Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الخمسون
#قصة_الأبرص_والأقرع_والأعمى
قصتنا النهاردة هي قصة الأعمى والأبْرص والأقْرع، حصلت القصة دي في بني إسرائيل في أي زمن بالتحديد أو إيه أسماء الثلاثة دول منعرفش🤷♂️
لكن رسول الله ﷺ حكالنا القصة دي للعبرة،
قال رسول الله ﷺ:
"إِنَّ ثَلَاثَةً في بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى بَدَا لِلَّهِ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ.."
يعني كان في ثلاثة رجال من بني إسرائيل، واحد أعمى مش بيشوف، والتاني أبرص يعني عنده مرض البرص إللي هو بيكون أجزاء من الجسم لونها أبيض ومختلف عن باقي لون الجسم الطبيعي، ربنا يعافينا ويعافي كل مبتلى🤲
والتالت أقرع معندهوش شعر..
فربنا أراد إنه يبتليهم ويختبرهم...
☆طيب ما همّ أصلا في بلاء، هيبتليهم أكثر من كده إيه🤔
أشد البلاء هو الإبتلاء بالنعم👌
لإن الصبر على الشدة ناس كثير تقدر تحققه،
زي الصبر على المرض والصبر على الفقر ، وهكذا ..
وابتلاء الصبر على الشدة ده بيقدر عليه المؤمن والكافر زي ما قلنا قبل كده،
يعني الواحد مضطر يصبر كده كده مفيش قدامنا حيلة إلا الاستسلام غالبا🤷♂️
والسبب في كده إن النفس البشرية بتكون متأهبة ومستعدة للتحدي والمواجهة، وعلى طول الإنسان يقوم يتضرع ويدعو ربه بخضوع وانكسار وتذلل عشان يرفع عنه البلاء،
بعكس الإنسان إللي عايش في نعيم ومش بيواجه مشاكل، هتلاقيه مش في دماغه أصلا الاحتياج لشيء، وعايش حياته بالطول والعرض، ولو ذكّرناه بالله هيقول وهو أنا محتاج ربنا في إيه ما أنا كل أموري تمام💁♂️
عشان كده ربنا بيقول لنا:
"كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ..أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ"
فالثلاثة دول لما كانوا في ابتلاء بالنّقَم يعني الشدائد كانوا خاضعين لله منكسرين،
فربنا أراد إنه يبتليهم بالنعم عشان يشوفوا نفسهم هيبقوا عاملين إزاي،
مع إن ربنا عالم باللي في قلوبهم لإن ربنا علام الغيوب وعليم بذات الصدور،
لكن زي ما قلنا كتير قبل كده، ربنا مش بيحاسبنا على سابق علمه فينا، لكن على أعمالنا الفعلية وإللي هي مش غيب بالنسبة له عزو جل أبدا، فبيبتلينا عشان نشوف الحاجات المستخبية جوة قلوبنا،
فينجو مننا إللي يُزكي نفسه ويعالج الأمور دي، ويَهلَك إللي يعمل نفسه مشفش حاجة ويكمل في الغفلة👌
فربنا عمل إيه معاهم 😊
قال رسول الله ﷺ: "فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا.."
يعني بعت لهم مَلك من الملائكة في صورة بشر عشان يسألهم أمنيتهم إيه؟
"فَأَتَى الْأَبْرَصَ فقال: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟"
يعني المَلك راح للأبرص واتكلم معاه وبعدين سأله: نِفسَك في إيه، أو تتمنى إيه🤔
فالأبرص قال:
"لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ، قد قَذِرَنِي الناس"
يعني أتمنى إن جلدي يكون حلو و لُوني يكون لون واحد مش لونين، وميكونش عندي إللي الناس بيبعدوا عني بسببه ده ويستغربوني 😔
"فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عنه، فَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا"
يعني المَلَك مسح على جلد الرجل الأبرص فاختفى البَرص، والرجل أخد إللي هو عايزه من اللون والجلد الجميل..
وبعدين المَلك سأله: أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
يعني إيه أكتر أنواع الأموال إللي بتحبها🤔
فالراجل قال له: الْإِبِلُ، فالمَلك أعطاه نَاقَةً عُشَرَاءَ وقال له: يُبَارَكُ لك فيها.
يعني الملك إداله له ناقة حامل 🐪 ودعاله بالبركة👌 وبعدين سابه ومشي..
وراح المَلك للرجل الأقرع واتكلم معاه هو كمان وسأله تتمنى إيه؟
فالأقرع قال: نِفسي شعر راسي يرجع تاني؛ لإن الناس اشمأزوا منه ومن منظر راسي وشكلي😞
=ويمكن كانوا بيضايقوه كمان بسبب إن همّ عندهم شعر وهو لأ=
فأنا عاوز شعري يطلع تاني ويكون شكلي جميل
فالملَك مسح على رأس الأقرع فطلع فيها شَعر جميل،
ثم سأله برده عن أكثر الأموال إللي بيحبها فقال له: البقر ، فالملَك اداله بقرة حامل🐄 ودعا له بالبركة، وبعدين سابه ومشي..
وراح بعد كده للأعمى واتكلم معاه وسأله تتمنى إيه؟
فالأعمى قال له : نفسي ربنا يرجع لي بصري عشان أشوف الناس😔
فمسح الملك على عينه فبقى مُبصِر ، فسأله الملك هو كمان: بتحب إيه أكثر نوع من الأموال 🤔
فقال : الغنم ، فاداله شاة حامل 🐐 .. ودعا له بالبركة وبعدها سابه ومشي..
عدّت كم سنة والأبرص بقى عنده وادي من الإبل، والأقرع عنده وادي من البقر، والأعمي عنده وادي من الغنم.
تخيلوا معايا كده يعني إيه وادي😅
الوادي ده أرض منخفضة، حاجة كده زي الحوض الوااااسع، بيكون طوله آخر ما تجيب عينك من اليمين والشمال،
فكل واحد منهم بقى عنده أرض مليانة بالإبل أو البقر أو الغنم😮
وهنا جه وقت الإختبار👌
بعد كام سنة رجع لهم المَلَك تاني ..
الملك راح للرجل إللي كان أبرص في صورة رجل أبرص عشان يفكّره بنفسه زمان لو كان نِسي..
