سامي عبد العال : باثولوجيا الثقافة .. - التَيْس بوك -
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " ما أتعسها من تيوسٍ، فقد حررت الوسائط الإفتراضية الفضاءَ المفتوح بلا حدود ..." " التَيْس بوك " .. هل هذا النحت اللغوي ( خطأ أم صَحيح ) حين يتعلق بالأفكار؟ إنَّ بعض الأخطاء- على افتراض تداولها- أكثر إفادةً من المسلمات والحقائق المعروفة. ورُبّ خطأ بإمكانه أنْ يُوصِّف الحالة الفكرية السائدة دون كلامٍ. وبخاصة أنه لا توجد في هذا العصر حدودٌ فاصلة بين الأخطاء والمسلمات الشائعة. وهي تندرج في حدود ( فلتات الثقافة ) التي تُخرج باطن وأمعاء الحياة المعاصرة أمام النقد الفاحص والرؤية الواضحة. وبخاصة أنَّ تعبيراً كهذا ناتج عن تحولات الأفكار مع الممارسات التكنولوجية والتواصلية. فـ" التيس بوك" goat book إعادة نسخ لعنوان " الفيس بوك" face book الشهير من خلال حالة تعامل المستخدمين والمتفاعلين معه. فكرة " التيس بوك" هي ظاهرة الفضاء الرقمي الذي غدا (حظيرة افتراضية) لطرح الكلمات والشعارات القمعية وصور العنف الرمزي والسُباب تحت غطاء القبول الصامت من المتابعين. وفي غياب الوعي بالنقد والفهم الحر ثقافياً، تضخمت المسألة في أدمغة أصحاب مثل هذه الصفحات حتى باتت المُناطّحة كالأفيون، تجلب لهم متعةً زائفةً وممارسات طفوليةً تنتظر علامات الإعجاب والابتسام (الإيموجي) من أمثالهم. والظاهرة السابقة ظاهرة غثة على صفحات إلكترونية بامكانها أن تنهش وعي المتابع مثل عضة الكلب العقور. إنها أخر اختراع غريب انخرطت فيه طغمة المشتغلين بالثقافة (مرتزقة الأوهام والأفكار ). هذا إذا أجيز اضافة مصطلحي (الثقافة والفكر ) إلى جوارهم اللئيم. ولم يعد ممكناً النظر إلى (الآخر ) الاَّ بوصفه خروفاً يتم نطحه أو سلب رأيه أو إدراجه كتابع ذليل. هكذا بين عشيةٍ وضحاها، قد تصبح بوستات وعبارات "الفيس بوك" قُروناً لتيس حرُون ينطح القراء والمتابعين والجوالين الإفتراضيين. ولأول وهلةٍ يتنفس منْ يدخل ( هذه الصفحةَ أو تلك ) كماً لا بأس به من التلوث النفسي والروحي مجاناً. مع أنَّ القارئ قد لا يعرف صاحب الصفحة وربما لم يسمع به من قبل. لأنَّ "التيس بوك" غالباً ما يكُّون شخصاً منفياً في أحراش الثقافة، نظراً لضآلته وعجزه عن الإسهام الأصيل. وبالوقت نفسه هو يتسقّط متجولي الواقع الإفتراضي بحثاً عن أتباع وممارسة مركبات النقص عليهم دون جريرةٍ!! " التيس " بخلاف " الفيس " هو ذكر القطيع من الخراف أو الماعز أو الوعول أو الظباء، إذْ يشعر دوماً بأهمية التمايز عن الإناث والانشغال باطلاق علامات جسدية معبرةٍ عن هيمنته. ويطلب من وقت لآخر أنْ تبادله الإناث والذكور خُضوعاً في مقابل سطوته. وإنْ لم يمتثل إحداها له، سيدخل في صراع وركض لتحقيق غرضه. والتيس يتحصن عادةً بالقطيع إذا شعر بأنَّ هناك تيساً غيره ينازعه السلطة. وقد ينفرد بالطرف الثاني في معركة قاتلة حفاظاً على ممتلكاته من القوة والغلبة. ومن النادر أنْ تطلق أيةُ لغةٍ ( المعاني الثقافية ) الصامتة داخل كلمة (تيس) مثلماً تفعل اللغة العربية في هذا الوقت المتأخر من الاستعمال. وهي ما يُوضح لنا استعمال التيوس الجدد لصفحات الفيس بوك بطريقةٍ متخلفةٍ قميئة. فالتيس في العربية يُشتق من: تَيَّسَ، يُتَيِّس، تتييساً، فهو متَيّس. والإيماءة الخطيرة حين يقال: تيّست العنزُ.. أي صار كالتيس.. وهو مثل يضرب للذليل يتعزز. وبوضوح، فإن التتييس هو إدعاء العزة واسقاط حالة القوة على ذاته بعدما كان أحدهم نكرة ومرمياً كالرأس الخربة بين الناس. وذلك سيفسر مركب النقص الذي ينضح خلال إدعاء (التيس بوك) للمعرفة والفك ......
#باثولوجيا
#الثقافة
#التَيْس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757111
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " ما أتعسها من تيوسٍ، فقد حررت الوسائط الإفتراضية الفضاءَ المفتوح بلا حدود ..." " التَيْس بوك " .. هل هذا النحت اللغوي ( خطأ أم صَحيح ) حين يتعلق بالأفكار؟ إنَّ بعض الأخطاء- على افتراض تداولها- أكثر إفادةً من المسلمات والحقائق المعروفة. ورُبّ خطأ بإمكانه أنْ يُوصِّف الحالة الفكرية السائدة دون كلامٍ. وبخاصة أنه لا توجد في هذا العصر حدودٌ فاصلة بين الأخطاء والمسلمات الشائعة. وهي تندرج في حدود ( فلتات الثقافة ) التي تُخرج باطن وأمعاء الحياة المعاصرة أمام النقد الفاحص والرؤية الواضحة. وبخاصة أنَّ تعبيراً كهذا ناتج عن تحولات الأفكار مع الممارسات التكنولوجية والتواصلية. فـ" التيس بوك" goat book إعادة نسخ لعنوان " الفيس بوك" face book الشهير من خلال حالة تعامل المستخدمين والمتفاعلين معه. فكرة " التيس بوك" هي ظاهرة الفضاء الرقمي الذي غدا (حظيرة افتراضية) لطرح الكلمات والشعارات القمعية وصور العنف الرمزي والسُباب تحت غطاء القبول الصامت من المتابعين. وفي غياب الوعي بالنقد والفهم الحر ثقافياً، تضخمت المسألة في أدمغة أصحاب مثل هذه الصفحات حتى باتت المُناطّحة كالأفيون، تجلب لهم متعةً زائفةً وممارسات طفوليةً تنتظر علامات الإعجاب والابتسام (الإيموجي) من أمثالهم. والظاهرة السابقة ظاهرة غثة على صفحات إلكترونية بامكانها أن تنهش وعي المتابع مثل عضة الكلب العقور. إنها أخر اختراع غريب انخرطت فيه طغمة المشتغلين بالثقافة (مرتزقة الأوهام والأفكار ). هذا إذا أجيز اضافة مصطلحي (الثقافة والفكر ) إلى جوارهم اللئيم. ولم يعد ممكناً النظر إلى (الآخر ) الاَّ بوصفه خروفاً يتم نطحه أو سلب رأيه أو إدراجه كتابع ذليل. هكذا بين عشيةٍ وضحاها، قد تصبح بوستات وعبارات "الفيس بوك" قُروناً لتيس حرُون ينطح القراء والمتابعين والجوالين الإفتراضيين. ولأول وهلةٍ يتنفس منْ يدخل ( هذه الصفحةَ أو تلك ) كماً لا بأس به من التلوث النفسي والروحي مجاناً. مع أنَّ القارئ قد لا يعرف صاحب الصفحة وربما لم يسمع به من قبل. لأنَّ "التيس بوك" غالباً ما يكُّون شخصاً منفياً في أحراش الثقافة، نظراً لضآلته وعجزه عن الإسهام الأصيل. وبالوقت نفسه هو يتسقّط متجولي الواقع الإفتراضي بحثاً عن أتباع وممارسة مركبات النقص عليهم دون جريرةٍ!! " التيس " بخلاف " الفيس " هو ذكر القطيع من الخراف أو الماعز أو الوعول أو الظباء، إذْ يشعر دوماً بأهمية التمايز عن الإناث والانشغال باطلاق علامات جسدية معبرةٍ عن هيمنته. ويطلب من وقت لآخر أنْ تبادله الإناث والذكور خُضوعاً في مقابل سطوته. وإنْ لم يمتثل إحداها له، سيدخل في صراع وركض لتحقيق غرضه. والتيس يتحصن عادةً بالقطيع إذا شعر بأنَّ هناك تيساً غيره ينازعه السلطة. وقد ينفرد بالطرف الثاني في معركة قاتلة حفاظاً على ممتلكاته من القوة والغلبة. ومن النادر أنْ تطلق أيةُ لغةٍ ( المعاني الثقافية ) الصامتة داخل كلمة (تيس) مثلماً تفعل اللغة العربية في هذا الوقت المتأخر من الاستعمال. وهي ما يُوضح لنا استعمال التيوس الجدد لصفحات الفيس بوك بطريقةٍ متخلفةٍ قميئة. فالتيس في العربية يُشتق من: تَيَّسَ، يُتَيِّس، تتييساً، فهو متَيّس. والإيماءة الخطيرة حين يقال: تيّست العنزُ.. أي صار كالتيس.. وهو مثل يضرب للذليل يتعزز. وبوضوح، فإن التتييس هو إدعاء العزة واسقاط حالة القوة على ذاته بعدما كان أحدهم نكرة ومرمياً كالرأس الخربة بين الناس. وذلك سيفسر مركب النقص الذي ينضح خلال إدعاء (التيس بوك) للمعرفة والفك ......
#باثولوجيا
#الثقافة
#التَيْس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757111
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - باثولوجيا الثقافة .. - التَيْس بوك -
سامي عبد العال : الدين في حدود العالم الافتراضي 1
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال تجديد الخطاب في مجالات الفكر الديني نوعٌ من الترقّيع ليس أكثر..""نحن في حاجةٍ إلى ابداع رؤى إنسانية جذريةٍ حول الدين والعالم والحقيقة ..""ستُغُيِّر الوسائط الافتراضية جوهرَاعتقاداتنا وستمثل ثورةً كونيةً في الفهم والحوار .."تقديمفي حدود العالم الافتراضي (الوسائط – البيئات – البرامج- السرديات- العوالم الخيالية)، تجد الأديانُ نفسها (منزُوعةَ السلطةِ) إلى درجةٍ كبيرةٍ. كلُّ شيءٍ وارد، هناك: التنوع، التناقض، التغاير، النقد من المختلفين دينياً أو المؤمنين. إنَّه فضاء تواصُلي- فكري حُر دون حدودٍ، ذلك بخلاف سياق المعتقدات الدينية المطبوعة بقداسةٍ تؤكدها المذاهب نَصّاً وفعلاً، وبخلاف الواقع المحاط بآليات الأيديولوجيا الدينية. فمن الشروط المطروحة لكل دين هو التحديد المسبق لمناطق الإيمان وكيفية إدارته وفق المرجعية الغالبة، وهو ما يدخل في إطار المذاهب وأنماط التدين. وأنْ تكون تلك (المناطق الغامضة) تحت السيطرة حتى تعود الأديان إلى ما يريد اتباعُها وإلى ما يفعلون ويمارسون. أمَّا العالم الإفتراضي، فلا يأخذ بما هو مُسبق عادةً، ويقضي الحال بوجوده كوسيط أنْ تكون سماته وآثاره جزءاً لا يتجزأ مما يحدث.وبالتالي ستنعدم القيود القائمة على السلطة الدينية لأول وهلةٍ مع العجز عن مراقبة المؤمنين أو الاتباع مباشرةً. فالتقنيات بطبيعتها يصعب متابعة الفاعلين فيها ويستحيل معرفة فائض التأثير الذي تحدثه في التو واللحظة. وحتى عندما تحاول الطوائف الدينية استنساخ طقوس افتراضية virtual rituals خلال وسائط التواصل، سيكون هناك انفتاح ثري للعالم التقني اللانهائي على كلِّ الأطياف المختلفة. وليس ذلك فقط، بل لن يقتصر فضاءٌ حرٌ free space كهذا على دينٍ بعينه، وسيثير قضايا (اختلاف الاعتقاد) بشكلٍّ دائم.ربما هذه هي النقطة القُصوى التي تُشكِّل " ثقباً أسود "black hole لاتجاهات التدين التقليدي ناهيك عن مساءلة الأيديولوجيات الدينية. لأنَّ الواقع الإفتراضي يعمل عكس ما ترسَّخ وبخلاف ما تؤكد تلك الاتجاهات من أفكارٍ. إن الواقع الافتراضي يمثل مرجعية غير منحازة على الدوام ويصعب السيطرة عليها متمتعة بمعاييرها النوعية إزاء كل المتعاملين معها. وقد لا يحدث ذلك التأثير فقط للعقائد المتجاورة (كاليهودية والمسيحية والإسلام) بوصفها عائلةً ابراهيمية واحدةً، لكنه يدخل بنية الاعتقاد ذاته. بعبارة واضحة أنَّ التقنيات الافتراضية ستشكل مفاهيم الديانات وستؤثر فيها بحكم تكوينها لرؤى التواصُل والحياة. فهي ستدمج (معاني الانفتاح وأساليبه) في صلب ما نعتقد ونؤمن وستشحن أفكارناً بفراغاتٍ وأفكار حُرة أخرى، طالما أننا نتخيل ونفكر ونتعاطف ونرسم بها وجودنا الروحي والميتافيزيقي مع الآخرين.هنا تثار قضايا فلسفة التقنيات الديجيتال وعلاقتها بالأديان، من حيث كونها تخلقُ أفكاراً تخلخل أبنية المعتقدات التقليدية والسلفية تحديداً، وتعيد الاعتبار للإيمان الحُر وللأفعال القابلة للتغير، لأنَّها وسائط فائقة المرونة كأساسٍ لعملية التعقل المختلف. وأبداً لن تكون وسائط التواصل "حاضنة مقدسة " holy incubator لما يبث فيها من أيديولوجيات ومذاهب سابقة الاكتمال. ولذلك يعدُّ الإرهاب الافتراضي وحتى حفظ الموروثات العنيفة مثل: النصوص والرموز والأصول النظرية والسرديات أمراً يدعو للشفقة والرثاء.وقبل ذلك يمثل أمراً يدعُو للابداع وإيجاد طرق مغايرة على الأصالة لفهم الحياة والعالم. فالوسائط جدُّ متطورةٍ وتحمل إمكانيات مبتكرةً، بينما يحاول المؤدلجون نقل (ارسال - تكثيف – ترويج – اختزال) ما يؤمنون به كما هو، و ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758258
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال تجديد الخطاب في مجالات الفكر الديني نوعٌ من الترقّيع ليس أكثر..""نحن في حاجةٍ إلى ابداع رؤى إنسانية جذريةٍ حول الدين والعالم والحقيقة ..""ستُغُيِّر الوسائط الافتراضية جوهرَاعتقاداتنا وستمثل ثورةً كونيةً في الفهم والحوار .."تقديمفي حدود العالم الافتراضي (الوسائط – البيئات – البرامج- السرديات- العوالم الخيالية)، تجد الأديانُ نفسها (منزُوعةَ السلطةِ) إلى درجةٍ كبيرةٍ. كلُّ شيءٍ وارد، هناك: التنوع، التناقض، التغاير، النقد من المختلفين دينياً أو المؤمنين. إنَّه فضاء تواصُلي- فكري حُر دون حدودٍ، ذلك بخلاف سياق المعتقدات الدينية المطبوعة بقداسةٍ تؤكدها المذاهب نَصّاً وفعلاً، وبخلاف الواقع المحاط بآليات الأيديولوجيا الدينية. فمن الشروط المطروحة لكل دين هو التحديد المسبق لمناطق الإيمان وكيفية إدارته وفق المرجعية الغالبة، وهو ما يدخل في إطار المذاهب وأنماط التدين. وأنْ تكون تلك (المناطق الغامضة) تحت السيطرة حتى تعود الأديان إلى ما يريد اتباعُها وإلى ما يفعلون ويمارسون. أمَّا العالم الإفتراضي، فلا يأخذ بما هو مُسبق عادةً، ويقضي الحال بوجوده كوسيط أنْ تكون سماته وآثاره جزءاً لا يتجزأ مما يحدث.وبالتالي ستنعدم القيود القائمة على السلطة الدينية لأول وهلةٍ مع العجز عن مراقبة المؤمنين أو الاتباع مباشرةً. فالتقنيات بطبيعتها يصعب متابعة الفاعلين فيها ويستحيل معرفة فائض التأثير الذي تحدثه في التو واللحظة. وحتى عندما تحاول الطوائف الدينية استنساخ طقوس افتراضية virtual rituals خلال وسائط التواصل، سيكون هناك انفتاح ثري للعالم التقني اللانهائي على كلِّ الأطياف المختلفة. وليس ذلك فقط، بل لن يقتصر فضاءٌ حرٌ free space كهذا على دينٍ بعينه، وسيثير قضايا (اختلاف الاعتقاد) بشكلٍّ دائم.ربما هذه هي النقطة القُصوى التي تُشكِّل " ثقباً أسود "black hole لاتجاهات التدين التقليدي ناهيك عن مساءلة الأيديولوجيات الدينية. لأنَّ الواقع الإفتراضي يعمل عكس ما ترسَّخ وبخلاف ما تؤكد تلك الاتجاهات من أفكارٍ. إن الواقع الافتراضي يمثل مرجعية غير منحازة على الدوام ويصعب السيطرة عليها متمتعة بمعاييرها النوعية إزاء كل المتعاملين معها. وقد لا يحدث ذلك التأثير فقط للعقائد المتجاورة (كاليهودية والمسيحية والإسلام) بوصفها عائلةً ابراهيمية واحدةً، لكنه يدخل بنية الاعتقاد ذاته. بعبارة واضحة أنَّ التقنيات الافتراضية ستشكل مفاهيم الديانات وستؤثر فيها بحكم تكوينها لرؤى التواصُل والحياة. فهي ستدمج (معاني الانفتاح وأساليبه) في صلب ما نعتقد ونؤمن وستشحن أفكارناً بفراغاتٍ وأفكار حُرة أخرى، طالما أننا نتخيل ونفكر ونتعاطف ونرسم بها وجودنا الروحي والميتافيزيقي مع الآخرين.هنا تثار قضايا فلسفة التقنيات الديجيتال وعلاقتها بالأديان، من حيث كونها تخلقُ أفكاراً تخلخل أبنية المعتقدات التقليدية والسلفية تحديداً، وتعيد الاعتبار للإيمان الحُر وللأفعال القابلة للتغير، لأنَّها وسائط فائقة المرونة كأساسٍ لعملية التعقل المختلف. وأبداً لن تكون وسائط التواصل "حاضنة مقدسة " holy incubator لما يبث فيها من أيديولوجيات ومذاهب سابقة الاكتمال. ولذلك يعدُّ الإرهاب الافتراضي وحتى حفظ الموروثات العنيفة مثل: النصوص والرموز والأصول النظرية والسرديات أمراً يدعو للشفقة والرثاء.وقبل ذلك يمثل أمراً يدعُو للابداع وإيجاد طرق مغايرة على الأصالة لفهم الحياة والعالم. فالوسائط جدُّ متطورةٍ وتحمل إمكانيات مبتكرةً، بينما يحاول المؤدلجون نقل (ارسال - تكثيف – ترويج – اختزال) ما يؤمنون به كما هو، و ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758258
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الدين في حدود العالم الافتراضي 1
سامي عبد العال : الدين في حدود العالم الافتراضي 2
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال ثمة علاقةٌ ضمنيةٌ بين الميتافيزيقا والعالم الافتراضي غدت أكثر وضوحاً من أي وقتٍ سابقٍ. ليس على قاعدة المعنى، فقد يتضمن كلُّ ما هو ميتافيزيقي (كمعْقل للأديان) نوعاً من الافتراض، ولكن أيضاً لا يعدُّ كل ما هو افتراضي ميتافيزيقياً بالضرورةِ. ومن جهة أخرى يعد الافتراضي أكثر مرونة من قضايا الميتافيزيقا الصلبة والتقليدية. وهذا ما تؤكده (آفاق الأديان) بفحواها (كإيمان حر) عندما تلتقي مع عوالم الوسائط والبيئات الافتراضية. إن الجوانب الدينية المنفتحة والحرة تجد دوماً (أصداءً ثريةً) بين المتفاعلين على صفحات التواصل والميتافيرس، أي ستُخرج ما في عقولهم بكل قوة متخيلةٍ وفائضةٍ عن الحد.ومن النادر أنْ تطّلع (أنت أو غيرك) على جوانب الأديان عبر العالم الافتراضي دون أنْ تجد (حواراً أو نقاشاً) مفتوحاً إلى أقصى مدى. يجري ذلك على كافة المسائل التاريخية والراهنة بين (وداخل) الأديان على السواء. ولن يُغلق مثل هذا الباب في القريب العاجل، بل سيظل حواراً أو نقاشاً لم تُقَل فيه الكلمة الأخيرة بعد، ولن يقف عند أناسٍ بعينهم إنما يقتضي مشاركة (أعضاء المجتمع الكوني)، حتى كلِّ من ليس معنيَّاً بالأمر.حُضُورالافتراضيلعلَّ أبرز ما يُميز الواقع الافتراضي هذا الحضور الفاعل للآخرين، ذلك بخلاف التصورات المؤدلّجة في أغلب الأديان عن المغاير المستبعد دوماً. وهي تصورات تجعله منبوذاً ومرمياً خارج الإعتقاد، لأنَّ الخطاب التقليدي (السلفي) لا يعترف به، لا يُعرْه أيَّ اهتمام يذكر إلاَّ باعتباره موضوعاً لحُكم فقهي أو شخصاً مقولاً ضمن عبارة ثقافية ما. ففي ذهنيات الإسلام السياسي كانت أفعال وعقائد أصحاب الأديان الأخرى خارج نطاق المعرفة. حتى أنَّ مفهوم الفتنة لا يقتصر على فتنة النساء والمال ورغد العيش والحياة(الدنيا)، بل كانت هناك كما عند الحنابلة (فتنة الاختلاط) بأصحاب الأديان والتوجُس من اتباعها[1]. وهذا البعد الثالث سيسقط أرضاً بضربة واحدة، لأنَّ الفضاء التواصلي يشترط وجود كل أفراد الإنسانية في صميم العلاقات الحوارية المتخيلة imagined dialogical.لم يكن تصنيف الآخرين بحسب الخطاب الديني لدى الجماعات الاسلامية سوى أُناس يدخلون تحت عناوين الأعاجم، وتحت عمليات الغزو والفتوحات، وبين أهل الأمصار القريبة و البعيدة، ودار الحرب ودار السلام. وحتى الآخر القريب في الدين نفسه يرتبط بسلطة الحاكم والجماعة وبالجهاد وأحكام الردة[2]. بينما من خلال الوسائط الإلكترونية يعتبر الآخر حاضراً كندٍّ، كمناقش، كمحاور، كمشارك دائم وكفاعل مؤثر في حياتنا الكونية. وهذا نوع إنساني مختلف من" الآخر الكونيcosmic other " لم يعهده الإسلاميون ولا السلفيون، بل استطاعت التكنولوجيا الرقمية إقناع أصحاب (المركزية الميتافيزيقية) أنهم مجرد لمسات ضوئية وعمليات فنية. وأنَّ ذواتهم في أوقات معينة هي محض أيقونات معجبة أو باسمة أو دامعة أو غاضبة أو داعمة للآراء (علامات الإيموجيemoji signs). وبالتالي، فإنَّ الذات المبني كعقدة انطولوجية لا هوتية بين الحياة والموت ليس ذاتاً، لأنَّ الافتراضي التواصلي سيشكل كلَّ ما ينتمي إليه. ومن ثم فإن ما يجرى على وجوده المتلاشي، سيجري بالمثل على هويته، لدرجة أنَّ حواراً بين المعتقدات هو حوار في بناء ما هو مختلِّف بالمثل.ولنلاحظ أنَّه إذا كانت الهوية كقاعدة أسياسية غيرَ محددةٍ، فالاعتقاد قابل للتشكُّل وفقاً لبنية الحوار والتواصل بين المعتقدات والآراء لا خارجهما. لأن الاختلافات الثرية هي أساس الموقف بامتياز، وتسهم في تكوين الوعي إلى درجةٍعميقةٍ. بحيث ينظر المُحاور الديني في هذه الأ ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758982
