الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد كريم الساعدي : الفن وتدوين التاريخ
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ فهم الحياة على وفق التصورات المختلفة التي لا تخرج عن دائرة الفن ساهمت في أعطى الإنسانية أمكانية اكتشاف مساحات أخرى من المعرفة، سواء أكانت المساحات متفق عليها في التوجهات، أو مختلف عليها في رسم الملامح المستقبلية للفرد. كون الفن ساعد في تدوين التاريخ منذ البداية في الحضارات الأولى ، وكذلك ساعد الإنسان في تجميل حياته منذ قدم العصور الأولى والى الآن، فالرسم على جدران الكهوف وتدوين شكل الحياة بزخارفها وما يبتغيه الإنسان في البدايات الأولى ، أصبحت البداية مهمة في تشكيل الوعي لدى الإنسان من أجل إنتاج معرفة أولى تلتها مكملات أخرى أضافة لهذا الوعي منافذ أخرى أنتج من خلالها الإنسان صور للتفكير بما هو آت من مستقبل حاول فيه توظيف كل ما أضافه الفن . فالفن نتاج فنان أسهم في أيجاد المعرفة في بعدها التاريخي ،فإذا كان التدوين لدى الإنسان بمختلف مسمياته وتصوراته صنع التاريخ بوصفه مفهوم جامع للأحداث والوقائع ،فإن الفن صنع للإنسان أدوات مهمة في إنتاج التاريخ أسهمت في تدوينه أيضاً . فالفن دخل في كل تفاصيل تشكيل الحياة الأولى وما تبعها من حيوات متقدمة في مجال الفكر الإنساني . فالملاحم فن ، والطقوس فن والحياة المعيشية كانت قائمة على الابتكار الأول للأواني ، والفخاريات فن أيضاَ ، والانتصارات الأولى رسمت بالفن على جدران الحضارات التي زينت بالفن أيضاً. إنَّ الفن في مضمونه يركز على الغرض الذي يقول فيه " أن الإنسان يستجيب لشكل الأشياء القائمة أمام حواسه وسطحها وكتلتها ، كما ينتج تناسق معين متعلق بسطح وشكل وكتلة الأشياء ، وينتج في صوره أحساس بالمتعة ، بينما يؤدي الافتقار الى مثل هذا التناسق الى خلق شعور بعدم الارتياح ،أو اللامبالاة ، أو حتى عدم الرضا ،أو النفور . إنَّ الإحساس بالتناسق الممتع هو الإحساس بالجمال والإحساس المضاد هو الإحساس بالقبح" (1)، ومن هذه الثنائية بين الجمال والقبح دوّن الإنسان حركة التطور لديه من خلال البحث عما هو جميل وممتع ،وإبعاد ما هو قبيح وممل . إنَّ بحث الإنسان عن التناسق والإحساس به هو من دفعه الى أن يرى الأهرامات بشكلها الشاهق متناسقة ، وبوابات بابل بألوانها المتأنقة التي تبعث المتعة والإحساس بالجمال كونها جاءت على وفق تناسق لوني مع الأشكال الفنية المرسومة ، وهذه الحركة في الرسم والنحت والفخار ، وحتى في إنتاج الطقوس العبادية المصاحبة للموسيقى كلها تدوين للجمال من أجل أن تسهم في إمتاع الروح والنفس لدى الإنسان صاحب الحضارات الأولى الذي أبدع التجربة والابتكار الأول في الفهم والوعي لأهمية الفن في حياة الإنسان ، الذي أبدع تدوين التاريخ في حياته ، وأصبح من الشواهد الداعمة في حياته المستقبلية . فملحمة كلكامش وبحثها عن الخلود ، أو ملحمة الفراعنة في بناء الأهرامات وبحثهم عن الخلود بطريقة أخرى لحياة ما بعد الموت ، أي خلود موتاهم من الملوك والقادة من أجل تخليد منجزاتهم ، وتعد الأهرامات خير دليل عن هذا الخلود في الحضارة المصرية ، من خلال بث الحياة في نتاجاتهم التي أصبحت فيما بعد خير دليل على إبقاء ذكرهم مستمر الى الآن . إنَّ البحثين عن الخلود وتدوينه في الحضارتين العراقية القديمة والمصرية القديمة هو فن وتدوينه يعد تاريخاً مصوراً لكلاهما. إنَّ من خلال الفن من الممكن أن نفهم التاريخ الذي دوّن بطرق تحمل معها ملامح خفية قام بها الأنسان بابتكارها من أجل تسطير صور حياتنا على مر المراحل وخصوصاً الأولى التي تخلو من وسائل التدوين وتقنياتها المتقدمة كما هو الآن . إنَّ جدلية الفن والتاريخ جدلية قائمة على تبادلية الأدوار وإنتاج الوعي الإنساني الذ ......
#الفن
#وتدوين
#التاريخ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737045
محمد كريم الساعدي : مفهوم الهوية
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي تدخل الهوية بصورة عامة في الدراسات الثقافية بوصفها من تحدد طبيعة النظرة الى الأطر الاشتغالية في مجالات الآداب والفنون والثقافة ومدياتها الجمالية على وفق تمظهرها المعرفي ، إذ تعد الهوية من الركائز الرئيسة لدراسةِ الفنان وتفاعله مع محيطه من أفراد وجماعات متشاركة معه في مجموعة من الاشتراطات الخاصة بالرؤية الجمالية على مستوى النتاجات الفنية ، والهوية على المستويات الجمالي هي من تعطي مديات التقارب ، أو التباعد لهذا الشخص مع محيطه ووجوده وتفاعلاته وإمتداداته ، ومن هنا لابدّ أولاً أن نحدد مفهوم الهوية في ضوءِ الرؤية الفكرية والثقافية ، ونحددها بعد ذلك على وفق الرؤية الجمالية ، وأن نقف على مصطلحين مهمين: الأول متوافر في الادبيات والمصادر، لأنه مصطلح راكز في هذهِ المصادر وهو (الهوية)، والثّاني الذّي نحاول أن نؤسس له من خلال المصطلح الأول، وهو (الهوية الجمالية) التّي أصبحت ملازمة اليوم للعديد من الاشتغالات الثقافية للأفراد والجماعات، كون أن الهوية الجمالية قد أصبح لها تأثيراً مباشراً على سلوكياتنا وعلاقاتنا مع الآخر . إنَّ الخوض بمصطلح الهوية يجعلنا أمام الكثير من التّعريفات، التّي خاضت فيها واعطتها محدداتها - التي قد تتفق أو تختلف مع ما نريد أن تصل اليه في هذا الكتاب - والمجالات التي من الممكن أن تعمل فيها هذهِ المحددات. وسنركز على عدد محدد من التعريفات التي تخص هذا الكتاب وليس جميعها؛ بسبب أن عدد ممن خاضوا في مجال تعريف الهوية هم كثر ولا يسع هذا الكتاب كل من عرف الهوية.عرف (الفارابي) الهوية بأنها : " الشّيء وعينيته وتشخصه وخصوصيته ووجوده المنفرد له كل واحد، وقولنا: إنه هو إشارة إلى هويته، وخصوصيته ووجوده المنفرد له، الذي لا يقع فيه اشراك " (1)، وهنا الفارابي يجعل من الهوية، هي من تدل على الشيء ذاته، فالشيء يحتوي على :• ووجوده.• خصوصيته .• وتشخصه.• ظهوره العياني.• صورته الذهنية أو ماهية في داخل وعي النّاضر إليه.إنَّ مفهوم الهوية عند (الفارابي)، تدل على الشّيء ذاته، دون إضافات أو حذف، أو إنتقاص من ذلك الشّيء، استناداً للهوية التّي تحدده وتشخصه وتظهره وتفرده إمام أعين الّناظرين. والهوية هي " وحدة الشّخص (أو الجماعة)، وما يجعله هو نفسه، أو هو هو؛ أي ما يجعله مطابقاً لذاته، وما يمنحه إستمرارية في الزّمن، فهي ما يخص الشخص، أو الجماعة، وما يميزها أيضاً (...) يميز وليام جيمس (1842 – 1910 م)، بين ثلاثة مقومات للهوية البعد الفيْزيقي (الجسد)، البعد الفكري (الكوجيطو)، والبعد الإجتماعي (الوضع) " (2)، إن هذهِ الأبعاد الثّلاثة، هي من تعطي الهوية محدداتها؛ كونها متطابقة مع ذات الشّيء، وأن التّغييرات التّي تحدث في هذهِ المقومات الثلاثة، ناتجة عن تغيرات في ذات الشيء، في واحدةٍ من هذه الأبعاد الثلاثة، أو في جميعها، في كل متكامل يعطي للشيء صورته المتطابقة، مع ذاته سواء أكان هذا التّغيير يحدث في الهويةِ لشخصٍ واحد، أم لجماعةٍ ، مما ينتج فهماً متطابقاً بين الشّيء والهوية، إذ " يقوم الفهم عموماً على إرجاع (مطابقة)، معرفة جديدة إلى ما نعرفه من قبل، ومن هنا تُعدّ الهوية شْكلَ كلِ فِهمْ "(3)، وإنها على وفق هذهِ الأبعاد الثّلاثة، تستقبل الإضافات التي ينتجها الفرد، أو الجماعة لتضاف إلى صورة الهوية متمظهر دائماً على وفق التّغيرات، التّي تحدث أو ما يلاقيها من ظروف جديدة، تدخل بها الهوية حيزاً معرفياً آخر يضاف إلى صورتها، التّي ظهرت بها قبل أن تحصل هذهِ التّغيرات . والهوية هي المستقبل الأوضح لهذهِ التغيرات، المتمظهرة على الفرد أو الجماعة، فال ......