وقال له: "رَجُلٌ مِسْكِينٌ تَقَطَّعَتْ بِيَ الحِبَالُ في سَفَرِي فلا بَلَاغَ الْيَوْمَ إلا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ،
أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الحَسَنَ وَالجِلْدَ الْحَسَنَ وَالمَالَ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عليه في سَ
#الحلقة_الخمسون
#قصة_الأبرص_والأقرع_والأعمى
قصتنا النهاردة هي قصة الأعمى والأبْرص والأقْرع، حصلت القصة دي في بني إسرائيل في أي زمن بالتحديد أو إيه أسماء الثلاثة دول منعرفش🤷♂️
لكن رسول الله ﷺ حكالنا القصة دي للعبرة،
قال رسول الله ﷺ:
"إِنَّ ثَلَاثَةً في بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى بَدَا لِلَّهِ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ.."
يعني كان في ثلاثة رجال من بني إسرائيل، واحد أعمى مش بيشوف، والتاني أبرص يعني عنده مرض البرص إللي هو بيكون أجزاء من الجسم لونها أبيض ومختلف عن باقي لون الجسم الطبيعي، ربنا يعافينا ويعافي كل مبتلى🤲
والتالت أقرع معندهوش شعر..
فربنا أراد إنه يبتليهم ويختبرهم...
☆طيب ما همّ أصلا في بلاء، هيبتليهم أكثر من كده إيه🤔
أشد البلاء هو الإبتلاء بالنعم👌
لإن الصبر على الشدة ناس كثير تقدر تحققه،
زي الصبر على المرض والصبر على الفقر ، وهكذا ..
وابتلاء الصبر على الشدة ده بيقدر عليه المؤمن والكافر زي ما قلنا قبل كده،
يعني الواحد مضطر يصبر كده كده مفيش قدامنا حيلة إلا الاستسلام غالبا🤷♂️
والسبب في كده إن النفس البشرية بتكون متأهبة ومستعدة للتحدي والمواجهة، وعلى طول الإنسان يقوم يتضرع ويدعو ربه بخضوع وانكسار وتذلل عشان يرفع عنه البلاء،
بعكس الإنسان إللي عايش في نعيم ومش بيواجه مشاكل، هتلاقيه مش في دماغه أصلا الاحتياج لشيء، وعايش حياته بالطول والعرض، ولو ذكّرناه بالله هيقول وهو أنا محتاج ربنا في إيه ما أنا كل أموري تمام💁♂️
عشان كده ربنا بيقول لنا:
"كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ..أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ"
فالثلاثة دول لما كانوا في ابتلاء بالنّقَم يعني الشدائد كانوا خاضعين لله منكسرين،
فربنا أراد إنه يبتليهم بالنعم عشان يشوفوا نفسهم هيبقوا عاملين إزاي،
مع إن ربنا عالم باللي في قلوبهم لإن ربنا علام الغيوب وعليم بذات الصدور،
لكن زي ما قلنا كتير قبل كده، ربنا مش بيحاسبنا على سابق علمه فينا، لكن على أعمالنا الفعلية وإللي هي مش غيب بالنسبة له عزو جل أبدا، فبيبتلينا عشان نشوف الحاجات المستخبية جوة قلوبنا،
فينجو مننا إللي يُزكي نفسه ويعالج الأمور دي، ويَهلَك إللي يعمل نفسه مشفش حاجة ويكمل في الغفلة👌
فربنا عمل إيه معاهم 😊
قال رسول الله ﷺ: "فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا.."
يعني بعت لهم مَلك من الملائكة في صورة بشر عشان يسألهم أمنيتهم إيه؟
"فَأَتَى الْأَبْرَصَ فقال: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟"
يعني المَلك راح للأبرص واتكلم معاه وبعدين سأله: نِفسَك في إيه، أو تتمنى إيه🤔
فالأبرص قال:
"لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ، قد قَذِرَنِي الناس"
يعني أتمنى إن جلدي يكون حلو و لُوني يكون لون واحد مش لونين، وميكونش عندي إللي الناس بيبعدوا عني بسببه ده ويستغربوني 😔
"فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عنه، فَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا"
يعني المَلَك مسح على جلد الرجل الأبرص فاختفى البَرص، والرجل أخد إللي هو عايزه من اللون والجلد الجميل..
وبعدين المَلك سأله: أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
يعني إيه أكتر أنواع الأموال إللي بتحبها🤔
فالراجل قال له: الْإِبِلُ، فالمَلك أعطاه نَاقَةً عُشَرَاءَ وقال له: يُبَارَكُ لك فيها.
يعني الملك إداله له ناقة حامل 🐪 ودعاله بالبركة👌 وبعدين سابه ومشي..
وراح المَلك للرجل الأقرع واتكلم معاه هو كمان وسأله تتمنى إيه؟
فالأقرع قال: نِفسي شعر راسي يرجع تاني؛ لإن الناس اشمأزوا منه ومن منظر راسي وشكلي😞
=ويمكن كانوا بيضايقوه كمان بسبب إن همّ عندهم شعر وهو لأ=
فأنا عاوز شعري يطلع تاني ويكون شكلي جميل
فالملَك مسح على رأس الأقرع فطلع فيها شَعر جميل،
ثم سأله برده عن أكثر الأموال إللي بيحبها فقال له: البقر ، فالملَك اداله بقرة حامل🐄 ودعا له بالبركة، وبعدين سابه ومشي..
وراح بعد كده للأعمى واتكلم معاه وسأله تتمنى إيه؟
فالأعمى قال له : نفسي ربنا يرجع لي بصري عشان أشوف الناس😔
فمسح الملك على عينه فبقى مُبصِر ، فسأله الملك هو كمان: بتحب إيه أكثر نوع من الأموال 🤔
فقال : الغنم ، فاداله شاة حامل 🐐 .. ودعا له بالبركة وبعدها سابه ومشي..
عدّت كم سنة والأبرص بقى عنده وادي من الإبل، والأقرع عنده وادي من البقر، والأعمي عنده وادي من الغنم.
تخيلوا معايا كده يعني إيه وادي😅
الوادي ده أرض منخفضة، حاجة كده زي الحوض الوااااسع، بيكون طوله آخر ما تجيب عينك من اليمين والشمال،
فكل واحد منهم بقى عنده أرض مليانة بالإبل أو البقر أو الغنم😮
وهنا جه وقت الإختبار👌
بعد كام سنة رجع لهم المَلَك تاني ..
الملك راح للرجل إللي كان أبرص في صورة رجل أبرص عشان يفكّره بنفسه زمان لو كان نِسي..
