الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ثامر عباس : جيوبولتيكا الدولة العراقية : جدلية السلطة والسيادة
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ثامرعباس لطالما أوحت فكرة نشوء دول العالم الثالث الحديثة ، وما تمخض عنها من إشكاليات تتعلق ؛ بتداعيات نمذجة سلطاتها ، وتبعات تأطير صلاحياتها ، وملابسات إضفاء شرعيتها ، بارتباط هذه التكوينات المؤسسية بمصالح ومخططات القوى الكولنيالية ، التي هيضت ظاهرة الاستعمار الغربي لمجتمعات الشرق ، فضلا"عما ترشح عن هذه الواقعة اللاانسانية من افرازات ليس أقلها ؛ الارتهان السياسي والاستتباع الاقتصادي والاحتواء الإيديولوجي والانخلاع القيمي . وهو الأمر الذي اعتبر بمثابة (كعب أخيل) تلك الدول ونقطة الضعف في بنيتها المؤسسية ، التي سوف لن تلبث طويلا"حتى تتحول إلى أحد أبرز عوامل انخفاض شعبيتها وتردي سمعتها ، ومن ثم ، ترهلها الأمني وتوحشها البوليسي ، بحيث استدعت هذه الحالة إن تكون الدولة مستنفرة لحد الهوس ومستثارة لحد الهلع ، خشية التآكل في سلطتها والتصدع في كيانها . وعليه فقد لاحظ الباحث اللبناني (وضّاح شرارة) إن ظهور الدولة الحديثة ((لم يكن نتاجا"لتفاعل التناقضات الاجتماعية وتطورها في صور تجميعية جديدة ، بل كان ظهورا"مصطنعا"وهامشيا"، أي ولدت هذه الدولة ، بنمط سلطتها (الخارجية) وطاقمها وأجهزتها ومثقفيها ، هامشية بالمعنى الحرفي ، ولم تنجح في كسر هامشيتها حتى في أوج سلطتها ، عندما بدأ أنها أمسكت في قبضتها مقاليد الحكم والتنظيم السياسي ووسائل الإنتاج الرئيسية والإيديولوجية الرسمية)) . وإذا كانت الدولة العراقية المفككة لم تبرح حاضرة في معظم الدراسات الاستراتيجية ، ومطروحة ضمن أغلب التحليلات السوسيولوجية ، ومتداولة في جميع النقاشات الإعلامية ، فلأن الحصيلة الوافرة التي أفرزنها – ولا تزال – تجربتها الدراماتيكية ، تشكل النموذج الحيّ والمعيار المتجسّد لسائر أنماط المجتمعات ، التي خضعت لأنظمة سياسية طالما حكمت شعوبها بدافع الخوف منها لا بوازع الحرص عليها ، وتحكمت بمواطنيها سعيا"لاخصاء شخصيتهم وليس لإنماء وعيهم ، سواء أكان ذلك على صعيد العالم العربي وما يعانيه من تناقضات وصراعات ، أو على مستوى العالمثالثي وما يكتنفه من تمزقات وانشطارات . وخلافا"لاهتمامات دول العالم الغربي / المتقدم ، التي وضعت المسائل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على سلم أولوياتها السياسية ، بعد أن حسمت - منذ زمن بعيد - قضايا وحدتها الجغرافية ومركزيتها السيادية وهويتها الوطنية ورمزيتها التاريخية . فان انشغالات دول العالمثالث / المتخلف لم تبرح اشكاليات شغالة في ماهية ؛ شمولية الدولة ودكتاتورية النظام واستبدادية السلطة ، تحتل الصدارة في أجندة سياساتها وملف تصوراتها . ومن جملة المفارقات التي استوطنت حقل التجارب السياسية لبلدان هذا الشطر من العالم ، حصول توافق ضمني غير معلن أو غير مصرّح به ، بين مصالح الحكومات الاستعمارية السابقة من جهة ، وبين مآرب القوى السياسية المحلية (أحزاب وجماعات ضغط) اللاحقة من جهة أخرى . لاسيما حيال نمط الدولة الوطنية المزمع فرضها على ؛ أنقاض المجتمع وحطام الاقتصاد وخراب الثقافة وتمزّق الجغرافيا وتهتك التاريخ ودمار الشخصية وانحسار الهوية . بحيث أريد لها أن تبقى على صعيد النظرية فكرة هلامية – وان شأت زئبقية – بتعذر توطينها في وعي المواطن العادي من جهة ، وتستمر على مستوى التطبيق مؤسسة كسيحة وطنيا"– وان بلغت ذروة التوحش - وضعيفة دوليا"من جهة أخرى . ولعل حيثيات تشكيل الدولة العراقية إبان مراحلها الأولى ، وتداعيات تكوين مؤسساتها في المراحل التالية ، قمينة بتسليط الضوء على هذا النمط الشائه من الدول ، التي ليس فقط أبصرت النور من خارج بيئتها الاجتماعية فحسب ، بل وقبل استك ......
#جيوبولتيكا
#الدولة
#العراقية
#جدلية
#السلطة
#والسيادة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755168