الطريق إلى ألله
440 subscribers
2.96K photos
726 videos
2.98K files
2.51K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4️⃣🌿🌿🌿

▪️الاستدلال اللّغويّ للعلّامة الطّباطبائي على مساوقة لفظة "مفاتِح" لفظة "خزائِن".



🖊حسنًا، بعد الانتهاء إلى هنا عن هذه الأمور ندرس: هل هناك آياتٌ تدلّ على أنّ كلّ شيءٍ موجود في "الكتاب مبين"؟ هل "خزائن الله" هو نفس "الكتاب المبين" أو شيء آخر؟
- وقبل أن نخوض في هذا المطلب، نرجع إلى الآية الأخرى الّتي قرأناها سابقًا:
( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ (٥٩) ) سورة الأنعام
 - نحن نريد أن نتمسّك بهذه الآية، منضمّةً إلى الآية:
( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (٢١)) سورة الحجر  

- "وَعِندَهُ مَفَاتِحُ"، المفاتح ما هي؟

يقول #العلامة_الطباطبائي (قدّس سرّه) "مفاتح":
- إما جمع (مَفْتَحٌ): اسم مكان.
-أو (مِفْتَحٌ): اسم آلة.

🖊لو كان" مَفْتَحٌ"، هو جمع لمَفْتَح، المَفْتَح هو المخزَن. محلّ الفتح، المحلّ الّذي تفتحونه. "مَفَاتِحُ الْغَيْبِ" يعني مخازن الغيب. إذن الآية مثل آية، على وزان: (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ) تكون.

وإمّا إذا كان "مِفْتَحٌ " بمعنى المِفتاح. (المفتاح) الله تبارك وتعالى يصرّح بأنّه "لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ" المفتاح بيد الله، بيد الحقّ. بيد #هو ، الذّات الإلهيّة. الذّات الإلهيّة يعني الذّات الأحديّة. بيد الله. لا يعلم هذه المفاتيح، هذه المفاتيح ليست بيد أيّ أحد. يعني حتّى الّذين وصلوا إلى مقام الجبروت، فأصبحوا موجودًا جبروتيًّا، ليست عندهم.
🖊هنا العارف بالله العلّامة الطّباطبائي (قدّس سرّه) يقول بأنّ "الكتاب المبين" ليس هو نفس "الخزائن". الخزائن شيءٌ أعلى رتبةً من الكتاب المبين. الكتاب المبين مرحلةٌ نازلةٌ من الخزائن.
هنا، في المرحلة الأولى نسرد الآيات الخاصّة بالكتاب المبين؛ في نفس الآية في سورة الأنعام الآية ٥٩:
(وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (٥٩))
-هذا أوّل شيء.

-ثاني شيء الآية ٦١ (سورة يونس):
( وما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٦١))
هنا الله تبارك وتعالى يشير إلى أنّ كلّ الموجودات موجودة في "الكتاب المبين".

- والآية (٦) من سورة هود:
(وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى الله رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ(٦))

- والآية (٣٩) من سورة الرّعد:
(يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ(٣٩))
"أُمُّ الْكِتَابِ" هو نفس "الكتاب المبين".

- الآية (٤) من سورة الحجر:
( وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ(٤))
"كِتَابٌ مَعْلُومٌ" هو نفس "الكتاب المبين"، ولكن بعد ذلك نذكر أنّ هذه الآيات حول "الكتاب المبين" على قسمين:
- بعضها يشتمل كلّ الموجودات،
- بعضها بموجودات خاصة، وأحوال طارئة على الإنسان أو على الموجودات بشكلٍ خاصٍّ.

- الآية (٤) من سورة الإسراء:
(وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا(٤))
"قَضَيْنا" يعني كتبنا، "في الكتاب" يعني قبل أن هم يقومون بهذه الأعمال، نحن قدّرنا وكتبنا هذا لهم، أو عليهم.

- الآية (٥٨) من سورة الإسراء:
(وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا(٥٨))
هذا أيضًا شيءٌ آخر.

- سورة الحج الآية (٧٠):
( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) (٧٠)
(إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَابٍ )

(يتبع) ٤
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
5️⃣🌿🌿🌿

▪️دلالة الآية المباركة { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ...} على كيفيّة تحقّق الأشياء أي الأعيان الثّابتة في مقام الأحديّة.



🖊 فإذن، في الفقرة الثّانية من #دعاء_كميل ، #الأمير (عليه السّلام) يبدأ ببيان الأشياء الّتي يجب أن تبتعد عنها؛ الأسماء الجلاليّة:
🔅 ( اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تَهْتِكُ الْعِصَمَ، اَللّـهُمَّ اغْفِـرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ النِّقَمَ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّـرُ النِّعَمَ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي الذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ الدُّعاءَ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ الْبَلاءَ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لي كُلَّ ذَنْب اَذْنَبْتُهُ، وَكُلَّ خَطيئَة اَخْطَأتُها )
- يعدّد هذه الأمور الجلاليّة؛ ابتعد. بالأولى "اقترب"، بالثّانية "ابتعد". هذا مجاله دعاء كميل، إن شاء الله نصل إليه بعون الله تبارك وتعالى وندرسه.