وقال له: "رَجُلٌ مِسْكِينٌ تَقَطَّعَتْ بِيَ الحِبَالُ في سَفَرِي فلا بَلَاغَ الْيَوْمَ إلا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ،
أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الحَسَنَ وَالجِلْدَ الْحَسَنَ وَالمَالَ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عليه في سَ
Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الخمسون
#تأسيس_الدولة_الإسلامية_في_المدينة
كنا واقفين المرة إللي فاتت عند المشاكل إللي واجهت رسول الله ﷺ والمفروض إنه يتعامل معاها عشان يقدر يقيم دولة إسلامية تكون مركز تنطلق منها الدعوة لكل أنحاء الأرض،
فلازم يتعامل بحكمة لأن المرحلة دي مهمة جدا لأن هي الأساس ولازم الأساس يكون متين وقوي عشان البناء إللي هيتبنى ميقعش بعدين😶
خلونا نشوف رسول الله ﷺ اتعامل مع المشاكل دي إزاي،
أول وأهم مجموعة بالنسبة لرسول الله ﷺ هي مجموعة المسلمين بطوائفها الخمسة،
أول طائفة المسلمين من الأوس والخزرج، ودول كان بينهم حروب من زمان لسه منتهية قريب بس لسه النفوس شايلة من بعض،
فرسول الله ﷺ من أول ما دخل المدينة أعطاهم درس عملي قبل ما يتكلم في أي حاجة حاجة معاهم إللي هو التربية بالقدوة،
لما وصل لمكان بناء المسجد النبوي سأل :
أي دار أهلنا أقرب؟
فقالوا له : دار أبو أيوب الأنصاري، فنزل عنده زي ما شرحنا المرة إللي فاتت😉
فرسول الله ﷺ من قريش وقريش من العدنانيين، والأوس والخزرج من القحطانيين، يعني فرعين كبار جدا ومختلفين تماما عن بعض،
فرسول الله ﷺ إللي هو بعيد جدا عنهم في النسب بيقول عليهم أهلنا، فمن باب أولى إن الأوس والخزرج يعتبروا نفسهم أهل💁♀️
فدي كانت الخطوة الأولى ، الخطوة الثانية إنه قعد مع الأوس والخزرج وبدأ يعلمهم إن إللي بيربط المسلمين ببعض هو رباط العقيدة، مش القبلية أو أي حاجة تانية،
ورسول الله ﷺ كان معتمد على صدق إيمان الأنصار في تنفيذ إللي هيقول لهم عليه،
واستجاب الأوس والخزرج وتغيرت قلوبهم ونسيوا كل إللي كان بينهم وتوحدوا مع بعض عشان هدفهم الرئيسي بناء الدولة الإسلامية👌
☆ونتعلم من الموقف ده إن إللي عايز يحقق هدف مينفعش يكون في بين الشركاء مشاكل وبغضاء، وكل واحد عايز يثبت نفسه وينتصر على الثاني لأن كده القضية هتضيع، وانتم شفتم بعينكم في السنين إللي فاتت أثر العداوة بين أطراف معينة وصلتنا لإيه😑
لازم نصفي النية ويكون همنا وقضيتنا واحدة، غير كده النتيجة هتكون الفشل،
لأن لما الأوس والخزرج نسيوا إللي كان بينهم من المشاكل ووحدوا هدفهم وبقت قضيتهم نصرة الإسلام نجحوا في كده، فأي حد هيعمل عكس إللي الأوس والخزرج عملوه هيفشل فشل ذريع واحنا شايفين الواقع بتاعنا😓
كده حلينا مشكلة أول طائفة، الطائفة الثانية من المسلمين دي مشكلتها مشكلة😶
ناس معندهمش لا مال ولا بيت ولا زاد ولا أي حاجة خالص، عشان نقرب المعنى بلغة عصرنا ممكن نقول عليهم لاجئين🤔
ومعروف إن الإنسان إللي بيهاجر من بلده بيحس بشي من الذِّلة والضعف فمحتاج تطييب خاطر،
وهم أصلا لولا الإسلام كان زمانهم قاعدين في بلدهم مرتاحين مُعززين،
والمشكلة الأكبر إن شغلتهم في مكة كانت التجارة، وفي المدينة مفيش تجارة، في زراعة لأن المدينة أرض خصبة تنفع للزراعة ومكة أرض صخرية، فحتى مفيش شغل يشتغلوا، فكان موقفهم محرج جدا،
طيب إيه الحل بقى😕
رسول الله ﷺ عمل حاجة جديدة وطبعا كل ده بوحي لأن رسول الله ﷺ لا ينطق عن الهوى،
وبرده مش معنى إن كل حاجة بالوحي إن رسول الله ﷺ مجرد آلة وخلاص،
لا...هو بيفكر ويخطط وكله إلهام من ربنا،
ولو حصل أي خطأ بشري الوحي بينزل عشان يعدل الخطأ ده،
عشان بس الناس إللي كل ما نقول لهم ده رسول الله ﷺ عمل كذا يقولوا أيوة ده رسول الله المؤيد بالوحي،
وكأن رسول الله ﷺ كان بيعمل حاجات خارقة🙄
احنا شفنا بالتفصيل إزاي كان بيخطط ويرتب ويأخذ بالأسباب إللي أي بشر يقدر يعملها👌
المهم رسول الله ﷺ آخى بين المهاجرين والأنصار، يعني كل واحد من الأنصار هيبقى له أخ من المهاجرين،
والأخوة دي زي أخوة النسب يعني إللي يموت يورث الثاني،
موضوع الورث ده هيُنسخ بعدين لكن دلوقتي بقى فيه أخوة زي أخوة النسب،
وكان ربنا بيهون عليهم في القرآن :
"فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ "
فكان المهاجر يفتخر بأنه مهاجر وكان الأنصاري يفتخر بأنه يأوي مهاجرا،
ومن أمثلة المآخاة إن رسول الله ﷺ آخى بين عبد الرحمن بن عوف من المهاجرين وسعد بن الربيع من الأنصار،
فقال سعد بن الربيع لعبد الرحمن:
مالي هقسمه نصفين إنت نصف وأنا نصف، وأنا عندي زوجتين شوف أي واحدة فيهم تعجبك وأنا أطلقها، ولما تنتهي العدة بتاعتها، إنت تتزوجها😊
☆بكل بساطة قال له يقسم المال إللي هو تعب فيه سنين عشان يجمعه، مع إن الانصار بصفة عامة فقراء، يعني هم مكنوش أغنياء بحيث عندهم الفائض إللي يخليهم ينفقوا الأموال دي كلها😮
وكمان سعد كان عنده استعداد يترك واحدة من زوجاته لأخيه،
ومش مثلا قاله خذ فلانة، يعني كانت ممكن تكون مزهقاه فيخلص منها، لأ ده بيقول له اختار، طيب افرض اختار أحب واحدة لسعد بن الربي
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الخمسون
