Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
6⃣🌿🌿🌿
▪️ الاستدلال القرآنيّ أنّ لكلّ من الاسم "الرّب" والاسم "الرّحمن" أيضًا إطلاقان أمريّ وخَلقيّ.
✨✨✨✨✨
🖊 مثلًا في #الاسم_الرحمن ، تارةً أنتم تقولون الرّحمٰن مقابل الشّيطان، هذا ليس أمريًّا. إذن يوجد شيء باسم الرّحمٰن، يوجد شيء باسم الشّيطان. ولكن إذا أطلقنا "الرّحمٰن"، وقصدنا منهُ تلك الحقيقة الشّاملة لكلّ الأشياء: "وبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ".
✨ (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ(١٥٦)) سورة الأعراف.
- إذن هذا الشّيطان أيضًا داخل في الرّحمة، إذن ليس الرّحمٰن مقابل الشّيطان، ليس مقابل الرّحمٰن شيءٌ، لأنّه موجود في كلّ شيء. مثل الحياة، مثل الحياة، قل: مرتبة من مراتب الحياة. برازخ، هذه #البرازخ بين الأحديّة وبين الواحديّة.
🖊 نأتي إلى "الرّبّ" ، في الرّبّ، كما قلنا تارةً يقصد منهُ #الألوهية ، أو فقل #الأحدية ، لأنّ الألوهيّة قريبة من الأحديّة، وأخرى يقصد منهُ الاسم الخاصّ، الاسم الخاصّ، يعني هذا الاسم الّذي يربّي، يربّي الأشياء، لا يعدمهُ، بين #الجلال_ و #الجمال يلعب به، يضبّطهُ. مثل هذا الّذي ترونهُ الحدّاد يدخل قطعة من الحديد بداخل النّار، وينفخ فيه، فعندما يتمدّد يضرب عليه بالمطرقة، بعد هذه الحرارة وبعد هذا التّمدّد يدخله في الماء، بين الجلال والجمال، حتّى يضبط، حتّى يصبح سيفًا جيّدًا، قويًّا، يتمكّن منه، ويستخدمه في مجال القتال. هنا يربّي، هنا اسم الرّبّ يأتي، بين الجلال والجمال.
- ولكن أحيانًا "الرّبّ" يستخدم فقط وفقط للأمر الواحد الّذي ليس مقابله شيء، يعني ليس فيه جانب التّعدّد، ولا جهة التّعدّد، ولا الكثرة، كما قلنا، هنا واحد، واحد نذكرهُ.
➖ أو مثلًا:
✨ ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (٦٨) سورة القصص.
- "رَبُّكَ يَخْلُقُ" إذن؛ الرّبّ قبل الخلق، مع أنّ الرّبّ لا بدّ أن يكون بعد الخلق. فالمراد من الرّبّ هنا ليس ذاك الرّبّ. المراد من الرّبّ، هو الإطلاق الأمريّ من الرّبّ. "رَبُّكَ" يعني إلهُك، يعني أحدُك، يعني "الله ك" شيء فوق هذا المعنى الّذي من الرّبّ.
➖ أو الآيات الّتي تنسب إنزال الكتاب من الرّبّ، "يا أيُّها الرّسول نحن أنزلنا إليك الكتاب"، أو نزّلنا، أو نزّلته، نزّلتُ الكتاب لك، مثل الآية المباركة:
✨ ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (١٠٢) سورة النّحل.
- هذا الرّبّ هنا، ليس ذاك الرّبّ. الرّبّ هنا مناسب مع #روح_القدس ، مع موطن روح القدس، الرّبّ هنا يقصد به ما يشمل عالم الأمر، مرتبة من مراتب عالم الأمر.
🖊 وبشكلٍ عامّ، الآيات الّتي تنسب إنزال الكتاب من الرّبّ، نقول: مثلًا هذا الكتاب، قرآن نزّلناه من #مقام_الربوبية ، مع أنّ الثّابت في آياتٍ أخرى، أنّ نزول القرآن كان من عالم الأمر، كان من عند الله:
✨ ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (٨٢) سورة النّساء.
- "من عند الله". هو يقول ربّ، هنا يقول.. ، ففي موارد إنزال الكتاب، إذا نُسب إنزال الكتاب إلى الرّبّ يقصد منهُ بقرينة تلك الآيات الأخرى، يقصد منه خصوص الله، أو الأحديّة. لماذا الأحديّة؟ لأنّه قال (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ)، "روح القدس" من عالم الأمر.
