الطريق إلى ألله
443 subscribers
2.98K photos
733 videos
2.98K files
2.52K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
ِ2️⃣🌿🌿🌿

▪️الواحد والأحد والحيّ أسماء وصفات فردانيّةٌ قريبةٌ من الأحديّة والكثرات مرتفعةٌ فيها.



🖊 نرجع إلى ما كنّا نبحث عنه. كان الكلام ما زال في #الأحدية . هناك صفاتٌ للحقّ تبارك وتعالى تتمتّع بالفردانيّة. ما معنى #الفردانية ؟ يعني ليس لها موضوعٌ، ولا متوقّف على تحقّق شيء. مثلًا في العالِم، العالِم دائمًا بحاجةٍ إلى ‏معلومٍ وإلى العلم. في القادِر، القادِر بحاجةٍ إلى قادِر ومقدور وقدرة. ‏والخالِق نفس الشّيء، وهكذا... و‏لكن هناك بعض #الصفات ، يسمّونها #الأسماء ، لأنّ هذه الصّفات ‏بسبب اقترابها إلى الأحديّة، يمكن تسميتها بالصّفات، ويمكن تسميتها بالأسماء. المهمّ في هذه الصّفات ارتفاع ‏#الكثرات ؛ مثل #الأحد و #الواحد و #الحي .
- هذه الصّفات الثّلاثة، أو فقل هذه الأسماء الثّلاثة، ليس لها موضوعٌ، ولا تحتاج ‏في تحقّقها إلى موضوعٍ، ولا في تصوّرها إلى متصوّرٍ. لا نحتاج إلى تصوّر ‏المعلوم، مثل المعلوم في العلم، ولا مثل المقدور في القادر. "أَحَدْ"، أَحَدْ ماذا؟ ‏ليس عنده متعلّق، ليس له متعلّق. "واحد"، أيضًا ليس عنده متعلّق. "حيّ؟"... نعم "محيي" في طول الشّيء الّذي مات، ولكن "الحيّ"، الحيّ لا يحتاج إلى شيءٍ حدوثًا، تحقّقًا، ولا تصوّرًا. متحقّق، حسنًا.
- تقدّم أنّ "الأحد" هو نفس الذّات الإلهيّة، مع قيدٍ واحد وهو الأحديّة. يعني أنّه " #هو " ، وأنّه ليس غير "هو". وهذا ‏في الحقيقة، بالتّحقيق ليس ‏قيدًا، وليس تعيّنًا، لأنّه من اللّوازم الذّاتيّة للذّات، ‏ومتحقّق في كلّ الموجودات. ‏أيّ موجودٍ له أحديّة. لأنّه (هو، هو)، وليس هو غير هو. ولكن أحديّة الموجودات تختلف عن ‏أحديّة الحقّ هذا شيءٌ آخر، لأنّ الموجودات ربط المحض، ومضمحلّات ‏في الذّات الأحديّة على كلّ تقدير.
- وكذلك #الواحد ، نحن لا نحتاج في تصوّر الواحد إلى شيءٍ ‏أزيد من نفس الذّات. الذّات واحدٌ، يعني ليس بإثنين. ليس بإثنين.
- حسنًا!! نحن درسنا سابقًا، أنّ الواحد، #الواحدية ، تشتمل المرتبة النّازلة ‏من الأحديّة. إذن #الخلق يعني الواحديّة. فكيف أنتم تقولون هنا يوجد شيء باسم الواحد وهو أقرب إلى الأحد ، ولا يتصوّر فيه شيء؟ بخلاف الخلق، في الخلق؛ خالِقٌ ومخلوقٌ، ‏توجد نسبةٌ، توجد إثنين أو ثلاثة أشياء؟