#مفهوم
#الهوية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738084
محمد كريم الساعدي : الغائية التاريخية والتمركز حول الذات
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ المعرفة بالأشياء والاحداث والوقائع هي من اختصاص بني البشر ، تلك الحيوات الناطقة الذين يرتبطون بمفهوم الحيوانية جنساً والناطقية فصلاً ، والذي يحقق المفاهيم على مستوى الوعي وأدراكها ومن ثم تطبيقاتها في مجالات العمل في شتى المجالات في الحياة العامة ، والبحث عن المعرفة أعطت الاشتغالات المختلفة والادراكات في المجالات المتنوعة فهماً مختلفاً لدى عدد من المشتغلين في الحقل المعرفي على مستوى الافعال ، وكل حسب تصوراته المختلفة التي انتجت بالتالي تصورات متغايرة في الفهم متباعدة في التطبيق والانتاج والغائية المعرفية . فالفرد في الشرق مثلاً يختلف عن الفرد في الغرب على الرغم من التشابه في التكوينات الجسمانية والصورة الخارجية ، سواء أكانت على مستوى الجنس ،أو الفعل، لكن الاختلاف يكمن في آلية التصورات في ايجاد التطور والتعامل مع المواقف حتى على مستوى المرجعيات التاريخية ، أو البايولوجية ، أو حتى على مستوى الطبقات الاجتماعية وكيفية تصنيفها ليس على مستوى البيئة الوحدة فقط ، بل على مستوى البيئات الاكبر حجم، والمقصود بها على مستوى الاتجاهات الاربعة ،فالفرد في الشمال أكثر تطوراً من الفرد في الجنوب باعتقاد بعض الفلاسفة والمفكرين ومنهم الفيلسوف الألماني (يوهان جوتفريد هردر) الذي تأثر بعدد من الفلاسفة ومنهم (أرسطو) الذين جعلوا للطبيعة أثر في التغيرات التي تحدث للشعوب ، لذلك يرون بأن "الجنوب هو موطن الكسل بسبب الحرارة السائدة فيه ، وأن الشمال هو موطن العمل والنشاط بدافع البرودة ، وأنه قدر الشعوب الجنوبية أن تغزوها الشعوب الشمالية بإستمرار وأن من الطبيعي أن يكون العبيد من الجنوب والسادة من الشمال"(1)، والفرد في الغرب أكثر معرفة ونمو فكري وعقلي من الفرد في الشرق الذي يصفه بعض من المفكرين بأنه اقل تطوراً في الفكر والمعرفة بسبب الاستبداد الذي يمارس ضده ، بل البعض يعتقد بأن الفرد في الشرق هو راض بهذا الاستبداد كونه لا يسعى الى البحث عن تحقيق ذاته الا من خلال أيجاد وضع يكون فيه هو تابعاً لشخصية الملك المستبد الذي يصور نفسه إله ، أو نصف إله ، وهذا ما يؤكده الفيلسوف الألماني (هيغل) " الذي ركزه في مفهوم التاريخ ، وجعل عنصر التفوق في الحضارة الغربية من خلال مفهوم (الروح المطلقة) ، التي وصلت عند الشعوب الجرمانية الغربية الى أعلى درجات الحرية والتطور بعد أن كان يعبّر عنها بشكل رمزي في الحضارات الشرقية القديمة بسبب استبداد حكامها وشعوبها الذين لا يعلمون الروح ، أو أن الأنسان بوصفه إنساناً ، هو حر في ذاته ، ولأنهم لا يعرفون فأنهم ليسوا أحراراً ، أنهم يعلمون فقط أن الحاكم الوحيد هو حر ، ولهذا السبب فأن مثل هذه الحرية ليست سوى نزوة وبربرية ، لأنها بلا قوة عاطفية ،أو عذوبة عاطفية لا تعدو هي نفسها أن تكون حادثة طبيعية ،أو نزوة، وهذا الفرد الوحيد لم يكون سوى مستبد ، وليس رجلاً حراً"(2). هذا التصورات المختلفة جعلت من بوادر الاختلاف في مفهوم الفرد والجماعة تتوسع وتبنى فجوات عميقة في هذه التصورات بين الاتجاهات الاربعة ، بل وتتطور هذه الاختلافات في داخل المجتمعات ذاتها ، وهي انعكاس لتلك التصورات العامة ، التي اصبحت اكثر حدة في التطبيق وخاصة مع تطور المدنية في هذه المجتمعات. لذلك جاءت الغائية والتمركز حول الذات في بناء صورة عن طبيعة الحياة التي ينشأها من خلال هذا التطور بالذات وقابلية التمركز حوله ، وهذه الذات التي نعني بها هنا هي ليست ذات فردية ، بل هي ذات تعبر عن روح الأمة ، أي بما معنى أنها ذات أمة تتمركز حول نفسها في محاولة لإيجاد تصور عام لتطور روح أمة ما عبر الحفاظ على ذاتها وتقديسها ......