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال ثمة علاقةٌ ضمنيةٌ بين الميتافيزيقا والعالم الافتراضي غدت أكثر وضوحاً من أي وقتٍ سابقٍ. ليس على قاعدة المعنى، فقد يتضمن كلُّ ما هو ميتافيزيقي (كمعْقل للأديان) نوعاً من الافتراض، ولكن أيضاً لا يعدُّ كل ما هو افتراضي ميتافيزيقياً بالضرورةِ. ومن جهة أخرى يعد الافتراضي أكثر مرونة من قضايا الميتافيزيقا الصلبة والتقليدية. وهذا ما تؤكده (آفاق الأديان) بفحواها (كإيمان حر) عندما تلتقي مع عوالم الوسائط والبيئات الافتراضية. إن الجوانب الدينية المنفتحة والحرة تجد دوماً (أصداءً ثريةً) بين المتفاعلين على صفحات التواصل والميتافيرس، أي ستُخرج ما في عقولهم بكل قوة متخيلةٍ وفائضةٍ عن الحد.ومن النادر أنْ تطّلع (أنت أو غيرك) على جوانب الأديان عبر العالم الافتراضي دون أنْ تجد (حواراً أو نقاشاً) مفتوحاً إلى أقصى مدى. يجري ذلك على كافة المسائل التاريخية والراهنة بين (وداخل) الأديان على السواء. ولن يُغلق مثل هذا الباب في القريب العاجل، بل سيظل حواراً أو نقاشاً لم تُقَل فيه الكلمة الأخيرة بعد، ولن يقف عند أناسٍ بعينهم إنما يقتضي مشاركة (أعضاء المجتمع الكوني)، حتى كلِّ من ليس معنيَّاً بالأمر.حُضُورالافتراضيلعلَّ أبرز ما يُميز الواقع الافتراضي هذا الحضور الفاعل للآخرين، ذلك بخلاف التصورات المؤدلّجة في أغلب الأديان عن المغاير المستبعد دوماً. وهي تصورات تجعله منبوذاً ومرمياً خارج الإعتقاد، لأنَّ الخطاب التقليدي (السلفي) لا يعترف به، لا يُعرْه أيَّ اهتمام يذكر إلاَّ باعتباره موضوعاً لحُكم فقهي أو شخصاً مقولاً ضمن عبارة ثقافية ما. ففي ذهنيات الإسلام السياسي كانت أفعال وعقائد أصحاب الأديان الأخرى خارج نطاق المعرفة. حتى أنَّ مفهوم الفتنة لا يقتصر على فتنة النساء والمال ورغد العيش والحياة(الدنيا)، بل كانت هناك كما عند الحنابلة (فتنة الاختلاط) بأصحاب الأديان والتوجُس من اتباعها[1]. وهذا البعد الثالث سيسقط أرضاً بضربة واحدة، لأنَّ الفضاء التواصلي يشترط وجود كل أفراد الإنسانية في صميم العلاقات الحوارية المتخيلة imagined dialogical.لم يكن تصنيف الآخرين بحسب الخطاب الديني لدى الجماعات الاسلامية سوى أُناس يدخلون تحت عناوين الأعاجم، وتحت عمليات الغزو والفتوحات، وبين أهل الأمصار القريبة و البعيدة، ودار الحرب ودار السلام. وحتى الآخر القريب في الدين نفسه يرتبط بسلطة الحاكم والجماعة وبالجهاد وأحكام الردة[2]. بينما من خلال الوسائط الإلكترونية يعتبر الآخر حاضراً كندٍّ، كمناقش، كمحاور، كمشارك دائم وكفاعل مؤثر في حياتنا الكونية. وهذا نوع إنساني مختلف من" الآخر الكونيcosmic other " لم يعهده الإسلاميون ولا السلفيون، بل استطاعت التكنولوجيا الرقمية إقناع أصحاب (المركزية الميتافيزيقية) أنهم مجرد لمسات ضوئية وعمليات فنية. وأنَّ ذواتهم في أوقات معينة هي محض أيقونات معجبة أو باسمة أو دامعة أو غاضبة أو داعمة للآراء (علامات الإيموجيemoji signs). وبالتالي، فإنَّ الذات المبني كعقدة انطولوجية لا هوتية بين الحياة والموت ليس ذاتاً، لأنَّ الافتراضي التواصلي سيشكل كلَّ ما ينتمي إليه. ومن ثم فإن ما يجرى على وجوده المتلاشي، سيجري بالمثل على هويته، لدرجة أنَّ حواراً بين المعتقدات هو حوار في بناء ما هو مختلِّف بالمثل.ولنلاحظ أنَّه إذا كانت الهوية كقاعدة أسياسية غيرَ محددةٍ، فالاعتقاد قابل للتشكُّل وفقاً لبنية الحوار والتواصل بين المعتقدات والآراء لا خارجهما. لأن الاختلافات الثرية هي أساس الموقف بامتياز، وتسهم في تكوين الوعي إلى درجةٍعميقةٍ. بحيث ينظر المُحاور الديني في هذه الأ ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758982
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الدين في حدود العالم الافتراضي 2
سامي عبد العال : الدين في حدود العالم الافتراضي 3
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال ليس العالم الافتراضي وسيطاً سلبياً ولا عاكساً للواقع، لكنه إنتاج معنى وفكرة. لأنه يضيف من محمولاته المعرفية والتقنية شيئاً كثيراً على الموضوعات المطروحة. أي أنَّه (يعجن ويعيد تكوين) مكوناتها وفقاً لما يقوم به، فضلاً عن الأفكار الضمنية التي يحققها بالتوسط، مما يشكل الجانب العقلي من المتفاعلين. وانتاج المعنى يلتقي مع الحرية الكامنة في جوهر الأديان كإعتقادٍ وخلاصٍ وآفاق روحيةٍ. وهي الآفاق التي تتبلور في إنسانيتنا الكونية إذ تجمع القاصي والداني، القريب والبعيد، المتشابه والمختلف. أمَّا انتاج الفكرة، فهو كوننا قادرين على (سيولة التواصل) إلتقاءً حول قضايا مشتركة، وقادرين كذلك على اثراء الحوار والنقاش والتفكير معاً.أليس لكلِّ فردٍ أنْ يمارس وجوده الروحي والعقلي داخل هذا الوسيط؟! إذن عليه أنْ يلتقي مع أقرانه في الوجود المُمتد عبر الحياة دون نهايةٍ، طالما يستطيع أنْ يشعر بإنسانية الآخر. إنَّه لا يجمعنا شيءٌ سوى هذه المعاني، وأنَّ الباقي دوماً أكثر من الزائل وأنَّ المحتمل أكثر من المستحيل. الباقي هو فاعلية الآثار التي يتركها(الوسيط الافتراضي) لتغيير الذهنيات وترميم العلاقات المباشرة الطافحة بالصراع والمواجهات بين الغرائز والقوى.هذه الحقيقة البسيطة تعيد ترتيب عمليات الفكر وتحيي لدى الإنسان قيماً أخرى للخطاب. إذ أنَّ لغة ومعالم المذاهب والعقائد والأيديولوجات التي ابتلعت الأديان ظلت ملوثةً بهذا الصراع. وسواء أكان التلوثُ واضحاً أم غير واضحٍ، فهي لغة تشبعت بالغرائز والكراهية وأعادت إفرازها في صور عنفٍ لا تخطئها العقول. وبالعكس من ذلك، فإنَّ الوسائط الافتراضية وعملياتها تعطي المتفاعل فضاءات من الزمن والتحرر والإختلاف والتنوع. وهذا أمر لا يدهشنا الآن فقط مثلما قد أحدث صدمة للبعض من وقت لآخر، بل يلقي بظلاله القاتمة على ما لدينا من موروثات خطابية حول الأديان. ولا سيما أنَّ الدين خطاب روحي وخطاب معنى في المقام الأول.تثوير الخطاب الدينيفي ضوء ذلك التنوع الخلاق للافتراضي، سيتم تثويرrevolutionize الخطاب الديني عبر أعماقه البعيدة. لأنه خطاب ظل حبيس التواصل المباشر بحضور النفس والجسد (المتلقي). ولذلك كان خطاباً قائما على المراقبة وإصدار الفتاوي دون روحانيات ثرية في الغالب وكان يتحدث على أساس امتلاك كيان المتدينين لا مجرد إرادات حرة تقبل وترفض.أحد أبرز التحولات في الفضاء الافتراضي هو اختفاء مواقع رجال الدين. فإذا كانت هناك قائمة من رجال الدين بين البشر وبين المقدسات (شامانات- حاخامات - دهاقنة عقائد – قساوسة – كهان- فقهاء– دعاة – وعاظ – شيوخ - رجال إفتاء)، فهم حافظو اسرارها وراسمو مستقبلها بالوقت ذاته كما يدّعون. وحتى بالنسبة للإسلام الذي لا توجد به مرتبة رجال الدين كأبسط ديانة يتلقاها الناس العاديون، سيكون رجال الدين أصحاب سلطة إنْ لم يكونوا قد اغتصبوا مكانة المقدس ذاته!!وسبب الثورة المفترضة أنَّ الفضاء الإلكتروني يضع الأفكار موضوعياً بين الناس كبطل للمَشاهد. كما أن الثورة مرتبطة بمرحلة جديدة من العقلانية المختلفة القائمة على أسس نوعية كحال أسس التنوير مع اختلاف السياقات بطبيعة الحال[1]. وهو ما يمكن للمجال الديني أن يستوعبه، حيث كان التدين التقليدي يقتضي تشرُب العقائد من " فَم المرجعيات " على نحوٍ مباشر. وفي التراث الاسلامي لدى السلفية أنَّ الايمان لا يكون صحيحاً دون شيخٍ شارح للمؤمن صحة الاعتقاد من عدمه. وكأنَّه يتدخل فيما يؤمن به ويعتقد وفيما يترك من أفعالٍّ. وهذا يظل مرهُوناً بتقاليد ومقدسات تختلط بالأصول الدينية رغم أن ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759448
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال ليس العالم الافتراضي وسيطاً سلبياً ولا عاكساً للواقع، لكنه إنتاج معنى وفكرة. لأنه يضيف من محمولاته المعرفية والتقنية شيئاً كثيراً على الموضوعات المطروحة. أي أنَّه (يعجن ويعيد تكوين) مكوناتها وفقاً لما يقوم به، فضلاً عن الأفكار الضمنية التي يحققها بالتوسط، مما يشكل الجانب العقلي من المتفاعلين. وانتاج المعنى يلتقي مع الحرية الكامنة في جوهر الأديان كإعتقادٍ وخلاصٍ وآفاق روحيةٍ. وهي الآفاق التي تتبلور في إنسانيتنا الكونية إذ تجمع القاصي والداني، القريب والبعيد، المتشابه والمختلف. أمَّا انتاج الفكرة، فهو كوننا قادرين على (سيولة التواصل) إلتقاءً حول قضايا مشتركة، وقادرين كذلك على اثراء الحوار والنقاش والتفكير معاً.أليس لكلِّ فردٍ أنْ يمارس وجوده الروحي والعقلي داخل هذا الوسيط؟! إذن عليه أنْ يلتقي مع أقرانه في الوجود المُمتد عبر الحياة دون نهايةٍ، طالما يستطيع أنْ يشعر بإنسانية الآخر. إنَّه لا يجمعنا شيءٌ سوى هذه المعاني، وأنَّ الباقي دوماً أكثر من الزائل وأنَّ المحتمل أكثر من المستحيل. الباقي هو فاعلية الآثار التي يتركها(الوسيط الافتراضي) لتغيير الذهنيات وترميم العلاقات المباشرة الطافحة بالصراع والمواجهات بين الغرائز والقوى.هذه الحقيقة البسيطة تعيد ترتيب عمليات الفكر وتحيي لدى الإنسان قيماً أخرى للخطاب. إذ أنَّ لغة ومعالم المذاهب والعقائد والأيديولوجات التي ابتلعت الأديان ظلت ملوثةً بهذا الصراع. وسواء أكان التلوثُ واضحاً أم غير واضحٍ، فهي لغة تشبعت بالغرائز والكراهية وأعادت إفرازها في صور عنفٍ لا تخطئها العقول. وبالعكس من ذلك، فإنَّ الوسائط الافتراضية وعملياتها تعطي المتفاعل فضاءات من الزمن والتحرر والإختلاف والتنوع. وهذا أمر لا يدهشنا الآن فقط مثلما قد أحدث صدمة للبعض من وقت لآخر، بل يلقي بظلاله القاتمة على ما لدينا من موروثات خطابية حول الأديان. ولا سيما أنَّ الدين خطاب روحي وخطاب معنى في المقام الأول.تثوير الخطاب الدينيفي ضوء ذلك التنوع الخلاق للافتراضي، سيتم تثويرrevolutionize الخطاب الديني عبر أعماقه البعيدة. لأنه خطاب ظل حبيس التواصل المباشر بحضور النفس والجسد (المتلقي). ولذلك كان خطاباً قائما على المراقبة وإصدار الفتاوي دون روحانيات ثرية في الغالب وكان يتحدث على أساس امتلاك كيان المتدينين لا مجرد إرادات حرة تقبل وترفض.أحد أبرز التحولات في الفضاء الافتراضي هو اختفاء مواقع رجال الدين. فإذا كانت هناك قائمة من رجال الدين بين البشر وبين المقدسات (شامانات- حاخامات - دهاقنة عقائد – قساوسة – كهان- فقهاء– دعاة – وعاظ – شيوخ - رجال إفتاء)، فهم حافظو اسرارها وراسمو مستقبلها بالوقت ذاته كما يدّعون. وحتى بالنسبة للإسلام الذي لا توجد به مرتبة رجال الدين كأبسط ديانة يتلقاها الناس العاديون، سيكون رجال الدين أصحاب سلطة إنْ لم يكونوا قد اغتصبوا مكانة المقدس ذاته!!وسبب الثورة المفترضة أنَّ الفضاء الإلكتروني يضع الأفكار موضوعياً بين الناس كبطل للمَشاهد. كما أن الثورة مرتبطة بمرحلة جديدة من العقلانية المختلفة القائمة على أسس نوعية كحال أسس التنوير مع اختلاف السياقات بطبيعة الحال[1]. وهو ما يمكن للمجال الديني أن يستوعبه، حيث كان التدين التقليدي يقتضي تشرُب العقائد من " فَم المرجعيات " على نحوٍ مباشر. وفي التراث الاسلامي لدى السلفية أنَّ الايمان لا يكون صحيحاً دون شيخٍ شارح للمؤمن صحة الاعتقاد من عدمه. وكأنَّه يتدخل فيما يؤمن به ويعتقد وفيما يترك من أفعالٍّ. وهذا يظل مرهُوناً بتقاليد ومقدسات تختلط بالأصول الدينية رغم أن ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759448
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الدين في حدود العالم الافتراضي 3
سامي عبد العال : الدين في حدود العالم الافتراضي 4
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال شكَّل الواقع الإفتراضي عالّماً قائماً بذاته على نطاق واسع. وقد أبرز جميع مظاهر الأديان ودلالتها مرتهناً بالخيال والتمثيل والاجراءات المصاحبة والعمليات النفسية والعقلية المتزامنة. وذلك بقدرته على توفير اشباعات الإنسان المتدين من جهة إثارة الفضول والبحث الدؤوب عن الحقيقة والتواصل مع الآخرين. ثم أطلقَ العنان لعملية التحرر الذاتي وكَسَر قيود البيئات المتسلّطة وأسهم في الانعتاق من شروط التدين التقليدي.ولاسيما مع وجود أحداث جسام أو أوبئة تحُوْل دون ممارسة الدين والتزاماته المباشرة. وغدا الدين وشعائرة (خلال هذه الظروف) ظاهرة افتراضيةً، أي يمكن للناس ممارسة خلاصهم الروحي عبر الوسائط الديجيتال بصورة مغايرةٍ وجد مدهشة. وبامكانهم الاتصال بالمعاني والتأويلات التي يعيشون فيها على شاكلة مختلفة مع الكون كله. ومن المتوقع في المستقبل أنْ تأخذ تلك الفكرة مساحةً أرحب من التراكم الخيالي والتقني في اتجاه خلق أجواء روحية ذات صبغة إنسانيةٍ لا تخطئها الملاحظة.الدين الافتراضيبالفعل تؤثر التقنيات الافتراضية على مجمل جوانب الأديان، وتعيد انتاج دلالتها من خلال معالم الأفعال العامة ومظاهر التدين والنصوص والعلامات والرموز الخاصة بها. وطبعاً كل هذه الأشياء لا تنفصل عندئذ عن الممارسة التقنية. ذلك أنَّ الافتراض يعطي المتلقي قدرة ذاتية على الامتلاء بالمعاني بجانب كافة جوانب الدين (الإيمان والأداء والطقوس معاً) وبصورة ثلاثية الأبعاد three-dimensional في بيئة خيالية وقد يجد نفسه في معبد أو مسجد أو كنيسة أو زاوية أو فضاء مفتوح[1]. وقد رأينا أنَّ الدين الافتراضي قد استحوذ على كامل كيان المتلقي (المتدين) عندما كانت جائحة كورونا في أوجها، وكأنَّ هذا المناخ الوبائي كان يضع الناس افتراضياً في جميع أجواء التدين الخاص، لقد أختفى التواصل المادي وجاء التباعُد الاجتماعي مع كلِّ العبادات والعلاقات الدينية المباشرة.الإيمان افتراضياًكل إيمان لا يخلو من آفاق افتراضية حتى بجوهر تعريفه الإنساني. فالغيب والماوراء والمعتقدات والثقة والغفران والأمل في حياة أخرى هي معطيات مفترضة لدرجة اليقين، غير أنَّ الفضاءات الإلكترونية أسست لوناً من الإيمان المختلف. فليس هو الإيمان دون فهمٍ ولا انفتاح ولا ممارسة التخييل، لكن نتيجة الفعل التواصلي والانخراط في الإنسانيات وثقافة الاختلاف امتزج الإيمان بما يُسمى بالأداء العقلاني. وبالطبع لا يبتعد ذلك عن وجود نوع من ممارسة الروحانيات السيبرانية cyber spiritualities وإتاحة الاختيارات الحرة لما يعتقد المدينون دون انغلاق[2].إنَّه إيمان أدائي تقني technical-performative يجسد كافة معالم الإنسان كإنسانٍ بالدرجة الأولى من جهةٍ، ويجسد معالم التدين الحر غير الطقوسي بفحواه التقليدي من جهةٍ أخرى. ولعلَّ (التسليم واليقين المباشرين) ليسا بالضرورة من أسس الإيمان، أو بالأحرى سيأتيان في مرتبة أقل افتراضياً وسيخضعان لعمليات متتابعة من الفهم والتأويل. ومن هنا، فإنَّ إيمان "المتدين الافتراضي" مختلف إلى درجة بعيدة عن إيمان "المتدين التقليدي". فالأخير سيكون إيمانه الدجمائي dogmatic faith قريباً من الحضور الشكلي لمعنى الصنم (صناعة الصمنية Idolatryفي الحياة المعاصرة كأحد مظاهر الهروب من الحرية ولن يختلف في ذلك عن نزعات الفاشية والنازية بلغة إريك فروم[3]). حيث يسُود نمط من العلاقات والطقوس التي تحدد جوهر الروح فيما تتقولب التصورات بحسب ثوابت التقاليد. إنَّ ذلك الوضع من أكبر سلبياتطقوس الدين المباشر الحضوري present، لأنه يقع أسيراً لقوة الصور الغا ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759675