- والجواب، أنّ للواحدية إطلاقان: إطلاقٌ خاصٌّ وإطلاقٌ عامٌّ. ما ذكرناه كان من الإطلاق العامّ.
- أمّا الإطلاق الخاصّ فهو يشبه بالأحد، لأنّ الواحد ليس فيه أيّة جهة غير الواحديّة، والواحديّة من لوازم الذّات، من لوازم الأحديّة، أو فقل من لوازم الذّات الإلهيّة. ولكنّ الظّاهر أنّه من لوازم الأحديّة. حسنًا!!
- هنا أصبح الواحد قريبًا إلى الأحد جدًّا!! بسبب ارتفاع الكثرات. لأنّ الاسم أو الصّفة كلّما ابتعدت عن الكثرات ولو فِكرًا، ولو تصوّرًا، ولو ذِهنًا، هذا يعني، معناهُ اقترب إلى الصّرافة، واقترب إلى الأحديّة، حسنًا!!.
هنا، الواصل إلى عالم الأسماء والصّفات الكلّيّة، الواصل إلى هذا المستوى، هو في الحقيقة لا يرى إلّا الصّفات الإلهيّة، ولا يرى موضوعًا لهذه الصّفات. في الأسماء الجزئيّة ممكن؛ أنا ينطبق عليّ اسم الخلق، اسم العلم، وأسماء مختلفة إلهيّة، وكذلك باقي الموجودات. ولكن #السالك الواصل إلى #مقام_الجبروت ، وإلى #مقام_الواحدية ، العالَم فانٍ في مقام الواحديّة، العالَم، يعني ماذا يعني "العالَم فانٍ"؟ كما أنّ الموجودات فانيةٌ في الأحديّة، فانيةٌ في الأسماء أيضًا. وكما أنّ الموجودات، أفعال الموجودات فانيةٌ في فعل الحقّ، في فعل الحقّ تبارك وتعالى، كذلك الموجودات فانيةٌ في أسمائه.
- إذن العارف، إذا وصل إلى عالم الأسماء الكليّة الإلهيّة الأُوَل، هناك لا يرى العالم أبدًا. وإنّما يرى العلم فقط. يرى القدرة فقط. والقدرة، صحّ، فكريّاً بحاجة إلى مقدور، بحاجة إلى أشياء مختلفة، ولكن عندما يصل السالك إلى هذا المستوى، كلّ الموجودات تنمحي عنده، بانمحائها في الاسم الّذي هو رآهُ.
- فمثلًا وصل إلى الاسم الحيّ، في اسم الحيّ هو لا يرى العالم مرتبة نازلة من الاسم الحيّ. أصلًا لا يرى العالم. لأنّه أصبح فانيًا في الأسماء. ومقتضى فنائه في الأسماء هو أن لا يرى إلّا الاسم.
- إذن الواحد من الأسماء الإلهيّة. صح!! من "الله" إلى آخر التّنزّلات، يقال لها عالم الواحديّة. ولكنّ الواحد أيضًا من الأسماء، مثل: الأوّل، والآخر، والظّاهر، والباطن. الواحد أيضًا من الأسماء.
- إذن وصول الإنسان إلى هذه الرّتبة، يعني انمحاء كلّ العوالم التّحتانيّة في نفسه. إذن هذا يطابق مع اقتراب الاسم "واحد"، اقترابه إلى الاسم "الأحد"، لأنّه لا يوجد شيء متعلّق للواحد، لأنّه لا يرى إلّا الواحد، لا يرى إلّا الحيّ، وهكذا..

(يتبع) ٢
Forwarded from قناة الأسئلة والأجوبة (2)
📌🔖#المنشور١١٨٥

📚📚📚📚أدلة تشيع الشيخ الأكبر(قدس سره)(١٨). الادلة التي اعتمد عليها علماء العامةفي اثبات تشيع الشيخ الاكبر:

💠~💠~💠
📚📚 سابعاً:- الشيخ عبد الوهاب الشعراني(ت 973هـ):
الشعراني ينقل في كتابه ((اليواقيت والجواهر)) نصا من الفتوحات المكية صريحا في اعتقاد ابن عربي بإمامة الإمام المهدي الحي المنتظر (عليه السلام) كما يعتقده الشيعة الاثني عشرية وبالتلازم يدعي تشيعه الاثني عشري الا ان مانقله الشعراني مخالفا للنسخة الاخرى التي كتبها ابن عربي بيده الشريفة والتي توجد حاليا بمدينة قونيا من تركيا والظاهر ان كلامه مطابق للنسخة الأخرى التي كانت في اليمن وقد كتبها بيده ولم يعثر عليها أحد سوى من نقل عنه الشيخ الشعراني كتابه هذا.
قال الشعراني:((وجميع ما عارض من كلامه ظاهر الشريعة وما عليه الجمهور فهو مدسوس عليه كما أخبرني بذلك سيدي الشيخ أبو الطاهر المغربي نزيل مكة المشرفة . ثم أخرج لي نسخة الفتوحات التي قابلها على نسخة الشيخ التي بخطه في مدينة قونية فلم أر فيها شيئا مما كنت توقفت فيه وحذفته حين اختصرت الفتوحات)) وقال أيضا(( المبحث الخامس والستون في بيان أن جميع أشراط الساعة التي أخبرنا بها الشارع حق لابد أن تقع كلها قبل قيام الساعة وذلك كخروج المهدي ثم الدجال ثم نزول عيسى وخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها ورفع القرآن وفتح سد يأجوج ومأجوج حتى لو لم يبق من الدنيا إلا مقدار يوم واحد لوقع ذلك كله.
قال الشيخ تقي الدين ابن أبي المنصور في عقيدته و كل هذه الآيات تقع في المائة الأخيرة من اليوم الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته بقوله((إن صلحت أمتي فلها يوم وإن فسدت فلها نصف يوم)) قال بعض العارفين و أول الالف محسوب من وفاة علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه آخر الخلفاء فإن تلك المدة كانت من جملة أيام نبوة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم...فهناك يترقب خروج المهدي عليه السلام وهو من أولاد الامام حسن العسكري ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليه السلام فيكون عمره إلى وقتنا هذا هو سنة ثمان وخمسين وتسعمائة ،سبعمائة سنة وست سنين هكذا أخبرني حسن العراقي المدفون في كوم الريش المطل على بركة الرطلي بمصر المحروسة عن الامام المهدي و وافقه على ذلك شيخنا سيدي علي الخواص رحمهما الله وعبارة الشيخ محي الدين من الفتوحات(( واعلموا أنه لابد من خروج المهدي عليه السلام لكن لايخرج حتى تمتلىء الأرض جورا وظلما فيملؤها قسطا وعدلا ولو لم يكن من الدنيا الا يوم واحد طول الله تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة وهو من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة رضي الله عنها جده الحسين بن علي بن أبي طالب و والده حسن العسكري ابن الامام علي النقي بالنون ابن محمد التقي بالتاء ابن الامام علي الرضا ابن الامام موسى الكاظم ابن الامم جعفر الصادق ابن الامام محمد الباقر ابن الامام زين العابدين علي ابن الامام الحسين ابن الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه ،يواطئ إسمه أسم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يبايعه المسلمون بين الركن والمقام يشبه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في أخلاقه والله تعالى يقول ((وانك لعلى خلق عظيم)) هو أجلى الجبهة ،أقنى الأنف أسعد الناس به أهل الكوفة يقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية يأتيه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني وبين يديه المال))(القول المتين:2: 57-63

#الحي
#الشعراني
#قونيا
#تركيا


📚📚يتبع⤵️


💠~💠~💠

https://t.me/+5FVDRmNUdgowZWU6
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
ِ2️⃣🌿🌿🌿

▪️الواحد والأحد والحيّ أسماء وصفات فردانيّةٌ قريبةٌ من الأحديّة والكثرات مرتفعةٌ فيها.