#الغائية
#التاريخية
#والتمركز
#الذات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742036
محمد كريم الساعدي : الفنان والمنطلق الجمالي
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ البحث في الجمال ومفرداته ومنطلقاته الرئيسة من أجل تنمية الفرد وبناء معطياته الجميلة في حاضره ومستقبله، وكذلك استلهام كل ما هو قائم على الجماليات في ماضيها القريب والبعيد ، يعتمد على دراسة الفنون وواقعها وتأثيرها على الافراد في المجتمعات من ناحية تصورات هؤلاء الافراد لمفاهيم الجمال في الحياة على مستوياتها الاجتماعية والإنسانية وغيرها . فالفن يعطي الأفراد مديات الوعي ، وبالوعي تبني المجتمعات حاضرها ومستقبلها انطلاقا من ماضيها ، وخصوصاً إذا كان الماضي قائم على اسس معرفية تعي أن الجمال أساس التحضر والتمدن ، وليس المبهرجات الخارجية الزائفة التي ليس لها وقع روحي وحسي على المتذوق الحقيقي للجمال . إنَّ الفرد في المنطلق التربوي مثلاً يعمل على صياغة سلوكياته على وفق مبادئ نفسية واجتماعية وأخلاقية حتى يكّون صورة جميلة من البناء السلوكي التربوي الذي يظهر في حياته اليومية ، وتطبيقاتها الأخلاقية في فضاءات عادة ما يمارس فيها السلوك القويم أمام الناس ، والممارسات من المنطلقات المهمة التي تبين طبيعة وجود الأفراد في مجتمعاتهم وما هي السمات النفسية والأخلاقية التي تنعكس في الجانب التربوي لديهم ، ويوجد منطلق ثان ، هو المنطلق التعليمي ، وما يراد به من دعم العلوم المختلفة في مجالات شتى تنتج لنا فرد متعلم قادر على بناء حياة كريمة لأبناء وطنه ، وتطوير وسائله في العيش الرغيد الذي يصبوا اليه كل الأنسان على هذا الكوكب ، كما يوجد منطلق ثالث مهم لابدّ أن يأخذه الأفراد بالحسبان الا هو المنطلق الذوقي الجمالي والذي هو صلب موضوع هذا الكتاب ، الذي يبحث المنطلق في تنمية مفهوم الجميل والهوية الجمالية لدى الافراد والجماعات في المجتمعات الإنسانية وتاريخية المنطلق الجمالي والغائية من وراء هذا البحث الجمالي على حياة الأمم ، والكيفية التي أسس على أثرها هذا المبحث الجمالي والهوية الخاصة بكل أمة ، على الرغم من اختلاف استيعابهم لهذه المفاهيم الجمالية ، وما يجعل هذا المفهوم ، أي الجميل ، المبتغى المهم في تنمية مديات الأدراك الذوقي لدى افراد المجتمع ، حتى يظهر الفرد بمظهر لائق يصور كل ما يشاهده ،أو يتذوقه ،أو يلمسه ،أو يشمه ، أو يسمعه قابل لتحول جمالي يتعامل معه في صنع الحياة . فالجميل مصدر الجمال وموضوعه كائن في كل شيء إذا ما ادركناه بطريقة سليمة قائمة على التذوق النوعي والتربية السلوكية والأجتماعية ، والدراية المعرفية في هذا العالم ومفرداته المختلفة ، ودراسة الجميل في هذا الفصل من أجل تبيان أهميته في صنع الهوية الجمالية وغايتها التاريخية من جهة ، وكذلك الاستفادة في تأسيس تصور لمفهوم الجميل كونه المرتكز المهم في الجمال . فالجميل في السلوك هو أنطباع عال يتركه الفرد في الجماعة ، والجميل في الصنع هو أنطباع في الصنعة التي يتركه الصانع في المنتقي لهذه الأشياء المتقنة الصنع ، والجميل في المعرفة هو أنطباع يتركه المتقن للعلم في انتاج معرفة صالحة وقادرة على التغيير في اسلوب وحياة المجتمع بصورة عامة والفرد بصورة خاصة . وكل هذه المتقنات تعطي أنطباع بالجميل المتقن في الأشياء ذاتها على مستوى المحسوسات والمدركات . وكل هذه المحسوسات والمدركات لابدّ أن تكّون على وفق ما هو جميل حتى تحقق غاياتها في الظهور والتقبل من قبل المتقصد لها . إذن ، فـ " الجميل هو موضوع الجمال ، وقيل لا يوجد جميل بطبعه وإنما باعتبارات ، بحسب الثقافات ، وقيل هو المفيد أو النافع ، وقيل هو الحسي ، وقيل بل هو المعنوي ، وهو الخير . ثم إنَّ الجميل له سمات من حيث انتظام الشكل وما فيه من تناسق ، وهو الملائم لذاته و ......
#الفنان
#والمنطلق
#الجمالي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747437
محمد كريم الساعدي : الفنان ومخيال المدوّن في التجربة الجمالية الإغريقية
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ ظهور البطل المخلّص الذي يرسم للأقوام آنذاك في الملاحم على أن القوة الخفية التي تسيطر على الأحداث تعشق ظهور مثل هكذا أبطال من أجل أن يقوموا بدور ما في توجيه الأحداث ، وتكمن المفارقة المهمة التي ترتبط مع تشكيل بنية الوعي المتمركز حول الذات المنتجة في صناعة فكر بطولي لابدّ أن يكون ظاهراً أمام المجتمع الإغريقي على يد هذا ابطل الذي تظهره هذه القوة الخفية التي تقود الأحداث ، فـ(آخيل) تحركه قوة ترسم له مسار حياته ومماته وبطولاته كما يصوره لنا (هوميروس) في الملحمة ، البطل الذي " لا سلطان له على نفسه ، تنغص عليه حياته نبوءات الموت . أنظر ما يقوله لـ(ليكاءون) بعد أن سقط على الأرض وأخذ يسترحمه : (لا ، يا صديقي ، مت كما مات غيرك ، ماذا يجديك بكاؤك الذي لا يرجى منه خير؟ لقد مات (بتركلوس) وهو خير منك . انظر إلي ألستُ وسيما وطويل القامة أنجبني أب كريم ، وكانت أمي التي ولدتني إلهة؟ ولكن الموت رغم هذا يحوم حولي وتوشك المنية أن تنشب مخالبها فيَّ . ففي فجر يوم من الأيام أو ظهره أو مسائه تختطفني من بين الأحياء يد لا أعرفها). ثم يطعن (ليكاءون) في عنقه دون أن يهم بمقاومته، ويقذف بجسمه في النهر ثم يلقي خطبة من تلك الخطب الرنانة التي تزدان بها مذابح (الإلياذة) ، ويضع بها أساس البلاغة الخطابية عند اليونان . وقد ظل نصف بلاد اليونان يعبد (آخيل) ويتخذه إلها" (1). إنَّ السيطرة على مصير البطل تتم من خلال نبوءات تعد أشبه بخارطة الحياة للبطل في الملحمة، إنَّ القوى الخفية هي من تسيطر على توجهات هذا البطل وتسيره نحو هدف معين تريد أن تظهره في وقت معين حتى يتحول الى صورة المنقذ لكن بصفات يذكرها (هوميروس) في الحوار السابق (ألستُ وسيما وطويل القامة أنجبني أب كريم) والتناسق في اوصافه تكمل الفكرة المنطلقة من الموضوع ذاته كونه بطل ومخلص ومنقذ من الأعداء. ومن جهة أخرى أن صناعة البطل المخلّص الفردي الهدف منه دفع الوعي الجمعي بضرورة وجوده حتى يصبح الأمان والضمان لهم ، وهذه الصورة يقدمها (ميخائيل تانر) في مقدمته للترجمة الإنكليزية لكتاب (نيتشه) (مولد التراجيديا) بالقول " في زمن التراجيديا ما قبل اليونانية القديمة ، يوم حدّث (هومر)الناس بالحكايات التي كانوا في حاجة للاستماع اليها . شعروا بالتسلية لأنهم واجهوا عالماً فيه أبطال مستقلون عنهم . يواجهون مصائب يمكن تبريرها بالفرح الذي غمر الآلهة أثناء مراقبة هؤلاء الأبطال " (2). إنَّ البطل المخلّص الذي يواجه المصائب والصعاب يعطي صورة عن التضحية في سبيل مصالح الإمبراطوريات العليا ، وتبرير تضحياتهم وبطولاتهم بالفرح الذي ينتاب الآلهة التي تقدمهم للحروب وتشاهد مواقفهم في مقابل إبعاد الأخطار عن مصائر الناس العاديين الذين يقتنعون بإن من أعطى القوة لهؤلاء الأبطال هي الآلهة ، ومن يدفعهم للقتال والتضحية هي الآلهة ذاتها ، بينما يبقى الناس العاديين يتفرجون عليهم ، كون أن ما يبرر الفرجة من جهة الانبهار ببطولة الأبطال ، وكذلك تبرير موقف القوة الخفية الداعمة لإعطاء التصور عن هذه البطولات من أجل حماية الناس العاديين ويقنعهم بمفاهيم التفوق للبطل المنقذ من جهة أخرى. فـ (هوميروس) في هذا التصور الذي ينسبه الى المعتقدات من خلال إيجاد هذا المعطى الروحي يعمل على بناء حلقة وصل في صناعة الهوية الجمالية وصورتها التاريخية للبطولة عند ابناء الإغريق العاديين ، ويوجد فيها دور للملاحم في هذه الصناعة ، والهوية الجمالية في السابق التي تقنع الناس بضرورة صناعة الفرح نحو ما يراد لهم بمبررات من تصورات البطولة الصانعة لهذه الهوية. إنَّ النقطة الرئيسة ......
