رائد الحواري : الطبيعة في كتاب -في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع- مازن دويكات
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الطبيعة في كتاب"في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع"مازن دويكاتبطبيعة الحال العنوان يأخذنا إلى الطبيعية والمرأة، فهناك تداخل بين المرأة والطبيعية في ، "ضوء ضفائرها، تستحم الينابيع" وبما أن الكلمة الأولى "ضوء" والكلمة الأخيرة "الينابيع" وهما متعلقتان بالطبيعية، فأن هذا يشير إلى تقديم الطبيعية على المرأة، التي تأتي في (حضن) الطبيعة، وهذا الأمر نجده في المجموعة ، فكانت الطبيعة أكثر حضورا وأثرا في الشاعر، حتى أنه جعلها السبب/المكون لعناصر الفرح الأخرى، المرأة، الكتابة/الفن، التمرد، فالطبيعة عند "مازن دويكات" بمثابة الأم، التي تنجب الابناء والبنات، وهذا ما نجده في فاتحة نصوص الكتاب والتي جاءت تحمل عنوان المجموعة:"يا الله كم أنا ممتلئ بك، لم يعد حيزي يحتمل هذا الانتشار الطاغي، ها أنا أهتف في هزيع الجنون والقلق: يا رب زد مساحاتي الروحية، ربما أحتمل اتساعاها المدهش، وزد سقف فضائي علوا، ربما استوعب بهاءها الحاني، كم أنا صغير صغير، أمام هذا الملكوت الملائكي، خذ بيدي يا الله لأكون قادرا على احتواء، وخذ بيدها لتكون قادرة على الوصول إلى سريرها في شرفة الروح، ربما تستفيق بعد قليل، وتهبط، تغتسل بضوء يومنا المتسلسل من نوافير السماء، بعد ذلك تحمل سلالها المنسوجة من سنابل القمح وتغطس في ضباب، بيدها التي تشبه أوراق الكرمة تجمع زعترا وقرنفلا" ص 12و13، فكرة النص بيضاء، والالفاظ كذلك، والجميل في طريقة التقديم ان الكاتب يستعين بالله ليقدر على (غدق المزيد من هذا الجمال والبهاء، فالشاعر لا يطلب سعةً في المال، بل سعة في التمتع بالطبيعة وما فيها، فالحواس التي يمتلكها أقل من أن تلبي حاجته الجمالية والروحية، فبدت عاجزة أمام عظمة الطبيعة واتساع جمالها وبهاءها.ثم تدخل المرأة من خلال "تستفيق، تهبط، تغسل، تغطس" حتى أن المتلقي يستغرب (دخول المرأة) على الخط، فالكاتب مررها بسلاسة وهدوءدون أن يشعر القارئ بدخول (عنصر آخر) وهذه السلاسة تحسب للكاتب، الذي يتقن فن الكتابة، حيث يمرر ما يريد بانسيابية (ودون ضجيج)، حتى المرأة نجدها بنت الطبيعة، امرأة ريفية، امرأة بيت الطبيعة، وهذا ما يجعلنا نقول أن الطبيعة عند "مازن دويكات" هي (الخالق/الموجد) لعناصر الفرح الأخرى.يؤكد الكاتب على مكانة الطبيعة وأثرها عليه:"حاسمة أخرى تكفي، ربما بها أستطيع مواجهة نهر الموسيقى، نهر بمنبعين. منبع ينبجس من ضوء الأصابع، ثم يسيح من الوتر الخامس المشدود بين فراغين، منبع يتموسق من شفتين من كرز وعناب، إلى أين تأخذني ايها النهر السماوي المقدس، أنا من الأرض وإليها أعود، وانت في الأعالي ومن الأعالي تنهل، لي فيك ما هو ارضي، ولك في ما هو سماوي ولي فيك طريقان من نهود وكرز وعناب، ولك مني الإصغاء حد التلاشي والذوبان على العتبات الخضراء ...ارفرف في فضائه بجناحين من موسيقى، دون الدخول في تفاصيل الريش، لونه ونعومته. هنا التوازن والتساوي من فرضيات سلامة الوصول، فالمفاضلة بين الأجنحة قد تخل في معادلة التوازن" ص13و14، نجد أثر الطبيعة على الكاتب من خلال استخدامه المثنى، إن جاء بصورة مباشرة كما هو الحال في: "بمنبعين، فراغين، شفتين، طريقان، بج ......