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال شكَّل الواقع الإفتراضي عالّماً قائماً بذاته على نطاق واسع. وقد أبرز جميع مظاهر الأديان ودلالتها مرتهناً بالخيال والتمثيل والاجراءات المصاحبة والعمليات النفسية والعقلية المتزامنة. وذلك بقدرته على توفير اشباعات الإنسان المتدين من جهة إثارة الفضول والبحث الدؤوب عن الحقيقة والتواصل مع الآخرين. ثم أطلقَ العنان لعملية التحرر الذاتي وكَسَر قيود البيئات المتسلّطة وأسهم في الانعتاق من شروط التدين التقليدي.ولاسيما مع وجود أحداث جسام أو أوبئة تحُوْل دون ممارسة الدين والتزاماته المباشرة. وغدا الدين وشعائرة (خلال هذه الظروف) ظاهرة افتراضيةً، أي يمكن للناس ممارسة خلاصهم الروحي عبر الوسائط الديجيتال بصورة مغايرةٍ وجد مدهشة. وبامكانهم الاتصال بالمعاني والتأويلات التي يعيشون فيها على شاكلة مختلفة مع الكون كله. ومن المتوقع في المستقبل أنْ تأخذ تلك الفكرة مساحةً أرحب من التراكم الخيالي والتقني في اتجاه خلق أجواء روحية ذات صبغة إنسانيةٍ لا تخطئها الملاحظة.الدين الافتراضيبالفعل تؤثر التقنيات الافتراضية على مجمل جوانب الأديان، وتعيد انتاج دلالتها من خلال معالم الأفعال العامة ومظاهر التدين والنصوص والعلامات والرموز الخاصة بها. وطبعاً كل هذه الأشياء لا تنفصل عندئذ عن الممارسة التقنية. ذلك أنَّ الافتراض يعطي المتلقي قدرة ذاتية على الامتلاء بالمعاني بجانب كافة جوانب الدين (الإيمان والأداء والطقوس معاً) وبصورة ثلاثية الأبعاد three-dimensional في بيئة خيالية وقد يجد نفسه في معبد أو مسجد أو كنيسة أو زاوية أو فضاء مفتوح[1]. وقد رأينا أنَّ الدين الافتراضي قد استحوذ على كامل كيان المتلقي (المتدين) عندما كانت جائحة كورونا في أوجها، وكأنَّ هذا المناخ الوبائي كان يضع الناس افتراضياً في جميع أجواء التدين الخاص، لقد أختفى التواصل المادي وجاء التباعُد الاجتماعي مع كلِّ العبادات والعلاقات الدينية المباشرة.الإيمان افتراضياًكل إيمان لا يخلو من آفاق افتراضية حتى بجوهر تعريفه الإنساني. فالغيب والماوراء والمعتقدات والثقة والغفران والأمل في حياة أخرى هي معطيات مفترضة لدرجة اليقين، غير أنَّ الفضاءات الإلكترونية أسست لوناً من الإيمان المختلف. فليس هو الإيمان دون فهمٍ ولا انفتاح ولا ممارسة التخييل، لكن نتيجة الفعل التواصلي والانخراط في الإنسانيات وثقافة الاختلاف امتزج الإيمان بما يُسمى بالأداء العقلاني. وبالطبع لا يبتعد ذلك عن وجود نوع من ممارسة الروحانيات السيبرانية cyber spiritualities وإتاحة الاختيارات الحرة لما يعتقد المدينون دون انغلاق[2].إنَّه إيمان أدائي تقني technical-performative يجسد كافة معالم الإنسان كإنسانٍ بالدرجة الأولى من جهةٍ، ويجسد معالم التدين الحر غير الطقوسي بفحواه التقليدي من جهةٍ أخرى. ولعلَّ (التسليم واليقين المباشرين) ليسا بالضرورة من أسس الإيمان، أو بالأحرى سيأتيان في مرتبة أقل افتراضياً وسيخضعان لعمليات متتابعة من الفهم والتأويل. ومن هنا، فإنَّ إيمان "المتدين الافتراضي" مختلف إلى درجة بعيدة عن إيمان "المتدين التقليدي". فالأخير سيكون إيمانه الدجمائي dogmatic faith قريباً من الحضور الشكلي لمعنى الصنم (صناعة الصمنية Idolatryفي الحياة المعاصرة كأحد مظاهر الهروب من الحرية ولن يختلف في ذلك عن نزعات الفاشية والنازية بلغة إريك فروم[3]). حيث يسُود نمط من العلاقات والطقوس التي تحدد جوهر الروح فيما تتقولب التصورات بحسب ثوابت التقاليد. إنَّ ذلك الوضع من أكبر سلبياتطقوس الدين المباشر الحضوري present، لأنه يقع أسيراً لقوة الصور الغا ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759675
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الدين في حدود العالم الافتراضي 4
سامي عبد العال : السلفية الثقافية
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال أخطر شيء أنْ تتنكر السلفية في ( زي ثقافي ) ليس زيها الأصلي. والأخطر من ذلك أنْ تتنكر( لذاتها ) ضمن موضوعات أخرى، زاعمةً أنها تُدافع عن قضايا راهنة وأنَّها تنظر إلى المستقبل بشكلٍّ بريءٍ، ولا تبتغي من هذا غير وجه الإنسانية الحُر. لتبدو للعابرين كأنَّها لون من الأصالة المتجددة ( هكذا دون عمل ودون مقدمات )، وقد عطرت سيرتها وشذبت موروثاتها ووضعت حجاباً مقبولاً فوق وجهها الغابر. بالضبط مثل الرجل الذي يرتدي نقاباً حتى يظن الناس أنَّه إمرأة، لكيلا يقترب منه أحدٌ وينال كل رمزية ممكنة في مجتمعٍ يعتبر المرأة حراماً شكلاً ومضموناً. وبذلك بإمكان ( المنتقب) السير في الشارع دون مضايقات، معتمداً على فكرة التحريم التي تحتم عدم الإقتراب من المرأة أو التفتيش فيما يخصها على قارعة الطريق. بينما المنتقب هو كائن آخر وجنس آخر ليس كما تعبر الصورة التي تقابلك من فورها. وقد لا يحدث ذلك الخداع مع الرجل فقط، فالمرأة المنتقبة أيضاً قد تكون فائقة الجمال والدلال ولعوبة الجوهر والمظهر، لكنها تتخفى وراء ستارة سوداء كي تمُر هنا أو هناك دون مضايقات. وهي ترتكز على المعنى غير المباشر وراء النقاب فيما يتصل بالإخلاقيات العامة أمام العيون. وقد تكون منتقبة لأغراض خاص لا يعلمها إلاَّ هي. وهذا الفعل يعني ما يلي:أولاً: أنَّ هناك مكانة وقورة للزي( النقاب) لدي الوعي الشعبوي ويجب التخفي وراءها.ثانياً: أنَّ الجمال رغم راهنيته وخصوصيته إلاَّ أنه يعبر عن وجوده بأزياء قديمة تساير الذوق الديني الغالب.ثالثاً: مغازلة الحس الجماهيري بأنَّ منْ يسير في الشارع – مع الجمال والدلال- يلتزم بالضوابط التي وافقتم عليها أنتم لا غيركم. وأنكم لا تقبلون عكس ذلك، وأنَّه لو حدث وتعرت الأنثي، فإنَّ ذلك يمثل خطراً على المجتمعات.رابعاً: لا يمنع النقاب من (إيماءات الجمال والدلال) خلف الملابس. فقط تكون التغطية الموارِبة أكثر إثارة وغرائزيةً من الإنكشاف لذباب الأرض. فربما بطرف أنثوي خفي من أنامل أو قدم أو طريقة خطوات بعينها يتجلى ما كان خفياً في غير دلالته العامة.خامساً: تحمل هذه العملية من التخفي كلَّ الإغراء حول ما ستؤول إليه في المستقبل، فيتساءل الناس: من هذه المتخفية التي تظهر أكثر مما تغطي، رغم أنها كتلة سوداء تسير على قدمين؟! وأين ستذهب في هذا الوقت وعبر هذا المكان؟! إجمالاً هذا بالضبط ما يحدث ضمن (السلفية الراهنة) التي تفكر لنا عبر بعض ممثليها الجدد وعبر المُناخ الثقافي العام الذي يستدعيها. إنَّ أبرز تجليات السلفية هي الدفاع عن الماضي تحت عناوين الهوية والأنا والتمسك بالقيم والأصول، وأننا أفضل من سوانا في خدمة البشرية وأنَّ تاريخ العرب كان يوماً ما هو قوام الحياة الكونية في كافة المناحي. هي عندئذ النزعة السلفية في الحفاظ على تاريخنا وتراثنا وتمجيد الأنا والتفاؤل الساذج. والإكتفاء بمخزوننا الفكري الذي تم- فيما يقال- تجاهله لسنوات عجاف بفعل فاعل وتحت وطأة المؤامرات التي لم تنقطع يوماً من تاريخ العالم ضد وجودنا القلق!! ولكن الغريب أنَّ هذه السلفية المنتقبة تنظر إلى المستقبل كذلك، كأنه لا توجد مشكلة لها مع الحاضر، وكما لو أنها لا تدافع عن الماضي على نحو مستميت. وتأتي الرؤية المستقبلبية من خلال منْ ليسوا ممثلين للسلفية بمعناها التقليدي. فهناك مثقفون ورجال تعليم وأدباء وأصحاب مساحيق ثقافية وبقايا كتاب ومحللون وأصحاب خواطر سريعة يتعلقون بمزاعم سلفية ثقافية حتى النخاع. فيقولون: أَمَا آن الآوان الوقوف داخل واقعنا العربي والاس ......
#السلفية
#الثقافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759908
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال أخطر شيء أنْ تتنكر السلفية في ( زي ثقافي ) ليس زيها الأصلي. والأخطر من ذلك أنْ تتنكر( لذاتها ) ضمن موضوعات أخرى، زاعمةً أنها تُدافع عن قضايا راهنة وأنَّها تنظر إلى المستقبل بشكلٍّ بريءٍ، ولا تبتغي من هذا غير وجه الإنسانية الحُر. لتبدو للعابرين كأنَّها لون من الأصالة المتجددة ( هكذا دون عمل ودون مقدمات )، وقد عطرت سيرتها وشذبت موروثاتها ووضعت حجاباً مقبولاً فوق وجهها الغابر. بالضبط مثل الرجل الذي يرتدي نقاباً حتى يظن الناس أنَّه إمرأة، لكيلا يقترب منه أحدٌ وينال كل رمزية ممكنة في مجتمعٍ يعتبر المرأة حراماً شكلاً ومضموناً. وبذلك بإمكان ( المنتقب) السير في الشارع دون مضايقات، معتمداً على فكرة التحريم التي تحتم عدم الإقتراب من المرأة أو التفتيش فيما يخصها على قارعة الطريق. بينما المنتقب هو كائن آخر وجنس آخر ليس كما تعبر الصورة التي تقابلك من فورها. وقد لا يحدث ذلك الخداع مع الرجل فقط، فالمرأة المنتقبة أيضاً قد تكون فائقة الجمال والدلال ولعوبة الجوهر والمظهر، لكنها تتخفى وراء ستارة سوداء كي تمُر هنا أو هناك دون مضايقات. وهي ترتكز على المعنى غير المباشر وراء النقاب فيما يتصل بالإخلاقيات العامة أمام العيون. وقد تكون منتقبة لأغراض خاص لا يعلمها إلاَّ هي. وهذا الفعل يعني ما يلي:أولاً: أنَّ هناك مكانة وقورة للزي( النقاب) لدي الوعي الشعبوي ويجب التخفي وراءها.ثانياً: أنَّ الجمال رغم راهنيته وخصوصيته إلاَّ أنه يعبر عن وجوده بأزياء قديمة تساير الذوق الديني الغالب.ثالثاً: مغازلة الحس الجماهيري بأنَّ منْ يسير في الشارع – مع الجمال والدلال- يلتزم بالضوابط التي وافقتم عليها أنتم لا غيركم. وأنكم لا تقبلون عكس ذلك، وأنَّه لو حدث وتعرت الأنثي، فإنَّ ذلك يمثل خطراً على المجتمعات.رابعاً: لا يمنع النقاب من (إيماءات الجمال والدلال) خلف الملابس. فقط تكون التغطية الموارِبة أكثر إثارة وغرائزيةً من الإنكشاف لذباب الأرض. فربما بطرف أنثوي خفي من أنامل أو قدم أو طريقة خطوات بعينها يتجلى ما كان خفياً في غير دلالته العامة.خامساً: تحمل هذه العملية من التخفي كلَّ الإغراء حول ما ستؤول إليه في المستقبل، فيتساءل الناس: من هذه المتخفية التي تظهر أكثر مما تغطي، رغم أنها كتلة سوداء تسير على قدمين؟! وأين ستذهب في هذا الوقت وعبر هذا المكان؟! إجمالاً هذا بالضبط ما يحدث ضمن (السلفية الراهنة) التي تفكر لنا عبر بعض ممثليها الجدد وعبر المُناخ الثقافي العام الذي يستدعيها. إنَّ أبرز تجليات السلفية هي الدفاع عن الماضي تحت عناوين الهوية والأنا والتمسك بالقيم والأصول، وأننا أفضل من سوانا في خدمة البشرية وأنَّ تاريخ العرب كان يوماً ما هو قوام الحياة الكونية في كافة المناحي. هي عندئذ النزعة السلفية في الحفاظ على تاريخنا وتراثنا وتمجيد الأنا والتفاؤل الساذج. والإكتفاء بمخزوننا الفكري الذي تم- فيما يقال- تجاهله لسنوات عجاف بفعل فاعل وتحت وطأة المؤامرات التي لم تنقطع يوماً من تاريخ العالم ضد وجودنا القلق!! ولكن الغريب أنَّ هذه السلفية المنتقبة تنظر إلى المستقبل كذلك، كأنه لا توجد مشكلة لها مع الحاضر، وكما لو أنها لا تدافع عن الماضي على نحو مستميت. وتأتي الرؤية المستقبلبية من خلال منْ ليسوا ممثلين للسلفية بمعناها التقليدي. فهناك مثقفون ورجال تعليم وأدباء وأصحاب مساحيق ثقافية وبقايا كتاب ومحللون وأصحاب خواطر سريعة يتعلقون بمزاعم سلفية ثقافية حتى النخاع. فيقولون: أَمَا آن الآوان الوقوف داخل واقعنا العربي والاس ......
#السلفية
#الثقافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759908
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - السلفية الثقافية
سامي عبد العال : السلفية العلمية
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال السلفية العلمية مصطلحٌ ينطوي على تناقض داخلي. أساسُ التناقض هو الجمع بين كلمتي( السلفية والعلم ) في وعاءٍ فكري واحد. ولو أردنا التوضيح مع فارق التشبيه، فهو مثل الجمع بين الحار والبارد، بين الماء والنار. أي التداخل بين الموقف الأيديولوجي والمستوى المعرفي ناهيك عن وجود ( خلفية سيكولوجية ) ضمن المسألة. لأنَّ هناك ( تفضيلاً وانحيازاً ) غير مُباشرين يبرران خلطاً غريباً بين الاعتقاد والعقل. بينما أساس الاشكال بلغة المنطق أنَّ كلمتي السلفية والعلم حدان لا يجتمعان معاً ولا يرتفعان معاً، إذا وُجدَ أحدهما غاب الآخرُ بالتبعية. فلكل كلمة من الكلمتين حقلها الدلالي المختلف، حيث أنَّ دلالة الكلمة كـ( السلفية ) لا تقتضي بالضرورة توافقها مع ( العلم ) بمعناه الدقيق والعكس صحيح أيضاً. السلفية تُعني التمسُك بالقديم كنموذج أعلى قد تحقق سلفاً في عصر أو جيل أو نخبة أو معرفة أو تراثٍ أو معانٍ أو جهازٍ نظري ما. وهي كثقافةٍ تشكل نظاماً لرؤى العالم والحياة والحقيقة وتقولب الدماغ على هيئة فرضيات ومسلمات غير مباشرة لتقييم الأفعال والأعمال والوقائع بحسب النموذج. وتاريخياً تحولت السلفية إلى نزوع فكري يتمسك بما هو ماض ويمجد الخلوص الذاتي للمعاني والتصورات والتراث والأشخاص، كأنه لا توجد هناك حقائق ومعانٍ أخرى. أمَّا العلم، فهو أنظمة المعرفة المتطورة وأنشطتها أدواتها ومفاهيمها الناتجة عن الفحص والتساؤل والتجريب والنقد والإبداع والكشف لأجل الإتيان بشيءٍ جديدٍ. كما أنَّ العلم يتميز ضمنياً بقدرات معرفية وسمات منهجية تتعارض مع ما هو سلفي، ليس من قبيل مضامين وموضوعات السلفية التي قد تدرسها بعض العلوم وتُخضعها للفحص، بل من جانب آليات العلم التي لا تعتمد على التسليم والمحافظة على القديم والخنوع لفكرة طاغيةٍ مهما تكن. فقط ربما تجتمع الكلمتان ( السلفية والعلم ) لدى بعض المتدينين إذا تم النظر إلى الفكرة السلفية كعلم في حد ذاتها، والقول بأن هناك معارف لدى السلف كانت علوماً بمقاييس عصرهم لا بمقاييس الزمن الراهن. وحتى هذا التوجُه يتعلق بشيء قلق غير محسوم في الغالب.. وهو: هل كانت المعارف السلفية علوماً بالفعل أم لا؟ وبأية معايير يمكننا أن نحكم المسألة؟ وما علاقة تلك المعارف بالعلوم المعاصرة ومناهجها؟ لأنَّ مفهوم العلم متطور ومتغير دائماً بينما السلفية، فترمي إلى الثابت والمُنجز الذي يخلط بين الجانب المعرفي ( الزمني ) والأخلاقي في الوقت نفسه. أي أنَّ المعرفة السلفية هي جمع الجانب المعرفي والقيمي من جهة النظر إلى السلف وانجازه بنوع من الإعتداد والاعتزاز والتقديس. وهذا فلسفياً يعني الربط بين الابستمولوجيا( المعرفة) والإكسيولوجيا( القيم ) داخل بعضهما البعض. هذا ( الخلط المعيب ) يأتي لدى البعض حالياً تحت وهم الأصالة واعطاء الأولوية للعلم على الفكر، وتقديم التجربة على النظر، وإفراز الحقائق بعيداً على الرؤى، ورفع الجوانب العملية على التأملية وتأكيد البحث عن معالجات دون البحث عن قضايا فكرية وفلسفية مصاحبة لها. ومن ثمَّ حدثَ أنْ جعل النزوع السلفي المذكور الجوانب العلمية المفضلة كأنَّها مقدسات يجب الاهتمام بها بخلاف غيرها. ولا يمل هؤلاء من إدعاء كون العلم مفتاحاً سحرياً لحل مشكلات الواقع وأن تطبيقاته هي الحقائق التي لا ينازعها منازع. ولكن الأبرز من ذلك أنَّ هؤلاء السلفيين الجدد يعتبرون أن كل ما يصدر عنهم من قبيل العلم أيضاً. أي أنهم يلصقون صفة العلمي بجميع ما يرددون ويقولون ويزعمون ويطنطنون.. فيقولون إنّ هذا الرأي الذي نقو ......
#السلفية
#العلمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760107
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال السلفية العلمية مصطلحٌ ينطوي على تناقض داخلي. أساسُ التناقض هو الجمع بين كلمتي( السلفية والعلم ) في وعاءٍ فكري واحد. ولو أردنا التوضيح مع فارق التشبيه، فهو مثل الجمع بين الحار والبارد، بين الماء والنار. أي التداخل بين الموقف الأيديولوجي والمستوى المعرفي ناهيك عن وجود ( خلفية سيكولوجية ) ضمن المسألة. لأنَّ هناك ( تفضيلاً وانحيازاً ) غير مُباشرين يبرران خلطاً غريباً بين الاعتقاد والعقل. بينما أساس الاشكال بلغة المنطق أنَّ كلمتي السلفية والعلم حدان لا يجتمعان معاً ولا يرتفعان معاً، إذا وُجدَ أحدهما غاب الآخرُ بالتبعية. فلكل كلمة من الكلمتين حقلها الدلالي المختلف، حيث أنَّ دلالة الكلمة كـ( السلفية ) لا تقتضي بالضرورة توافقها مع ( العلم ) بمعناه الدقيق والعكس صحيح أيضاً. السلفية تُعني التمسُك بالقديم كنموذج أعلى قد تحقق سلفاً في عصر أو جيل أو نخبة أو معرفة أو تراثٍ أو معانٍ أو جهازٍ نظري ما. وهي كثقافةٍ تشكل نظاماً لرؤى العالم والحياة والحقيقة وتقولب الدماغ على هيئة فرضيات ومسلمات غير مباشرة لتقييم الأفعال والأعمال والوقائع بحسب النموذج. وتاريخياً تحولت السلفية إلى نزوع فكري يتمسك بما هو ماض ويمجد الخلوص الذاتي للمعاني والتصورات والتراث والأشخاص، كأنه لا توجد هناك حقائق ومعانٍ أخرى. أمَّا العلم، فهو أنظمة المعرفة المتطورة وأنشطتها أدواتها ومفاهيمها الناتجة عن الفحص والتساؤل والتجريب والنقد والإبداع والكشف لأجل الإتيان بشيءٍ جديدٍ. كما أنَّ العلم يتميز ضمنياً بقدرات معرفية وسمات منهجية تتعارض مع ما هو سلفي، ليس من قبيل مضامين وموضوعات السلفية التي قد تدرسها بعض العلوم وتُخضعها للفحص، بل من جانب آليات العلم التي لا تعتمد على التسليم والمحافظة على القديم والخنوع لفكرة طاغيةٍ مهما تكن. فقط ربما تجتمع الكلمتان ( السلفية والعلم ) لدى بعض المتدينين إذا تم النظر إلى الفكرة السلفية كعلم في حد ذاتها، والقول بأن هناك معارف لدى السلف كانت علوماً بمقاييس عصرهم لا بمقاييس الزمن الراهن. وحتى هذا التوجُه يتعلق بشيء قلق غير محسوم في الغالب.. وهو: هل كانت المعارف السلفية علوماً بالفعل أم لا؟ وبأية معايير يمكننا أن نحكم المسألة؟ وما علاقة تلك المعارف بالعلوم المعاصرة ومناهجها؟ لأنَّ مفهوم العلم متطور ومتغير دائماً بينما السلفية، فترمي إلى الثابت والمُنجز الذي يخلط بين الجانب المعرفي ( الزمني ) والأخلاقي في الوقت نفسه. أي أنَّ المعرفة السلفية هي جمع الجانب المعرفي والقيمي من جهة النظر إلى السلف وانجازه بنوع من الإعتداد والاعتزاز والتقديس. وهذا فلسفياً يعني الربط بين الابستمولوجيا( المعرفة) والإكسيولوجيا( القيم ) داخل بعضهما البعض. هذا ( الخلط المعيب ) يأتي لدى البعض حالياً تحت وهم الأصالة واعطاء الأولوية للعلم على الفكر، وتقديم التجربة على النظر، وإفراز الحقائق بعيداً على الرؤى، ورفع الجوانب العملية على التأملية وتأكيد البحث عن معالجات دون البحث عن قضايا فكرية وفلسفية مصاحبة لها. ومن ثمَّ حدثَ أنْ جعل النزوع السلفي المذكور الجوانب العلمية المفضلة كأنَّها مقدسات يجب الاهتمام بها بخلاف غيرها. ولا يمل هؤلاء من إدعاء كون العلم مفتاحاً سحرياً لحل مشكلات الواقع وأن تطبيقاته هي الحقائق التي لا ينازعها منازع. ولكن الأبرز من ذلك أنَّ هؤلاء السلفيين الجدد يعتبرون أن كل ما يصدر عنهم من قبيل العلم أيضاً. أي أنهم يلصقون صفة العلمي بجميع ما يرددون ويقولون ويزعمون ويطنطنون.. فيقولون إنّ هذا الرأي الذي نقو ......
#السلفية
#العلمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760107
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - السلفية العلمية !!