#الفنان
#ومخيال
#المدوّن
#التجربة
#الجمالية
#الإغريقية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748205
محمد كريم الساعدي : الوعي والهوية الجمالية
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ الجزء المتعلق بالهوية والمرتبط بالجانب الجمالي ، الذي نطلق عليه (الهوية الجمالية ) ، هذا الجزء مرتبط بمفهوم الجمال ومفهوم الجميل . إنَّ فلسفة الجمال ودراسات الجميل تعطي للباحث عنهما نطاق واسع من الفهم والإدراك لهذه الهوية الجمالية ، كون أن دراسة علم الجمال تجعل من المهتم بها ذات بعد ذوقي خاص يختلف عن المتلقي العادي الذي لا يعير أهمية لهذه الدراسات ، التي من الممكن أن تدخل في دراسة أهمية الفنون في إيجاد جيل واع لهذه الشروط وقادر على أن يتعامل معها في حياته الشخصية ، أو من خلال إيجاد وعي جمعي لها ، وما تتميز به " فلسفة الجمال عند تناولها للفنون الجميلة وتاريخها بأنها لا تتناول آثار ماضية بقدر تناول العوامل والمؤثرات المكونة للوعي الجمالي عند الانسان ، هذا الوعي الذي يكّون على مدى العصور ، ذلك لأن لروائع الفن والادب قيمة دائماً ،ويترتب على ذلك أن يصبح البحث في تاريخ النظرية الجمالية بحثاً في مكونات الوعي الجمالي عند الانسان ومظاهره المختلفة"(1) . وهنا تقع إشكالية بين التاريخ والفن وهذا الاشكالية تقدم لنا مقارنات وهي كالاتي :1. التاريخ يتناول هذه الوقائع باعتبارها وقائع مضت قد تشكل من خلال دراستها وأهميتها لمرحلة ما وكيفية تأثيرها في الأحداث التي وقعت وشكلت وجود أمة ما ، وبين الفن الذي ينطلق من الرؤية التاريخية ، فالفن جزء من تاريخ الأمم وجزء من ثقافتها ، لكنه ليس جزء من الماضي فقط ، بل هو من يصنع الحاضر كونه قد عمل على بناء منظومة ثقافية متصلة مع الحاضر والمستقبل .2. التاريخ يدرس الوقائع ، ولفن يرسم ما هو قادم بفكر متحرر .3. التاريخ يتقيد بمفاهيم ومعاني تلك الوقائع على وفق قوانين صاغتها الأمم في ظرف ما ، بينما الفن عمل على صياغة تلك الأحداث بعيداً عن المفهوم الجمعي الذي يقع تحت مبدأ القانون الذي وضعته الأمم . 4. التاريخ يعطي من الحقائق والوقائع ويعرض لقوانينها في زمن من أزمان الأمم ، بينما الفن بَحَثَ في المساحة الموازية لهذه القوانين وعمل على أنتاج نظام معرفي له أهميته في الكشف عن حقائق ووقائع التاريخ الذي قد أغفلها المدّون للوقائع في بعض الأحيان .5. التاريخ هو التزم بما حدث على وفق أطار معين ، بينما الفن هو مساحة الحرية التي ينتج بها الفنان أعماله وتاريخه الموازي لتاريخ السياسة والقانون والدولة في عصر ما . هذه الإشكالية بين الفنان والمدّون للأحداث جعلت من الفنان ينتج حضارة موازية دائمة الاستمرار وليس متوقفة عند حد ما كما في تاريخ الامم الذي يدونه يقرأه المؤرخ لوقت ما يرتبط بوقوع الاحداث في زمن ما . فالأعمال الفنية على سبيل المثال حضارات متحركة تعتمد في بناءاتها المعرفية على الصيرورة التي من الممكن أن تتجدد في أي لحظة في المستقبل ، أو ربما ليست متوقفة أصلاً ، فأعمال فنية كثيرة كشفت حقيقة طبيعة الحياة في مجتمعات مضت كتب تاريخها على وفق سياق معين ، ومثال ذلك فنون الحضارات الأولى مازالت تكشف العديد من أسرارها على خلاف ما دونه التاريخ لنا في مذكرات تلك الأمم ، فالفن في هذا المجال هو صورة متحركة من الممكن أن تكشف أسرار كثيرة متغيرة عن الوقائع التي حدثت في تلك الحقب الزمنية . ومن هنا فأن دراسة هذه الاعمال الفنية - ومنها( المسرحيات الاغريقية ، وقبلها الملاحم الهوميروسية ، وأعمال فنية اكتشفت في حقب زمنية تعود الى أبعد من ذلك الزمن ، مثلما هي عند السومريين ، والبابليين، والفراعنة أو حتى في حضارات اخرى مثل الحضارات الهندية والصينية وغيرها )- دراسة جمالية تخلق وعي مضاف الى الوعي الذي ايقنها أول مرة خلال التاريخ وما كتبه عنه ......
#الوعي
#والهوية
#الجمالية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748853
محمد كريم الساعدي : الوعي والمعنى وتشكل الموجودات
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ مفهوم الوعي الماهوي الذي يتشكل في المعنى عن الوجودات والموجودات وآثارها الواقعية فهو يأتي من كونه ادراك لشيء ،أو تشكيل عملية فكرية مرتبطة بالإدراك ، إن من يفكر في هذه الحالة فأن فكره يشير إلى شيء وماهوية هذا الشيء تأتي من عملية داخلية ناتجة من التفكير وموضوع التفكير ،أي عن طريق عملية الاعتماد المتبادل بينهما في تشكل ما هو ماهوي في داخل الذهن لذا فأن الوعي بشيء أو ماهية الوعي يأتي تكوينها في هاتين العمليتين التفكير وموضوع التفكير وما ينتج عنهما من مساحة فكرية لماهوية الاشياء في الذهن (1) بوصف الوعي في حد ذاته هو " كل ما نقوم به من يكون لدينا معرفة مباشرة به فهو لا يرتبط فقط بقدرتنا على أن نسمع ونريد ونتخيل؛ بل حتى أن نحس لأنني عندما أقول بأنني أرى وأمشي ،أو أستدل على أنني موجود ، أو اتحدث عن حركة عيني ،أو رجلي " (2) لأن كل ما تقوم به هو يشكل جزء مهماً في تشكيل الوعي ومساحاته التي تزداد كلما تناغمت عملية التقدم والتداخل بطريقة ايجابية بين التفكير وموضوع التفكير وإن تعددت الموضوعات فأن عملية التفكير تتعدد تبعاً لذلك .إنَّ مفهوم الوعي وتشكلاته المعرفية المنطلقة من العملية التبادلية في كون أن الانزياح نحو الموضوع الذي هو أساس انطلاق للمعنى الذاتي الماهوي للوجودات كصور حسية متحولة إلى افهام مجردة من الممكن أن تعطينا دلالات ومؤشرات على ما يحيط بنا من عوالم نفهمها ونحاول صياغتها بشكل جديد، إذ أن هذه الصياغات لم تأتِ مقدماً من دون أن نستوعب ما تشكلت منه ،أي ما بثت من خلاله فيداخل الوعي من صور وماهيات لهذه الصورة في بعدها الوجودي الذهني وما يقابلها في العالم . إنَّ الوعي يكون وعي بالشيء ذاته لا من دونه ، وإذا كان بذات الشيء فأن الوعي بشيء هو ما يدفعنا إلى العالم الخارجي ،أي " نحن نتوجه إلى العالم الخارجي توجهاً طبيعياً ودون أن نتخلى عن الموقف الطبيعي فننجز تفكيراً نفسياً على (أنا) وتجاربه المعيشة سنغوص تماماً كما علينا أن نفعل لوكنا لم نسمع قط عن شيء فننسب إلى النوع الجديد من المواقف في ماهية ( الوعي بشيء ) الذي نعي فيه على سبيل المثال وجود الأشياء المادية والأجسام الحية والبشر ووجود الأعمال الأدبية إلخ ... ونتبع مبدأنا العالم القائل: إن كل الوقائع الفردية لها ماهيتها التي تقبل التصور" (3)، وهذا لا يعني فقط الفردية؛ بل أيضاً يوجد وعي لدينا بما هو أعم وأشمل من ذلك كما هو في الوجود والبحث بما هو أبعد من العالم المعاش في ذلك المجال لأن الوعي لا ينطلق من بناء كيانه في داخل الانسان كمعرفة يستند عليه في تشكيل مفاهيم الاشياء واستخداماتها؛ بل يذهب إلى البحث والصياغة في ماورائيات الأشياء انطلاقاً أيضاً من الأشياء ذاتها ولي من ورائياتها ومن ثم إليها إلا أن العملية من أجل أن تكون منطقية في البناء العقلي والتصور الذهني للأشياء لا بد من البحث في الأشياء ثم إلى ما ورائها حتى ننتج معرفة يكون فيها جانب اليقين مهم في اثبات ذلك .إنَّ موضوع الوعي أخذ تفسيرات ومسميات عدة، بحسب التوجهات الفكرية والفلسفية لهذا المفهوم واستخداماته في المدارس والمذاهب الفكرية، إن الوعي لا يعبر فقط عن عمل الفرد؛ بل حتى عن عمل الجماعة التي تشترك في توجه فكري وعقائدي، أو حتى مبدأ من المبادئ السلوكية؛ بل يأخذ مدى أوسع قد يعبر عن فكرة ايديولوجية، مثلاً الماركسية التي ترى فيه " أعلى أشكال انعكاس الواقع الموضوعي وهو كامن في الانسان وحده، والوعي هو المجمل الكلي للعمليات العقلية التي تشترك ايجابياً في فهم الانسان للعالم الموضوعي ولوجوده الشخصي ويرجع أصله إلى العمل وإلى نشاط الناس الانتاجي وال ......