🖊 الشّيء الّذي هنا، كنّا نريد أن نتكلّم به: أن لا نضع هذه الآية
{وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ} (٢٢) سورة الحجر
- مثل باقي الآيات الّتي يذكر فيها أسماء الله وشمولها للأشياء:
( إنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
( وَكَانَ اللهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا)
( وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)
( وَاللهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
- "على شيء"، على الأشياء، هذه الآية تختلف عن تلك. تلك الآيات تدرس أو تبيّن شمول الأسماء للأشياء، وهذه الآية ليست في مقام بيان شمول الأسماء الإلهيّة للأشياء. يقول شيء آخر: هذه الآية تقول عن كيفيّة تحقّق هذه الأشياء في الأحديّة، لا يوجد أسماء.
ومن هنا {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ } (٢١) الحجر.
- هذه الأشياء خزائنها عندنا، لم يتكلّم عن الأسماء الإلهيّة. إذن، هنا الله تبارك وتعالى استخدم كلمة شيء، أشياء؛ "وإن من شيء" بصورة العموم، ولكن سنخ هذه الآية يختلف نهائيًّا عن باقي الآيات.
- ومن هنا أكّد عليه الله تبارك وتعالى "وإن من شيء"، يريد يؤكّد بخلاف باقي الآيات. باقي الآيات مستواها مستوى الأسماء والصّفات الإلهيّة، هذه الآية مستواها مستوى بيان تحقّق الأعيان، كيفيّة تحقّق الأعيان الثّابتة في #مقام_الأحدية ، وفي #عالم_الأمر . ومن هنا يؤكّد عليه، لأنّه لا توجد أسماء، لا يوجد إسم من الأسماء الإلهيّة فيها. حسنًا، هذا ثاني شيء. كان البحث في:
{وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ} (21) الحجر
- هذه الآية المباركة الّتي درسها #العلامة_الطباطبائي (قدّس سرّه) في #الميزان ، هذا ندرسه بدقّة أكثر.


(يتبع) ٥
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
ِ2️⃣🌿🌿🌿

▪️طرح إشكاليّة الإتيان بتعبير "خزائنه" وليس "خزينته" في نصّ الآية المباركة (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ...)



🖊 كان الكلام في الآية المباركة
( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (٢١)) سورة الحجر.
- وقلنا أنّ المراد حسب تسلسل البحث، وصلنا إلى هذه النّتيجة؛ وهي أنّ #الخزائن للأشياء عبارةٌ عن #الشؤون_الإلهية الّتي تكون الأشياء فيها فاقدةً لهويّاتها وحدودها. ومن هنا لا توجد في الخزائن الإلهيّة الّتي هي الشّؤون في #عالم_الأمر ، في #مقام_الأحدية ، لا توجد للأشياء حدودٌ، ولا ماهيّةٌ، ولا تقديرٌ، لأنّ #التقدير في المراتب النّازلة، لأنّ الله تبارك وتعالى جعل التّقدير والتّحديد في مقابل الخزائن.
( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ) (٢١)
- التّنزيل مساوقٌ مع التّقدير، يعني في مقام الخزائن لا يوجد تقديرٌ ولا تحديدٌ، هذا من الشّؤون الإلهيّة بلسانٍ آخر. ف #الأعيان_الثابتة متحقّقةٌ في عالم الأمر بلا حدودها، ولا رسومها، ولا هويّاتها.

🖊 هناك ممكن يرد إشكالٌ، حاصله: أنّه لو كان المراد من الخزائن، حسب ما أنتم تقولون، لو كان المراد من الخزائن خصوص الشّؤون الإلهيّة الموجودة في عالم الأمر، إذن، المناسب للآية أن تقول: ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا..."خزينته") لأنّ للشّيء في عالم الأمر خزينة، لا خزائن؟!! "كلّ شيءٍ" حسب ما تقولون له خزينةٌ في عالم الأمر. الشّيء ليس له خزائن في عالم الأمر. إذن، المناسب لو كان هذا الّذي أنتم تقولون هو التّعبير (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا "خزينتهُ") لا "خَزَائِنُهُ". لأنّ لكلّ شيءٍ في عالم الأمر خزينةٌ واحدة، بدليل أنّه لا يوجد عالم آخر فوق الأحديّة.
- لأنّ الهويّة الغيبيّة للحقّ تبارك وتعالى هي #اللا_بشرط_المقسمي وليس #اللا_بشرط_القسمي . فإذا كانت هويّة الحقّ، يعني الهويّة الغيبيّة، الّتي لا تقبل أيّ حدٍّ وأيّ إشارةٍ، هذه الهويّة هي "اللّابشرط المقسميّ"، وليس قِسمًا، إذا كان هكذا، فلا يمكن القول بأنّ هناك وراء عالم الأحديّة عالمٌ آخر. لأنّ معنى تحقّق العالم الآخر، يعني أنّ هناك موجودٌ نستطيع أن نحدّدهُ، لأنّه صار قِسمًا، مرتبةً. "مرتبة!"، إذا تقولون "مرتبة!"، إذن بحاجة إلى حدّ. فليس مرتبة، فليس عالم. فماذا؟ اللّابشرط المقسميّ، مقابل اللّابشرط القِسميّ في المنطق.
- إذن لو كان في عالم الأحديّة فوقها عوالم أخرى يمكن القول (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ)، لأنّ هذه الأشياء عندها خزانة في عالم الأحديّة، خزانة في عالم غيب الهوية، خزانة.. خزانة..خزانة.. هكذا!!! ولكن ليس هكذا!!
- إذن لا بدّ من التّعبير ببيان (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا "خزينته"): الهاء الضّمير في خزينة يرجع إلى ماذا؟ هذا الضّمير إذا يرجع إلى "الشّيء"؛ الشّيء ليس له خزائن!! له خزينة!! إذن الآية أجنبيّة عن بيان الشّؤون الإلهيّة في عالم الأحديّة. هذا هو الإشكال، حسنًا.
🖊 وكما تكلّمنا سابقًا؛ الأحديّة في واقعها قيدٌ لعالم الأمر، وليست قيدًا لهويّة الذّات. وإلّا لو كانت الأحديّة قيدًا لهويّة الذّات، لانقلبت الذّات إلى ما يماثل في المنطق من "اللّابشرط القسميّ". لماذا نقول يماثل، ولم نستخدم للحقّ تبارك وتعالى، وللأحديّة مصطلح اللّابشرط المقسميّ واللّابشرط_القسميّ؟!!
- لأنّ موضوع اللّابشرط المقسميّ والقِسميّ موضوعه #الماهية ، والله تبارك وتعالى بعيدٌ كلّ البعد عن الماهيّة، وكذلك الأحديّة. الذّات الأحديّة ليس لها ماهيّة.
🔅 "الحقّ ماهيّتهُ إنّيّتَهُ إذ مقتضى العروض معلوليّته".
إذن الموجود لكلّ شيءٍ في الأحديّة خزانةٌ واحدةٌ، لا الخزائن. فالتّعبير ب"خزائنهِ" دليلٌ على أنّ الآية أجنبيّة عن مسألة الشّؤون الإلهيّة، وعن التّفسير الّذي ذكره المرحوم #العلامة_الطباطبائي قدّس سرّه، هذا هو الإشكال.