#تأسيس_الدولة_الإسلامية_في_المدينة
كنا واقفين المرة إللي فاتت عند المشاكل إللي واجهت رسول الله ﷺ والمفروض إنه يتعامل معاها عشان يقدر يقيم دولة إسلامية تكون مركز تنطلق منها الدعوة لكل أنحاء الأرض،
فلازم يتعامل بحكمة لأن المرحلة دي مهمة جدا لأن هي الأساس ولازم الأساس يكون متين وقوي عشان البناء إللي هيتبنى ميقعش بعدين😶
خلونا نشوف رسول الله ﷺ اتعامل مع المشاكل دي إزاي،
أول وأهم مجموعة بالنسبة لرسول الله ﷺ هي مجموعة المسلمين بطوائفها الخمسة،
أول طائفة المسلمين من الأوس والخزرج، ودول كان بينهم حروب من زمان لسه منتهية قريب بس لسه النفوس شايلة من بعض،
فرسول الله ﷺ من أول ما دخل المدينة أعطاهم درس عملي قبل ما يتكلم في أي حاجة حاجة معاهم إللي هو التربية بالقدوة،
لما وصل لمكان بناء المسجد النبوي سأل :
أي دار أهلنا أقرب؟
فقالوا له : دار أبو أيوب الأنصاري، فنزل عنده زي ما شرحنا المرة إللي فاتت😉
فرسول الله ﷺ من قريش وقريش من العدنانيين، والأوس والخزرج من القحطانيين، يعني فرعين كبار جدا ومختلفين تماما عن بعض،
فرسول الله ﷺ إللي هو بعيد جدا عنهم في النسب بيقول عليهم أهلنا، فمن باب أولى إن الأوس والخزرج يعتبروا نفسهم أهل💁♀️
فدي كانت الخطوة الأولى ، الخطوة الثانية إنه قعد مع الأوس والخزرج وبدأ يعلمهم إن إللي بيربط المسلمين ببعض هو رباط العقيدة، مش القبلية أو أي حاجة تانية،
ورسول الله ﷺ كان معتمد على صدق إيمان الأنصار في تنفيذ إللي هيقول لهم عليه،
واستجاب الأوس والخزرج وتغيرت قلوبهم ونسيوا كل إللي كان بينهم وتوحدوا مع بعض عشان هدفهم الرئيسي بناء الدولة الإسلامية👌
☆ونتعلم من الموقف ده إن إللي عايز يحقق هدف مينفعش يكون في بين الشركاء مشاكل وبغضاء، وكل واحد عايز يثبت نفسه وينتصر على الثاني لأن كده القضية هتضيع، وانتم شفتم بعينكم في السنين إللي فاتت أثر العداوة بين أطراف معينة وصلتنا لإيه😑
لازم نصفي النية ويكون همنا وقضيتنا واحدة، غير كده النتيجة هتكون الفشل،
لأن لما الأوس والخزرج نسيوا إللي كان بينهم من المشاكل ووحدوا هدفهم وبقت قضيتهم نصرة الإسلام نجحوا في كده، فأي حد هيعمل عكس إللي الأوس والخزرج عملوه هيفشل فشل ذريع واحنا شايفين الواقع بتاعنا😓
كده حلينا مشكلة أول طائفة، الطائفة الثانية من المسلمين دي مشكلتها مشكلة😶
ناس معندهمش لا مال ولا بيت ولا زاد ولا أي حاجة خالص، عشان نقرب المعنى بلغة عصرنا ممكن نقول عليهم لاجئين🤔
ومعروف إن الإنسان إللي بيهاجر من بلده بيحس بشي من الذِّلة والضعف فمحتاج تطييب خاطر،
وهم أصلا لولا الإسلام كان زمانهم قاعدين في بلدهم مرتاحين مُعززين،
والمشكلة الأكبر إن شغلتهم في مكة كانت التجارة، وفي المدينة مفيش تجارة، في زراعة لأن المدينة أرض خصبة تنفع للزراعة ومكة أرض صخرية، فحتى مفيش شغل يشتغلوا، فكان موقفهم محرج جدا،
طيب إيه الحل بقى😕
رسول الله ﷺ عمل حاجة جديدة وطبعا كل ده بوحي لأن رسول الله ﷺ لا ينطق عن الهوى،
وبرده مش معنى إن كل حاجة بالوحي إن رسول الله ﷺ مجرد آلة وخلاص،
لا...هو بيفكر ويخطط وكله إلهام من ربنا،
ولو حصل أي خطأ بشري الوحي بينزل عشان يعدل الخطأ ده،
عشان بس الناس إللي كل ما نقول لهم ده رسول الله ﷺ عمل كذا يقولوا أيوة ده رسول الله المؤيد بالوحي،
وكأن رسول الله ﷺ كان بيعمل حاجات خارقة🙄
احنا شفنا بالتفصيل إزاي كان بيخطط ويرتب ويأخذ بالأسباب إللي أي بشر يقدر يعملها👌
المهم رسول الله ﷺ آخى بين المهاجرين والأنصار، يعني كل واحد من الأنصار هيبقى له أخ من المهاجرين،
والأخوة دي زي أخوة النسب يعني إللي يموت يورث الثاني،
موضوع الورث ده هيُنسخ بعدين لكن دلوقتي بقى فيه أخوة زي أخوة النسب،
وكان ربنا بيهون عليهم في القرآن :
"فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ "
فكان المهاجر يفتخر بأنه مهاجر وكان الأنصاري يفتخر بأنه يأوي مهاجرا،
ومن أمثلة المآخاة إن رسول الله ﷺ آخى بين عبد الرحمن بن عوف من المهاجرين وسعد بن الربيع من الأنصار،
فقال سعد بن الربيع لعبد الرحمن:
مالي هقسمه نصفين إنت نصف وأنا نصف، وأنا عندي زوجتين شوف أي واحدة فيهم تعجبك وأنا أطلقها، ولما تنتهي العدة بتاعتها، إنت تتزوجها😊
☆بكل بساطة قال له يقسم المال إللي هو تعب فيه سنين عشان يجمعه، مع إن الانصار بصفة عامة فقراء، يعني هم مكنوش أغنياء بحيث عندهم الفائض إللي يخليهم ينفقوا الأموال دي كلها😮
وكمان سعد كان عنده استعداد يترك واحدة من زوجاته لأخيه،
ومش مثلا قاله خذ فلانة، يعني كانت ممكن تكون مزهقاه فيخلص منها، لأ ده بيقول له اختار، طيب افرض اختار أحب واحدة لسعد بن الربي
Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الخمسون
#قصة_الأبرص_والأقرع_والأعمى
قصتنا النهاردة هي قصة الأعمى والأبْرص والأقْرع، حصلت القصة دي في بني إسرائيل في أي زمن بالتحديد أو إيه أسماء الثلاثة دول منعرفش🤷♂️
لكن رسول الله ﷺ حكالنا القصة دي للعبرة،
قال رسول الله ﷺ:
"إِنَّ ثَلَاثَةً في بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى بَدَا لِلَّهِ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ.."