#الوعي
#والمعنى
#وتشكل
#الموجودات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751594
محمد كريم الساعدي : ما قبل السقراطية وجمالية التناسب الهارموني ونسبية الوجود الجمالي
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي أنَّ الفكر الجمالي الإغريقي لم يولد مع الثلاثة الكبار من فلاسفة اليونان (سقراط ، افلاطون، ارسطو) ، بل له أمتدادات كما تكلمنا سابقاً مع (هوميروس) في ملاحمه ، ومع عدد أخر من فلاسفة اليونان الذين سبقوا هؤلاء الثلاثة الكبار ، وظهرت في فترة سابقة كل من الماديين الذريين هم أول من وضع التربة الصالحة للفلسفة بصورة عامة ، والجمالية بصورة خاصة "أمثال (طاليس وأناكيسمن ، وأناكسيماندر) . إنَّ المأثر الرئيسة للذريين هي في كونهم قد ناضلوا بشدة ضد وجهة النظر الدينية الخرافية ووضعوا بدلا منها التصور العلمي للعالم وقوانينه. وكان الفيثاغوريون من أوائل من تقدم بموضوعات حول قضايا الفن في اليونان القديمة وقد كانوا مثاليين في تفكيرهم " (1) ، إذ أهتموا بالتناسق في مثاليتهم من خلال العمل على بناء تناسب هارموني كما في الموسيقى ،لذا عمل فلاسفة المدرسة (الفيثاغورية) على وفق هذا التناسب ، كما في الموسيقى وتعد " المبدأ الذي يجمع المبادئ المتضادة التي تدخل في تكوين كل ما هو موجود .إنَّ الانسجام هو هذا التناسب الذي يوحد العناصر المتباينة في كل المجالات . إننا نعثر على هذا التناسب في الموسيقى حيث تلعب مفاهيم التنافر والتناغم دوراً كبيراً إضافة الى أنها تشتمل على منظومة حسابية " (2) قادرة على الجمع بين كل أركان البناء الموسيقي للوصول الى مثالية ترتبط بمفهوم التربية الإنسانية وأبعاد كل ما هو خارج النفس من سلوكيات سلبية ،للوصول الى نقاء النفس ، وهذه المثالية في قراءة الفن وبالأخص الموسيقى عند (فيثاغورس) الذي قدم نظاماً قائماً على فكرة البناء الروحي وخلاص النفس من السلبيات في المجال التربوي للنفس البشرية : " لقد وضع (فيثاغورس) نوعية التربية الأولية بمساعدة الموسيقى ، هذه الانغام أو الايقاعات أو تلك ، لتستعمل في تطبيب الاخلاق والشهوات الإنسانية وتعيد تكوين هارمونية القدرات الروحية الى حالتها الطبيعية الأولى . وفي الواقع يجب أن تتذكر قبل كل شيء إنه وصف لأصدقائه ما يدعى بالتهذيب الموسيقي عن طريق المزج الرائع لتلك الألحان (الدياكونية واللونية والفيرهارمونية) والتي بمساعدتها أستطاع أن يغير ويبدل الى الضد الحالة الروحية المسيطرة عليها بشكل مرضي كالجزع والتهييج والحزن والغيرة والخوف والغضب والشهوة والخلاعة ومحولاً جميع هذه النواقص الى فضائل بمساعدة الألحان المناسبة كأنه طبيب يستعمل الدواء المناسب لكل حالة مرضية" (3). إنَّ ما قام به (فيثاغورس) في بناء معايير جمالية في التحكم بالنفس البشرية تعد من الصور الجمالية التي أراد من خلال البناء الهارموني أن يجعل النفس موزعة في مشاعرها بين طبقاته في بناء معيار جمالي حقيقي لها ، فكل الحالات السالبة في المجتمع الإغريقي حاولت المدرسة الفيثاغورية من خلال فلاسفتها أن تصيغ سبل للبناء المثالي القائم على الأخلاق بواسطة توظيف الارقام في الجانب الروحي ، توظيف ما هو مجرد منها في صياغة الروح المثالية عند الإغريق بعد أن أصبحت الخرافة والاساطير مسيطرة على الروح ، على وفق " نوع خارق من الانسجام والتساوق ناجم عن دقة كاملة في الأحجام والنسب . وليس المقصود بذلك نوعاً من (القوانين) التي تفرض أقيسة عددية دقيقة ، بقدر ما هو مقصود به نوع من سحر الأعداد ، مليء بالحركة والحيوية ، ومقاس آنياً محسوس ، يكشف بصورة داخلية من ذاته عن مركب تام من الانسجام الرياضي" (4)التي عملت عليه المدرسة الفيثاغورية في النهج السليم في بناء جماليات خاصة بتلك الفترة الإغريقية . عرّف (هيراقليطس 576ق.م – 480 ق.م) الجمال من خلال نظرته الفلسفية القائمة على الأسس المادية النسبية ، والتي يغطي في ......