(يتبع) ٢
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3⃣🌿🌿🌿

▪️طرح إشكاليّة مقابلة ذيل الآية (وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ) مع القدر غير المعلوم لا مع الخزائن وما يترتبّ على ذلك.



🖊 كان الكلام في الآية المباركة:
( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ} (٢١) سورة الحجر.
- فتقدّم من #العلامة_الطباطبائي (قدّس سرّه) أنّه قال بقرينة التّقابل بين "بقدرٍ معلوم" وبين #الخزائن ، يتّضح أنّ الخزائن ليست فيها محدوديّةٌ ولا تقديراتٌ، وبالأخير لا توجد فيها ماهيّةٌ. لأنّ التّحديد والتّقييد في طول الماهيّة.
ومن هنا، استظهرنا نحنُ بأنّ المراد من الخزائن هو خصوص #الشؤون_الإلهية ، أو فقل #الأعيان_الثابتة في #عالم_الأمر بلا حدودها، وبلا رسومها، وبلا قيودها، وبلا ماهيّتها. هذا ما وصلنا إليه، وكان هناك أسئلةٌ وأجوبةٌ ومناقشات، وإشكالاتٌ، أجبنا على كلّ هذه الإشكالات.

🖊 يوجد هنا إشكالٌ آخر، وهو ما أثارهُ بعض الأصدقاء إجمالًا، ويمكن تطوير هذا الإشكال بشكلٍ فنّيٍّ، فيقال:
- أنّ الآية المباركة تقول: ( وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ )، والقيد في المعلوم "بقدر معلوم"، قيد المعلوم قيدٌ احترازيّ، والأصل في القيود هو الاحترازيّة، لا التّوضيحيّة. #القيود جاءت للاحتراز، وما جاءت للإيضاح.
- وقاعدة احترازيّة القيود، في الحقيقة راجعةٌ إلى ظهور حال المتكلّم عادةً، بأنّه عندما يأتي بقيدٍ، يقصد من هذا القيد، تحديد دائرة الموضوع أو تحديد دائرة الحكم، وليس إيضاح الموضوع، ولا إيضاح الحكم، الأصل هكذا. إلّا أن تكون هناك قرينة على أنّ القيد، قيدٌ توضيحيٌّ، وليس احترازيًّا.
- هنا قوله تعالى (بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ)، في الواقع في مقابل القدر غير المعلوم، لا في مقابل الخزائن. فالجملة (وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ) ليست بمعنى أنّها مقابل للخزائن. المراد من ذلك أنّ الخزائن، تارةً تُنزّل بقدرٍ معلوم، وتارةً تُنزّل بقدرٍ غيرِ معلوم.
- إذن، هذا الذّيل (بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ) ليس مقابلًا للخزائن، حتّى تقولون: أنّ الحدود والرّسوم والماهيّات منتفيةٌ في الخزائن، فتثبتون أنّ المراد من الخزائن خصوص الشّؤون الإلهيّة، أو الأعيان الثابتة، لا!!
- والمراد من القدرِ غير المعلوم، ماذا؟ المراد من القدر غير المعلوم يعني #لوح_المحو والإثبات. لأنّه غير معلوم، يتحقّق هذا أو لا يتحقّق؟ فهناك لوحان، لوح مقدّر "معلوم"، ولوح تقديره "غير معلوم"، وكلاهما في ذيل #الخزائن . هذا إشكال.

إذن؛ المراد من الخزائن هنا هو اللّوح الأعمّ من القضاء المبرم. والقضاء، أو فقل القدر غير المعلوم. الخزائن يقصد به كليهما، إذا صار هكذا، الاستدلال ينتهي، وكلام العلّامة الطّباطبائي (قدّس سرّه) ينتهي.

🖊 وحيث أن هناك آياتٌ أخرى في ذيل...، - هنا، لا! -، ولكن مثلًا الآية المباركة
( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّاش يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) (٥٩) سورة الأنعام.
- يأتي "بالكِتَاب المُبِين" كأنّ هذه "المَفَاتِحُ" الله تبارك وتعالى عبّر عنها "بالكِتَاب المُبِين". وهذا يناسب أن يكون المقصود من "المَفَاتِحُ" "مَفَاتِحُ الْغَيْبِ"  الّتي العلّامة الطّباطبائي(قدّس سرّه) قال: هذه "المَفَاتِحُ" هي نفس"الخزائن"-
- يكون المراد من "المَفَاتِحُ" "مَفَاتِحُ الْغَيْبِ" هو "الكِتَاب المُبِين". والمراد من الخزائن أيضًا "الكِتَاب المُبِين"، و "الكِتَاب المُبِين" جامعٌ بين لوح القضاء المبرم، والقضاء غير المبرم. يعني لوح المحو والإثبات، وهذا أجنبيٌّ عن قصّة عالم الأمر، ومسألة الشّؤون الإلهيّة.
- إذن؛ المراد من الخزائن هو خصوص "الكِتَاب المُبِين" و"الكِتَاب المُبِين"، هو أعلى مراتب الخلق، وليس من الأمر، هذا خلاصة الإشكال.

(يتبع) ٣
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4⃣🌿🌿🌿

▪️فقط النّبيّ (ص) وصل إلى مقام الصّلوح أي المعيّة الذّاتيّة الإلهيّة على نحوٍ إجماليٍّ في الدّنيا وتفصيليٍّ في الآخرة.