سامي عبد العال : باثولوجيا الثقافة .. حالةُ كذبٍ
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال ما معنى أنْ يكذبُ شَخصٌ، ثمَّ كأنَّ شيئاً لم يكُّن؟ ... للإجابة عن هذا السؤال نفترض مبدئياً إنَّه شخص لا يأبه باستخدام الأكاذيب على أنها الحقيقة أو بوصفها أمراً من أمور الواقع. ولكن ما جوهر هذا السلوك لدى ( شخص أو مجموعة ) ربما تراها في مواقع المسئولية أو خلال الحياة إجمالاً؟ بل وكيف يُضيف هذا الإنسانُ رصيدَ الكذب إلى توازنه النفسي والمنطقي؟ ... ذلك بالفعل ما يتطلب ( فهماً فلسفياً- ثقافياً ) واسع النطاق بناء على طبيعة الكذب وآثاره ضمن تلك الحالة. وهنا قد يقول القارئُ لننتظر قليلاً، وأَعِدْ ثانيةً ما تسأل عنه: أَأنْتَ قلت توازناً منطقياً مع الكذب؟ إذن ما علاقة المنطق ( الذي يُفترض بُعده عن الكذب ) بحالة الكذب هذه؟ وأصلاً: هل لحالة الكذب منطق يحكم أساليبه وعلاقته بالكلام؟! إنَّ أعتى أنواع الكذب هو الكذب الذي يتعامل معه صاحبُه كأنَّه اللاشيء مهما كَبُر. وهو الكذب المحير حين يعتبره الكاذب مجرد مرحلة لكذبة جديدة أو تبريراً مختلّقاً للكذبة التالية ... وهكذا دواليك. وذلك من غير أنْ يشعر هذا الإنسان بخطورة ما يفعل ولا بإمكانه تقدير النتائج السلبية بين المحيطين. إنه الكذب الذي يتحصَّن بآلية النسيان والاستغراق في سياق الكلام دون مراجعةٍ متوهماً أنَّ المتلقي غارق في الحالة ذاتها. وهنا ربما يمتلك صاحب الكذب من وافر (الايهام والاحتيال)، حتى على نفسه ما يجعله ( حالة ) تحتاج إلى تعريةٍ دائمة.فعل الكذب ليست حالة الكذب هذه حالة سيكولوجية خالصة وإنْ كانت مليئة بالاشارات والإيحاءات النفسية، لكنها ذات جذور وطبيعة ثقافية بالدرجة الأولى. قل ما شئت عما يعتمل في نفس الكاذب من دوافع وأهواء وعمليات معقدة، غير أن استعمال الأكاذيب يجسد جوانب معرفية وتواصلية، ويشكل لدينا موضوعاً لإعمال أدوات الفكر النقدي وكشف الصورة المنطقية التي تحققها. لأن كل حالة كذب نوع من التعامل الواعي مع عناصر معرفية وثقافية في الواقع، ولا تخلو من بنية ممتدة الإيقاع والتكوين. هكذا توجد جوانب أخرى لهذه ( الحالة الفريدة )، ستؤول دلالتها وتكشف خط سيرها كالتالي:1- هناك عدم إنكار( تجاهل) من الشخص الكاذب لما يُمارس من أفعال وأحاديث غير صحيحةٍ. وحتى عندما يكذب كذباً بائناً أمام الناس، فلا يَسيرُ إلاَّ بوضعية التبجُح.2- الخلط بين الواقع والزيف، لأنَّ الكاذب يقول الكلام مُصدَّقاً لديه فقط ما يزعم، ثم سرعان ما يُسقطه على الواقع بصرف النظر عن المرجعية أو الحقيقة.3- المكابرة اللزجة التي تفرض حالةَ كذب الشخص على الآخرين نهباً للفُرص واستثماراً لتناقضات الواقع والحياة.4- استعمال الآخر كأنَّه ( وسيلة رديئة ) لأغراض الكاذب الخاصة دون النظر لإنسانية الإنسان، ولا حتى لإحترام الذات التي من المفترض ألَّا تتورط في إهانة الآخر والنيل من كرامته.5- العيش الدائم عبر صور الخداع والتزلف، فيظن الإنسان أنَّ الكذب- باعتباره من عدةِ النصب- هو حالة الأصل في الواقع، بينما الصدق أمر طارئ وعرضي.6- الاختباء المتواصل عن الانظار فيما يقول الكاذب مُستغلاً صمت الآخرين عن إراقة ماء وجهه.7- استمراء التدني من قبل الكاذب أمام الاشخاص الأعلى مكانة أو سلطة أو قوة أو غلبةٍ، ثم تمرير الأحوال معهم بخنوعه الرخيص. ومن هنا سرعان ما يتماسك في الواقع ليكذب على الشخص الأقل منه موقعاً، إذ أنَّ ذلك الأمر كأنَّه لون من( التعويض المستحق) لشخصه.8- الإستقواء بأوهام التأثير في المواقف من خلال الاستناد إلى سلطة أو شخص ......
#باثولوجيا
#الثقافة
#حالةُ
#كذبٍ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760269
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال ما معنى أنْ يكذبُ شَخصٌ، ثمَّ كأنَّ شيئاً لم يكُّن؟ ... للإجابة عن هذا السؤال نفترض مبدئياً إنَّه شخص لا يأبه باستخدام الأكاذيب على أنها الحقيقة أو بوصفها أمراً من أمور الواقع. ولكن ما جوهر هذا السلوك لدى ( شخص أو مجموعة ) ربما تراها في مواقع المسئولية أو خلال الحياة إجمالاً؟ بل وكيف يُضيف هذا الإنسانُ رصيدَ الكذب إلى توازنه النفسي والمنطقي؟ ... ذلك بالفعل ما يتطلب ( فهماً فلسفياً- ثقافياً ) واسع النطاق بناء على طبيعة الكذب وآثاره ضمن تلك الحالة. وهنا قد يقول القارئُ لننتظر قليلاً، وأَعِدْ ثانيةً ما تسأل عنه: أَأنْتَ قلت توازناً منطقياً مع الكذب؟ إذن ما علاقة المنطق ( الذي يُفترض بُعده عن الكذب ) بحالة الكذب هذه؟ وأصلاً: هل لحالة الكذب منطق يحكم أساليبه وعلاقته بالكلام؟! إنَّ أعتى أنواع الكذب هو الكذب الذي يتعامل معه صاحبُه كأنَّه اللاشيء مهما كَبُر. وهو الكذب المحير حين يعتبره الكاذب مجرد مرحلة لكذبة جديدة أو تبريراً مختلّقاً للكذبة التالية ... وهكذا دواليك. وذلك من غير أنْ يشعر هذا الإنسان بخطورة ما يفعل ولا بإمكانه تقدير النتائج السلبية بين المحيطين. إنه الكذب الذي يتحصَّن بآلية النسيان والاستغراق في سياق الكلام دون مراجعةٍ متوهماً أنَّ المتلقي غارق في الحالة ذاتها. وهنا ربما يمتلك صاحب الكذب من وافر (الايهام والاحتيال)، حتى على نفسه ما يجعله ( حالة ) تحتاج إلى تعريةٍ دائمة.فعل الكذب ليست حالة الكذب هذه حالة سيكولوجية خالصة وإنْ كانت مليئة بالاشارات والإيحاءات النفسية، لكنها ذات جذور وطبيعة ثقافية بالدرجة الأولى. قل ما شئت عما يعتمل في نفس الكاذب من دوافع وأهواء وعمليات معقدة، غير أن استعمال الأكاذيب يجسد جوانب معرفية وتواصلية، ويشكل لدينا موضوعاً لإعمال أدوات الفكر النقدي وكشف الصورة المنطقية التي تحققها. لأن كل حالة كذب نوع من التعامل الواعي مع عناصر معرفية وثقافية في الواقع، ولا تخلو من بنية ممتدة الإيقاع والتكوين. هكذا توجد جوانب أخرى لهذه ( الحالة الفريدة )، ستؤول دلالتها وتكشف خط سيرها كالتالي:1- هناك عدم إنكار( تجاهل) من الشخص الكاذب لما يُمارس من أفعال وأحاديث غير صحيحةٍ. وحتى عندما يكذب كذباً بائناً أمام الناس، فلا يَسيرُ إلاَّ بوضعية التبجُح.2- الخلط بين الواقع والزيف، لأنَّ الكاذب يقول الكلام مُصدَّقاً لديه فقط ما يزعم، ثم سرعان ما يُسقطه على الواقع بصرف النظر عن المرجعية أو الحقيقة.3- المكابرة اللزجة التي تفرض حالةَ كذب الشخص على الآخرين نهباً للفُرص واستثماراً لتناقضات الواقع والحياة.4- استعمال الآخر كأنَّه ( وسيلة رديئة ) لأغراض الكاذب الخاصة دون النظر لإنسانية الإنسان، ولا حتى لإحترام الذات التي من المفترض ألَّا تتورط في إهانة الآخر والنيل من كرامته.5- العيش الدائم عبر صور الخداع والتزلف، فيظن الإنسان أنَّ الكذب- باعتباره من عدةِ النصب- هو حالة الأصل في الواقع، بينما الصدق أمر طارئ وعرضي.6- الاختباء المتواصل عن الانظار فيما يقول الكاذب مُستغلاً صمت الآخرين عن إراقة ماء وجهه.7- استمراء التدني من قبل الكاذب أمام الاشخاص الأعلى مكانة أو سلطة أو قوة أو غلبةٍ، ثم تمرير الأحوال معهم بخنوعه الرخيص. ومن هنا سرعان ما يتماسك في الواقع ليكذب على الشخص الأقل منه موقعاً، إذ أنَّ ذلك الأمر كأنَّه لون من( التعويض المستحق) لشخصه.8- الإستقواء بأوهام التأثير في المواقف من خلال الاستناد إلى سلطة أو شخص ......
#باثولوجيا
#الثقافة
#حالةُ
#كذبٍ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760269
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - باثولوجيا الثقافة .. حالةُ كذبٍ
سامي عبد العال : ذكورية الموت .. من القاتل؟ 1
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يبدو أنَّ الموت يأتي تلقائياً بلا عنوانٍ إذا كان مجهول ( السبب ) مباشرةً. فالناس تقول عادةً ماتَ فلانٌ مترحمةً عليه دون تفكير بحكم التعاطف والمشاركة الإنسانية، وأنَّ هؤلاء الناس يعرفون أسرارَ الموت بغتةً كما يعرفون ظروف الحياة فجأةً بالمثل. ويعد القضاء والقدر مظلة واسعة تغطي تلك الرقعة من الأحداث الطارئة في محيط الإنسان. ولكن ربما تُحلِّق فوق الموت كافة ( العناوين الممكنة ) كالنسور الجارحة إذا كان موتاً نتيجة ( القتل ). فهناك سيناريو خفي آخر يعني التدخل فيما يجري ولا يخلو من الألغاز التي تحتاج إلى فك شفراتها. كما أنه سيناريو يدعو الناس لأن يكونوا مراقبين للأوضاع عن كثب ومتابعين تداعياتها ورسم صورها. وبخاصة كذلك إذا كانت المرأة أو الأنثى عنصراً في الجريمة ولو كانت ضحيةً، لأنها تشكل مواقع الرغبات( الحسية والرمزية والخيالية) بمجمل البدائل المطروحة لها. فمن المعروف في هذه الحالة أنَّ هناك جريمةً لها حيثيات وأصداء، وأنَّ صور القاتل والمقتول لن تدخل ( دائرة التفسير) بوضوح ما لم تدخل أولاً خطاب المجتمع وتصبح جزءاً من نسيجه التخييلي والبلاغي. مما يثير شهيةَ فاعلي اللغة والكلام الرائج لرسم حدود الجريمة ووصفها وأهم الأسباب المعروفة وغير المعروفة. فكرة واضحة هذه الفكرة جاءت واضحةً - كما سنعرض- بصدد جريمة قتل الطالبة الجامعية المصرية( نيرة أشرف) من قِبل زميلها( محمد عادل )، والتي تداولتها وسائل الإعلام والمنصات الإفتراضية. الجريمة التي هزت الرأي العام المصري وأثارت أصداءً كبيرة حول الشباب والتربية والتعليم والعلاقات الإنسانية بين الجنسين والحب والكراهية ونظرة الناس إلى الحياة. وأتصور أنها جريمة خطيرة لن تمر مرور الكرام، ستجد من يحاول دراستها دراسة متأنية وتقديم إجابات شافية عن الدوافع الكامنة فيها ولماذا حدثت. والأهم بجانب كل ذلك أنَّها كانت مؤشراً على حياة تلك الشريحة العمرية (طلاب الجامعة ) وماذا تفعل بهم الثقافة الجارية وكيف تترسب لديهم ظواهر المجتمع ومنعطفاته. كما أنها ( مؤشر مستقبلي ) لنا وسط انتشار مذهل لتأثير التقنيات الافتراضية وصفحات التواصل التي يغزوها الشباب ويمارسون حياتهم من خلالها. وهذا هو المغزى من قراءة ( الجريمة- المؤشر ) كحادثة تطرح قضايا إنسانية مهمة. حيث شكلت واقعة خطابية عنونت الموت بعناوين ذكورية، وجاءت كمناسبة لرؤية موروثات ثقافتنا وتحولاتها وألقت بظلالها على الفاعل في الجريمة. بالأحرى جاءت مناسبة لمعرفة كيف ألبست الثقافة ( القاتل) رداء خاصاً كم سبب من مشكلات تاريخية وكم وطن من أمراض اجتماعية مزمنة تجاه المرأة. إذ أنه مع وسائط التواصل الاجتماعي ظهرت صور ( القاتل والمقتولة والجريمة ) في إطار مجتمع معقد قابل لأنْ يحكي ما حدث بشكل غير مُنصف وغير إنساني طوال الوقت، وأنْ تخرج الحادثة ضمن الكلام العام وفقاً للمحددات الذكورية التي تقبلها ثقافتُه الكلية. ورغم أنَّ حالة القتل في هذا السياق ( محددة الفاعل ) فيما يبدو، وبخاصة إذا كانت جهات التحقيقات قد رصدت ذلك من خلال فحص الحادثة والقرائن الجنائية وسماع الشهود، وقبل ذلك كانت هناك لقطات مصورة تسجل وقوع الجريمة. بيد أن الفاعل ظل محل تأويل متواصل، بل إن الحادثة ذاتها قد وقعت رمزياً ( عدة مراتٍ ومراتٍ ) بواسطة هذا التأويل ذاته. وهذا هو ما أظهر مواقف الناس من الجريمة، وكيف فسرونها، وكيف سيكون مصيرها على صعيد الدلالة في المستقبل. وهنا قد يتعرى المجتمع كله أزاء هذه الجريمة، لأن إخراج تأويلا ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760452
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يبدو أنَّ الموت يأتي تلقائياً بلا عنوانٍ إذا كان مجهول ( السبب ) مباشرةً. فالناس تقول عادةً ماتَ فلانٌ مترحمةً عليه دون تفكير بحكم التعاطف والمشاركة الإنسانية، وأنَّ هؤلاء الناس يعرفون أسرارَ الموت بغتةً كما يعرفون ظروف الحياة فجأةً بالمثل. ويعد القضاء والقدر مظلة واسعة تغطي تلك الرقعة من الأحداث الطارئة في محيط الإنسان. ولكن ربما تُحلِّق فوق الموت كافة ( العناوين الممكنة ) كالنسور الجارحة إذا كان موتاً نتيجة ( القتل ). فهناك سيناريو خفي آخر يعني التدخل فيما يجري ولا يخلو من الألغاز التي تحتاج إلى فك شفراتها. كما أنه سيناريو يدعو الناس لأن يكونوا مراقبين للأوضاع عن كثب ومتابعين تداعياتها ورسم صورها. وبخاصة كذلك إذا كانت المرأة أو الأنثى عنصراً في الجريمة ولو كانت ضحيةً، لأنها تشكل مواقع الرغبات( الحسية والرمزية والخيالية) بمجمل البدائل المطروحة لها. فمن المعروف في هذه الحالة أنَّ هناك جريمةً لها حيثيات وأصداء، وأنَّ صور القاتل والمقتول لن تدخل ( دائرة التفسير) بوضوح ما لم تدخل أولاً خطاب المجتمع وتصبح جزءاً من نسيجه التخييلي والبلاغي. مما يثير شهيةَ فاعلي اللغة والكلام الرائج لرسم حدود الجريمة ووصفها وأهم الأسباب المعروفة وغير المعروفة. فكرة واضحة هذه الفكرة جاءت واضحةً - كما سنعرض- بصدد جريمة قتل الطالبة الجامعية المصرية( نيرة أشرف) من قِبل زميلها( محمد عادل )، والتي تداولتها وسائل الإعلام والمنصات الإفتراضية. الجريمة التي هزت الرأي العام المصري وأثارت أصداءً كبيرة حول الشباب والتربية والتعليم والعلاقات الإنسانية بين الجنسين والحب والكراهية ونظرة الناس إلى الحياة. وأتصور أنها جريمة خطيرة لن تمر مرور الكرام، ستجد من يحاول دراستها دراسة متأنية وتقديم إجابات شافية عن الدوافع الكامنة فيها ولماذا حدثت. والأهم بجانب كل ذلك أنَّها كانت مؤشراً على حياة تلك الشريحة العمرية (طلاب الجامعة ) وماذا تفعل بهم الثقافة الجارية وكيف تترسب لديهم ظواهر المجتمع ومنعطفاته. كما أنها ( مؤشر مستقبلي ) لنا وسط انتشار مذهل لتأثير التقنيات الافتراضية وصفحات التواصل التي يغزوها الشباب ويمارسون حياتهم من خلالها. وهذا هو المغزى من قراءة ( الجريمة- المؤشر ) كحادثة تطرح قضايا إنسانية مهمة. حيث شكلت واقعة خطابية عنونت الموت بعناوين ذكورية، وجاءت كمناسبة لرؤية موروثات ثقافتنا وتحولاتها وألقت بظلالها على الفاعل في الجريمة. بالأحرى جاءت مناسبة لمعرفة كيف ألبست الثقافة ( القاتل) رداء خاصاً كم سبب من مشكلات تاريخية وكم وطن من أمراض اجتماعية مزمنة تجاه المرأة. إذ أنه مع وسائط التواصل الاجتماعي ظهرت صور ( القاتل والمقتولة والجريمة ) في إطار مجتمع معقد قابل لأنْ يحكي ما حدث بشكل غير مُنصف وغير إنساني طوال الوقت، وأنْ تخرج الحادثة ضمن الكلام العام وفقاً للمحددات الذكورية التي تقبلها ثقافتُه الكلية. ورغم أنَّ حالة القتل في هذا السياق ( محددة الفاعل ) فيما يبدو، وبخاصة إذا كانت جهات التحقيقات قد رصدت ذلك من خلال فحص الحادثة والقرائن الجنائية وسماع الشهود، وقبل ذلك كانت هناك لقطات مصورة تسجل وقوع الجريمة. بيد أن الفاعل ظل محل تأويل متواصل، بل إن الحادثة ذاتها قد وقعت رمزياً ( عدة مراتٍ ومراتٍ ) بواسطة هذا التأويل ذاته. وهذا هو ما أظهر مواقف الناس من الجريمة، وكيف فسرونها، وكيف سيكون مصيرها على صعيد الدلالة في المستقبل. وهنا قد يتعرى المجتمع كله أزاء هذه الجريمة، لأن إخراج تأويلا ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760452
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - ذكورية الموت .. من القاتل؟ (1)
سامي عبد العال : ذكورية الموت .. من القاتل؟ 2
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يَصْعُب علينا نحن البشر الخروج طوال الوقت مما نعتقد، فالإنسان يظلُّ أسيراً لتجاربه وتصوراته أيا كانت. ومن السهولةِ بمكان اسقاط ما يتشبّع به من أفكارٍ وأوهامٍ وظنون وعواطف على الآخرين. وهو ما يقتضي العيشَ داخل عمليةٍ متواصلةٍ من ( التأويل العملي ) لما نرى ونعرف. ولعلَّ ما ينطبق على الأفراد ينطبق كذلك على المجتمع بدرجاتٍ أكبر وأكثر حضوراً. إذ لا يدخل أيُ ( حدثٍ مؤثر ) إلى خطاب المجتمعات عن نفسها إلاَّ بواسطة هذا التأويل. والتأويل هو قدرتنا على إيجاد وجُوه المعاني الأخرى البعيدة وفقاً لمرجعية الثقافة. إنَّه فك شفرة الحدث ارتباطاً بما سنقوله لأنفسنا عن وجودنا المشترك. وبالتالي عادة ما تعيش ( الأحداثُ المُلغزة ) في تلك الآفاق الإنسانية أكثر مما تعيش في الواقع. ولكن المشكلة من جهة أخرى أنها أحداث تعيش بتلك الطريقة مجازياً على نحوٍ أقوى. وهنا تكون المعاني( مضاعفةً ومتراكمةً ومنطويةً ) على فائض قوة آتيةً من مصادر الفهم التاريخي لما نقول، ولما تذهب إليه الصور والأحداث من اشباع دلالاتٍ بعينها جنباً إلى جنب. هذا هو سبب رعب الناس من جرائم القتل والانتحار والموت البشع وطرائق سردها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الجرائم تكرر نفسها بايقاع مختلف على مستوى( التخييل والإمكان ) أكثر مما يحدث في الواقع. وخوف الناس من صورها ومشاهدها على الشباب والأطفال أمر أتٍ من سهولة ما حدث. فقد يقول شاب آخر لنفسه بعدما شاهد جريمة قتل الطالبة: هذا ما جرى ورأيناه بأم أعيننا وقد نفذ القاتل جريمته بدم بارد دون مشاكل، فلماذا لا تحدث مع أمثاله؟! ثم تتداعى الحالات أمامه كما لو كان هو الفاعل القادم إذا مرَّ بالتجربة ذاتها مع فتاة أخرى. ودليل ذلك أن جريمة قتل الطالبة المصرية نيرة أشرف من قبل زميلها تكررت مع (طالب أردني) آخر قتل زميلته الجامعية( إيمان أرشيد ) رمياً بالرصاص في اليوم التالي داخل حرم جامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالعاصمة عمان، ذلك بعدما أنْ هددها بكونه سيفعل مثلما فعل الطالب المصري ما لم تستجب للحكي معه. في المقابل يتحسب الخائفون حدَّ الرعب من وقوع مثل هذه الجرائم لهم مجدداً وأنْ يكونوا هم المستهدفين في المستقبل. لأننا كمتابعين نعيش تجربة القتل أكثر من مرة باحتمال أنْ تسقط علينا في أية لحظة من اللحظات بكامل رهبتها، وأننا نتجرع المشاعر المؤلمة ذاتها كما لو كنا نحن الضحية مباشرةً. الصدمة الكبرى جاءت ( الصدمة الكبرى ) نتيجة تعلقيات بعض الناس العاديين على جريمة قتل الطالبة الجامعية المصرية ( نيرة أشرف ) على يد زميلها ( محمد عادل). لأن هؤلاء البعض برروا الجريمة على نحو عنيف، وأعطوا القاتل سكيناً إضافياً للنيل من صورتها قبل النيل من جسدها الهزيل. حتى وإنْ انساق البعض وراء التعليقات من قبيل الإدلاء بعبارة أو مقولة تافهةٍ، فذلك زاد الطين بلة. لأنَّ الانسياق معناه ممارسة أفعال الثقافة مع تأويل الجريمة في اتجاه ما حدث من قتل وسفك الدماء. أي أن هناك حطاً دائماً واعتداء متواصلاً على المرأة المتجسدة في كيان الطالبة. لقد تعاملوا مع حياة الطالبة كأنثى لا كإنسانة، كطرف ضعيفٍ لا كوجود حر يوازي وجودنا تماماً. وطبعاً ليس يُوجد من شرحٍ لمواقف هؤلاء الناس العاديين سوى أنَّ هناك عنفاً متأصلاً لديهم يصيب المجتمع في مقتل. فهم قد انهالوا بالأقاويل الكاذبة على الضحية البريئة كما انهال القاتل طعناً بالضبط. هو أراد سلب حياتها البسيطة بينما هم أرادوا ( بقصد أو دون قصد) سلب وجودها ومد خط قهر المرأة وتهميشها في المجتمع المص ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760693