#الطبيعة
#كتاب
#ضفائرها
#تستحم
#الينابيع-
#مازن
#دويكات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694004
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الطبيعة في كتاب"في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع"مازن دويكاتبطبيعة الحال العنوان يأخذنا إلى الطبيعية والمرأة، فهناك تداخل بين المرأة والطبيعية في ، "ضوء ضفائرها، تستحم الينابيع" وبما أن الكلمة الأولى "ضوء" والكلمة الأخيرة "الينابيع" وهما متعلقتان بالطبيعية، فأن هذا يشير إلى تقديم الطبيعية على المرأة، التي تأتي في (حضن) الطبيعة، وهذا الأمر نجده في المجموعة ، فكانت الطبيعة أكثر حضورا وأثرا في الشاعر، حتى أنه جعلها السبب/المكون لعناصر الفرح الأخرى، المرأة، الكتابة/الفن، التمرد، فالطبيعة عند "مازن دويكات" بمثابة الأم، التي تنجب الابناء والبنات، وهذا ما نجده في فاتحة نصوص الكتاب والتي جاءت تحمل عنوان المجموعة:"يا الله كم أنا ممتلئ بك، لم يعد حيزي يحتمل هذا الانتشار الطاغي، ها أنا أهتف في هزيع الجنون والقلق: يا رب زد مساحاتي الروحية، ربما أحتمل اتساعاها المدهش، وزد سقف فضائي علوا، ربما استوعب بهاءها الحاني، كم أنا صغير صغير، أمام هذا الملكوت الملائكي، خذ بيدي يا الله لأكون قادرا على احتواء، وخذ بيدها لتكون قادرة على الوصول إلى سريرها في شرفة الروح، ربما تستفيق بعد قليل، وتهبط، تغتسل بضوء يومنا المتسلسل من نوافير السماء، بعد ذلك تحمل سلالها المنسوجة من سنابل القمح وتغطس في ضباب، بيدها التي تشبه أوراق الكرمة تجمع زعترا وقرنفلا" ص 12و13، فكرة النص بيضاء، والالفاظ كذلك، والجميل في طريقة التقديم ان الكاتب يستعين بالله ليقدر على (غدق المزيد من هذا الجمال والبهاء، فالشاعر لا يطلب سعةً في المال، بل سعة في التمتع بالطبيعة وما فيها، فالحواس التي يمتلكها أقل من أن تلبي حاجته الجمالية والروحية، فبدت عاجزة أمام عظمة الطبيعة واتساع جمالها وبهاءها.ثم تدخل المرأة من خلال "تستفيق، تهبط، تغسل، تغطس" حتى أن المتلقي يستغرب (دخول المرأة) على الخط، فالكاتب مررها بسلاسة وهدوءدون أن يشعر القارئ بدخول (عنصر آخر) وهذه السلاسة تحسب للكاتب، الذي يتقن فن الكتابة، حيث يمرر ما يريد بانسيابية (ودون ضجيج)، حتى المرأة نجدها بنت الطبيعة، امرأة ريفية، امرأة بيت الطبيعة، وهذا ما يجعلنا نقول أن الطبيعة عند "مازن دويكات" هي (الخالق/الموجد) لعناصر الفرح الأخرى.يؤكد الكاتب على مكانة الطبيعة وأثرها عليه:"حاسمة أخرى تكفي، ربما بها أستطيع مواجهة نهر الموسيقى، نهر بمنبعين. منبع ينبجس من ضوء الأصابع، ثم يسيح من الوتر الخامس المشدود بين فراغين، منبع يتموسق من شفتين من كرز وعناب، إلى أين تأخذني ايها النهر السماوي المقدس، أنا من الأرض وإليها أعود، وانت في الأعالي ومن الأعالي تنهل، لي فيك ما هو ارضي، ولك في ما هو سماوي ولي فيك طريقان من نهود وكرز وعناب، ولك مني الإصغاء حد التلاشي والذوبان على العتبات الخضراء ...ارفرف في فضائه بجناحين من موسيقى، دون الدخول في تفاصيل الريش، لونه ونعومته. هنا التوازن والتساوي من فرضيات سلامة الوصول، فالمفاضلة بين الأجنحة قد تخل في معادلة التوازن" ص13و14، نجد أثر الطبيعة على الكاتب من خلال استخدامه المثنى، إن جاء بصورة مباشرة كما هو الحال في: "بمنبعين، فراغين، شفتين، طريقان، بج ......
#الطبيعة
#كتاب
#ضفائرها
#تستحم
#الينابيع-
#مازن
#دويكات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694004
الحوار المتمدن
رائد الحواري - الطبيعة في كتاب -في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع- مازن دويكات