🖊 ومن هنا يأتي دور عالم آخر باسم #عالم_الصلوح . في "عالم الصّلوح" هذه العين الثّابتة الّتي فنتْ في الحقّ تبارك وتعالى، وتخلّت عن حدودها وماهيّاتها، هذه العين الثّابتة لو اتّسعت بسعة الله، بسعة الحقّ بالنّحو الأتمّ، هذا الموجود في الحقيقة أصبح مظهرًا مِن مظاهر عالم الصّلوح. ولكنّ هذه الحالة لا تتأتّى لكلِّ أصحاب #الفناء . فأصحاب الفناء في الله تبارك وتعالى كثيرون، مِن الأنبياء والأولياء. وفي كلّ هؤلاء، وبين كلِّ هؤلاء حسب ما نجدهُ في القرآن والرّوايات فقط نبيّنا (ص) هو الواصل إلى مقام الصّلوح في هذه الدّنيا إجمالًا، وفي الآخرة تفصيلًا. لأنّ مقام الصّلوح عبارةٌ عن المعيّة الذاتيّة للحقّ مع كلِّ الأعيان الموجودة في عالم الأحديّة. معيّة مع كلِّ هذه الأشياء بالتّفصيل هذا خاصٌّ بالله.
كلُّ أحدٍ يدْخل في #عالم_الأحدية ، "صح" أنّه صار عارفًا واصلًا، ولكن لهُ حدودٌ!! "حدودٌ" لا!! انخلط للحدود، لهُ شاكلة خاصّة:
( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ (٨٤)) سورة الإسراء.
- هذا تصريحٌ قرآنيٌّ بهذا المعنى، ولكن بعض #الشواكل هي مستعدّةٌ وقابلةٌ لكي تكون مظهرًا ل #المعية_الذاتية الإلهيّة، الله تبارك وتعالى:
( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ(٤)) سورة الحديد.
- هذه المعيّة ليست معيّةً جسميّةً، أو مثاليّةً أو ملكوتيّةً، أو جبروتيّةً فقط، هذه المعيّة معيّةٌ ذاتيّةٌ، الله مع كلّ شيءٍ بذاتهِ، يعني في ذاتِ كلِّ شيء، ليس خارجاً عن الذّات، عن ذات الأشياء.
- (داخلٌ في الأشياء لا بالممازجة، وخارجٌ عنها لا بالمضادّة ) كلام #الأمير (ع)،
- إذن له معيّةٌ ذاتيّةٌ مع كلِّ شيء، هذه المعيّة الذّاتيّة خاصّةٌ بنبيّنا إجمالًا في هذه الدّنيا، وبه تفصيلًا في #عالم_الآخرة .



▪️ إشارة ذيل الآية المباركة "قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ" إلى عالم الأحديّة لأنّ الغيوب عبارةٌ أخرى عن الخزائن.



نحن نشاهد في، نقرأ في سورة المائدة، في أواخر سورة المائدة عن #النبي_عيسى (ع) الآية:
( يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) (١٠٩) سورة المائدة.
- اليوم الّذي، #يوم_القيامة الله تبارك وتعالى يجمع، يجمع كلَّ الناس، كلَّ الموجودات، ولكن عند حفلة خاصّة بأنبيائه ورُسُلِهِ "فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ" عندما أنتم أبلغتم رسالاتي؟ أصحابكم، أتباعكم ماذا كان موقفهم؟ مواقفهم أمامكم؟ هذا السّؤال.
- الجواب: "قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ". بالحقيقة هؤلاء ماذا قالوا؟ ماذا قصدوا؟ كيف كان موقفهم، "صح" نحنُ شاهدنا عنهم أشياء، ولكن حقيقة هذه الأشياء نحن لا علم لنا، هنا يشيرون إلى عالم الأحديّة، "عَلَّامُ الْغُيُوبِ" #الغيوب عبارةٌ أخرى عن #الخزائن ، الغيوب عبارةٌ أخرى عن الخزائن، بدليل كما تقدّم من #العلامة_الطباطبائي (قدّس سرّه) أنّه أثبت:
( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ(٥٩)) سورة الأنعام.
- تعلّق العلم ب #عالم_الغيب ، ب "مَفَاتِحُ الْغَيْبِ" تعلّق ب "هو" يعني بالذّات. يعني هذه #الشؤون الموجودة المتحقّقة في عالم الأمر، الغيب.."مَفَاتِحُ الْغَيْبِ" درسنا هذا سابقًا. هنا الغيب كلُّ الغيب، جنس الغيب، فيشمل الغيوب، لأنّ "مَفَاتِحُ الْغَيْبِ" العلّامة الطّباطبائي (قدّس سرّه) أثبت أنّهُ نفس الخزائن، الخزائن عبارةٌ أخرى عن الغيوب، لأنّ كلَّ خزينةٍ لها خزينةٌ خلفها، كلُّ الأشياء هي خزائن، حتّى يصل إلى خزينة الخزائن الّتي هي في عالم الأحديّة.
الآن هنا:
( قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) "عَلَّامُ الْغُيُوبِ" يُشير إلى عالم الأحديّة، لماذا الأنبياء تكلّموا بهذا الكلام في عالم القيامة؟ لأنّ هؤلاء، هنا لا يقول الله تبارك وتعالى، لا يقول أنّهُ اخترنا بعض الرُّسُلَ (يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ) كلُّ الرُّسُلِ يجمعهم، الواصلون إلى الأحديّة مثل النّبيِّ عيسى (ع)، عندما الله تبارك وتعالى يسأله نفس السّؤال يقول:
( تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١١٦)) سورة المائدة.
- أنا لا أعرف ماذا يجري في نفسك؟ "فِي نَفْسِكَ"يعني ماذا؟ يعني في عالم الأحديّة، أنا ما عندي المعيّة، ما عندي المعيّة الذاتيّة مع كلِّ الموجودات، حتّى أفهم.
- إذن "أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ" أنت تعرف!! لأنّ عندك المعيّة الذاتيّة مع كلِّ شيء. فبسبب المعيّة الذاتيّة أنت تعرف كلُّ استعدادات الموجودات والأعيان المتحقّقة في عالم الأمر، هذا النّبيّ عيسى (ع) يقول.

(يتبع) ٤
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3⃣🌿🌿🌿

▪️ مجرّد تحقّق الجهة الأمريّة في الشّيء لا يجعله وجهًا لله.



