالم الغربي / المتقدم ، التي وضعت المسائل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على سلم أولوياتها السياسية ، بعد أن حسمت - منذ زمن بعيد - قضايا وحدتها الجغرافية ومركزيتها السيادية وهويتها الوطنية ورمزيتها التاريخية . فان انشغالات دول العالمثالث / المتخلف لم تبرح اشكاليات شغالة في ماهية ؛ شمولية الدولة ودكتاتورية النظام واستبدادية السلطة ، تحتل الصدارة في أجندة سياساتها وملف تصوراتها . ومن جملة المفارقات التي استوطنت حقل التجارب السياسية لبلدان هذا الشطر من العالم ، حصول توافق ضمني غير معلن أو غير مصرّح به ، بين مصالح الحكومات الاستعمارية السابقة من جهة ، وبين مآرب القوى السياسية المحلية (أحزاب وجماعات ضغط) اللاحقة من جهة أخرى . لاسيما حيال نمط الدولة الوطنية المزمع فرضها على ؛ أنقاض المجتمع وحطام الاقتصاد وخراب الثقافة وتمزّق الجغرافيا وتهتك التاريخ ودمار الشخصية وانحسار الهوية . بحيث أريد لها أن تبقى على صعيد النظرية فكرة هلامية – وان شأت زئبقية – بتعذر توطينها في وعي المواطن العادي من جهة ، وتستمر على مستوى التطبيق مؤسسة كسيحة وطنيا"– وان بلغت ذروة التوحش - وضعيفة دوليا"من جهة أخرى . ولعل حيثيات تشكيل الدولة العراقية إبان مراحلها الأولى ، وتداعيات تكوين مؤسساتها في المراحل التالية ، قمينة بتسليط الضوء على هذا النمط الشائه من الدول ، التي ليس فقط أبصرت النور من خارج بيئتها الاجتماعية فحسب ، بل وقبل استك ......
#جيوبولتيكا
#الدولة
#العراقية
#جدلية
#السلطة
#والسيادة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755168
الحوار المتمدن
ثامر عباس - جيوبولتيكا الدولة العراقية : جدلية السلطة والسيادة
ثامر عباس : معايير الاحتراف السياسي : بين الدوغمائية والبرغماتية
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس لما كانت السياسة بالمفهوم الواقعي المعاش تعني ؛ علم ضبط التوازنات الحزبية ، وفن إدارة الصراعات الإيديولوجية ، وفهم تحليل العلاقات الاجتماعية ، وقدرة معالجة الأزمات السياسية . فهي ، والحالة هذه ، تحتاج إلى بحث علمي متواصل ، ودراسة معرفية مستمرة ، وسبر فكري متعمق ، وحفر تاريخي دائم . تتيح لمن ينخرط في مسالكها وينغمر في أتونها ويتعفر في معتركها ، ليس فقط إمكانية تخطي حدود الإدراك الشعبي المقرون بالثابت والجزئي ، وتجاوز تخوم الوعي التقليدي الممهور بالآني والمباشر ، اللذان لا يستوعب المرء من خلالهما فكرة السياسة إلاّ ما يختص بجوانبها المتعلقة ؛ بحيازة مقاليد السلطة بوسيلة العنف ، والهيمنة على مؤسسات الدولة بانتهاج التسلط ، والإمساك بأعنة النظام بواسطة الخنوع ، والاستحواذ على الشؤون العامة بأساليب الغش والخداع فحسب . بل ، والأهم من ذلك ، تمنحه المقدرة على استخلاص الملموس من المجرد ، واستنباط المعلوم من المجهول ، واستقراء الواقعي من الرمزي ، واستشراف المستقبل من الحاضر ، واستنتاج التوقعات من التفاعلات ، واستشفاف الاحتمالات من المصادفات . بحيث يتحول مدلولها الإجرائي من كونها مجرد فوضى إرادية واختيارات عشوائية ، لا تتطلب سوى جرأة المغامرة الجامحة وطيش القوة المنفلتة ، إلى أنظمة مؤسسية ورهانات عقلانية ، تستلزم مراعاة شروط الواقع الآيل إلى التحول والتبدل ، وتستدعي الأخذ بنظر الاعتبار ظروف المجتمع الماثل إلى التغيير والتحوير . والواقع إن الحدّ الفاصل ما بين مظاهر الذهنية الدوغمائية وخصائص السلوك البرغماتي – لاسيما في مضمار العمل السياسي – يكاد أن يكون حدا"فضفاضا"وفاصلا"هلاميا"، يصعب على من تعوزه المعرفة ويشح لديه الفهم ، تبين الفروقات واستشفاف الاختلافات القائمة بين تصلب المواقف وتعنت الآراء في الحالة الأولى وتقلب الاتجاهات وتحول الاهتمامات في الحالة الثانية . بيد إن المتمرس عمليا"والمتحصن نظريا"لا يخفى عليه استخلاص ما بين هذه وتلك من تباين على مستوى التعامل مع معطيات الواقع وانعطافاته من جهة ، وعلى صعيد الوعي بمنتجات الفكر وانزياحاته من جهة أخرى . فإذا ما توخينا التقيد بمعايير الاحتراف السياسي ، وحرصنا على الالتزام بمقاييس التحليل الموضوعي ؛ لمعرفة أنماط التجلي وترسيم حدود التمفصل بين العقليتين الدوغمائية والبرغماتية ، أمكننا القول بأن الأولى غالبا"ما تفضي إلى تنميط الذهنيات ونمذجة السلوكيات ، من منطلق الحرص على ثبات المجتمع واستقرار النظام ، دون أن تحتكم إلى ما يمور في رحم الواقع من صراعات في البنى الاجتماعية وانقطاعات في الأنساق الثقافية . هذا في حين تقود الثانية إلى تبرير المواقف حتى وان كانت خاطئة وتسوّغ التصرفات حتى وان كانت مشينة ، طالما تجد فيها ضالتها وتحقق من خلالها مقاصدها ، متعللة بالمبدأ الميكافللي الشهير (الغاية تبرر الوسيلة) ، دون أن تراعي حرمة لمبادئ إنسانية عامة أو اعتبارا"لقيم أخلاقية مشتركة . ولكي لا يأخذ الموضوع طابعا"مناقبيا" / وعظيا"، حري بنا أن ننأى به عن أهواء الرأي الشخصي ونجنبه الوقوع تحت طائلة التصورات الذاتية ، التي من شأنها حصر المعنى للوقائع في نطاق ضيق لا يتعدى حدود الرغبة ، وتقييد الدلالة للمعطيات في إطار الفهم الأحادي والإدراك الجزئي . موجهين أدوات تحليلنا شطر المستويات العميقة للظواهر الاجتماعية ، ومتتبعين مسار الحركات الصاخبة للقوى السياسية ، حيث التفاعلات البينية قائمة ، والصراعات الجانبية مستمرة ، والطفرات النوعية متوقعة ، والانقطاعات البنيوية محتملة . وعلى ذلك فليس من المستبعد أن يتحول صاحب الذهنية البرغماتية إلى ......
