Forwarded from قناة الأسئلة والأجوبة (2)
🔖📌#المنشور٥٣
📚📚 المرشد والأستاذ السلوكي الحقيقي (٢)
💠〰💠〰💠
📚📚سماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله تعالى):
📚الثالثة:
▪️قد يؤمر أو يؤذن السالك غير الواصل بالتربية إما بأمر أو إذن من أستاذه أو أرواح مشايخ سابقين في حياتهم أو مماتهم؛
- ومن الواضح أن دائرة تربيته أضيق بالقياس إلى المأذونين أو المأمورين من الأولياء الواصلين،
- وتقتصر التربية في تقوية الجانب المعنوي، ودفع التلميذ للتجاوز عن المادة والمثال، والاستقرار في عوالم المعنى أو المراتب النازلة من عالم الجبروت،
- وبشكل عام السالك الذي تمكن من التجاوز عن المادة والصورة، واستقر في عالم المعنى لا يحتاج الى الأستاذ كثيرًا فإنّه بهمته وبإرشاد الأرواح العالية من الأولياء أو الملائكة يتمكن من طي الطريق والوصول إلى أبواب عالم الأحدية، أما الدخول فيه فهو فضل من الله تعالى
- وفي هذا النوع من التربية يكون الأمر بيد الأستاذ الواصل الذي أمر هذا الشخص بالتربية أو أذن له، فهو بمنزلة الأداة بيده، ونطقه بمنزلة شريط المسجل أو مكبر الصوت، ومن أمثال هؤلاء الشيخ السالك آية الله الشيخ عباس القوجاني الهاتف (رضوان الله تعالى عليه) وهذا أمر مطرد
- ومن أمثلته سيدنا الأستاذ الطهراني (قدس سره) فقد كان له تلامذة سلوكيون في زمن أستاذه العارف بالله الشيخ الأنصاري الهمداني (قده)
- ومنهم أستاذنا السيد مرتضى المقدسي (قدس سره) فقد سألته مرة هل أنتم رأيتم الشيخ الانصاري (قده)، فقال نعم ولكن من بعيد، فقلت كيف، فقال لأني ممنوع عليّ الاقتراب منه بأمر السيد الطهراني (قده) ولم يكن السيد الطهراني وقتئذ واصلًا إلى التوحيد الذاتي، فعلى أي أساس قام بتربية التلامذة؟
- الجواب أنه كان بأمر من السيد الحداد (قده) رغم أن السيد مرتضى ما كان يعرفه، ولم يكن بأمر من الشيخ الأنصاري وإلا لما منعه من التعرف عليه،
📚الرابعة:
▪كل الحقائق التوحيدية بل العوالم العالية منطوية في أرواح الناس قاطبة وهذا ما صرح به كل أساطين الفن،
- وإنما البحث في كيفية طلوع وظهورها فليست تلك العلوم والمعارف أو العوالم التي يسعى السالك نحو تحقيقها خارجة عن ذاته وباطنه، وفي سبيل إخراجها من الباطن لا بد للسالك من التركيز واستجماع كل طاقاته نحو إخراجها إلى ساحة ظاهر الروح ولا يستطيع السالك عادة بمفرده أن يقوم بهذا الأمر،
- وهنا يأتي دور الأستاذ فإنه بأساليبه الخاصة وتعاليمه المتخذة من أساتذته وتجاربه الخاصة يجمع طاقات التلميذ في محور واحد بحيث يتمكن من الوصول إلى تلك الحقائق المستودعة في باطنه وإخراجها من الباطن إلى الظاهر كل حسب شاكلته وقد صرح بهذا المعنى كل أساطين الفن
- ومنهم سيدنا الأستاذ الرضوي القمصري (قده) فقال قبل أكثر من ثلاثين سنة أن الأستاذ دوره دور المكبر الزجاجي الذي يجمع أضواء الشمس في محل ومحور واحد.