- وكذلك في الآية من سورة الأنعام:
✨ ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (١٠٦) سورة الأنعام.
- "رَّبِّكَ"، منْ ربّي؟ " لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ". يعني يصف الرّبّ بالأحديّة. هذا شيءٌ غريب. فالمراد من الرّبّ هنا ليس ذاك الإطلاق الخلقيّ، وإنّما مرادنا الإطلاق الأمريّ منه. وهذه المطالب جدًّا نافعةٌ في فهم الآيات.
(يتبع) ٦
▪️ الاستدلال القرآنيّ أنّ لكلّ من الاسم "الرّب" والاسم "الرّحمن" أيضًا إطلاقان أمريّ وخَلقيّ.
✨✨✨✨✨
🖊 مثلًا في #الاسم_الرحمن ، تارةً أنتم تقولون الرّحمٰن مقابل الشّيطان، هذا ليس أمريًّا. إذن يوجد شيء باسم الرّحمٰن، يوجد شيء باسم الشّيطان. ولكن إذا أطلقنا "الرّحمٰن"، وقصدنا منهُ تلك الحقيقة الشّاملة لكلّ الأشياء: "وبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ".
✨ (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ(١٥٦)) سورة الأعراف.
- إذن هذا الشّيطان أيضًا داخل في الرّحمة، إذن ليس الرّحمٰن مقابل الشّيطان، ليس مقابل الرّحمٰن شيءٌ، لأنّه موجود في كلّ شيء. مثل الحياة، مثل الحياة، قل: مرتبة من مراتب الحياة. برازخ، هذه #البرازخ بين الأحديّة وبين الواحديّة.
🖊 نأتي إلى "الرّبّ" ، في الرّبّ، كما قلنا تارةً يقصد منهُ #الألوهية ، أو فقل #الأحدية ، لأنّ الألوهيّة قريبة من الأحديّة، وأخرى يقصد منهُ الاسم الخاصّ، الاسم الخاصّ، يعني هذا الاسم الّذي يربّي، يربّي الأشياء، لا يعدمهُ، بين #الجلال_ و #الجمال يلعب به، يضبّطهُ. مثل هذا الّذي ترونهُ الحدّاد يدخل قطعة من الحديد بداخل النّار، وينفخ فيه، فعندما يتمدّد يضرب عليه بالمطرقة، بعد هذه الحرارة وبعد هذا التّمدّد يدخله في الماء، بين الجلال والجمال، حتّى يضبط، حتّى يصبح سيفًا جيّدًا، قويًّا، يتمكّن منه، ويستخدمه في مجال القتال. هنا يربّي، هنا اسم الرّبّ يأتي، بين الجلال والجمال.
- ولكن أحيانًا "الرّبّ" يستخدم فقط وفقط للأمر الواحد الّذي ليس مقابله شيء، يعني ليس فيه جانب التّعدّد، ولا جهة التّعدّد، ولا الكثرة، كما قلنا، هنا واحد، واحد نذكرهُ.
➖ أو مثلًا:
✨ ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (٦٨) سورة القصص.
- "رَبُّكَ يَخْلُقُ" إذن؛ الرّبّ قبل الخلق، مع أنّ الرّبّ لا بدّ أن يكون بعد الخلق. فالمراد من الرّبّ هنا ليس ذاك الرّبّ. المراد من الرّبّ، هو الإطلاق الأمريّ من الرّبّ. "رَبُّكَ" يعني إلهُك، يعني أحدُك، يعني "الله ك" شيء فوق هذا المعنى الّذي من الرّبّ.
➖ أو الآيات الّتي تنسب إنزال الكتاب من الرّبّ، "يا أيُّها الرّسول نحن أنزلنا إليك الكتاب"، أو نزّلنا، أو نزّلته، نزّلتُ الكتاب لك، مثل الآية المباركة:
✨ ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (١٠٢) سورة النّحل.
- هذا الرّبّ هنا، ليس ذاك الرّبّ. الرّبّ هنا مناسب مع #روح_القدس ، مع موطن روح القدس، الرّبّ هنا يقصد به ما يشمل عالم الأمر، مرتبة من مراتب عالم الأمر.
🖊 وبشكلٍ عامّ، الآيات الّتي تنسب إنزال الكتاب من الرّبّ، نقول: مثلًا هذا الكتاب، قرآن نزّلناه من #مقام_الربوبية ، مع أنّ الثّابت في آياتٍ أخرى، أنّ نزول القرآن كان من عالم الأمر، كان من عند الله:
✨ ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (٨٢) سورة النّساء.