🖊 وأمّا.. كان البحث في التّعارض الموجود بين
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ(٢٧)) سورة الرّحمٰن،
- وآية:
( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ (٨٨)) سورة القصص،
- وبين الآية الأخرى:
(وَلِلهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ۚ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (١١٥)) سورة البقرة.
هذا التّعارض، التّعارض بين هاتين الآيتين، وبين هذه الآية ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ)، قلنا وجه التّعارض، أنّ هذه الآية الأخيرة، تثبت أنّ وجه الله تبارك وتعالى موجود في كلّ الجهات، الموجود في كلّ الجهات... حبيبي، الأشياء، الموجودات يعني! فمعناه أنّ كلّ هذه الموجودات الّتي تشاهدها في الجهات (هي) وجه الله. معناهُ هذا.
وأمّا الآية الأخرى:
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦ ))سورة الرّحمٰن.
- تدلّ أنّ كلّ الموجودات فانيةٌ ‏إلّا بعض هذه الموجودات، ‏الّتي - بعض هذه الموجودات- الّتي أصبحت ‏وجهاً لله، هذه غير فانية. ‏ولكنّ أكثر الموجودات هالكةٌ ‏وفانيةٌ إلّا وجه الله. يعني نادرًا. هذه الآية تقول: لا!!! كلّ الموجودات، يمين، يسار، كلّها وجه الله. لا يمكن!! يقع تعارض.
قلنا هناك عدّة أجوبة، أحد الأجوبة: تقدّم أنّه، من #الشيخ_الأكبر #ابن_عربي ، لكن أخذه #العلامة_الطباطبائي (قدّس سرّه)، في تفسيره الميزان على ما نقل عنه، فقال في كلّ موجودٍ جهتان: جهةٌ خلقيّة وجهةٌ أمريّة. والموجود موجودٌ ممتدّ وواحد. هذا الموجود ‏في الوقت الّذي هو موجودٌ ‏خلقيٌّ، موجودٌ أمريٌّ أيضًا. ‏ولكنّه بلحاظ ‏الجهة الخلقيّة فانٍ، وبلحاظ ‏الجهة الأمريّة باقٍ، ‏فتنحلّ المشكلة، والعويصة، ‏هذا جواب.
ولكن قد يورد عليه ببعض الإيرادات؛ الأوّل... الآن لا نقول هذه الإشكالات واردة، فبتغيير الصّياغة ‏يمكن التّجاوز والإجابة ‏على هذه الإشكالات...، تغيير الصّياغة.
- أوّل شيء، مقتضى قوله (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا  فَانٍ)‏، وقوله (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) سريان ‏الفناء في كلّ ‏أطوار الأشياء. يعني هذا الشّيء في كلّ أطواره ‏فانٍ، وليس باقيًا. ‏هذا الموجود، الفناء سارٍ في كلّ أطواره، طورهِ الماديّ، طورهِ المثاليّ، طورهِ الجبروتيّ، وطورهِ الملكوتيّ، وطورهِ الأحديّ. لأنّه، #مقام_الأحدية مقام الفناء، كلّ الموجودات هناك فانية في الحقّ تبارك وتعالى. وتلك الآية...، نعم في مقام الأحديّة، بعض الأعيان الثّابتة بلحاظ سعتها، وتوسّعها، تصبح مظهرًا أو مجلى للحقيقة الإلهيّة، فتصبح اسمًا. "وجهُهُ" ولكن بسبب سعته. مثلًا #الشيطان ، الشّيطان أيضًا من الأعيان هو بالأخير فانٍ في الله تبارك وتعالى، هل هو وجهٌ لله؟ لا، عينهُ الثّابتة، وجهٌ لله؟ لا... وجهٌ للاسم المضلّ، هذا ليس وجهًا لله. إذن تلك #الأعيان_الثابتة المتحقّقة في الحقّ تبارك وتعالى بلا حدودها، ورسومها، وماهيّتها، كلّ الموجودات هناك، كلّ الأعيان فانيةٌ، إلّا نادرًا. يعني أعيان #الأنبياء عليهم السّلام، أعيان #الأئمة عليهم السّلام، أعيان #أهل_المعرفة الّذين وصلوا إلى #مقام_الصلوح ، وتحقّقت فيهم #المعية_الإلهية ، هؤلاء قصّتهم تختلف. القليل.. القليل من هذه الموجودات هم وجهٌ لله تبارك وتعالى. مع أنّ الآية الأخيرة، الّتي تقول:
(فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ)
- تدلّ على أنّ كلّ شيءٍ، أطرافكم، يمينكم، يساركم، فوقكم، تحتكم، كلّها وجه الله. إذن لا! كيف أنتم تقولون أنّ كلّ شيءٍ وجهٌ لله وكلّ شيءٍ له جهة خلقيّة وجهة أمريّة!!؟ مجرّد تحقّق الجهة الأمريّة في الشّيء لا يجعله وجهًا لله، هذا كلامنا. هو موجودٌ، له جهة أمريّة صح! جهة أمريّة فانية. لأنّ الجهة الأمريّة فانيةٌ، ليس لازمًا أنّها باقية. لأنّ كلّ الموجودات فانيةٌ في الأحديّة. فانيةٌ في عالم الأمر. ولا يمكن الذّهاب إلى أنّ كلّ ما هو فانٍ فهو باقٍ. لا!!! بعض الأعيان بسبب سعتها هي باقيةٌ وتصبح وجهًا لله. هذا إشكالٌ أوّل. إذن لا بدّ من تضبيط..، البيان... لا بدّ من تقريرٍ... بحاجة إلى تقريرٍ آخر، هذا أوّل شيء.

(يتبع) ٣
Forwarded from basem kasem
🌕 " فالظاهر أن مرض القلب في عُرف القرآن هو الشك والريب المستولي على إدراك الإنسان فيما يتعلق بالله وآياته، وعدم تمكّن القلب من العقد على عقيدة دينية.
🔻فالذين في قلوبهم مرض، بحسب طبع المعنى، هم ضعفاء الإيمان الذين يُصغون إلى كل ناعق، ويميلون مع كل ريح، دون المنافقين الذين أظهروا الإيمان واستبطنوا الكفر رعاية لمصالحهم الدنيوية ليستدرّوا المؤمنين بظاهر إيمانهم والكفّار بباطن كفرهم ".