#معايير
#الاحتراف
#السياسي
#الدوغمائية
#والبرغماتية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755256
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس لما كانت السياسة بالمفهوم الواقعي المعاش تعني ؛ علم ضبط التوازنات الحزبية ، وفن إدارة الصراعات الإيديولوجية ، وفهم تحليل العلاقات الاجتماعية ، وقدرة معالجة الأزمات السياسية . فهي ، والحالة هذه ، تحتاج إلى بحث علمي متواصل ، ودراسة معرفية مستمرة ، وسبر فكري متعمق ، وحفر تاريخي دائم . تتيح لمن ينخرط في مسالكها وينغمر في أتونها ويتعفر في معتركها ، ليس فقط إمكانية تخطي حدود الإدراك الشعبي المقرون بالثابت والجزئي ، وتجاوز تخوم الوعي التقليدي الممهور بالآني والمباشر ، اللذان لا يستوعب المرء من خلالهما فكرة السياسة إلاّ ما يختص بجوانبها المتعلقة ؛ بحيازة مقاليد السلطة بوسيلة العنف ، والهيمنة على مؤسسات الدولة بانتهاج التسلط ، والإمساك بأعنة النظام بواسطة الخنوع ، والاستحواذ على الشؤون العامة بأساليب الغش والخداع فحسب . بل ، والأهم من ذلك ، تمنحه المقدرة على استخلاص الملموس من المجرد ، واستنباط المعلوم من المجهول ، واستقراء الواقعي من الرمزي ، واستشراف المستقبل من الحاضر ، واستنتاج التوقعات من التفاعلات ، واستشفاف الاحتمالات من المصادفات . بحيث يتحول مدلولها الإجرائي من كونها مجرد فوضى إرادية واختيارات عشوائية ، لا تتطلب سوى جرأة المغامرة الجامحة وطيش القوة المنفلتة ، إلى أنظمة مؤسسية ورهانات عقلانية ، تستلزم مراعاة شروط الواقع الآيل إلى التحول والتبدل ، وتستدعي الأخذ بنظر الاعتبار ظروف المجتمع الماثل إلى التغيير والتحوير . والواقع إن الحدّ الفاصل ما بين مظاهر الذهنية الدوغمائية وخصائص السلوك البرغماتي – لاسيما في مضمار العمل السياسي – يكاد أن يكون حدا"فضفاضا"وفاصلا"هلاميا"، يصعب على من تعوزه المعرفة ويشح لديه الفهم ، تبين الفروقات واستشفاف الاختلافات القائمة بين تصلب المواقف وتعنت الآراء في الحالة الأولى وتقلب الاتجاهات وتحول الاهتمامات في الحالة الثانية . بيد إن المتمرس عمليا"والمتحصن نظريا"لا يخفى عليه استخلاص ما بين هذه وتلك من تباين على مستوى التعامل مع معطيات الواقع وانعطافاته من جهة ، وعلى صعيد الوعي بمنتجات الفكر وانزياحاته من جهة أخرى . فإذا ما توخينا التقيد بمعايير الاحتراف السياسي ، وحرصنا على الالتزام بمقاييس التحليل الموضوعي ؛ لمعرفة أنماط التجلي وترسيم حدود التمفصل بين العقليتين الدوغمائية والبرغماتية ، أمكننا القول بأن الأولى غالبا"ما تفضي إلى تنميط الذهنيات ونمذجة السلوكيات ، من منطلق الحرص على ثبات المجتمع واستقرار النظام ، دون أن تحتكم إلى ما يمور في رحم الواقع من صراعات في البنى الاجتماعية وانقطاعات في الأنساق الثقافية . هذا في حين تقود الثانية إلى تبرير المواقف حتى وان كانت خاطئة وتسوّغ التصرفات حتى وان كانت مشينة ، طالما تجد فيها ضالتها وتحقق من خلالها مقاصدها ، متعللة بالمبدأ الميكافللي الشهير (الغاية تبرر الوسيلة) ، دون أن تراعي حرمة لمبادئ إنسانية عامة أو اعتبارا"لقيم أخلاقية مشتركة . ولكي لا يأخذ الموضوع طابعا"مناقبيا" / وعظيا"، حري بنا أن ننأى به عن أهواء الرأي الشخصي ونجنبه الوقوع تحت طائلة التصورات الذاتية ، التي من شأنها حصر المعنى للوقائع في نطاق ضيق لا يتعدى حدود الرغبة ، وتقييد الدلالة للمعطيات في إطار الفهم الأحادي والإدراك الجزئي . موجهين أدوات تحليلنا شطر المستويات العميقة للظواهر الاجتماعية ، ومتتبعين مسار الحركات الصاخبة للقوى السياسية ، حيث التفاعلات البينية قائمة ، والصراعات الجانبية مستمرة ، والطفرات النوعية متوقعة ، والانقطاعات البنيوية محتملة . وعلى ذلك فليس من المستبعد أن يتحول صاحب الذهنية البرغماتية إلى ......