يعني كان في ثلاثة رجال من بني إسرائيل، واحد أعمى مش بيشوف، والتاني أبرص يعني عنده مرض البرص إللي هو بيكون أجزاء من الجسم لونها أبيض ومختلف عن باقي لون الجسم الطبيعي، ربنا يعافينا ويعافي كل مبتلى🤲
والتالت أقرع معندهوش شعر..
فربنا أراد إنه يبتليهم ويختبرهم...
☆طيب ما همّ أصلا في بلاء، هيبتليهم أكثر من كده إيه🤔
أشد البلاء هو الإبتلاء بالنعم👌
لإن الصبر على الشدة ناس كثير تقدر تحققه،
زي الصبر على المرض والصبر على الفقر ، وهكذا ..
وابتلاء الصبر على الشدة ده بيقدر عليه المؤمن والكافر زي ما قلنا قبل كده،
يعني الواحد مضطر يصبر كده كده مفيش قدامنا حيلة إلا الاستسلام غالبا🤷♂️
والسبب في كده إن النفس البشرية بتكون متأهبة ومستعدة للتحدي والمواجهة، وعلى طول الإنسان يقوم يتضرع ويدعو ربه بخضوع وانكسار وتذلل عشان يرفع عنه البلاء،
بعكس الإنسان إللي عايش في نعيم ومش بيواجه مشاكل، هتلاقيه مش في دماغه أصلا الاحتياج لشيء، وعايش حياته بالطول والعرض، ولو ذكّرناه بالله هيقول وهو أنا محتاج ربنا في إيه ما أنا كل أموري تمام💁♂️
عشان كده ربنا بيقول لنا:
"كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ..أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ"
فالثلاثة دول لما كانوا في ابتلاء بالنّقَم يعني الشدائد كانوا خاضعين لله منكسرين،
فربنا أراد إنه يبتليهم بالنعم عشان يشوفوا نفسهم هيبقوا عاملين إزاي،
مع إن ربنا عالم باللي في قلوبهم لإن ربنا علام الغيوب وعليم بذات الصدور،
لكن زي ما قلنا كتير قبل كده، ربنا مش بيحاسبنا على سابق علمه فينا، لكن على أعمالنا الفعلية وإللي هي مش غيب بالنسبة له عزو جل أبدا، فبيبتلينا عشان نشوف الحاجات المستخبية جوة قلوبنا،
فينجو مننا إللي يُزكي نفسه ويعالج الأمور دي، ويَهلَك إللي يعمل نفسه مشفش حاجة ويكمل في الغفلة👌
فربنا عمل إيه معاهم 😊
قال رسول الله ﷺ: "فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا.."
يعني بعت لهم مَلك من الملائكة في صورة بشر عشان يسألهم أمنيتهم إيه؟
"فَأَتَى الْأَبْرَصَ فقال: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟"
يعني المَلك راح للأبرص واتكلم معاه وبعدين سأله: نِفسَك في إيه، أو تتمنى إيه🤔
فالأبرص قال:
"لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ، قد قَذِرَنِي الناس"
يعني أتمنى إن جلدي يكون حلو و لُوني يكون لون واحد مش لونين، وميكونش عندي إللي الناس بيبعدوا عني بسببه ده ويستغربوني 😔
"فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عنه، فَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا"
يعني المَلَك مسح على جلد الرجل الأبرص فاختفى البَرص، والرجل أخد إللي هو عايزه من اللون والجلد الجميل..
وبعدين المَلك سأله: أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
يعني إيه أكتر أنواع الأموال إللي بتحبها🤔
فالراجل قال له: الْإِبِلُ، فالمَلك أعطاه نَاقَةً عُشَرَاءَ وقال له: يُبَارَكُ لك فيها.
يعني الملك إداله له ناقة حامل 🐪 ودعاله بالبركة👌 وبعدين سابه ومشي..
وراح المَلك للرجل الأقرع واتكلم معاه هو كمان وسأله تتمنى إيه؟
فالأقرع قال: نِفسي شعر راسي يرجع تاني؛ لإن الناس اشمأزوا منه ومن منظر راسي وشكلي😞
=ويمكن كانوا بيضايقوه كمان بسبب إن همّ عندهم شعر وهو لأ=
فأنا عاوز شعري يطلع تاني ويكون شكلي جميل
فالملَك مسح على رأس الأقرع فطلع فيها شَعر جميل،
ثم سأله برده عن أكثر الأموال إللي بيحبها فقال له: البقر ، فالملَك اداله بقرة حامل🐄 ودعا له بالبركة، وبعدين سابه ومشي..
وراح بعد كده للأعمى واتكلم معاه وسأله تتمنى إيه؟
فالأعمى قال له : نفسي ربنا يرجع لي بصري عشان أشوف الناس😔
فمسح الملك على عينه فبقى مُبصِر ، فسأله الملك هو كمان: بتحب إيه أكثر نوع من الأموال 🤔
فقال : الغنم ، فاداله شاة حامل 🐐 .. ودعا له بالبركة وبعدها سابه ومشي..
عدّت كم سنة والأبرص بقى عنده وادي من الإبل، والأقرع عنده وادي من البقر، والأعمي عنده وادي من الغنم.
تخيلوا معايا كده يعني إيه وادي😅
الوادي ده أرض منخفضة، حاجة كده زي الحوض الوااااسع، بيكون طوله آخر ما تجيب عينك من اليمين والشمال،
فكل واحد منهم بقى عنده أرض مليانة بالإبل أو البقر أو الغنم😮
وهنا جه وقت الإختبار👌
بعد كام سنة رجع لهم المَلَك تاني ..
الملك راح للرجل إللي كان أبرص في صورة رجل أبرص عشان يفكّره بنفسه زمان لو كان نِسي..