#العلامة_الطباطبائي قدس سره
Forwarded from basem kasem
🟡 من وصایا العلامة #الطباطبائي «قدس سره» :

💎 أحیاناً لحظة غضب ، تأخّر الإنسان عشرین سنة❗️
💎 درس الأخلاق لم یکن بالقول بل إنه بالعمل❗️
💎 کان العلامة في أواخر عمره الشریف یکثر من قول ؛ التوجه❗️التوجه❗️و هذا أعظم من التذکر و التفکر ‌.‌..
💎 یجب علی الإنسان أن یملک العاطفة ، و من لم تکن عنده عاطفة فهذا یعني أنه لم یکن مأنوساً مع القرآن❗️
💎 الذهاب إلی المقابر مؤثر جداً في تطویر ذات الأنسان❗️

#العلامة_الطباطبائي_قدس_سره
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
8⃣🌿🌿🌿

▪️ نسبة "الكلمة" أو "الكلمات" تارة إلى "الله" وتارة إلى "الرب"، كما في "الآيات" وإن كان في نطاق أضيق منه.



🖊 هنا نرجع إلى ما تقدّم منا والملفت للنظر انتساب الكلمة أو الكلمات تارةً إلى الله وأخرى إلى الربّ، مثل الآيات، الآيات أيضاً تارةً أضيفت إلى الله، وتارة أضيفت إلى الربّ. أضيفت "آياتي"، أضيفت "آياتنا"، هنا أيضاً "كلماتنا"، "كلمات ربّك"، "كلمات الله"، نفس الشيء أي شيء هنا كان، ولكن في نطاق أضيق من السابق، حسناً. الإيمان بآيات الله كما تقدّم من مواصفات المؤمنين يعني من أوصاف المؤمنين أو المقربين. الإيمان بكلمات الله نفس الشيء.



▪️الاستدلال على اختلاف "الخزائن" عن "كلمات الله"، فالخزائن في عالم الأحدية ويمكن أن تتنزّل بينما "الكلمات" في عالم الواحدية ظهور عن "الخزائن".



هنا نرجع إلى نقطة أخرى مطلب آخر دقيق جداً إذا تتذكرون في قصة درسنا #الخزائن ، في مسألة الخزائن وصلنا إلى أن الخزائن عبارة عن #الأعيان_الثابتة الموجودة في عالم الأحدية.
(وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (٢١)) سورة  الحجر.
- #مقام_النزول ، مقام يختلف هذا المقام عن #مقام_الرجوع ، ومن هنا الخزائن لم تكنْ آيات، لأنها موجودة في الأحدية، تدل على ماذا؟ لا يوجد إثنينية في عالم الأحدية حتى هذا يدل على شيء آخر، لا بدّ من تصوير الآيات في مقام الرجوع إلى الحقّ تبارك وتعالى. والآية "وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ"، هذه الآية المباركة بصدد البيان في العالم الأعلى.
ومن هنا تقدّم من #العلامة_الطباطبائي (قدس سره)  أنه درس هذا المعنى:
(وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (٥٩) ) سورة الأنعام.
- أتذكر أشار إلى أن المقصود من الخزائن خلاصته أنه هو الأعيان الثابتة، موطنها عالم الأحدية. هنا الخزائن فوق عالم الكلمات، لأن الكلمة مرتبة الظهور، مرتبة النزول، الخزائن ليست مرتبة النزول، ممكن إنزالها، عند النزول تقدّر، تتعيّن، تتحدّد، والسبب أن الخزائن موطنها عالم الأحدية، والكلمات ليس موطنها عالم الأحدية، الكلمة ظهور، عبارة عن #الظهور . فإذا كانت ظهوراً ف"الكلمة" موجودة في عالم الواحدية، الكلمة في مقام النزول في عالم الواحدية، لأن النبي عيسى (ع) كلمته، يعني ظهوره، خرج عن الخزائن، ليست في الخزائن، خرج عن الأحدية.
وهذا أيضًا إن شاء الله، نحاول المجلس الآخر ندرس قصة الخزائن صلة الخزائن بالآيات، وصلتها أيضاً بالكلمات، كيف يمكن تصويرها؟ والشيء الذي نصل إليه في النهاية، في الختام، أن الآيات هي نفس الكلمات، والكلمات نفس الآيات، إنما الاختلاف بلحاظ النزول والصعود، فكلاهما تدلان على الموجودات، إلّا أن الموجودات في مقام النزول "كلمات"، في مقام الرجوع "آيات". أيضا ذكرنا في المصفوفة نقلنا كلمات شيخنا الأستاذ المصطفوي (قدس سره) إن شاء الله  سندرسهُ في المستقبل.

  🌿والحمد لله ربّ العالمين🌿

                                          ٨
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3⃣🌿🌿🌿

▪️"الكلمات" نفس "الآيات" على اعتبار دلالة كليهما على الحق تعالى وأنهما ظهور له، لكن "الكلمات" في لحاظ النزول من الحق و"الآيات" في لحاظ الرجوع إليه.



🖊كان الكلام في #الآيات_الإلهية وقلنا أن #الآيات و #الكلمات في حقيقتهما شيءٌ واحد ولكن باعتبارين. تقدّم من شيخنا الأستاذ #الشيخ_المصطفوي (قدس سره) في كتابه الفذ، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، أنه يقول: "مادة "كلمة" بمعنى إبراز وإظهار ما في الباطن". كل ما يكون في الباطن إذا تظهرهُ وتبرزهُ فهو يكون "كلم"، و"التكلّم بمعنى مطلق تبيين المراد بأيّ نحوٍ كان، هذا التكلّم في حقيقته يرجع إلى #التجلي"، لأن التكلّم صار عبارةً عن مطلق تبيين ما في #الباطن ، وهذا عبارةٌ أخرى عن تجلّي ما في الضمير، تجلّي ما في الباطن.
إذن كل #الموجودات الخارجية، وكل #العوالم الموجودة غير الحقّ، غير #الأحدية ، غير ذات الحقّ تبارك وتعالى، كلها بهذا الاعتبار كلماته، لأنها ظهورٌ لما كان فيه، ظهورٌ لما كان في الحقّ، بروزٌ لما كان في الحقّ.
إذن #الكلمات بهذا المعنى هي نفس الآيات، لأن الآيات أيضاً عبارةٌ عن الموجودات التي تدل على الحقّ تبارك وتعالى، وإنما الاختلاف بالمناسبات، فالموجودات بلحاظ النزول من الحقّ تبارك وتعالى "كلماتٌ"، وبلحاظ الرجوع إلى الحقّ "آياتٌ"، يعني دالّةٌ على الحقّ تبارك وتعالى.



