وذكّر 😍💪💗
379 subscribers
2.27K photos
688 videos
112 files
1.09K links
رابط القناة: https://t.me/joinchat/TllC_jXltzQQ52h4


بوت التواصل: @Wazer44_bot
Download Telegram
#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الثالثة_والعشرون
#قصة_يوسف(٥)
#التمكين

وقفنا المرة إللي فاتت عند إخوة يوسف عليه السلام لما راحوا مصر عشان يشتروا منها طعام،
كان يوسف عليه السلام بُيشرِف على أمور البيع والشراء، فَجاء إخوة يوسف ودخلوا عليه عشان يشتروا،
فلما شافهم، هو عرفهم وهم ماعرفوهوش، متخيلين الموقف 🙊
هنا يوسف عليه السلام اتعاد قصاده شريط ذكرياته كله...
وأكيد بقى قلبه بيدق وبقى فيه فوران مشاعر مختلطة،
افتكر المعاملة السيئة...افتكر رميه في البئر وتركه بلا أمان ولا أنيس..
افتكر بيعه بتمن رخيص.. وبلاؤه مع امرأة العزيز ثم مع النسوة...السنين إللي قضاها في السجن...
وفجأة يلاقي السبب في كل إللي حصله ده واقف بشحمه ولحمه قصاد عينه دلوقتي، ويفصل بينه وبين الثأر منهم لنفسه لحظات👌
"وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ"

لكن يوسف عليه السلام معملش أي حاجة، متخيلين الثبات الانفعالي والحِلم إللي عند يوسف عليه السلام 😮
يوسف عليه السلام مسك نفسه من إنه يقول لهم انتم مش عارفيني،؟!
أنا يوسف، أنا إللي عملتم فيه كذا وكذا ودلوقتي أقدر أنتقم منكم، لكن يوسف عليه السلام معملش كده ومسك نفسه،
إحساس كبح زمام النفس ده عن إحراج الناس بالمثل، إحساس صعب فعلا وشديد وفظيع الصراحة😅
عشان كده الصفتين دول من الصفات إللي ربنا عز وجل بيحبها،
والصفتين دول لما بيكونوا في شخص بيكون فعلا رزق طيب ومهم وبتبقى من البُشْريات للعبد👌
حتى رسول الله ﷺ قال لواحد من الصحابة اسمه الأَشَج العصري:
"إن فيك خصلتين يحبهما الله، الحِلمُ والأَنَاةُ"
ربنا يجعلنا منهم ويوفقنا لكل خير يرضيه عز وجل 🤲

يوسف عليه السلام بقى عاملهم زي ما بيعامل باقي الناس بالخلق الكريم والإحسان👌
وكان من عادة يوسف في الإشراف على البيع والشراء، إنه يبيع لكل مُشتري حمولة جمل واحد فقط،
عشان يقطع الطريق على التجار إنهم ميشتروش كميات كبيرة بغرض احتكار البضاعة في السوق عشان يعلوا الأسعار على الناس بعد كده،
فإخوة يوسف كمشترين زي باقي المشترين، طلبوا منه نصيب لأبوهم وأخوهم إللي مش معاهم دلوقتي في القافلة،
فبدأ يوسف يتكلم معاهم ويعمل معاهم حوار بلهجة أهل مصر عشان مايعرفوهوش من لهجة بلده الأصلية إللي هي بلدهم عند يعقوب،
وسألهم عن بلدهم وأحوالهم من باب تلطيف الجو وتبادل الحوار بحيث إنهم يطمنوا له وكده😅
وقبل ما يسيبهم يمشوا قال لهم:
السنة الجاية تجيبوا أخوكم معاكم عشان أتأكد إنكم مش كذابين ومش واخدين نصيب نفر زيادة من غير حق😤
وقال لهم عشان يحمسهم أكتر إنهم مينسوش يجيبوه معاهم المرة الجاية:
مش إنتوا شايفين بنفسكم إزاي أنا بملا المكيال لحد آخره من غير ما بنقّص منه أو بطفّف في المكيال زي التجار الغشاشين؟
مش شفتوا بنفسكم إزاي بنحب نكرم زبايننا💁‍♂️
فاحنا في انتظاركم بقى السنة الجاية بالنفر الزيادة ده تيجوا كلكم و تاخدوا البضاعة إللي تعجبكم إن شاء الله..
وده الحوار إللي ربنا اختصره في القرآن بكل بلاغة وفصاحة ودقة وقال:
"وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ"