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يَصْعُب علينا نحن البشر الخروج طوال الوقت مما نعتقد، فالإنسان يظلُّ أسيراً لتجاربه وتصوراته أيا كانت. ومن السهولةِ بمكان اسقاط ما يتشبّع به من أفكارٍ وأوهامٍ وظنون وعواطف على الآخرين. وهو ما يقتضي العيشَ داخل عمليةٍ متواصلةٍ من ( التأويل العملي ) لما نرى ونعرف. ولعلَّ ما ينطبق على الأفراد ينطبق كذلك على المجتمع بدرجاتٍ أكبر وأكثر حضوراً. إذ لا يدخل أيُ ( حدثٍ مؤثر ) إلى خطاب المجتمعات عن نفسها إلاَّ بواسطة هذا التأويل. والتأويل هو قدرتنا على إيجاد وجُوه المعاني الأخرى البعيدة وفقاً لمرجعية الثقافة. إنَّه فك شفرة الحدث ارتباطاً بما سنقوله لأنفسنا عن وجودنا المشترك. وبالتالي عادة ما تعيش ( الأحداثُ المُلغزة ) في تلك الآفاق الإنسانية أكثر مما تعيش في الواقع. ولكن المشكلة من جهة أخرى أنها أحداث تعيش بتلك الطريقة مجازياً على نحوٍ أقوى. وهنا تكون المعاني( مضاعفةً ومتراكمةً ومنطويةً ) على فائض قوة آتيةً من مصادر الفهم التاريخي لما نقول، ولما تذهب إليه الصور والأحداث من اشباع دلالاتٍ بعينها جنباً إلى جنب. هذا هو سبب رعب الناس من جرائم القتل والانتحار والموت البشع وطرائق سردها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الجرائم تكرر نفسها بايقاع مختلف على مستوى( التخييل والإمكان ) أكثر مما يحدث في الواقع. وخوف الناس من صورها ومشاهدها على الشباب والأطفال أمر أتٍ من سهولة ما حدث. فقد يقول شاب آخر لنفسه بعدما شاهد جريمة قتل الطالبة: هذا ما جرى ورأيناه بأم أعيننا وقد نفذ القاتل جريمته بدم بارد دون مشاكل، فلماذا لا تحدث مع أمثاله؟! ثم تتداعى الحالات أمامه كما لو كان هو الفاعل القادم إذا مرَّ بالتجربة ذاتها مع فتاة أخرى. ودليل ذلك أن جريمة قتل الطالبة المصرية نيرة أشرف من قبل زميلها تكررت مع (طالب أردني) آخر قتل زميلته الجامعية( إيمان أرشيد ) رمياً بالرصاص في اليوم التالي داخل حرم جامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالعاصمة عمان، ذلك بعدما أنْ هددها بكونه سيفعل مثلما فعل الطالب المصري ما لم تستجب للحكي معه. في المقابل يتحسب الخائفون حدَّ الرعب من وقوع مثل هذه الجرائم لهم مجدداً وأنْ يكونوا هم المستهدفين في المستقبل. لأننا كمتابعين نعيش تجربة القتل أكثر من مرة باحتمال أنْ تسقط علينا في أية لحظة من اللحظات بكامل رهبتها، وأننا نتجرع المشاعر المؤلمة ذاتها كما لو كنا نحن الضحية مباشرةً. الصدمة الكبرى جاءت ( الصدمة الكبرى ) نتيجة تعلقيات بعض الناس العاديين على جريمة قتل الطالبة الجامعية المصرية ( نيرة أشرف ) على يد زميلها ( محمد عادل). لأن هؤلاء البعض برروا الجريمة على نحو عنيف، وأعطوا القاتل سكيناً إضافياً للنيل من صورتها قبل النيل من جسدها الهزيل. حتى وإنْ انساق البعض وراء التعليقات من قبيل الإدلاء بعبارة أو مقولة تافهةٍ، فذلك زاد الطين بلة. لأنَّ الانسياق معناه ممارسة أفعال الثقافة مع تأويل الجريمة في اتجاه ما حدث من قتل وسفك الدماء. أي أن هناك حطاً دائماً واعتداء متواصلاً على المرأة المتجسدة في كيان الطالبة. لقد تعاملوا مع حياة الطالبة كأنثى لا كإنسانة، كطرف ضعيفٍ لا كوجود حر يوازي وجودنا تماماً. وطبعاً ليس يُوجد من شرحٍ لمواقف هؤلاء الناس العاديين سوى أنَّ هناك عنفاً متأصلاً لديهم يصيب المجتمع في مقتل. فهم قد انهالوا بالأقاويل الكاذبة على الضحية البريئة كما انهال القاتل طعناً بالضبط. هو أراد سلب حياتها البسيطة بينما هم أرادوا ( بقصد أو دون قصد) سلب وجودها ومد خط قهر المرأة وتهميشها في المجتمع المص ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760693
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - ذكورية الموت .. من القاتل؟(2)
سامي عبد العال : ذكورية الموت.. من القاتل؟ 3
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال لا تحدث ( جريمةُ قتلٍّ ) دون أداةٍ يستعملها الجاني في أداء مهمته. والأداة ليست مجرد وسيلة، بل تحتاج إلى خيالٍّ وشحن نفسي كافٍ للتغلب على المخاوف وتهيئة الفكرة للعمل. فأداة القتل قد تكون سكيناً أو مسدساً أو آلة حادة أو عصا أو قطعة قماش أو غيرها من الأدوات، بيد أنها لا تعمل إلاَّ بدوافع ومعطيات وتصورات أخرى. الجريمة دائماً تتطلب تغذية الأداة بقوة إضافية من الاصرار والترصد، وهذان الفعلان مبنيان على إرادة وعواطف وطاقات نفسية تصاحب التنفيذ وتسبقه بالطبع. كلُّ أداة تظل مشدودةً بما يحركها من تصورات في أي اتجاه ستكون، وكيف ستؤدي دورها بنجاح أم لا. وفي حالة جرائم القتل الراهنة والمركبة، تطورت الأدوات المستعملة تطوراً كبيراً بفضل توافر عمليات التصنيع والتقنيات المختلفة. ومع ذلك يبقى الدافع وراء جرائم القتل والاغتيال واحداً ربما منذ آلاف السنوات حتى الآن. فُلان الذي قتل فلاناً بسبب الصراع والأنانية منذ آلاف السنين جاء أحفادُه ليقتلوا غيرهم بعد هذا الزمن لأجل الأنانية وهوس التقديس أيضاً. كما أنَّ عمليات القتل ظهرت حالياً بصورة أكثر بشاعةً، لأن الأداة غدت أكثر رمزية. وأن المفاهيم التي تغلف الأداة باتت متشابكةً مع ذهنيات وغرائز المتابعين على صفحات التواصل الإجتماعي.حد السكين الأداة في جريمة قتل الطالبة المصرية ( نيرة أشرف ) كانت سكينا حاداً شحذتها الكراهية والأنانية وصقلها هوس التملك والرغبة في الانتقام والإحساس بجرح الكرامة بجانب إثبات الذات المفقودة. هذه التناقضات هي التي تقضي بوجود أداة لفرض مقتضى الحال أمام الناس. فكانت عملية الطعن والذبح معبرة عن هذا الازدواج وامتداداً له، وهي بمثابة تغليب مبدأ الواقع. إراد القاتلُ الخروج من التناقض والصراع الداخلي بهذه السكين، لأنَّ اشهارها يعني أنه سيمتلك التصرف في حياة (نيرة أشرف) بعدما رفضته وأفقدته العيش في عواطف ومشاعر الحب. كل ما قاله القاتل عن السكين إنما هو قول في معاني الموت وأفكار القتل. فهل الأداة وسيلة فقط عندئذ؟ بالقطع لم تكن كذلك، فلا توجد سكين دون إطار وخلفيات تتحرك فيها. إن تحديد القاتل لأداة الجريمة بوصفها سكيناً حادة وقد تم الحفاظ عليها في جرابها الخاص انتظاراً لذبح الضحية، هو تغذية واختمار لمشاعر الانتقام والغل والتشفي. وذلك كله نتيجة غياب ثقافة التسامح والتعايش والاندماج وقبول الآخر في المجتمع، لأن التسامح وما يدور في فلكه من احترام وتقدير ورحمة بالآخرين هو المغذي للقاصي والداني، وبإمكانه أنْ يضرب المثل لكيفية التعامل الإنساني بين الناس. هو منطق أن تقول لغيرك لنكن مختلفين إلى أبعد حدٍ ولنكن متناقضين في كل شيء حتى، ولكن يجب علينا أن نعادل ونساوي وجودنا معاً، وأنه لا مفر من التعايش الحر دون تجاوز لكلينا مهما تكن الظروف. ولهذا كما قال القاتل: كنت أتردد طوال شهور للفتك بالقتيلة وأخطط لهذا اليوم الموعود، غير أنه في كل مرةٍ كان يزداد إصراراً على ذلك. وكانت السكين هي الحاسمة في الأمر، إذ عندما أحضرها وعرف كيف يشحذها كانت خطوة التنفيذ آتيةً لا محالة. وقد أدلى القاتل بأقوالٍّ حول كيفية استعمال السكين، وأين يطعن بها على نحو مؤثرٍ في جسم الضحية وكيف ينحر من الرقبة؟ الإشارة المرئية التي لا تخطئها العين أنه مارس الذبحَ كما هو مشهور عند الجماعات الدينية العنيفة. وبوضوح - من خلال كاميرات المراقبة - أمسك شعر الضحية عندما سقطت على الأرض إثر الطعنات المتوالية، ثم أجهز عليها بنحر رقبتها، فأحدث جرحاً غائراً من الوريد إلى ......
#ذكورية
#الموت..
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760807
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال لا تحدث ( جريمةُ قتلٍّ ) دون أداةٍ يستعملها الجاني في أداء مهمته. والأداة ليست مجرد وسيلة، بل تحتاج إلى خيالٍّ وشحن نفسي كافٍ للتغلب على المخاوف وتهيئة الفكرة للعمل. فأداة القتل قد تكون سكيناً أو مسدساً أو آلة حادة أو عصا أو قطعة قماش أو غيرها من الأدوات، بيد أنها لا تعمل إلاَّ بدوافع ومعطيات وتصورات أخرى. الجريمة دائماً تتطلب تغذية الأداة بقوة إضافية من الاصرار والترصد، وهذان الفعلان مبنيان على إرادة وعواطف وطاقات نفسية تصاحب التنفيذ وتسبقه بالطبع. كلُّ أداة تظل مشدودةً بما يحركها من تصورات في أي اتجاه ستكون، وكيف ستؤدي دورها بنجاح أم لا. وفي حالة جرائم القتل الراهنة والمركبة، تطورت الأدوات المستعملة تطوراً كبيراً بفضل توافر عمليات التصنيع والتقنيات المختلفة. ومع ذلك يبقى الدافع وراء جرائم القتل والاغتيال واحداً ربما منذ آلاف السنوات حتى الآن. فُلان الذي قتل فلاناً بسبب الصراع والأنانية منذ آلاف السنين جاء أحفادُه ليقتلوا غيرهم بعد هذا الزمن لأجل الأنانية وهوس التقديس أيضاً. كما أنَّ عمليات القتل ظهرت حالياً بصورة أكثر بشاعةً، لأن الأداة غدت أكثر رمزية. وأن المفاهيم التي تغلف الأداة باتت متشابكةً مع ذهنيات وغرائز المتابعين على صفحات التواصل الإجتماعي.حد السكين الأداة في جريمة قتل الطالبة المصرية ( نيرة أشرف ) كانت سكينا حاداً شحذتها الكراهية والأنانية وصقلها هوس التملك والرغبة في الانتقام والإحساس بجرح الكرامة بجانب إثبات الذات المفقودة. هذه التناقضات هي التي تقضي بوجود أداة لفرض مقتضى الحال أمام الناس. فكانت عملية الطعن والذبح معبرة عن هذا الازدواج وامتداداً له، وهي بمثابة تغليب مبدأ الواقع. إراد القاتلُ الخروج من التناقض والصراع الداخلي بهذه السكين، لأنَّ اشهارها يعني أنه سيمتلك التصرف في حياة (نيرة أشرف) بعدما رفضته وأفقدته العيش في عواطف ومشاعر الحب. كل ما قاله القاتل عن السكين إنما هو قول في معاني الموت وأفكار القتل. فهل الأداة وسيلة فقط عندئذ؟ بالقطع لم تكن كذلك، فلا توجد سكين دون إطار وخلفيات تتحرك فيها. إن تحديد القاتل لأداة الجريمة بوصفها سكيناً حادة وقد تم الحفاظ عليها في جرابها الخاص انتظاراً لذبح الضحية، هو تغذية واختمار لمشاعر الانتقام والغل والتشفي. وذلك كله نتيجة غياب ثقافة التسامح والتعايش والاندماج وقبول الآخر في المجتمع، لأن التسامح وما يدور في فلكه من احترام وتقدير ورحمة بالآخرين هو المغذي للقاصي والداني، وبإمكانه أنْ يضرب المثل لكيفية التعامل الإنساني بين الناس. هو منطق أن تقول لغيرك لنكن مختلفين إلى أبعد حدٍ ولنكن متناقضين في كل شيء حتى، ولكن يجب علينا أن نعادل ونساوي وجودنا معاً، وأنه لا مفر من التعايش الحر دون تجاوز لكلينا مهما تكن الظروف. ولهذا كما قال القاتل: كنت أتردد طوال شهور للفتك بالقتيلة وأخطط لهذا اليوم الموعود، غير أنه في كل مرةٍ كان يزداد إصراراً على ذلك. وكانت السكين هي الحاسمة في الأمر، إذ عندما أحضرها وعرف كيف يشحذها كانت خطوة التنفيذ آتيةً لا محالة. وقد أدلى القاتل بأقوالٍّ حول كيفية استعمال السكين، وأين يطعن بها على نحو مؤثرٍ في جسم الضحية وكيف ينحر من الرقبة؟ الإشارة المرئية التي لا تخطئها العين أنه مارس الذبحَ كما هو مشهور عند الجماعات الدينية العنيفة. وبوضوح - من خلال كاميرات المراقبة - أمسك شعر الضحية عندما سقطت على الأرض إثر الطعنات المتوالية، ثم أجهز عليها بنحر رقبتها، فأحدث جرحاً غائراً من الوريد إلى ......
#ذكورية
#الموت..
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760807
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - ذكورية الموت.. من القاتل؟(3)
سامي عبد العال : ذكورية الموت .. من القاتل ؟ 4
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال هناك مقولةٌ لافتةٌ داخل أروقة القضاء ومعطياته الفكرية: " الحُكم عنوان الحقيقة ". وتُطلق على كلِّ ( حكمٍ قاطّع ) في دلالته الأخيرة بالنسبة لطرفي القضايا الملغزة والشائكة أو حتى العادية. " حكمت المحكمة حضورياً على المتهم نتيجة كذا وكذا بما يلي من قراراتٍ ..."... هذه الصيغة الدالة على بذل كافة طاقات القضاء بواسطة ( أدواته وخبرائه وتشريعاته وأنشطته ومؤسساته ومرجعياته )، كي يكون القرار معبراً عن الحقيقة إلى أقصى درجة. أي أنَّ ما ستنتهي إليه عدالة القضاء ( لابد أنْ يكون هو الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ). فالعدالة هي الهدف الأعلى من وراء جميع المحاكمات، وتفترض بطبيعة الحال المساواة بين كل الأطراف وإقامة الحجج والحوار بينها والنقاش وفحص الأدلة واتاحة المجال لاستخدام جميع الطرق المشروعة وتبادل الآراء وعمليات البحث والتحري والاستفادة القصوى من الخبراء والمعارف والمؤسسات وصولاً إلي تلك الغاية بحسب السياق. لكن ما المقصود بالحقيقة في ساحة القضاء، كي تكون أحكامُه عنواناً لها؟! أزعم أنَّ الاجابة عن هذا السؤال هي فهم حقيقة ( الحقيقة ) التي تخص القوانين والتشريعات القضائية وعلاقتها بالمجتمعات. نحن نعرف أن الحقيقة ليست مقولة قانونية فقط، بل هي مقولة ( إنسانية - فلسفية ) بالدرجة الأولى. وأتصور أنَّ نقطة التفلست فيها أكبر دلالة من مجرد حكم عام يغلف قضية بعينها، ثم يضع في النهاية ( ختماً موثقاً ) على أوراقها. ولئن افترضنا أن الحقيقة هي محض معرفة دوافع الجرائم أو الفاعل العيني والمعنوي وراءها، فلن تكون الحقيقة هي الحقيقة العميقة بالنسبة إلى المجتمع!! من الممكن أنْ يقول قائل إنَّ جريمة قتل الطالبة المصرية( نيرة أشرف) واضحة الحقيقة، ولا تحتاج إلى كبير مشقة لمعرفة طرفيها. فالضحية طالبة بالجامعة والقاتل زميل لها ( محمد عادل ) في الجامعة نفسها. وأنَّ إدانه القاتل هي الخطوة المنطقية الأخيرة لكل الملابسات، وبخاصة أنَّ الجريمة مصورةٌ صوتاً وحركةً وفعلاً وردَ فعل من الناس، وقد اعترف الجاني بالقتل وملابسات الجريمة. ولكن حسناً فعلت هيئة القضاء بأن قالت منذ اللحظة الأولى: إنها لن تأخذ باتجاهات الرأى العام ولا بالتغطية الإعلامية المعبرة عن عواطف الشارع ولا بالضغوط الإنسانية والاجتماعية ولا بأصداء الجريمة ولا بالحوارات التي نددت واثقلت في هذا الجانب على القاتل. وعليه ستطرح القضية للمحاكمة بناء على الأدلة والحيثيات القانونية ووفقاً لما هو مثبت قانونياً نتيجة عمليات الفحص والتحري والقرائن المادية والفعلية الموجودة في أوراق القضية. وهذا الأمر معناه خطير في الإطار السابق:1- أنَّ الحقيقة مقدسة قداسة الإنسان الذي مات في ( شخص الطالبة )، وأنه كان يجب المحافظة عليها، وبعد الذي حدث وجب رد الحق إليها. والحقيقة مقدسة قداسة الإنسان الذي فقد أصالته وسيحكم عليه في شخص الطالب وكذلك توازي قداسة الإنسان الذي ننتمي إليه نحن جميعاً في الماضي والحاضر وإنسان الأجيال القادمة.2- أنَّ القضاء قائم- أو هكذا ينبغي أنْ يقوم- على مبادئ الحقيقة العارية وحدها. وأنَّه ملتزم بها من جهة الحيادية والشفافية والقيم الواضحة لإنسانية الإنسان وبما يليق به في كافة الأحوال.3- أنَّ مرجعية الحقيقة لا يمكن تلوينها ولا تلويثها أو لّي عنقها تحت أية مآرب مهما تكُّن، لأنَّ المرجعيات الحقوقية والاجتماعية والإنسانية مُنزهةٌ عن أي تشكيل خاصٍ أو منحازٍ.4- الحقيقة أعظم و أجل و أولى من أي شيء في أمور الحياة. وليس هناك شيء ي ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761196
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال هناك مقولةٌ لافتةٌ داخل أروقة القضاء ومعطياته الفكرية: " الحُكم عنوان الحقيقة ". وتُطلق على كلِّ ( حكمٍ قاطّع ) في دلالته الأخيرة بالنسبة لطرفي القضايا الملغزة والشائكة أو حتى العادية. " حكمت المحكمة حضورياً على المتهم نتيجة كذا وكذا بما يلي من قراراتٍ ..."... هذه الصيغة الدالة على بذل كافة طاقات القضاء بواسطة ( أدواته وخبرائه وتشريعاته وأنشطته ومؤسساته ومرجعياته )، كي يكون القرار معبراً عن الحقيقة إلى أقصى درجة. أي أنَّ ما ستنتهي إليه عدالة القضاء ( لابد أنْ يكون هو الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ). فالعدالة هي الهدف الأعلى من وراء جميع المحاكمات، وتفترض بطبيعة الحال المساواة بين كل الأطراف وإقامة الحجج والحوار بينها والنقاش وفحص الأدلة واتاحة المجال لاستخدام جميع الطرق المشروعة وتبادل الآراء وعمليات البحث والتحري والاستفادة القصوى من الخبراء والمعارف والمؤسسات وصولاً إلي تلك الغاية بحسب السياق. لكن ما المقصود بالحقيقة في ساحة القضاء، كي تكون أحكامُه عنواناً لها؟! أزعم أنَّ الاجابة عن هذا السؤال هي فهم حقيقة ( الحقيقة ) التي تخص القوانين والتشريعات القضائية وعلاقتها بالمجتمعات. نحن نعرف أن الحقيقة ليست مقولة قانونية فقط، بل هي مقولة ( إنسانية - فلسفية ) بالدرجة الأولى. وأتصور أنَّ نقطة التفلست فيها أكبر دلالة من مجرد حكم عام يغلف قضية بعينها، ثم يضع في النهاية ( ختماً موثقاً ) على أوراقها. ولئن افترضنا أن الحقيقة هي محض معرفة دوافع الجرائم أو الفاعل العيني والمعنوي وراءها، فلن تكون الحقيقة هي الحقيقة العميقة بالنسبة إلى المجتمع!! من الممكن أنْ يقول قائل إنَّ جريمة قتل الطالبة المصرية( نيرة أشرف) واضحة الحقيقة، ولا تحتاج إلى كبير مشقة لمعرفة طرفيها. فالضحية طالبة بالجامعة والقاتل زميل لها ( محمد عادل ) في الجامعة نفسها. وأنَّ إدانه القاتل هي الخطوة المنطقية الأخيرة لكل الملابسات، وبخاصة أنَّ الجريمة مصورةٌ صوتاً وحركةً وفعلاً وردَ فعل من الناس، وقد اعترف الجاني بالقتل وملابسات الجريمة. ولكن حسناً فعلت هيئة القضاء بأن قالت منذ اللحظة الأولى: إنها لن تأخذ باتجاهات الرأى العام ولا بالتغطية الإعلامية المعبرة عن عواطف الشارع ولا بالضغوط الإنسانية والاجتماعية ولا بأصداء الجريمة ولا بالحوارات التي نددت واثقلت في هذا الجانب على القاتل. وعليه ستطرح القضية للمحاكمة بناء على الأدلة والحيثيات القانونية ووفقاً لما هو مثبت قانونياً نتيجة عمليات الفحص والتحري والقرائن المادية والفعلية الموجودة في أوراق القضية. وهذا الأمر معناه خطير في الإطار السابق:1- أنَّ الحقيقة مقدسة قداسة الإنسان الذي مات في ( شخص الطالبة )، وأنه كان يجب المحافظة عليها، وبعد الذي حدث وجب رد الحق إليها. والحقيقة مقدسة قداسة الإنسان الذي فقد أصالته وسيحكم عليه في شخص الطالب وكذلك توازي قداسة الإنسان الذي ننتمي إليه نحن جميعاً في الماضي والحاضر وإنسان الأجيال القادمة.2- أنَّ القضاء قائم- أو هكذا ينبغي أنْ يقوم- على مبادئ الحقيقة العارية وحدها. وأنَّه ملتزم بها من جهة الحيادية والشفافية والقيم الواضحة لإنسانية الإنسان وبما يليق به في كافة الأحوال.3- أنَّ مرجعية الحقيقة لا يمكن تلوينها ولا تلويثها أو لّي عنقها تحت أية مآرب مهما تكُّن، لأنَّ المرجعيات الحقوقية والاجتماعية والإنسانية مُنزهةٌ عن أي تشكيل خاصٍ أو منحازٍ.4- الحقيقة أعظم و أجل و أولى من أي شيء في أمور الحياة. وليس هناك شيء ي ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761196
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - ذكورية الموت .. من القاتل ؟ (4)
سامي عبد العال : ذكورية الموت .. من القاتل؟ 5