#معايير
#الاحتراف
#السياسي
#الدوغمائية
#والبرغماتية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755256
الحوار المتمدن
ثامر عباس - معايير الاحتراف السياسي : بين الدوغمائية والبرغماتية
ثامر عباس : استعصاء الاصلاح في العقل العراقي : مقاربة في المعوقات والتوقعات
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس استعصاء الإصلاح في العقل العراقي : مقاربة حول المعوقات والتوقعات ثامرعباس لقد أثبت مسلسل الانهيارات الدراماتيكية في المجتمع العراقي ، عقب لحظة التغيير السياسي العنيف والسقوط المدوي للدولة ولحد كتابة هذه السطور ، إن واقع هذا المجتمع كان – ولا يزال – يعدّ من أضعف حلقات سلسلة مشاريع الإصلاح التي عمّت ربوع العالم العربي ، بعيد فترة حصول أقطاره على ما يسمى بالاستقلال السياسي ، وما تمخض عنها من آمال وترتب عليها من توقعات ، سواء جاءت – تلك المشاريع – من جانب التيارات القومية / الليبرالية ، أو الاشتراكية / العلمانية ، أو الدينية / الإسلامية . بيد إن ملاحظة هذا الملمح لم يكن ناجما"فقط عن عوامل خارجية (= نظرية المؤامرة) ، كما قد يتبادر إلى الذهن التقليدي المعلب بالمسبقات التاريخية والمحشو بالترهات الإيديولوجية رغم أهمية دور ووظيفة مثل تلك العوامل فحسب ، بل إن الأسباب الداخلية والديناميكيات البنيوية قد لا تقل خطورة عن الأولى إن لم تكن تتفوق عليها في بعض الأحيان . لذلك فقد جادل الأكاديمي والباحث (هشام شرابي) حول واقعة إن (( الخطر الذي يجابه المجتمع العربي اليوم لا يرد من مصادر خارجية فحسب ، بل كذلك من الداخل ، من التفكك العربي والانهيار الداخلي والحروب الأهلية التي يمكن وقوعها في عدد من البلدان العربية . وما من قوة تستطيع حماية المجتمع العربي وتمنع انهياره وتفككه إلاّ وعليها أن تنبع من داخله ))(1) . صحيح إن مشاريع الإصلاح السياسي والاقتصادي ، فضلا"عن محاولات التحديث الاجتماعي والتنوير الثقافي ، التي شهدتها دول المنطقة استمرت تعاني التعثر في معطياتها والهزال في مردودها ، إلاّ إن المتابع يستطيع أن يلمس وجود بعض المظاهر والمؤشرات التي تدل على إن الجهود التي بذلت في هذا الاتجاه قد تركت آثارها هنا أو هناك ، وهو الأمر الذي لم تتردد معه مؤسسات الدول المعنية وأجهزتها الإعلامية من العزف على أوتاره والتغني بمآثره ، لتعزيز شرعيتها على المستوى الداخلي من جهة ، وتلميع صورتها على المستوى الخارجي من جهة أخرى . إذ إن ((كل المشاريع المسماة نهضوية كانت تسعى إلى إعطاء تبرير لمشروعية السلطة ، لأنها من صنع السلطة وبإيحاء منها ))(2) . ولكن ما لا يقل صحة عن ذلك ؛ انه خلافا"للمجتمع العراقي الذي برغم اعتباره من أوائل المجتمعات العربية التي قطفت ثمار استقلالها السياسي (1932) ، إضافة إلى حيازته على خزين هائل من الثروات الطبيعية المتنوعة ، ناهيك عن توفره على مقومات أخرى مادية ومعنوية لا يستهان بها ، كان يمكن أن تتيح له ولوج ميادين الإصلاح من أوسع الأبواب وأرحب الفضاءات . إلاّ إن كل الخطط والمشاريع التي وضعت لتحديث بناه وعصرنة أنماطه ؛ ابتداء من مخططات (مجلس الاعمار) في العهد الملكي وانتهاء بهيئات ولجان (إعادة الاعمار) في العصر الأمريكي الجديد ، لم تتمخض عن أي حصيلة يمكن الاعتماد عليها في تقييم أسس الإصلاح المنتظر وتشخيص مرتكزات النهضة المزعومة . والغريب في الأمر إن هناك ممن يكتبون التاريخ بمنظور خطابي مؤدلج ، لا يتورعون من غمط هذه الحقائق بالغة الوضوح أو التعتيم على ملابسات تفاصيلها خشنة الملمس ، ربما خشية الاتهام بالإفراط في تجريد الواقع الاجتماعي من كل إيجابياته وحسناته أو التفريط بالمكتسبات التاريخية والمنجزات الحضارية التي تحققت في هذا الجانب أو ذاك ، مما يسوقهم إلى تبني طروحات تبسيطية واستنتاجات مبتسرة لا ترقى إلى مستوى البحث التاريخي المعمق والتحليل الاجتماعي النقدي ، الذي يمكن ......