وقال له: "رَجُلٌ مِسْكِينٌ تَقَطَّعَتْ بِيَ الحِبَالُ في سَفَرِي فلا بَلَاغَ الْيَوْمَ إلا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ،
أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الحَسَنَ وَالجِلْدَ الْحَسَنَ وَالمَالَ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عليه في سَ
#الحلقة_الخمسون
#قصة_الأبرص_والأقرع_والأعمى
قصتنا النهاردة هي قصة الأعمى والأبْرص والأقْرع، حصلت القصة دي في بني إسرائيل في أي زمن بالتحديد أو إيه أسماء الثلاثة دول منعرفش🤷♂️
لكن رسول الله ﷺ حكالنا القصة دي للعبرة،
قال رسول الله ﷺ:
"إِنَّ ثَلَاثَةً في بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى بَدَا لِلَّهِ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ.."
يعني كان في ثلاثة رجال من بني إسرائيل، واحد أعمى مش بيشوف، والتاني أبرص يعني عنده مرض البرص إللي هو بيكون أجزاء من الجسم لونها أبيض ومختلف عن باقي لون الجسم الطبيعي، ربنا يعافينا ويعافي كل مبتلى🤲
والتالت أقرع معندهوش شعر..
فربنا أراد إنه يبتليهم ويختبرهم...
☆طيب ما همّ أصلا في بلاء، هيبتليهم أكثر من كده إيه🤔
أشد البلاء هو الإبتلاء بالنعم👌
لإن الصبر على الشدة ناس كثير تقدر تحققه،
زي الصبر على المرض والصبر على الفقر ، وهكذا ..
وابتلاء الصبر على الشدة ده بيقدر عليه المؤمن والكافر زي ما قلنا قبل كده،
يعني الواحد مضطر يصبر كده كده مفيش قدامنا حيلة إلا الاستسلام غالبا🤷♂️
والسبب في كده إن النفس البشرية بتكون متأهبة ومستعدة للتحدي والمواجهة، وعلى طول الإنسان يقوم يتضرع ويدعو ربه بخضوع وانكسار وتذلل عشان يرفع عنه البلاء،
بعكس الإنسان إللي عايش في نعيم ومش بيواجه مشاكل، هتلاقيه مش في دماغه أصلا الاحتياج لشيء، وعايش حياته بالطول والعرض، ولو ذكّرناه بالله هيقول وهو أنا محتاج ربنا في إيه ما أنا كل أموري تمام💁♂️
عشان كده ربنا بيقول لنا:
"كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ..أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ"
فالثلاثة دول لما كانوا في ابتلاء بالنّقَم يعني الشدائد كانوا خاضعين لله منكسرين،
فربنا أراد إنه يبتليهم بالنعم عشان يشوفوا نفسهم هيبقوا عاملين إزاي،
مع إن ربنا عالم باللي في قلوبهم لإن ربنا علام الغيوب وعليم بذات الصدور،
لكن زي ما قلنا كتير قبل كده، ربنا مش بيحاسبنا على سابق علمه فينا، لكن على أعمالنا الفعلية وإللي هي مش غيب بالنسبة له عزو جل أبدا، فبيبتلينا عشان نشوف الحاجات المستخبية جوة قلوبنا،
فينجو مننا إللي يُزكي نفسه ويعالج الأمور دي، ويَهلَك إللي يعمل نفسه مشفش حاجة ويكمل في الغفلة👌
فربنا عمل إيه معاهم 😊
قال رسول الله ﷺ: "فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا.."
يعني بعت لهم مَلك من الملائكة في صورة بشر عشان يسألهم أمنيتهم إيه؟
"فَأَتَى الْأَبْرَصَ فقال: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟"
يعني المَلك راح للأبرص واتكلم معاه وبعدين سأله: نِفسَك في إيه، أو تتمنى إيه🤔
فالأبرص قال:
"لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ، قد قَذِرَنِي الناس"
يعني أتمنى إن جلدي يكون حلو و لُوني يكون لون واحد مش لونين، وميكونش عندي إللي الناس بيبعدوا عني بسببه ده ويستغربوني 😔
"فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عنه، فَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا"
يعني المَلَك مسح على جلد الرجل الأبرص فاختفى البَرص، والرجل أخد إللي هو عايزه من اللون والجلد الجميل..
وبعدين المَلك سأله: أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
يعني إيه أكتر أنواع الأموال إللي بتحبها🤔
فالراجل قال له: الْإِبِلُ، فالمَلك أعطاه نَاقَةً عُشَرَاءَ وقال له: يُبَارَكُ لك فيها.
يعني الملك إداله له ناقة حامل 🐪 ودعاله بالبركة👌 وبعدين سابه ومشي..
وراح المَلك للرجل الأقرع واتكلم معاه هو كمان وسأله تتمنى إيه؟
فالأقرع قال: نِفسي شعر راسي يرجع تاني؛ لإن الناس اشمأزوا منه ومن منظر راسي وشكلي😞
=ويمكن كانوا بيضايقوه كمان بسبب إن همّ عندهم شعر وهو لأ=
فأنا عاوز شعري يطلع تاني ويكون شكلي جميل
فالملَك مسح على رأس الأقرع فطلع فيها شَعر جميل،
ثم سأله برده عن أكثر الأموال إللي بيحبها فقال له: البقر ، فالملَك اداله بقرة حامل🐄 ودعا له بالبركة، وبعدين سابه ومشي..
وراح بعد كده للأعمى واتكلم معاه وسأله تتمنى إيه؟
فالأعمى قال له : نفسي ربنا يرجع لي بصري عشان أشوف الناس😔
فمسح الملك على عينه فبقى مُبصِر ، فسأله الملك هو كمان: بتحب إيه أكثر نوع من الأموال 🤔
فقال : الغنم ، فاداله شاة حامل 🐐 .. ودعا له بالبركة وبعدها سابه ومشي..
عدّت كم سنة والأبرص بقى عنده وادي من الإبل، والأقرع عنده وادي من البقر، والأعمي عنده وادي من الغنم.
تخيلوا معايا كده يعني إيه وادي😅
الوادي ده أرض منخفضة، حاجة كده زي الحوض الوااااسع، بيكون طوله آخر ما تجيب عينك من اليمين والشمال،
فكل واحد منهم بقى عنده أرض مليانة بالإبل أو البقر أو الغنم😮
وهنا جه وقت الإختبار👌
بعد كام سنة رجع لهم المَلَك تاني ..
الملك راح للرجل إللي كان أبرص في صورة رجل أبرص عشان يفكّره بنفسه زمان لو كان نِسي..