لكن يوسف في نفس الوقت خوّفهم وقال لهم:
بس لو ماجبتوش أخوكم معاكم المرة الجاية مش هَدِّيكم حاجة خالص😤
"فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ"

فقالوا له هنحاول نقنع أبونا ونجيبه😥
"قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ"

☆ثواني كده🤨
هو إزاي يوسف عليه السلام عِرفهم وهم ماعرفهوش😳
لإن يوسف عليه السلام لما افترق عنهم كان صغير وهم كانوا كبار،
وعلى الأقل عدت حوالي عشرين سنة على يوسف
《من ساعة مافترق عنهم》، فأكيد ملامح يوسف عليه السلام اتغيرت من ملامح الطفولة لملامح الشباب،
وكمان همّ لما دخلوا عليه كانوا ضعفاء وهو عليه هيبة المُلك فهيبة المُلك ولبسه وهيئته ماخلتهمش يتعرفوا عليه بسهولة ويمكن مخلتهمش كمان يبصوا له بتأمل دقيق أو يتمعّنوا في ملامحه،
ده غير كده أصلا هم عمرهم ما يتخيلوا أبدا إن يوسف يكون في المكان ده فضلا عن إنه يكون وزير المالية إللي سيرته انتشرت في كل مكان بكل خير بسبب عبقريته الاقتصادية وحسن إدارته لخزائن مصر في زمن القحط 😶
وكمان يوسف كان مترقّب ومستني وصول إخواته من بلد أبيه يعقوب في أي وقت زيهم زي أي ناس رايحة جاية على مصر الفترة دي؛
لإن هو عارف إن القحط إللي كان في كل البلاد ده هيخليهم ييجوا عندهم لإنهم البلد الوحيد إللي عرف يوفر أكل،
فكان متوقع إنهم هييجوا، وكمان إخواته كانوا عشرة فلو ماعرفش واحد هيعرف التاني ويتأكد إنهم همّ إخوته،
بعكس الشخص الواحد مش هيركزوا معاه أوي كلهم مرة واحدة😅

رجع إخوة يوسف عليه السلام لفلسطين عند يعقوب ..قالوا له:
احنا اتمنع مننا المؤونة بتاعة السنة الجاية لإنهم اشترطوا علينا إننا نجيب أخونا معانا عشان يتأكدوا
#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الثالثة_والعشرون
#قصة_يوسف(٥)
#التمكين

وقفنا المرة إللي فاتت عند إخوة يوسف عليه السلام لما راحوا مصر عشان يشتروا منها طعام،
كان يوسف عليه السلام بُيشرِف على أمور البيع والشراء، فَجاء إخوة يوسف ودخلوا عليه عشان يشتروا،
فلما شافهم، هو عرفهم وهم ماعرفوهوش، متخيلين الموقف 🙊
هنا يوسف عليه السلام اتعاد قصاده شريط ذكرياته كله...
وأكيد بقى قلبه بيدق وبقى فيه فوران مشاعر مختلطة،
افتكر المعاملة السيئة...افتكر رميه في البئر وتركه بلا أمان ولا أنيس..
افتكر بيعه بتمن رخيص.. وبلاؤه مع امرأة العزيز ثم مع النسوة...السنين إللي قضاها في السجن...
وفجأة يلاقي السبب في كل إللي حصله ده واقف بشحمه ولحمه قصاد عينه دلوقتي، ويفصل بينه وبين الثأر منهم لنفسه لحظات👌
"وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ"

لكن يوسف عليه السلام معملش أي حاجة، متخيلين الثبات الانفعالي والحِلم إللي عند يوسف عليه السلام 😮
يوسف عليه السلام مسك نفسه من إنه يقول لهم انتم مش عارفيني،؟!
أنا يوسف، أنا إللي عملتم فيه كذا وكذا ودلوقتي أقدر أنتقم منكم، لكن يوسف عليه السلام معملش كده ومسك نفسه،
إحساس كبح زمام النفس ده عن إحراج الناس بالمثل، إحساس صعب فعلا وشديد وفظيع الصراحة😅
عشان كده الصفتين دول من الصفات إللي ربنا عز وجل بيحبها،
والصفتين دول لما بيكونوا في شخص بيكون فعلا رزق طيب ومهم وبتبقى من البُشْريات للعبد👌
حتى رسول الله ﷺ قال لواحد من الصحابة اسمه الأَشَج العصري:
"إن فيك خصلتين يحبهما الله، الحِلمُ والأَنَاةُ"
ربنا يجعلنا منهم ويوفقنا لكل خير يرضيه عز وجل 🤲