#استعصاء
#الاصلاح
#العقل
#العراقي
#مقاربة
#المعوقات
#والتوقعات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755449
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس استعصاء الإصلاح في العقل العراقي : مقاربة حول المعوقات والتوقعات ثامرعباس لقد أثبت مسلسل الانهيارات الدراماتيكية في المجتمع العراقي ، عقب لحظة التغيير السياسي العنيف والسقوط المدوي للدولة ولحد كتابة هذه السطور ، إن واقع هذا المجتمع كان – ولا يزال – يعدّ من أضعف حلقات سلسلة مشاريع الإصلاح التي عمّت ربوع العالم العربي ، بعيد فترة حصول أقطاره على ما يسمى بالاستقلال السياسي ، وما تمخض عنها من آمال وترتب عليها من توقعات ، سواء جاءت – تلك المشاريع – من جانب التيارات القومية / الليبرالية ، أو الاشتراكية / العلمانية ، أو الدينية / الإسلامية . بيد إن ملاحظة هذا الملمح لم يكن ناجما"فقط عن عوامل خارجية (= نظرية المؤامرة) ، كما قد يتبادر إلى الذهن التقليدي المعلب بالمسبقات التاريخية والمحشو بالترهات الإيديولوجية رغم أهمية دور ووظيفة مثل تلك العوامل فحسب ، بل إن الأسباب الداخلية والديناميكيات البنيوية قد لا تقل خطورة عن الأولى إن لم تكن تتفوق عليها في بعض الأحيان . لذلك فقد جادل الأكاديمي والباحث (هشام شرابي) حول واقعة إن (( الخطر الذي يجابه المجتمع العربي اليوم لا يرد من مصادر خارجية فحسب ، بل كذلك من الداخل ، من التفكك العربي والانهيار الداخلي والحروب الأهلية التي يمكن وقوعها في عدد من البلدان العربية . وما من قوة تستطيع حماية المجتمع العربي وتمنع انهياره وتفككه إلاّ وعليها أن تنبع من داخله ))(1) . صحيح إن مشاريع الإصلاح السياسي والاقتصادي ، فضلا"عن محاولات التحديث الاجتماعي والتنوير الثقافي ، التي شهدتها دول المنطقة استمرت تعاني التعثر في معطياتها والهزال في مردودها ، إلاّ إن المتابع يستطيع أن يلمس وجود بعض المظاهر والمؤشرات التي تدل على إن الجهود التي بذلت في هذا الاتجاه قد تركت آثارها هنا أو هناك ، وهو الأمر الذي لم تتردد معه مؤسسات الدول المعنية وأجهزتها الإعلامية من العزف على أوتاره والتغني بمآثره ، لتعزيز شرعيتها على المستوى الداخلي من جهة ، وتلميع صورتها على المستوى الخارجي من جهة أخرى . إذ إن ((كل المشاريع المسماة نهضوية كانت تسعى إلى إعطاء تبرير لمشروعية السلطة ، لأنها من صنع السلطة وبإيحاء منها ))(2) . ولكن ما لا يقل صحة عن ذلك ؛ انه خلافا"للمجتمع العراقي الذي برغم اعتباره من أوائل المجتمعات العربية التي قطفت ثمار استقلالها