Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4️⃣🌿🌿🌿
◾النّبي (ص) يوم القيامة تحصل له المعيّة الإلهيّة وهي الوجه الخاص لله تبارك وتعالى.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊قلنا أنّ النّبي عيسى (ع) لم يكن واصلًا إلى مرتبة الصّلوح في هذه الدّنيا، واستشهدنا بآيةٍ مباركةٍ وهي:
✨( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (١١٧)) سورة المائدة .
➖يعني بين أصحابه وأتباعه، عندما أنا توفّيتُ، يعني رفعتني إلى السّماء، لم أكن شهيدًا عليهم.
➖والقرآن يقول في:
✨(وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) (١٥٩) سورة النّساء
➖ كلّ "أَهْلِ الْكِتَابِ" يؤمنون بعيسى بن مريم قبل أن يموت، يعني حتمًا ينزل على الأرض، نحن رفعناه، فسوف ينزل، وكلّ أهل الكتاب الموجودون في زمانه يؤمنون به.
✨ "ويوم القيامة يكون عليهم شهيدًا"
#النبي_عيسى (ع) يوم القيامة يكون على قومه، وعلى أهل الكتاب -من اليهود والنّصارى- يكون عليهم شهيدًا، إذن دائرة شهادة النّبي عيسى (ع) كانت محدودة.
🖊 أمّا بالنّسبة إلى #النبي ، نبيّنا (ص)، الله تبارك وتعالى يقول:
✨ (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا) (٤٥) سورة الأحزاب.
➖لا يقول "شاهدًا يوم القيامة"، أنت شاهد على أمّتك، على الكلّ، يحذف المتعلّق، ولكن بقرينة "مبشّرًا ونذيرًا" مبشّر ونذير لكلّ العالم، البعض يقبل، والبعض لا يقبل.
➖إذن "شاهدًا" أيضًا يكون المقصود من "شاهدًا"، شاهدًا على ماذا؟ على كلّ شيء، كلّ الموجودات الّذين كان النّبي يعاصرهم. هذا واحد.
🖊الآية الأخرى :
✨ ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٨)) سورة الفتح.
➖هناك يقول: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ...(٤٥) سورة الأحزاب. هنا يقول: ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا) بحذف "يا أيّها النّبي".
🖊سورة المزمل:
✨( إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولًا (١٥) )
➖إذن؛ النّبي شاهدٌ ليس يوم القيامة، وليس "ما دمت فيهم"، كما في قصّة النّبي عيسى (ع)، فيه إطلاق، شاهدًا على أمّته حيًّا وميِّتًا.
➖وفي سورة أخرى، سورة النّساء الآية ( ٤١ )
✨( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا)
➖من كلّ أمّة نأتي بشهيدٍ، يعني نأتي من كلّ أمّة من هو شهيدٌ على هذه الأمّة، مثلًا الأنبياء أو غير الأنبياء، بشكلٍ عامٍّ، مَن يكون له روحانيّة ومعنويّة، وكان متّصلًا بهذه الأمّة.
✨(وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا) (٤١) سورة النّساء،
➖ ونحن جئنا بك على هؤلاء، على منْ؟ هؤلاء من؟ على كلّ شهيدٍ، يعني #الأنبياء كلّهم يأتون، كلّ نبيٍّ مع قومه، وهو شاهدٌ عليهم، وشهيدٌ عليهم، و #النبي محمّد (ص) شهيدٌ على كلّ الأنبياء، الّذين هم شهودٌ في يوم القيامة. والمراد من الشّهادة، كما تقدّم منّا سابقًا، #المعية_الإلهية ، كما أنّ الله تبارك وتعالى، "إنّه على كلّ شيءٍ شهيدٍ"، النّبي أيضًا تحصل له حالة #الشهادة وهي المعيّة العامّة مع كلّ شيءٍ بالتّفصيل يوم القيامة.
✨( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ) (١٤٣) سورة البقرة.
➖ نحن جعلناكم أمّةً وسطًا بين #التشبيه و #التنزيه ، لأنّ شريعتكم شريعةٌ بين التّشبيه والتّنزيه، لتكونوا شهداء على النّاس، "ويكون الرّسول عليكم شهيدًا"، هنا أيضًا يؤكّد شهداء على النّاس، ليس فقط شهداء على أنفسهم، على أمّتهم، "ويكون الرّسول عليكم شهيدًا".
➖إذن؛ بالمقارنة بين توصيف الله تبارك وتعالى، النّبي بأنه شاهدٌ وشهيدٌ في الحياة، والممات، ويوم القيامة، يتّضح لنا أنّ الشّهادة الموجودة عند النّبي (ص)، الحاصلة عند النّبي، أفضل وأعلى من الشّهادة الموجودة عند النّبي عيسى (ع). وهذا معناه أنّه: النّبي (ص) يوم القيامة تحصل له المعيّة الإلهيّة، وهذه المعيّة الإلهية الّتي هي لله تبارك وتعالى "على كلّ شيءٍ شهيدٍ"، المعيّة الإلهيّة هي #الوجه_الخاص لله تبارك وتعالى.
