الطريق إلى ألله
443 subscribers
2.98K photos
733 videos
2.98K files
2.52K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
📌🔖#المنشور_١٢١٩

📚📚سعة شاكله الإنسان تجعله جامع بين الكثرة والوحدة:
💠~💠~💠

📚📚السائل:

في الآية الكريمة في مضمونها: ((إنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا".)) {الأحزاب: آية 72}
السؤال هو في "ظلوما جهولا"، وتذكرون تلك القصة حول جبل الجودي الذي وحده انخفض بين الجبال ولم يرتفع على عكسها فاختاره الله تعالى لترسو السفينة عليه،
فهل يمكن اعتبار سبب وصف الله تعالى للانسان بالظلوم والجهول، وهي صيغة مبالغة، أن الإنسان رأى في نفسه القدرة على حمل الأمانة، ولم ير ذلك تكليفا إلهيا له، عليه القيام به رغم أنه عين الفقر والجهل وإنما هو قادر بسبب تلك الروح الإلهية المنفوخة فيه من حيث أنها من الله تعالى قادرة بقوة وقدرة الله، فهو من الله وبالله قادر، فلا وجود لنفسه.

📚📚جواب سماحة الشيخ قاسم (حفظه الله تعالى):

إن السبب كامن في أن الإنسان له الغور في الكثرات، وفي نفس الوقت التمكن من الاحتفاظ بالوحدة، فهو جامع بين الوحدة والكثرة والمحو والصحو والجلال والجمال. فهذه السعة في شواكل أبناء آدم غير موجودة في شواكل باقي الموجودات.
📚📚السائل:

نعم هذا واضح لناحية لماذا حملها الإنسان فقط دون الموجودات الأخرى فقد مرّ في منشور سابق في الأسئلة، لكن لماذا وصفه تعالى "إنه كان ظلوما جهولا"؟

📚📚جواب سماحة الشيخ قاسم (حفظه الله تعالى):

▫️مقتضى التوغل في الكثرات أن يكون المتوغل شاكلته مناسبة للخوض فيها، وحيث أن الخوض فيها مقرون بافتقاد النورانية والروحانية ونسيان العوالم المجردة وحقائقها وعلومها فيصح أنه جهول.
▫️ أما الظلوم فباعتبار أن الكثرات في نفسها تقتضي ان يشاهد الناظر والمتوغل فيها الموجودات في غير موقعها، مع أنه ليس هكذا في الواقع، فمن هذه الناحية يعتبر ظلوما.
▫️والأمانة هي الجمع بين الوحدة والكثرة وبين المحو والصحو وبين الجلال والجمال.
========≈==

#الأمانة
#الكثرة
#الوحدة
#الشاكلة
#الموجودات
#الإنسان
#الجلال
#الجمال
#الظلم
#الجهل
#النسيان
#الكثرات

📚📚والحمد لله رب العالمين
#١٤شهررمضان_١٤٤٣هجرية
💠~💠~💠

https://t.me/+5FVDRmNUdgowZWU6