▪️"الأشياء" مساوقة ل"الآيات" بقرينة تنزّلها من الخزائن في "وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ" .



🖊 هنا نريد نضيف أمراً آخراً، وهو تقدّم في مبحث:
(وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (٢١)) سورة الحجر.
- "وَإِن مِّن شَيْءٍ"، الأشياء، #الأشياء يعني الموجودات المخلوقة، هذه الأشياء لها خزائن "عندنا"، الآن ندرس، ودرسنا لماذا جاء ب "عِندَنَا".  والطريف أن #العلامة_الطباطبائي (قدس  سره) في #الميزان على ما تقدّم سابقاً، هذه المباحث درسناها سابقاً، يقول في الآية المباركة:
( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (٥٩)) سورة الأنعام.
- يقول المراد من "مَفَاتِحُ الْغَيْبِ" هو #الخزائن ، الخزائن لأن مِفتاح، مفتاح لماذا؟ مفتاح يعني مِفَتح، (آلة الفتح)، هذه آلة الفتح، يفتح ماذا؟ يفتح الخزائن، إذن مفتاح هذه الخزائن بيده، " #هو "، فالخزائن في #عالم_الأحدية أو فقل في #عالم_الأمر أو فقل ليس في #عالم_الخلق ، لأنه أتى ب "هو" . إذن ما هي نسبة الكلمات والآيات مع الخزائن؟ اللية نريد ندرس هذا المعنى، ما هي نسبة هؤلاء؟ هذه الأشياء.
الآيات هي #الأشياء (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (٢١))، الأشياء يقصد به، الأشياء لها خزائن، إذن الأشياء مراتب نازلة عن الخزائن، الأشياء لها خزائن، يعني للأشياء خزائن، إذن الأشياء مرتبة نازلة، مساوقة مع الآيات، مع الموجودات، مع الآيات، إنما الكلام في الخزائن، هل الخزائن هي نفس الكلمات أو شيء آخر؟


(يتبع)                   ٣
Forwarded from محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً (زهراء)
5⃣🌿🌿🌿

▪️التأمّل في الذات في كل أطوارها وصولًا إلى إفناء النفس في الحقيقة الإلهية.



🖊 ومن هنا، المطلب الثالث:
- كل المدارس السلوكية العرفانية على مرّ التاريخ، على مرّ التاريخ، #العرفان الإسلامي، العرفان المسيحي، العرفان البوذي، "أصحاب كونفوشيوس" وباقي الطرق هنا نحن لا نتكلم عن صحتهم أو خطأهم هذا شيء آخر، كل هذه #الطرق والمسالك تعتمد في سلوكها على توجّه #السالك إلى ذاته. السالك أحد #الآداب وأحد #المطالب التي ينبغي أن يلاحظها دائماً أن تكون له خلوة، وفي هذه #الخلوة يلتفت إلى ذاته، والسالك يكون له تعليم أو دستور #التوجه_إلى_النفس ، يلتفت إلى نفسه.
هناك طرق مختلفة وأساليب مختلفة في توجّه الإنسان إلى ذاته، #التفكر في ذاته، ذاتي ماذا؟ ذاتي فقط البدن؟ ذاتي فقط القالب المثالي؟ ذاتي فقط المعنى؟ أو ذاتي أوسع من كل هذه الأمور؟ السالك بالتدريج من خلال التمارين التي يقوم بها يلتفت إلى ذاته، الذات بالتدريج تتوسع. - أول الشيء يلتفت إلى جسده بدنه، حسناً يتجاوز عنه بسرعة. وهنا، في هذا المجال طرق مختلفة البعض مثل #العلامة_الطباطبائي (قدس سره) كان يعطي هذا #التعليم ، السالك يجلس مربعاً في مكان خلوة، وينظر إلى المرآة، ويرى نفسه في المرآة -على أن لا يصير مجنوناً- إذا ينظر كثيراً ممكن يتغير، ثم في كل يوم خمس دقائق، بعد بالتدريج ربع ساعة فقط ينظر إلى صورته، لماذا؟ لأنه عندما ينظر إلى المرآة ما يرى المادة، يرى #الصورة، بالتدريج ينتقل إلى #عالم_البرزخ ، صورته الصورة المجرّدة عن المادة، وهذه الطريقة خطأ بحاجة إلى تعليم من #الأستاذ ، ليس كل أحد يقوم بهذا، ثم... هذا واحد.
- البعض يقولون لا تحتاجون إلى هذا، انظروا، أغمضوا عيونكم، أرخوا #البدن ويحصل لكم شيء شبيه "أبو دشير" مشهور عند هؤلاء الأشخاص بالتدريج بالتدريج تخلع عن بدنك، تخلع عن بدنك ماذا يصير؟ ما يصير شيء، تخلع عن #المادة ، ليس شيئاً مهماً، ما زلت أنت في أصل وجودك، على كل تقدير. بالتدريج...
- وبعض الأساتذة يقولون مثلاً اكتبوا كلمة "الله"، وبشكل خاص هذا "الله" لا يكون...، يعني يكون بسيطاً لا يكون بهذا الشكل وكذا، يعني شيء بسيط، عادةً يضبطون ويضعون، سيدنا الأستاذ #السيد_الطهراني (قدس سره) كان يأمر بهذا على خشب، ويضعون ويضبطون كلمة "الله"، يعني ينحتونه ،وخلفه يضعون ضوء في مكان مظلم، #السالك بالليل بالسحر أو حسب حاله، يطفئ كل الأضواء فقط يترك هذا، يعنى هذا الضوء ينظر إليه والشيء الذي يراه "الله" فقط يتوجّه إلى "الله".
- والبعض يقولون لا  تنظر إلى حجر تنظر إلى شيء آخر، على الطريقة النقشبندية... على كل تقدير.
أنت عندما تجمع طاقاتك، صح أنت تنظر إلى "الله"، ولكن أنت تنظر إلى نفسك بالحقيقة، بالتدريج تبتعد عن بدنك، تبتعد عن مثالك، إلى أن يصل #السالك إلى مرتبة بمجرّد أن يلتفت إلى ذاته، يدخل في #عالم_الجبروت ، هذا شيء آخر، فبالتدريج #التأمل في الذات، #التوجه إلى الذات، #الالتفات إلى #الذات ، يتوسع بتوسع الذات، الذات المادية، الذات المثالية، الذات المعنوية، المعنوية الجزئية، المعنوية الكلية، عالم الجبروت إلى أن ينتهي.. إلى أن ينتهي إلى ماذا؟ حتى هذا الالتفات أيضاً ينتفي، أنت تلتفت إلى ذاتك، تلتفت إلى ذاتك، هذا التفات، هذا شيء زائد عن الذات، هذا الالتفات لازم يزول حتى يتم #الفناء في تلك #الحقيقة_الإلهية هذا كان إيضاح لما سبق.