وقال له: "رَجُلٌ مِسْكِينٌ تَقَطَّعَتْ بِيَ الحِبَالُ في سَفَرِي فلا بَلَاغَ الْيَوْمَ إلا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ،
أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الحَسَنَ وَالجِلْدَ الْحَسَنَ وَالمَالَ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عليه في سَ
Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الخمسون
#تأسيس_الدولة_الإسلامية_في_المدينة
كنا واقفين المرة إللي فاتت عند المشاكل إللي واجهت رسول الله ﷺ والمفروض إنه يتعامل معاها عشان يقدر يقيم دولة إسلامية تكون مركز تنطلق منها الدعوة لكل أنحاء الأرض،
فلازم يتعامل بحكمة لأن المرحلة دي مهمة جدا لأن هي الأساس ولازم الأساس يكون متين وقوي عشان البناء إللي هيتبنى ميقعش بعدين😶
خلونا نشوف رسول الله ﷺ اتعامل مع المشاكل دي إزاي،
أول وأهم مجموعة بالنسبة لرسول الله ﷺ هي مجموعة المسلمين بطوائفها الخمسة،
أول طائفة المسلمين من الأوس والخزرج، ودول كان بينهم حروب من زمان لسه منتهية قريب بس لسه النفوس شايلة من بعض،
فرسول الله ﷺ من أول ما دخل المدينة أعطاهم درس عملي قبل ما يتكلم في أي حاجة حاجة معاهم إللي هو التربية بالقدوة،
لما وصل لمكان بناء المسجد النبوي سأل :
أي دار أهلنا أقرب؟
فقالوا له : دار أبو أيوب الأنصاري، فنزل عنده زي ما شرحنا المرة إللي فاتت😉
فرسول الله ﷺ من قريش وقريش من العدنانيين، والأوس والخزرج من القحطانيين، يعني فرعين كبار جدا ومختلفين تماما عن بعض،
فرسول الله ﷺ إللي هو بعيد جدا عنهم في النسب بيقول عليهم أهلنا، فمن باب أولى إن الأوس والخزرج يعتبروا نفسهم أهل💁♀️
فدي كانت الخطوة الأولى ، الخطوة الثانية إنه قعد مع الأوس والخزرج وبدأ يعلمهم إن إللي بيربط المسلمين ببعض هو رباط العقيدة، مش القبلية أو أي حاجة تانية،
ورسول الله ﷺ كان معتمد على صدق إيمان الأنصار في تنفيذ إللي هيقول لهم عليه،
واستجاب الأوس والخزرج وتغيرت قلوبهم ونسيوا كل إللي كان بينهم وتوحدوا مع بعض عشان هدفهم الرئيسي بناء الدولة الإسلامية👌
☆ونتعلم من الموقف ده إن إللي عايز يحقق هدف مينفعش يكون في بين الشركاء مشاكل وبغضاء، وكل واحد عايز يثبت نفسه وينتصر على الثاني لأن كده القضية هتضيع، وانتم شفتم بعينكم في السنين إللي فاتت أثر العداوة بين أطراف معينة وصلتنا لإيه😑
لازم نصفي النية ويكون همنا وقضيتنا واحدة، غير كده النتيجة هتكون الفشل،
لأن لما الأوس والخزرج نسيوا إللي كان بينهم من المشاكل ووحدوا هدفهم وبقت قضيتهم نصرة الإسلام نجحوا في كده، فأي حد هيعمل عكس إللي الأوس والخزرج عملوه هيفشل فشل ذريع واحنا شايفين الواقع بتاعنا😓
كده حلينا مشكلة أول طائفة، الطائفة الثانية من المسلمين دي مشكلتها مشكلة😶
ناس معندهمش لا مال ولا بيت ولا زاد ولا أي حاجة خالص، عشان نقرب المعنى بلغة عصرنا ممكن نقول عليهم لاجئين🤔
ومعروف إن الإنسان إللي بيهاجر من بلده بيحس بشي من الذِّلة والضعف فمحتاج تطييب خاطر،
وهم أصلا لولا الإسلام كان زمانهم قاعدين في بلدهم مرتاحين مُعززين،
والمشكلة الأكبر إن شغلتهم في مكة كانت التجارة، وفي المدينة مفيش تجارة، في زراعة لأن المدينة أرض خصبة تنفع للزراعة ومكة أرض صخرية، فحتى مفيش شغل يشتغلوا، فكان موقفهم محرج جدا،
طيب إيه الحل بقى😕
رسول الله ﷺ عمل حاجة جديدة وطبعا كل ده بوحي لأن رسول الله ﷺ لا ينطق عن الهوى،
وبرده مش معنى إن كل حاجة بالوحي إن رسول الله ﷺ مجرد آلة وخلاص،
لا...هو بيفكر ويخطط وكله إلهام من ربنا،
ولو حصل أي خطأ بشري الوحي بينزل عشان يعدل الخطأ ده،
عشان بس الناس إللي كل ما نقول لهم ده رسول الله ﷺ عمل كذا يقولوا أيوة ده رسول الله المؤيد بالوحي،
وكأن رسول الله ﷺ كان بيعمل حاجات خارقة🙄
احنا شفنا بالتفصيل إزاي كان بيخطط ويرتب ويأخذ بالأسباب إللي أي بشر يقدر يعملها👌
المهم رسول الله ﷺ آخى بين المهاجرين والأنصار، يعني كل واحد من الأنصار هيبقى له أخ من المهاجرين،
والأخوة دي زي أخوة النسب يعني إللي يموت يورث الثاني،
موضوع الورث ده هيُنسخ بعدين لكن دلوقتي بقى فيه أخوة زي أخوة النسب،
وكان ربنا بيهون عليهم في القرآن :
"فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ "
فكان المهاجر يفتخر بأنه مهاجر وكان الأنصاري يفتخر بأنه يأوي مهاجرا،
ومن أمثلة المآخاة إن رسول الله ﷺ آخى بين عبد الرحمن بن عوف من المهاجرين وسعد بن الربيع من الأنصار،
فقال سعد بن الربيع لعبد الرحمن:
مالي هقسمه نصفين إنت نصف وأنا نصف، وأنا عندي زوجتين شوف أي واحدة فيهم تعجبك وأنا أطلقها، ولما تنتهي العدة بتاعتها، إنت تتزوجها😊
☆بكل بساطة قال له يقسم المال إللي هو تعب فيه سنين عشان يجمعه، مع إن الانصار بصفة عامة فقراء، يعني هم مكنوش أغنياء بحيث عندهم الفائض إللي يخليهم ينفقوا الأموال دي كلها😮