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال أخْطر شيء في الثقافة الذكورية أنها قد تُرغِم ( الناسَ ) بلا وعيٍ على رد الأشياء والقضايا إلى ذاتها مرةً أخرى، أي تجعل من نشاطها العام خَطّاً متصلاً من ( الدوافع والغايات ) وراء الأفعال وردود الأفعال تجاه بعضها البعض. ولهذا على طول الخط، ستوفر تلك الثقافة مبررات جاهزةً ( مع وضد ) ما يجري من ظواهر وممارسات اجتماعية. بحيث سيستمد الرافض لبعض الممارسات مبرراً للرفض من معين الثقافة، وبحيث سيجد من يقبل ممارسات أخرى مبرراً للقبول من المصدر نفسه. ذلك حتى لا يستطيع فاعلو الثقافة التفكير خارج ظلالها الممتدة. فقد تَخرجُ على الألسن أوصافٌ معينةٌ توصَّف الأحداث والظواهر بسماتٍ ما، لكنها أبداً لن ترمي بالمعنى بعيداً عن مركزيتها المُقررة. فمن الممكن أن يُلقي البعضُ باتهامات اخلاقيةٍ على الأفراد الذين ( فعلوا كذا وكذا ) وعلى الظواهر باعتبارها ظواهر( سيئةً وسلبيةً)، غير أنه سيُقال دوماً إنَّ هذا الذي يحدث لا يتسق مع تاريخ المجتمع وتقاليده!! وبالتالي تصبح الثقافة السائدة هي ثقافة المعيار الذي يحطم ما سواه من معايير وأفكار بشكلِّ هادئ تماماً. ثم سرعان تطرح أمام أصحابها قائمة طويلةً من الأعمال المقبولة والأعمال غير المقبولة، حتى يترسخ لدى فاعليها أنهم محكومون بإطار أكثر عمومية لا علاقة له بنوايا الأفراد وأغراضهم، إضافةً إلى كونه هو الإطار الصحيح في الوقت عينه. ونتيجة ذلك قد لا يعرف فاعلو الثقافة: كيف يتصرفون في أغلب المواقف المستجدة دون أخذ ( الحيطة والحذر ) من قبول المواقف أو رفضها. كل هذا والثقافة الذكورية كامنةٌ كمون الليل في النهار، وتتحرك كرجع الأثرِ فيما هو حاصل. على سبيل التوضيح، لو كانت هناك فكرةٌ نقديةٌ تختبر ممارساتنا الحياتيةً: مثل نقد الحط من شأن المرأة والنيل من صورتهن والتربص بكلِّ ما يصدرُ عنهن، فسرعان ما تُؤكد تلك الثقافة منطقَ الرعاية وآليةَ حماية النساء درءاً للأخطار. والثقافة بذلك تزعم أنها وحدها التي تحمي النساء وتصونهن من كلِّ شر،ٍ وأنَّها كانت تقصد وضعهن في مكانةٍ لا ئقةٍ بخلاف أي شيء آخر. وهذا عمل يبدو في الظاهر جديراً بالأهمية الإجتماعية حيث لا يخلو أي بيت من إمرأة ورجل، وأنَّ هناك متسعاً لحل المشكلات وتذويب أي إقصاء ممكن، لكنه في الحقيقة عملٌ يُغلِّب ( الهيمنة الذكورية ) بآليات دفاعية ناعمةٍ تأتي شكلياً لصالح الموضوع المُهيمن عليه ( أي المرأة ). حتى أن الأمر سيهدف ضمن الإطار العام إلى احتواء ( أي رفض للثقافة السائدة )، وتسكين وضع المرأة داخل موقع بديلٍّ دون حراكٍ أو تمردٍ. كأننا نقول للمرأة إذا كنت تجدين تقليلاً من شأنك في هذا المكان، فلتأخذِ مكاناً آخر شريطة أن يكون تحت رعايتي!! عندما صدر الحكمُ باعدام قاتل الطالبة نيرة أشرف، صحيح ذهبت عبارات التشفي المنتصرة للضحية وأريقت كميات كبيرة من معاني الشفقة والرحمة والإحسان والبنوة والأبوة تجاهها دون حدود، ولكن في المقابل تعاطف البعض بإصرار مع القاتل لدرجة محاولة دفع مبالغ مالية ضخمة كدية لأهل القتيلة مقابل الافراج عنه، واعتبروه شاباً في مقتبل حياته، وربما وقع في براثن الخداع من طرف الضحية حين استغلت تفوقه الدراسي فتوهم حباً متبادلاً لم يُوجد قط. وفي هذا الجانب، لم تتوان الثقافة عن دفع ( صور الضحية ) إلى دوائر من الإحتواء.. الواحدة وراء الأخرى. فالفتاة كما قيل بنت المجتمع المصري، وهي الصبية التي لم تتمتع بطيب الحياة بعد وهي الشابة المتفتحة التي كانت ينتظرها المستقبل الواعد. وحقيقي هي دوائر مكررة لرمزية الضحايا من هذا القبيل، غير أن الاحتواء الثقافي كا ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761538
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال أخْطر شيء في الثقافة الذكورية أنها قد تُرغِم ( الناسَ ) بلا وعيٍ على رد الأشياء والقضايا إلى ذاتها مرةً أخرى، أي تجعل من نشاطها العام خَطّاً متصلاً من ( الدوافع والغايات ) وراء الأفعال وردود الأفعال تجاه بعضها البعض. ولهذا على طول الخط، ستوفر تلك الثقافة مبررات جاهزةً ( مع وضد ) ما يجري من ظواهر وممارسات اجتماعية. بحيث سيستمد الرافض لبعض الممارسات مبرراً للرفض من معين الثقافة، وبحيث سيجد من يقبل ممارسات أخرى مبرراً للقبول من المصدر نفسه. ذلك حتى لا يستطيع فاعلو الثقافة التفكير خارج ظلالها الممتدة. فقد تَخرجُ على الألسن أوصافٌ معينةٌ توصَّف الأحداث والظواهر بسماتٍ ما، لكنها أبداً لن ترمي بالمعنى بعيداً عن مركزيتها المُقررة. فمن الممكن أن يُلقي البعضُ باتهامات اخلاقيةٍ على الأفراد الذين ( فعلوا كذا وكذا ) وعلى الظواهر باعتبارها ظواهر( سيئةً وسلبيةً)، غير أنه سيُقال دوماً إنَّ هذا الذي يحدث لا يتسق مع تاريخ المجتمع وتقاليده!! وبالتالي تصبح الثقافة السائدة هي ثقافة المعيار الذي يحطم ما سواه من معايير وأفكار بشكلِّ هادئ تماماً. ثم سرعان تطرح أمام أصحابها قائمة طويلةً من الأعمال المقبولة والأعمال غير المقبولة، حتى يترسخ لدى فاعليها أنهم محكومون بإطار أكثر عمومية لا علاقة له بنوايا الأفراد وأغراضهم، إضافةً إلى كونه هو الإطار الصحيح في الوقت عينه. ونتيجة ذلك قد لا يعرف فاعلو الثقافة: كيف يتصرفون في أغلب المواقف المستجدة دون أخذ ( الحيطة والحذر ) من قبول المواقف أو رفضها. كل هذا والثقافة الذكورية كامنةٌ كمون الليل في النهار، وتتحرك كرجع الأثرِ فيما هو حاصل. على سبيل التوضيح، لو كانت هناك فكرةٌ نقديةٌ تختبر ممارساتنا الحياتيةً: مثل نقد الحط من شأن المرأة والنيل من صورتهن والتربص بكلِّ ما يصدرُ عنهن، فسرعان ما تُؤكد تلك الثقافة منطقَ الرعاية وآليةَ حماية النساء درءاً للأخطار. والثقافة بذلك تزعم أنها وحدها التي تحمي النساء وتصونهن من كلِّ شر،ٍ وأنَّها كانت تقصد وضعهن في مكانةٍ لا ئقةٍ بخلاف أي شيء آخر. وهذا عمل يبدو في الظاهر جديراً بالأهمية الإجتماعية حيث لا يخلو أي بيت من إمرأة ورجل، وأنَّ هناك متسعاً لحل المشكلات وتذويب أي إقصاء ممكن، لكنه في الحقيقة عملٌ يُغلِّب ( الهيمنة الذكورية ) بآليات دفاعية ناعمةٍ تأتي شكلياً لصالح الموضوع المُهيمن عليه ( أي المرأة ). حتى أن الأمر سيهدف ضمن الإطار العام إلى احتواء ( أي رفض للثقافة السائدة )، وتسكين وضع المرأة داخل موقع بديلٍّ دون حراكٍ أو تمردٍ. كأننا نقول للمرأة إذا كنت تجدين تقليلاً من شأنك في هذا المكان، فلتأخذِ مكاناً آخر شريطة أن يكون تحت رعايتي!! عندما صدر الحكمُ باعدام قاتل الطالبة نيرة أشرف، صحيح ذهبت عبارات التشفي المنتصرة للضحية وأريقت كميات كبيرة من معاني الشفقة والرحمة والإحسان والبنوة والأبوة تجاهها دون حدود، ولكن في المقابل تعاطف البعض بإصرار مع القاتل لدرجة محاولة دفع مبالغ مالية ضخمة كدية لأهل القتيلة مقابل الافراج عنه، واعتبروه شاباً في مقتبل حياته، وربما وقع في براثن الخداع من طرف الضحية حين استغلت تفوقه الدراسي فتوهم حباً متبادلاً لم يُوجد قط. وفي هذا الجانب، لم تتوان الثقافة عن دفع ( صور الضحية ) إلى دوائر من الإحتواء.. الواحدة وراء الأخرى. فالفتاة كما قيل بنت المجتمع المصري، وهي الصبية التي لم تتمتع بطيب الحياة بعد وهي الشابة المتفتحة التي كانت ينتظرها المستقبل الواعد. وحقيقي هي دوائر مكررة لرمزية الضحايا من هذا القبيل، غير أن الاحتواء الثقافي كا ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761538
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - ذكورية الموت .. من القاتل؟ (5)
سامي عبد العال : ذكورية الموت .. من القاتل؟ 6
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " كما كانت المرأةُ البدويةُ تخض اللبنَ قديماً، كذلك تخض الثقافةُ أفكارنا إلى أقصى مدى " ظهرت في الأجواء الاجتماعية المصرية ألوانٌ من المواقف إزاء حكم المحكمة بإعدام الطالب القاتل لزميلته ( نيرة أشرف ) جراء جريمته الشنعاء. فهناك من رحبَ بالحكم وبما انتهت إليه المرافعات، وهناك من ناقشَ الحكم آملاً بالجديد في جولة الاستئناف والنقض، وهناك منْ واصل الجدال إزاء أصل المسألة وفصلها. وليس هذا فقط، بل أخذَ ( اللونُ الواحدُ ) يتحللُّ إلى ( ألوان فرعيةٍ ) حول الضحية والجاني وحول أهل الاثنين معاً. باتَ الجميعُ مادةً دسمةً للتعليقات والأقاويل، وأخيراً غدت القضية ( حلبةَ صراعٍ ) بين أقطاب المحاماة في القُطر المصري الميمون. ومازال مسرح الجريمة يشهد ( حلقات متتابعةً ) من السيناريوهات المبنية على تكلمة المجتمع لحراك فكري وجدلي آخر. وهذا هو أحد الأسباب وراء مواصلة مناقشة الموضوع والبحث عن جذوره وتداعياته الثقافية. وحتى لا يمل القارئُ من طرح الموضوع، يمكننا لفت الأنظار الآن إلى وجوه التحول في ( صورة القضية وأطرافها ) عبر مخيلة الناس، مما سيكشف ( منطق الجريمة والعقاب ). الأمر الذي سيعطينا مدخلاً لتقديم تحليل مختلف لأصداء الحكم بالاعدام على الجاني داخل المجتمع، ولماذا حكمت هيئة القضاء بهذا الحكم؟ وهل يمكن التمييز بين( العاطفة والعقل) في تلك الجريمة أم أن ذلك أمر عارض؟ في البداية كانت صورةُ الجريمة ( صراعاً عاطفياً )- وإنْ لم تُسمَ كذلك- بين شاب وفتاة هي زميلته بالجامعة ضمن نطاقٍ محدُود من المشاعر. ثم مع رفض الطالبة لتلك العلاقة، انقلب الصراعُ العاطفي إلى ( صراع ملاحقة ) على صفحات التواصل الاجتماعي من طرفٍ( الشاب ). وفجأة أمست العلاقة ( صراعاً دموياً ) عندما توعد الجاني محبوبته بالقتل ونفذ وعيده. وتباعاً- بعد عملية القتل- كونت الجريمة ( صراعاً زمانياً ومكانياً ) بين الناس في المساحة الجغرافية المعروفة التي وقعت فيها. وهكذا بدأ مسرح الجريمة يتسع تدريجياً ليغدو ( مسرحاً إعلامياً ) كبيراً عندما تناول الإعلام أخبار وصور ووثائق الجريمة والكلام الذي قيل حولها. ثم أصبحت الجريمة ( صراعاً اجتماعياً ثقافياً ) بين المرأة والرجل على نطاق اجتماعي أكبر. ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل سرعان ما تحول الصراع إلى (صراع ومغالبة ومزاحمة ) بين مؤيدي علاقات الجنسين ورافضي تلك العلاقات مستعملين ( كليهما ) جميع موارد الدين والعادات والتقاليد. وعلى طول المدى، تحول الصراع إلى ( صراع ممارسات قضائية حقوقية ) و( ممارسات ثقافية ) بين صور الجريمة في المحكمة الجنائية وصورها لدى الوعي العام. وأخيراً وليس آخراً تحول الصراع إلى ( صراع قانون ومحاماة ) كفعل ورد فعل بين أقطاب المحاماة المشهورين. فهناك من نذرَ نفسه من هؤلاء المحامين العاشقين للظهور أمام الرأي العام لأجل الدفاع عن القاتل ( الطرف المُثبت قانونياً أنه فعل ذلك!! )، ومنهم من نذر نفسه دفاعاً عن الضحية ( الطرف المثبت قانونياً أنه الضحية ). ولكن إذا كانت الجريمة موثقةً ومعروفةً ومقررةً، فما الجديد إذن، ما لم تكن هناك (مشكلة ثقافية) بالأساس؟! عادةً الثقافة المصرية تقول إنَّ الجرائم لا تنتهي هكذا بسهولةٍ تامةٍ. على سبيل المثال هناك جرائم ( ريا وسكينة ) الشهيرة التي صُنعت منها أفلامٌ ومسرحيات وقصص وحكايا كثيرة حتى اللحظة، وما زال يطلق نموجا ريا وسكينه على بعض عمليات القتل المتكررة حتى اللحظة. وهناك جرائم ( أدهم الشرقاوي )، هذا الشخص المجهول الذي كان وغداً وقاطعَ طر ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761683
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " كما كانت المرأةُ البدويةُ تخض اللبنَ قديماً، كذلك تخض الثقافةُ أفكارنا إلى أقصى مدى " ظهرت في الأجواء الاجتماعية المصرية ألوانٌ من المواقف إزاء حكم المحكمة بإعدام الطالب القاتل لزميلته ( نيرة أشرف ) جراء جريمته الشنعاء. فهناك من رحبَ بالحكم وبما انتهت إليه المرافعات، وهناك من ناقشَ الحكم آملاً بالجديد في جولة الاستئناف والنقض، وهناك منْ واصل الجدال إزاء أصل المسألة وفصلها. وليس هذا فقط، بل أخذَ ( اللونُ الواحدُ ) يتحللُّ إلى ( ألوان فرعيةٍ ) حول الضحية والجاني وحول أهل الاثنين معاً. باتَ الجميعُ مادةً دسمةً للتعليقات والأقاويل، وأخيراً غدت القضية ( حلبةَ صراعٍ ) بين أقطاب المحاماة في القُطر المصري الميمون. ومازال مسرح الجريمة يشهد ( حلقات متتابعةً ) من السيناريوهات المبنية على تكلمة المجتمع لحراك فكري وجدلي آخر. وهذا هو أحد الأسباب وراء مواصلة مناقشة الموضوع والبحث عن جذوره وتداعياته الثقافية. وحتى لا يمل القارئُ من طرح الموضوع، يمكننا لفت الأنظار الآن إلى وجوه التحول في ( صورة القضية وأطرافها ) عبر مخيلة الناس، مما سيكشف ( منطق الجريمة والعقاب ). الأمر الذي سيعطينا مدخلاً لتقديم تحليل مختلف لأصداء الحكم بالاعدام على الجاني داخل المجتمع، ولماذا حكمت هيئة القضاء بهذا الحكم؟ وهل يمكن التمييز بين( العاطفة والعقل) في تلك الجريمة أم أن ذلك أمر عارض؟ في البداية كانت صورةُ الجريمة ( صراعاً عاطفياً )- وإنْ لم تُسمَ كذلك- بين شاب وفتاة هي زميلته بالجامعة ضمن نطاقٍ محدُود من المشاعر. ثم مع رفض الطالبة لتلك العلاقة، انقلب الصراعُ العاطفي إلى ( صراع ملاحقة ) على صفحات التواصل الاجتماعي من طرفٍ( الشاب ). وفجأة أمست العلاقة ( صراعاً دموياً ) عندما توعد الجاني محبوبته بالقتل ونفذ وعيده. وتباعاً- بعد عملية القتل- كونت الجريمة ( صراعاً زمانياً ومكانياً ) بين الناس في المساحة الجغرافية المعروفة التي وقعت فيها. وهكذا بدأ مسرح الجريمة يتسع تدريجياً ليغدو ( مسرحاً إعلامياً ) كبيراً عندما تناول الإعلام أخبار وصور ووثائق الجريمة والكلام الذي قيل حولها. ثم أصبحت الجريمة ( صراعاً اجتماعياً ثقافياً ) بين المرأة والرجل على نطاق اجتماعي أكبر. ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل سرعان ما تحول الصراع إلى (صراع ومغالبة ومزاحمة ) بين مؤيدي علاقات الجنسين ورافضي تلك العلاقات مستعملين ( كليهما ) جميع موارد الدين والعادات والتقاليد. وعلى طول المدى، تحول الصراع إلى ( صراع ممارسات قضائية حقوقية ) و( ممارسات ثقافية ) بين صور الجريمة في المحكمة الجنائية وصورها لدى الوعي العام. وأخيراً وليس آخراً تحول الصراع إلى ( صراع قانون ومحاماة ) كفعل ورد فعل بين أقطاب المحاماة المشهورين. فهناك من نذرَ نفسه من هؤلاء المحامين العاشقين للظهور أمام الرأي العام لأجل الدفاع عن القاتل ( الطرف المُثبت قانونياً أنه فعل ذلك!! )، ومنهم من نذر نفسه دفاعاً عن الضحية ( الطرف المثبت قانونياً أنه الضحية ). ولكن إذا كانت الجريمة موثقةً ومعروفةً ومقررةً، فما الجديد إذن، ما لم تكن هناك (مشكلة ثقافية) بالأساس؟! عادةً الثقافة المصرية تقول إنَّ الجرائم لا تنتهي هكذا بسهولةٍ تامةٍ. على سبيل المثال هناك جرائم ( ريا وسكينة ) الشهيرة التي صُنعت منها أفلامٌ ومسرحيات وقصص وحكايا كثيرة حتى اللحظة، وما زال يطلق نموجا ريا وسكينه على بعض عمليات القتل المتكررة حتى اللحظة. وهناك جرائم ( أدهم الشرقاوي )، هذا الشخص المجهول الذي كان وغداً وقاطعَ طر ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761683
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - ذكورية الموت .. من القاتل؟ (6)
سامي عبد العال : سؤال ما بعد الفراغ
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال من حين إلى آخر، تخرج علينا أخبارٌ صادمةٌ للأُذُن مثل قتل صديقٍ لصديقه على أتفه الأسباب، أو ضرب رجل لزوجته حتى الموت والعكس لمجرد ضائقةٍ بسيطةٍ، أو ذبح جار لجاره نتيجة عراك الأولاد ومضايقات أحدهما للآخر. وهذه أمور ربما يتم تفسيرها بأمراض العلاقات بين الأفراد مع الظروف الحياتية المتفاقمة، وبفضل الأحوال النفسية والاقتصادية داخل بعض مجتمعاتنا العربية. المهم أنَّ كلُّ ذلك يجري بطريقة شبه يوميةٍ، في حين أنَّه لم ينطقُ أحدٌ بدخول كلمة ( سياسة ) في الموضوع من قريبٍ أو بعيدٍ. وربما تنظر السياسةُ ( فيما يُعرف بالمؤسسات الرسمية ) إلي تلك الحوادث كأنَّها لم تكُّن. وأنَّها عمليات فردية ليست بينها علاقةٌ بأسبابٍ موضوعيةٍ خارج الظرف الخاص لأصحابها. هي من قبيل أعمال القضاء والقدر، كأنها حوادث تُقيد سببياً ( ضد مجهول ) هو الضحية نفسها. فهذه الحوادث كما يقول لسانُ حالّ أنظمةِ الحكم ( شقاوة شعوب وتهورها )، بينما الدولة ترعى القانون والأخلاق، وتصون العادات والتقاليد!! ولكن أنْ ينتحر بعضُ الشباب اليافع، وأنْ تتكرر حوادث الانتحار بين تلك الفئات العمرية بشكل مأساوي، فهذا أمر مخيف يدعو للاستغراب والحيرة. ولاسيما أنَّ هؤلاء في عمر الزهور، وليس هناك من ارتباطٍ أقوى بالحياة مثل ارتباط الشباب بالواقع. فأحدُّهم قد يُلقي بنفسه تحت إطارات المترو أو القطار لتخرج جثته أشلاءً وعلى هيئة مزرية. وآخر يقفز بسيارته الطائشة التي تقله من فوق كبري مرتفع .. وغيرهما يُلقي بجسده من أعلى بناية في القاهرة أو في الرباط أو في بغداد.. أو في إحدى المدن العربية ليسقط دون حراك، .. إلى أخر ذلك. وتكاد تلك الأخبار تنتشر انتشار النار في الهشيم. لدرجة أنَّ الدولة المصرية مثلاً تتبنى مبادرات احياء الأمل لدى الشباب، وتوصي المواطنين – ولاسيما فئة الشباب- بالتمسك بالحياة. ليس هذا فقط، بل حرّكت الدولة المصرية قواها الدينية الناعمة لإقناع الشباب أنَّ الانتحار ( جريمةٌ دينيةٌ ) في المقام الأول، وأنَّ الحفاظ على الحياة أمانةٌ وضعها الله بين أيدينا نحن البشر، ولا بد أنْ يقبضها خالقها لا البشر كما خلقها أول مرة، وأنه لا يصح لأي إنسان- شاباً كان أم غيره- أنْ يهدر تلك الحياة بأية صورة من الصور كما قال رجال الأزهر. ولكن السؤال المفصلي: ما علاقة الدولة بأمور بالشباب حتى ولو كان أمر الانتحار؟ ما شأن الدولة بهؤلاء وقد قرررت سلفاً تركهم وشأنهم؟ هل هناك شيء كانت تتحسب منه دولُّنا المعاصرة تخشى من انكشافه؟ كيف كانت تدير الفراغ لدى الشباب وكيف تقلص مساحته؟ بالفعل نظراً لأنَّ معالجة الدولة وقواها الناعمة لم تؤدِ أهدافها المرجوَّه للأسف، ولم تعالج أسباب الانتحار لدى الشباب، فكان يجب مناقشة الظاهرة من جوانب أخرى، وليس فقط من قبيل ظروف الشباب وسلوكياتهم في كل الأحوال. فالشاب الذي ينتحر يشعر بـ( فراغ قاتل )، وأنَّ الموت هو أقرب الوسائل السهلة للتخلص من هذا الشبح المرعب. لأنَّ الفراغ هو لحظةٌ يتجلى فيها ( تعادل ) الحياة مع الموت، حين يشعر بالعدم وهو حي. وأزعم أنَّ الوجه السياسي من هذا الشبح له الاسهام الكبير بالفعل في إنهاء حياة الشباب. فالفراغ داخل حياتنا المعاصرة خضع للتسييس، وكان ( أداة خفية ) من ضمن أدوات السلطة للتحكم في هذه الفئات الفاعلة والنشطة. ولئن كانت فئات الشباب تتمتع بالحيوية والطاقات الحركية والفكرية والجسدية الكبيرة، فكانت الدولة الحديثة هي المنوط بها استنفاد ذلك الرصيد الوافر على نحو آمن ومنتجٍ. وسواء أكانت الوسيلة لذلك هي سياسات العم ......