🖊 نرجع إلى ما كنّا نبحث عنه. كان الكلام ما زال في #الأحدية . هناك صفاتٌ للحقّ تبارك وتعالى تتمتّع بالفردانيّة. ما معنى #الفردانية ؟ يعني ليس لها موضوعٌ، ولا متوقّف على تحقّق شيء. مثلًا في العالِم، العالِم دائمًا بحاجةٍ إلى ‏معلومٍ وإلى العلم. في القادِر، القادِر بحاجةٍ إلى قادِر ومقدور وقدرة. ‏والخالِق نفس الشّيء، وهكذا... و‏لكن هناك بعض #الصفات ، يسمّونها #الأسماء ، لأنّ هذه الصّفات ‏بسبب اقترابها إلى الأحديّة، يمكن تسميتها بالصّفات، ويمكن تسميتها بالأسماء. المهمّ في هذه الصّفات ارتفاع ‏#الكثرات ؛ مثل #الأحد و #الواحد و #الحي .
- هذه الصّفات الثّلاثة، أو فقل هذه الأسماء الثّلاثة، ليس لها موضوعٌ، ولا تحتاج ‏في تحقّقها إلى موضوعٍ، ولا في تصوّرها إلى متصوّرٍ. لا نحتاج إلى تصوّر ‏المعلوم، مثل المعلوم في العلم، ولا مثل المقدور في القادر. "أَحَدْ"، أَحَدْ ماذا؟ ‏ليس عنده متعلّق، ليس له متعلّق. "واحد"، أيضًا ليس عنده متعلّق. "حيّ؟"... نعم "محيي" في طول الشّيء الّذي مات، ولكن "الحيّ"، الحيّ لا يحتاج إلى شيءٍ حدوثًا، تحقّقًا، ولا تصوّرًا. متحقّق، حسنًا.
- تقدّم أنّ "الأحد" هو نفس الذّات الإلهيّة، مع قيدٍ واحد وهو الأحديّة. يعني أنّه " #هو " ، وأنّه ليس غير "هو". وهذا ‏في الحقيقة، بالتّحقيق ليس ‏قيدًا، وليس تعيّنًا، لأنّه من اللّوازم الذّاتيّة للذّات، ‏ومتحقّق في كلّ الموجودات. ‏أيّ موجودٍ له أحديّة. لأنّه (هو، هو)، وليس هو غير هو. ولكن أحديّة الموجودات تختلف عن ‏أحديّة الحقّ هذا شيءٌ آخر، لأنّ الموجودات ربط المحض، ومضمحلّات ‏في الذّات الأحديّة على كلّ تقدير.
- وكذلك #الواحد ، نحن لا نحتاج في تصوّر الواحد إلى شيءٍ ‏أزيد من نفس الذّات. الذّات واحدٌ، يعني ليس بإثنين. ليس بإثنين.
- حسنًا!! نحن درسنا سابقًا، أنّ الواحد، #الواحدية ، تشتمل المرتبة النّازلة ‏من الأحديّة. إذن #الخلق يعني الواحديّة. فكيف أنتم تقولون هنا يوجد شيء باسم الواحد وهو أقرب إلى الأحد ، ولا يتصوّر فيه شيء؟ بخلاف الخلق، في الخلق؛ خالِقٌ ومخلوقٌ، ‏توجد نسبةٌ، توجد إثنين أو ثلاثة أشياء؟

- والجواب، أنّ للواحدية إطلاقان: إطلاقٌ خاصٌّ وإطلاقٌ عامٌّ. ما ذكرناه كان من الإطلاق العامّ.
- أمّا الإطلاق الخاصّ فهو يشبه بالأحد، لأنّ الواحد ليس فيه أيّة جهة غير الواحديّة، والواحديّة من لوازم الذّات، من لوازم الأحديّة، أو فقل من لوازم الذّات الإلهيّة. ولكنّ الظّاهر أنّه من لوازم الأحديّة. حسنًا!!
- هنا أصبح الواحد قريبًا إلى الأحد جدًّا!! بسبب ارتفاع الكثرات. لأنّ الاسم أو الصّفة كلّما ابتعدت عن الكثرات ولو فِكرًا، ولو تصوّرًا، ولو ذِهنًا، هذا يعني، معناهُ اقترب إلى الصّرافة، واقترب إلى الأحديّة، حسنًا!!.
هنا، الواصل إلى عالم الأسماء والصّفات الكلّيّة، الواصل إلى هذا المستوى، هو في الحقيقة لا يرى إلّا الصّفات الإلهيّة، ولا يرى موضوعًا لهذه الصّفات. في الأسماء الجزئيّة ممكن؛ أنا ينطبق عليّ اسم الخلق، اسم العلم، وأسماء مختلفة إلهيّة، وكذلك باقي الموجودات. ولكن #السالك الواصل إلى #مقام_الجبروت ، وإلى #مقام_الواحدية ، العالَم فانٍ في مقام الواحديّة، العالَم، يعني ماذا يعني "العالَم فانٍ"؟ كما أنّ الموجودات فانيةٌ في الأحديّة، فانيةٌ في الأسماء أيضًا. وكما أنّ الموجودات، أفعال الموجودات فانيةٌ في فعل الحقّ، في فعل الحقّ تبارك وتعالى، كذلك الموجودات فانيةٌ في أسمائه.
- إذن العارف، إذا وصل إلى عالم الأسماء الكليّة الإلهيّة الأُوَل، هناك لا يرى العالم أبدًا. وإنّما يرى العلم فقط. يرى القدرة فقط. والقدرة، صحّ، فكريّاً بحاجة إلى مقدور، بحاجة إلى أشياء مختلفة، ولكن عندما يصل السالك إلى هذا المستوى، كلّ الموجودات تنمحي عنده، بانمحائها في الاسم الّذي هو رآهُ.
- فمثلًا وصل إلى الاسم الحيّ، في اسم الحيّ هو لا يرى العالم مرتبة نازلة من الاسم الحيّ. أصلًا لا يرى العالم. لأنّه أصبح فانيًا في الأسماء. ومقتضى فنائه في الأسماء هو أن لا يرى إلّا الاسم.
- إذن الواحد من الأسماء الإلهيّة. صح!! من "الله" إلى آخر التّنزّلات، يقال لها عالم الواحديّة. ولكنّ الواحد أيضًا من الأسماء، مثل: الأوّل، والآخر، والظّاهر، والباطن. الواحد أيضًا من الأسماء.
- إذن وصول الإنسان إلى هذه الرّتبة، يعني انمحاء كلّ العوالم التّحتانيّة في نفسه. إذن هذا يطابق مع اقتراب الاسم "واحد"، اقترابه إلى الاسم "الأحد"، لأنّه لا يوجد شيء متعلّق للواحد، لأنّه لا يرى إلّا الواحد، لا يرى إلّا الحيّ، وهكذا..