وكمان سعد كان عنده استعداد يترك واحدة من زوجاته لأخيه،
ومش مثلا قاله خذ فلانة، يعني كانت ممكن تكون مزهقاه فيخلص منها، لأ ده بيقول له اختار، طيب افرض اختار أحب واحدة لسعد بن الربي
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الخمسون
#تأسيس_الدولة_الإسلامية_في_المدينة
كنا واقفين المرة إللي فاتت عند المشاكل إللي واجهت رسول الله ﷺ والمفروض إنه يتعامل معاها عشان يقدر يقيم دولة إسلامية تكون مركز تنطلق منها الدعوة لكل أنحاء الأرض،
فلازم يتعامل بحكمة لأن المرحلة دي مهمة جدا لأن هي الأساس ولازم الأساس يكون متين وقوي عشان البناء إللي هيتبنى ميقعش بعدين😶
خلونا نشوف رسول الله ﷺ اتعامل مع المشاكل دي إزاي،
أول وأهم مجموعة بالنسبة لرسول الله ﷺ هي مجموعة المسلمين بطوائفها الخمسة،
أول طائفة المسلمين من الأوس والخزرج، ودول كان بينهم حروب من زمان لسه منتهية قريب بس لسه النفوس شايلة من بعض،
فرسول الله ﷺ من أول ما دخل المدينة أعطاهم درس عملي قبل ما يتكلم في أي حاجة حاجة معاهم إللي هو التربية بالقدوة،
لما وصل لمكان بناء المسجد النبوي سأل :
أي دار أهلنا أقرب؟
فقالوا له : دار أبو أيوب الأنصاري، فنزل عنده زي ما شرحنا المرة إللي فاتت😉
فرسول الله ﷺ من قريش وقريش من العدنانيين، والأوس والخزرج من القحطانيين، يعني فرعين كبار جدا ومختلفين تماما عن بعض،
فرسول الله ﷺ إللي هو بعيد جدا عنهم في النسب بيقول عليهم أهلنا، فمن باب أولى إن الأوس والخزرج يعتبروا نفسهم أهل💁♀️
فدي كانت الخطوة الأولى ، الخطوة الثانية إنه قعد مع الأوس والخزرج وبدأ يعلمهم إن إللي بيربط المسلمين ببعض هو رباط العقيدة، مش القبلية أو أي حاجة تانية،
ورسول الله ﷺ كان معتمد على صدق إيمان الأنصار في تنفيذ إللي هيقول لهم عليه،
واستجاب الأوس والخزرج وتغيرت قلوبهم ونسيوا كل إللي كان بينهم وتوحدوا مع بعض عشان هدفهم الرئيسي بناء الدولة الإسلامية👌
☆ونتعلم من الموقف ده إن إللي عايز يحقق هدف مينفعش يكون في بين الشركاء مشاكل وبغضاء، وكل واحد عايز يثبت نفسه وينتصر على الثاني لأن كده القضية هتضيع، وانتم شفتم بعينكم في السنين إللي فاتت أثر العداوة بين أطراف معينة وصلتنا لإيه😑
لازم نصفي النية ويكون همنا وقضيتنا واحدة، غير كده النتيجة هتكون الفشل،
لأن لما الأوس والخزرج نسيوا إللي كان بينهم من المشاكل ووحدوا هدفهم وبقت قضيتهم نصرة الإسلام نجحوا في كده، فأي حد هيعمل عكس إللي الأوس والخزرج عملوه هيفشل فشل ذريع واحنا شايفين الواقع بتاعنا😓
كده حلينا مشكلة أول طائفة، الطائفة الثانية من المسلمين دي مشكلتها مشكلة😶
ناس معندهمش لا مال ولا بيت ولا زاد ولا أي حاجة خالص، عشان نقرب المعنى بلغة عصرنا ممكن نقول عليهم لاجئين🤔
ومعروف إن الإنسان إللي بيهاجر من بلده بيحس بشي من الذِّلة والضعف فمحتاج تطييب خاطر،
وهم أصلا لولا الإسلام كان زمانهم قاعدين في بلدهم مرتاحين مُعززين،
والمشكلة الأكبر إن شغلتهم في مكة كانت التجارة، وفي المدينة مفيش تجارة، في زراعة لأن المدينة أرض خصبة تنفع للزراعة ومكة أرض صخرية، فحتى مفيش شغل يشتغلوا، فكان موقفهم محرج جدا،
طيب إيه الحل بقى😕
رسول الله ﷺ عمل حاجة جديدة وطبعا كل ده بوحي لأن رسول الله ﷺ لا ينطق عن الهوى،
وبرده مش معنى إن كل حاجة بالوحي إن رسول الله ﷺ مجرد آلة وخلاص،
لا...هو بيفكر ويخطط وكله إلهام من ربنا،
ولو حصل أي خطأ بشري الوحي بينزل عشان يعدل الخطأ ده،
عشان بس الناس إللي كل ما نقول لهم ده رسول الله ﷺ عمل كذا يقولوا أيوة ده رسول الله المؤيد بالوحي،
وكأن رسول الله ﷺ كان بيعمل حاجات خارقة🙄
احنا شفنا بالتفصيل إزاي كان بيخطط ويرتب ويأخذ بالأسباب إللي أي بشر يقدر يعملها👌
المهم رسول الله ﷺ آخى بين المهاجرين والأنصار، يعني كل واحد من الأنصار هيبقى له أخ من المهاجرين،
والأخوة دي زي أخوة النسب يعني إللي يموت يورث الثاني،
موضوع الورث ده هيُنسخ بعدين لكن دلوقتي بقى فيه أخوة زي أخوة النسب،
وكان ربنا بيهون عليهم في القرآن :
"فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ "
فكان المهاجر يفتخر بأنه مهاجر وكان الأنصاري يفتخر بأنه يأوي مهاجرا،
ومن أمثلة المآخاة إن رسول الله ﷺ آخى بين عبد الرحمن بن عوف من المهاجرين وسعد بن الربيع من الأنصار،
فقال سعد بن الربيع لعبد الرحمن:
مالي هقسمه نصفين إنت نصف وأنا نصف، وأنا عندي زوجتين شوف أي واحدة فيهم تعجبك وأنا أطلقها، ولما تنتهي العدة بتاعتها، إنت تتزوجها😊
☆بكل بساطة قال له يقسم المال إللي هو تعب فيه سنين عشان يجمعه، مع إن الانصار بصفة عامة فقراء، يعني هم مكنوش أغنياء بحيث عندهم الفائض إللي يخليهم ينفقوا الأموال دي كلها😮
وكمان سعد كان عنده استعداد يترك واحدة من زوجاته لأخيه،
ومش مثلا قاله خذ فلانة، يعني كانت ممكن تكون مزهقاه فيخلص منها، لأ ده بيقول له اختار، طيب افرض اختار أحب واحدة لسعد بن الربي