(يتبع)                     ٥
Forwarded from الطريق إلى الله
یـا عزیزي ! أنت ترید التقدّم في السلوك إلى الله !؟ ، عليك أن تتحلی بحُسن الخُلق و حُسن السُلوك مع زوجك و أن تُقوّي مصادیقه في وجودك حتى تتمتع بالعنایات الخاصة الربوبیة التي تکون فوق ما تتصوّر و الحبیب جل جلاله یأخذ بِیَدِك و یساعدك برحمته الرحیمیة


#العلامة_الطباطبائي قدس سره
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3⃣🌿🌿🌿

▪️"الكلمات" نفس "الآيات" على اعتبار دلالة كليهما على الحق تعالى وأنهما ظهور له، لكن "الكلمات" في لحاظ النزول من الحق و"الآيات" في لحاظ الرجوع إليه.



🖊كان الكلام في #الآيات_الإلهية وقلنا أن #الآيات و #الكلمات في حقيقتهما شيءٌ واحد ولكن باعتبارين. تقدّم من شيخنا الأستاذ #الشيخ_المصطفوي (قدس سره) في كتابه الفذ، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، أنه يقول: "مادة "كلمة" بمعنى إبراز وإظهار ما في الباطن". كل ما يكون في الباطن إذا تظهرهُ وتبرزهُ فهو يكون "كلم"، و"التكلّم بمعنى مطلق تبيين المراد بأيّ نحوٍ كان، هذا التكلّم في حقيقته يرجع إلى #التجلي"، لأن التكلّم صار عبارةً عن مطلق تبيين ما في #الباطن ، وهذا عبارةٌ أخرى عن تجلّي ما في الضمير، تجلّي ما في الباطن.
إذن كل #الموجودات الخارجية، وكل #العوالم الموجودة غير الحقّ، غير #الأحدية ، غير ذات الحقّ تبارك وتعالى، كلها بهذا الاعتبار كلماته، لأنها ظهورٌ لما كان فيه، ظهورٌ لما كان في الحقّ، بروزٌ لما كان في الحقّ.
إذن #الكلمات بهذا المعنى هي نفس الآيات، لأن الآيات أيضاً عبارةٌ عن الموجودات التي تدل على الحقّ تبارك وتعالى، وإنما الاختلاف بالمناسبات، فالموجودات بلحاظ النزول من الحقّ تبارك وتعالى "كلماتٌ"، وبلحاظ الرجوع إلى الحقّ "آياتٌ"، يعني دالّةٌ على الحقّ تبارك وتعالى.



▪️"الأشياء" مساوقة ل"الآيات" بقرينة تنزّلها من الخزائن في "وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ" .



🖊 هنا نريد نضيف أمراً آخراً، وهو تقدّم في مبحث:
(وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (٢١)) سورة الحجر.
- "وَإِن مِّن شَيْءٍ"، الأشياء، #الأشياء يعني الموجودات المخلوقة، هذه الأشياء لها خزائن "عندنا"، الآن ندرس، ودرسنا لماذا جاء ب "عِندَنَا".  والطريف أن #العلامة_الطباطبائي (قدس  سره) في #الميزان على ما تقدّم سابقاً، هذه المباحث درسناها سابقاً، يقول في الآية المباركة:
( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (٥٩)) سورة الأنعام.
- يقول المراد من "مَفَاتِحُ الْغَيْبِ" هو #الخزائن ، الخزائن لأن مِفتاح، مفتاح لماذا؟ مفتاح يعني مِفَتح، (آلة الفتح)، هذه آلة الفتح، يفتح ماذا؟ يفتح الخزائن، إذن مفتاح هذه الخزائن بيده، " #هو "، فالخزائن في #عالم_الأحدية أو فقل في #عالم_الأمر أو فقل ليس في #عالم_الخلق ، لأنه أتى ب "هو" . إذن ما هي نسبة الكلمات والآيات مع الخزائن؟ اللية نريد ندرس هذا المعنى، ما هي نسبة هؤلاء؟ هذه الأشياء.
الآيات هي #الأشياء (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (٢١))، الأشياء يقصد به، الأشياء لها خزائن، إذن الأشياء مراتب نازلة عن الخزائن، الأشياء لها خزائن، يعني للأشياء خزائن، إذن الأشياء مرتبة نازلة، مساوقة مع الآيات، مع الموجودات، مع الآيات، إنما الكلام في الخزائن، هل الخزائن هي نفس الكلمات أو شيء آخر؟


(يتبع)                   ٣