📚الخامسة:
▪️السالك عادة في خرق الحجب المادية والمثالية والمعنوية بحاجة ماسة إلى الأستاذ الخبير لأن جنود الأبالسة متوفرون بكثرة في هذه العوالم بالترتيب إلا أنهم قليلون في العوالم المعنوية ولكن يتمكنون من إغواء السالك،
- ومن هنا يحتاج السالك إلى عناية فائقة لكن في أواخر العوالم المعنوية وعلى أبواب العوالم الجبروتية، فنوعية تلك العوالم واستئناس السالك بأرواح الملائكة العليين والأولياء الكملين تمنع الشيطان وجنوده عن النيل منه
- أما الوصول إلى الأحدية فلا يتيسر لكل من تحقق بالحقائق الجبروتية والأسماء الكلية الإلهية لأن محلها محل الكثرات الأسمائية وبينها وبين الأحدية بون شاسع
- ولم ولن يستطيع الأستاذ الكامل من إيصال السالك إلى عالم الأحدية وهذا شيء واضح عند مشايخ الطريق فقد صرح الشيخ الكبير في أحد كتبه إما الفكوك أو شرح الأربعين حديثا بتحقيقنا، أنه اتصل بروح الشيخ الأكبر ابن عربي بعد وصوله إلى الأحدية فتعجب الشيخ الأكبر من وصوله إلى هناك، فقال حاولت كثيرا إيصال ابني الشيخ محمد إلى هذا العالم فلم أتمكن فكيف أنت وصلت.
- والسبب ما وضحناه في محاضرات الأحدية أن مناعة الأحدية تمنع من أن تكون المراتب الدانية سببًا للوصول، فإنها تحديد وتنقيص للأحدية التي لا تتحكم عليها أية علة وسبب، وما يشاهده السالك من أن أستاذه روحا او مثالا أو ماديا أدخله في الأحدية، ففي واقعه الموصل هو الله ظهر له وفقا لمشاعره وظروفه النفسية والروحية
- وهذا المعنى أيضا يتحقق في المراتب النازلة من الأحدية كالانتقال من المعنى إلى الجبروت، أو من جبروت إلى جبروت آخر، فقد وصف المولوي الرومي في أحد أبياته عندما يقول:
🔅تا صورت وپيوند جهان بود علي بود
شمس الحق تبريز علي بود علي بود
(يعني أن الذي ظهر لي بصورة شمس التبريزي كان هو علي).
#السالك
#الأستاذ
#التلميذ
#المرشد
#الشيخ_الأنصاري
#السيد_مرتضى_القمصري
#السيد_الطهراني
#السيد_الحداد
#كيفية_السلوك
#الأستاذ_الكامل
#محاضرات_الأحدية
يتبع👇
📚📚 المرشد والأستاذ السلوكي الحقيقي (٢)
💠〰💠〰💠
📚📚سماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله تعالى):
📚الثالثة:
▪️قد يؤمر أو يؤذن السالك غير الواصل بالتربية إما بأمر أو إذن من أستاذه أو أرواح مشايخ سابقين في حياتهم أو مماتهم؛
- ومن الواضح أن دائرة تربيته أضيق بالقياس إلى المأذونين أو المأمورين من الأولياء الواصلين،
- وتقتصر التربية في تقوية الجانب المعنوي، ودفع التلميذ للتجاوز عن المادة والمثال، والاستقرار في عوالم المعنى أو المراتب النازلة من عالم الجبروت،
- وبشكل عام السالك الذي تمكن من التجاوز عن المادة والصورة، واستقر في عالم المعنى لا يحتاج الى الأستاذ كثيرًا فإنّه بهمته وبإرشاد الأرواح العالية من الأولياء أو الملائكة يتمكن من طي الطريق والوصول إلى أبواب عالم الأحدية، أما الدخول فيه فهو فضل من الله تعالى
- وفي هذا النوع من التربية يكون الأمر بيد الأستاذ الواصل الذي أمر هذا الشخص بالتربية أو أذن له، فهو بمنزلة الأداة بيده، ونطقه بمنزلة شريط المسجل أو مكبر الصوت، ومن أمثال هؤلاء الشيخ السالك آية الله الشيخ عباس القوجاني الهاتف (رضوان الله تعالى عليه) وهذا أمر مطرد
- ومن أمثلته سيدنا الأستاذ الطهراني (قدس سره) فقد كان له تلامذة سلوكيون في زمن أستاذه العارف بالله الشيخ الأنصاري الهمداني (قده)