يوسف عليه السلام بقى عاملهم زي ما بيعامل باقي الناس بالخلق الكريم والإحسان👌
وكان من عادة يوسف في الإشراف على البيع والشراء، إنه يبيع لكل مُشتري حمولة جمل واحد فقط،
عشان يقطع الطريق على التجار إنهم ميشتروش كميات كبيرة بغرض احتكار البضاعة في السوق عشان يعلوا الأسعار على الناس بعد كده،
فإخوة يوسف كمشترين زي باقي المشترين، طلبوا منه نصيب لأبوهم وأخوهم إللي مش معاهم دلوقتي في القافلة،
فبدأ يوسف يتكلم معاهم ويعمل معاهم حوار بلهجة أهل مصر عشان مايعرفوهوش من لهجة بلده الأصلية إللي هي بلدهم عند يعقوب،
وسألهم عن بلدهم وأحوالهم من باب تلطيف الجو وتبادل الحوار بحيث إنهم يطمنوا له وكده😅
وقبل ما يسيبهم يمشوا قال لهم:
السنة الجاية تجيبوا أخوكم معاكم عشان أتأكد إنكم مش كذابين ومش واخدين نصيب نفر زيادة من غير حق😤
وقال لهم عشان يحمسهم أكتر إنهم مينسوش يجيبوه معاهم المرة الجاية:
مش إنتوا شايفين بنفسكم إزاي أنا بملا المكيال لحد آخره من غير ما بنقّص منه أو بطفّف في المكيال زي التجار الغشاشين؟
مش شفتوا بنفسكم إزاي بنحب نكرم زبايننا💁‍♂️
فاحنا في انتظاركم بقى السنة الجاية بالنفر الزيادة ده تيجوا كلكم و تاخدوا البضاعة إللي تعجبكم إن شاء الله..
وده الحوار إللي ربنا اختصره في القرآن بكل بلاغة وفصاحة ودقة وقال:
"وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ"

لكن يوسف في نفس الوقت خوّفهم وقال لهم:
بس لو ماجبتوش أخوكم معاكم المرة الجاية مش هَدِّيكم حاجة خالص😤
"فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ"

فقالوا له هنحاول نقنع أبونا ونجيبه😥
"قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ"

☆ثواني كده🤨
هو إزاي يوسف عليه السلام عِرفهم وهم ماعرفهوش😳
لإن يوسف عليه السلام لما افترق عنهم كان صغير وهم كانوا كبار،
وعلى الأقل عدت حوالي عشرين سنة على يوسف
《من ساعة مافترق عنهم》، فأكيد ملامح يوسف عليه السلام اتغيرت من ملامح الطفولة لملامح الشباب،
وكمان همّ لما دخلوا عليه كانوا ضعفاء وهو عليه هيبة المُلك فهيبة المُلك ولبسه وهيئته ماخلتهمش يتعرفوا عليه بسهولة ويمكن مخلتهمش كمان يبصوا له بتأمل دقيق أو يتمعّنوا في ملامحه،
ده غير كده أصلا هم عمرهم ما يتخيلوا أبدا إن يوسف يكون في المكان ده فضلا عن إنه يكون وزير المالية إللي سيرته انتشرت في كل مكان بكل خير بسبب عبقريته الاقتصادية وحسن إدارته لخزائن مصر في زمن القحط 😶
وكمان يوسف كان مترقّب ومستني وصول إخواته من بلد أبيه يعقوب في أي وقت زيهم زي أي ناس رايحة جاية على مصر الفترة دي؛
لإن هو عارف إن القحط إللي كان في كل البلاد ده هيخليهم ييجوا عندهم لإنهم البلد الوحيد إللي عرف يوفر أكل،
فكان متوقع إنهم هييجوا، وكمان إخواته كانوا عشرة فلو ماعرفش واحد هيعرف التاني ويتأكد إنهم همّ إخوته،
بعكس الشخص الواحد مش هيركزوا معاه أوي كلهم مرة واحدة😅

رجع إخوة يوسف عليه السلام لفلسطين عند يعقوب ..قالوا له:
احنا اتمنع مننا المؤونة بتاعة السنة الجاية لإنهم اشترطوا علينا إننا نجيب أخونا معانا عشان يتأكدوا