- "من عند الله". هو يقول ربّ، هنا يقول.. ، ففي موارد إنزال الكتاب، إذا نُسب إنزال الكتاب إلى الرّبّ يقصد منهُ بقرينة تلك الآيات الأخرى، يقصد منه خصوص الله، أو الأحديّة. لماذا الأحديّة؟ لأنّه قال (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ)، "روح القدس" من عالم الأمر.
- وكذلك في الآية من سورة الأنعام:
✨ ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (١٠٦) سورة الأنعام.
- "رَّبِّكَ"، منْ ربّي؟ " لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ". يعني يصف الرّبّ بالأحديّة. هذا شيءٌ غريب. فالمراد من الرّبّ هنا ليس ذاك الإطلاق الخلقيّ، وإنّما مرادنا الإطلاق الأمريّ منه. وهذه المطالب جدًّا نافعةٌ في فهم الآيات.
(يتبع) ٦
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
2⃣🌿🌿🌿
▪️عدم وجود دلالة التزاميّة على وجوب تسليم الوجه لله تعالى في الآيات واقتصار لسانها على استحسانه والحضّ عليه.
✨✨✨✨✨✨✨✨
➖ ومن هنا إنكار القيامة، إنكار للقاء الله:
✨ ( مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥)) سورة العنكبوت.
- الآية تشير إلى يوم القيامة. يعني هناك أيضًا مرتبةٌ من مراتب اللّقاء. فاللّقاء -لقاء الله- عنوانٌ شاملٌ لأنواعٍ من التّجلّيات، ومنها #المعاد أيضًا، لأنّ المعاد أيضًا فيه:
✨ ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢)) سورة الفجر.
- لا تأتي الأحديّة، ولكن يأتي، يظهر، #مقام_الربوبية ، ومقام الرّبوبيّة من الأسماء الإلهيّة (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) إلى غير ذلك.
➖ إذن هناك أمرٌ تشريعيٌّ بالتّوجّه...، بالاعتقاد بلقاء الله. ولكن هذا الأمر لم نجده في مسألة تسليم الوجه لله تعالى. لم ترِد آيةٌ تدلّ على أنّه يجب عليكم تسليم وجوهكم لله تعالى، بل لسان الآيات، لسان الاستحسان؛ جيّد، عملٌ جيّد، حسنًا.
✨✨✨✨✨✨
▪️عدم وجود دلالة التزاميّة في القرآن على وجوب تسليم الوجه لله تعالى راجعٌ لتابعيّة أحكام التشريع لعالم التكوين خاصة لناحية اختلاف الشواكل وضعفها لدى الناس.
✨✨✨✨✨✨
🖊 كيف نحن نوفّق بين هذين المطلبين:
أما قلتم أنّ لقاء الله هو نفس #الفناء ، أما قلتم أنّ تسليم الوجه لله هو نفس #اللقاء ، وهو نفس الفناء، فلماذا هناك يوجد أمرٌ بالالتزام على الاعتقاد بلقاء الله، وهنا لا يوجد أمر؟
➖ والسّبب كامنٌ في مسألة هامّة؛ وهي أنّ الأحكام الشّرعيّة دائمًا في طول عالم التّكوين، #التشريع دائمًا في طول #التكوين ، لأنّ الموجودات...، الإنسان بشكلٍ عامٍّ، تختلف طبائعها وشاكلتها. شاكلة الموجودات بشكلٍ عامٍّ والإنسان بشكلٍ خاصٍّ، تختلف بينهم.
➖ فبعض الأشخاص بسبب ضعف في شاكلتهم، هم لا يستطيعون أن يفهموا كلّ شيء في هذه الحياة الدّنيا، ولا يستطيعون أن يعملوا ويقوموا ببعض الأعمال، تكوينًا هم هكذا لماذا؟ لأنّ عينهم الثّابتة في #عالم_الأحدية ضعيفة، نازلة، محدودة، لها قيود، هم لا يستطيعون.
✨✨✨✨✨
▪️ ضرورة الاعتقاد بأصل لقاء الله ولو "إجمالًا" وتجلّي الله القيامتيّ لأنّ إنكاره يسبّب عدم إمكانية السّير بعد الموت.