(يتبع) ٢
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
ِ2️⃣🌿🌿🌿

▪️الواحد والأحد والحيّ أسماء وصفات فردانيّةٌ قريبةٌ من الأحديّة والكثرات مرتفعةٌ فيها.



🖊 نرجع إلى ما كنّا نبحث عنه. كان الكلام ما زال في #الأحدية . هناك صفاتٌ للحقّ تبارك وتعالى تتمتّع بالفردانيّة. ما معنى #الفردانية ؟ يعني ليس لها موضوعٌ، ولا متوقّف على تحقّق شيء. مثلًا في العالِم، العالِم دائمًا بحاجةٍ إلى ‏معلومٍ وإلى العلم. في القادِر، القادِر بحاجةٍ إلى قادِر ومقدور وقدرة. ‏والخالِق نفس الشّيء، وهكذا... و‏لكن هناك بعض #الصفات ، يسمّونها #الأسماء ، لأنّ هذه الصّفات ‏بسبب اقترابها إلى الأحديّة، يمكن تسميتها بالصّفات، ويمكن تسميتها بالأسماء. المهمّ في هذه الصّفات ارتفاع ‏#الكثرات ؛ مثل #الأحد و #الواحد و #الحي .
- هذه الصّفات الثّلاثة، أو فقل هذه الأسماء الثّلاثة، ليس لها موضوعٌ، ولا تحتاج ‏في تحقّقها إلى موضوعٍ، ولا في تصوّرها إلى متصوّرٍ. لا نحتاج إلى تصوّر ‏المعلوم، مثل المعلوم في العلم، ولا مثل المقدور في القادر. "أَحَدْ"، أَحَدْ ماذا؟ ‏ليس عنده متعلّق، ليس له متعلّق. "واحد"، أيضًا ليس عنده متعلّق. "حيّ؟"... نعم "محيي" في طول الشّيء الّذي مات، ولكن "الحيّ"، الحيّ لا يحتاج إلى شيءٍ حدوثًا، تحقّقًا، ولا تصوّرًا. متحقّق، حسنًا.
- تقدّم أنّ "الأحد" هو نفس الذّات الإلهيّة، مع قيدٍ واحد وهو الأحديّة. يعني أنّه " #هو " ، وأنّه ليس غير "هو". وهذا ‏في الحقيقة، بالتّحقيق ليس ‏قيدًا، وليس تعيّنًا، لأنّه من اللّوازم الذّاتيّة للذّات، ‏ومتحقّق في كلّ الموجودات. ‏أيّ موجودٍ له أحديّة. لأنّه (هو، هو)، وليس هو غير هو. ولكن أحديّة الموجودات تختلف عن ‏أحديّة الحقّ هذا شيءٌ آخر، لأنّ الموجودات ربط المحض، ومضمحلّات ‏في الذّات الأحديّة على كلّ تقدير.
- وكذلك #الواحد ، نحن لا نحتاج في تصوّر الواحد إلى شيءٍ ‏أزيد من نفس الذّات. الذّات واحدٌ، يعني ليس بإثنين. ليس بإثنين.
- حسنًا!! نحن درسنا سابقًا، أنّ الواحد، #الواحدية ، تشتمل المرتبة النّازلة ‏من الأحديّة. إذن #الخلق يعني الواحديّة. فكيف أنتم تقولون هنا يوجد شيء باسم الواحد وهو أقرب إلى الأحد ، ولا يتصوّر فيه شيء؟ بخلاف الخلق، في الخلق؛ خالِقٌ ومخلوقٌ، ‏توجد نسبةٌ، توجد إثنين أو ثلاثة أشياء؟