#سؤال
#الفراغ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762119
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال من حين إلى آخر، تخرج علينا أخبارٌ صادمةٌ للأُذُن مثل قتل صديقٍ لصديقه على أتفه الأسباب، أو ضرب رجل لزوجته حتى الموت والعكس لمجرد ضائقةٍ بسيطةٍ، أو ذبح جار لجاره نتيجة عراك الأولاد ومضايقات أحدهما للآخر. وهذه أمور ربما يتم تفسيرها بأمراض العلاقات بين الأفراد مع الظروف الحياتية المتفاقمة، وبفضل الأحوال النفسية والاقتصادية داخل بعض مجتمعاتنا العربية. المهم أنَّ كلُّ ذلك يجري بطريقة شبه يوميةٍ، في حين أنَّه لم ينطقُ أحدٌ بدخول كلمة ( سياسة ) في الموضوع من قريبٍ أو بعيدٍ. وربما تنظر السياسةُ ( فيما يُعرف بالمؤسسات الرسمية ) إلي تلك الحوادث كأنَّها لم تكُّن. وأنَّها عمليات فردية ليست بينها علاقةٌ بأسبابٍ موضوعيةٍ خارج الظرف الخاص لأصحابها. هي من قبيل أعمال القضاء والقدر، كأنها حوادث تُقيد سببياً ( ضد مجهول ) هو الضحية نفسها. فهذه الحوادث كما يقول لسانُ حالّ أنظمةِ الحكم ( شقاوة شعوب وتهورها )، بينما الدولة ترعى القانون والأخلاق، وتصون العادات والتقاليد!! ولكن أنْ ينتحر بعضُ الشباب اليافع، وأنْ تتكرر حوادث الانتحار بين تلك الفئات العمرية بشكل مأساوي، فهذا أمر مخيف يدعو للاستغراب والحيرة. ولاسيما أنَّ هؤلاء في عمر الزهور، وليس هناك من ارتباطٍ أقوى بالحياة مثل ارتباط الشباب بالواقع. فأحدُّهم قد يُلقي بنفسه تحت إطارات المترو أو القطار لتخرج جثته أشلاءً وعلى هيئة مزرية. وآخر يقفز بسيارته الطائشة التي تقله من فوق كبري مرتفع .. وغيرهما يُلقي بجسده من أعلى بناية في القاهرة أو في الرباط أو في بغداد.. أو في إحدى المدن العربية ليسقط دون حراك، .. إلى أخر ذلك. وتكاد تلك الأخبار تنتشر انتشار النار في الهشيم. لدرجة أنَّ الدولة المصرية مثلاً تتبنى مبادرات احياء الأمل لدى الشباب، وتوصي المواطنين – ولاسيما فئة الشباب- بالتمسك بالحياة. ليس هذا فقط، بل حرّكت الدولة المصرية قواها الدينية الناعمة لإقناع الشباب أنَّ الانتحار ( جريمةٌ دينيةٌ ) في المقام الأول، وأنَّ الحفاظ على الحياة أمانةٌ وضعها الله بين أيدينا نحن البشر، ولا بد أنْ يقبضها خالقها لا البشر كما خلقها أول مرة، وأنه لا يصح لأي إنسان- شاباً كان أم غيره- أنْ يهدر تلك الحياة بأية صورة من الصور كما قال رجال الأزهر. ولكن السؤال المفصلي: ما علاقة الدولة بأمور بالشباب حتى ولو كان أمر الانتحار؟ ما شأن الدولة بهؤلاء وقد قرررت سلفاً تركهم وشأنهم؟ هل هناك شيء كانت تتحسب منه دولُّنا المعاصرة تخشى من انكشافه؟ كيف كانت تدير الفراغ لدى الشباب وكيف تقلص مساحته؟ بالفعل نظراً لأنَّ معالجة الدولة وقواها الناعمة لم تؤدِ أهدافها المرجوَّه للأسف، ولم تعالج أسباب الانتحار لدى الشباب، فكان يجب مناقشة الظاهرة من جوانب أخرى، وليس فقط من قبيل ظروف الشباب وسلوكياتهم في كل الأحوال. فالشاب الذي ينتحر يشعر بـ( فراغ قاتل )، وأنَّ الموت هو أقرب الوسائل السهلة للتخلص من هذا الشبح المرعب. لأنَّ الفراغ هو لحظةٌ يتجلى فيها ( تعادل ) الحياة مع الموت، حين يشعر بالعدم وهو حي. وأزعم أنَّ الوجه السياسي من هذا الشبح له الاسهام الكبير بالفعل في إنهاء حياة الشباب. فالفراغ داخل حياتنا المعاصرة خضع للتسييس، وكان ( أداة خفية ) من ضمن أدوات السلطة للتحكم في هذه الفئات الفاعلة والنشطة. ولئن كانت فئات الشباب تتمتع بالحيوية والطاقات الحركية والفكرية والجسدية الكبيرة، فكانت الدولة الحديثة هي المنوط بها استنفاد ذلك الرصيد الوافر على نحو آمن ومنتجٍ. وسواء أكانت الوسيلة لذلك هي سياسات العم ......
#سؤال
#الفراغ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762119
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - سؤال ما بعد الفراغ
سامي عبد العال : سؤال ما بعد الفراغ 2
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " تحلُّل الجماعات الدينية المتطرفة لا يقل خطورةً عن نشأتها واستفحالها .. "" كلُّ تحلل لأي كيان جمعي هو عملية بنائية بالضرورة .."" سيشكل تحلُّل الظواهر العامة أمراضاً أخرى من جنسها العام .. " تفكُّك الجماعات الدينية المتطرفة ليس معضلةً في حد ذاته داخل مجتمعاتنا العربية، فهي جماعات تخضع لقوانين وآليات تاريخية تخص البيئات الناشئة فيها. ومن الطبيعي أنْ تخبو بعدما كانت قويةَ الوجود والتأثير، ومن الطبيعي كذلك أنْ تتراجع وتصبح كالأصداء البعيدة بعدما كانت قريبة من الحكم. علما بأن الثقافة هي ( الوريث الشرعي ) لهيكلها العظمي الأيديولوجي حتى النهاية. وبالأخير قد تبقى الجماعات مجرد أعراض لحقب زمنيةٍ شهدت أحداثاً وأفكاراً، ولم نعٍ وجودها إلاَّ عندما تنهار وتأخذ طريقها إلى الغياب. إن تحلُّل الكيانات السياسية الإجتماعية قضية تاريخية مثل ( تحلُّل الجيف ) بعوامل الطبيعة والحياة. فالتحلل في الحالين يحدث وفقاً لأساليب بنائية زمنية وتعيد تدوير المفاهيم والأفكار والكيانات الناتجة عنها بمقدار ما تأخذ من أحداث وأزمنة. ونظراً لكونها جماعات قد استهدفت السلطةَ بطريقة برجماتية مباشرة، فإنها فقدت أصالة ( الفكرة والمعنى ) وباتَ وجودُها ضد مصالح الناس وتطور المجتمعات، ولذلك يكون الواقع كفيلاً بدحرها مثل أية كائنات عملاقة قابلة للإنقراض. لكن المعضلة ( كل المعضلة ) أنَّ يكشف تحللٌّ كهذا الجوانب الأخرى من مجتمعاتنا العربية، يعريها تماماً ويضع المساحة الفارغة التي تركتها وراءها قيد السؤال الإجتماعي السياسي. ذلك بالضبط مثل بعض الأمراض التي قد لا تقتل الجسم مباشرةً، وربما يتغلب عليها في النهاية، غير أنَّها تُوضِّح مكان العطب المدمر في أنسجته الحية، وكيف خضع لتلك الحالة المرضية؟ ولماذا تُوجد ثمة تهديدات كان بإمكانها أنْ تودي بحياة الإنسان؟مجرد نُشوء الجماعات الدينية المتطرفة بهذا الشكل المُرعب كان علامةَ استفهام حول الفراغات التي توجد في عقل المجتمعات، وفي جسد الثقافة العربية إلى هذا الحد الذي نطلق عليه فوضى. كان يجب على المجتمعات العربية ( لا الدول فقط ) أنْ تفسر هذا النشوء والتكوين والتطور والمآل. لأنَّ حقب ( المد التنظيمي ) لتلك الجماعات منذ ( ستينات وسبعينات ) القرن العشرين هي حقب ضعف دور الدولة العربية الحضاري. كانت الدولة العربية مهمومة فقط بإكمال أدوار التحرر الوطني والمشروعات الاجتماعية وترسيخ أقدامها سياسياً كما حدثَ في مصر مع حقبتي جمال عبد الناصر وأنور السادات. وهي حقب ( الشخصنة الوطنية ) على الأصالة التي استمرت حتى اللحظة. عملية التحرر الوطنى من الاستعمار لم تتم هكذا مرة واحدةً، فقد جرى إجلاء أغلب قوات الاستعمار عن الأراضي العربية في نهاية الستينات وحقبة السبعينيات، غير أنَّ الاستعمار بطبيعته يترك جيوباً وولاءات وفراغات ثقافية في أجساد المجتمعات. ولم تكن الدولة وقتئد معنية إلاَّ باجلاء الاستعمار المادي والعسكري بطبيعة الحال. أمَّا الجانب الثقافي، فكان له وجهان: الوجه الأول: هو حشو الاستعمار لأدمغة المحتلين بقوة وجوده الرمزي وامتياز ثقافته العابرة على الثقافات المحلية وإعادة غسل التاريخ الدموي للدول المستعمِرة التي استنزفت الثروات والعقول. الوجه الثاني: تشجيع التكوينات والجماعات الهامشية في جسد المجتمعات العربية، حتى تصبح كالسرطان الذي يضعف الجسد وينخر عظامه. وبطبيعة الحال، فإن الاستعمار جاء سهلاً، بعد أن وفرَّ المستشرقون بيئة ثقافية حاضنة ووضعوا أمام الاستعمار المادي كل ط ......
#سؤال
#الفراغ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763171
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " تحلُّل الجماعات الدينية المتطرفة لا يقل خطورةً عن نشأتها واستفحالها .. "" كلُّ تحلل لأي كيان جمعي هو عملية بنائية بالضرورة .."" سيشكل تحلُّل الظواهر العامة أمراضاً أخرى من جنسها العام .. " تفكُّك الجماعات الدينية المتطرفة ليس معضلةً في حد ذاته داخل مجتمعاتنا العربية، فهي جماعات تخضع لقوانين وآليات تاريخية تخص البيئات الناشئة فيها. ومن الطبيعي أنْ تخبو بعدما كانت قويةَ الوجود والتأثير، ومن الطبيعي كذلك أنْ تتراجع وتصبح كالأصداء البعيدة بعدما كانت قريبة من الحكم. علما بأن الثقافة هي ( الوريث الشرعي ) لهيكلها العظمي الأيديولوجي حتى النهاية. وبالأخير قد تبقى الجماعات مجرد أعراض لحقب زمنيةٍ شهدت أحداثاً وأفكاراً، ولم نعٍ وجودها إلاَّ عندما تنهار وتأخذ طريقها إلى الغياب. إن تحلُّل الكيانات السياسية الإجتماعية قضية تاريخية مثل ( تحلُّل الجيف ) بعوامل الطبيعة والحياة. فالتحلل في الحالين يحدث وفقاً لأساليب بنائية زمنية وتعيد تدوير المفاهيم والأفكار والكيانات الناتجة عنها بمقدار ما تأخذ من أحداث وأزمنة. ونظراً لكونها جماعات قد استهدفت السلطةَ بطريقة برجماتية مباشرة، فإنها فقدت أصالة ( الفكرة والمعنى ) وباتَ وجودُها ضد مصالح الناس وتطور المجتمعات، ولذلك يكون الواقع كفيلاً بدحرها مثل أية كائنات عملاقة قابلة للإنقراض. لكن المعضلة ( كل المعضلة ) أنَّ يكشف تحللٌّ كهذا الجوانب الأخرى من مجتمعاتنا العربية، يعريها تماماً ويضع المساحة الفارغة التي تركتها وراءها قيد السؤال الإجتماعي السياسي. ذلك بالضبط مثل بعض الأمراض التي قد لا تقتل الجسم مباشرةً، وربما يتغلب عليها في النهاية، غير أنَّها تُوضِّح مكان العطب المدمر في أنسجته الحية، وكيف خضع لتلك الحالة المرضية؟ ولماذا تُوجد ثمة تهديدات كان بإمكانها أنْ تودي بحياة الإنسان؟مجرد نُشوء الجماعات الدينية المتطرفة بهذا الشكل المُرعب كان علامةَ استفهام حول الفراغات التي توجد في عقل المجتمعات، وفي جسد الثقافة العربية إلى هذا الحد الذي نطلق عليه فوضى. كان يجب على المجتمعات العربية ( لا الدول فقط ) أنْ تفسر هذا النشوء والتكوين والتطور والمآل. لأنَّ حقب ( المد التنظيمي ) لتلك الجماعات منذ ( ستينات وسبعينات ) القرن العشرين هي حقب ضعف دور الدولة العربية الحضاري. كانت الدولة العربية مهمومة فقط بإكمال أدوار التحرر الوطني والمشروعات الاجتماعية وترسيخ أقدامها سياسياً كما حدثَ في مصر مع حقبتي جمال عبد الناصر وأنور السادات. وهي حقب ( الشخصنة الوطنية ) على الأصالة التي استمرت حتى اللحظة. عملية التحرر الوطنى من الاستعمار لم تتم هكذا مرة واحدةً، فقد جرى إجلاء أغلب قوات الاستعمار عن الأراضي العربية في نهاية الستينات وحقبة السبعينيات، غير أنَّ الاستعمار بطبيعته يترك جيوباً وولاءات وفراغات ثقافية في أجساد المجتمعات. ولم تكن الدولة وقتئد معنية إلاَّ باجلاء الاستعمار المادي والعسكري بطبيعة الحال. أمَّا الجانب الثقافي، فكان له وجهان: الوجه الأول: هو حشو الاستعمار لأدمغة المحتلين بقوة وجوده الرمزي وامتياز ثقافته العابرة على الثقافات المحلية وإعادة غسل التاريخ الدموي للدول المستعمِرة التي استنزفت الثروات والعقول. الوجه الثاني: تشجيع التكوينات والجماعات الهامشية في جسد المجتمعات العربية، حتى تصبح كالسرطان الذي يضعف الجسد وينخر عظامه. وبطبيعة الحال، فإن الاستعمار جاء سهلاً، بعد أن وفرَّ المستشرقون بيئة ثقافية حاضنة ووضعوا أمام الاستعمار المادي كل ط ......