✨✨✨✨✨✨
- إذن الأمر، وتشريع أحكام شاقّة بالنّسبة إليهم، وتحميل ما لا يتحمّلونه هذا غير صحيحٍ، لأنّ التّشريع دائمًا في طول التّكوين، هم تكوينًا لا يستطيعون أن يصلوا إلى لقاء الله في هذه الدّنيا. إذن الأمر بهؤلاء، الله يأمرهم حتمًا، حتمًا، أنتم يجب أن تسعوا نحو لقاء الله، هذا لا يمكن! صحّ! شيءٌ واحدٌ يمكن يأمرهم بالاعتقاد بلقاء الله، يأمرهم بأن يقبلوا، أن يرجوا لقاء الله. ولكن الاعتقاد شيء والعمل شيء آخر، الاعتقاد أمرٌ سهل، أي أحد يستطيع أن يعتقد إمّا إجمالًا أو تفصيلًا، حتّى الذين لا يعرفون ما هي حقيقة اللّقاء، بالإمكان أن يعتقدوا به إجمالًا. ولكن لا يستطيع كلّ أحدٍ يمشي ويسلك الطّريق الّذي...، هذا الطّريق يوصله في هذه الدّنيا إلى اللّقاء، لقاء الله والفناء في الله. لأنّ الناس كلّهم ليسوا مجبولين على هذا الأمر في هذه الدّنيا. نعم، كلّ النّاس، كلّ الموجودات بعد خمسين ألف سنة يصلون إلى الله تعالى:
✨ (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (٤)) سورة المعارج.
- الملائكة ، عالم #الملائكة ، من الأسفل احسب أنت هذا، ألف سنة...
✨ (وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (٤٧)) سورة الحجّ.
- ألف سنة، وخمسين ألف سنة، يصير ستّين ألف سنة. بعد ستّين ألف سنة هذا الموجود -الإنسان- يصل إلى مقام الفناء ومقام الأحديّة. ولكن في هذه الدّنيا، هذا الإنسان الّذي لا يستطيع ولم يكتب له، بسبب ضيق شاكلته وعينه الثّابتة لا معنى لتوجّه الأمر إليه بالنّسبة إلى.. "عليك كذا...وكذا".
- ومن هنا المقدار الّذي نريده منك الاعتقاد بلقاء الله، أصل لقاء الله إجمالًا. لأنّك لو أنكرت هذا، فهذا يسبّب أن لا تستطيع أن تمشي بعد الموت:
✨ ( وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا (٧٢)) سورة الإسراء.
- ولكن عليك أن تعتقد بالتّجلّي الآخر لله، التّجلّي القيامتيّ لله، ممكن يستطيع هذا الإنسان يصل إلى التّجلّيات الصّفاتيّة، فالله يأمره بهذا. ولكن.. ومن هنا لم نرَ أمرًا بهذا الأمر بشأن ضرورة التّوجّه عمليًّا نحو لقاء الله، ولكن نرى استحسان #تسليم_الوجه .
(يتبع) ٢
▪️عدم وجود دلالة التزاميّة على وجوب تسليم الوجه لله تعالى في الآيات واقتصار لسانها على استحسانه والحضّ عليه.
✨✨✨✨✨✨✨✨
➖ ومن هنا إنكار القيامة، إنكار للقاء الله:
✨ ( مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥)) سورة العنكبوت.
- الآية تشير إلى يوم القيامة. يعني هناك أيضًا مرتبةٌ من مراتب اللّقاء. فاللّقاء -لقاء الله- عنوانٌ شاملٌ لأنواعٍ من التّجلّيات، ومنها #المعاد أيضًا، لأنّ المعاد أيضًا فيه:
✨ ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢)) سورة الفجر.
- لا تأتي الأحديّة، ولكن يأتي، يظهر، #مقام_الربوبية ، ومقام الرّبوبيّة من الأسماء الإلهيّة (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) إلى غير ذلك.
➖ إذن هناك أمرٌ تشريعيٌّ بالتّوجّه...، بالاعتقاد بلقاء الله. ولكن هذا الأمر لم نجده في مسألة تسليم الوجه لله تعالى. لم ترِد آيةٌ تدلّ على أنّه يجب عليكم تسليم وجوهكم لله تعالى، بل لسان الآيات، لسان الاستحسان؛ جيّد، عملٌ جيّد، حسنًا.
✨✨✨✨✨✨
▪️عدم وجود دلالة التزاميّة في القرآن على وجوب تسليم الوجه لله تعالى راجعٌ لتابعيّة أحكام التشريع لعالم التكوين خاصة لناحية اختلاف الشواكل وضعفها لدى الناس.