- والجواب، أنّ للواحدية إطلاقان: إطلاقٌ خاصٌّ وإطلاقٌ عامٌّ. ما ذكرناه كان من الإطلاق العامّ.
- أمّا الإطلاق الخاصّ فهو يشبه بالأحد، لأنّ الواحد ليس فيه أيّة جهة غير الواحديّة، والواحديّة من لوازم الذّات، من لوازم الأحديّة، أو فقل من لوازم الذّات الإلهيّة. ولكنّ الظّاهر أنّه من لوازم الأحديّة. حسنًا!!
- هنا أصبح الواحد قريبًا إلى الأحد جدًّا!! بسبب ارتفاع الكثرات. لأنّ الاسم أو الصّفة كلّما ابتعدت عن الكثرات ولو فِكرًا، ولو تصوّرًا، ولو ذِهنًا، هذا يعني، معناهُ اقترب إلى الصّرافة، واقترب إلى الأحديّة، حسنًا!!.
هنا، الواصل إلى عالم الأسماء والصّفات الكلّيّة، الواصل إلى هذا المستوى، هو في الحقيقة لا يرى إلّا الصّفات الإلهيّة، ولا يرى موضوعًا لهذه الصّفات. في الأسماء الجزئيّة ممكن؛ أنا ينطبق عليّ اسم الخلق، اسم العلم، وأسماء مختلفة إلهيّة، وكذلك باقي الموجودات. ولكن #السالك الواصل إلى #مقام_الجبروت ، وإلى #مقام_الواحدية ، العالَم فانٍ في مقام الواحديّة، العالَم، يعني ماذا يعني "العالَم فانٍ"؟ كما أنّ الموجودات فانيةٌ في الأحديّة، فانيةٌ في الأسماء أيضًا. وكما أنّ الموجودات، أفعال الموجودات فانيةٌ في فعل الحقّ، في فعل الحقّ تبارك وتعالى، كذلك الموجودات فانيةٌ في أسمائه.
- إذن العارف، إذا وصل إلى عالم الأسماء الكليّة الإلهيّة الأُوَل، هناك لا يرى العالم أبدًا. وإنّما يرى العلم فقط. يرى القدرة فقط. والقدرة، صحّ، فكريّاً بحاجة إلى مقدور، بحاجة إلى أشياء مختلفة، ولكن عندما يصل السالك إلى هذا المستوى، كلّ الموجودات تنمحي عنده، بانمحائها في الاسم الّذي هو رآهُ.
- فمثلًا وصل إلى الاسم الحيّ، في اسم الحيّ هو لا يرى العالم مرتبة نازلة من الاسم الحيّ. أصلًا لا يرى العالم. لأنّه أصبح فانيًا في الأسماء. ومقتضى فنائه في الأسماء هو أن لا يرى إلّا الاسم.
- إذن الواحد من الأسماء الإلهيّة. صح!! من "الله" إلى آخر التّنزّلات، يقال لها عالم الواحديّة. ولكنّ الواحد أيضًا من الأسماء، مثل: الأوّل، والآخر، والظّاهر، والباطن. الواحد أيضًا من الأسماء.
- إذن وصول الإنسان إلى هذه الرّتبة، يعني انمحاء كلّ العوالم التّحتانيّة في نفسه. إذن هذا يطابق مع اقتراب الاسم "واحد"، اقترابه إلى الاسم "الأحد"، لأنّه لا يوجد شيء متعلّق للواحد، لأنّه لا يرى إلّا الواحد، لا يرى إلّا الحيّ، وهكذا..

(يتبع) ٢