#سؤال
#الفراغ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763171
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - سؤال ما بعد الفراغ ( 2 )
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يمكن للفلسفة أنْ تقترب من دلالة الأم في شخصية ( مريم العذراء ) من أربع جهاتٍ:1- جهة السر في كونها أمَّاً دون زوجٍ بالمعنى المتعارف عليه. وهذا السر ظل ممتداً وسارياً في جميع تفاصيل الديانة المسيحية. لأنه مَكَّن اللاهوت المسيحي تاريخياً من بلورة معاني الروح القدس والتجسد والحب والخطيئة والخلاص.2- جهة معاني المرأة التي احتفظت بقداسةٍ ما، وكانت ذات مكانة كبيرةٍ كأمٍّ للإله مثلما وردَ في تاريخ المسيحية. وهو ما جعلها مبحثاً لاهوتياً خاصاً بالعذراء وظهورها وسماتها وإعتبارها مرجعية لاهوتية في تاريخ الإيمان.3- جهة مفارقة العذراء- الأم .. كيف تكون عذراءً من هي أمُّ بالضرورة أو العكس؟! وهنا كان المنفذ الروحي لحياة التبتل والنقاء والخلاص الإنساني بالمثل. لأنَّ معجزة الأم العذراء ليست تعطيلاً لقانون الطبيعة فقط، بل كذلك تعطيلاً لقوانين الثقافة وهذا هو الأخطر على المدى البعيد. وهو نوع من الأمل لدي المسيحية بأن هناك نتائج دون مقدمات ملموسة وأن الحقيقة دوما ليست كما نعرفها، لأن الإله ظل حاضراً في العذرية بدرجة كبيرة. وكان ذلك مدخلاً لفهم التصنيفات الأنثوية والذكورية بشكل فلسفي مختلف.4- جهة خُفوت نبرة الأبوة في السرديات الدينية مع وجود السيدة العذراء. وكأن الأديان تكسر أقنوماً ثقافياً هو الأب واسع التسلط والأسبقية. والحقيقة التاريخية تقول إن تلك الفكرة كانت لها أبعاد فلسفية، لكونها رسخت مبدأ الأنثى وأصالة أفعالها في الحياة البشرية وأتاحت للمرأة المطالبة بالحرية والمساواة والحياة الكريمة. فلئن كان الأنبياء السابقين ذكوراً، فإن السيد المسيح يدين بالفضل لأمه العذراء. وهذا تحول خطير في ( جهاز إدراك البشرية من ثقافة سائدة إلى معان أخرى، عليهم أن يفكروا فيها. ورغم أنَّ الفلسفة لا تجتمع والقداسة في وعاءٍ واحد، إلاَّ أنَّ وضعية المرأة الدالة في السيدة مريم العذراء كانت محلاً لإستفهام جدلي. استفهام من قبيل: كيف كانت المرأة منتجة لسر مقدس من قوة فوق طبيعية( الله )؟ أليس ذلك بعداً إنسانياً آخر لوجود المرأة من الحياة والعالم والإله ؟ لماذا كانت العذراء علامة فارقةً في تراث الأبوة؟! إذْ لم تظهر فكرةٌ بوضوحٍ مثلما ظهرت فكرة الأبوة خلال تاريخ البشر، فهي متعلقة بالسلطة والقوة وصورة العالم والحقيقة والزمن والإله. فلقد تمَّ تصوير كل تلك المفردات الأساسية على هيئة ذكورية خالصةٍ، وتم رسمها كأنها نابعة من ذلك النسغ الثقافي البعيد. تقريباً لا يوجد نمط من أنماط السلطة لم يمر بالأبوة سلباً أو إيجاباً، لدرجة أنه لم يظهر معنى إجتماعي دون أن يعيد انتاج نفسه من خلالها. الأبوة هي الشكل الذي أخذته المجتمعات لكافة الأعمال والأفكار في المجال العام. هل حين جعل الله مريم العذراء( أماً وأباً معاً) كان يقصد هذا التعارض إزاء الأبوة؟ فلم يكن الآباء ليعلموا أنهم ( مجهولو النسب ) فجأة، بمجرد إبطال مسارهم كونياً من قبل سلطة أعلى هي ( الله ). دعَكَ من الرسالة النبوية التي حملها ابن السيدة العذراء، لأنَّ إعجازها وقوتها في سياق الإنسانية عملية خاصة بالإيمان من عدمه. وهذا أمر سهل بالنسبة لمن يؤمن ولمن يكفر على السواء. فالمؤمن بالمسيحية سيقبل ألوهية السيد المسيح بطريقة من الطرق، وغير المؤمن بها سيرفض ذلك بالطبع، كل منهما وفقاً لمذهبه سواء أكان أرثوذوكسياً أم كاثولوكياً أم بروتيستانياً. وستنتهي القضية عند هذا الحد الذي لن يؤثر في تراث الثقافة الأبوية. غير أنَّ السيد المسيح ابن مريم يمثل مفاجأة ما بعدها مفاجأة ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763566
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يمكن للفلسفة أنْ تقترب من دلالة الأم في شخصية ( مريم العذراء ) من أربع جهاتٍ:1- جهة السر في كونها أمَّاً دون زوجٍ بالمعنى المتعارف عليه. وهذا السر ظل ممتداً وسارياً في جميع تفاصيل الديانة المسيحية. لأنه مَكَّن اللاهوت المسيحي تاريخياً من بلورة معاني الروح القدس والتجسد والحب والخطيئة والخلاص.2- جهة معاني المرأة التي احتفظت بقداسةٍ ما، وكانت ذات مكانة كبيرةٍ كأمٍّ للإله مثلما وردَ في تاريخ المسيحية. وهو ما جعلها مبحثاً لاهوتياً خاصاً بالعذراء وظهورها وسماتها وإعتبارها مرجعية لاهوتية في تاريخ الإيمان.3- جهة مفارقة العذراء- الأم .. كيف تكون عذراءً من هي أمُّ بالضرورة أو العكس؟! وهنا كان المنفذ الروحي لحياة التبتل والنقاء والخلاص الإنساني بالمثل. لأنَّ معجزة الأم العذراء ليست تعطيلاً لقانون الطبيعة فقط، بل كذلك تعطيلاً لقوانين الثقافة وهذا هو الأخطر على المدى البعيد. وهو نوع من الأمل لدي المسيحية بأن هناك نتائج دون مقدمات ملموسة وأن الحقيقة دوما ليست كما نعرفها، لأن الإله ظل حاضراً في العذرية بدرجة كبيرة. وكان ذلك مدخلاً لفهم التصنيفات الأنثوية والذكورية بشكل فلسفي مختلف.4- جهة خُفوت نبرة الأبوة في السرديات الدينية مع وجود السيدة العذراء. وكأن الأديان تكسر أقنوماً ثقافياً هو الأب واسع التسلط والأسبقية. والحقيقة التاريخية تقول إن تلك الفكرة كانت لها أبعاد فلسفية، لكونها رسخت مبدأ الأنثى وأصالة أفعالها في الحياة البشرية وأتاحت للمرأة المطالبة بالحرية والمساواة والحياة الكريمة. فلئن كان الأنبياء السابقين ذكوراً، فإن السيد المسيح يدين بالفضل لأمه العذراء. وهذا تحول خطير في ( جهاز إدراك البشرية من ثقافة سائدة إلى معان أخرى، عليهم أن يفكروا فيها. ورغم أنَّ الفلسفة لا تجتمع والقداسة في وعاءٍ واحد، إلاَّ أنَّ وضعية المرأة الدالة في السيدة مريم العذراء كانت محلاً لإستفهام جدلي. استفهام من قبيل: كيف كانت المرأة منتجة لسر مقدس من قوة فوق طبيعية( الله )؟ أليس ذلك بعداً إنسانياً آخر لوجود المرأة من الحياة والعالم والإله ؟ لماذا كانت العذراء علامة فارقةً في تراث الأبوة؟! إذْ لم تظهر فكرةٌ بوضوحٍ مثلما ظهرت فكرة الأبوة خلال تاريخ البشر، فهي متعلقة بالسلطة والقوة وصورة العالم والحقيقة والزمن والإله. فلقد تمَّ تصوير كل تلك المفردات الأساسية على هيئة ذكورية خالصةٍ، وتم رسمها كأنها نابعة من ذلك النسغ الثقافي البعيد. تقريباً لا يوجد نمط من أنماط السلطة لم يمر بالأبوة سلباً أو إيجاباً، لدرجة أنه لم يظهر معنى إجتماعي دون أن يعيد انتاج نفسه من خلالها. الأبوة هي الشكل الذي أخذته المجتمعات لكافة الأعمال والأفكار في المجال العام. هل حين جعل الله مريم العذراء( أماً وأباً معاً) كان يقصد هذا التعارض إزاء الأبوة؟ فلم يكن الآباء ليعلموا أنهم ( مجهولو النسب ) فجأة، بمجرد إبطال مسارهم كونياً من قبل سلطة أعلى هي ( الله ). دعَكَ من الرسالة النبوية التي حملها ابن السيدة العذراء، لأنَّ إعجازها وقوتها في سياق الإنسانية عملية خاصة بالإيمان من عدمه. وهذا أمر سهل بالنسبة لمن يؤمن ولمن يكفر على السواء. فالمؤمن بالمسيحية سيقبل ألوهية السيد المسيح بطريقة من الطرق، وغير المؤمن بها سيرفض ذلك بالطبع، كل منهما وفقاً لمذهبه سواء أكان أرثوذوكسياً أم كاثولوكياً أم بروتيستانياً. وستنتهي القضية عند هذا الحد الذي لن يؤثر في تراث الثقافة الأبوية. غير أنَّ السيد المسيح ابن مريم يمثل مفاجأة ما بعدها مفاجأة ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763566
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الأم .. مريم العذراء
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء 2
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال الخلفية الكامنة وراء سرديات ( الأم العذراء ) في المسيحية والإسلام هو إبطال منطق الثقافة الأبوية بآلية طبيعيةٍ واضحةٍ. وهو ما يُسمى بعملية ( الهدم الثقافي ) من الجذور، وذلك بخلاف ( التدخل الإلهي ) القديم في مسار المجتمعات بطريقة الكوارث والأحداث الجسام واللعنات والهلاك. فمن المعروف أنَّ الله عندما كان يغضب على قومٍ كان يسلَّط عليهم قوى الطبيعة( الزلازل والبراكين والطوفان والريح والنيران والأمرض...) لإشعارهم بالغضب والعقاب وليجعلهم آيةً للعالمين. هذا بجانب غايات أخرى تتعلق بالإعجاز واثبات القدرة الإلهية وارسال الرسالات السماوية وكشف النعمة للبشر. غايات انبثقت عنها تصورات العناية الإلهية والرعاية ولاهوت النعمة والمحبة السارية في العالم وفقاً للفلسفات المسيحية. إذا كان السيد المسيح قد ولدَ من أمٍ فقط، فلتكن ثمة فكرة جديدةٌ لا بد أنْ تبنى على حالته المختلفة. فكرة أنّ مسار الحياة ليس كما يعتقد الناس عادةً، وأنّ سلطة الأبوة المخبّأة في الذكورة بدأت تترنح، واثبات أنها ليست حتى اعتقاداً مبنياً على أساس متماسك. وجاءت المعاني التي أبطلت ذلك من جهة المبدأ( الميتافيزيقي – البيولوجي) الذي أنجبت على أثره إمرأةٌ عذراء ابناً بلا زوج. وهو مبدأ السر الإلهي الخفي من جنس قوانين الطبيعة، ولكنه تمَّ بصيغة اللاقانون هذه المرة كما نعرف. وكأنَّ الله يقول: إذا كنتم يا معشر البشر تعتقدون أنَّ قانون الطبيعة ( الوالد والمولود- الذكر والأنثى ) قد اخضعتموه للتحريف الثقافي، وبنيتم فوقه تلالاً قميئة من السلطة المذلة للشعوب، فلم يعد يجدِ ذلك كله، ولن يجدي كما تعبر ( الأم العذراء ) عن ذلك بلسان حالها الوجودي. دوماً أحداث الطبيعة في السرديات الدينية تُغير جذرياً من نمط الثقافة السائد. ذلك عن طريق القوة الإلهية التي تتحكم في قدراتها ( سلباً وايجاباً ) لصالح الناس أو ضدهم. حدث هذا في عصور ما قبل الأديان الإبراهيمية، وجاء خبرها في قصص الأولين ومآلاتهم المحتومة ضمن الكتب المقدسة ( التوراة والانجيل والقرآن ). وربما تطوّرت الفكرةُ تباعاً مع الزمن، فبدلاً من أنْ يصب الإلهُ عقاباً طبيعياً أو كونياً على الأشرار ومرتكبي الخطايا، كانت دلالة المعجزات وأصداؤها تؤدي الغاية السابقة بطريقة فائقة للطبيعة وتترك تأثيراً كبيراً في الثقافة. وفي الوقت عينه، تترك المعجزات أثراً في طرائق النظر إلى العالم والأشياء والحياة. والتغير الثقافي من هذا اللون كان في المسيحية من جنس ما هو سائد من ثقافة أبوية غالبة في اليهودية والثقافات الشرقية الرعوية. حيث كانت النزعةُ الأبوية قد تحولت إلى نمط حياة عصية على الترويض، وأخذت تتعارض بعناد شرس مع القيم والأخلاقيات والجوانب الإنسانية والزمنية من الأديان. فجاء تكوين المعنى عن العذراء مختبراً تاريخياً قوياً لنقض النزعة الأبوية وتقويض المكونات والطباق الإجتماعية والسياسية القائمة عليها. وليس هذا فقط، بل كان التأويل الأقرب للترجيح هو وضع الإنسانية في تجارب ميتافيزيقية مختلفة وتدريب الذهنية اليهودية بكل أبويتها لتقديم المرأة بصورة جديدة في الواجهة. وجرى ذلك بقصد محاربة الثقافة الأبوية بسلاحها الفتاك نفسه، فإذا كانت المجتمعات تستقوي بالذكورة، فهاهو السيد المسيح قد جاء مخالفاً لها من البدء. إنَّ الأحداث الطبيعية الشاذة عن المعتاد ( مثل ميلاد طفل دون أب ) كانت تتطلب تحولاً في ذهنية المتلقين مباشرة عما هو سائد. وبخاصة أن الجانب الطبيعي منها كان علامة فارقة بالفعل في مسار التفكير والفعل ومسار الثقافة الطاغية آنذاك. بينما لو ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763831
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال الخلفية الكامنة وراء سرديات ( الأم العذراء ) في المسيحية والإسلام هو إبطال منطق الثقافة الأبوية بآلية طبيعيةٍ واضحةٍ. وهو ما يُسمى بعملية ( الهدم الثقافي ) من الجذور، وذلك بخلاف ( التدخل الإلهي ) القديم في مسار المجتمعات بطريقة الكوارث والأحداث الجسام واللعنات والهلاك. فمن المعروف أنَّ الله عندما كان يغضب على قومٍ كان يسلَّط عليهم قوى الطبيعة( الزلازل والبراكين والطوفان والريح والنيران والأمرض...) لإشعارهم بالغضب والعقاب وليجعلهم آيةً للعالمين. هذا بجانب غايات أخرى تتعلق بالإعجاز واثبات القدرة الإلهية وارسال الرسالات السماوية وكشف النعمة للبشر. غايات انبثقت عنها تصورات العناية الإلهية والرعاية ولاهوت النعمة والمحبة السارية في العالم وفقاً للفلسفات المسيحية. إذا كان السيد المسيح قد ولدَ من أمٍ فقط، فلتكن ثمة فكرة جديدةٌ لا بد أنْ تبنى على حالته المختلفة. فكرة أنّ مسار الحياة ليس كما يعتقد الناس عادةً، وأنّ سلطة الأبوة المخبّأة في الذكورة بدأت تترنح، واثبات أنها ليست حتى اعتقاداً مبنياً على أساس متماسك. وجاءت المعاني التي أبطلت ذلك من جهة المبدأ( الميتافيزيقي – البيولوجي) الذي أنجبت على أثره إمرأةٌ عذراء ابناً بلا زوج. وهو مبدأ السر الإلهي الخفي من جنس قوانين الطبيعة، ولكنه تمَّ بصيغة اللاقانون هذه المرة كما نعرف. وكأنَّ الله يقول: إذا كنتم يا معشر البشر تعتقدون أنَّ قانون الطبيعة ( الوالد والمولود- الذكر والأنثى ) قد اخضعتموه للتحريف الثقافي، وبنيتم فوقه تلالاً قميئة من السلطة المذلة للشعوب، فلم يعد يجدِ ذلك كله، ولن يجدي كما تعبر ( الأم العذراء ) عن ذلك بلسان حالها الوجودي. دوماً أحداث الطبيعة في السرديات الدينية تُغير جذرياً من نمط الثقافة السائد. ذلك عن طريق القوة الإلهية التي تتحكم في قدراتها ( سلباً وايجاباً ) لصالح الناس أو ضدهم. حدث هذا في عصور ما قبل الأديان الإبراهيمية، وجاء خبرها في قصص الأولين ومآلاتهم المحتومة ضمن الكتب المقدسة ( التوراة والانجيل والقرآن ). وربما تطوّرت الفكرةُ تباعاً مع الزمن، فبدلاً من أنْ يصب الإلهُ عقاباً طبيعياً أو كونياً على الأشرار ومرتكبي الخطايا، كانت دلالة المعجزات وأصداؤها تؤدي الغاية السابقة بطريقة فائقة للطبيعة وتترك تأثيراً كبيراً في الثقافة. وفي الوقت عينه، تترك المعجزات أثراً في طرائق النظر إلى العالم والأشياء والحياة. والتغير الثقافي من هذا اللون كان في المسيحية من جنس ما هو سائد من ثقافة أبوية غالبة في اليهودية والثقافات الشرقية الرعوية. حيث كانت النزعةُ الأبوية قد تحولت إلى نمط حياة عصية على الترويض، وأخذت تتعارض بعناد شرس مع القيم والأخلاقيات والجوانب الإنسانية والزمنية من الأديان. فجاء تكوين المعنى عن العذراء مختبراً تاريخياً قوياً لنقض النزعة الأبوية وتقويض المكونات والطباق الإجتماعية والسياسية القائمة عليها. وليس هذا فقط، بل كان التأويل الأقرب للترجيح هو وضع الإنسانية في تجارب ميتافيزيقية مختلفة وتدريب الذهنية اليهودية بكل أبويتها لتقديم المرأة بصورة جديدة في الواجهة. وجرى ذلك بقصد محاربة الثقافة الأبوية بسلاحها الفتاك نفسه، فإذا كانت المجتمعات تستقوي بالذكورة، فهاهو السيد المسيح قد جاء مخالفاً لها من البدء. إنَّ الأحداث الطبيعية الشاذة عن المعتاد ( مثل ميلاد طفل دون أب ) كانت تتطلب تحولاً في ذهنية المتلقين مباشرة عما هو سائد. وبخاصة أن الجانب الطبيعي منها كان علامة فارقة بالفعل في مسار التفكير والفعل ومسار الثقافة الطاغية آنذاك. بينما لو ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763831
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الأم .. مريم العذراء 2
سامي عبد العال : الأم .. مريم العذراء 3
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " حين تتكلم الأديان بنبرةٍ إنسانيةٍ صارمةٍ عن التاريخ يجب أنْ نحاول فهمها ..." إهتمَ القرآنُ بالغايةِ من ( دلالة الأم ) في مريم العذراء آتياً على سردها، لا من باب إزجاء القصص إلى الناس، بل من زاوية تسديد الأهداف في مرمى الإنسانية قاطبةً. لأنَّ تعديل مسار الإنسانية كان مُلاصقاً للنصوص والآثار والسرديات الدينية على اختلافها. حتى وإنْ لم يؤمن كلُّ الناس بالأديان، وحتى وإنْ حارب البعض الرؤى والأفكار المتعلقة بها حرباَ ضروساً. لأنَّ من ( هواية الوعاظ والكهان وآباء الفتوى ) خلال مراحل التاريخ المختلفة: أنْ يحصروا دلالات النصوص الدينية في ( مآرب ضيقةٍ ) لأتباع الرسالات والأنبياء، بينما هناك مستويات إنسانية أخرى أرحب لا يجب أنْ يخطئها الفهم. كلُّ ذلك أمرٌ واضحٌ، شريطةَ قراءة النصوص الدينية تحت مظلةٍ أبعد لا تخصُ جماعةً ولا فرداً ولا عائلةً ولا قبيلةً ولا نحلةً ولا حزباً معيناً. هي قراءة أخرى واعية دائماً بالمحددات والفخاخ الثقافية التي قد تقع فيها. كما أنه لا يحب أن تكون قراءة لخدمة أغراض لاهوتية ولا تلفيقية، وليست ضرباً من الموائمة بين النص والعقل كما يُقال عادةً. لأن النص القرآني شديد ( الصرامة الثقافية والإنسانية ) حين يتحدث عن أحداث التاريخ وتحولاته. ها هنا ستضع الفلسفة أصابع التفكير والتحليل على مشكلات الأديان عند مخاطبة الإنسان كإنسان في المقام الأول. لايهمها ما إذا كان هذا النص ( يهودياً أم مسيحياً أم اسلامياً ). المهم كيف يُخاطب الإنسان وبأية معان كونية يقول الخطاب ما سيعبر عنه؟! وما إذا كان يمس الخطاب جوهر حياة الناس أم لا؟ وبأي منطق يكون تفاعل هذا الخطاب مع وقائع التاريخ وأحداثه؟! نزعتان اسطوريتان ثمة نزعتان اسطوريتان نقدهما القرآن نقداً متكرراً ولا يتوقف عن نقدهما في كل مناسبة مواتية .. نزعة التألُّه ونزعة الأبوة. وهما نزعتان قويتان تؤديان وظائف خطيرة في المجتمعات الإنسانية، بل ربما كانتا تؤديان كل الوظائف التي هي ضد الإنسانية فينا تقريباً. واللافت للنظر أنه تقع بين هاتين النزعتين ( معاني الأم ) لدى مريم العذراء. وربما أن النص القرآني كان قد أكمل سردية مريم العذراء نتيجة ظهورهما مجدداً في تلك الظروف الثقافية المحيطة بالمسيحية آنذاك. وأن النزعتين مازالتا متواصلتين، ويراهما القرآن عائقاً في توصيل أية رؤية مختلفة للحياة والدين والحقيقة:1- نزعة التأله أو التأليه: وهي انتزاع قدرة ميتافيزيقية فوق رؤوس البشر قاطبة لتعود متسلطة ومقدسةً بين الناس. وفي التاريخ كان التألية متدرجاً من تأليه الكائنات والظواهر والقوى إلى تأليه الأشخاص والحكام ورجال السلطة، ثمَّ تأليه المفاهيم والأفكار، ثمَّ تأليه الجماعات والأيديولوجيات، ثمَّ مؤخراً تأليه التقنيات والأدوات في شكل استعمالي يكرس صور الهيمنة والتقديس. في هذا الإطار على سبيل المثال ذكر القرآن إدعاء فرعون للألوهية: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى، وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ " ( القصص: 38-39) . ولنلاحظ أنَّ التأله سيكون مفروضاً نتيجة انتزاع فكرة القداسة وتجسدها في شخصٍ ما، ويرتبط بعملية الهيمنة على الآخرين. فالتألة ليس حالة خاصة ترتهن بوجود الفرد ا ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764054
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " حين تتكلم الأديان بنبرةٍ إنسانيةٍ صارمةٍ عن التاريخ يجب أنْ نحاول فهمها ..." إهتمَ القرآنُ بالغايةِ من ( دلالة الأم ) في مريم العذراء آتياً على سردها، لا من باب إزجاء القصص إلى الناس، بل من زاوية تسديد الأهداف في مرمى الإنسانية قاطبةً. لأنَّ تعديل مسار الإنسانية كان مُلاصقاً للنصوص والآثار والسرديات الدينية على اختلافها. حتى وإنْ لم يؤمن كلُّ الناس بالأديان، وحتى وإنْ حارب البعض الرؤى والأفكار المتعلقة بها حرباَ ضروساً. لأنَّ من ( هواية الوعاظ والكهان وآباء الفتوى ) خلال مراحل التاريخ المختلفة: أنْ يحصروا دلالات النصوص الدينية في ( مآرب ضيقةٍ ) لأتباع الرسالات والأنبياء، بينما هناك مستويات إنسانية أخرى أرحب لا يجب أنْ يخطئها الفهم. كلُّ ذلك أمرٌ واضحٌ، شريطةَ قراءة النصوص الدينية تحت مظلةٍ أبعد لا تخصُ جماعةً ولا فرداً ولا عائلةً ولا قبيلةً ولا نحلةً ولا حزباً معيناً. هي قراءة أخرى واعية دائماً بالمحددات والفخاخ الثقافية التي قد تقع فيها. كما أنه لا يحب أن تكون قراءة لخدمة أغراض لاهوتية ولا تلفيقية، وليست ضرباً من الموائمة بين النص والعقل كما يُقال عادةً. لأن النص القرآني شديد ( الصرامة الثقافية والإنسانية ) حين يتحدث عن أحداث التاريخ وتحولاته. ها هنا ستضع الفلسفة أصابع التفكير والتحليل على مشكلات الأديان عند مخاطبة الإنسان كإنسان في المقام الأول. لايهمها ما إذا كان هذا النص ( يهودياً أم مسيحياً أم اسلامياً ). المهم كيف يُخاطب الإنسان وبأية معان كونية يقول الخطاب ما سيعبر عنه؟! وما إذا كان يمس الخطاب جوهر حياة الناس أم لا؟ وبأي منطق يكون تفاعل هذا الخطاب مع وقائع التاريخ وأحداثه؟! نزعتان اسطوريتان ثمة نزعتان اسطوريتان نقدهما القرآن نقداً متكرراً ولا يتوقف عن نقدهما في كل مناسبة مواتية .. نزعة التألُّه ونزعة الأبوة. وهما نزعتان قويتان تؤديان وظائف خطيرة في المجتمعات الإنسانية، بل ربما كانتا تؤديان كل الوظائف التي هي ضد الإنسانية فينا تقريباً. واللافت للنظر أنه تقع بين هاتين النزعتين ( معاني الأم ) لدى مريم العذراء. وربما أن النص القرآني كان قد أكمل سردية مريم العذراء نتيجة ظهورهما مجدداً في تلك الظروف الثقافية المحيطة بالمسيحية آنذاك. وأن النزعتين مازالتا متواصلتين، ويراهما القرآن عائقاً في توصيل أية رؤية مختلفة للحياة والدين والحقيقة:1- نزعة التأله أو التأليه: وهي انتزاع قدرة ميتافيزيقية فوق رؤوس البشر قاطبة لتعود متسلطة ومقدسةً بين الناس. وفي التاريخ كان التألية متدرجاً من تأليه الكائنات والظواهر والقوى إلى تأليه الأشخاص والحكام ورجال السلطة، ثمَّ تأليه المفاهيم والأفكار، ثمَّ تأليه الجماعات والأيديولوجيات، ثمَّ مؤخراً تأليه التقنيات والأدوات في شكل استعمالي يكرس صور الهيمنة والتقديس. في هذا الإطار على سبيل المثال ذكر القرآن إدعاء فرعون للألوهية: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى، وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ " ( القصص: 38-39) . ولنلاحظ أنَّ التأله سيكون مفروضاً نتيجة انتزاع فكرة القداسة وتجسدها في شخصٍ ما، ويرتبط بعملية الهيمنة على الآخرين. فالتألة ليس حالة خاصة ترتهن بوجود الفرد ا ......
#الأم
#مريم
#العذراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764054
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الأم .. مريم العذراء 3