#السقراطية
#وجمالية
#التناسب
#الهارموني
#ونسبية
#الوجود
#الجمالي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752947
محمد كريم الساعدي : جماليات النظام الصارم في نسبه وغائية الجمال الأخلاقي
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي عمل (ديمقراط) على النسب الرياضية ، أي وضع الجمال في صورة النسب التي لا تقبل الخطأ كما في علم الأرقام والقياسات والنسب . وأعتقد في طريقة التشكيل الجمالي الذي يقوم على تشابه الأجزاء وتساويها ، فالشيء الجميل " الرائع هو الشيء المتناسق المحدد من كل الوجوه . فالزيادة في الشيء ، أو النقصان فيه أمر لا يعجبه ، فالجمال يكمن في النظام الصارم ، وفي التناسق والتناسب والانسجام بين الاجراء" (1). من هذه النظرة انطلق (ديمقراط) في البحث عن الهوية الجمالية ومفرداتها التي تقوم على نظام تناسق حال من الزيادة أو النقصان في النسب ، فالشيء الجميل المتناسق المنسجم بين أجزائه التي لا تقبل الإضافة خارج هذه النسب .إنَّ النظرة الجمالية تكونت لديه من إحساسه المتناهي في مسألة التناسق البعيدة عن الأفراط والتفريط ، وكأنها نظرة وسطية معتدلة في تشكيل نسب الأشياء حتى تكون جميلة ومتكاملة في الشكل عاكسة لمضمون متناسب معها . وكأنه يقول إذا أردنا أن نشاهد الجمال علينا أن نميز بين ما هو زائد عن القياسات والنسب في العمل الفني التي يجب أن تبعث السرور في المشاهدة نتيجة لهذه الانسجامات في شكل العمل الفني وحتى في المضمون الفكري لديه . إنَّ النظرة الجمالية على وفق هذه النظرة عند (ديمقراط) تدخل في تقارب مع الرؤية عند كل من (هيراقليط وفيثاغورس) وتوصلنا " الى النتيجة التالية : إنه حتى ذلك الوقت ظهر علم الجمال كعلم يبحث في نواح معينة من الحياة والكون . وحاول الفلاسفة الذين بحثوا في علم الجمال أن يجدوا وأن يحددوا الأسس الموضوعية للشيء الرائع ذلك الشيء الذي شاهدوه أما في العلاقات الكمية المسيطرة على العالم ، أو في الصفات المادية للوجود أو في النظام الصارم في التناسق والتناسب بين الأجزاء " (2). وفي الانتقال الى فكر فلسفي جمالي آخر عند الفيلسوف (سقراط 470 ق.م – 399ق.م) الذي يعد من فلاسفة الإغريق ، أنتج فلسفة خاصة ارتبطت بالسلوك والاخلاق في طريقة التعاطي مع المجتمعات الإغريقي ، وتمرد أفكاره ضد المعتقدات الاخلاقية الأثينية التي أعتبرها لا تفيد في تشكيل الوعي والثقافة في هذه المجتمعات . كان يتواجد بين الناس وخاصة المجالس التي تحفل بالشباب من أجل بناء معرفة جديدة لديهم عن طريق أثارة الأسئلة التي يعمد لطرحها مع إخفاء ما يكتنز من حكمة حتى يدخل في مجال أنتاج معرفة جديدة ومغايرة عن السائد في أثينا ، وكان يقدم " نفسه كالشخص الذي لا يعرف شيئاً طارحاً على أهل أثينا الأسئلة دوماً ، ولا سيما الشباب منهم بغية تدمير المعرفة المكتسبة من دون تفكير وتحفيز التفكير الشخصي ، مثبتاً مثلاً للبطل (آخيل) أنه لا يعرف ما الشجاعة ، ولرجل السياسة أنهم لا يعرفون جوهر السياسة ، هذا هو تهكم (سقراط) الذي لا يعني السخرية ، بل الاستفهام والاستجواب (...) وكان هدفه إيقاظ ، أو على حد تعبيره (توليد ) المعرفة المكونة سابقاً من الارواح التي تحملها : هذا هو التوليد السقراطي" (3)، من هذه الأسئلة والبحث عما هو خارج الإطار المجتمعي المتفق عليه وكأنه شيء بديهي يحاول (سقراط) بناء طريقة جديدة في تربية المجتمع الاثيني الذي ثار عليه وحكم عليه بالإعدام بسبب طريقته التي اعتبروها مخالفة للقيم الأثينية ومحرضة ضد النظام في اليونان . إنَّ النظرة الجمالية السقراطية لم تختلف عن اسلوبه في البحث عن الأصيل وليس المزيف ، فالجمالية لديه في الأشياء والأعمال الفنية تنبع من أصالتها وجودتها ، فهو يرى ذلك من خلال الآتي: " لابدّ أن تكون الجودة في الأشياء هي التي تجعلها جميلة ونافعة (...) فالقبح والرديء هو الشيء الذي لا جدوى منه ولولا معرفة من ......
#جماليات
#النظام
#الصارم
#نسبه
#وغائية
#الجمال
#الأخلاقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754330
محمد كريم الساعدي : الفنان والوعي بالانتماء الجمالي
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي من الأمور التي تتوافر عادة في الفنان مصطلح الوعي الذي على أساسه يعمل في البحث في التجارب وغائيتها التاريخية وطبيعتها ومتغيراتها في مجالات متعددة سواء أكانت في وقت الفنان الحاضر ، أو ما يقع خارج الزمن الآني ، مما يتشكل من خلال البعد الزمني صورة عن مساراته السابقة وعن مسارات أخرى أكثر قرباً أو بعداً من التجربة المدوّنة، ويبحث في تاريخ قد مضى ، ولكنه ما يزال موجود وماثل في ذهنه وعقله ووجدانه ووعيه . والوعي الذي يشكل حصيلة التجارب الإنسانية السابقة وأشتغالاتها في الوقت الحالي وكيفية صياغتها في تجارب جديدة من خلال الوعي بالماضي الذي هو " جزء من الوجود التاريخي . فالإنسان لا يصبح له ماضياً إلا عندما يكون على وعي بإن له ماضياً ، لأنه بدون ذلك الوعي لا يمكن الحديث عن حوار وعن أختيار ، وخلافاً لذلك ، فإن الأفراد والمجتمعات يحملون داخل أنفسهم ماضياً يجهلونه ويخضعون له سلبياً ، وهم يوفرون ربما لملاحظٍ من الخارج جملة من التحولات شبيهة بتحولات الأجناس الحيوانية التي يمكن تصنيفها ضمن نظام زمني . إنهم ما لم يعوا بمن هم ، وماذا كانوا عليه في الماضي ، فإنهم لن يرتقوا الى المصاف الخاص للتاريخ .إنَّ الإنسان هو إذن فاعل في مجال المعرفة التاريخية والموضوع في الآن نفسه"(1). بما أن الفنان في مقدمة الأفراد في الوعي ،إذن فهو من أكثر أبناء جنسه حساسية لهذه التغيرات ، وهو من يعي حقيقة التاريخ من خلال تشكيل فهم واعي صاغ تجاربه على أساس ما حمله هذا التاريخ من صور متعددة تصلح لمواقف معينة وقعت في الزمن الحالي . إنَّ الفنان الذي يعمل على خلق نظام أبداعي في المساهمة في تشكيل الذهن البشري على أسس من إعادة صياغة التجارب التي من الممكن أن تدخل في أنتاج وعي متقدم عن باقي أفراد المجتمع ، وهو من يرى على وفق هذه الرؤية بإن التاريخ ليس كل شيء حدث في الماضي فهنالك العديد من الأحداث التي ليس لها فائدة في الوقت الحاضر فهي لا تعد جزءً محفزاً لتجارب الأنسان الآنية كونها لا تعد من الضروريات التي من الواجب تكرارها في الحياة الحالية كونها من الممكن أن لا يكون لوجودها أثر في تطوير تفكير الأنسان مالم ترتبط مع موضوع يراد أن ينهض به المجتمع في حياة أفراده وتأكيد هويتهم ، ويعمل الفنان من خلال خلق حساسية الأنتماء لدى أفراد المجتمع بالانتماء حتى تعطي للحياة تجارب مصاغة على وفق أفكار يكون فيها جانب تجدد للرؤية لدى أبناء المجتمع الواحد ،والفنان الباصر الذي يشتغل على إيجاد مدلولات الحياة القادمة في صياغات فنية وجمالية يكون لها موقف صياغة الهوية وغائيتها التاريخية وتأثيرها في مجالات أخرى تقرب المجتمع من الارتقاء نحو التقدم. ويعمل الفنان في مخاضاته على خلق مجال تأثيري ،على أعتبار "إنَّ تشكيل الفضاء الجمالي المستقل أمر لم يكن من الممكن تحقيقه لولا الاعتراف التدريجي بالفنان كذات مبدعة وحرة (...) إنَّ هذه الاستقلالية كانت نتيجة تحرر المجال الجمالي من مجالات العلم والأخلاق والسياسة ، كما أن الكثير من العوامل الاقتصادية ، والأيديولوجية الاجتماعية والثقافية قد أسهمت في تحقيق هذا التطور التدريجي عبر تاريخ الفن الغربي "(2) . إنَّ الفضاء الجمالي الصانع لمخيال التجارب الفنية المدّونة هو من يتناول موضوعات لها تأثير في حياة الأفراد والجماعات من أجل الارتقاء بذائقة الأنتماء وليس كل الموضوعات والأشياء من الممكن أن يتضمنها هذا الفضاء الجمالي ، فمثلاً توجد أشياء على رغم صغرها فإن لها تأثير كبير في تاريخ الفن والتجارب المدونة ساهمت في توضيح خط التباين بين طبيعة الشعوب وانتماءاتها العرقية وغيرها ، على الرغم من أن ......