السياسي (1932) ، إضافة إلى حيازته على خزين هائل من الثروات الطبيعية المتنوعة ، ناهيك عن توفره على مقومات أخرى مادية ومعنوية لا يستهان بها ، كان يمكن أن تتيح له ولوج ميادين الإصلاح من أوسع الأبواب وأرحب الفضاءات . إلاّ إن كل الخطط والمشاريع التي وضعت لتحديث بناه وعصرنة أنماطه ؛ ابتداء من مخططات (مجلس الاعمار) في العهد الملكي وانتهاء بهيئات ولجان (إعادة الاعمار) في العصر الأمريكي الجديد ، لم تتمخض عن أي حصيلة يمكن الاعتماد عليها في تقييم أسس الإصلاح المنتظر وتشخيص مرتكزات النهضة المزعومة . والغريب في الأمر إن هناك ممن يكتبون التاريخ بمنظور خطابي مؤدلج ، لا يتورعون من غمط هذه الحقائق بالغة الوضوح أو التعتيم على ملابسات تفاصيلها خشنة الملمس ، ربما خشية الاتهام بالإفراط في تجريد الواقع الاجتماعي من كل إيجابياته وحسناته أو التفريط بالمكتسبات التاريخية والمنجزات الحضارية التي تحققت في هذا الجانب أو ذاك ، مما يسوقهم إلى تبني طروحات تبسيطية واستنتاجات مبتسرة لا ترقى إلى مستوى البحث التاريخي المعمق والتحليل الاجتماعي النقدي ، الذي يمكن ......
#استعصاء
#الاصلاح
#العقل
#العراقي
#مقاربة
#المعوقات
#والتوقعات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755449
الحوار المتمدن
ثامر عباس - استعصاء الاصلاح في العقل العراقي : مقاربة في المعوقات والتوقعات
ثامر عباس : مطارحات غرامشية 1 الدور التقليدي للمثقف العضوي
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ليس من قبيل الاكتشاف القول إن فكريات الفيلسوف الايطالي الماركسي (أنطونيو غرامشي) استدعت ، منذ لحظة صدورها ولحد كتابة هذه السطور ، الكثير من النقاشات وأثارت العديد من الجدالات التي لم تكن تخلو من مظاهر التعصب أو التطرف في بعض الأحيان ، وذلك ليس فقط على صعيد الواقعين المحلي / الايطالي والإقليمي / الأوروبي فحسب ، وإنما على مستوى العالم بشرقه وبغربه بشماله وجنوبه كذلك . ذلك لأن مضامين تلك الفكريات تجرأت – وللمرة الأولى - على زحزحة التصورات وخلخلت اليقينيات وفكفكت الأفهومات ، لأشهر منظومة فكرية وفلسفية كانت سائدة في ذلك العصر ألا وهي (الماركسية) . ولهذا فقد وصف الفيلسوف الايطالي (كروتشي) إن غرامشي هو من (( أعظم مفكري أوروبا في هذا الوقت )) . والحال ليست فقط تلك (الجرأة) العقلية و(المقدرة) المعرفية التي تمتع بها غرامشي ، هي ما أسبغ على أفكاره وطروحاته المستحدثة في حينها ذلك الصيت من الشهرة وذاك المدى من الانتشار فحسب ، وإنما لكونها صدرت من داخل تلك المنظومة