- ومنهم أستاذنا السيد مرتضى المقدسي (قدس سره) فقد سألته مرة هل أنتم رأيتم الشيخ الانصاري (قده)، فقال نعم ولكن من بعيد، فقلت كيف، فقال لأني ممنوع عليّ الاقتراب منه بأمر السيد الطهراني (قده) ولم يكن السيد الطهراني وقتئذ واصلًا إلى التوحيد الذاتي، فعلى أي أساس قام بتربية التلامذة؟
- الجواب أنه كان بأمر من السيد الحداد (قده) رغم أن السيد مرتضى ما كان يعرفه، ولم يكن بأمر من الشيخ الأنصاري وإلا لما منعه من التعرف عليه،
📚الرابعة:
▪كل الحقائق التوحيدية بل العوالم العالية منطوية في أرواح الناس قاطبة وهذا ما صرح به كل أساطين الفن،
- وإنما البحث في كيفية طلوع وظهورها فليست تلك العلوم والمعارف أو العوالم التي يسعى السالك نحو تحقيقها خارجة عن ذاته وباطنه، وفي سبيل إخراجها من الباطن لا بد للسالك من التركيز واستجماع كل طاقاته نحو إخراجها إلى ساحة ظاهر الروح ولا يستطيع السالك عادة بمفرده أن يقوم بهذا الأمر،
- وهنا يأتي دور الأستاذ فإنه بأساليبه الخاصة وتعاليمه المتخذة من أساتذته وتجاربه الخاصة يجمع طاقات التلميذ في محور واحد بحيث يتمكن من الوصول إلى تلك الحقائق المستودعة في باطنه وإخراجها من الباطن إلى الظاهر كل حسب شاكلته وقد صرح بهذا المعنى كل أساطين الفن
- ومنهم سيدنا الأستاذ الرضوي القمصري (قده) فقال قبل أكثر من ثلاثين سنة أن الأستاذ دوره دور المكبر الزجاجي الذي يجمع أضواء الشمس في محل ومحور واحد.
📚الخامسة:
▪️السالك عادة في خرق الحجب المادية والمثالية والمعنوية بحاجة ماسة إلى الأستاذ الخبير لأن جنود الأبالسة متوفرون بكثرة في هذه العوالم بالترتيب إلا أنهم قليلون في العوالم المعنوية ولكن يتمكنون من إغواء السالك،
- ومن هنا يحتاج السالك إلى عناية فائقة لكن في أواخر العوالم المعنوية وعلى أبواب العوالم الجبروتية، فنوعية تلك العوالم واستئناس السالك بأرواح الملائكة العليين والأولياء الكملين تمنع الشيطان وجنوده عن النيل منه
- أما الوصول إلى الأحدية فلا يتيسر لكل من تحقق بالحقائق الجبروتية والأسماء الكلية الإلهية لأن محلها محل الكثرات الأسمائية وبينها وبين الأحدية بون شاسع
- ولم ولن يستطيع الأستاذ الكامل من إيصال السالك إلى عالم الأحدية وهذا شيء واضح عند مشايخ الطريق فقد صرح الشيخ الكبير في أحد كتبه إما الفكوك أو شرح الأربعين حديثا بتحقيقنا، أنه اتصل بروح الشيخ الأكبر ابن عربي بعد وصوله إلى الأحدية فتعجب الشيخ الأكبر من وصوله إلى هناك، فقال حاولت كثيرا إيصال ابني الشيخ محمد إلى هذا العالم فلم أتمكن فكيف أنت وصلت.
- والسبب ما وضحناه في محاضرات الأحدية أن مناعة الأحدية تمنع من أن تكون المراتب الدانية سببًا للوصول، فإنها تحديد وتنقيص للأحدية التي لا تتحكم عليها أية علة وسبب، وما يشاهده السالك من أن أستاذه روحا او مثالا أو ماديا أدخله في الأحدية، ففي واقعه الموصل هو الله ظهر له وفقا لمشاعره وظروفه النفسية والروحية
- وهذا المعنى أيضا يتحقق في المراتب النازلة من الأحدية كالانتقال من المعنى إلى الجبروت، أو من جبروت إلى جبروت آخر، فقد وصف المولوي الرومي في أحد أبياته عندما يقول:
🔅تا صورت وپيوند جهان بود علي بود
شمس الحق تبريز علي بود علي بود
(يعني أن الذي ظهر لي بصورة شمس التبريزي كان هو علي).
#السالك
#الأستاذ
#التلميذ
#المرشد
#الشيخ_الأنصاري
#السيد_مرتضى_القمصري
#السيد_الطهراني
#السيد_الحداد
#كيفية_السلوك
#الأستاذ_الكامل
#محاضرات_الأحدية
يتبع👇