#الفنان
#والوعي
#بالانتماء
#الجمالي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756410
محمد كريم الساعدي : المرتكزات الفكرية في تأصيل ظاهرة التشويه لشخصية الرسول محمد ص
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي من المفكرين الذين أسسوا لظاهرة التشويه الثقافي في الفكر الغربي هو المفكر الكنسي (توما الاكويني - 1225-1274) الذي حاول التمسك بنفس الاوصاف التي اطلقت على الرسول محمد (ص) في تلك الحقبة الزمنية ،إذ نقل عن (توما الاكويني) هذه الصفات عن الرسول في قوله: محمد... ضلل الناس بوعود بمتعة جسدية تدفعنا نحو شهوة الجسد . كذلك فقد احتوت تعاليمه تصورات كانت مطابقة لوعوده ، فأعطى سيطرة كاملة للمتعة الجسدية . في هذا كله – وهو امر ليس من غير المتوقع – كان يطيعه رجال شهوانيون، أما ادلته تأييدا لمذهبه، فأنه لم يضع امامنا الا ما يمكن ان يُفهم فحسب بواسطة القدرة الطبيعية لأي شخص يتمتع بأكثر درجات الحكمة تواضعاُ ، وفي الحقيقة فأن الحقائق التي علمها قد مزجها مع اساطير كثيرة ومع مذاهب على قدر كبير من الزيف ، لم يقدم اية علامات انتجت بطريقة خارقة للطبيعة ، وهي وحدها التي تعطي بصورة مناسبة شهادة على وحي الهي ؛ ذلك أنّ فعلاً مرئياً يمكن أنّ يكون الهياً فحسب يكشف عن معلم للحقيقية ذي الهام غير مرئي وعلى النقيض فان محمداً قال انه بُعث بقوة اسلحته – وهي علامتان لا يفتقر اليهما حتى اللصوص والطغاة . اكثر من هذا فان رجالاً يتسمون بالحكمة ، رجالاً مدربين على امور الهية انسانية لم يؤمنوا به البداية ، أولئك الذين امنوا به كانوا رجالاً قساة ومن التائهين في الصحراء ، يجهلون تماماً كل تعاليم الهية ، وبفعل اعدادهم اَجبر محمد اخرين على ان يصبحوا اتباعاً له بعنف اسلحته . إنّ (توما الاكويني) في هذا الوصف لشخصية الرسول محمد (ص) واتباعه يؤشر الى عدة امور هي:-اولاً- إنّ هذه الشخصية تدعو الى التضليل من خلال إبعاد الناس عن الفضيلة ودفعهم الى شهوانية ومتع جنسية بعيداً عن الفضيلة التي كان (توما الاكويني) يعتقدها في لاهوته الديني فقط.ثانياً- إنّ الرسول ليس لديه أدلة على أنه موحى اليه من قبل السماء ، فهو لا يمتلك أي دليل حول هذا الموضوع ، بل كان يقنع الناس من خلال المتع الجنسية الشهوانية بعيداً عن الحكمة و الوحي والمعجزات.ثالثاً- تتضمن افعاله التي يدعو من خلالها الى النبوة والرسالة بالزيف وذلك كونه لم يقدم اي علامة على كونه مرسل ويمتلك الهام الهي يسانده في هذا الموضوع.رابعاً- إبتعاد الاشخاص الذين يتصفون بالحكمة عنه، بل كانوا اتباعه هم فقط القساة وقطاعين الطرق وهم كُثر اجبروا الناس على الدخول الى الاسلام وبحد السيف. إنّ (توما الاكويني ) في توصيفاته لشخصية الرسول (ص) وافعاله من المؤكد انها تخلو من الموضوعية كون هذه الاوصاف يوجد ما يفندها في القران الكريم ومنها أنّ الرسول (ص) في القران قد شرع للناس من خلال الوحي ما يُيسر امورهم وعلاقاتهم الزوجية واليات التعامل بين الزوجين دون أنّ يكون هنالك افراط في ذكر الجانب الجنسي في هذا المجال ، وكان ذكر الزواج في القران الكريم لغرض تنظيم الاسرة والمجتمع ومصداق ذلك الآية الكريمة رقم (72) في سورة النحل المباركة (بسم الله الرحمن الرحيم : والله جعل لكم من انفسكم ازواجاً وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات افبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون ) ، وكذلك توجد آيات قرآنية اخرى في هذا المجال ، وكون هذا الكتاب يناقش موضوعه الاساءة في الثقافة الغربية لشخصية الرسول محمد (ص) ، فلا يمكن ان نذكر آيات قرآنية اخرى كون الكتاب ليس من شأنه أنّ يسردها ويذكرها ، واذا اراد القارئ البحث في هذا المجال سيجد آيات عديدة في هذا المضمون. وفي مجال آخر يصف (توما الاكويني) الرسول محمد (ص) بالزيف وعدم تقديم الادلة والبراهين بأنه موحى ال ......