(يتبع) ٤
◾النّبي (ص) يوم القيامة تحصل له المعيّة الإلهيّة وهي الوجه الخاص لله تبارك وتعالى.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊قلنا أنّ النّبي عيسى (ع) لم يكن واصلًا إلى مرتبة الصّلوح في هذه الدّنيا، واستشهدنا بآيةٍ مباركةٍ وهي:
✨( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (١١٧)) سورة المائدة .
➖يعني بين أصحابه وأتباعه، عندما أنا توفّيتُ، يعني رفعتني إلى السّماء، لم أكن شهيدًا عليهم.
➖والقرآن يقول في:
✨(وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) (١٥٩) سورة النّساء
➖ كلّ "أَهْلِ الْكِتَابِ" يؤمنون بعيسى بن مريم قبل أن يموت، يعني حتمًا ينزل على الأرض، نحن رفعناه، فسوف ينزل، وكلّ أهل الكتاب الموجودون في زمانه يؤمنون به.
✨ "ويوم القيامة يكون عليهم شهيدًا"
#النبي_عيسى (ع) يوم القيامة يكون على قومه، وعلى أهل الكتاب -من اليهود والنّصارى- يكون عليهم شهيدًا، إذن دائرة شهادة النّبي عيسى (ع) كانت محدودة.
🖊 أمّا بالنّسبة إلى #النبي ، نبيّنا (ص)، الله تبارك وتعالى يقول:
✨ (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا) (٤٥) سورة الأحزاب.
➖لا يقول "شاهدًا يوم القيامة"، أنت شاهد على أمّتك، على الكلّ، يحذف المتعلّق، ولكن بقرينة "مبشّرًا ونذيرًا" مبشّر ونذير لكلّ العالم، البعض يقبل، والبعض لا يقبل.
➖إذن "شاهدًا" أيضًا يكون المقصود من "شاهدًا"، شاهدًا على ماذا؟ على كلّ شيء، كلّ الموجودات الّذين كان النّبي يعاصرهم. هذا واحد.
🖊الآية الأخرى :
✨ ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٨)) سورة الفتح.
➖هناك يقول: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ...(٤٥) سورة الأحزاب. هنا يقول: ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا) بحذف "يا أيّها النّبي".
🖊سورة المزمل:
✨( إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولًا (١٥) )
➖إذن؛ النّبي شاهدٌ ليس يوم القيامة، وليس "ما دمت فيهم"، كما في قصّة النّبي عيسى (ع)، فيه إطلاق، شاهدًا على أمّته حيًّا وميِّتًا.
➖وفي سورة أخرى، سورة النّساء الآية ( ٤١ )
✨( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا)
➖من كلّ أمّة نأتي بشهيدٍ، يعني نأتي من كلّ أمّة من هو شهيدٌ على هذه الأمّة، مثلًا الأنبياء أو غير الأنبياء، بشكلٍ عامٍّ، مَن يكون له روحانيّة ومعنويّة، وكان متّصلًا بهذه الأمّة.
✨(وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا) (٤١) سورة النّساء،
➖ ونحن جئنا بك على هؤلاء، على منْ؟ هؤلاء من؟ على كلّ شهيدٍ، يعني #الأنبياء كلّهم يأتون، كلّ نبيٍّ مع قومه، وهو شاهدٌ عليهم، وشهيدٌ عليهم، و #النبي محمّد (ص) شهيدٌ على كلّ الأنبياء، الّذين هم شهودٌ في يوم القيامة. والمراد من الشّهادة، كما تقدّم منّا سابقًا، #المعية_الإلهية ، كما أنّ الله تبارك وتعالى، "إنّه على كلّ شيءٍ شهيدٍ"، النّبي أيضًا تحصل له حالة #الشهادة وهي المعيّة العامّة مع كلّ شيءٍ بالتّفصيل يوم القيامة.
✨( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ) (١٤٣) سورة البقرة.
➖ نحن جعلناكم أمّةً وسطًا بين #التشبيه و #التنزيه ، لأنّ شريعتكم شريعةٌ بين التّشبيه والتّنزيه، لتكونوا شهداء على النّاس، "ويكون الرّسول عليكم شهيدًا"، هنا أيضًا يؤكّد شهداء على النّاس، ليس فقط شهداء على أنفسهم، على أمّتهم، "ويكون الرّسول عليكم شهيدًا".
➖إذن؛ بالمقارنة بين توصيف الله تبارك وتعالى، النّبي بأنه شاهدٌ وشهيدٌ في الحياة، والممات، ويوم القيامة، يتّضح لنا أنّ الشّهادة الموجودة عند النّبي (ص)، الحاصلة عند النّبي، أفضل وأعلى من الشّهادة الموجودة عند النّبي عيسى (ع). وهذا معناه أنّه: النّبي (ص) يوم القيامة تحصل له المعيّة الإلهيّة، وهذه المعيّة الإلهية الّتي هي لله تبارك وتعالى "على كلّ شيءٍ شهيدٍ"، المعيّة الإلهيّة هي #الوجه_الخاص لله تبارك وتعالى.
(يتبع) ٤