✨✨✨✨✨✨
🖊 كيف نحن نوفّق بين هذين المطلبين:
أما قلتم أنّ لقاء الله هو نفس #الفناء ، أما قلتم أنّ تسليم الوجه لله هو نفس #اللقاء ، وهو نفس الفناء، فلماذا هناك يوجد أمرٌ بالالتزام على الاعتقاد بلقاء الله، وهنا لا يوجد أمر؟
➖ والسّبب كامنٌ في مسألة هامّة؛ وهي أنّ الأحكام الشّرعيّة دائمًا في طول عالم التّكوين، #التشريع دائمًا في طول #التكوين ، لأنّ الموجودات...، الإنسان بشكلٍ عامٍّ، تختلف طبائعها وشاكلتها. شاكلة الموجودات بشكلٍ عامٍّ والإنسان بشكلٍ خاصٍّ، تختلف بينهم.
➖ فبعض الأشخاص بسبب ضعف في شاكلتهم، هم لا يستطيعون أن يفهموا كلّ شيء في هذه الحياة الدّنيا، ولا يستطيعون أن يعملوا ويقوموا ببعض الأعمال، تكوينًا هم هكذا لماذا؟ لأنّ عينهم الثّابتة في #عالم_الأحدية ضعيفة، نازلة، محدودة، لها قيود، هم لا يستطيعون.
✨✨✨✨✨
▪️ ضرورة الاعتقاد بأصل لقاء الله ولو "إجمالًا" وتجلّي الله القيامتيّ لأنّ إنكاره يسبّب عدم إمكانية السّير بعد الموت.
✨✨✨✨✨✨
- إذن الأمر، وتشريع أحكام شاقّة بالنّسبة إليهم، وتحميل ما لا يتحمّلونه هذا غير صحيحٍ، لأنّ التّشريع دائمًا في طول التّكوين، هم تكوينًا لا يستطيعون أن يصلوا إلى لقاء الله في هذه الدّنيا. إذن الأمر بهؤلاء، الله يأمرهم حتمًا، حتمًا، أنتم يجب أن تسعوا نحو لقاء الله، هذا لا يمكن! صحّ! شيءٌ واحدٌ يمكن يأمرهم بالاعتقاد بلقاء الله، يأمرهم بأن يقبلوا، أن يرجوا لقاء الله. ولكن الاعتقاد شيء والعمل شيء آخر، الاعتقاد أمرٌ سهل، أي أحد يستطيع أن يعتقد إمّا إجمالًا أو تفصيلًا، حتّى الذين لا يعرفون ما هي حقيقة اللّقاء، بالإمكان أن يعتقدوا به إجمالًا. ولكن لا يستطيع كلّ أحدٍ يمشي ويسلك الطّريق الّذي...، هذا الطّريق يوصله في هذه الدّنيا إلى اللّقاء، لقاء الله والفناء في الله. لأنّ الناس كلّهم ليسوا مجبولين على هذا الأمر في هذه الدّنيا. نعم، كلّ النّاس، كلّ الموجودات بعد خمسين ألف سنة يصلون إلى الله تعالى:
✨ (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (٤)) سورة المعارج.
- الملائكة ، عالم #الملائكة ، من الأسفل احسب أنت هذا، ألف سنة...
✨ (وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (٤٧)) سورة الحجّ.
- ألف سنة، وخمسين ألف سنة، يصير ستّين ألف سنة. بعد ستّين ألف سنة هذا الموجود -الإنسان- يصل إلى مقام الفناء ومقام الأحديّة. ولكن في هذه الدّنيا، هذا الإنسان الّذي لا يستطيع ولم يكتب له، بسبب ضيق شاكلته وعينه الثّابتة لا معنى لتوجّه الأمر إليه بالنّسبة إلى.. "عليك كذا...وكذا".
- ومن هنا المقدار الّذي نريده منك الاعتقاد بلقاء الله، أصل لقاء الله إجمالًا. لأنّك لو أنكرت هذا، فهذا يسبّب أن لا تستطيع أن تمشي بعد الموت:
✨ ( وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا (٧٢)) سورة الإسراء.
- ولكن عليك أن تعتقد بالتّجلّي الآخر لله، التّجلّي القيامتيّ لله، ممكن يستطيع هذا الإنسان يصل إلى التّجلّيات الصّفاتيّة، فالله يأمره بهذا. ولكن.. ومن هنا لم نرَ أمرًا بهذا الأمر بشأن ضرورة التّوجّه عمليًّا نحو لقاء الله، ولكن نرى استحسان #تسليم_الوجه .
(يتبع) ٢