#المرتكزات
#الفكرية
#تأصيل
#ظاهرة
#التشويه
#لشخصية
#الرسول
#محمد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759291
محمد كريم الساعدي : التفكيك أو البحث في المختلف
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي تتمركز فلسفة التفكيك في بحثها عن المختلف بين الظاهر والمخفي (الدال والمدلول) كعلامة اسس لها (اللوغوس) في الفكر الغربي ،إذ إنَّ المشتغلين سعوا في آليات التفكيك الى إظهار المخفي والكشف عن النوايا القابعة خلف المتمظهر الذي سوق الى الذهنيات البشرية بوصفه من المسلمات التي تحمل الحلول والعوامل السليمة والبدائل المناسبة لإنقاذ إنسان الحضارات الأخرى ، لذلك عمل فيلسوف التفكيك الفرنسي (جاك دريدا) في الخفر داخل الخطاب الغربي لكون هذا الخطاب الذي دعا الى فكرة التفوق وأسس لها في فكره المتعالي ، إذ عمل (دريدا) على اظهار المتناقض المتغلغل داخل هذا الفكر الذي يحمل دلالات متناقضة مع ظاهره المادي ، وهذا الفعل المختلف يؤيد ما قام به الفيلسوف الالماني ( مارتن هيدغر) في تقويضه لمفاهيم العقل والفكر المثالي الغربي ، والتي دعا فيها (هيدغر) الى رفع تلال اللغو التاريخية الكثيفة والتنقيب عن محجر الوجود المصيري أو أصل الأصول ، فهو يعمل على أزاحة تاريخ الميتافيزيقا لوصل المصير بفجر الضمير .أما تفكيك (دريدا) فهو يبغي تحطيم الفكر الغربي والإبقاء على انقاضه ،لأنَّه يكمل النقيض الذي يعرف البديل ، كما فعل الفيلسوف الفرنسي (ميشيل فوكو) في بحثه في الخطاب الغربي أيضاً من خلال ما اسماه (حفريات المعرفة) وكل هؤلاء الفلاسفة ومن حذا حذوهم بحثوا في الارث الميتافيزيقي والمثالي (للوغوس) الغربي ، على الرغم من اختلاف المفاهيم لكن الهدف واحد ، فـ(هيدغر) في تقويضه ، و(دريدا) في تفكيكه ، و(فوكو) في حفرياته ، كانت تصب في نقد هذا الفكر والكشف عن الاختلاف بين الدوال والمدلولات ، من أجل بناء أسس جديدة للعلامة تختلف في الفهم والتعامل مع دلالاته. في هذا المجال نركز على مفهوم واحد من هذه المفاهيم الثلاثة وهو (التفكيك) ، الذي يسعى من خلاله (دريدا) لتفكيك الدلالات التاريخية والفلسفية والأخلاقية التي جعلت من البناء الفكري والمعرفي الغربي يصل الى ما وصل اليه من هيمنة معلنة في الساحة الثقافية العالمية ، فالبحث في التاريخ والفلسفة والفكر جاء من أجل جمع أكبر تراث معرفي، ومحاولة تفكيكه للخروج بآليات تظهر آلية الكشف السليمة وتدعمها بحجج ،واستدلالات منطقية في هذا الجانب ،وكيفية البناء والتأسيس المعرفي لهذه الحضارة المترامية الاطراف ،وما انتجته من دلالات أخلاقية مختلفة كلياً عن الآخر ،وكذلك عن الأهداف المعلنة لهذه الحضارة ، لذلك عمل (دريدا) على إيجاد فكر جديد في التعامل يقوم على تفكيك أهم مسلَمات الحضارة الغربية ، من خلال القراءات التفكيكية للنصوص (أفلاطون) و(روسو) و(هيغل) و(هوسرل) و(سوسور) و(فرويد) و(مارسيل موس) وغيرهم . كما أنه لا يترك مجالاً معرفياً أو فنياً إلا ويحاول أن يبث فيه روح التناقض بين المقدمات والنتائج أو بين المصدر المفترض والفروع المنبثقة منه. إنَّ مشروع (دريدا) التفكيكي قام على مفهوم الكتابة التي أعدها هي المركز وليس الكلام أو القول الذي ينسبه الى الميتافيزيقيا ، وهنا أراد الانتقال من التمركز حول (اللوغوس) الغربي، ونواياه غير المعلنة الى الكتابة التي عدها ثابتة ، وهو يعتقد بأن الكتابة هي ليست فقط ما يدون على الورق أو ما ينتج من فكر في داخل المؤلفات ، بل يعتقد أن كل عمل إبداعي ،هو كتابة مثل الأدب والفن الذي يضم أصنافاً مختلفةً من الأجناس الأدبية وغيرها مثل فنون الأداء ، أي أن (دريدا) حاول أن يعطي تعريفاً جديداً للكتابة قائلا : إنها النقش(In--script--ion ) عموماً، سواء كان ذلك حرفيا ام غير حرفي حتى وأن كان ما تم توزيعه في الفراغ غريبا عن نظام الصوت ، بهذا المعنى يمكن ان نعد ا ......
#التفكيك
#البحث
#المختلف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762952
محمد كريم الساعدي : الاستشراق واسباب الظهور
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ التباين في النظرة للاستشراق افرز ايضاً تعريفات متباينة حول من يؤيد له في ايجاد عبارات تظهر مدى ايجابياته واخرى معارضة ترى في تعريفية جوانب سلبية ، اذ يرى البعض من الذين ينحازون الى ايجابيات الاستشراق بأنه يشير الى "الاهتمام العلمي او الاكاديمي الغربي بالثقافات الشرقية او الاسيوية تحديداً بما في ذلك الشرقين الاقصى والادنى بما يتضمنه ذلك الاهتمام من دراسة وتحقيق وترجمة"(1)، وهذه النظرة التي جاءت قوية لتوجيه اصحاب الشأن انفسهم و من ضمنهم المستشرقين (مكسيموس رودنسون) في القرن العشرين الذي يرى في الاستشراق النظرة نفسها بقوله ان الاستشراق "هو التوجيه العلمي للبحث حول البلدان الاسلامية في الشرق و حضارتها" (2) من اجل الوصول الى معرفة هذه المساحات المعرفية التي تقع خارج الحدود الغربية ، ولكن السؤال المهم في هذا الجانب هل يكتفي الغربي بدراسة علمية اكاديمية للشرق حتى يفهمه من اجل التعايش السلمي دون ان يكون هنالك استغلال سيء لهذه المعرفة في سياقها السليم حتى لا يكون هنالك تحريف او تشويه لطبيعة التوجه الغربي في هذا المجال . وفي هذا السياق كان الغرب و خصوصاً المسيحي يعتقد ان انشاء كراسي لدراسة اللغات الشرقية كان لغايات محدودة فتحت في عام (1312م) كراسي للدراسات الاستشراقية في جامعات غربية آنذاك ومنها (اكسفورد ، باريس، بولونيا وافينون) وغيرها، و اطلقت على اساسها الرحلات الاستشراقية العلمية في هذه المؤسسات الاكاديمية من اجل قرار اُتخذ من قبل مجمع الكنائس في فينا لاحتواء ما سمي بالتهديد الذي يمثله العالم الاسلامي للغرب المسيحي آنذاك هذا وان كانت اليد المهيمنة لفتح مثل هكذا دراسات ساهمت في رسم صورة غير حقيقية عن المعلومات التي استقاها المستشرقين عن الشرق ، او قد تكون قد اضُيفت معلومات و حُرفت معلومات عن الاسلام والشرق و منها في ترجمة النص القرآني الذي اشرف على ترجمته (بيتر المبجل) عام (1143م) ، وهذه الترجمة التي كانت بعيدة عن حقيقة النص القرآني ، وجاءت هذه الترجمة مُحرفة ومُشوهه بسبب التعصب الديني للمشرف على هذه الترجمة اذن فكيف في نصوص اخرى نُقلت وترجمت هي اقل مستوى من الحفظ من (القران الكريم) ؟ ، او عن المعلومات التي نُقلت من خلال المشاهدة ، اي النقل الذي لا يتضمن نصوص مدونة من قبل ابناء الشرق الاسلامي ، فهذه المعلومات ايضاً صورت بطريقة فيها الكثير من الشك على المستوى المعرفي والانساني والاخلاقي وغيرها ، اذا كان القران هو ترجمة بطريقة سلبية ومشوهه و وضع فيه بعض العبارات الخارجة عن سياق النص الاصلي و التي اُعتبرت هذه الترجمة هي متممه للحملات الصليبية التي بدأت عام (1096م) (3). بطبيعة الحال ان نوايا المستشرقين ليست كلها سيئة و مشوهه كما يدعي البعض ، لكن الاشكالية التي تقع هنا بعد ان يتم جلب هذه المعلومات ، فإذا كانت منذ البداية هي ليست سليمة فهي تدعم الصورة التي شُكلت ضد الاخر الشرقي المسلم ، واذا كانت فيها الحيادية و الموضوعية فهي قد تًستخدم في فهم الاخر و اليات السيطرة عليه لذلك فأن الاستشراق كمصطلح فيه الكثير من الصور التي قد تُستخدم ضد الاخر في اي مجال معرفي الهدف منه تحليل المعارف والعلوم والآداب والفنون الشرقية وتوظيفها في اهداف اخرى ابعد عمقا مما هو ظاهر في نوايا الاستشراق والمستشرقين على وفق تحديدات (ادوارد سعيد) لثلاثة معاني للاستشراق في ضوء ثلاث مستويات معرفية لهذا المصطلح ، وهذه المعاني هي:-1. الدلالة الاكاديمية التي تشير الى ان المستشرق هو كل من يدرس او يكتب او يبحث عن الشرق في جانب محدد او عام وفي كل ميدان من علم الانسان الى فقه ......
#الاستشراق
#واسباب
#الظهور

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767570