الحوار المتمدن
3.16K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حاتم الجوهرى : الدراسات الإنسانية بين اليقين الوصفي والاحتمال المستقبلي
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى اعتادت الدراسات الأكاديمية العربية العاملة في المجال الإنساني والمجتمعي والسياسي وغيرهم؛ على فكرة اليقين والتقليدية، كان اليقين يأتي من أن معظم الدراسات العربية في المجال الإنساني أو النظري اعتادت على التحرك في منطقة المناهج الوصفية والتاريخية والإحصائية، أي أنها كانت حينما تعمل على ظاهرة أو ملف ما تنطلق من رصد تاريخ الظاهرة أو وصفها وفق واقعها أو القيام بعمليات إحصائية تجاهها، ومن هنا كانت فكرة اليقين لأنها كانت دراسات تقوم على مجرد الوصف أو التعليق على ما حدث في الماضي، فهي كانت تتحدث عن الدراسات الإنسانية بوصفها فعلا في الماضي! أو مقارنة مجردة بين مقاربات ومسارات نظرية في موضوع ما واردة من الغرب أساسا، دون اهتمام كبير بتطبيق هذه المسارات على الواقع العربي أو القيام بـ"دراسة حالة" خاصة به.لنجد أن أزمة الدراسات الإنسانية العربية أنها لم تتعامل مع الظواهر الاجتماعية والإنسانية المتنوعة بوصفها حالة حية تجري أحداثها في الحاضر، وستستمر في الحدوث في المستقبل، من ثم في حقيقة الأمر فقدت الدراسات الإنسانية دورها في معظم المجتمعات العربية، وتزداد الأزمة في المنطق الذي يحكم النخب المسيطرة على تلك الدراسات العربية، باعتبارها في تصورهم دراسات تعتمد على اليقين القائم على وصف ما هو تاريخي والتعليق على ما حدث!!فالحقيقة الصادمة التي قد يتحرج البعض من التصريح بها أحيانا لدعاة "اليقين الوصفي" أو الإحصائي في الدراسات الإنسانية؛ أن مخرجاتهم العلمية التاريخية هي أقرب للمادة الخام لدراسات أخرى تتحرك في منطقة "الاحتمال المستقبلي"، وهذا الاحتمال المستقبلي هو الهدف من الدراسات الإنسانية والنظرية أساسا، فهي دراسات تهدف إلى تحسين حياة الإنسان وجعل مستقبله أكثر جودة وموثوقية واعتمادية، أي أن الدراسات الإنسانية والمجتمعية عموما لابد أن تكون دراسات مستقبلية تهدف لتقديم عدة اختيارات، أو احتمالات أو فرص للتعامل مع ظاهرة ما كلية أو جزئية في المجتمع البشري أو في بلد ما أو في قطاع ما، ومن هنا تطرح مخرجاتها العلمية بوصفها "احتمالا مستقبليا" و"فرصة بديلة" ممكنة للمجتمع البشري لتطوير نفسه، إذا تبنى تلك المخرجات التي تطرحها أو على الأقل اختبر فاعليتها واحتمالها.وهذه الدراسات المستقبلية كي تصل لأفضل شكل لموضوع "الاحتمال المستقبلي"، عليها أولا أن تتحرك من خلال دراسة "النمط التاريخي" للظاهرة التي تعمل عليها، وتقف بوضوح على "محددات حركته" والمؤثرات التي تتحكم فيه ويعمل عن طريقها، من ثم حينما تقف على هذا النمط التاريخي وتقف على محددات حركته أو منطقه في الحركة، يمكن بعدها أن تنطلق لتستشرف "الاحتمال المستقبلي" الخاص بها، فهي ليست دراسات ترجم بالغيب أو تطلق أحكاما أو احتمالات من عندياتها، بل هي من خلال رصد السلوك أو النمط التاريخي للظاهرة وتحديد محددات حركتها، تقدم ترجيحا لـ"احتمالات مستقبلية" استنادا لدراسة "النمط التاريخي".فالدراسات الإنسانية بوصفها دراسات مستقبلية تقوم على هدف الوصول لـ"احتمالات وفرص مستقبلية"؛ ستعتمد على "حساسية خاصة" أو "قدرات معينة" عند بعض الباحثين، فليس كل باحث يستطيع بناء "نموذج معرفي" لظاهرة ما يقوم على دراسة "النمط التاريخي" الخاص بها والوصول إلى "المحددات الحاكمة" له، لكي يستخدمها بهدف الوصول لاستشراف "الاحتمال المستقبلي" الخاص بها وفرصه، من هنا تأتي أزمة "الفرز والتنخيب" في الأكاديمية العربية ومعظم المؤسسات ذات الصلة، لندرة الباحثين الذين يملكون مهارات العمل على الظواهر الإنسانية والمجتمعية والعالمية بهدف الوصول إلى "الاحتمال المستقبلي"، وركون مع ......
#الدراسات
#الإنسانية
#اليقين
#الوصفي
#والاحتمال
#المستقبلي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760204