التي ظن أنها محكمة الصياغة ومتينة البنيان ليس ميسورا"لأي كان نقد مقولاتها أو التشكيك في استنتاجاتها ، فضلا"عن أن من قام بهذه البادرة / المغامرة هو أحد أبرز قادتها السياسيين وألمع منظريها الإيديولوجيين كذلك . وهو الأمر الذي خلق له (غرامشي) الكثير من الخصوم والمناوئين سواء من داخل الحركة الشيوعية أو من خارجها ، دون أن يحظى بقدر مماثل من المساندين لطروحاته والمؤيدين لتوجهاته ، بحيث تسببت له تلك الأنشطة الخطرة والمواقف المتطرفة العديد من المشاكل السياسية المتراكمة والمعاناة النفسية المتفاقمة ، والتي لم يبرأ من عواقبها أو ينجو من تداعياتها حتى لحظة وفاته في سجون الفاشية الايطالية . ولعل من أبرز تلك الابتكارات المفاهيمية ، والاستنباطات الابستمولوجية ، والتحليلات السوسيولوجية التي اجترحها غرامشي ، يمكن عدّ مفاهيم (المثقف العضوي) ونظيره (المثقف التقليدي) أكثرها شهرة في مجال الايديولوجيا وأشدها جاذبية في مجال السوسيولوجيا ، نظرا" لكونها سمحت للعوامل الجغرافية والثقافية والنفسية أن تكون موازية في الأهمية ، مقارنة بدور العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تشكيل البنى وتكوين الظواهر . ولكن بقدر ما أفضت تلك المفاهيم إلى تعميق معارفنا وتوسيع مداركنا لجدليات وديناميات تلك البنى والظواهر ، بقدر ما تسببت في ارتكابنا العديد من الإخفاقات ليس فقط في تحديد ماهية (المثقف) فحسب ، وإنما في التباس دور ووظيفة هذا الأخير وفقا"لأنماط تصنيفه بين (العضوية) و(التقليدية) كذلك . وبما أن المثقفون العضويين – كما لاحظ الباحث المتخصص في حياة غرامشي وأعماله (جون كاميت) – (( الذين هم جزء من طبقة مسيطرة ، يقدمون الأشخاص اللازمين لأجهزة الإكراه في المجتمع السياسي )) ، فان ذلك كفيل بتغيير دورهم واستبدال وظيفتهم ونزع صفتهم (العضوية) وترشيحهم ، من ثم ، لاكتساب صفة (التقليدية) . أي بمعنى أن المثقف (العضوي) حين يقوم بدوره (الطبقي) ويمارس وظيفته (الإيديولوجية) ، سيكون مضطرا"إلى مراعاة مصالح الجماعة التي ينتمي إليها ويمثل توجهاتها ويحمل رسالتها ، بصرف النظر عن طبيعة الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تبشر بها تلك الجماعة ، حتى ولو كان هذا الموقف (الدفاعي) لا يمثل أو لا ينسجم مع مصالح الجماعات الأخرى في المجتمع . ولأن دور المثقف (العضوي) – كما تنص أطروحة غرامنشي - ينصب على تمثيل مصالح الجماعة (المسيطرة) سياسيا"والمهيمنة (إيديولوجيا") ، الأمر الذي يترتب عليه استنفار طاقاته المادية وتعبئة قدراته الذهن ......
#مطارحات
#غرامشية
#الدور
#التقليدي
#للمثقف
#العضوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768663
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ليس من قبيل الاكتشاف القول إن فكريات الفيلسوف الايطالي الماركسي (أنطونيو غرامشي) استدعت ، منذ لحظة صدورها ولحد كتابة هذه السطور ، الكثير من النقاشات وأثارت العديد من الجدالات التي لم تكن تخلو من مظاهر التعصب أو التطرف في بعض الأحيان ، وذلك ليس فقط على صعيد الواقعين المحلي / الايطالي والإقليمي / الأوروبي فحسب ، وإنما على مستوى العالم بشرقه وبغربه بشماله وجنوبه كذلك . ذلك لأن مضامين تلك الفكريات تجرأت – وللمرة الأولى - على زحزحة التصورات وخلخلت اليقينيات وفكفكت الأفهومات ، لأشهر منظومة فكرية وفلسفية كانت سائدة في ذلك العصر ألا وهي (الماركسية) . ولهذا فقد وصف الفيلسوف الايطالي (كروتشي) إن غرامشي هو من (( أعظم مفكري أوروبا في هذا الوقت )) . والحال ليست فقط تلك (الجرأة) العقلية و(المقدرة) المعرفية التي تمتع بها غرامشي ، هي ما أسبغ على أفكاره وطروحاته المستحدثة في حينها ذلك الصيت من الشهرة وذاك المدى من الانتشار فحسب ، وإنما لكونها صدرت من داخل تلك المنظومة التي ظن أنها محكمة الصياغة ومتينة البنيان ليس ميسورا"لأي كان نقد مقولاتها أو التشكيك في استنتاجاتها ، فضلا"عن أن من قام بهذه البادرة / المغامرة هو أحد أبرز قادتها السياسيين وألمع منظريها الإيديولوجيين كذلك . وهو الأمر الذي خلق له (غرامشي) الكثير من الخصوم والمناوئين سواء من داخل الحركة الشيوعية أو من خارجها ، دون أن يحظى بقدر مماثل من المساندين لطروحاته والمؤيدين لتوجهاته ، بحيث تسببت له تلك الأنشطة الخطرة والمواقف المتطرفة العديد من المشاكل السياسية المتراكمة والمعاناة النفسية المتفاقمة ، والتي لم يبرأ من عواقبها أو ينجو من تداعياتها حتى لحظة وفاته في سجون الفاشية الايطالية . ولعل من أبرز تلك الابتكارات المفاهيمية ، والاستنباطات الابستمولوجية ، والتحليلات السوسيولوجية التي اجترحها غرامشي ، يمكن عدّ مفاهيم (المثقف العضوي) ونظيره (المثقف التقليدي) أكثرها شهرة في مجال الايديولوجيا وأشدها جاذبية في مجال السوسيولوجيا ، نظرا" لكونها سمحت للعوامل الجغرافية والثقافية والنفسية أن تكون موازية في الأهمية ، مقارنة بدور العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تشكيل البنى وتكوين الظواهر . ولكن بقدر ما أفضت تلك المفاهيم إلى تعميق معارفنا وتوسيع مداركنا لجدليات وديناميات تلك البنى والظواهر ، بقدر ما تسببت في ارتكابنا العديد من الإخفاقات ليس فقط في تحديد ماهية (المثقف) فحسب ، وإنما في التباس دور ووظيفة هذا الأخير وفقا"لأنماط تصنيفه بين (العضوية) و(التقليدية) كذلك . وبما أن المثقفون العضويين – كما لاحظ الباحث المتخصص في حياة غرامشي وأعماله (جون كاميت) – (( الذين هم جزء من طبقة مسيطرة ، يقدمون الأشخاص اللازمين لأجهزة الإكراه في المجتمع السياسي )) ، فان ذلك كفيل بتغيير دورهم واستبدال وظيفتهم ونزع صفتهم (العضوية) وترشيحهم ، من ثم ، لاكتساب صفة (التقليدية) . أي بمعنى أن المثقف (العضوي) حين يقوم بدوره (الطبقي) ويمارس وظيفته (الإيديولوجية) ، سيكون مضطرا"إلى مراعاة مصالح الجماعة التي ينتمي إليها ويمثل توجهاتها ويحمل رسالتها ، بصرف النظر عن طبيعة الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تبشر بها تلك الجماعة ، حتى ولو كان هذا الموقف (الدفاعي) لا يمثل أو لا ينسجم مع مصالح الجماعات الأخرى في المجتمع . ولأن دور المثقف (العضوي) – كما تنص أطروحة غرامنشي - ينصب على تمثيل مصالح الجماعة (المسيطرة) سياسيا"والمهيمنة (إيديولوجيا") ، الأمر الذي يترتب عليه استنفار طاقاته المادية وتعبئة قدراته الذهن ......
#مطارحات
#غرامشية
#الدور
#التقليدي
#للمثقف
#العضوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768663
الحوار المتمدن
ثامر عباس - مطارحات غرامشية (1) الدور التقليدي للمثقف العضوي